|
|
|
![]() |
#127 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
يقول احد الحكماء أن ابي علمني ان اعمل .. ولم يعلمني أن احب العمل .. من اعظم النعم على الانسان أن يعينه الله على اداء اعماله بتفرغ تام وهدؤ تام ان ازمتنا في انجاز اعمالنا تكون في احد امرين الاول التوتر في اثناء العمل .. فالعامل ينظر الى الساعه ويريد أن ينتهي بسرعه وكأن العمل الذي يريد أنجازه كابوس فوق رأسه .. وحمل ثقيل بين كتفيه وعدم الاستمتاع بالعمل وحبه افة كثير من الناس .. نحن لا ندعوا الى الغرق في العمل .. لكننا ندعوا الى الهدؤ في العمل .. بحيث تعرف أنك في هذا الوقت مطالب بأداء العمل الثاني الانشغال عن العمل من يأتي للعمل وفي رأسه الف حاجه .. وفي قلبه الف هم .. يتفرق قلبه ولا يستطيع أن يقضى حاجته لابد أن تأتي بتفرغ تام حتى تكون كل قواك الذهنيه حاضره ولابد أن تأتي بهدؤ تام حتى تكون كل قواك الوجدانيه حاضره واذا اردت أن تعرف مقدار هذا في الناس فأنظر اليهم في اثناء ممارستهم اعمالهم ومراجعتهم للقطاعات الخدميه وانجاز احلامهم وطموحهم في الحياة تجد النزق والعجله .. وتجد التوتر وعدم الانجماع .. وتجد التوهان والسرحان وما أجمل أن تجد انسانا اتى لانجاز اعماله وما يلزمه في حياته كمن يراجع قطاع حكومي او خدمي وهو هادي الاعصاب .. متفرغ الذهن .. مقبل على العمل ستجد أنه لا يصرف من طاقته النفسيه الكثير .. وستجد أنه ينجز عمله بأتقان وسرعه |
![]() |
![]() |
#128 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
ستجد أن هناك من لا يرتاح لك من الناس عادي .. لا تقلق .. تلك سنة الحياة عزيزي لا يوجد أنسان اتفقت عليه الاذواق .. واحبته القلوب لكل انسان محب ومبغض .. اذا رأيت من يبغضك بدون سبب فلا تحزن .. انت ثقيل على كبده وهو لا يعرف لماذا لا يرتاح لك .. تلك سنة الهيه في البشر نحن نستظرف بعض الناس .. ونستثقل بعض الناس .. وبدون اسباب كافيه اياك أن تطلب من كل النفوس أن تحبك وترضى عنك .. لانك بهذا تخالف سنة الاختلاف والتنوع في البشر .. من عجائب الحياة أن لكل انسان من يحبه ولو كأن اقبح الناس شكلا واسوئهم خلقا ولكل انسان من يبغضه ولو كأن اية في الجمال وعجيبة دهر في حسن اخلاقه .. ابحث عن ( غطائك ) من الناس في هذا العالم ممن يحبونك ويقبلونك كما أنت .. فلك في هذا العالم من يحبك ويبحث عنك مهما كان وضعك الاجتماعي والجسمي .. ولقد رأيت مبغوضا من قبل فئام من الناس .. ووجدت له ناس يهيمون في حبة والارتياح له بعباره اخرى ( من خلق الخلق لم يضيعهم ) |
![]() |
![]() |
#129 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
ستجد من يشح بالخدمه والمنعفه رغم حسن لسانه وطيب عشرته وستجد الخدوم النافع رغم سوء لسانه وسوء معاشرته يقول الناس لقيني ولا تغديني .. انهم يريدون من يحسن ( اللسانيات ) ويحسن العشره ولو كان ( صحراء ) قاحله لا ينفع ولا يشفع .. بل ويهرب من نفع من نفعه وخدمة من خدمه وبعض الناس يقول غديني ولا تلقيني انهم يريدن من يخدم وينفع .. ويقولون انما يبكي على الحب النساء .. وأن ( المصريات ) وهي الكلام المعسول و ( المجاملات ) وهي العشره الطيبه لاتسمن ولا تغني من جوع وللناس فيما يعشقون مذاهب .. احدهم لا يطلب منك الا لسان مداحا ووجها بساما .. ولو كنت ( دواء جمعه ) لا ينفع ابدا وأحدهم يقول الكلام ( ملينا ) منه ونريد افعال وخدمه وفزعه .. ولو كان لسانه احد من سيف الحجاج على العموم يقال اليوم أن كثير وكثير من الناس يحبون اللسان الحلو والوجه السفر ولو كان لاينفع ولا يشفع لان الناس كلما تقدموا في التحضر تأنثت اخلاقهم كما يقول عبدالكريم بكار في كتابه تكوين المفكر وأنت تجد اليوم بعض الرجال لهم اهتمامات نسائيه في اذواقهم وملابسهم وكلامهم فيرضهم الكلام الحلو ويطربون للمدح ويأكلون فاخر الطعام ويلبسون فاخر الثياب ويتأنقون في اثاثهم وكلامهم .. وتنثلم مشاعرهم من كلمه او حتى نظره والرجوله حشونه وقوة قلب والانوثه نعومه ورهافه قلب هكذا يقال وأنا لا اومن بهذه الفكره ولا انفيها بل هي محل نظر .. |
![]() |
![]() |
#130 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
قد تجبرك الظروف أحيانا أن تغير طباعك تضطر أن تعامل بعض الناس بثوب غير ثوبك وشخصيه غير شخصيتك لانه اجبرك على هذا الصنيع .. احيانا تجد نفسك مضطر أن تكشر عن انيابك من أجل أن لا يؤكل حقك وللاسف بعض الناس يفهم أن بعض الساكتين والمسالمين ( ارانب ) لا حول لهم ولا قوة فيتجراء عليهم بالكلام والفعال وربما أكل شي من حقوقهم وتسلط عليهم فيتحول الحمل الوديع الى ذئب مفترس .. وطالب المسالمه الى ( اقشر ) لا يسكت عن حقه يقال أن علاج المرض الموجع ب ( الكي ) فتحمي حديده وتوكي المريض لعله يشفي وبعض الناس يحتاج الى ( حديده ) على رأسه لكي يقف عند حده ولا يتجرء عليك .. وربما أصابك الذهول من انسان كان ( يباري السيسان ) من حب المسالمه والوداعه .. فتحول الى ذئب عاوي يخيف كل من حوله على فكرة العرب تقول ( احذر غضب الحليم ) والعامه تقول ( ياما تحت السواهي دواهي ) وبعض الناس ما اسكتته الا التقوى والحياء والكرم واذا جاء الظلم والحيف وعجز عن رده تحول الى مارد جبار لا يقف امامه شي .. |
![]() |
![]() |
#131 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
كم من خصلة قبيحه تكتشفها في بعض من تحسن به الظن فتذهل وتفرك عينك ( هل ما اري صحيح ام أنا في حلم ) الايام والليالي كفيله بكشف المستور وايضاح ( الاخر ) كما هو بدون مكياج وربما احسنت الى هذا الشخص ووقفت معه في شدة ثم عضك بتلك ( الخصله ) القبيحه في وقت غفله ففغرت فاك وتناثرت لعابك من شدة الذهول .. عزيزي لا تظن أن الاخر ( خالي ) من العيوب .. وكم من شخصية محبوبه فيها عيب قاتل لا يكاد يبلعه سليم .. وكم من شخصيه مكروهه .. فيها خصلة جميله تصفق لها طربا الناس مثل المعادن .. وكل المعادن مدفونه في الارض تحتاج الى حفر وتنقيه وتصفيه وهكذا بني ادم يحتاجون الى مزيد من الحفر ومزيد من التصفيه والتنقيه حتى تعرفهم كما هم .. أن طول العشره وكثرة المخالطه هي حفر لكل الشخصيات التى تتعامل معها |
![]() |
![]() |
#132 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
الضعف والقوه كفيلان بتغير مشاعرك تجاه الاخرين انسان اساء اليك .. مرة وخرى حتى تكاثرت اخطائه فحملت في قلبك عليه .. هجرته وابعدت عنه .. سمعت انه اصيب بمصيبه .. اما خسارة في مال أو وفاة في عزيز او مرض اصابه .. او ذل نزل به ذهبت اليه .. ووجدت شخص اخر غير الذي كنت تعرف .. طواه الحزن .. وانهكه التعب .. ومص عظمه المرض كيف سيكون موقفك ؟؟ سيتحول الى الضد .. سوف ترحمه وكنت قبل ذالك تحقد عليه هكذا هي المشاعر والعواطف لها شأن في حال الرخاء ولها شأن اخر في حال الشده عندما تصاب بمصيبه من مصائب الدهر ( ابعد الله عنا وعنك كل شر ) ولكنه احتمال من أجل تفهيم الفكره .. سوف تجد قلبك خالي من كل مشاعر سيئة عن الاخرين سوف تجد في نفسك فراغ شعوري .. وانشغال بنفسك .. ماذا نستفيد من هذا ؟؟ ان الدنيا ليست شي يهتم به .. مصيبه تنزل تغير كل مشاعرنا فمن الان صف قلبك .. واذا حصل في قلبك شي على احد تذكر اخر ساعة من حياتك وتذكر ان الدنيا فانيه ( سحابة صيف عما قليل تقشع ) |
![]() |
![]() |
#133 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
الضعف والقوه كفيلان بتغير مشاعرك تجاه الاخرين انسان اساء اليك .. مرة وخرى حتى تكاثرت اخطائه فحملت في قلبك عليه .. هجرته وابعدت عنه .. سمعت انه اصيب بمصيبه .. اما خسارة في مال أو وفاة في عزيز او مرض اصابه .. او ذل نزل به ذهبت اليه .. ووجدت شخص اخر غير الذي كنت تعرف .. طواه الحزن .. وانهكه التعب .. ومص عظمه المرض كيف سيكون موقفك ؟؟ سيتحول الى الضد .. سوف ترحمه وكنت قبل ذالك تحقد عليه هكذا هي المشاعر والعواطف لها شأن في حال الرخاء ولها شأن اخر في حال الشده عندما تصاب بمصيبه من مصائب الدهر ( ابعد الله عنا وعنك كل شر ) ولكنه احتمال من أجل تفهيم الفكره .. سوف تجد قلبك خالي من كل مشاعر سيئة عن الاخرين سوف تجد في نفسك فراغ شعوري .. وانشغال بنفسك .. ماذا نستفيد من هذا ؟؟ ان الدنيا ليست شي يهتم به .. مصيبه تنزل تغير كل مشاعرنا فمن الان صف قلبك .. واذا حصل في قلبك شي على احد تذكر اخر ساعة من حياتك وتذكر ان الدنيا فانيه ( سحابة صيف عما قليل تقشع ) |
![]() |
![]() |
#134 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
كل عمل جاد يعرض له الفتور والكسل وضعف الطاقه ويشترط لكل عمل ثلاثة امور الاول تصوره الثاني الحماس له الثالث تنفيذه دعونا نتكلم عليها حتى نعرف ما الخلل الذي يدخل علينا في أعمالنا 1 - فقد التصور أن لا يكون للعمل غايه .. او ليست له كيفيه معروفه .. فهو لا يدري اين يذهب .. او يدري أن يذهب لكنه لا يعرف كيف يذهب مثل من يمشى في سيارته بدون غاية ( يدور ) فحركته عشوائيه وتضيع الوقت او من يريد أن يذهب لبلد معين لكنه لا يعرف الطريق .. فقدان تصور العمل يوقع في أحد امرين الاول فقدان غاية العمل فلا يدري الانسان ماذا يفعل الثاني فقدان كيفيه العمل .. يعرف الانسان غايته لكنه لا يستطيع أن يعرف كيف يحقهها 2 - فقدان الحماس أن لا يكون عند الانسان طاقة نفسيه يكمل بها العمل فهو يعرف أن يذهب وكيف يذهب لكنه لا يوجد همه وحماس مثل من يريد حفظ القران ويعرف طريقة الحفظ لكن ما هناك حماس وهمه والحماس يعرض له ثلاث افات الاول أن يكون اكثر من المطلوب في العمل فيوقع الانسان بالاندفاع والعجله والتوتر وعدم التريث في الامور فكل عجول مندفع فأعرف أن حماسه اكثر من ما يجتاجه عمله الثاني ان يكون الحماس اقل من المطلوب فيوقع في الملل والسامه والكسل والنوم والميل للراحه .. فكل من يمل من العمل بعد أن يمارسه ويحب الخلود للراحه فأعرف أن طاقتة النفسيه قلت على مستوى العمل .. الثالث ان لا يستمر الحماس للعمل الدائم وهذه افة كل داعيه او طالب علم او تاجر او تلميذ .. عندهم حماس في البداية لكن في نصف الطريق يفقد هذا الحماس مرة واحده 3 - التنفيد ان تقوم الجوارح بالعمل .. فطالب العلم يكف على كتبه .. والداعيه يتجول في دعوته .. لكن التنفيذ له ثلاث افات الاول أن لا يكون التصور عام بحيث يفقد النيه او تكون النيه مدخوله او لا يكون عنده خبره كيف ينجز العمل فلا يعرف طالب العلم كيف يذاكر دروسه .. ولا يعرف الداعيه كيف يوصل دعوته الثاني ان تزيد نسبه الحماس فيقع في الاندفاع والتهور .. او يقل فيصاب بالفتور والملل والخلود للنوم والراحه والدعه .. الثالث أن تحصل عوائق وموانع اجتماعيه تصرفه عن عمله كمن يصاب بفقر او يحصل له مريض او ينشغل بلقمة العيش او ينشغل بابنائه او يحدث له عارض يمنعه من اكمال عمله فرغم أن عنده حماس .. ورغم أن عنده تصور صحيح .. لكن العوائق والموانع والمشغلات اكبر منه فلذالك يدع العمل .. ولذا نقول أن العمل اصعب شي في حياة الانسان ويحتاج الى معونه من الله .. والى صبر ومصابره فالملل والسامه والعجز والعوائق والجهل كلها من افات العمل |
![]() |
![]() |
#135 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
لكل جانب من الحياة ايجابياته وسلبياته تقول العرب طول امساك أللسان يسبب دثوره وأطلاق اللسان يسبب تأثمه الانسان عندما يدمن السكوت ويتعود عليه يصعب عليه البيان ويصاب بــ ( الحصر ) اللغوي فلا يكاد يبين عند حاجته .. ولا يوضح افكاره بشكل جيد وبعض الناس لا ينقصهم العلم وأنما ينقصهم ( بيان ) لساني يخرج مكنون صدورهم وخمائر عقولهم والبعض الاخر علماء ( لسان ) يقلب احدهم الحديث على وجوه متعدده جتى تظن أنه عالم فاهم وعقله لا يساوي ( فلسين ) وقد شكي بعض السلف من منافق ( عليم اللسان ) ومؤمن ( عيي اللسان ) وتقول العرب اللسان مثل السكين يحتاج الى شحذ دائما وشحذ الالسن يكون بكثرة الكلام والتدرب عليه في هذه المسأله لا نستطيع أن نضع ( شعره ) التوازن فبعضنا يتكلم ولا يكاد يسكت والبعض الاخر يسكت حتى لا يكاد يتكلم والمهم أن ندرب انفسنا على الامرين سكوت حتى نتعلم فن الاستماع وكلام حتى نتدرب على افانين الكلام |
![]() |
![]() |
#136 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
أعلم اخي أن فنون الكلام تكمن في حفظ النماذج الكلاميه فلكل ميدان نماذج كلاميه تستطيع بحول الله ان تكسب بها قلوب الناس وتسهل بها حاجاتك والنماذج الكلاميه عباره عن اساليب كلاميه يلجاء اليها اهل ( الفصاحه ) وهذه الاساليب مختلفه التركيب على حسب الوضع الذي انت فيه فللكبير نموذجه .. وللصغير نموذجه .. وللتاجر نموذجه .. وفي البيع والشراء نموذج في الدعوة نموذج ..وفي الحوار والاقناع نموذج .. وفي الجدال بتسفيه رأي الخصم واضعافه نموذجه .. يقولون أن المحامي البارع هو الذي يحسن النموذج الترافعي لموكله .. وأن المحاور الجيد هو الذي يحسن النموذج الحواري لمن يحاوره كيف نحصل هذه النماذج ؟؟ الاول أن نتعلم من اهل ( اللسن ) والفصاحه ونتفحص نماذجهم الكلاميه وجملهم ومفرداتهم الثاني أن نكتشف النماذج الكلاميه المناسبه فما نجح معنا ثبتاه ونقصد بالنموذج الكلامي مجموع الكلام المسمي عند اهل المنطق ب ( القضيه ) وعند اهل الاصول ب ( السياق ) فلا نقصد المفرده ولا الجمله .. بل سياق الكلامه وتدويره وطريقة ادارته واليوم يدسون في الشركات ( فن التفاوض ) وهو نوع من اللسان الكلامي اثناء البيع والشراء بحيث تكثر المربح وتقلل الخساره ولهذا الفن عمالقته المقصد أن نتعلم قدر استطاعتنا بعض النماذج الكلاميه في الحوار والاقناع والدعوه فإن الكلمه تصنع ما لا يصنعه الف مصنع والف مدرسه .. |
![]() |
![]() |
#137 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
في نفع الاخرين اختر احد طريقين الاول الطريق التعويضي وهو أن تأخذ على نفعك نفع مقابل ام مال او خدمه او جاه او محبه في قلوب الناس فاذا نفعت احد من الناس بعلم او خدمه او احسان وكانت نفسك تتعلق بـ ( العوض ) فأختار من انواع العوض ما ترضى به نفسك حتى لا تهلك نفسك في طلب عوض لا تعطاه من الناس وكن واضحا مع من تنفعه من اول مرة .. الثاني الطريق التطوعي وهو أن لاتطلب بنفعك من الطرف الاخر اي شي .. لا تريد مال .. ولا ان يخدمك فيما يقدر عليه .. ولا أن تعظم في صدره .. ولا يحبك .. بل تنفعه ( لله ) ولا تريد أن شي اخر روي الامام احمد في كتاب الزهد عن عائشه أنها كانت تحسن للناس فاذا قالوا جزاك الله خيرا .. قالت وانتم جزاكم الله خيرا وتقول نريد أن يبقى لنا اجر الاحسان ولا نأخذ منهم شي ( حتى ولا دعوة ) وتأمل قول الله تعالي وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا قَالَ مُجَاهِد وَسَعِيد بْن جُبَيْر أَمَا وَاَللَّه مَا قَالُوهُ بِأَلْسِنَتِهِمْ وَلَكِنْ عَلِمَ اللَّه بِهِ مِنْ قُلُوبهمْ فَأَثْنَى عَلَيْهِمْ بِهِ لِيَرْغَب فِي ذَلِكَ رَاغِب فهم من صميم قلوبهم يريدون الله ولا يريدون أي شي اخر .. وعليه فينبغي علينا الوضوح حتى لا يقع في انفسنا حرج وتوتر اذا احسنا الى الغير فهل نحن نريد منهم شي او لا ؟؟ اذا كنا نريد منهم شي ( وهذا امر غير ممنوع شرعا ) لان حياة الناس قائمه على تبادل المصالح فلنكن صاديقين مع انفسنا من اول خطوة في نفع الاخرين ونشعرهم بذالك من اول يوم اما اذا كنا نريد ما عند الله .. فيجب أن نشعرهم ونشعر انفسنا أن هذا من المعروف الذي يفعل ويرمي في البحر اي لا تنتظر اي جزاء من صاحبه |
![]() |
![]() |
#138 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
التعامل مع الغير على خمسة اضرب الاول التعامل الرعوي ( التعامل بنصحك وشفقتك ) وهو أن ترعي بعض الناس وتتولي امره بنفسك وهذا يكون فيما انت ملزم به من الاهل او الوظيفه كالمدرس .. ولك الحق أن تختار من الناس من تراعاه وتتوالي مصالحه والرعايه تكون رعاية جسديه الغذاء والدواء والمأوي .. ورعاية عقليه بالتعليم والتفهيم ورعاية قلبيه بأصلاح الشعور والعواطف .. ورعاية اخلاقيه بنمية الاخلاق .. الثاني التعامل العاطفي ( التعامل بقلبك ) وهو من خيارتك مع الناس فالقلب لا يغصب على حب احد .. فلك أن تحب من شئت من الناس وتتعامل معه بعواطف ومشاعر فياضه الثالث التعامل الموضوعي ( التعامل بعقلك لا بقلبك ) وهو من واجباتك في التعامل وضابطه أن ( لا تعتدي ولا تظلم ) ولك الحق فيما سوى ذالك فليس من واجب هذا الابتسام ولا طيب الكلام ولا القاء السلام بخلاف رد السلام فإنه واجب يكفي أن ( تكف شرك عن الناس ) كما صح في الحديث الرابع التعامل الجدلي ( التعامل بنفسك وبعقلك ) وهو من خيارتك فيمن بينك وبينه سوء فهم ولم يظهر لك انك المخطي فلك أن تجادل وتدافع عن نفسك وضابطه أن تدافع عن حقك بدون أن تجرح الاخرين الخامس تعامل الخصومه ( تعامل بالنفس وبالعقل ) وهو من خيارتك فيمن ظلمك وتعدي عليك فلك أن تدافع عن نفسك وترد الظلم بالظلم والسوء بالسوء .. وضابطه أن لا تزيد في اخذ حقك |
![]() |
![]() |
#139 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
ولك ست طرق في الكلام الاول الكلام العاطفي وهو أن تتكلم مع الغير بميانه وحب وراحه تامه الثاني الكلام الوعظي وهو أن تتكلم مع الغير بالوعظ وهو الارشاد للخير والكف عن الشر الرابع الكلام العقلي وهو أن تتكلم مع الغير بأرشادة للمصالح وكفه عن المفاسد والفرق بين الكلام الوعظي والعقلاني أن الوعظي يكون بترغيب وترهيب والعقلاني دل على المصالح بدون ترغيب او ترهيب فتقول أنت بالخيار .. الخامس الكلام الجدلي وهو أن تفحم الغير وتدفع غائلته عن نفسك السادس كلام الخصومه وهو أن تنتصر على الغير في الحجاج والمجادله والفرق بين الكلام الجدلي والكلام بالخصومه أن الكلام بالجدل دفع .. والكلام بالخصومه هجوم .. والاحسن أن تبداء الكلام بالاخف فالاخف فتبداء الكلام مع الغير بالعواطف فاذا لم تنفع فعليك بالوعظ والارشاد فاذا لم ينفع فعليك بالموضوعيه والعقلانيه فاذا لم ينفع فالجدل وفي الاخير الخصومه ولك أن تطبق هذه القواعد من الان مع غيرك من الناس |
![]() |
![]() |
#140 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
تكلمنا في السابق عن النماذج الكلاميه ونقصد بها طريقة اداء الكلام في المواقف المختلفه من جهة .. واداء الكلام مع الاشخاص المختلفون في سنهم ومكانتهم وطباعهم وأحوالهم وظروفهم .. ونقصد بالمواقف المختلفه مختلف الظروف التى تكون فيها مثل ظرف البيع ظرف الشراء ظرف الدعوة ظرف الحاجه ظرف طلب الحق ظرف التحبب ظرف التأديب .. الخ ولعلنا لا نذيع سرا اذا قلنا أننا في الكلام مع الغير نشبه ( الطاهي ) الصحي الذي يرفر لكل شخص غذاءه المناسب في الوقت المناسب ولا تعجب من ذالك فأننا نزعم أن الكلام عبارة عن غذاء لكن ليس غذاء للجسد وأنما غذاء للنفس وللروح .. ودليلنا على ذالك اننا نسمع الكلمه من شخص فتضحنا ونسمع من اخر فتبكينا والناس يقولون جرح النفس اشد إيلاما من جرح الجسد وأكثر ما تنجرح النفس بكلام الغير .. واذا كان نبينا يقال له ( ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون ) وهو سيد الانبياء وسيد ( اولي ) العزم من الرسل فكيف بي وبك من ( الضفعاء ) الذين لا يساوون قلامة ظفره المتكلم معك ( يلقمك ) نفسيا من كلماته فتنعكس على شعورك وافكارك فأنتبه لما تسمع ولا تفتح اذنك لكل احد .. |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|