بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » إسلام فتاة نصرانية لما رأت من حسن أخلاق النساء المسلمات

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 29-10-2002, 04:44 PM   #1
^_^ غربه ^_^
عـضـو
 
صورة ^_^ غربه ^_^ الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2002
المشاركات: 237
إسلام فتاة نصرانية لما رأت من حسن أخلاق النساء المسلمات

إسلام فتاة نصرانية لما رأت من حسن أخلاق النساء المسلمات


نشأت كأي فتاة نصرانية مصرية على التعصب للدين النصراني ، وحرص والديّ على اصطحابي
معهما إلى الكنيسة صباح كل يوم أحد لأقبّل يد القس ، وأتلو خلفه التراتيل الكنسية ،
وأستمع إليه وهو يخاطب الجمع ملقنا إياهم عقيدة التثليث ، ومؤكدا عليهم بأغلظ
الأيمان أن غير المسيحيين مهما فعلوا من خير فهم مغضوب عليهم من الرب ، لأنهم - حسب
زعمه – كفرة ملاحدة.

كنت أستمع إلى أقوال القس دون أن أستوعبها ، شأني شأن غيري من الأطفال ، وحينما
أخرج من الكنيسة أهرع إلى صديقتي المسلمة لألعب معها ، فالطفولة لا تعرف الحقد الذي
يزرعه القسيس في قلوب الناس .

كبرت قليلا ، ودخلت المدرسة ، وبدأت بتكوين صداقات مع زميلاتي في مدرستي الكائنة
بمحافظة السويس.. وفي المدرسة بدأت عيناي تتفتحان على الخصال الطيبة التي تتحلى بها
زميلاتي المسلمات ، فهن يعاملنني معاملة الأخت ، ولا ينظرن إلى اختلاف ديني عن
دينهن ، وقد فهمت فيما بعد أن القرآن الكريم حث على معاملة الكفار – غير المحاربين
– معاملة طيبة طمعا في إسلامهم وإنقاذهم من الكفر ، قال تعالى : ( لا ينهاكم الله
عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم ، إن
الله يحب المقسطين )

إحدى زميلاتي المسلمات ربطتني بها على وجه الخصوص صداقة متينة ، فكنت لا أفارقها
إلا في حصص التربية الدينية ، إذ كنت – كما جرى النظام – أدرس مع طالبات المدرسة
النصرانيات مبادئ الدين النصراني على يد معلمة نصرانية .

كنت أريد أن أسأل معلمتي كيف يمكن أن يكون المسلمون – حسب افتراضات المسيحيين – غير
مؤمنين وهم على مثل هذا الخلق الكريم وطيب المعشر ؟ لكني لم أجرؤ على السؤال خشية
إغضاب المعلمة حتى تجرأت يوما وسألت ، فجاء سؤالي مفاجأة للمعلمة التي حاولت كظم
غيظها ، وافتعلت ابتسامة صفراء رسمتها على شفتيها وخاطبتني قائلة : " إنك ما زلت
صغيرة ولم تفهمي الدنيا بعد ، فلا تجعلي هذه المظاهر البسيطة تخدعك عن حقيقة
المسلمين كما نعرفها نحن الكبار .... "

صمتّ على مضض على الرغم من رفضي لإجابتها غير الموضوعية ، وغير المنطقية .

وتنتقل أسرة أعز صديقاتي إلى القاهرة ، ويومها بكينا لألم الفراق ، وتبادلنا
الهدايا والتذكارات ، ولم تجد صديقتي المسلمة هدية تعبر بها عن عمق وقوة صداقتها لي
سوى مصحف شريف في علبة قطيفة أنيقة صغيرة ، قدمتها لي قائلة : " لقد فكرت في هدية
غالية لأعطيك إياها ذكرى صداقة وعمر عشناه سويا فلم أجد إلا هذا المصحف الشريف الذي
يحتوي على كلام الله "

تقبلت هدية صديقتي المسلمة ، كنت كلما تناهى إلي صوت المؤذن ، مناديا للصلاة ،
وداعيا المسلمين إلى المساجد ، أعمد إلى إخراج هدية صديقتي وأقبلها وأنا أنظر حولي
متوجسة أن يفاجئني أحد أفراد الأسرة فيحدث ما لا يحمد عقباه .

ومرت الأيام ، وتزوجت من " شماس " الكنيسة العذراء مريم ، ومع متعلقاتي الشخصية ،
حملت هدية صديقتي المسلمة " المصحف الشريف " ، وأخفيته بعيدا عن عيني زوجي ، الذي
عشت معه كأي امرأة شرقية ومخلصة وأنجبت منه ثلاثة أطفال.

وتوظفت في ديوان عام المحافظة ، وهناك التقيت بزميلات مسلمات متحجبات ، ذكرنني
بصديقتي الأثيرة ، وكنت كلما علا صوت الأذان من المسجد المجاور ،يتملكني إحساس خفي
يخفق له قلبي ، دون أن أدري لذلك سببا محددا ، إذ كنت لا أزال غير مسلمة ، ومتزوجة
من شخص ينتمي إلى الكنيسة بوظيفة يقتات منها ، ومن مالها يطعن أسرته .

وبمرور الوقت ، وبمجاورة زميلات وجارات مسلمات على دين وخلق بدأت أفكر في حقيقة
الإسلام والمسيحية ، وأوازن بين ما أسمعه في الكنيسة عن الإسلام والمسلمين ، وبين
ما أراه وألمسه بنفسي ، وهو ما يتناقض مع أقوال القسس والمتعصبين النصارى .

بدأت أحاول التعرف على حقيقة الإسلام ، وانتهز فرصة غياب زوجي لأستمع إلى أحاديث
المشايخ عبر الإذاعة والتلفاز ، علّي أجد الجواب الشافي لما يعتمل في صدري من
تساؤلات حيرى ، وجذبتني تلاوة الشيخ محمد رفعت ، وتلاوة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
للقرآن الكريم ، وأحسست وأنا أستمع إلى تسجيلاتهم عبر المذياع أن ما يرتلانه لا
يمكن أن يكون كلام بشر ، بل هو وحي إلهي .

وعمدت يوما أثناء وجود زوجي في الكنيسة إلى دولابي ، وبيد مرتعشة أخرجت كنزي الغالي
" المصحف الشريف" فتحته وأنا مرتبكة ، فوقعت عيناي على قوله تعالى ( إن مثل عيسى
عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ) . ارتعشت يدي أكثر ، وتصبب
وجهي عرقا ، وسرت في جسمي قشعريرة ، وتعجبت لأني سبق أن استمعت إلى القرآن كثيرا في
الشارع والتلفاز والإذاعة ، وعند صديقاتي المسلمات ، لكني لم أشعر بمثل هذه
القشعريرة التي شعرت بها وأنا أقرأ من المصحف الشريف مباشرة بنفسي .

هممت أن أواصل القراءة إلا أن صوت أزيز مفتاح وهو يفتح باب الشقة حال دون ذلك ،
فأسرعت وأخفيت المصحف الشريف في مكانه الأمين ، وهرعت لأستقبل زوجي .

وفي اليوم التالي لهذه الحادثة ذهبت إلى عملي ، وفي رأسي ألف سؤال حائر ، إذ كانت
الآية الكريمة التي قرأتها قد وضعت الحد الفاصل لما كان يؤرقني حول طبيعة عيسى عليه
السلام ، أهو ابن الله كما يزعم القسس – تعالى الله عما يقولون – أم أنه نبي كريم
كما يقول القرآن ؟! فجاءت الآية لتقطع الشك باليقين ، معلنة أن عيسى ، عليه السلام
، من صلب آدم ، فهو إذن ليس ابن الله ، فالله سبحانه وتعالى : ( لم يلد ولم يولد
ولم يكن له كفوا أحد )

تساءلت في نفسي عن الحل وقد عرفت الحقيقة الخالدة ، حقيقة أن " لا إله إلا الله وأن
محمدا رسول الله " ، أيمكنني أن أشهر إسلامي ؟! وما موقف أهلي مني ، بل ما موقف
زوجي ومصير أبنائي ؟!

طافت بي كل هذه التساؤلات وغيرها وأنا جالسة على مكتبي أحاول أن أؤدي عملي لكني لم
أستطع ، فالتفكير كاد يقتلني ، واتخاذ الخطوة الأولى أرى أنها ستعرضني لأخطار جمة
أقلها قتلي بواسطة الأهل أو الزوج والكنيسة .

ولأسابيع ظللت مع نفسي بين دهشة زميلاتي اللاتي لم يصارحنني بشيء ، إذ تعودنني
عاملة نشيطة ، لكني من ذلك اليوم لم أعد أستطع أن أنجز عمل إلا بشق الأنفس .

وجاء اليوم الموعود ، اليوم الذي تخلصت فيه من كل شك وخوف وانتقلت فيه من ظلام
الكفر إلى نور الإيمان ، فبينما كنت جالسة ساهمة الفكر ، شاردة الذهن ، أفكر فيما
عقدت العزم عليه ، تناهى إلى سمعي صوت الأذان من المسجد القريب داعيا المسلمين إلى
لقاء ربهم وأداء صلاة الظهر ، تغلغل صوت الأذان داخل نفسي ، فشعرت بالراحة النفسية
التي أبحث عنها ، وأحسست بضخامة ذنبي لبقائي على الكفر على الرغم من عظمة نداء
الإيمان الذي كان يسري في كل جوانحي ، فوقفت بلا مقدمات لأهتف بصوت عال بين ذهول
زميلاتي : " أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله " ، فأقبل عليّ
زميلاتي وقد تحيرن من ذهولهن ، مهنئات باكيات بكاء الفرح ، وانخرطت أنا أيضا معهن
في البكاء ، سائلة الله أن يغفر لي ما مضى من حياتي ، وأن يرضى عليّ في حياتي
الجديدة .

كان طبيعيا أن ينتشر خبر إسلامي في ديوان المحافظة ، وأن يصل إلى أسماع زملائي
وزميلاتي النصارى ، اللاتي تكفلن – بين مشاعر سخطهن – بسرعة إيصاله إلى أسرتي وزوجي
، وبدأن يرددن عني مدّعين أن وراء القرار أسباب لا تخفى .

لم آبه لأقوالهن الحاقدة ، فالأمر الأكثر أهمية عندي من تلك التخرصات : أن أشهر
إسلامي علنا ، وبالفعل توجهت إلى مديرية الأمن حيث أنهيت الإجراءات اللازمة لإشهار
إسلامي .

وعدت إلى بيتي لأكتشف أن زوجي ما أن علم بالخبر حتى جاء بأقاربه وأحرق جميع ملابسي
، واستولى على ما كان لدي من مجوهرات ومال وأثاث ، فلم يؤلمني ذلك ، وإنما تألمت
لخطف أطفالي من قبل زوجي ليتخذ منهم وسيلة للضغط عليّ للعودة إلى ظلام الكفر ..
آلمني مصير أولادي ، وخفت عليهم أن يتربوا بين جدران الكنائس على عقيدة التثليث ،
ويكون مصيرهم كأبيهم في سقر .

رفعت ما اعتمل في نفسي بالدعاء إلى الله أن يعيد إليّ أبنائي لتربيتهم تربية
إسلامية ، فاستجاب الله دعائي ، إذ تطوع عدد من المسلمين بإرشادي للحصول على حكم
قضائي بحضانة الأطفال باعتبارهم مسلمين ، فذهبت إلى المحكمة ومعي شهادة إشهار
إسلامي ، فوقفت المحكمة مع الحق ، فخيرت زوجي بين الدخول في الإسلام أو التفريق
بينه وبيني ، فقد أصبحت بدخولي في الإسلام لا أحل لغير مسلم ، فأبى واستكبر أن يدخل
في دين الحق ، فحكمت المحكمة بالتفريق بيني وبينه ، وقضت بحقي في حضانة أطفالي
باعتبارهم مسلمين ، لكونهم لم يبلغوا الحلم ، ومن ثم يلتحقون بالمسلم من الوالدين .

ظننت أن مشكلاتي قد انتهت عند هذا الحد ، لكني فوجئت بمطاردة زوجي وأهلي أيضا ،
بالإشاعات والأقاويل بهدف تحطيم معنوياتي ونفسيتي ، وقاطعتني الأسر النصرانية التي
كنت أعرفها ، وزادت على ذلك بأن سعت هذه الأسر إلى بث الإشاعات حولي بهدف تلويث
سمعتي ، وتخويف الأسر المسلمة من مساعدتي لقطع صلتهن بي .

وبالرغم من كل المضايقات ظللت قوية متماسكة ، مستمسكة بإيماني ، رافضة كل المحاولات
الرامية إلى ردتي عن دين الحق ، ورفعت يدي بالدعاء إلى مالك الأرض والسماء ، أن
يمنحني القوة لأصمد في وجه كل ما يشاع حولي ، وأن يفرج كربي.

فاستجاب الله دعائي وهو القريب المجيب ، وجاءني الفرج من خلال أرملة مسلمة ، فقيرة
المال ، غنية النفس ، لها أربع بنات يتامى وابن وحيد بعد وفاة زوجها ، تأثرت هذه
الأرملة المسلمة للظروف النفسية التي أحياها ، وتملكها الإعجاب والإكبار لصمودي ،
فعرضت عليّ أن تزوجني بابنها الوحيد "محمد" لأعيش وأطفالي معها ومع بناتها الأربع ،
وبعد تفكير لم يدم طويلا وافقت ، وتزوجت محمدا ابن الأرملة المسلمة الطيبة .

وأنا الآن أعيش اليوم مع زوجي المسلم " محمد " وأولادي ، وأهل الزوج في سعادة ورضا
وراحة بال ، على الرغم مما نعانيه من شظف العيش ، وما نلاقيه من حقد زوجي السابق ،
ومعاملة أسرتي المسيحية .

ولا أزال بالرغم مما فعلته عائلتي معي أدعو الله أن يهديهم إلى دين الحق ويشملهم
برحمته مثلما هداني وشملني برحمته ، وما ذلك عليه – سبحانه وتعالى – بعزيز .

كتاب /العائدون إلى الله
محمد المسند
__________________
(((**((( أرجو منكم دعوه ان الله يسترني بزوج )))**)))
^_^ غربه ^_^ غير متصل  


قديم(ـة) 29-10-2002, 05:27 PM   #2
العمدة
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2002
المشاركات: 539
كم من الأخلاق نفتقدها !!

بل كم من فرص الدعوة نفقدها بفقدنا لـ أخلاق الإسلام !!
__________________

إذا لم تساهم في رفع وعي الأمة بقلمك أو بفعلك .. فلا تساهم في انحطاطها !!
العمدة غير متصل  
قديم(ـة) 30-10-2002, 01:59 AM   #3
^_^ غربه ^_^
عـضـو
 
صورة ^_^ غربه ^_^ الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2002
المشاركات: 237
مشكور اخوي العمده

صافي يالبن انشاء الله { ادري انك ماتعرفها }
لكن مو مشكله

والف شكر مره ثانيه على مداخلتك
__________________
(((**((( أرجو منكم دعوه ان الله يسترني بزوج )))**)))
^_^ غربه ^_^ غير متصل  
قديم(ـة) 30-10-2002, 03:16 PM   #4
الطيــــر
 
تاريخ التسجيل: Jun 2002
البلد: الريـــاض
المشاركات: 3,864
ههههههههههههههههههه

المشكلة إنك ما إستفدت من هالقصة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

اللهم أصلح فتيات المسلمين وردهن الى الحق ردا جميلا!!!!!!
__________________
أعاذل ذرني وانفرادي عن الورى *** فلست أرى فيهم صديقاً مصافيا
نداماي كتبٌ أستفيد علومها *** أحباي تغني عن لقائي الأعاديا
وقد جلت في شرق البلاد وغربها *** أنقب عمن كان لله داعيا
فلم أجد أر إلا طالباً لوجاهةٍ *** وجمّاع أموال وشيخاً مرائيا
قبضت يدي عنهم وآثرت عزلـــةً *** عن الناس واستغنيت بالله كافيا
الطيــــر غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 12:50 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)