|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
14-03-2008, 04:02 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3
|
ساعدوني وفقكم الله..
ياشباب العــرب!
يقولون: إن في شباب العرب شيخوخة الهِمَمِ والعزائم؛ فالشبان يمتدون في حياة الأمم وهم ينكمشون. وإن اللهو قد خفّ بهم حتى ثقلت عليهم حياة الجد ,فأهملوا الممكناتِ فرجعت لهم كالمستحيلات. وإن الهزل قد هوَن عليهم كلَ صعبةٍ فاختصروها , فإذا هزؤوا بالعدوِ في كلمة فكأنما هزموه في معركة. وإن الشاب منهم يكون رجلاً تاماً , ورجولة جسمه تحتج على طفولة أعماله. ويقولون : إن الأمر العظيم عند شباب العـرب ألا يحملوا أبداً تَبعةَ أمر عظيم. * * * ويزعمون أن هذا الشباب قد تمت الآفة بينهُ وبين أغلاطه , فحياته حياة هذه الأغلاط فيه. وإنه أبرع مُقَلدٍ للغرب في الرذائل خاصة , وبهذا جعله الغرب كالحيوان محصوراً في طعامه وشرابهِ , ولذاته. ويزعمون أن الزجاجة من الخمر تعمل في هذا الشرق المسكين عمل جندي أجنبي فاتح. ويتواصون بأن أول السياسة في استبعاد أمم الشرق , أن يُتْـرَكَ لهم الاستقلال التام في حرية الرذيلة. ويقولون : إنه لابد في الشرق من آلتين للتخريب : قوةِ أوروبا , ورذائل أوروبا. * * * يا شباب العـرب! من غيرُكم يكذِب مايقولون ويزعمون على هذا الشرق المسكين؟ من غير الشباب يضع القوة بإزاء هذا الضعف الذي وصفوه لتكونَ جواباً عليه ؟ من غيركم يجعل النفوس قوانين صارمة , وتكون المادة الأولى فيها : قَدِرْنا لأننا أردنا ؟ ألا إن المعركة بيننَا وبين الاستعمار معركةٌ نفسية , إنْ لم يقتل فيها الهزل قتل فيها الواجب ! والحقائق التي بيننا وبين هذا الاستعمار إنما يكون فيكم أنتم بحثُها التحليلي , تكذِبُ أو تَصْدُق. * * * الشباب هو القوة ؛ فالشمس لاتملأ النهـار في آخره كما تملؤه في أوله. وفي الشباب نوع من الحياة تظهر كلمة الموت عنده كأنها أخت كلمة النوم. وللشباب طبيعةٌ أول إدراكها الثقة بالبقاء, فأول صفاتها الإصرار على العزم. وفي الشباب تصنع كل شجرة من أشجار الحياة وأثمارها؛ وبعد ذلك لاتصنع الأشجار كلها إلا خشبا... ياشباب العرب! اجعلو رسالتكم: إما أن يحيا الشرق عزيزاً, وإما أن تموتوا. * * * أنقذوا الفضائل من رذائل هذه المدينة الأوروبية , تنقذوا استقلالنا بعد ذلك وتنقذوه بذلك. إن هذا الشرق حين يدعو إليه الغـرب, " يدعو لَمـــَـــنَ ضره من نفعه, لبئس المولى ولبئس العشير" أيها الشرقي! إن الدينار الأجنبي فيه رصاصة مخبوءة , وحقوقنا مقتولة بهذه. أيها الشرقي! لايقول لك الأجنبي إلا ماقال الشيطان :{ ومَاكَانَ لِيَ علَيْكُم مِن سُلْطَانٍ إلاّ أن دَعَوْتُكُمْ فَاستَجَبْتُمْ لِي } * * * ياشباب الإسلام: لم يكن العسير يعسر على أسلافكم الأولين , كأن في يدهم مفاتيح من العناصر يفتحون بها. أتريدون معرفة السر؟ السر أنهم ارتفعوا فوق ضعف المخلوق فصاروا عملاً من أعمال الخالق. غَلبوا على الدنيا لَمّا غلبوا في أنفسهم معنى الفقر, ومعنى الخوف, والمعنى الأرضي. وعلّمهم الدين كيف يعيشون باللذات السماوية التي وضعت في كل قلب عظمته وكبرياءَه. واخترعهم الأيمان اختراعاً نفسيَاً علامته المسجلة على كل منهم هذه الكلمة : لاتذل. * * * حين يكون الفقر قلة المال, يفتقر أكثر الناس , وتنخذل القوة الإنسانية, وتهلك المواهب. ولكن حين يكون فقر العمل الطيب,يستطيع كل إنسان أن يغتني, وتنبعث القوة وتعمل كل موهبة. وحين يكون الخوف من نقص هذا الحياة وآلامها, تفسّرُ كلمة الخوف مئة رذيلة غير الخوف. ولكن حين يكون من نقص الحياة الآخرة وعذابها,تصبح الكلمةُ قانونَ الفضائل أجمع. هكذا اخترع الدين إنسانَهُ الكبير النفس الذي لايقال فيه: انهزمت نفسه. * * * ياشباب الإسلام ! كانت حكمة العرب التي يعملون عليها: اطلب الموت توهب لك الحياة. والنفس إذا لم تخش الموت كانت غريزة الكفاح أول غرائزها تعمل. وللكفاح غريزة تجعل الحياة كلها نصراً, إذ لاتكون الفكرة معها إلا فكرةً مقاتلة. غريزة الكفاح ياشباب , هي التي جعلت الأسد لايسمن كما تسمن الشاة للذبح . وإذا انكسرت يوماً , فالحجر الصَلدُ إذا ترضرضت منه قطعة كانت دليلاً يكشف للعين أن جميعه حجرٌ صَلْدٌ. *** ياشياب العرب ! إن كلمة ( حقي ) لاتحيا في السياسة إلا إذا وضع قائلها حياتَهُ فيها. فالقوة َ القوةَ يا شباب ! القوةُ التي تقتل أول ماتقتل فكرة الترف والتخنث. القوةُ الفاضلةُ المتسامية التي تضع للأنصار في كلمة (نعم) معنى نعم. القوة الصارمةُ النفاذة التي تضع للأعداء في كلمة ( لا ) معنى لا. ياشباب الإسلام اجعلوا رسالتكم إما أن يحيا الإسلام عزيزاً , وإما أن تموتوا. _________________________________________________- هذا مقطع من كتاب ( وحي القلم ) للأديب مصطفى صادق الرافعي.. ارجوا ممن لديه خبره في كتابة مقال يكون شاملاً لكل ماورد فيما سبق بشرط ان يكون هذا المقال بسيطاً لايتعدى صفحة واحده........ ارجو منكم مساعدتي ... <<< واجب يحدد نجاحي في هذا الفصل او رسوبي ارجووكم انقذوني.. لأنني بصراحة عجزت ان اكتب كلمتين على بعضها.. واتمنى ممن يكون لديه قبول في مساعدتي ان يرسل لي المقال على الخاص اذا سمحتوو... |
14-03-2008, 08:49 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 42
|
معليش صراح مقدرة استوعب ماقلتي
على العموم مشكوره وماقصرتي
__________________
[] :) المحتــــــــــــــــ ـــــــــــــرف : :a :a [ :cool: : 12 al_moohtarf@hotmail.com :42 :i125 :i125 |
14-03-2008, 08:57 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3
|
انا عندي واجب مطلوب مني في الجامعه وهو كتابة افكار بإسلوبي على هذا المقال بشرط ان لا يتعدى الصفحه الواحده...
ارجوا ان يكون كلامي واضح.. تكفوون نخيتكم.... والله فيه اعضاء كثييييييييير بالمنتدى عندهم اسلوب رااااائع بالكتابه ياليتهم يساعدوووني.... |
15-03-2008, 03:36 PM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2007
البلد: نجد الهدى
المشاركات: 476
|
نعم هذا المقال جد رائع
فشبابنا خدرته الليالي والذي يعشق الليالي الحمراء لايستعيد قرطبة والزهراء كأس وغانية تفعل بشبابنا ما يفعله الف مدفع كوكب الشرق لو دعت العربيد للزهد للبى او دعت السكير للنسك صاما ففلسطين لا تريد سكارى وربى القدس لا تحب النياما والأمة لما نامت عن صلات الفجر سحبت على الجمر ولما ركنت إلى الفضائيات الماجنات أمطرتها قنابل الراجمات وهناك من الشباب منهو غارق في الشهوات لكنه عندما يسمع بسب الدين أو التنقص لعظمائه تحركت الفطرة وثار الدم في وجهه. أختي في الله حتى تكونين باحثة ولستي ناقلة وحتى يكون عندك امانة علمية فأنا أضع لك هذه النقولات وعليك اخذ ماتريدين وتلخيصها بأسلوبك. فإن كتابة مقال بحدود صفحة واحد فأنا أعتبرها سهله جدا حى لو أفرغ الأنسان مايدور بهاجسه نحو شبابنا وما يواجه من تحديات في هذا العصر لكتب عشر صفحات مما نرى ونسمع وما يكتب وما يقال تجاه الشباب . اما أن نكتب لك المقال فهذا ليس مستحيلولاتهربا من المساعدة، لكن لنتدرب على الكتابات والمخاطبات والثقة بالنفس. وبامكانك تكتب المقال بنفسك وتعرضه في المنتدى ليبدي به المثقفون آرائهم ... ههذه النقولات: # التحدي الخامس للأمة: هو إغراق الجيل بالملذات وإفساده بالشهوات حتى يصبح عبد كأس وامرأة. فاليوم يوجد ملايين من الشباب المترفين مالياً، وعندهم فراغ قاتل، وعندهم ذكاء وعندهم جدة، قد أغرقوهم في اللذات والبحث عنها حتى أهلكوا الأمة. وشباب محمد صلى الله عليه وسلم قلة فقراء يجوعون أكثر مما يشبعون، لا يملكون إلا قطعاً من الثياب على أجسادهم وفتحوا الدنيا، وقاموا الليل وجاهدوا في سبيل الله وأسسوا حضارة الإنسان. عباد ليل إذا جن الظلام بهم كم عابد دمعه في الخد أجراه وأسد غاب إذا نادى الجهاد بهم هبوا إلى الموت يستجدون رؤياه يارب فابعث لنا من مثلهم نفراً يشيدون لنا مجداً أضعناه شباب اليوم ثلاثة أقسام: 1- إما شاب في شك وارتياب من مصداقية الدين، فهو مرة يصلي ومرة يترك الصلاة، ومرة يقرأ القرآن ومرة يميل عن القرآن، ومرة يؤمن بالله ومرة يكفر بالله، فهو في تذبذب. 2- وإما شاب مهتد لكن لنفسه، يصلي ويصوم ويزكي ويعتمر. لكن: (لست من قيس ولا قيس مني) أنا نفسي نفسي، لا دخل لي في الدعوة ولا في التأثير في العالم. بل من بيتي إلى مسجدي، ومن فصلي إلى بيتي، ورحم الله امرءاً عرف قدر نفسه!! ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه!! 3- طليعة هائلة من الشباب الملتزم الداعي الذين هم أمل الأمة بعز الإسلام. لكن أبشر هذا الكون أجمعه أنا صحونا وسرنا للعلا عجبا بفتية طهر الإسلام أنفسهم كالأسد تزأر في غاباتها غضبا عافوا حياة الخنا والرجس فاغتسلوا بتوبة لا ترى في صفهم جنبا فهم آلاف يقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل الله، يقومون الليل ويصومون النهار ويحفظون القرآن. فواجب الشاب المسلم أن يحرص أن يكون في صف هؤلاء. المقصد أنهم أغرقونا بالملذات والمغريات، واستغلوا فراغ الشباب وغناهم. قال عمر : [المسلم إذا فرغ غفل]. وقال الله: ((أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى الله الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ)). وقال أبو العتاهية : إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء #منقول من شبكة الإسلام للشيخ عائض القرني شبكة الإسلام نتاج المشرف كتب المشرف العامة(للشباب خاصة فتية آمنوا بربهم) الموضوع: الشباب واهتمامات العصر الشباب واهتمامات العصر االحمد لله الذي كان بعباده خبيراً بصيراً، وتبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً، وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً. والصلاة والسلام على من بعثه ربه هادياً ومبشراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين. وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. أيها الشباب: أنتم أبناء وأحفاد هذه الجزيرة التي سجدت لله، واعترفت بلا إله إلا الله، جزيرة قدرها الإسلام، وماؤها الإسلام، وهواؤها الإسلام، جزيرة كالصخرة يتحطم عليها رأس كل ملحد ورعديد وزنديق، جزيرة تعلن تفوقها، وتعلن رسالتها، وتعلن عبقريتها وإبداعها وروعتها في نشر لا إله إلا الله، جزيرة هبط فيها الوحي، ومشى على ثراها محمد صلى الله عليه وسلم. يا رب أليست هذه الجزيرة التي سبحت بحمدك وقدستك؟ يا رب أليست هذه الجزيرة التي عاش تحت سمائها محمد صلى الله عليه وسلم وأبو بكر و عمر و عثمان ؟ يا رب أليست هذه الجزيرة التي قدمت الشهداء والعلماء والأدباء؟ من ذا الذي رفع السيوف ليرفع اسمك فوق هامات النجوم منارا كنا جبالاً في الجبال وربما سرنا على موج البحار بحارا بمعابد الإفرنج كان أذاننا قبل الكتائب يفتح الأمصارا لن تنس أفريقيا ولا صحراؤها سجداتنا والأرض تقذف نارا الله أكبر، كم لهذه الجزيرة من بطولات وأمجاد، الله أكبر كم لها من تاريخ وعلو، الله أكبر كم لها من حضارة وصدارة، فليس بغريب أن نتحدث عن الرياضة ونحن نتكلم بقال الله، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم. فالرياضة وسيلة، وليست غاية، فغايتنا في الدنيا: أن تنقاد المعمورة للا إله إلا الله، لقد ملت الدنيا والمعمورة الأطروحات التي طرحت على ساحتها، أطروحات نابليون صاحب الدمار والعار والشنار، أطروحات هتلر الذي أحرق البشرية بقنابله، أطروحات تيتو الذي حزب الناس ضد الناس، الناس بحاجة إلى شريعة محمد صلى الله عليه وسلم وحقيقتها: ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ))، هو الرحمة المهداة والنعمة المسداة والسراج المنير. تعال يا من حاله في وبال ونفسه محبوسة في عقال يا من لم يستفق عندما أذن في صبح الليالي بلال روض النبي المصطفى وارف أزهاره فاحت بريا الشمال الموضوع في هذه الرسالة هو: الشباب وأزمات العصر، وهو يدور على أربعة عناصر: العنصر الأول: ما هي الأزمة الأولى في حياة الشباب، إنها مدرسة الإلحاد والزندقة، وهي مدرسة فرعون ، فهو شيخها وأستاذها وعميدها. والعنصر الثاني: مرض الشهوات الذي أصيب به كثير من شباب الإسلام. أما العنصر الثالث: فهو تخدير الهمم، وتنويم العزائم، ونجاح الاستشراق في ذلك. وأما العنصر الرابع: فهو الحرب المعنوية وإحباط المساعي. أما الإلحاد فهو مركب قديم وليس بحديث، هو ليس من صنع ماركس و لينين ولا هرتزل ، هو قديم قدم فرعون وقبل فرعون ، شيخه الأول إبليس ، لعنه الله. يقول موسى عليه السلام ، وهو رسول التوحيد ورسول لا إله إلا الله: ((لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَؤُلاء إِلاَّ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً))، لقد علم أنه لا إله إلا الله، لقد علم أن الذي خلق السماء هو الله، والذي بسط الأرض هو الله. قل للطبيب تخطفته يد الردى من يا طبيب بطبِّه أرداك قل للمريض نجا وعوفي بعدما عجزت فنون الطب من عافاك والنحل قل للنحل يا طير البوادي من ذا الذي بالشهْد قد حلاك وإذا ترى الثعبان ينفث سمّه فاسأله من ذا بالسموم حشاك واسأله كيف تعيش يا ثعبان أو تحيا وهذا السم يملأ فاك سبحان الله!! السماء تشهد أن لا إله إلا الله، والأرض تشهد أن لا إله إلا الله، الماء والهواء.. كل ذرة على وجه الأرض تشهد لله بالكبرياء والعظمة، ولكن مدرسة الإلحاد دأبت على ذلك، ومن عتوها وفجورها تريد أن تدخل إلى الجزيرة العربية ، تريد مركب الأدب يوم أخفقت في مركب الاقتصاد. قبل أربعين سنة أراد ماركس و لينين أهل الحديد والنار، أعداء الشعوب، أن يلحد الإنسان، فقالوا: لا إله والحياة مادة، فلما أخفقوا في الاقتصاد أتوا بمركب الأدب، وحرام أن تلحد هذه الجزيرة وأن يلحد فيها أحد، سواء كان صحفياً أو شاعراً أو أديباً، إن صحفنا لا بد أن تكون إسلامية، ونوادينا إسلامية وكتبنا إسلامية، وأهل الرأي لا بد أن يكون الإسلام همهم وشغلهم. قال تعالى: ((قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ))، ويوم نتخلى عن الإسلام نكون قد تخلينا عن شرفنا وأصالتنا وعزتنا ومجدنا. إن مركب الإلحاد حاول بشتى الوسائل أن يصرف شباب الأمة عن الإسلام، حاول ذلك بشتى الطرق: بالتشكيك في المعتقد، بكتابة الكتب الرفيعة التي تشكك في الرسالة، وفي الله، وفي الرسول. سبحان الله، والله إن القلوب لتتفطر، وإن الجبين ليندى، وإن القلب ليرجف يوم يذكر الإلحاد، كل شيء ربما يتفاوض معه إلا مسألة الإلحاد، إنهم يريدون أن يلحد الصحفي والأديب والشاعر والرياضي في جزيرة العرب . أما علمتم، يا أعداء الله، أن هذه الجزيرة حملت على أكتاف أبنائها لا إله إلا الله، وبعد خمس وعشرين سنة من الإسلام مات أبناؤها على ضفاف نهر اللوّار و السند ، وفي الهند ، وفي سمرقند ، وفي أسبانيا - الأندلس المفقود- تريدون إدخال الإلحاد هنا؟ أما بحثتم عن بلد غير هذا؟ لا، فهذه بلاد محمد صلى الله عليه وسلم. ومرض التشكيك والإلحاد ورد كذلك في بعض المسرحيات التي تستهتر وتستهزئ بشخص الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، الذي والله، ما طرق العالم مصلح أعظم منه. أتطلبون من المختار معجزة يكفيه شعب من الأموات أحياه كنا قبل لا إله إلا الله رعاة غنم، أهل إبل، لا حضارة، لا ثقافة، لا معرفة، لا رقي، فلما جاء محمد صلى الله عليه وسلم بعث فينا وبث فينا الروح، فأصبحنا نتكلم بكلام الله، ونحتكم بحكم الله، نحيا على لا إله إلا الله، ونموت على لا إله إلا الله. أرواحنا يا رب فوق أكفنا نرجو ثوابك مغنماً وجوارا كنا نرى الأصنام من ذهب فنهدمها ونهدم فوقها الكفارا لو كان غير المسلمين لصاغها كنزاً وصاغ الحلي والدينارا من الذي جعل عمير بن الحمام يأتي في معركة، وهو يأكل التمر فيقول صلى الله عليه وسلم قبل المعركة، وهو يعلن ساعة الصفر -خطر ممنوع الاقتراب-: (يا أهل بدر إن الله اطلع عليكم فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم، والله ما بينكم وبين الجنة إلا أن يقتلكم هؤلاء (1) . فيقول عمير بن الحمام وهو يأكل التمرات: يا رسول الله، ما بيني وبين الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء؟ قال: نعم. فأخذ غمد سيفه فكسره على ركبته، ورمى بالتمرات، وقال: لا إله إلا الله، اللهم خذ من دمي هذا اليوم حتى ترضى، ثم رمى بالدرع في الأرض وقاتل حتى قتل) (1) أيفعل هذا جنود نابليون و هتلر ؟ أيفعل أتباع تيتو و غاندي هذا الفعل، كذبوا والله، ما يستميتون إلا على إحراق البشر، وعلى قتل البشر، وشرب دماء البشر، وامتهان البشر، لكن أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم يريدون الله وما عند الله. والمرض الثاني: الشهوات، وقد قدمها الاستشراق، والحزب الرأسمالي الغربي، حزب وارسو قدمها إلى الشرق وإلى أبناء المسلمين في كأس الخمر، وفي امرأة فاتنة زانية، وفي مجلة خليعة، وفي أغنية رخيصة، هذه الأربع هدموا بها قممنا وشموخنا وعزتنا، يوم كان العربي ينام على الثرى، سيفه مسلّط، يستفيق قبل الفجر، فيقول: لا إله إلا الله، الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور، وينام على ذكر الله. أما اليوم، أصبح ينام على العزف، والناي، والأغنية الرخيصة، بعد أن كان على القرآن والذكر والطاعة. من فعل هذا بنا؟ إنهم أعداء الإسلام الذين يريدون تدميرنا بكل وسيلة، عقدوا المؤتمرات والندوات، وقالوا: لقد خسرنا المعركة مع المسلمين يوم قاتلناهم بالصواريخ والطائرات والقنابل، وليس أمامنا إلا وسيلة واحدة، هي: حرب الكأس والمرأة والأغنية والمجلة، وقد نجحوا في ذلك نجاحاً باهراً، يوم قدموا كأس الخمر ليضلّ به كثير من الناس. وإذا ذهب العقل، ذهب الجد، والعرض، والشرف، والسؤدد، والنبل في الحياة الدنيا، وفي الآخرة، وإذا ذهب العقل فلا تسل عن صاحبه، وإذا ذهب العقل فقد وصل الإنسان إلى مستوى البهائم والببغاوات والعجماوات، وقدموا المرأة الفاتنة، كوكب الشرق تعزف في الجماهير، وتغني في الجماهير، والجماهير يصفقون لكوكب الشرق، ويرددون كلمات كوكب الشرق، وطائرات إسرائيل حجبت عنا شعاع الشمس. قالوا هم البشر العفر طالما أكلوا شيئاً كما أكلوا الإنسان أو شربوا مهلاً أبا تمام تسألني كيف احتفت بالعدى حيفا أو النقب إذا تبدت لنا الميراج تقصفنا سعت لتسقطها الصيحات والخطب شجباً ونكراً وتنديداً بغارتها الله كم نددوا يوماً وكم شجبوا كيف انهزمنا وما هذي بعادتنا سيخبر السيف عنا والقنا الشعب نعم إن من يرقص مع كوكب الشرق، لا يصارع طائرات إسرائيل. المرأة المجاهدة في فلسطين ، إن كانت إسلامية ونسأل الله عز وجلَّ أن تكون كذلك من المسؤول عنها؟ إنهم شباب الإسلام، علم الجهاد يرفع من هنا، تخرج الكتائب من هنا، يسال الدم من هنا، تقول المرأة: وا معتصماه ، تقول المرأة: يا الله، يقول الطفل: وا إسلاماه.. فيجد التلبية. حضر قطز وهو مولى معركة [عين جالوت ]، فأدركت المسلمين الهزيمة، فخلع لأمته، وداس بها الأرض، وزأر كالأسد، وقال: وا إسلاماه!! فتحرك المسلمون، وعادوا للمعركة، فقتلوا التتار وهزموهم شر هزيمة. امرأة في عمورية وقفت في السوق، عربية مسلمة، تشهد أن لا إله إلا الله، تصلّي الصلوات الخمس، تخاف الله، أتى رومي إليها، فضربها على وجهها فقالت: وا معتصماه ، يعني: الخليفة العباسي في بغداد ، فضحك الرومي، وقال لها: انتظري الخليفة المعتصم أن يأتيك على فرسه الأبلق فينصرك، وذهب مسلم وأخبر المعتصم ، فانتفض في قصره وقال: والله لا يغشى رأسي ماء من جنابة حتى أذهب إليها وأنصرها بإذن الله، فخرج بجيش موحد، جيش مسلم، جيش يقوم الليل، جيش يردد الأذكار، يقول أبو تمام : تسعون ألفاً كأساد الشرى نضجت جلودهم قبل نضج التين والعنب جاء المنجمون إلى المعتصم وقالوا: لا تقاتل هذا الشهر، قالوا: لأن الأنجم السبعة والشهب السبعة تشهد أنك تهزم في المعركة، قال: كفرت بكم وبعلمكم، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، توكلت على الله، حسبي الله ونعم الوكيل، فخرج، فدكدك المدن واحدة إثر واحدة، ولما انتصر قال أبو تمام للمنجمين يستهزئ بهم وبخرافتهم وكلامهم: أين الرواية أم أين الدراية وما صاغه من زخرف فيها ومن لعب بهارج وأحاديث منمقة ليست بنبع إذا عدت ولا غرب فالنصر في شهب الأرماح لامعة بين الخميسين لا في السبعة الشهب انتصر المعتصم لأنه حمل لا إله إلا الله، ودافع عن لا إله إلا الله. ويتمثل مرض الشهوات في المجلة الخليعة. إن المجلة الخليعة يوم تعرض وتأخذ وقت القرآن، ووقت الحديث النبوي، ووقت الكتاب الإسلامي والشريط الإسلامي، معناه أن الإسلام ينسحب تدريجياً من الساحة. والمجلة الخليعة يوم تنتشر هذا الانتشار معناه: انتشار الفجور وأمراضه الخبيثة، معناه: ضياع الصلوات ونسيان القرآن، معناه: الهزيمة والذل والضياع والانكسار. أيها الإخوة: إن من صالحنا، أولاً، ومن صالح بلادنا، وأمتنا أن نعود إلى القرآن لينقذنا الله عزَّ وجل. فيا أيها الفضلاء، يا أيها النبلاء، هذا ليس بجديد عليكم، إن مسألة المجلة الخليعة لا بد أن يوجد لها بديل، أقولها بصراحة وأنا أخاطب مسؤولين، وعلماء، وطلبة علم، يتفهمون القضية، ويحرصون على خير الإسلام والمسلمين، نصبوا أنفسهم للمسؤولية، وألقوا على عواتقهم تبعة لا إله إلا الله محمد رسول الله، يوم توجد هذه وأمثالها معناه أننا نعلن الحرب على القرآن، وأننا أمة لا نتشرف بالقرآن. كنا نقاتل الناس بالقرآن، نحمله بيد، والسيف بيد، فسلوا عنا الشعوب بماذا فتحناها؟ بالقرآن وبالسيف. والعنصر الرابع: الأغنية الماجنة، ومهما ترخص مترخص، فإن الأغنية التي تحبب الوله والغرام والعشق تهدم صرح الإسلام، يقول المغنون والمغنيات، وأنا لا أذكر أسماءً ولا هيئات، ولكن أعرض حقائق، يقولون: هم أهل الفن والحب والجمال!! لا.. نحن أهل الفن والحب والجمال، حبهم ليس حباً، وفنهم ليس فناً، وجمالهم ليس جمالاً. الحب ما هو؟ يقول الله في القرآن: ((إِنَّ الله اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الله فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ الله فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمْ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ))، فالذي دفع هؤلاء إلى بذل النفس وفقدها هو الحب، ولكنه حب من نوع آخر. قال أهل العلم: ليس العجب من قوله: ((وَيُحِبُّونَهُ))، ولكن من قوله: ((يُحِبُّهُمْ))، فالإنسان مجبول على حب من أحسن إليك، إنسان يعطيك عشرة ريالات ربما أحببته، إنسان يلبسك ثوباً تحبه، لكن الذي غمرك بالنعم ظاهراً وباطناً أليس هو الله؟ فليس العجيب أن تحب الله لأنه أحسن إليك، لكن العجيب أن يحبك الله عز وجلَّ. الحب يصوره عبد الله بن عمرو الأنصاري أحد الشباب المجاهدين يوم نزل في المعركة، في التصفية، يوم أحد ، فقال، والتفت إلى السماء، وقد تكفن في أكفانه، وأخذ طيباً، وكسر غمد سيفه على ركبته: [اللهم خذ من دمي هذا اليوم حتى ترضى، اللهم إني أحب لقاءك فلا تردني من لقائك هذا اليوم]. سبحان الله... وحضر المعركة، وعلم الله أنه صادق، وعلم الله أنه مخلص، وقتل في المعركة فقال صلى الله عليه وسلم لابنه: (يا جابر أتدري ما فعل الله بأبيك؟ ). اسمع إلى كلمات الصدق والحرارة، اسمع إلى الكلمات البديعات الرائعات: (يا جابر أتدري ما فعل الله بأبيك؟ فقال جابر : لا والله يا رسول الله، قال: والذي نفسي بيده لقد كلمه الله بلا ترجمان قال: تمنَّ يا عبدي. فيقول: يا رب أتمنى أن تعيدني إلى الدنيا فأقتل فيك ثانية. قال: إني كتبت على نفسي أنهم إليها لا يرجعون، فتمنَّ. قال: أتمنى أن ترضى عني، فإني قد رضيت عنك) (1) . أليس هذا حباً؟ إي والله من أعظم الحب. أتى البراء بن مالك أحد الصحابة في معركة تستر فلبس أكفانه وقال: [يا ربي أقسم عليك اليوم قسماً أن تنصرنا وأن تجعلني أول شهيد، فإني أحبك]، فحضر المعركة وقتل وانتصر الإسلام، وهذا هو الحب. أما الحديث الذي رواه الوضاعون المخرفون: (من أحب فعف فكتم فمات مات شهيداً) (1) ، وهذا حديث باطل منكر موضوع. رجل يحب امرأة لا تحل له ثم يموت فيكون شهيداً؟ أي شهادة؟ أشهادة تيتو و نابليون و هتلر ، شهداء الفن والمسارح والدعارة، شهداء الليالي الحمراء؟ أما شهداء محمد صلى الله عليه وسلم فهم الذين يستشهدون من أجل لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. والأزمة الثالثة: التي يتعرض لها الشباب المسلم، وهي مطروحة في الساحة وموجودة: تخدير الهمم، وتنويم العزائم، وهذه تأتي من هناك من اليهود من الصهيونية العالمية . أمتي هل لك بين الأمم منبر للسيف أو للقلمِ ألا إسرائيل تعلو راية في حمى المهد وظل الحرمِ أو ما كنت إذا الموت اعتدى موجة من لهب أو من دمِ رب وامعتصماه انطلقت ملء أفواه الصبايا اليتمِ لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نْخوة المعتصمِ الصهيونية العالمية أشعلت حرباً لا هوادة فيها لضرب أصحاب النهج الواضح والخط المستقيم، خط العلماء والدعاة وطلبة العلم. وقالوا: متطرفون، ولقد وجد المتطرفون في الساحة، لكن ليس بهذه الصورة التي صنفتها إسرائيل، وليس بهذا الانتشار التي أرادته إسرائيل، ولا أعوان إسرائيل، وجد التطرف من فجر الإسلام، يوم قام الخارجي يعترض على الرسول صلى الله عليه وسلم، هذا تطرف، لكن أن تجعل الصحوة الإسلامية والعودة إلى الله تطرفاً فهذا ليس بصحيح. نسأل هؤلاء؟ أعداء الإسلام، ما هو التطرف؟ المحافظة على صلوات الجماعة تطرف؟ قراءة القرآن وحفظ القرآن تطرف؟ هجر الغناء واستغلال الوقت تطرف؟ الدعاء والأذكار وحب الصالحين تطرف؟ الدعوة وتفهيم الناس وتوعية الناس تطرف؟ لا والله، لكن هذا فعل أعداء الإسلام الذين يتربصون بنا الدوائر يريدون أن يصدونا عن ديننا. ولو أني بليت بهاشمي خؤولته بنو عبد المدان لهان عليّ ما ألقى ولكن تعالوا فانظروا بمن ابتلاني وهذا الأمر الذي انتهجه أعداء الإسلام وأذناب أعداء الإسلام من تقسيمهم الناس إلى رجال دين ورجال دنيا، وهذا تقسيم باطل في الإسلام، ولقد ضلت الكنيسة يوم جعلت هناك رجال دين همهم الكنيسة لا يخرجون منها وينزوون فيها، لكن الإسلام يقول لا، ((قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)). حياتنا وموتنا، وليلنا ونهارنا، لله رب العالمين، ويوم يوجد في أوساطنا أناس يسمون برجال دين، حينها يكون هناك خصام نكد بين الناس. نحن هنا وفي غير هذه البلاد من بلاد الإسلام كلنا نحمل لا إله إلا الله، ملكنا، وأميرنا، ومسؤولنا، وعالمنا، وقاضينا، وكل واحد فينا يحمل لا إله إلا الله، لا نعفى جميعاً من المسؤولية ولو اختلفت مشاربنا أو وسائلنا وأساليبنا، فمظلتنا لا إله إلا الله. يقول أبو تمام في الإسلام: إن كيد مطرف الإخاء فإننا نغدو ونسري في إخاء تالد أو يختلف ماء الغمام فماؤنا عذب تحدر من غمام واحد أو يفترق نسب يؤلف بيننا دين أقمناه مقام الوالد من أتى بـبلال الحبشي ليجلسه بجانب أبي بكر القرشي؟ من جاء بـصهيب الرومي ليعانق عمر بن الخطاب التيمي؟ من أتى بـسلمان الفارسي ليكون أخاً لـعلي ؟ إنه الإسلام، وإلا فقبل الإسلام كان أبو طالب ، وأبو لهب ، وأبو جهل ينظرون لـبلال أنه رقيق يباع كما تباع الدابة، لكن لما أتى محمد صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم أعلن حقوق الإنسان، وكذب من قال إنهم يحفظون حقوق الإنسان، لم يحفظ حقوق الإنسان إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذه حقيقة لا شك فيها. يموت أحد الأمريكان في غابة من غابات أفريقيا فيحتجون له ويشجبون موته ويقيمون الدنيا ويقعدونها، ويجتمع مجلس الأمن وتنعقد هيئة الأمم، وأما شعب أفغانستان و فلسطين فيدمر ويدكدك، ولكن لا احتجاج ولا اجتماع. قتل امرئ في غابةٍ جريمة لا تغتفر وقتل شعبٍ كاملٍ مسألة فيها نظر هذه الأمة هي التي أعلنت حقوق الإنسان وأعلنها محمد صلى الله عليه وسلم، والشاهد من ذلك أن الحرب التي تتعرض لها هذه البلاد هي حرب شعواء، يتعرض لها دعاتها وعلماؤها ومسؤولوها، حرب تسال فيها دماء المسلمين وتقطع فيها رؤوسهم، ولن تزال كذلك حتى ينتبه المسلمون إلى الخطر الذي يحيط بهم، من الذي صنعه؟ ومن أشعل نيرانه في الساحة؟ ومن المسؤول عنه؟ هذه تساؤلات لا بد من الإجابة عليها. العنصر الرابع: الذي هو من الأزمات التي يعاني منها الشباب: الحرب المعنوية وإحباط المساعي، الحرب المعنوية تتمثل في رؤية المستعمر برؤية عالية، الإنسان الآن يتشرف أن يسافر إلى أمريكا ، نحن لا نقول له: لا تسافر إذا كانت هناك دواعٍ لذلك، ولكن لا تنظر إلى المستعمر هذا النظر الذي هالك وأعجبك وأدهشك وأذهلك، أنت تسافر من أرض الحضارة. من بلادي يطلب العلم ولا يطلب العلم من الغرب الغبي وبها مهبط وحي الله بل أرسل الله بها خير نبي هذه البلاد هي بلاد الأصالة، فلا يهولنك ما وصلوا إليه من امتلاكهم للصاروخ والقنبلة والطائرة، فهذا حظهم من الدنيا لأنهم كما قال الله: ((يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنْ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنْ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ)). والإحباط الذي أصيب به جيلنا: إحباط الكلمات غير المسؤولة: الرجعية، التخلف، الدول النامية، العالم الثالث، كلها من السموم التي ألقيت في الساحة، حتى ننظر إلى أولئك أنهم متحضرون ومتطورون. يقول بعضهم: يا أيها المسلمون، قدمنا لكم الطائرة والثلاجة والسخانة والبرادة وما قدمتم لنا الإسلام. إنهم بحاجة إلى الإسلام، إنهم يعيشون في ظلام دامس، لقد طرحت أوراقهم وأحرقت في الساحة، جربوا الرأسمالية فما أنتجت شيئاً، جربوا الشيوعية، الاشتراكية، جربوا كل شيء فما وجدوا خيراً، وعاد أذكياؤهم وأساطينهم إلى الإسلام، في حين يذهب بلداؤنا وأغبياؤنا ليعلنوا عمق أولئك وأصالة أولئك، أيطلب الشفاء من مريض؟ أيطلب الطعام من جائع؟ أيطلب الماء من ظامئ؟ إن الخسارة كل الخسارة يوم نحتقر ما عندنا، إننا أمة نسير على أصول، أمة أصيلة وعميقة، يجمعنا جميعاً من الشرق إلى الغرب كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم الله عليه. قبلتنا واحدة نصلي في أوقات مرتبة، غنينا وفقيرنا سواء، ما عندنا ألوان ولا تمييز عنصري كما عندهم هناك في أعظم بلادهم؛ ذلك البلد الغربي الذي قال فيه الناظم: في بلد أفكاره منكوسة تثقله بصائر مطموسة يقدسون الكلب والخنزيرا ويبصرون غيرهم حقيرا ما عرفوا الله بطرف ساعة وما أعدوا لقيام الساعة فهم قطيع كشويهات الغنم هزل وجد وضياع ونغم من قتل العمال في بولندا ومن أتى بالرق في أوغندا من دمر البيوت في نازاكي من ضرب اليونان بالأتراك من الذي ناصر إسرائيلا حتى تصب عنفها الوبيلا استيقظوا بالجد يوم نمنا وبلغوا الفضاء يوم قمنا منهم أخذنا العود والسيجارة وما عرفنا ننتج السيارة ذهب إلى هناك أحد التائهين، من الذين ينظرون إلى المستعمر كأنه روح القدس، ذهب إلى هناك فلما رجع نظر إلى عالم من علمائنا يشرح الروض المربع وقال: يا شيخ، الناس صعدوا على سطح القمر وأنت تشرح الروض المربع؟ فقال له الشيخ: أنت، والحمد لله، ما صعدت على سطح القمر، ولا جلست معنا تقرأ الروض المربع!! ليته يوم أخفق في الصعود على سطح القمر درس معنا الروض المربع ، لكن ((مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ)). يا أخي، أنت لم تصنع لنا صاروخاً، ولا طائرة، ولا ثلاجة، ولا برادة، فاجلس اسمعنا، واقرأ في فتح الباري، وفي رياض الصالحين، وفي بلوغ المرام ، أما أن تبقى لست داخل الحلبة ولا خارج الحلبة، فهذه قسمة ضيزى يرفضها العقلاء. الإخفاق، والإحباط، والحرب المعنوية، هذه أمور استطاع المستعمر زراعتها في أوساطنا، وهو أمر يدرس دراسة، وتوضع له الخطط، والبرامج، والدراسات، والذي أريد أن أقوله: أننا ينبغي علينا أولاً أن نتشرف بحمل لا إله إلا الله محمد رسول الله، لنفتح بها الدنيا مرة ثانية كما فعل أجدادنا يوم تمسكوا بهذا العهد وهذا الميثاق. هذه بعض أدوائنا، وشيء من أزماتنا باختصار، ولو أنه بقي من أزماتنا ما أشير إليها بإشارات سريعة: أزمة الاشتغال بالتوافه عن الأصول، إهدار الوقت في غير ما خلق له الإنسان، نحن نؤمن بالوسائل لكن لا نجعلها غايات. الرياضة عندنا في الإسلام وسيلة وليست غاية، ليست مبدأ يوالى عليه ويعادى، ويحب فيه ويبغض، لا، الإسلام يوالى عليه ويعادى، نحن هنا نعتبر الرياضة وسيلة، ويوم تجعل غاية؛ معناها: أننا حطمنا رسالتها، وألغينا فاعليتها في الأرض، لأنها يوم تصبح غاية سوف يوالي هذا هذا؛ لأنه من ناديه، ويعادي ذاك ولو كان أخاه لأبيه وأمه. فالمقصود أنها وسيلة تستخدم لغاية أكبر، ما هي الغاية؛ لنربي أجسادنا على رفع لا إله إلا الله، لأننا أمة ينتظر منا أن نفتح العالم كل العالم، ليس الجزيرة فحسب، بل العالم كل العالم، ليتوجه العالم إلى الكعبة خمس مرات في اليوم والليلة. يا أمة كم علقوا بكيانها خيط الخيال وهي البريئة خدرها فيض عميم من جلال يا أمة في عمرها لن تحيا إلا بالجهاد كفرت بمجلس أمن من نصب المنايا للعباد قاتلي الإنسان خابوا ما لهم إلا الرماد جثث البرايا منهم في كل رابية وواد المقصود أن الغاية من الرياضة أن ترفع لا إله إلا الله. ابن تيمية يصعد وينزل في جبل كسروان عصراً قالوا: مالك؟ قال: لأتقوى على الجهاد في سبيل الله، أما أن نقوي أجسادنا ثم ماذا؟ ما هي النتيجة؟ ما هناك نتيجة ولا غاية، فهذا ليس بصحيح، فمن غاياتنا أن نتقوى على طاعة الله عزَّ وجل، ومن غاياتنا أن ندخل بالرياضة إلى بلاد العالم وإلى قلوب الناس، يوم نحمل رسالة، لأن الناس إذا خرج أحد منا، ومن أنديتنا، ومن منتخباتنا إلى العالم، قالوا: هذا خرج من بلاد مهبط الوحي من الجزيرة ، من مكان يستقبله مليار مسلم كل يوم وليلة، فإذا رأى الشاب علم أنه يحمل رسالة، فما هي رسالتنا عند الناس؟ رسالتنا ليست رياضة، رسالتنا: لا إله إلا الله محمد رسول الله، لننقذ العالم، وندخل عليه بهذه الوسيلة، ليعلم بنا العالم، ويجلس معنا العالم، ويستمع منّا العالم. إن العالم الإسلامي ينتظر من أبنائنا وشبابنا الكثير، وينظر إليهم نظر الطموح والإيمان والحب، محمد إقبال شاعر الباكستان أتى إلى هذه البلاد وطاف بالبيت العتيق، كان يتصور أنه سوف يجد شباب الجزيرة قوماً زينهم حب لا إله إلا الله، قوماً يتمنى الإنسان منهم أن يموت في سبيل الله، قوماً يتشرف الواحد منهم بالانتساب إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبكى وأبكى، وسجل قصيدته: (تاجك مكة) يقول فيها وهي مترجمة: نحن الذين استيقظت بأذانهم دنيا الخليقة من تهاويل الكرى حتى هوت صور المعابد سجداً لجلال من خلق الوجود وصورا ومن الذي باع الحياة رخيصة ورأى رضاك أعز شيء فاشترى أمن رمى نار المجوس فأطفئت وأبان وجه الصبح أبيض نيرا يا رب، من الذي أطفأ نار المجوس ، إلا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، يوم انطلقوا من الصحراء، ليس عندهم طائرات، ولا دبابات، ولا قنابل، ولا صواريخ. يدخل ربعي بن عامر أحد جنودهم، في الثلاثين من عمره، على رستم مفوض القائد الفارسي المجرم، فيقول له رستم ، وهو يضحك استهزاءً، يوم رأى فرسه الهزيل، وثيابه الممزقة، ورمحه المثلّم، قال: يا ربعي جئتم تفتحون الدنيا بهذا الفرس المعقور، والرمح المثلّم، والثياب الممزقة؟ فقال ربعي كلمة كالقذيفة، بل أقوى من القذيفة، قال: [إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام]. وبدأت المعركة، وكان جيش كسرى : مائتين وثمانين ألفاً، وجيش المسلمين ثلاثين ألفاً، وبعد ثلاثة أيام أخفق الإلحاد، والزندقة، والتبعية، والتخلف، وارتفعت راية لا إله إلا الله، وأصبح الشهداء يقدمون دماءهم رخيصة في سبيل الله، فلما رأى سعد ذلك النصر، ورأى قصر كسرى الذي حكم فيه ألف سنة قال: الله أكبر، فانصدع القصر، فبكى سعد وقال: ((كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْماً آخَرِينَ * فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمْ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ)). ومن الأزمات التي أشير إليها باختصار: قيمة الوقت، الوقت غال عند غير المسلمين، يقول دايل كرنجي الأمريكي في كتاب: دع القلق وابدأ الحياة : الأمريكان يقرؤون أكثر من اثنتي عشرة ساعة في أربع وعشرين ساعة. موشي ديان وزير الحرب الهالك الملعون يقول: العرب قوم لا يقرؤون، فمن يقرأ إذا لم نقرأ نحن؟ ومن يطالع إذا لم نطالع؟ أمة أصيبت بالملل والسأم، يقرأ أحدنا ساعة ثم يقول: إن لعينك عليك حقاً، ولنفسك عليك حقاً، ولأهلك عليك حقاً. الإنسان يشعر بالإجهاض والانهزامية يوم يقف أمام تراثٍ من تراث المسلمين، لا يستطيع أن يقرأ فيه سطراً أو سطرين، فما لذلك الخواجة يركب الطائرة وهو يقرأ، والقطار وهو يقرأ، وفي صالة المغادرة تجده هناك يقرأ، وفي صالة الاستقبال وهو يقرأ، هل يريد جنة أم يخشى ناراً؟ لا، لكنه يعرف قيمة الوقت. يقول سبحانه وتعالى: ((أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى الله الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ)). نحن أمة تقدر الوقت، أمة تحسب للدقيقة حسابها، أمة ترى أن الليل والنهار يطويان العمر، فحينما تعرفون قيمة الوقت يا شباب الإسلام، يا أبناء لا إله إلا الله، يا أحفاد من رفع لا إله إلا الله، إذا عرفتم قيمة الوقت، أنتجنا، وتعلمنا، وارتفعنا، لنكون نحن في مقدمة الأمم وفي المنزلة الأولى. نحن كما قال أبو فراس الحمداني : ونحن أناس لا توسط بيننا لنا الصدر دون العالمين أو القبر إما أن نكون قادة العالم وعلماء العالم وأدباء العالم، وإلا فالشهادة في سبيل الله، هذه أغلى الأماني التي يبحث عنها المسلم. أما حياة التبعية، أما أن تعيش على هامش الأحداث، أما أن يذهب الوقت سدى، لا مطالعة، لا ذكر، لا قراءة، فليس هذا بصحيح. وأعظم ما يحفظ الوقت: الصلوات الخمس، ويوم تترك الصلوات الخمس، فاعرف أنه الدمار والعار والشنار في الدنيا والآخرة، ويوم يتنازل عن الصلوات الخمس، فهو الكفر البواح، ويوم نخل بالصلوات الخمس فاعرف أن رسالتنا قد أحرقت ورقتها في الساحة، وقد انتهت أصالتنا وعمقنا وانتصاراتنا وإرادتنا. وما كل شيءٍ يقرأ، لا بد أن يكون المقروء شيئاً طيباً مثمراً مفيداً، والحمد للّه مساجدنا تزخر بمصاحفها وآياتها البينات، مكتباتنا المنتشرة في كل مكان، مجامعنا وأنديتنا، علماؤنا ودعاتنا، أدباؤنا وشعراؤنا، كّل هؤلاء يمكن أن نقرأ ما يكتبون ويبدعون، ولكن نشترط على الجميع شرطاً أن يكونوا مؤمنين كما أسلفت. ليتق الله كل إنسان في عمله وليراقبه في سره وعلانيته، فإذا كتب كاتب في صحيفة فينبغي أن يعلم أن الله يسأله يوم القيامة فيما كتب، ولماذا كتب، وعمن كتب، وليعلم أن هذه البلاد كما أسلفت بلاد قداسة، فليتق الله في هذه البلاد، فإنها بلاد لا إله إلا الله. أما أن نجعل الدين في ناحية، والأدب في ناحية، أو نجعل الدين في جهة، والرياضة في الجهة الأخرى، فمعنى هذا: هو الهدم لقيمنا وشريعتنا وأصالتنا، نحن أمة مترابطة، أمة رسالة وأمة معتقد، وأدبنا بالذات، نسأل الله، ألا يستغل مركباً، فلا ينبغي أن يستغل الأدب مركباً للإلحاد والرمزية التي تخفي وراءها الضلال والمروق، فإذا سألنا أصحابها عن معانيها ومردودها، قالوا: وراءها أسرار لا تفقهونها أنتم!! سبحان الله! أنفقه شعر امرئ القيس ، والمتنبي ، وأبي تمام ، ولا نفقه شعركم؟ أنعرف عمق إقبال ، وشوقي ، وأمثال هؤلاء من القمم، ولا نعرف شعركم؟ ما هو الشعر الرمزي المغرق في الرمزية الذي تفهمونه ولا نفهمه؟ شعر لا تفهمه الأمة، وأدب لا تفهمه الأمة، وكلمة لا تفهمها الأمة، ليس بأدب، ولا شعر، ولا عمق، ولا أصالة. فيا أمة الحب والطموح، يا أمة الرسالة الخالدة، يا أيها الشباب الماجد، إننا ننتظر منكم الكثير حتى تنهض هذه الأمة من كبوتها، وحتى تصحو من غفلتها، وحتى يعود إليها مجدها، ننتظر من المبدعين إبداعهم، ومن الكتاب والعلماء علومهم وكتاباتهم التي تدعو إلى النهضة الكبرى والصحوة الرائدة. والله تعالى أعلم. هذا المقطع تم تصنيفه تحت ركن الشباب والشقائققضايا الشباب ومشكلاته dyn-web.com لمعرفة المزيد عن تكرار الشعر انقر هنا... |
15-03-2008, 04:13 PM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
|
.
. رُبما بهذا يُكتفى . .
__________________
إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!! يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!! |
15-03-2008, 09:40 PM | #6 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3
|
اشكرك كل الشكر اخي على هذه النقولات الرائعه
وبإذن الله عندما انتهي من كتابة مقالي سوف اعرضه عليكم لأرى نقدكم ورأيكم بما جادت به قلمي.. تقبلو تحياتي واحترامي؟؟؟؟؟؟ |
الإشارات المرجعية |
|
|