[المثنى 2007]

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد ، فنعم إخواني الأحبّة هذا الخبر وهذا الموضوع ليس لكم هذه المرّة ولكن

بإذنه تعالى سيعجبكم وأسأله تعالى القبول منـّا أعمالنا أجمعين ،

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


فأقول لكم يا أيـّها الجواسيس نعم هذا الموضوع خاصّ بكم وبكلّ من عصى الله تعالى وساعد أو عاون أو كان سببا لقتل مسلم أو سجنه أو تعذيبه

وسأقسّم موضوعي هذا لقسمين :

أوّلا : إنذار وتخويف .

ثانيا : تقرؤونه بعد قليل بإذنه تعالى .

فأبدأ بالإنذار والتـّخويف فأقول لكم :

لعلّ بعضكم يكتب وشاية أو يخبر طاغوتا عن مسلم فيكون سببا لقتله أو سجنه وتعذيبه ،

فهل تظنّ نفسك ستخلـّد في هذه الدنيا ؟

هل تظنّ أنّ الله تعالى لا يراك؟؟!!

هل تعتقد أنّك ستنجو من عذابه ؟؟!!

هل تعلم أنّ جزاءك (( إن لم تتب قبل الفوت قبل الموت)) اقرأ معي هذه الآية :

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) (النساء:93)

ألا تعلم أنّ بوشايتك به تكون مساعدا للطاغوت بقتله ؟

كم يعطيك الطاغوت من أموال طائلة ومبالغ خيالية ؟

هل تظنّ بأنّ الله تعالى سيجعلك تتنعم بها في الدنيا فضلا عن عذاب الآخرة ؟؟

ألا تعتبر بغيرك ؟

قل لي بربّك هلا رأيت في حياتك أو سمعتَ أنّ جاسوسا أو مخبرا يحيا سعيدا في الدنيا ؟؟

لا والله ولو ملك الدنيا بأجمعها فهو يعيش في خوف ورعب وضنك قال عنه تعالى في كتابه الكريم:

(وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) (طـه:124)

فكيف بك ولو سلـّمنا لك جدلا بأنـّك ستتنعم في الدنيا ولن تمرض ولن تشقى ولن تغتمّ ولن ولن ولن ،

فهل الدنيا وما فيها ستنفعك عندما تنزل في قبرك وحيدا فريدا يصاحبك عملك وما جنتـْه يداك اقرأ هذا الحديث:

وإنّ العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة سود الوجوه معهم المسوح فيجلسون منه مدّ البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها

النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفـود من الصّوف المبلول فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح

وتخرج منها كأنتن جيفة وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملاء من الملائكة إلا قالوا ما هذه الريح الخبيثة فيقولون فلان ابن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا حتى ينتهى بها إلى السماء الدنيا

فيستفتح له فلا يفتح له ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط فيقول الله عز وجل اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى

ثم تطرح روحه طرحا ثم قرأ ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكانه فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول هاه هاه لا أدري

قال فيقولان له ما دينك فيقول هاه هاه لا أدري

قال فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول هاه هاه لا أدري

فينادي مناد من السماء أن كذب فأفرشوه من النار وافتحوا له بابا إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه

ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول من أنت فوجهك الوجه القبيح يجيء بالشر فيقول أنا عملك الخبيث فيقول رب لا تقم الساعة ( صحيح الترغيب والترهيب)

والله إنـّه لحديث مرعب يقطـّع القلوب فاتـّعظ يا من تعصي الله تعالى وتذكـّر أنّ عملك سيكون معك في قبرك.

لن أطيل عليك أكثر في هذه النـّقطة ( أي إنذار وتخويف )

وانتقل معك إلى نقطة أخرى وهي:












البشرى لك يا أيها الجاسوس ،

لا تعجب نعم أبشـّرك بأعظم بشرى لك إن أنت فتحتَ لي قلبك قبل عينيك عندما تقرأ موضوعي هذا ،

أتدري ما هي البشرى ؟؟!!

إنـّها والله أعظم بشرى لك تسمعها أو تقرأها في حياتك .

أكرر لا تعجب نعم لا تعجبّ.

ولن أدعك تتعجب أكثر خذ هذه البشرى :










قال تعالى (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً) (68)
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً) (:69)
إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الفرقان:70)

الله أكبر ما أعظمك ربـّي وما أرحمك ربّي

ألا تتدبـّر أخي العاصي ؟؟!ّ! (( سواء كنتَ جاسوسا أو مسلما أسرفتَ على نفسك بالمعاصي ))

ألا تدمع عيناك لعظيم رحمة الله تعالى ؟؟!!

ألا تطمع أن تكون ممـّن يبدّل الله سيّئاتك حسنات ؟

اقرأ معي أيها الأخ العاصي (( نعم أنت أخي في الله أيـّها العاصي ((طبعا إن لم تصل إلى درجة الكفر لا قدّر الله تعالى ))

عن أبي طويل شطب الممدود أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أرأيت من عمل الذنوب كلها ولم يترك منها شيئا وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلا أتاها فهل لذلك من توبة قال فهل أسلمت قال أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله
قال تفعل الخيرات وتترك السيئات فيجعلهن الله لك خيرات كلهن
قالوغدراتي وفجراتي قال نعم قال الله أكبر فما زال يكبر حتى توارى ) (( صحيح الترغيب والترهيب))

الله أكبر ماذا تريد أكثر من ذلك ؟؟!!

هلمّ الآن قبل أن تختم قراءة موضوعي هذا أعلن توبتك إلى الله تعالى ،

أسبل الدمع والبكاء ،

قل بقلبك لا بلسانك

(( وعجلتُ إليك ربّي لترضى))

(( اللهمّ تبتُ إليك ربـّاه فتب عليّ يا مولاي ))

اخلع عنك لباس الذل عنك إلاّ لله تعالى .

لا تسوّف (( أي لا تأخـّر توبتك))

لا تغرّنك الأموال فهي زائلة لا محالة .

أخي العاصي ألم تكفك تلك الآيات ؟؟!!

ألم تدمع عيناك ؟؟!!

ألم يخشع قلبك ؟؟!!

فإليك إذن هذه الآية الأخرى العظيمة الرائعة التي تنهدّ لها الجبال وتخشع لها القلوب

والله يا أخي العاصي أكتب لك موضوعي هذا وأنا أسأل ربّي أن أكون سببا لهدايتك فنلتقي إن شاء الله في الفردوس ونتذكـّر هذا الموضوع وما أنعم علينا به .

أخي العاصي تدبـّر معي بقلبك هذا الآية

(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر:53)


الله أكبر الله أكبر الله أكبر ما هذا الرحمة ؟؟

ما هذه المنـّة ؟؟!!

ألا تتدبـّر هذه الكلمات ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ))

يناديك الجبار بهذا النـّداء الذي تتفطـّر له الجبال لو نـُوديتْ به ،

منّ الله عليك وناداك بنداء العبوديّة له ، ثمّ ذكـّرك جلّ في علاه أنـّك مهما أسرفتَ على نفسك بالمعاصي ثمّ قرعتَ بابه تجد الله تعالى فرحا بتوبتك ، نعم لا تعجب يفرح الله بتوبتك ،

أنت أنت نعم أنت .

لا تقل من أنا حتـّى يفرح الله الجبار العزيز المتكبـّر بتوبتي ؟؟!!


يأتيك الجواب من المبعوث رحمة للعالمين صلـّى الله عليه وسلـّم:

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لله أفـْرَحُ بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله بأرض فلاة
رواه البخاري ومسلم
وفي رواية لمسلم لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت عنه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح .

نعم أخي العاصي والله هذا الحديث أيضا لوحده يكفيك والله يكفيك أن تعلم أنّ الله تعالى يفرح بتوبتك ، فبادر أخي العاصي

بادر بادر الآن الآن تبّ إلى الله تعالى لا تتأخـّر ، أسرع لعلـّك الآن تتوب فيأتيك ملك الموت ولم تصلّ لله تعالى ركعة واحدة فتدخل الجنـّة بفضل الله وكرمه ومنـّه .

نعم بادر الآن وأعلن التـّوبة لله تعالى وإيّاك ثمّ إيـّاك أن يلعبنّ الشيطان بك وتقول فعلتُ وفعلتُ ولن يغفر الله لي ،


فما سبق ذكره من آيات وأحاديث يجعلونك تعلم أنّ رحمة الله واسعة وسبقتْ غضبه .(( طبعا إن تبتَ أمـّا إن لم تتب فنسأل الله العفو ماذا سينتظرك ولا تلومنّ إلاّ نفسك))

اقرأ معي إن شئتَ أيضا قول الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً) (النساء:48)

وقوله صلـّى الله عليه وسلـّم فيمن قتل مئة نفس :


عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي الله صلى الله عليه وسلم قال كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا فسأل عن أعلم أهل الأرض فدلّ على راهب فأتاه فقال إنه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة فقال لا فقتله فكمـّل به مائة ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل عالم فقال إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة فقال نعم من يحول بينه وبين التوبة انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء فانطلق حتى إذا نصف الطريق فأتاه ملك الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فقالت ملائكة الرحمة
جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله تعالى وقالت ملائكة العذاب إنه لم يعمل خيرا قط فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم فقال قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد فقبضته ملائكة الرحمة
وفي رواية ( صحيح ) فكان إلى القرية الصالحة أقرب بشبر فجعل من أهلها
وفي رواية ( صحيح ) فأوحى الله إلى هذه أن تباعدي وإلى هذه أن تقربي وقال قيسوا بينهما فوجدوه إلى هذه أقرب بشبر فغفر له
وفي رواية قال قتادة قال الحسن ذكر لنا أنه لما أتاه ملك الموت نأى بصدره نحوها
رواه البخاري ومسلم وابن ماجه بنحوه .

انظر أخي يا رعاك الله إلى روعة هذا الحديث وإلى هذا المقطع بالذات((فأوحى الله إلى هذه أن تباعدي وإلى هذه أن تقربي))

الله جلّ في علاه الرحيم الرحمن يوحي إلى الأرض الطيّبة أن تقاربي ليمنّ على ذلك القاتل بدخول الجنان .

فمن أنت بجانبه ؟؟

ستقول لي فعلتُ أكثر

فأقول لك تبّ إلى الله تعالى بصدق تجد باب التـّوبة مفتوح بفضل الله تعالى وكرمه ومنـّه .

وأختم موضوعي هذا بهذا الحديث وبهذا الدعاء:

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله يقبل توبة العبد ما لميغرغر
رواه ابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن

فبادر الآن قبل أن يدركك هاذم اللذات ( الموت))

اللهمّ أسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيتَ به أجبتَ وإذا سئلتَ أعطيتَ أن تكرمني وتكرم إدارة المنتدى

(( التي ستثبـّتُ الموضوع بإذن الله تعالى أملا بهداية من يشاء الله تعالى فنكسب سويّة أجره))

وتكرم كلّ من يقرأ موضوعي هذا من إخوة أحبـّة وعصاة وجواسيس للتوبة النـّصوح الآن ،

ثمّ تكرمنا جميعا بأن تحشرنا مع الحبيب صلـّى الله عليه وسلـّم في الفردوس الأعلى ،

وتكرمنا برؤية وجهك الكريم يا أرحم الراحمين .

اللهم هذا الجهد ومنك القبول والتـّوفيق .

اللهمّ اصرف عنـّي خاصـّة وعن كلّ من قرأ موضوعي وكلّ من احببتـُه فيك وأحبـّني اللهمّ اصرف عنـّا جميعا النـّفاق والرياء والسمعة والشهرة وحبّ الظهور ولا تجعلنا نخطـّ حرفا نبتغي به الأجر من سواك يا أرحم الراحمين ، أو ننافق فيه .

اللهمّ أنت تعلم ضعفنا وعجزنا وتقصيرنا فاغفره لنا يا أرحم الراحمين .

اللهمّ اهد بهذا الموضوع كلّ من قرأه بفضلك وجودك ومنـّك يا أرحم الراحمين .

اللهمّ أرنا الحقّ حقـّا وارزقنا اتـّباعه وأرنا الباطلا باطلا وارزقنا اجتنابه .

اللهمّ رحمتك نرجو فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل ولا أكثر برحمتك يا أرحم الراحمين .

اللهمّ اختم لنا جميعا بالشهادة في سبيلك يا أرحم الراحمين وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وعلى آله وصحبه اجمعين .

ملاحظة : لعلّ قائلا يقول وهل تظنّ أنّ الجواسيس تنفعهم المواعظ فأقول له :

والله إن أكرمني الله تعالى بهذا الموضوع بتوبة واحد فقط لكنتُ من أسعد النـّاس به كيف لا والحبيب صلـّى الله عليه وسلـّم يقول :
لعلي رضي الله عنه لما بعثه إلى اليهود في خيبر : ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه فوالله لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ( متفق على صحته)

منقول عن الأخ عاشق الحوريات

[الزلم ابن الزلم]

جزاك الله خير يالغالي



وبارك في قلم الشيخ عاشق الحوريات !

[المثنى 2007]

السلام عليكم
وأنت اخي الكريم الزلم ابن الزلم
بارك الله فيك علي المرور والرد

[ضوء]

جزيت كل خير على ماافدتنا به ...................