[قاهر الروس]

.
.

إن الإهتمام بواقع الإناث بعيداً عن الذكر لهو أمر لا يشكـ فيه عاقل .. كون أننا رأينا اهتمام ديننا بالإناث أكثر من الذكور .. ويكفي عن ذلكـ هو وجود سورة بأكملها عن النساء تُتلى إلى يوم القيامة ..


فقد رأت الفتاة اهتمام الإسلام بها أكثر من غيرها

فقد ورد فضل عظيم في السنة لمن أحسن تربية الفتاة ورعاها حق الرعاية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ابتلي من هذه البنات بشي فأحسن إليهن كن له سترا من النار) متفق عليه.

وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال [ من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه ]

وفي رواية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ من عال ابنتين أو ثلاثا أو أختين أو ثلاثا حتى يبن أو يموت عنهن كنت أنا وهو في الجنة كهاتين وأشار بأصبعيه السبابة والتي تليها ]


وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ما من مسلم له ابنتان فيحسن إليهما ما صحبتاه أو صحبهما إلا أدخلتاه الجنة ]

وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ من كن له ثلاث بنات يؤويهن ويرحمهن ويكفلهن وجبت له الجنة ألبتة
قيل : يا رسول الله فإن كانتا اثنتين قال وإن كانتا اثنتين ]

قال فرأى بعض القوم أن لو قال واحدة لقال واحدة
رواه أحمد بإسناد جيد والبزار والطبراني في الأوسط وزاد ويزوجهن

وكل هذهـ الأحاديث للإناث عن غيرهن .. لذا أوجب تأكيداً الحرص على الفتيات أكثر من الأولاد .

أما عن المساواة فلم تأتي الآيات بذلكـ

إلا أن الرجل قد تقدم على المرأة في مجالات الحياة .. وأعطي الإمرة على ذلكـ .. فكما قال الله عز وجل : { الرجال قوامون على النساء } وعن ابن عباس: الرجال قوامون على النساء يعني: أمراء عليهن. {ابن كثير: 1-465} بتصرف.

كقوله تعالى: ( بما فضل الله بعضهم على بعض )
يقول ابن كثير في تفسيره: لأن الرجال أفضل من النساء والرجل خير من المرأة، ولهذا كانت النبوة مختصة بالرجال، وكذلك الملك الأعظم لقوله صلى الله عليه وسلم : "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة". رواه البخاري.

ولذلكـ أعطي الرجل زمام الأمور .. فهو أقدر وأصبر من المرأة ومن الصعب أن تجعل المرأة مساوية للرجل فالله عز وجل يقول : { وليس الذكر كالأنثى } .


أما قضية أن لا دخل لولي أمرها بدخولها للنت !!
فهذا لا يعني قِصراً بها .. أو استنقاصاً من قدرها .. كلا والله ولكن لا بد أن تركن لتعليمات من ربّاكـ وسعى سعياً حثيثاً ليُحافظ عليكـ ..

وهذا الحق على الولد أو البنت كلاهما .. ولكن يُترك الباب للأولاد مفتوحاً لا يعني ذلكـ موافقتنا عليه .. ولكنه الخطر على الفتيات أكثر من خطرهـ على الأولاد ..

.
.