[الثائر الأحمر]

حماس والقاعدة ليست أدوات لإيران، احتياج حماس للدعم (الذي لم يصلها فيما أعلم) أمر فرضته الظروف الصعبة التي مرت بها حماس، ومنها تجاهل الدول العربية لها، أما القاعدة فكيف صارت أدوات لإيران وهي تحاربها على أرض الواقع في العراق، وتهددها في لبنان؟!!

للأسف لا أعتقد بوجود أدوات ضغط عسكرية وربما غير عسكرية لصالحنا أبدًا، لكن دفع الأموال العظيمة يمنة ويسرة يأتي بنتائج إيجابية.. قليلة، وطبعا حماية الولايات المتحدة لمصالحها في الخليج أو ما تزعم بانها تدافع عن أصدقائها أمرُ تركن إليه حكوماتنا بشدة مع الأسف، وي حماية مبنية على اتفاقيات قديمة.

موطن القلق هو:
- هل إيران وأمريكا أعداء حقا؟!
- هل ستسلم أمريكا المنطقة إلى إيران في خطة يتم تنفيذها منذ السنوات الماضية وإلى المدى الطويل، في ظل ما يسمى بالنظام العالمي الجديد، ما دام أن إيران ستحفظ مصالحها بكل ترحيب وسرور وانبطاحية؟!

هناك أسئلة فرعية:
- ما سبب حلم الحكومات العربية المهددة من قبل إيران على تصرفات الفرق الرافضية الموالية تماما للنظام الإيراني.. في بلادها؟!
-هل الحكومات العربية ساذجة لدرجة أنها تعتمد كليا على حماية أمريكا لها ولمّا يجزم بعد بعداوتها الفعلية مع إيران؟!

هذه الأسئلة لم أجد أجوبة صريحة لها، ولو وجدت الأجوبة لارتاحت عقولنا كثيرًا سلبا كانت الإجابة أو إيجابا !

أتمنى بالدرجة الأولى أن يسحق نظام ولاية الفقيه في إيران تماما، وأما أمريكا وإسرائيل فلكل حادث حديث، لأن إيران تتحرك بسرعة يدفعها دين مجوسي يبغض عظيم للشعوب السنية ويرحب بقتلهم وتعذيبهم و(سفك دمائهم واستباحة نسائهم) كما قال الخميني قبحه الله تعالى في بداية نظام الفقيه.

أما إن كانت إيران حقا على عداوة بأمريكا (لا يلزم أن تكون دينية) فهي ذكية جدا؛ تضرب أمريكا ضربة واحدة فإذا مدت أمريكا يدها لتنتقم تراجعت إيران كثيرا إلى الوراء، خصوصا أن النظام الإيراني ليس لديه حدود دينية ولا سياسية في عملية التراجع، إن شاء الله لو تركوا أركان الإسلام كلها.. ماعندهم مانع، مادام أن الآيات هناك يتصرفون كالآلهة، والشعب فارسي مغفل اعتاد تقديس الأشخاص منذ سالف العصور!

أستغرب غفلة دول الخليج عن إقليم (الأحواز) المجاور تماما لها، هذا الإقليم الثائر على الظلم الإيراني القلق من تزايد أهل السنة في إيران، إقليم انتفض عام 2005 فأقض مضاجع الملالي، لو وجد الدعم الحقيقي من دول الخليج لانشغلت إيران كثيرا.. ولصرخت أمام الجميع كما هي عادة أهلها حين يجبنون: أتغشمر ويّاكم !

هناك المجاهدون في العراق، سواء من القاعدة التي يشوبها التطرف والأنانية -كما توصف-، أو من غيرها.. لو دعمت هذه الحركات والفرق لأكلت إيران هوى.. وتبن بعد (واعذروني)، لكن المشكلة أن المجاهدين لا يفرقون بين إيران وأمريكا.. وسلاحها يطال كل محتل للعراق، وهذا مالم ولن تسمح له أمريكا.

شيء آخر: هل إيران (الدولة فقط بلا فرقعات أدواتها ورئيسها).. قويّة؟!!
الجواب: الله أعلم !

يارجل.. نحن دول حفظتنا دعوات العجائز !

اللهم احفظ بلادنا وأمننا، وقاتل المجوس والنصارى، وأخرجنا وجميع المسلمين سالمين غانمين.

وفقك الله تعالى.