[أراسيل سلمان]

الدراما..ونظرة شرعية جديدة

بقلم : د.عبد العزيز محمد قاسم

نُشرت في ملحق(الدين والحياة) صحيفة عكاظ بتاريخ 12/11 /1428هـ

حققت قناة الـ mbc الريادة الفضائية في رمضان هذا العام، وحلقت بعيدا عن أقرب منافساتها، بعدما فازت بنسب المشاهدة العالية، واستطاعت كسب شرائح المتابعين في مختلف العالم العربي، بفضل الدراما التي تفننت في استثمارها بذكاء مهني كبير، وتنويعها على رقع الجغرافيا العربية، فبالإضافة إلى مسلسلي (طاش ما طاش) و(بيني وبينك) اللذين مثلا جغرافية الخليج، كان مسلسل باب الحارة في جزئه الثاني الذي صوّر لنا الحارة الشامية القديمة، ويأتي مسلسل (الملك فاروق) لدى أحبتنا في مصر - في عقر دار الدراما العربية - ليحظى بمتابعة عالية ويثير جدلا عريضا في أرض الكنانة، وظني أنه في العام القادم، سيفاجئنا المدير المحترف للقناة بدراما من شمال أفريقيا، تحكي نتفا من ثقافتهم وتراثهم ليضيف شرائح جديدة إلى قناته.

مناسبة حديثي عن الدراما هنا، هو النجاح الكاسح لمسلسل (باب الحارة) الذي جسد حقيقة الأصالة والتاريخ، وتسول الأجواء التراثية والفلكلورية لمفردات الحارة الشامية بما يقول به النقاد، ونسف بفعالية عالية ما كان يتحجج ويتبجح به منتجو الأفلام الهابطة، عندما يجابهون عن الإسفاف والابتذال الفني الذي يقدمونه، ليردوا علينا بمقولتهم البليدة : الجمهور عاوز كده، فجاء «باب الحارة» ليرد هذه الدعوى الساقطة، فضلا عن أن المسلسل قدم المرأة في دور محتشم، وظهرت في أجزاء كثيرة بحجابها، كرد عملي لأولئك النفر إياهم الذين لطالما رددوا بأن نجاح أي عمل فني يتطلب شيئا من المشاهد الجريئة والفاضحة..

بطريقة أخاذة وغير مباشرة، أوصلت تلك الدراما رسالتها إلينا، وجعلتنا نستعيد شيئا من ذكريات غابرة، ونحن نتجول في تلك الأزقة الضيقة وبواباتها الخشبية، وفناءات الدور الشامية القديمة بمصطباتها وقباقيب النساء والأرابيسك والمصدفات، وآداب اندثرت من مثل نحنحات الرجال لإبعاد النساء عن الطريق، إضافة إلى أدوار اجتماعية كان يقوم بها شيخ الحارة وإمام المسجد.
تلمسنا كيف جسّد المسلسل القيم النبيلة في الحارة العربية القديمة، ومعاني النخوة والمروءة والشهامة، فلا غرو أن شرائح المشاهدين باختلاف توجهاتهم - على امتداد الجغرافيا العربية - أجمعوا على جاذبية هذا المسلسل.

ما أود أن أنتهي إليه، هو لفت أنظار دعاتنا الأحبة إلى أهمية الدراما في عصرنا، والتأكيد على ضرورة إعادة النظر في استثمارها لترسيخ قيم الإسلام في نفوس الأجيال والناشئة، فالدراما أداة فاعلة ومؤثرة، وبدلا من البكائيات على انتهاك بعض المسلسلات لقيمنا ومبادئنا، لماذا لا نخطو نحو ردة فعل ايجابية عبر امتطاء هذه الأداة وتوجيهها للخير؟.. صحيح أن موقفنا من التمثيل والدراما قد خفت حدته كثيرا، إلا أنني أصبو إلى أن يتلمس الصالحون أثر هذه الأداة، ويوجهوا رجال الأعمال، ممن نتوسم فيهم الرسالية والخيرية، بأن يستثمروا ويضخوا أموالا فيها، فهم بالتأكيد من سيجني مكاسب لا تحصى، إن كانت مادية أم دعوية.

وأختم بما قاله أحد الدعاة الكبار في رمضان المنصرم ، معلقا على مسلسل (طاش ما طاش) في حلقة (ليبراليون ولكن) بأن ذلك المسلسل نمّط صورة الليبراليين في المجتمع المحلي بما لم يفعله أحد من أخوته الدعاة، وأقسم صاحبنا أنه لو مكث عشر سنوات يتحدث في المنابر عن الليبراليين لما استطاع تكريس تلك الصورة بما فعله مسلسل في نصف ساعة فقط

التعليــــــق :
أوافق الدكتور كثيراً إلى ماأشرت إليــه بالأحمر (تحته خط )
ولي إعتراضات على اشياء كثــيرة في بقيــة المقال ..

المهم هو أن نأخذ من كل شيء أحسنــه وأجوده ..ونستثمره في صالحنا ..
ونترك ماسواه

.. أنتظر تعليقاتكم الثريــه ..

.

[دلووووووني]

" هذا التوجة العالمي "
كانت هذه الكلمة للمدرب في ورشة العمل صباح اليوم ، عندما عرض علينا اعلانا تجارياً فيه موسيقى حيث ان الدورة تتعلق في التسويق ، فعندما طلب منه زميلي بخفض الصوت بحكم ان الاعلان فيه موسيقى والموسيقى حرام !
قال المدرب وهو دكتور من الجنسية المصرية ( هذا توجه العالم ) كيف ستصمم اعلان دون موسيقى !!!
وانا هنا لا ادربكم على الموسيقى بل على كيفية تصميم الاعلان ؟
لا بد ان نتعلم لننافسهم !! يقصد بذلك ايجاد الاعلان المحافظ
القضية لم تقف الي هنا !!
تفاجأت عندما تحدثوا بعض الزملاء عن شرعية الغناء وانه ليس محرم بالمجمل !!
وان الادوات الموسيقية ليس كلها محرمه !!

عندها وقفت مندهشا لما اسمع ؟
العجيب من هؤلاء من اتخذ من هيئته هيئة الملتزم !!

اما زميلي الذي طلب خفض صوت الموسيقى فقد غادر القاعة !!

اخذت افكر ::

هل سيأتي يوما ان يزال الشك في تحريم الغناء والجزم على حلاله ؟
وكذلك اباحة النظر الي وجه المراة مثل مسلسل باب الحارة ؟
هل سنهتم بالمعصية ونهمش من نعصي ؟

ما هو مفهوم البديل الذي سيعمل المسلمون على ايجاده !!

لك جزيل الشكر على هذا النقل ..

[أراسيل سلمان]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها دلووووووني " هذا التوجة العالمي " كانت هذه الكلمة للمدرب في ورشة العمل صباح اليوم ، عندما عرض علينا اعلانا تجارياً فيه موسيقى حيث ان الدورة تتعلق في التسويق ، فعندما طلب منه زميلي بخفض الصوت بحكم ان الاعلان فيه موسيقى والموسيقى حرام ! قال المدرب وهو دكتور من الجنسية المصرية ( هذا توجه العالم ) كيف ستصمم اعلان دون موسيقى !!! وانا هنا لا ادربكم على الموسيقى بل على كيفية تصميم الاعلان ؟ لا بد ان نتعلم لننافسهم !! يقصد بذلك ايجاد الاعلان المحافظ القضية لم تقف الي هنا !! تفاجأت عندما تحدثوا بعض الزملاء عن شرعية الغناء وانه ليس محرم بالمجمل !! وان الادوات الموسيقية ليس كلها محرمه !! عندها وقفت مندهشا لما اسمع ؟ العجيب من هؤلاء من اتخذ من هيئته هيئة الملتزم !! اما زميلي الذي طلب خفض صوت الموسيقى فقد غادر القاعة !! اخذت افكر :: هل سيأتي يوما ان يزال الشك في تحريم الغناء والجزم على حلاله ؟ وكذلك اباحة النظر الي وجه المراة مثل مسلسل باب الحارة ؟ هل سنهتم بالمعصية ونهمش من نعصي ؟ ما هو مفهوم البديل الذي سيعمل المسلمون على ايجاده !! لك جزيل الشكر على هذا النقل ..

أخي الكريم دلووووني أشكر تعليقك الكريم
الواعي ...

كثير من الناس>> ماتراه أنت محرم يرون هم جوازه .. والعكس

والافهام والتوجهات تتفاوت وتختلف وهذي هي سنة الحيــاة..

المشكله الحقيقة هل نحن على صواب فيما نفعل.؟؟!

ام أننا سنتغير عندما نرى أننا كنا على خطأ ويتبين لنا الحق فنتبعه ..!!



شكراً لك أيها الفاضل

[بندر النقيدان]

السلام عليكم شكراً اختي الكاتبة على الموضوع العصري والمتميز والذي يحوي جوانب صحيحة تدّعي الكثير من البحث والتأمل .
ان الدراما هذا اليوم عنصر موجود هذه حقيقة باختلاف اهدافها المبطنة والمعلنه . ولا نملك لذلك انكاراً .
لكن من العجيب ماتناوله المقال اعلاه انه القناة حلقت بعيداً عن منافسيها .....الخ هنا النقطة تحتاج الى تأمل .
انا لست متزمتاً ولا مفرطاً الا ان المتامل لذلك يتجلى له نتيجة لاجدال فيها ان الناس في موسم الخير بماذا على ماذا ينشطون ويدمنون .؟؟؟ الاجابة مؤسفة .
اسال اصلاح حالنا وحال المسلمين
واشكر لك هذه الافـــــادة

[دلووووووني]

اراسيل سلمان
تحية طيبة

اقتباس المشكله الحقيقة هل نحن على صواب فيما نفعل.؟؟

!

يقول صلوات الله عليه :
الحلال بين و الحرام بين و بين ذلك أمور مشتبهات لا يدري كثير من الناس أمن الحلال هي أم من الحرام ؟ فمن تركها استبراء لدينه و عرضه فقد سلم ، و من واقع شيئا منها يوشك أن يواقع الحرام ، كما أن من يرعى حول الحمى ( و هو مكان محدود يحجزه السلطان لترعى فيه أنعامه وحدها ، و يحجر على غيرها أن تنال منه شيئا ) أوشك أن يواقعه ألا و إن لكل ملك حمى إلا و أن حمى الله محارمه
الراوي: النعمان بن بشير - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: غاية المرام - الصفحة أو الرقم: 20
فالخلاف ليس في الاختلاف والبحث عن الصح بل الانسياق الي المعاصي يقول تعالى :"الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"

اقتباس ام أننا سنتغير عندما نرى أننا كنا على خطأ ويتبين لنا الحق فنتبعه ..!!

أتيت أبا ثعلبة الخشني فقلت له : كيف تصنع في هذه الآية ؟ قال : أية آية ؟ قلت : قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم } . قال : أما والله لقد سألت عنها خبيرا ، سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : بل ائتمروا بالمعروف ، وتناهوا عن المنكر ، حتى إذا رأيت شحا مطاعا ، وهوى متبعا ، ودنيا مؤثرة ، وإعجاب كل ذي رأي برأيه ، فعليك بخاصة نفسك ودع العوام ، فإن من ورائكم أياما ، الصبر فيهن مثل القبض على الجمر ، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم .
الراوي: أبو ثعلبة الخشني - خلاصة الدرجة: حسن غريب - المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3058

وفقك الله الي ما فيه خير

[أراسيل سلمان]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها بندر النقيدان السلام عليكم شكراً اختي الكاتبة على الموضوع العصري والمتميز والذي يحوي جوانب صحيحة تدّعي الكثير من البحث والتأمل . ان الدراما هذا اليوم عنصر موجود هذه حقيقة باختلاف اهدافها المبطنة والمعلنه . ولا نملك لذلك انكاراً . لكن من العجيب ماتناوله المقال اعلاه انه القناة حلقت بعيداً عن منافسيها .....الخ هنا النقطة تحتاج الى تأمل . انا لست متزمتاً ولا مفرطاً الا ان المتامل لذلك يتجلى له نتيجة لاجدال فيها ان الناس في موسم الخير بماذا على ماذا ينشطون ويدمنون .؟؟؟ الاجابة مؤسفة . اسال اصلاح حالنا وحال المسلمين واشكر لك هذه الافـــــادة

فعلاً صدقت أخي
شكراً لك إضافة رائعة

[أراسيل سلمان]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها دلووووووني اراسيل سلمان تحية طيبة ! يقول صلوات الله عليه : الحلال بين و الحرام بين و بين ذلك أمور مشتبهات لا يدري كثير من الناس أمن الحلال هي أم من الحرام ؟ فمن تركها استبراء لدينه و عرضه فقد سلم ، و من واقع شيئا منها يوشك أن يواقع الحرام ، كما أن من يرعى حول الحمى ( و هو مكان محدود يحجزه السلطان لترعى فيه أنعامه وحدها ، و يحجر على غيرها أن تنال منه شيئا ) أوشك أن يواقعه ألا و إن لكل ملك حمى إلا و أن حمى الله محارمه الراوي: النعمان بن بشير - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: غاية المرام - الصفحة أو الرقم: 20 فالخلاف ليس في الاختلاف والبحث عن الصح بل الانسياق الي المعاصي يقول تعالى :"الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" أتيت أبا ثعلبة الخشني فقلت له : كيف تصنع في هذه الآية ؟ قال : أية آية ؟ قلت : قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم } . قال : أما والله لقد سألت عنها خبيرا ، سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : بل ائتمروا بالمعروف ، وتناهوا عن المنكر ، حتى إذا رأيت شحا مطاعا ، وهوى متبعا ، ودنيا مؤثرة ، وإعجاب كل ذي رأي برأيه ، فعليك بخاصة نفسك ودع العوام ، فإن من ورائكم أياما ، الصبر فيهن مثل القبض على الجمر ، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم . الراوي: أبو ثعلبة الخشني - خلاصة الدرجة: حسن غريب - المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3058 وفقك الله الي ما فيه خير

جزاك الله خيــــــراً أخي دلوني
شكر الله لك
سر على بركة الله