[حب الخير]

لم نستغرب أبداً صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالعفو عن العقوبة التعزيرية التي حكمت بها المحكمة الشرعية بحق فتاة القطيف، و قد جاء هذا من خلال قناة شرعية خلاصتها أن العفو عنها صدر بحكم أنه ولي الأمر وله الحق بأن يعفو عن الأحكام التعزيرية إذا ما رأى أن في ذلك مصلحة عامة.

ونحن لا نملك سوى تقديم الشكر الخالص لخادم الحرمين على هذا الموقف النبيل والذي أنقذ الفتاة من عقوبة جسدية و كدمات نفسية كانت ستزيد ألماً إلى ألمها , و نحن هنا نقف مع مليكنا المحبوب ونشد على يده من أجل رفع الظلم عن المظلومين ونصرة المكلومين وليحفظه الرب ذخراً للبلاد و أهل البلاد، مزيحا القهر عنهم , ساعياً لما فيه مصلحة هذا الموطن وأبناء الوطن الذين اعتادوا على قرب مليكهم منهم.
فمنذ توليه مقاليد الحكم – حفظه الله- وهو يسعى لأن يكون قريبا من شعبه بدءاً من ذلك اليوم الذي أعلن فيه رفضه (تقبيل يده) ليؤكد لشعبه أنه يرفض أن يوقفهم موقف الخضوع والذل، رأينا هذا في وقوفه إلى جانب قضايا المظلومين منها ما أعلن كقضية المعلم محمد السحيمي والمعلم محمد سلامة الحربي و حمزة المزيني و فتاة القطيف، ومنها ما لم يعلن ومالا يعرفه الناس.

شكراً "ملك الإنسانية".