[الصباخ]

إضافة لما قلته سابقاً، سأضيف شيئاً قد فاتني في بداية الموضوع قوله:
يرى بعض المشائخ أنه لا يجب الجهاد للأمة الإسلامية، وذلك نظراً لضعفها وأنه على الأمة أن تهتم بنفسها ثم تذهب إلى الجهاد، وبرأيي الخاص أنه لا يمكن للأمة الإسلامية أن تجهز من نفسها وأن تحزم أمورها وعدوّها يترصد لها من كل جانب، ولا يمكن لأمة أن تكون قوية وأن يهابها الجميع إلا بقوتها العسكرية، بمعنى أوضح لو تحدث علمائنا عن الجهاد وسمحوا للمجاهدين بالخروج، لتشتت جهد أمريكا ولبدأت تضرب هنا وهناك، فهي لا تعلم أين تضرب ومن تضرب، ولخفت الحرب الإعلامية الرهيبة والحرب الباردة التي نواجهها والسبب هو جهاد المجاهدين ضد الأمريكان، الزبدة فيما سبق:
لا يمكن أن ترتاح الأمة الإسلامية ولا يمكن أن يخف تكالب الأعداء عليها، إلا إذا أصبحت قوية، ولايمكن أن تصبح قوية وهي جالسة والأعداء يترصدون عليها من كل جانب، إذن الحل هو السماح للمجاهدين بتجهيز أنفسهم والحرب ضد أمريكا، ولا يمكن في يومٍ من الأيام أن نصنع أسلحة مثل ماصنعته أمريكا، حتى لو استمرينا في التعلم لمليون سنة، لأن أمريكا لا يمكن أن تبيع أسرارها لأحد، ولا يمكن أن تسمح لأحدٍ بالتفكير وصنع المتفجرات.


النقطة الثانية:
عندما قامت الحرب في أفغانستان، وأقصد الحرب عام 2001 منع المشائخ المجاهدين من الخروج، وكانت علتهم أن الجهاد واجب على أهل البلد والبلاد المجاورة، ولا أعلم أساساً لهذا، فالصحابة رضوان الله عليهم، كانوا من مكة والمدينة، وعلى الرغم من ذلك خرجوا للجهاد في أقصى الأرض، ففتحوا السند، والمغرب والأندلس، ولم يكونوا يقولوا أن الجهاد واجب على أهل البلد فقط، لكن المشكلة ازدادت وتعقدت عندما دخلت أمريكا العراق، فمشائخنا كانوا يقولون سابقاً أن الجهاد واجب على أهل البلد وواجب على البلاد المجاورة، ولكن حجتهم بطلت عندما دخل الأمريكان إلى العراق، فقد بدأوا يتحججون بالتفرقة وعصابات المهدي، وأن العراق لا يحتاج إلى أحد ومن هذه الأمور، أنا لا أرى خروج الشباب إلى العراق في هذا الوقت، ولكن أريد معرفة لماذا هذا التناقض في الأقوال مع أن الحربين لم يكن يفصل بينهما إلا سنتين أو أقل، أيضاً استمرار القضية الفلسطينية وأنها لم تحسم بعد، بسبب أنها مقصورة على الفلسطينيين أنفسهم فقط، ولو كانت القضية قضية إسلامية عربية عالمية، لتم حل المشكلة منذ أن بدأت.


شكراً للجميع، ولي عودة إن شاء الله للتعقيب عليكم.