|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 131
|
فسـادٌ عظيمٌ ! وصمني بعض الأعضاء بهذا الغياب متوّهماً أنّه دعوة لتشويق ما أكتبُ ، ويالله أيدري هذا المسكين الذي أبى إلاّ أنْ يتسلّق على ظهري أني لأوّل مرة أكتب مثل هذا الحديث الذي يحوي ذكريات أنقش أحرفها دون أيّ تكلّف ، حتّى أجدُ كلّ القرّاء يفهمون ما أكتب . فترة حتى الكتابة . . هذه فتراتي لا أملكها ولا أستطيع حملها مالا تُطيق فربّما دعتني للكتابة بشكل بديع ، وأحياناً تزجر يدي عن لمس الحروف وتشكيلها ، فمن تلوموا ياترى ، يدي أم الحروف ذاتها ؟! . ولعلكم تقبلون هذا العذر الغير محسوس ، ومعانيه كثيرة تحتاج إلى إسهاب . طرق قطعتها بيديّ . . يظنّ المتشدّقون أن المرأة ألعوبة بين أيديهم ليس لها قدرة ولا استطاعة على خوض الحياة ، ولا ملكة على البيان والإفصاح بما يدور في خلجها ، ودليل ذلك أنّهم استخدموا اسمها في سبيل تقريع النظام الإسلام ، فسلبوا حقّها في التحدث عن مشاعرها وحقوقها ، وصاروا يقولون المرأة مظلومة وهم الظالمون ، ويصيحون المرأة مكبوتة وهم أكبر داع لهذا الكبت التي تعيشه المرأة المسلمة ، فلا سبيل إلى أن تتحدّث إلا عن طريقهم ، وليت شعري كيف ستوصل رسالة نفادها أنهم كذّابون ! . فيا أيّها النساء لا تكونوا إمّعات خلف هذا الهراء الذي يُكتب عنكم بغير لسانكم وتصدقوا أن كاتبها فتاة تحمل معاني الأنوثة ، وحكّموا دائماً عقولكم قبل قراءة مقال في صحيفة ، أو دعوى في محكمة ضد أيّ امرأة تُريد التحرر من شرفها وعفّتها إلى الدنس والرذيلة . رابعاً ( الغابة الموحشة) أنا : هل بالإمكان نشرُ هذه المواجع التي باتت تطعن في خلدي كل صباح ؟ رئيس التحرير : نعم . نحن نحبّ المرأة ، ونحب كلماتها البراقة ، وجملها الخلاّبة ، بل ونقدّمها على الرجال . ![]() أنا : أنا ممتنة لك بهذا الإكرام . رئيس التحرير : إذا سمحتي لي برؤية المقال . أنا : بكلّ سرور . رئيس التحرير بعدما تغيّر لون وجهه : سننشره في أقرب وقت ممكن بإذن الله . أنا بعدما عرفتُ مقصده بـ(ممكن) : وانا بالانتظار . . ![]() بعد أسابيع عدتُ إلى نفس الصحيفة متسائلة ، أين الكلام الصادق ، والرأي الباسق ، والسلام المعطّر ؟ أنا : أهلاً بك ، أطلتَ نشر المقال ونفدت دراهمي في شراء صحيفتكم ، ونظري في سبيل البحث عن مقالي ، هل نشرتموه ؟ ![]() رئيس الصحيفة بعدما (تنحنح) : الحقيقة لم نجدُ مكاناً فارغاً حتّى الآن !! ، وذلك بسبب غلاء الأسعار والظروف الاجتماعيّة في هذا الوقت بالذات ، وموضوعكِ لا يتعلق بها . ![]() أنا بكل سخرية فقد طفح الكيل : أخشى أنكم ترجمتم المقال إلى لغة أخرى حتى تكسبوا من ورائه ، فقد تعبتُ في نقش ألفاظه ، وتحسين أسلوبه ، بما يتوافق مع صحيفتكم الحرة العلـ . . . أقصد الحرة. ![]() رئيس التحرير (مقاطعاً) "وقد ظهر ماكان يُخفيه" : أنتِ في مقالكِ تنشرين موضوعاً يُناقض مقاصد الصحف والإعلام الحر ، ومنه قولكِ : (هذه قيود نفتخر بها ولا ينبغي لعاقل أن يحاول فكّها لمجرّد المحاولة ، والمحاولات معهودة للمتعالمين) فهل تقصدين بذلك أن فلان وفلان من الكتاب (متعالم) !! أنا وكنتُ قد تعوّدت بالدربة على مناقشة أمثال هؤلاء ولكن حين يتبين لي ذلك : إذاً ليس هناك ما تدعيه بأنه الموضوع لا يسمح ، وأنه لا يتوافق مع الظروف الحالية من غلاء الأسعار ونحوها ، فقصدك اتضح لي أنه اختلاف في الرأي العام أقصد اختلاف في استساغتك لتلك الضوابط التي وضعها الله (وقد تعمدت في ذكر الله مجرداً من صفاته) ، سؤال بسيط : هل أنت مسلم ؟ ![]() رئيس التحرير : ماهذا الكلام ؟ ، أرجو أن يكون المكان محترماً على الأقل ، وهل هناك من لا يؤمن بالله ؟ أنا : نعم . هناك من يُؤمن بالله ولا يُؤمن برسوله ، فحينها لا يكون مؤمناً حقيقياً بالله . بل هناك من يُؤمن بالله ورسوله ولا ينقاد لطاعتهما فماذا يكون بنظركَ مسلم ؟ ، ماهو تعريف الإسلام ؟ رئيس التحرير وهو يرتشف الشاي : أنتِ معلّمة وتتقنين مهارات التدريس أخبريني ماهو الإسلام ، فأنا جاهل بالتعريف الحقيقي المزعوم ؟!! ![]() أنا : إذا كنتَ جاهل بالتعريف الحقيقي لمَ تدّعي أنك مسلم ؟ ![]() رئيس التحرير : وهل كل مسلم يعرف التعريف للإسلام ؟ ، مما أعلمه أنّه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله . أنا بكل ازدراء : أحسنت . وماضمون هذه الشهادة ؟ أليست الاستسلام والانقياد لها بالطاعة ؟ رئيس التحرير : نعم . والآراء لا تتعارض مع هذا الانقياد ؟ ![]() أنا : أليس في كتاب الله أحكام تقتضي الانقياد لله وفي سنة رسوله كذلك ؟ رئيس التحرير : نعم . أنا : إذاً لماذا تمنع نشر ما قال الله وقال رسوله في مقالي أم أنّك لا تؤمن بأن القرآن من الله والأحاديث متّصلة من رسوله ؟ رئيس التحرير بعد الهزيمة ![]() ![]() أنا : أرجو أن تفي بوعدك وأنت مرهق !!. ![]() رئيس التحرير ضاحكاً : لا عليكِ لا عليكِ. لا أدري إن كنت سأكمل تبعات ما بدأتُ بهِ . . * محبة العلم *
__________________
لعمرك ما الرزيّة فقد دارٍ * * ولا شـاة تمـوت ولا بعيـر ولكنّ الرزيـّة فـقْـدُ حــــرّ * * يمــوت بموتــه خلقٌ كثير آخر من قام بالتعديل *^* محبة العلم *^*; بتاريخ 09-05-2008 الساعة 05:07 PM. |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|