[غارق]

واشنطن (وكالات):

اعترفت مصادر عبرية بأن الكيان الاسرائيلي وقع في «مصيدة» حركة «حماس» التي نجحت من خلال دفع مئات الالاف من سكان غزة الى اختراق الحدود مع مصرفي احداث ثغرة كبيرة في الحصار، وهو التطور الذي أضاف مزيد الى التوتر في العلاقة بين القاهرة وتل أبيب التي لوّحت بـ «الانفصال» نهائيا عن القطاع وأثارت «قلق» الادارة الامريكية.
وواصل سكان غزة أمس لليوم الثاني على التوالي التدفق الى الجانب المصري من الحدود وتحديدا الى مدينتي رفح والعريش للتزود بمختلف المواد الاساسية من أغذية وأدوية واغطية ومعدات الكترونية وغيرها.
ووفقا للارقام المعلنة أمس من جانب «رولا خلفاوي» مديرة مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في القاهرة، فقد عبر ما لا يقل عن 700 ألف فلسطيني امس وأول أمس الى الاراضي المصرية من خلال معبر رفح الذي وقع تفجير جانب من جدرانه الاسمنتية واسيجته الحديدية.
ولم تحاول قوات الامن المصرية قط منع الهاربين من جحيم الحصار من التوجه الى رفح والعريش بناء على تعليمات من القيادة المصرية، لكنها بدأت أمس تمنع الحافلات والشاحنات من الوصول الى الجانب الفلسطيني من رفح لجلب أهالي غزة.
ومن خلال مثل هذا الاجراء تسعى السلطات المصرية الى ضمان عودة كل الحشود التي خرجت من غزة حيث ان مصر وعدت الولايات المتحدة بوضع حد لتدفق الفلسطينيين على أراضيها اعتبارا من مساء أمس. كما وعدت بترميم الجدار الحدودي حسب ما نقلته وكالة اسوشيتد عن مصادرديبلوماسية عربية.
وكان البيت الابيض قد عبر أول امس عن قلقه الشديد بعدما اخترق مئات آلاف الفلسطينيين الحدود مع مصر ووصف الوضع بالخطير.
ونقل مساعد وزيرة الخارجية الامريكية ديفيد وولش هذا القلق الى السفير المصري في واشنطن نبيل فهمي حين استقبله مساء أول امس.
ومنذ مساء أول امس بدأت حكومة الاحتلال الاسرائيلي تلوّح بانفصال نهائي عن قطاع غزة بمعنى القاء مسؤولية تزويد القطاع بما يحتاجه من وقود وكهرباء وغذاء ودواء (وهي المسؤولية التي يتحملها الكيان الاسرائيلي بحكم احتلاله للاراضي الفلسطينية) على عاتق مصر بعدما حصل اول امس على الحدود.
وقال مسؤولون اسرائيليون امس ان ما يحصل على الحدود تتحمل مصر المسؤولية الكاملة عنه بموجب الاتفاقات السابقة، وتحدثوا في هذا الاطار عن «مناخ أزمة» على ضوء ما جرى اول امس.
وبالنسبة الى هؤلاء المسؤولين فإن «السلبية» التي تصرفت بها مصر تجاه اختراق الحدود تعزّز سلطة «حماس» في القطاع وتوجه ضربة قاسية لسياسة الحصار التي تمارسها حكومة ايهود أولمرت.
وذهب السفير الاسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة»داني أيالون» الى حد القول «إن اسرائيل دخلت مصيدة حماس».
وأضاف: «كان هذا فشلا كبيرا وكارثة تتعلق بالعلاقات العامة... وفقدنا الردع للمرة المقبلة».
ووفقا لمسؤول اسرائيلي فإن مصر قد تضطرالى التفاوض مع «حماس» المسيطرة على القطاع لاقامة نقاط عبور حدودية قانونية دائمة.
وكان اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة قد أكّد مساء أول امس لقناة «الجزيرة» ان مصر وافقت على درس اقتراح باجراء محادثات لوضع ترتيبات تتعلق بفتح معبر رفح بشكل دائم.

.
.

[واحد من المسلمين]

قال ابْن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما : ( حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلام حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ ، وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَالُوا : ( إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) . رواه البخاري .

[عربية]

شكرا لك