وهــــذا هو العيـــــد !!

قاهر الروس · 20-12-2007, 04:02 AM

.
.

وهـــذا هو العيـــــد

بعد أربعة سنوات متتالية .. أنستني أيام عيد الأضحى .. فلم أعرف يوم العيد بالحج سوى .. أسير نحو الرمي مكبراً .. ومن منى أرجعُ فأنحرُ ..

في هذهـ السنة .. لم يخطر ببالي أن أحضر معهم يوم العيد .. لأن نفسي بالحج متعلقة .. ولكن هيهات هيهات بعد صلاة العيد .. أرسل أبي إليّ أوامرهـ .. فهو بانتظاري !!

لبست ثوبي وتجهزت ثم توجهتُ إليهمـ .. سلمت عليهم وعايدتهم .. أبي ينظر إليّ نظرة استهتارية ساخرة ..
لسان حاله يقول : [ لِم التكشخُ ولبس النظارة في وقت التضحية !! ] .. أمي تحاول أن تخفي عني الضحكات والابتسامة .. جدّي لا يُجيد سوى أن يقول [ يالله حيّه ] .. وعمي يلهث خلف خروفه ..

تجرد جميع من حولي من الإنسانية .. وبلا رحمة أمسكوا الخروف من قرونه .. ثم قتلوهـ شر قتله .. حتى تلطخ بدمائه ..

أنا وجدّي جالسين أمامهمـ .. و ذهب البعض ليأتي بنفس أخرى بريئة .. فناداني أبي قائلاً : [ الحين وراكـ ما تجي تعاونا ] .. بـأسلوب غلبه الهمجية .. والتعبير بطريقة ليست مُرضية .. كرّم الله النعمة .. أجبتُ على والدي قائلاً : [ يع ..!! ]

لم أعلم أني بهذهـ الإجابة .. سأتحمل منها ألف ألف خطيئة .. وبينما أن منشغل بقصص جدي عليّ .. حتى أتى عمي من خلفي .. ووضع رأس الخروف في [ حجري ] .!!

صرختُ بعدها صرخة لا إرادية .. ظننت أنها سُمعت بآخر الحارة .

الشكوى لله .. وكما يُقال [ الذيب بالقليب ] .. غيّرت ثوبي ولبست بدلاً عنه الجلابية .. ثمـ شمّرتُ عن ساعديّ .. وحذوت حذوهمـ ..

كانت أمي وبعض قريباتي .. ينتظرن الفرصنة السانحة .. حتى يسرقن [ الكبدة ] .. ذهبوا ليحضروا فريسة أخرى .. وأنا أصبحت لاهياً مع جدّي ..

ومع إلتفاتتي .. وجدت أمي آتية مهرولة .. تمشي خطوة وتقفز بعدها من الخطوات خمسه .. ثم سرقت الكبدة .. قلت لها معانداً :[ الحين بعلم عليكـ أبوي ] وما أن أكملتها حتى دخلوا جميعهمـ .. فركضت أمي مُجلعدة .. هرباً بالكبدة .. ثم سقطت على الأرض بعدها .. فقال أبي : [ نسفها ربي نسفا ] ولكنها ضفرت بما سرقت .

" الموضوع يعبر عن واقع بعض الشباب ليس من المهم أن يكون ينطبق على كاتبه "

أخيراً .. فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان
عذراً .. فعذراً .. ثم عذراً على الإطالة وركاكة الاسلوب
دمتم في حفظ الرحمن ورعايته

.
.

20-12-2007, 04:02 AM	#1
قاهر الروس عـضـو تاريخ التسجيل: Oct 2004 البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة المشاركات: 6,346	وهــــذا هو العيـــــد !! . . وهـــذا هو العيـــــد بعد أربعة سنوات متتالية .. أنستني أيام عيد الأضحى .. فلم أعرف يوم العيد بالحج سوى .. أسير نحو الرمي مكبراً .. ومن منى أرجعُ فأنحرُ .. في هذهـ السنة .. لم يخطر ببالي أن أحضر معهم يوم العيد .. لأن نفسي بالحج متعلقة .. ولكن هيهات هيهات بعد صلاة العيد .. أرسل أبي إليّ أوامرهـ .. فهو بانتظاري !! لبست ثوبي وتجهزت ثم توجهتُ إليهمـ .. سلمت عليهم وعايدتهم .. أبي ينظر إليّ نظرة استهتارية ساخرة .. لسان حاله يقول : [ لِم التكشخُ ولبس النظارة في وقت التضحية !! ] .. أمي تحاول أن تخفي عني الضحكات والابتسامة .. جدّي لا يُجيد سوى أن يقول [ يالله حيّه ] .. وعمي يلهث خلف خروفه .. تجرد جميع من حولي من الإنسانية .. وبلا رحمة أمسكوا الخروف من قرونه .. ثم قتلوهـ شر قتله .. حتى تلطخ بدمائه .. أنا وجدّي جالسين أمامهمـ .. و ذهب البعض ليأتي بنفس أخرى بريئة .. فناداني أبي قائلاً : [ الحين وراكـ ما تجي تعاونا ] .. بـأسلوب غلبه الهمجية .. والتعبير بطريقة ليست مُرضية .. كرّم الله النعمة .. أجبتُ على والدي قائلاً : [ يع ..!! ] لم أعلم أني بهذهـ الإجابة .. سأتحمل منها ألف ألف خطيئة .. وبينما أن منشغل بقصص جدي عليّ .. حتى أتى عمي من خلفي .. ووضع رأس الخروف في [ حجري ] .!! صرختُ بعدها صرخة لا إرادية .. ظننت أنها سُمعت بآخر الحارة . الشكوى لله .. وكما يُقال [ الذيب بالقليب ] .. غيّرت ثوبي ولبست بدلاً عنه الجلابية .. ثمـ شمّرتُ عن ساعديّ .. وحذوت حذوهمـ .. كانت أمي وبعض قريباتي .. ينتظرن الفرصنة السانحة .. حتى يسرقن [ الكبدة ] .. ذهبوا ليحضروا فريسة أخرى .. وأنا أصبحت لاهياً مع جدّي .. ومع إلتفاتتي .. وجدت أمي آتية مهرولة .. تمشي خطوة وتقفز بعدها من الخطوات خمسه .. ثم سرقت الكبدة .. قلت لها معانداً :[ الحين بعلم عليكـ أبوي ] وما أن أكملتها حتى دخلوا جميعهمـ .. فركضت أمي مُجلعدة .. هرباً بالكبدة .. ثم سقطت على الأرض بعدها .. فقال أبي : [ نسفها ربي نسفا ] ولكنها ضفرت بما سرقت . " الموضوع يعبر عن واقع بعض الشباب ليس من المهم أن يكون ينطبق على كاتبه " أخيراً .. فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان عذراً .. فعذراً .. ثم عذراً على الإطالة وركاكة الاسلوب دمتم في حفظ الرحمن ورعايته . . __________________ إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!! يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!! يَا رَب إِنْ ضَاقَتْ بِيَ الأرجَاءُ فـ خُذْ بِيَديْ ..!