بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » في ظل الأحــداث الراهنــة

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 19-10-2011, 12:58 AM   #1
غيث السماء
عـضـو
 
صورة غيث السماء الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
البلد: ~ كن كالنخل مرتفعا ~
المشاركات: 1,737
في ظل الأحــداث الراهنــة

بسم الله الرحمن الرحيم

في ظل الأحداث الراهنة ، وحاجة الأمة
للتحليل السياسي ، والنظرة المؤلمة للثقافة الفكرية التي ضربت أنيابها لاستجلاب
العقول المسلمة ، حتى ظللنا نريد مستشفيات معالجة الأفكار المعادية للتعاليم
الشريعة الاسلامية ، وهي الضحية الأولى لفلسفة القلم العلماني القديم ، مابين مصرح ومموه
أتت كلمات النص القرآني لتأخذ بطريق المطلع منهجا سياسيا دينيا سليما .


***

( فالشدائد تستجيش مكنون القوى ومذخور الطاقة ; وتفتح في القلب منافذ ومسارب ما كان ليعلمها المؤمن في نفسه إلا تحت مطارق الشدائد .
والقيم والموازين والتصورات ما كانت لتصح وتدق وتستقيم إلا في جو المحنة التي تزيل الغبش عن العيون ، والران عن القلوب ، وأهم من هذا كله ، أو القاعدة لهذا كله ،
الالتجاء إلى الله وحده حين تهتز الأسناد كلها ،
وتتوارى الأوهام وهي شتى , ويخلو القلب إلى الله وحده . لا يجد سندا إلا سنده .
وفي هذه اللحظة فقط تنجلي الغشاوات , وتتفتح البصيرة , وينجلي الأفق على مد البصر . .
لا شيء إلا الله . .
لا قوة إلا قوته . .
لا حول إلا حوله . .
لا إرادة إلا إرادته . .
لا ملجأ إلا إليه . .


و لنا في التاريخ عبره و في صبر الأولين قدوة
فقد كان المشركون في معركة أحد قد نالوا من المسلمين ، وأصابوا منهم جراحًا كثيرة وبليغة، وقتلوا منهم عددًا تجاوز السبعين صحابيًا، وكسروا بعض أسنان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجرحوا وجهه الكريم، وكادوا يفعلون أكثر من ذلك، ولكن الله سلم؛ وقد تأثر المسلمون مما أسفرت عنه نتائج تلك المعركة، وظنوا أن النصر لم يعد يعرف طريقًا إليهم، فبين لهم سبحانه، أن النصر والهزيمة، يخضعان لقوانين لا تتخلف، وسنن لا تتبدل، فقال تعالى: { قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِي } (آل عمران:137) .


ومن جملة الآيات التي نزلت بعد وقائع غزوة أحد، قوله تعالى: { وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } [آل عمران:139] وقد جاءت هذه الآية لتخفف عن المسلمين ما نزل بهم، وتطلب منهم أن لا يستسلموا للضعف والهزيمة، ولا ييأسوا من نصر الله ، بل عليهم أن يواجهوا الموقف بقوة وصلابة ورباطة جأش؛ وذلك لأن مكانتهم في الدنيا والآخرة، أسمى وأرفع من مكانة أهل الكفر والضلال )
[ في ظلال القرآن ]


***

ومن خلال استقرائي لبعض النصوص وجدت فيها مالم
أجده في كثرة الفلسفة الأدبية ، أو العلمية ، أو السياسية
وأقول الفلسفة ليس تحقيرا من شأنها لكنها مقارنة بالتوجيه الرباني
والخطاب القرآني .


[ 1 ]

قال تعالى :
( إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاثَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلائِكَةِ مُنزَلِينَ )
( بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ )
فجملة شرطية بالصبر والتقوى وجوابها الامداد السماوي المؤذن بالنصر ووالظفر

[ 2 ]
قال تعالى :
( لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ
الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ
)
والجملة بشرط الصبر والتقوى كان الجواب الشرط _عزم الأمور_

[ 3 ]
قال تعالى :
( مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ
يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ
) وختمت الآية في بشرط الايمان والتقوى ( وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ )
وهذه سلوة المصاب

[ 4 ]

كيد الذئاب وزئير الأسد ينام ويستيقظ عليها كل من قال ربنا الله
وبهذا كان التوجيه ( إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ
سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ
شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ
)

[ 5 ]

الربا أعظم ذنب يوهن عظم الأمة المحمدية وفي هذا جاء السياق في غزوة بدر
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )

[ 6 ]

وما أنا بأعلم من القارئ حينما يفتح قلبه لسورة [ آل عمران ] ويستقي منها البيان الزاخر ، والتوجيه الصارم
والتسلية الكريمة ( وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )

[ 7 ]

وإن كنا تريد الرحمة الربانية ولا ضير فالرحمة قد يصاحبها الألم
(وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )

[ 8 ]

اليوم أذناب الأفاعي يختزنون السم في أجوافهم ، ويشهروا السلاح بأجوائهم ،
ويبصقون بالكلمات بأفواههم ، حتى مضى المخذلون والمرجفون
يقولون ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ)
( فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُواْ
_وقالوا كلمة ابراهيم_ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ )
وكان هذا مكافأة استجابتهم مع الطعنات والجراحات
( الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ )



وادعوك ياقلمي لاتتمرد قف فالاشارة حمراء .
ودع الباقي للقارئ فهو أعلم وأعقل
.


غيث وعطاء
20/11
__________________
[POEM="type=3 color=#339933 font="bold medium 'Simplified Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]

*

فقلت للأبـرار أهـل التـقى والـدين لما اشتدة الكربة
لا تنكـروا أحوالكـم قد أتت نـوبتكـم في زمن الغـربــة[/POEM]

آخر من قام بالتعديل غيث السماء; بتاريخ 19-10-2011 الساعة 01:41 AM.
غيث السماء غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 09:25 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)