[عــــــــذاااب]

في عام الرمادة في عهد عمر بن الخطاب لم يحد السارق حين كان الجوع مسيطرًا على كثير من أهل المدينة , فالسبب قد يكون حائلاً دون عقاب المجرم , وليت شعري لو علموا أن المجرم لا يكون مجرمًا حين يسقط من بطن أمه , وإنما المجتمع يحيله إلى الإجرام حين تتكالب عليه الظروف الموحلة بالفقر المدقع ! !

سمعنا كثيرًا عن تزايد حالات الانتحار من فئات عمرية مختلفة , ومن الجنسين كذلك , وقد نعجب من إحالتها إلى المرض النفسي أو الاضطراب النفسي , بينما لا يحرص الإعلام على أن يورد الحقيقة في حربه ضد الحقيقة ليكون إعلامًا مركّزًا .

نفى عثمان بن عفان في فترة خلافته الصحابي الجليل الأعرابي أبا ذر الغفاري حين نادى بعدم اكتناز المال , وقد أوشك عمر أن يأخذ من مال الأغنياء بما فوق الزكاة فيعطيها الفقراء , وحسبنا أنه منع الأغنياء عن الخروج من المدينة , ثم ما كان من علي بن أبي طالب حين قال : ما زاد عن أربعة آلاف درهم فهو اكتناز !

يقول الله تعالى " والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم . . . الآية " .

يرى أبو ذر الغفاري أن ما زاد عن الحاجة من المال فهو اكتناز محرم حسب الآية , بينما أجمع كثير من المفسرين على أن الوعيد مختص بمن لا ينفق ماله , وهذا الانفاق متمثل في الزكاة فحسب , أما غير الزكاة فلا يؤخذ من مال الغني شيء ! !

أبو ذر الغفاري حين نادى بهذا الرأي ونفي من أجله خارج المدينة ؛ فإنه ينطلق من حياته البدوية التي يشيع فيها روح القبيلة التي تحمل هم التكاتف فيما بين أفرادها , حيث ينفق الغني على الفقير , وتقسم الغنائم بالعدل على الجميع , إنه أعرابي من غفار , أسلم قبل رؤية النبي بثلاث سنين , والعجيب أن الأعراب لا يؤمنون إلا لمنتصر قوي , لذلك وجدناهم متربصين بأنفسهم حتى فتحت مكة , فكان أن جاءوا مسلمين بعد الفتح , فسمي العام التاسع للهجرة بعام الوفود لكثرة الذين وفدوا على النبي مسلمين من القبائل البدوية وغيرها .

حين يكون في المجتمع أغنياء فاحشو الثراء , وفقراء مدقعون ؛ فإن المجتمع يكون كمن يسير بقدم واحدة , حيث يصاب بخلل في النشوء والارتقاء , وفي سنة الحياة , وفي التقدم المنشود لأي مجتمع , إنها الطبقية التي أخرجت الاشتراكية في الأرض ! !

أعتقد أن على الدولة أن تجبر الغني أن يقتطع من ماله فيعطي الفقير غصبًا بما زاد عن الزكاة , فإن لم تفعل , فإن السرقة من ماله فلا بأس به , إننا في وضع حرج اليوم .

تحياتنا .

[الصباخ]

أهلاً أحمد، من زمان عنك.!
ما رأيك أن تتحدث عن العقيلات وتذكر ماضيهم الأسود .! كما تحدثت في مقالٍ سابقٍ لك.

[المهند جرافيكس]

سطرت أحرفاً زينت بالنتن ..

وتناقضت الحروف وبان العوار ..


أتمنى أن أن تُسطر لك شهادة نجاح مفردة لمادة الإنشاء ..

فقد غرك موهمك النجاع ..

رب ( ... ) يأكلك ..