|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
08-10-2002, 07:52 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 430
|
صفحات من سيرة فارس الدعوة السلفية محمد صفوت نور الدين رحمه الله
صفحات من سيرة فارس الدعوة السلفية محمد صفوت نور الدين رحمه الله
" من أراد أن يتأسى فليتأسى بمن مات؛فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة" هو الشيخ السلفي محمد صفوت نور الدين،ولد عام (1943م) ببلدة (بلبيس) محافظة الشرقية،وتخرج من كلية العلوم عام (1964م)،فعمِلَ مُدرساً للكيمياء في التعليم الثانوي،إلى أن تولى منصباً رفيعاً في إدراة التعليم بمصر. إلتحق وهو في المرحلة الإعدادية بجماعة أنصار السنة المحمدية التي تأسست عام (1926م) على يد الشيخ محمد حامد الفقي رحمه الله-والتي سنتحدث عن هذه الجماعة المباركة في مقال مُفصل بإذن الله-. الشيخ وفق بأن عاش في كنف العلم مُنذ نعومة أظفاره،في أسرة متدينة حافظاً لكتاب الله عز وجل،ومن ثم في جماعة العلم والعلماء والمنهج الصحيح أنصار السنة. عُرف الشيخ بنشاطه في الكلية فقد كان شُعلة في الدعوة إلى الله. اختير عضواً في المركز العام للجماعة عام (1977م) ،ثم رئيساً عاماً لجماعة أنصار السنة المحمدية عام (1992م) ،بالإضافة إلى توليه لرئاسة تحرير مجلة التوحيد؛منبر الدعوة السلفية الإعلامي في مصر. كانت له العديد من البحوث العلمية القيمة،والرسـائل النافعة،والتي بث عدد كبير منها في مجلة التوحيد وغيرها من المجلات الشرعية. لهُ مؤلفات عديدة منها: الأقصى ودعوة الرسل. مُنذ رئاسته تطورت الجمعية حتى وصلت إلى (120) فرع،وتطورت المجلة كما ترى اليوم هذا التطور المذهل. حمل الشيخ همّ الأمة في صدره،وترجم ما يجب لها في فعله. نشر العلم في كثير من الدورات العلمية التي أقامها في مصر وغيرها كالخليج. كان له أثر طيب في تصحيح العقيدة والإنكار على أهل البدع. شارك في الكثير من المؤتمرات العلمية والمؤتمرات التي تخدم الأمة. أما أخلاقه وهي الأهم: فله سمت الصالحين،صاحب تواضع،ذو وجهٍ بشوش،وجانب هين ولين،حكيم ذو حنكة وبعد نظر،ما جالسه أحد إلا أحبه. آخر أيامه: في اليوم 3/7/1423هـ سُلم الشيخ أسئلة لمقابلة صحفية مع "مجلة السمو" ووعدهم خيراً،وأثناء هذه الأيام عقد العزم على السفر لأداء العمرة والجلوي بضعة أيام بجوار الحرم،تلك البقعة المقدسة،وخير الأماكن إلى الله،فوصل اليوم العاشر من شهر رجب،وأخذ عمرته. ومنذ أخذه للعمرة وهي لا يكل ولا يمل من عبادة إلى أخرى،أحيا تلك الأيام بالعمل الصالح وبما يقربه إلى الله،من صلاة وطواف،وذكر،وقراء للقرآن،ونوافل،وصدقات إلى يوم الجمعة. وفي يوم الجمعة 13/7/1423هـ ذهب الشيخ إلى الحرم مُبكراً،وقرأ سورة الكهف ثم صلى الجمعة. وبعد الصلاة عاد إلى الفندق الذي يقطنه-وكان مقابل للباب العمرة-فلما وصل إلى الفندق قام الموظف بإحضار المفتاح،وإذ بالشيخ يشعر بألم حاد في القلب فوضع يديه على صدره مُردداً(لا إله إلا الله)،ثم جلس على كرسي بجواره وهو يردد (لا إله إلا الله)،ثم أسلم الروح لباريها،فعلى (لا إله إلا الله) عاش،وعليها مات. وما أحسنها من خاتمة؛يقول الشيخ عبدالمحسن العجيمي-حفظه الله-: " ولكن عزائي أن خاتمته-بفضل الله حسنة-لقد قبض الله روحه على رأس الستين من عمره بعد أداء العمرة،والمكث في المسجد الحرام طلة أربعة أيام يشغل وقته بقراءة القرآن والذكر والدعاء والطواف بالبيت،حتى إذا أدى مع المسلمين صلاة الجمعة 13/7/143هـ وتضلع بعدها بماء زمزم،خرجت روحه الطيبة من جسده الطاهر،وسـالت كما تسيل القطة من فيّ السقاء،وكان آخر كلامه من الدنيا (شهادة)أن لا إله إلا الله". وقد صُليَّ على الشيخ-رحمه الله-بالمسجد الحرام بعد صلاة المغرب من نفس اليوم-وهي السنة التي حيّا عليها وداعياً إليها ومات عليها-ودفن في مقبرة الشرائع،فإنا لله وإنا إليه راجعون. كتبها أخوكم وليد العلي ........ وبعد قليل كلمات لبعض العلماء والدعاة في رثاء الشيخ. |
08-10-2002, 08:59 AM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 430
|
لقد فجع المسلمون خاصة العلماء والدعاة إلى الله تعالى أهل عقيدة التوحيد الخالص بموت فضيلة الشيخ العلاَّمة الرئيس العام لجماعة أنصار السنّة المحمدية بمصر محمد صفوت نور الدين الذي أمضى حياته كلها في خدمة الإسلام والمسلمين عن طريق هذه الجماعة بنشاطتها المختلفة وعن طريق مجلة التوحيد التي تصدر عنها وقارع أهل البدع والتصوف والانحراف وجادل أهل الباطل بالتي هي أحسن ونافح عن العقيدة والمنهج،يسافر ويتجمل المشاق في سبيل ذلك.
فرحمه الله رحمة واسعة،ولقد شاء الله تعالى أن يكون موته في البقعة التي يتمنى أن يموت فيها في حرم الله الشريف بمكة المكرمة،حيث صُلي عليه به ودفن بإحدى مقابر مكة،نسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويخلف على المسلمين وينصر الحق وأهله ودعاته. وقد عرفت فضيلته منذ مدة طويلة عفيفاً شريفاً ذا أخلاق فاضلة وصفات حميدة يدعو إلى الله بالتي هي أحسن،عرفته يتحمل المشاق في سبيل ذلك،يحب جمع الكلمة،ويدعو إلى الائتلاف..الاجتماع على العروة الوثقى،عرفته يحب أهل العقيدة السليمة ويدعو إليها. يزورني كلما حضر إلى المملكة العربية السعودية مأوى السلفيين أمثاله يحب علماءها وولاة أمرها لحبهم التوحيد الخالص ودعوتهم إليه ومساعدتهم لأهله في بقاع الأرض،عرفته لا يحب المراء والمجادلة،عرفته في حسن عبادته وكثرة ذكره لله تعالى أحسبه والله حسيبه, قلت ذلك لذكر محاسنه حيث أُمرنا بذكر محاسن موتانا،أسأل الله أن يدخله جنات الفردوس مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين،ويجمعنا بهم في الفردوس الأعلى بعد عمر طويل عامر بتقواه وأن يخلف على أنصار السنّة بمصر الخلف الصالح ويجبر مصيبتهم ومصيبة أهله وأولاده ومصيبة المسلمين في كل مكان. وهكذا يتوالى موت العلماء،فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم،وإنا إليه راجعون. بقلم الشيخ عبدالله بن محمد المعتاز-حفظه الله-. رئيس إدارة المساجد والمشاريع الخيرية. |
08-10-2002, 04:14 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
البلد: كوكب المريخ
المشاركات: 1,373
|
جزاك الله خيرا
__________________
عدناوالعودة أحمد |
08-10-2002, 08:04 PM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 430
|
الحمد لله رب العالمينوصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى وصحبه أجمعين...
لقد ترك رحيل الشيخ محمد صفوت نور الدين الداعية والمعلم رئيس جماعة أنصار السنَّة المحمدية بمصر أثراً عميقاً في نفوسنا،وحزناً شديداً في قلوبنا،ولكن يخفِّف هذا الألم والحزن ما نعرفه عن هذا الشيخ الفاضل والداعية المبارك الذي هو قدوة صالحة للدعاة،ونموذج رائع لطلاب العلم والمصلحين نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحداً أبداً،ومما نغبط عليه الشيخ أن الله سبحانه وتعالى قبض روحه في أشرف مكان وأشرف زمان بعد أن هيأه لعمل صالح قبضه عليه وهو العمرة،وأرجو أن تكون هذه من علامات حسن الخاتمة إن شاء الله،وإنني أتذكر هذا الشيخ من خلال لقائتي الكثيرة به سواء في الحج أو بعض المجالس الحافلة والعامرة بالدعوة إلى الله،أرى فيه الوقار وأرى فيه السمت الصالح والتواضع الجم وحسن الوعظ،مع الحرص على هدي السلف والصدور عن الكتاب والسنة ومما أعجب له وأغبط عليه هذا الشيخ كثرة أسفاره في الدعوة لدينه حتى إنني إذا تصفحت بعض المجلات التي تعنى بأخبار الدعوة إلى الله والمؤتمرات والملتقيات العالمية إذا الشيخ في مقدمة الصفوف على رأس المشاركين مع ما أسمع عنه جزاه الله الجزاء الأوفى من كثرة التنقلات في أرض الكنانة بمصر حرسها الله ولكن لا نقول في هذه المناسبة إلا أحسن الله عزاء الأمة فيه ونخص أهله وأبناءه وزوجه والعلماء والدعاة في مصر والعالم الإسلامي أجمع،وجميع المسلمين ولا يسعنا إلا أن نتمثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم إن القلب ليحزن وأن العين لتدمع وإنا على فراقك يا شيخ صفوت نور الدين لمحزونون {إن لله وإنا إليه راجعون}[البقرة:156] اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلفنا خيراً فيها والحمد لله رب العالمين،وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. بقلم الشيخ متعب الطيـــــــــار... |
08-10-2002, 09:46 PM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 430
|
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين،وعلى آله وصحبه الكرام إلى يوم الدين وبعد:
فقد منيت الساحة الدعوية وجل مصابها في مصر،بل في العالم الإسلامي أجمع ظهر يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رجب لعام ثلاثة وعشرين وأربعمائة وألف للهجرة بأرض مكة المكرمة،برحيل علم من أعلام الدعوة إلى الكتاب والسنَّة على منهج السلف الصالح جملة وتفصيلاً،ألا وهو الشيخ المجـــاهد السلفي القدوة،ناشر السنَّة،أبو عبدالرحمن محمد صفوت نور الدين رئيس عام جماعة أنصار السنَّة المحمدية بمصر،ولا يسعنا في مثل هذا المقام إلا أن نقول {إنا لله وإنا إليه راجعون}[البقرة:156]،اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيراً منها،وإن العين لتدمع والقلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا هو حسبنا ونعم الوكيل. وجماعة أنصار السنَّة المحمدية التي كان يرأسها الشيخ-رحمه الله- غنية عن التعريف فهي منذ أسسها العلاَّمة الشيخ محمد حامد الفقي-أسكنه فسيح جناته-كانت ومازالت-زادها الله قوة ومنعه-الركن الحصين والسد المنيع للذَّب عن سنَّة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومحاربة الشرك والبدع ونبذ الشعوذة والخرفات حتى عظم نفعها،والشيخ-رحمه الله-منذ أن أخذ على عاتقه همّض الدعوة صابراً محتسباً يبغي مرضاة ربه عاملاً بقوله تعالى: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة}[النحل:125]،محباً لعلماء الأمة،معظماً لجهودهم،مقتدياً بأعلامهم العاملين بالكتاب والسنَّة بفهم سلف الأمة،مشاركاً في توعية المسلمين ومحذّراً من المؤامرات والخطط التي تحاك ضدهم،غيوراً على دين الله عزّ وجل،مظهراً ومقتدياً بسنَّة نبيه صلى الله عليه وسلم،ناطقاً بالحق في مرضاة الله ذاباً بقلمه ولسانه عن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم،نابذاً للتقليد والتعصب حريصاً على توجيه الشباب إلى العلم الشرعي وتعليمه ونشره مع الرؤية الدقية لأثر هذا العلم في مواجهة التعصب والطيش والعجلة والحماس الذي قد يضر بعموم الأمة ومستقبلها الدعوي،كثير التأكيد على أن معالجة الغلو في الدين أو ما يسمى اليوم بالتطرف،أو الإرهاب لا يمكن مواجهته إلا بنشر العلم الشرعي هكذا عرفناه -رحمه الله-. وإن كان مما يهوَّن علينا وعلى الأمة المصيبة،هو تذكرنا لمصيبتنا العظمى،ألا وهي مصيبتنا برسول الله صلى الله عليه وسلم،حيث قال: ((إذا أصيب أحدكم بمصيبة،فليذكر مصيبته بي،فإنها أعظم المصائب)) . اللهم تقبل عمله،وأسبغ عليه الواسع من فضلك،والمأمول من إحسانك،اللهم أتم عليه نعمتك بالرضا،وآنس وحشته في قبره بالرحمة،واجعل جودك بلالاً ن ظمأ البلى،ورضوانك نوراً له في ظلام الثرى،والله-وحده-الهادي إلى سواء السبيل. بقلم الشيخ د/سعد البريك-حفظه الله-. المدرس بكلية المعلمين والداعية المعروف. |
الإشارات المرجعية |
|
|