[إحساس جن]

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد ،

قال تعالى (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ) (آل عمران:110)



وقال تعالى :
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (النور:55)



فيا أمـّة الحبيب محمّد صلـّى الله عليه وسلـّم يا من منّ الله عليك وجعلك من خير الأمم وأرسل إليك خير الرسل وأنزل إليك خير الكتب أين عزّك ؟


أين مجدك؟


-أين أبناؤك ؟


أين رجالك ؟

أين أحفاد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وخالد والمثنـّى وصلاح الدين وغيرهم رضوان الله عليهم أجمعين .؟
أين من رفض أن يبيع شبرا من فلسطين




آه يا أمـّتي كم يبكي عليك المخلصون .


آه يا أمـّتي كم يحنّ إلى ماضيك المؤمنون


آه ثمّ آه أليس في أمـّتي إلاّ نذر يسير طلـّقوا الدنيا وهجروا الأوطان وحاربوا الطغيان واستلـّوا السيوف وباعوا النـّفوس لباريها ؟؟


آه لو كنتُ معكم يا أبطال الإسلام والجهاد ومن رفعتم راية التـّوحيد مع الجهاد (( فلا ينفع جهاد دون توحيد صادق لله تعالى)) في فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان وباكستان وفي كلّ مكان

أنتم بعد الله تعالى أملنا




أنتم رفعتم رؤوسنا


أنتم مرّغتم أنف الأمريكان في التـّراب

أنتم أشعلتم جذوة الجهاد ،



طبعا كلّ ذلك بفضل الله عليكم ومنـّه عليكم


كيف لا ولقد سمعتم وقرأتم قول حبيبكم (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ مِنْ خَيْرِ مَعَاشِ النَّاسِ لَهُمْ رَجُلٌ مُمْسِكٌ عِنَانَ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ يَطِيرُ عَلَى مَتْنِهِ كُلَّمَا سَمِعَ هَيْعَةً أَوْ فَزْعَةً طَارَ عَلَيْهِ يَبْتَغِي الْقَتْلَ وَالْمَوْتَ مَظَانَّهُ) رواه مسلم رحمه الله وغيره


وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

(لا تَزَالُ عِصَابَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى أَمْرِ اللهِ قَاهِرِينَ لِعَدُوِّهِمْ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى تَأْتِيَهُمْ السَّاعَةُ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ) رواه مسلم رحمه الله وغيره

منّ الله عليكم بأنّ فقـّهكم بعقيدة الولاء والبراء وفهمتم جيدا قول الله تعالى :

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (المائدة)


(لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ(8)




إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (9)(الممتحنة)




قرأتم سيرته صلـّى الله عليه وسلـّم وكيف تعامل مع أعدائه وكيف قتل اليهود وكيف هدر دم هذا وأمر بقتل ذاك .


علمتم أنّ لكل مقام مقال .

فقهتم كيف كان الصحابة رهبانا بالليل وفرسانا بالنـّهار فاقتديتم بهم وسرتم على طريقهم واقتفيتم أثرهم ، (أكرر كلّ ذلك بفضل الله تعالى عليكم))

عـَلـِمتم وتيقـّنتم صدقه صلـّى الله عليه وسلـّم عندما قال : يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها . فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ؛ ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن . فقال قائل : يا رسول الله ! وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت(السلسة الصحيحة للألباني رحمه الله تعالى)

فلم تلتفتوا إلى أقوال المغرضين والمرجفين والمنافقين عنكم بل وضعتم نصب أعينكم إرضاء ربّكم جلّ في علاه والفوز برضوانه .
علمتم أن الحياة فانية والآخرة هي الباقية .

قالوا عنكم إرهابيون !!!!!!!

فقلتم صدقتم نحن إرهابيون بنص كتاب الله تعالى :

وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ) (الأنفال:60)



وقالوا عنكم خوارج ،





فقلتم صدقتم:نحن خرجنا من بلادنا وأوطاننا وطلـّقنا الدنيا لنجاهد أعدائنا وأعداء الله تعالى بالسيف والقرآن ،والمدفع والسنـّة ،

وخرجنا من طاعة الطاغوت إلى طاعة ذي العزّ والجبروت .

قالوا عنكم نواصب

فقلتم نعم نحن نناصب الكفـّار العداء والحرب .

قالوا عنكم تكفيريون

فقلتم نعم نحن آمنـّا بقول ربّنا

لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرائيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ) (المائدة)

قالوا وقالوا وقالوا عنكم




فوالله ما زادكم ذلك إلاّ إيمانا بربّكم ووعده لكم بقوله جلّ في علاه :


(قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ) (التوبة)



نعم يا من رفعتم رؤوسنا بعد الله عاليا



نعم يا خافكم الغرب الكافر،والشرق الفاجر ، والرافضيّ المارق

وأحبّكم كلّ مخلص، موحـّد ، مؤمن ، تقي ، نقي، بار،
والله ما أحببناكم لغاية دنيويّة دنيئة ، ولا لمكسب مادي زائل




لا لم نحبّكم لذاك ولا لذاك

بل أحببناكم لأنّ الله تعالى أمرنا بحبّكم كيف لا وقد مدحكم بمحكم التـّنزيل:
(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت:69)


العنكبوت

أفلا نحبّ من هداه الله تعالى إلى سواء السبيل ؟

أفلا نحبّ من رفع الله بهم راية التـّوحيد؟

أفلا نحبّ من أذاق الكفر الويل والثـّبور؟


أفلا نحبّ من يتـّم أطفال الكفـّار ورمـّل نساءهم وثكـّل أمـّهاتهم ؟؟؟

( طبعا أكرر كلّ ذلك بفضل الله تعالى)

والله ثمّ بالله ثمّ تالله نحبّكم نحبكم نحبكم ويا ليتنا ننظـّف أحذيتكم

( بل ذاك شرف لنا وفخر )




اللهمّ بحبّنا لك ولنبّيك صلـّى الله عليه وسلـّم ولأصحابه رضوان الله عليهم وللمجاهدين احشرنا معهم يا ربّ العالمين ولو لم نعمل بأفعالهم .
اللهمّ انصر بنا وبهم الإسلام والمسلمين
اللهمّ افتح بنا وبهم فلسطين السليبة ، وحرر وبنا بهم العراق الجريح ، وأقم بنا بهم دولة الإسلام والقرآن والسنـّة في كلّ مكان


اللهمّ إنـّك تعلم حبّنا للمجاهدين وعجزنا عن نصرتهم إلاّ بالقلم فيسّر اللهمّ لنا اللحاق بهم والجهاد معهم والاستشهاد في سبيلك وأكرمنا برؤيتك في الفردوس الأعلى يا ربّ العالمين

وصلـّى الله على محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين

وأخيراً أقول من عنده تعليق فليرد بعلم أو يسكت بحلم 000

[تأبَّط رأياً]

مررت مرورا سريعا على مقالك الكريم
فأشكر لك شعورك تجاه اخوانك ...
ودعني أهمس في أذنك إن أذنت لي:
ألاّ نغرق في اللحظة الحاضرة ونغمض أعيننا عن بقية جسد الأمة وقضاياه الأخرى مع أهمية ماذكرت .
فغير قليل من الشباب :
يغرق في قضية واحدة تستولي على جميع مالديه فلا يحس بأي شئ غيره ، وتتهمش جميع القضايا الأخرى في لحظة عاطفية كاسحة ، فتكون هي معقد الجدال ، وهي موضع الولاء والبراء مع أدنى اختلاف معها ، بل يخون الثقة ، ويشكك بالأخوة ، حتى يتفرق المسلمون وتذهب ريحهم زيادة على تفرقهم في قضية المفترض أن تجمع ولاتفرق في سبيل الدفاع المستميت عن قضية ونسيان أخريات لاتقل أهمية عنها.
ليس الخطأ في ذات هذه القضية أو تلك فالجميع مهم ولكن الخطأ في طريقة تناولنا لقضاينا.
إنها دعوة لنفسي وجميع إخواني أن نعيد النظر ونرتب الأمور حين عرض قضايانا فربما نكون سببا في التنفير منها ونحن نظن أننا ددعاة لها ومدافعين عنها .

لك شكري أخي الكريم.

[إبراهيمء]

صدقتي اختي إحساس

وبارك الله بكي