[بدر الشايع]

موضوع ولا أروع منه ...
ياليت مثل هذي المواضيع هي اللي تثبت .

المهم تعليقي على الموضوع الذي يتكلم بخصوص الزوجة الثانية ,,

الإنسان بطبيعته التي خلقها الله فيها عنده حب التملك والإنفراد في الشيء لوحده , فمابالك بحال الزوجات عندما تأتي أمرأة غريبة عنها وتشاركها في زوجها .
من وجهة نظري القاصرة أشوف أن هذه الغيرة طبيعيه بحكم طبيعة الإنسان , لكن في بعض الحالات تتجاوز هذه الغيرة إلى مرحلة المعاداة والكره الشديد لهذه الزوجة الجديدة
فنرى الزوجة الأولى وأبناؤها قد أقاموا العداء والكره للزوجة الجديدة وأبناؤها معها ..

عوامل كثيرة تولّد طبيعة الكره لدى الأبناء لزوجة أبيهم القادمه ,, من ضمنها مايسمعونه من الناس بأن زوجة الأب ظالمة ومسيطرة وتريد أن تنفرد بوالدهم لها وحدها , ومن العوامل هو دور أمهم وكيف تربي أبنائها على التعامكل مع زوجة أبيهم وتقوم بتربيتهم على التعامل مع عدوتهم الجديدة .
وكذلك لا أنسى التصرفات التي تحدث من الزوجات الجدد ,, وهي طبيعة الكره للزوجة الأولى وكذلك لأولادها ,, وما تغرسه في أبنائها من كره للزوجة الأولى وأبنائها الذين هم اخوانهم من جهة الأب .

من ناحية مسألة الزواج بالأخرى ,, فأنا أرى من وجهة نظري أنه ضروري في ظروف معينه , على سبيل المثال :
لو توقفت الزوجة الأولى عن الإنجاب ,وكذلك لو كانت هناك ظروف صحية للزوجة لا تسمح لها بالإنجاب , أو ظروف خاصة للزوج تطالبه بالزواج من أخرى لعدم إكتفائه بزوجة واحدة .

ولا ننسى كلام أصدق البشر عليه الصلاة والسلام حينما قال :
تزوجوا الولود الودود,فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة

- أما مسألة التهديد فرأيي أنه دليل كبير لضعف شخصية الرجل أمام تصرفات زوجته , فلا أظن أن هناك رجل بكامل رجولته يستخدم التهديد بالزواج من اخرى كورقة ضغط وتهديد لزوجته ؟؟؟

- نأتي إلى مطاف الحديث ولبه وخلاصته , ألا وهي نقطة العدل بين الزوجات , فكم من زوج قد نسي أولاده وزوجته الولى وأهملهم أشد الإهمال بعد أن اخذ زوجةً سرقت عقله وتفكيره واستطاعت ان تصرفه عن الأولى وأولاده , فنراهم مشردين دون ولي ولا معيل لهم .
رسول الله صلى الله عليه وسلم حذر من مسألة العدل بين الزوجات حيث قال فيما معنى الحديث :
أنه يأتي يوم القيامة وشقه الأيمن مائل ( يعني بذلك الرجل الذي لم يعدل بين زوجاته ) .

وبطبيعة قلب البشر فإن القلب يميل للجانب الطيب والحسن , فالزوج طبعاً سيميل للزوجة المطيعة له المحققة لرغباته المختلفة , لكن وصان الرسول الكريم بعدم تبيين ذلك أمام الزوجة الأخرى .

نقطة اخيره في الموضوع ::
أرى أنه بمقدور الزوج أن يحقق السلام في بيته وبين زوجاته وأولاده , وذلك بأن يتكل على الله , ويحسن المعاملة بينهن , ولا ينحاز لطرف على حساب الآخر.
فهو رب الرب ورب الأسرة , وتحته تقع المسؤليه كاملة , وبإمكانه أن يعدل من طبائع زوجاته وأن يجعل حياته هادئة مستقرة في كنف زوجاته وأولاده .

معذرة على الإطاله فأنا حبيت أقول كل اللي عندي في رد واحد ,,
وأشكر أستاذنا الكبير( الطير ) على طرحه مثل المواضيع الجيدة .