غلاء الأسعار نعمة يجب أن نشكر الله عليها"صحح عقيدتك أيها الشاكي والمتذمر"

الدكتور متفائل · 15-03-2008, 11:24 PM

غلاء الأسعار أصبح عند اليائسين نقمة وكفر وتسخط والعياذبالله تجد بعضهم يملك غدائه وعشائه ويتذمر ولايشكر أعوذبالله من كفران النعم؟؟
غلاء السعار فرصة لنتوب إلى الله كما فعل السلف رضوان الله عليهم لا لنلعن الظلام ونسيء للحكام ونظلم الإنسانية ونحن من أجج شررها !!

أيها البائس أرجع للوراء للتاريخ الماضي لتعرف نعمة الله عليك لتعرف كيف وصل
الغلاء إلى اهلاك الناس من شدة الجوع

فإليك نموذجاً في ما حصل في عام (643هـ) فإنه قد حصلت فتنةٌ ونزل كربٌ في دمشق فعدمت الأموال، وغلت الأسعار؛ حتى بلغ ثمن الغرارة ألف وستمائة، وقنطار الدقيق تسعمائة، والخبز كل أوقيتين إلا ربع بدرهم، ورطل اللحم بسبعة، وبيعت الأملاك بالدقيق -أي: البيوت بيعت بالأكل- وأكلت القطط والكلاب والميتات والجيفات، وتماوت الناس في الطرقات، وعجزوا عن التغسيل والتكفين والإقبار، فكانوا يلقون موتاهم في الآبار حتى أنتنت المدينة وضجر الناس، فإنا لله وإنا إليه راجعون! قال ابن السبط وهو أحد المؤرخين: ومع هذا كانت الخمور دائرة، والفسق ظاهراً، والمكوس -أي: الضرائب- بحالها، وغلت الأسعار في هذه السنة جداً، وهلك الصعاليك -أي: الفقراء- في الطرقات، وكانوا يسألون لقمة ثم صاروا يسألون لبابه، ثم تنازلوا إلى فلس يشترون به نخالة يبلونها ويأكلونها مثل الدجاج. وذكر ابن حجر رحمه الله في حوادث سنة (777) للهجرة قال: وقع في الشام غلاءٌ عظيم، واستمرت الشدة حتى أكلوا الميتات، ووقع أيضاً في حلب حتى بيع المكوك بثلاثمائة إلى أن بلغ الألف؛ حتى أكلوا الميتة والقطط والكلاب، وباع كثيرٌ من المقلين أولادهم، وافتقر خلقٌ كثير، ويقال إن بعضهم أكل بعضاً حتى أكل بعضهم ولده. ثم عقب بعد ذلك الوباء، ففني خلقٌ كثير حتى كان يدفن العشرة والعشرون في قبر بغير غسلٍ ولا صلاةٍ ويقال: إن ذلك دام في بلاد الشام ثلاث سنين.

الدكتور متفائل · 16-03-2008, 01:08 AM

اقتباس

المشاركة الأساسية كتبها أبوس


	في عامَ ( 643 هـ ) كانت وفاةِ ابنِ يَعيشَ - رحمة الله عليهِ - النحويّ المقدَّمِ ! أبوس

تحية وتقدير

**أبو ريّـان** · 16-03-2008, 02:00 AM

اقتباس

المشاركة الأساسية كتبها أبوس


	في عامَ ( 643 هـ ) كانت وفاةِ ابنِ يَعيشَ - رحمة الله عليهِ - النحويّ المقدَّمِ ! أبوس

سبحانَ من غرسَ حُبَ النحو في قلبكـ.َ.[

]

**أبو ريّـان** · 16-03-2008, 02:04 AM

أمـا أنـتَ أيها المتفائلُ. أسألُ اللهَ أن يجعلَ تفائلكـ, زيادةً لك في كلِ خير..

محبكمـ/ أبــوريـّـ....

15-03-2008, 11:24 PM	#1
الدكتور متفائل عـضـو تاريخ التسجيل: Feb 2008 البلد: أن أضع قدمي في الجنة المشاركات: 331	غلاء الأسعار نعمة يجب أن نشكر الله عليها"صحح عقيدتك أيها الشاكي والمتذمر" غلاء الأسعار أصبح عند اليائسين نقمة وكفر وتسخط والعياذبالله تجد بعضهم يملك غدائه وعشائه ويتذمر ولايشكر أعوذبالله من كفران النعم؟؟ غلاء السعار فرصة لنتوب إلى الله كما فعل السلف رضوان الله عليهم لا لنلعن الظلام ونسيء للحكام ونظلم الإنسانية ونحن من أجج شررها !! أيها البائس أرجع للوراء للتاريخ الماضي لتعرف نعمة الله عليك لتعرف كيف وصل الغلاء إلى اهلاك الناس من شدة الجوع فإليك نموذجاً في ما حصل في عام (643هـ) فإنه قد حصلت فتنةٌ ونزل كربٌ في دمشق فعدمت الأموال، وغلت الأسعار؛ حتى بلغ ثمن الغرارة ألف وستمائة، وقنطار الدقيق تسعمائة، والخبز كل أوقيتين إلا ربع بدرهم، ورطل اللحم بسبعة، وبيعت الأملاك بالدقيق -أي: البيوت بيعت بالأكل- وأكلت القطط والكلاب والميتات والجيفات، وتماوت الناس في الطرقات، وعجزوا عن التغسيل والتكفين والإقبار، فكانوا يلقون موتاهم في الآبار حتى أنتنت المدينة وضجر الناس، فإنا لله وإنا إليه راجعون! قال ابن السبط وهو أحد المؤرخين: ومع هذا كانت الخمور دائرة، والفسق ظاهراً، والمكوس -أي: الضرائب- بحالها، وغلت الأسعار في هذه السنة جداً، وهلك الصعاليك -أي: الفقراء- في الطرقات، وكانوا يسألون لقمة ثم صاروا يسألون لبابه، ثم تنازلوا إلى فلس يشترون به نخالة يبلونها ويأكلونها مثل الدجاج. وذكر ابن حجر رحمه الله في حوادث سنة (777) للهجرة قال: وقع في الشام غلاءٌ عظيم، واستمرت الشدة حتى أكلوا الميتات، ووقع أيضاً في حلب حتى بيع المكوك بثلاثمائة إلى أن بلغ الألف؛ حتى أكلوا الميتة والقطط والكلاب، وباع كثيرٌ من المقلين أولادهم، وافتقر خلقٌ كثير، ويقال إن بعضهم أكل بعضاً حتى أكل بعضهم ولده. ثم عقب بعد ذلك الوباء، ففني خلقٌ كثير حتى كان يدفن العشرة والعشرون في قبر بغير غسلٍ ولا صلاةٍ ويقال: إن ذلك دام في بلاد الشام ثلاث سنين.

16-03-2008, 02:04 AM	#4
أبو ريّـان . تاريخ التسجيل: Jul 2007 البلد: . المشاركات: 3,309	أمـا أنـتَ أيها المتفائلُ. أسألُ اللهَ أن يجعلَ تفائلكـ, زيادةً لك في كلِ خير.. محبكمـ/ أبــوريـّـ.... __________________