[_العائد الأول_]

] بين العقل والنقل
إن من أهم النظريات التي شغلت الفكر الفلسفي عامة في جميع الثقافات

العالمية قديما وحديثا هي قضية العقل ومقدرته في استكناه ومعرفة الأشياء،

وهل هو قادر على معرفة الأشياء وحده مستقلا عن النقل والفطرة والوجدان

والروح..

أراد المعتزلة أن يثبتو جدارة العقل وقال قائلهم

((لله در العقل من رائد
وصاحب في العسر واليسر

وشاهد يقضي على غائب
قضية الشاهد للأمر

بذي قوى قد خصه ربه
بخالص التقديس والطهر))
وقدموه على النقل وقالوا بأن النقل تابع للعقل لأنه أصل النقل

والذي جعلهم يؤمنون بذلك هو انصدامهم بالتفكير اليوناني الذي قد أوجد

فلسفة متكاملة ولم يكن آنذاك للمسلمين فلسفة متكاملة لأنه لم يخرج أحد

من المسلمين ويستنبط من النص الشرعي رؤيته للكون والحياة..

إلا في بعض الجرئيات

لذلك بدأ المسلمين يقرأون في الفلسفة حتى تأثروا بها وأرادو أن يقولبوا

الاسلام قولبة فلسفية..مماجعلهم يعطلون كثيرا من النصوص لأجل

أن تتماشى مع التفكير الإغريقي..

وهذا خطأ في المنهج ..

لأنه يجب أن يكون عندهم مبدأ الخصوصية الحضارية والمشترك

الإنساني العام الذي كان يدندن حوله محمد عمارة وذكر تلك النظرية

في أكثر كتبه وللأسف فإنه لم يطبق هذا المبدأ في هذه المسألة ،

فهو قد قدم العقل على النقل وتبنى الفكر الكلامي عموما،

فهو لم يطبق الخصوصية الحضارية ،

والعجيب أننا نجد كثيرا من الفلاسفة لم يؤمنو بالعقل في

الإلهيات فهم يؤمنون بأنه قاصر في معرفته لأن العقل محدود المعرفة

لذلك اتجه الفلاسفة في نهضة أوربا إلى إلغاء الإلهيات و

الإتجاه بالفلسفة إلى الإنسان ومستقبله ولذته لأن هذه المسأله

في نظرتهم لاتفيد شيئا وكذلك لاتصل إلى المعرفة اليقينية بل

هو ظن وتخمين، فأنشأو الواقعية والمادية والنفعية واللذة وغيرها من المذاهب البهيمية..

وجعل الفلاسفة الغربيين في عصر النهضة يتجهون من الله


إلى الإنسان باعتبار أنه هو الله-نعوذ بالله_

فانرجت تحت هذه النظره فلسفة دارون الحيوانيه ثم فرويد

وأيضا نظرة الوجود للأقوى وكذلك نشأت نظرية كماعبر عنها المسيري

التعاقد,وغيرها من الماديات..,..

[سافك الدماء]

صراحة يالعائد الأول مافهمت شي أوياملك الصقور
لاعمرك تكتب شي مايفهمه احد