بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » تدبرات قرآنية [ الأولى ]

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 13-04-2008, 04:36 PM   #1
ينابيع الأمل
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
المشاركات: 89
تدبرات قرآنية [ الأولى ]

» جمعتُ هذه الرسائل من : جـوال تدبـر ،فلا تنس جـامع هذه المادة من دعائك أخي المبارك .

١- تأمل في حكمة تقديم الأمن على الطمأنينة في قوله تعالى: (وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة[النحل/112])؛ فالطمأنينة لا تحصل بدون الأمن، كما أن الخوف يسبّب الانزعاج والقلق، وفي قوله: (فأذاقها الله لباس الجوع والخوف) سر لطيف؛ لأن إضافة اللباس إلى الجوع والخوف تشعر وكأن ذلك ملازم للإنسان ملازمة اللباس للابسه. [ابن عاشور] .

٢- (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا [التوبة/51]): "إنما لم يقل: ما كتب علينا؛ لأنه أمر يتعلق بالمؤمن، ولا يصيب المؤمن شيء إلا وهو له؛ إن كان خيرا فهو له في العاجل، وإن كان شرا فهو ثواب له في الآجل". [الوزير ابن هبيرة] .

٣- قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -: إذا رأيت وقتك يمضي، وعمرك يذهب وأنت لم تنتج شيئا مفيدا، ولا نافعا، ولم تجد بركة في الوقت، فاحذر أن يكون أدركك قوله تعالى: (...) ثم ذكر الشيخ الآية، وهي موجودة في صفحة (297) من المصحف، فحاول أن تستخرجها.

٤- الآية الكريمة التي عناها الشيخ - في الرسالة السابقة - هي قوله تعالى: (ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا[الكهف/28]) أي: انفرط عليه وصار مشتتا، لا بركة فيه، وليعلم أن البعض قد يذكر الله؛ لكن يذكره بقلب غافل، لذا قد لا ينتفع. [ابن عثيمين] .

٥- قال ابن القيم في "مدارج السالكين": "أمر الله تعالى في كتابه بالصبر الجميل، والصفح الجميل، والهجر الجميل، فسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: الصبر الجميل هو الذي لا شكوى فيه ولا معه، والصفح الجميل هو الذي لا عتاب معه، والهجر الجميل هو الذي لا أذى معه".

٦- رجح ابن العربي - في "أحكام القرآن" - أن المراد بالفضل في قوله تعالى: (ولقد آتينا داود منا فضلا[سبأ/10]) حسن الصوت، ثم قال: "والأصوات الحسنة نعمة من الله تعالى وزيادة في الخلق ومنه، وأحق ما لبست هذه الحلة النفيسة والموهبة الكريمة كتاب الله؛ فنعم الله إذا صرفت في الطاعات فقد قضي بها حق النعمة" .

٧- أحد الشباب كان يعاني من تعلقه ببعض الفواحش، وكان يجد شدة في تركها، حتى أذن الله بذهاب حبها من قلبه بسبب تدبره لقوله تعالى - عن يوسف عليه السلام -: (كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين) فرجع لنفسه وقال: لو كنت مخلصا لأنجاني ربي كما أنجى يوسف، ولم يمض وقت طويل حتى صار هذا الشاب أحد الدعاة إلى الله.

٨- "صعد أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه المنبر ليستسقي فلم يزد على الاستغفار، وقراءة آيات الاستغفار، ومنها قوله تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا) ثم قال: لقد طلبت الغيث بمجاديح السماء التي يستنزل بها المطر". [تفسير ابن كثير] .

٩- "دلت آية الوضوء[المائدة/6] على سبعة أصول، كلها مثنى:
طهارتان: الوضوء والغسل.
ومطهران: الماء والتراب.
وحكمان: الغسل والمسح.
وموجبان: الحدث والجنابة.
ومبيحان: المرض والسفر.
وكنايتان: الغائط والملامسة.
وكرامتان: تطهير الذنوب وإتمام النعمة .

١٠- تأمل قدرة الله في هذه الآية: (وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا [الفرقان/53]) يقول العلامة الشنقيطي: "حدثني من أثق به أنه أتى نهاية نهر السنغال الذي يصب في المحيط الأطلسي، وأنه جلس يغترف بيده من النهر عذبا فراتا، وبيده الأخرى من البحر ملحا أجاجا، فما أعظم الله وأجل قدرته!" .



# نفعني الله وإياكم بهذه الدرر المباركة ، وأنا على عهد أن أطرح ما بين فينة وأخرى هذه الرسائل .
ينابيع الأمل غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 06:48 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)