[رجل الثلج]

هاهنا الأحبابُ قد جلسوا على مائدة الصديق ثائر بن ثائروأنعم بها من مائدةٍ لذيذة ...


وأطلب من الصديق العائد الأول أن يزيد قولته _التي كتبها على عجلٍ _ تفسيراً وبياناً لأنه يخشى ديون المقاهي وهو يعلم أن بعض المفكرين ليس لهم فضلة من مال بعد أن أفقرهم حب المعرفةِ , فأحبُ أن أفهم فكرته أكثر كما طالب الصديق ثائر بن ثائر ....



شكراً لك ثائر بن ثائر على طرحك الشيّق المفيد ....


متابع بصمت ....وقد أعود !

[ثائر بن ثائر]

( بعثرات قلم ) أشكرك على هذه الإضافة القيمة والجديرة بالاهتمام ...

نعم الهزيمة النفسية الواقعة على جملة من أفراد هذه الأمة تشكل حاجزا أوليا منيعا من القيام بمشروع اللإصلاح والبناء الذاتي ، فتجد أن الواحد منا عندما يفكر في البدء بمشروع نهضوي ذاتي يتسائل ويقول وماذا عساه أن يفعل هذا المشروع في ظل هذا التخلف والانحطاط ؟؟

إن ما نحتاجه - كما ذكرت - كسر هذه الهزيمة النفسية بمشاريع عملية مثمرة وبنظرة منصفة ومتفائلة إلى التاريخ والواقع كي ما نقع فريسة للنظرة الجزئية المتشائمة التي هي مقدمة للتشائم المعيق عن العمل والنهوض ....

خالص الود : ثائر بن ثائر ..

[ثائر بن ثائر]

( رجل الثلج ) أشكرك عزيزي على مرورك ....

وأنا في شوق كبير إلى الاستفادة من رأيك وتعليقك حول الموضوع فلا تحرمنا من نظرتك الثاقبة ...

دمت بخير وعافية .

ثائر .

[مسافر]

كعــــادتك....
رائع جــــدا أخي ثائر بن ثائر
عبارتك المتزنة ومقالاتك الفريدة العميقة في مفهومها لتدل على القلم الذي تكتب به هو شقيق بقرب من المفكرين الكبار كأمثال محمد قطب وعبد الكريم بكار وغيرهم.....فنفع الله بقلمك وعلمك.
أما بخصوص مقالتك فلي تعليق:

-...فنعم صدقت حيث إن البناء الذاتي طريق للنهوض بالأمة من الثرى إلى الثريا ولك أن تتأمل كيف ربى النبي-صلى الله عليه وسلم- أصحابه تلك التربية العميقة الراسخة التي خرجت جيلا ارتفع رقعة الدولة الإسلامية في وقتهم...

-بلا شك أن العدو يتربص بنا الدوائر وهي عداوة حتمية وهذا يعني أننا داخل تكوين معادلة بمعنى أنه كلما زاد غزو العدو الفكري والثقافي كلما احتاج الفرد إلى زيادة متانة البناء وخاصة البناء الإيماني حتى لايسقط أمام ضربات العدو الخفي....!

-أنت ذكرت جهود المصلحين و لا شك أن جهودهم عظيمة ونافعة ولكن متى انتابها الفوضوية والفردية والغوغائية فإنها لاتدوم -إلا أن يشاء الله- خاصة في هذا الوقت الذي يحتاج إلى عمل جماعي مؤسسي يضمن استمراره في هذا الوقت... ولا ننس جهود المحاضن التربوية التي لها جزء كبير من العملية بحكم أنها تصلح شريحة مهمة في المجتمع هم الشباب..

أخيرا كما قال خطاب-تقبله الله-( بحكم ماتعطي شيء من وقتك بقدر مايكون هناك ثمره) فمتى ماازداد البناء الشمولي للنفس البشرية بقدر مايكون هناك نتاج في أرض الواقع ينفع الله به العباد والبلاد ....

شكرا عزيزي الثائر في وجه القصور الذاتي

[ثائر بن ثائر]

(( مسافر ))
شكري موصول لك على هذه الإضافة الرائعة وأتنمى أن أكون عند حسن ظنك !!

ما ذكرته في غاية الأهمية ولا سيما قضية الأعمال المؤسية وأهميتعا في ترتيب العمل وهي من العلاج للفوضوية الواقعين فيها وعلاج كذلك لكثير من المشاريع والاجتهادات الفردية التي إن لم تعيق المسيرة فهي تؤخرها !

لك تحياتي الخاصة ...

[فائز الجسور]

صاحبي .. سلام عليك ..
- أعتذر عن التأخر في الرد ! -
,, وبعد :

تقول : " وعلى قدر البناء والتحصيل الذاتي تكون النتيجة والثمرة "

وأقول : صدقت , فلابد من المقدمات لتكون النتائج , والنتائج التي تكون بلا مقدمات , تصير على جرف هار ومنشأ ركيك , فلا تستقر ولا تقاوم ..
بناء الذات الشمولية .. وما أدراك ما "بناء الذات" !! .. هو المشروع الأساس - عندي - للنهضة للسيادة للقوة , فأنت ترى الشواهد التاريخية والوقاائع المعاصر تدعم مقالتك و تعزز حجتك , وما "حال ماليزيا" عنك ببعيد و وهاهو "حال الهند" و "حال فيتنام" يظهر للمراقبين , فنجمهم صاعد ونهضتهم تظهر , وما كان هذا إلا ببناء إنسانهم ..
(مهاتير محمد) لما صارت عنده الإرادة , توجه إلى بناء الانسان فأفلح , وبنى ماليزيا في غضون عشرين سنة , فكانت هذه المدة تحطيم لمقولة مالك بن نبي رحمه الله في أن الدولة تحتاج إلى مائة سنة للنهوض , وأثبت خطأها ..
إن الحديث حول البناء الذاتي .. حديث ذو شجون ولا يسعه وقت ولا صفحة من نت أو كتاب , ولكن أقول : على المرء أن يعلو بهمته فيكسب خبرة جديدة ومعلومة مفيدة ومهنة مجيدة , ويتعلم لغة أخرى , ويرحل ألى بلد آخر فيصقل شخصيته ويدعم ذاته , ويصير كل يوم هو في حال لكيلا يأسن فيموت ..

دمت فالحا مفلحا ياصاحبي .. وزدنا من عطاياك الجسام .

[التنين الأصفر]

هنا وهناك حروف مبعثرة وكلمات في شتات والنتيجة جمل مهزوزة ورؤى متداخلة ،ليس بالضرورة أن تكون وصفا لمقالك لكنها مفتاح لبنايات الأفكار في بنيات الطريق..الحديث النهضوي جاء وليد الشعور بالتقصير والقصور في التصوير..إن الإنسان يتعثرفي الطريق السالكة لا لنقص الزاد ووعورة الطريق إنما لضبابية تحجب رؤيته ولقلة في ضياء مسيره فيسقط في هوة الصراع وهو لايدري ويعلو فكره التفكير في الخلاص ليواصل المسير..وهذ مايحصل لبعض المنبهرين بمدنية العمران وحضارة المادية والبنيان..في نظري أن بناء الذات الشمولية ينطلق من فهم الشرع والاعتبار بالتاريخ والاستفادة من الأقوياء الممكن لهم لتفوقهم في الاستفادة من السنن الكونية والتاريخ ليس أعمى والسنن لاتحابي أحدا..إن رفض تجارب الناجحين في تخصصاتهم يبعدنا عن مركز التأثير وحجة العزة والاستقلالية الدنيوية لاتضر إلا صاحبها والناس بعض لبعض والعاقل لايخدع نفسه..أخي ثائر وإن كان للاستعمار اليد الطولى في بذر الوهن وتسوية الثوابت إلا أننا سقينا الوهن وبنينا على تسويتهم في سذاجة غريبة وتجاهل مريع ناسين أن ماخبث لايخرج إلا نكدا ومانبت على ضلال فلا يثمر إلا ضلال ولانجني من الشوك العنب..يبدو أن جانب العقائد قد غاب عن المصلحين بحجة أن المسلمين متأخرون صناعيا وحضاريا و..و.. لذا فغرس العقيدة في نفوس الناشئة من الحلول المهمة لحضارة مجيدة ومدنية متوازنة دون ولوج في المادية أو إغراق في ترك التوكل..إن داء الجمود فشى في أوساط الكثيرين وانتشر ليعطل المجالات الإصلاحية في دنيا السياسة والاقتصاد والثقافة والفكر وبالتالي تكون المسألة تقليدا غبيا وتسليما مطلقا..لقد حرص الشارع الحكيم في أتباعه أن يكونوا متبوعين وربى فيهم أن العزة لله ولرسوله وللمسلمين ..لكن الانشغال بالمظاهر والضيعات والأولاد طريق يقاطع طريق النهضة ..لانطالب الكل بل ومثلك وأمثالك نعلق عليهم الآمال في إجراء مسح ثقافي يبصر الأتباع دون ولوغ بالمسميات الفضفاضة واحتكار الآراء الشخصية لتوظيفها في دنيا متغيرة ..ففلان من الناس قد يكون رأيه مناسبا لزمانه وتوظيفه في زماننا قد يعرقل من حيث لانشعر وبالتالي نقع في شرك اللاوعي والنتيجة عمل بلاوعي ..أخشى أن نجنح للمثالية وتوريط الشعوب بداء الاعصامية فلاأرضا قطعنا ولاظهرا أبقينا..استمتعت بحديثك الجيد وتصويرك المتزن ورقابتك للمنهج الدليلي الشرعي ..سائلا ربي أن يمنحك القوة في العمل والتوفبق في العلم ,,

[ثائر بن ثائر]

( فائز الجسور )

كم زدت المقال بهاءا وجملا بهذا التعليق الشيق المفيد ، الذي يدل على ثرائك المعلوماتي ونظرتك الثاقبة ....

أكرر شكري وتقديري لك !

وآمل أن تتحف هذا المنتدى بقلمك السيال الغارف من بحر علمك الخضم !

لك تحياتي ...


( التنين الأصفر )

أشكرك على هذه الإضافة القيمة وقد قرأتها مرارا وازددت تنويرا بها فحياك الإله ...


ذكرت جملة من القضيا المهمة التي تستحق كل واحدة منها مقالا لوحده وذلك لتشعبها ودقتها وأهميتها وكونها قبل ذلك وبعده مما يسوغ فيها اختلاف الرؤى !!

لكن ما قصدت إليه بهذا التنبيه والتعليق أني رأيتك في طرحك كأنك تميل إلى نوع من المغايرة بين الإصلاح الديني والإصلاح المدني وتجعل النهضة منوطة بغرس العقائد والقيم الدينية ونحو ذلك !


وما ذكرته في غاية الصحة والصواب وسيبقى الوقود الإيماني العقائدي هو منطلق النهضة والإصلاح وقد ذكرت ذلك في بداية هذه السلسلة من المقالات بمقال كانت طرته ( البنية الإيمانية نحو إيمان راسخ ) فلعلك تراجعه !!

لكن موطن الخلل في نظري هو أننا في خطابنا الإصلاحي قد يجنح البعض منا إلى الإيغال في الجانب الإصلاح الديني ، مما قد يشكل في ذهنية القارئ أن هناك نوعا من المفارقة بين الإصلاح الديني والمدني وأن الديني من اختصاص ( الإسلاميين ) والمدني من اختصاص غيرهم من شتى الأطياف والاتجاهات ، فنشكل بسبب ذلك نوعا من العلمانية في ذهنية القارئ من حيث لانشعر ، ولذا قد يستغرب البعض من دهماء الناس بحسن قصد عندما يتحدث من له باع في علوم الشريعة عن جوانب الإصلاح المدني كالإصلاح التقني والسياس والاقتصادي وغيرها من قوام المدنية رائيا أن هذا من غير اختصاصه !!!

وهذا خلل كبير قد أوقنا فيه أنفسنا عندما جعلنا خطابنا يشكل نوعا من المغايرة بالجنوح لجانب دون آخر !!

إن معنى شمولية هذا الدين وكونه أتى لعمارة الدنيا وجعلها طريقا للآخرة وتدخله في جميع جوانب الحياة ونحو ذلك من الكلام الكثير الذي سمعناه ولا نزال نسمعه يحتم علينا صياغة خطاب فيه قدر من التوازن والهدوء والشمولية مع عدم إهمال فقه الأولويات !!

لك تحياتي :
ثائر بن ثائر .

[فائز الجسور]

صاحبي ..

أشكر لك حسن الظن , وما أنا إلا مستفيد من علمك الجم ولغتك الفياضة وأفكارك الخلابة .

أسأل الله لي ولك التوفيق والسداد في كل حال ..

ودمت بخير حال ومآل .