|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
25-12-2002, 04:02 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2002
المشاركات: 286
|
حكم المساهمة في شركة الإتصالات – فتوى الشيخ بشر البشر ( حفظه الله )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أن محمداً عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم .. و بعد : فقد كثرت الأسئلة حول المساهمة في شركة الاتصالات فأقول و بالله التوفيق : إن الله تعال قد بيّن الحلال و الحرام في كتابه و على لسان رسوله صلى الله عليه و سلم ، قال الله تعالى ( و نزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء و هدى و رحمة و بشرة للمسلمين ) و قال تعالى ( وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ ) و قال النبي صلى الله عليه و سلم ( إن الحلال بيّن و إن الحرام بيّن و بينهما متشابهات لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه و عرضه ) الحديث متفق عليه و اللفظ لمسلم من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما . و بالنظر إلى الأعمال المالية التي تمارسها شركة الاتصالات تبين أنها واقعة في معاملات بيّنة التحريم تعد من الكبائر ( أولها ) الربا و ذلك من وجهين : # الأول : إيداع السيولة المالية في البنوك الربوية و أخذ الفوائد عليها . # الثاني : الاستثمار في القروض طويلة الأجل بفوائد ربوية . و من المعلوم أن الربا من أعظم الذنوب و قد عده رسول الله صلى الله عليه و سلم من السبع ا لموبقات ، و آذن الله تعالى المصرّ عليه بالحرب فقال تعالى ( يا أيها اللذين آمنو اتقوا الله و ذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين # فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله و رسوله و إن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون و لا تُظلمون ) . و ( ثاني ) الأعمال البيّنة التحريم التي تمارسها الشركة : ( القمار ) من خلال خدمة الرقم ( 700 ) و للعلم فإن نصيب الشركة هو 35% من مجموع العوائد ، و القمار هو الميسر الذي حرمه الله تعالى في كتابه ، قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ ) ، و دخول الاتصالات في هذه المعاملة هو من باب ( المشاركة ) لا من باب ( الإجارة ) فهي تقدم الخدمة الهاتفية ، و الطرف الآخر يقدم العمل . فهي شريك أساس في هذا الميسر و القمار . و ( ثالثها ) : الاستثمار في أعمال تجارية محرمة و من ذلك استثمارها ما يزيد على 600 مليون ريال في القمر الصناعي عربسات و الذي يؤجر على قنوات تبث الفساد الفكري و الخلقي ، و الاستثمار و التجارة في الحرام حرام . و قد ثبت في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : بلغ عمر أن فلاناً باع خمراً فقال : ( قاتل الله فلاناً ألم يعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها ) و اللفظ للبخاري . و من المعلوم أن سهم المكتتب ( مشاع ) في جميع أجزاء الشركة ، و كل من اشترى من الأسهم صار شريكاً بقدر أسهمه و إدارة الشركة في منزلة الوكيل عن حملة الأسهم و لذلك فالمساهم يكون بالضرورة متعاملاً بهذه الكبائر و مشاركاً فيها عن طريق وكيله و هو إدارة الشركة و قد دخل المساهمة برضاه التام وفق شروط معينة فلا يستطيع تعديل تعاملات الشركة و لا تغيير نظامها .. مع ما في ذلك من الإعانة الظاهرة على الإثم و العدوان و قد قال تعالى ( و تعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الإثم و العدوان ) . و بذلك تبيّن أن شراء أسهم الشركة و ما ماثلها أمر واضح التحريم ليس فيه اشتباه و لله الحمد . و يحسن أن أنبه إلى أمور : # الأول : ينبغي ألا يُخلط بين هذه المسألة – أعني شراء أسهم شركة الاتصالات و ما ماثلها – و بين معاملة من اختلط في ماله الحلال و الحرام فهذه مسألة أخرى فمعاملة من أختلط في ماله الحلال و الحرام تعني شراء سلعة منه أو استئجارها أو الاقتراض الحسن منه أو الأكل عنده أو الاستعارة منه أو قبول هديته و نحو ذلك فهذا كله جائز ما لم يعلم أن الشيء المقدم في المعاملة حرام بعينه . لكن لا يجوز الاشتراك معه في أعمال محرمة و يمكن التمثيل لمن اختلط الحلال و الحرام بماله بشركة الاتصالات نفسها بالنسبة لمريد خدمة الهاتف أو الجوال أو نحوهما من خدمات الشركة التي تقدمها للناس ما لم يعلم أنها محرمة فهذه الخدمات يجوز شراؤها و استئجارها و نحو ذلك . لكن لا يجوز الدخول مع الشركة في معاملاتها المحرمة و كل من ملك من أسهمها فقد شارك في معاملاتها المحرمة . # الثاني : قلة المداخيل المحرمة لشركة الاتصالات أو كثرتها لا يغير من الحكم شيئاً فالحرام حرام قلّ أو كثر قال صلى الله عليه و سلم : ( ما أسكر كثيره فقليله حرام ) رواه الإمام أحمد و صححه الدارقطني من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ، و لكن كلما كثر الحرام كان الإثم أعظم . علماً أن عوائد الشركة من المعاملات المحرمة ليست قليلة كما يعلم من موقعها على الإنترنت و قد بلغت عوائد الربا في القروض طويلة الأجل للسنتين 2000م و 2001م أكثر من ( 1400 ميلون ريال ) !! فإذا كانت هذه هي العوائد فكم كانت القروض المستثمرة في هذا المجال الخبيث ؟!! # الثالث : ينبغي إذا أُريد معرفة نسبة ما يقسم على المساهمين من العوائد المحرمة إلى غيرها أن ينظر إليها بالنسبة إلى أرباح الشركة لا إلى أصولها العامة فالأرباح هي التي توزع على المساهمين لا الأصول . # الرابع : القول بأن المساهم في الشركة إذا أخرج نسبة معينة تبرأ ذمته و يتخلص من الأثم قول فيه نظر من وجوه : ( أولاً ) : أن مجرد الإقدام على إبرام العقد المحرم كالربا أو القمار أمر محرم و لو نوى أن يتركه و قد لعن النبي صلى الله عليه و سلم " آكل الربا " و " موكله " و " كاتبه " و " شاهديه " و قال ( هم سواء ) رواه مسلم . فانظر كيف لعن النبي صلى الله عليه و سلم الشاهدين و جعلهما مساويين لآكل الربا مع أنهما قد لا يحصلان على درهم واحد و ذلك و الله أعلم بسبب الرضا بهذا العقد الخبيث و الإعانة على وقوعه و إتمامه . ( ثانياً ) : أن أخذ الفوائد الربوية من أصحابها أخذ لها بالباطل ، و لو كان ذلك بموافقتهم ، و الإقدام على أخذ المال بالباطل أمر محرم و لو نوى التخلص منه و قد ذم الله تعالى اليهود على أخذهم الربا و أكلهم أموال الناس بالباطل قال تعالى ( فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا # وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما ) و أخذهم الربا أعم من أكله . ( ثالثاً ) : لا ينبغي للمسلم أن يقدم على العقود المحرمة ثم يقول سأتخلص منها ولو قيل بهذا لانفتح على المسلمين باب من الشر عظيم و قاعدة سد الذرائع الثابتة في الشريعة توجب سد مثل هذا الباب . ( رابعاً ) : قال الله تعالى في آيات الصيام بعد أن ذكر بعض المنهيات ( تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون ) فأمر تعالى عباده المسلمين باجتناب الحرام و عدم الاقتراب منه لأن الإنسان لا يدري إذا وقع في الحرام أيتلخص و يتوب أم لا ، و ربما ينفتح له باب التأويل الذي قال عنه الإمام أحمد : أكثر خطأ الناس من جهة التأويل و القياس . و ربما مات ، و ورثها من لا يقيم وزناً للحلال و الحرام و قد قال صلى الله عليه و سلم ( ليأتين على الناس زمان لا يبالي المرء بما أخذ المال ؛ أمن حلال أم من حرام ) رواه البخاري في الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه . ( خامساً ) : أن الذي يوصف له طريق الخلاص بإخراج نسبة معينه هو التائب النادم أو من دخل عليه الحرام دون علمه و من المعلوم أن من شروط التوبة الإقلاع فوراً عن الذنب و العزم على أن لا يعود و هذان مفقودان فيمن يدخل هذه الشركة و أمثالها عالماً عامداً مختاراً و لو مع نية التخلص من الحرام . # التنبيه الخامس : قد يسأل بعض من اشترى من أسهم هذه الشركة و أمثالها ( ماذا يصنع ؟ ) و الذي يظهر و الله تعالى أعلم أن عليه أن يبيعها على أصحابها من المؤسسين و أعضاء الإدارة برأس ماله الذي اشترى به فقط ، لقوله تعالى ( و إن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون و لا تظلمون ) فإن تعذر البيع فيجب عليه التحري الشديد في إخراج قدر ما يدخل عليه من الحرام بنيه التخلص لا بنية التقرب إلى الله تعالى فإن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباص كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم في حدي أبي هريرة الذي رواه مسلم في صحيحه . و للجنة الدائمة فتوى في كيفية التخلص من الأسهم المحرمة في الجزء ( 13 ) صـ508 من فتاوى اللجنة . و الله تعالى أعلم و هو سبحانه ولي التوفيق . و صلى الله و سلم على عبده و رسوله محمد صلى الله عليه و سلم . كتبه / بشر بن فهد البشر . |
25-12-2002, 04:14 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2002
البلد: المحيط الأطلسي
المشاركات: 136
|
سبقتني يا رجل
بارك الله في ميدك ( على طريقة مدحت شوقي بريدة ) جزى الله الشيخ خير الجزاء |
26-12-2002, 12:02 AM | #3 |
.. وللشطوب نكهة و نكهة ..
تاريخ التسجيل: Feb 2002
البلد: هناك
المشاركات: 16,085
|
بارك الله في ميد ميدك يازكريا ..
دائما ماتتحفنا بالجديد المفيد .. فالف شكر لك ... وياليت قومي يعلمون ... في اليوم الاول وصل الاكتتاب من المواطنين .. مليار ونصف المليار .. ولاحول ولاقوة الابالله .. ليتهم يعلمون ان من تجنب الشبهات فقد استبراء لدينه وعرضه .. وان من ترك شي لله عوضه الله خيرا منه .. والله اعلم ..
__________________
. . . .. قلب البحطلة ينبض .. ينبض ينبض ينبض .. . |
26-12-2002, 01:07 AM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2001
البلد: قــــــــــريده
المشاركات: 507
|
الحمد لله
والله اني ناوين ابيع الموتر واسوي نفسي راعي اسهم ...!
لكن الحمدالله على كلى حال .... ومن ترك شي لله عوضه الله خيراً منه .... يرفع رفع الله قدركم عاطفي
__________________
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد / ـــــ سأل صلى الله عليه وسلم أي العمال أفضل ؟ قال :الصلاة على وقتها. ـــــ قال صلى الله عليه وسلم / ان أحدكم اذا صلى يناجي ربه . ـــــ قال صلى الله عليه وسلم / رأس الأمر الاسلام ، وعموده الصلاة ،وذروة سنامه الجهاد . ـــــ قال صلى الله عليه وسلم / الصلاة نور . ـــــ قال صلى الله عليه وسلم / ليس صلاة أثقل على المنافقين من صلاة الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا. ـــــ قال صلى الله عليه وسلم / لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها. "يعني الفجر والعصر" ـــــ قال تعالى (( اتل ما أوحي اليك من الكتاب وأقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر )) ـــــ قال تعالى (( واستعينوا بالصبر والصلاة )) ـــــ قال صلى الله عليه وسلم / صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرون درجه . ـــــ قال صلى الله عليه وسلم / الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه مالم يحدث ،تقول اللهم اغفرله ،اللهم ارحمه ـــــ قال صلى الله عليه وسلم / من توضأ للصلاة فاسبغ الوضوء ثم مشى الى الصلاة المكتوبه فصلاها مع الناس أو جماعة أو في المسجد غفر الله له ذنوبه . ـــــ قال صلى الله عليه وسلم / من غدا الى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلاً كلما غدا او راح . ـــــ قال صلى الله عليه وسلم / أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات ، هل يبقى من درنه شي ،قالو :لا يبقى من درنه شي ، قال فذالك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا . ـــــ قال صلى الله عليه وسلم / من تطهر في بيته ثم مضى الى بيت من بيوت الله ،ليقضي فريضة من فرائض الله ، كانت خطواته احداها تحط خطيئة والاخرى ترفع درجة . ـــــ قال صلى الله عليه وسلم / من صلى البردين دخل الجنه . ـــــ قال صلى الله عليه وسلم / بشر المشائين في الظلم الى المساجد بالنور التام يوم القيامه . ـــــ قال صلى الله عليه وسلم / من صلى الصبح فهو في ذمة الله فانظر يابن آدم لا يطلبنك الله من ذمته بشي . ـــــ قال صلى الله عليه وسلم / لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه لا يمنعه أن ينقلب الى أهله الا الصلاة . ـــــ قال صلى الله عليه وسلم / لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا الا أن يستهموا عليه لا ستهموا عليه ولو يعلمون ما في التهجير لا ستبقو اليه .( التهجير . التبكيرالى الصلاة ) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ الدال على الخير كفاعله . بلغو عني ولو ايه . |
الإشارات المرجعية |
|
|