[قرينتش]

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى متى ينتظر طلاب مرحلة الدبلوم رحمة المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني ووزارة

التعليم العالي لفتح مجال إكمال الدراسة لمرحلة البكالوريوس لطلبة الدبلوم

(الشهادة الجامعة المتوسطة)، أما المؤسسة العامة فقد حصرت المجال لأصحاب المعدلات العالية جداً

لإكمال الدراسة في الكلية التقنية بالرياض فقط وتجاهلت الأعداد الكبيرة التي تتخرج كل عام من تلك

الكليات والذين من حقهم إكمال الدراسة ولكن شروطها التعقيدية لم تسمح لهم بإكمال الدراسة في تلك

الكلية وحبذا لو تنازلت عن شيء بسيط من تلك الشروط من أجل مصلحة الطالب، وفتح القبول في

كليات أخرى لهذه المرحلة، ولو تمعنا في عدد الكليات التي تخرج طلاب الدبلوم لوجدناها كثيرة أما

البكالوريوس فلا يوجد له سوى كلية واحدة فأين يذهب أولئك الطلاب الذين حرموا من أمل حياتهم وهو

الحصول على شهادة البكالوريوس، أما وزارة التعليم العالي ممثلة في الجامعات فقد استغنت عن طلاب

الدبلوم بسبب أن قبول الجامعات يقتصر على طلاب الثانوية العامة فقط ولا يحق لطلاب الدبلوم إكمال

البكالوريوس إلا بالتنازل عن شهادة الدبلوم وعدم المطالبة بمعادلة الشهادة. أي إنه لا يوجد ترابط بين

مؤسساتنا التعليمية.


فعلى سبيل المثال نحن طلاب إحدى كليات المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني تخرجنا منذ

سنتين تقريباً وتقدمنا للكلية التقنية بالرياض عدة مرات ولم نحصل على القبول بسبب أن المعدلات

المطلوبة لم تكن لدينا فلقد اطلعنا على معدلات القبول في الأعوام الماضية فوجدنا أن أقل معدل هو 4.5

من 5 فأين نحن أصحاب المعدلات الجيدة من هؤلاء، فتوجهنا للجامعات فصدمنا بشروط قبول الجامعات

التي تنص على قبول الثانوية العامة فقط، ولم نيأس فتوجهنا للكليات الأهلية التي تمنح إكمال الدراسة

فوجدنا أن رسوم الدراسة باهظة ونحن لا نستطيع دفع تلك الرسوم، ومن ثم طرقنا باب الصندوق

الوطني الخيري للحصول على منحة دراسية لأننا من الأسر المحتاجة فوجدنا أن الصندوق كذلك

يقتصر على طلاب الثانوية العامة فقط، وتوجهنا للجهات الحكومية الخاصة التي تقدم دعماً للمنح

الدراسية فلم نجد سوى الرفض بسبب أن المنح مغلقة في الوقت الراهن.


فأين العدل في أن يمضي الطالب سنتين أو ثلاث سنوات من عمره في الدراسة وحين يرغب في إكمال

دراسته يطالب بالعودة من جديد وتجاهل السنين التي قضاها في مسيرة حياته جداً واجتهاداً للحصول

على شهادة الدبلوم يطالب الطالب بالتنازل عن تلك الشهادة والعودة من جديد بكل بساطة ومن دون

مراعاة لحقوق الطالب! وأما الوظائف فلقد حاولنا البحث بشتى الطرق عن وظائف فلم نجد وظائف لا

في القطاع الحكومي ولا القطاع الخاص والسبب الطول المطلوب في المجال العسكري أو الواسطة

المطلوبة في كل المجالات والتي سيطرت على كل شيء.


إنني أناشد كل مسؤول يهمه أمر (ضحايا الدبلوم) وشباب المستقبل إيجاد الحلول المناسبة إما بفتح

الأبواب المغلقة وذلك بفتح مجال إكمال الدراسة إما عن طريق الانتظام أو الانتساب من قبل الجهات

المذكورة أو فتح الوظائف التي تناسب مؤهلاتنا.

منقول