بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » حـصـاد الإنـتـرنـت » كان يامكان (( كان في قديم الزمان))

حـصـاد الإنـتـرنـت حصاد شبكة الإنترنت و المواضيع المنقولة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 03-02-2008, 03:14 PM   #15
المثنى 2007
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 128
السلام عليكم
نكمل معكم

هذا الموضوع هو سلسلة من القصص الحقيقية و الواقعية التي حصلت في حلب و الهدف أن احكي القصة و نستخلص منها العبرة



هذه الحكاية حصلت في حلب في الأيام التي توافقت و تزامنت مع حرب الإبادة الجماعية التي راح ضحيتها المسلمون في كوسوفو
هذه الحرب التي أبيد بها المسلون على أبشع صورة كالهولوكوست و محاكم التفتيش في اسبانيا


أبيد المسلمون كالجراد بالغاز و النار و كل شيء و عقرت بطون الحوامل و اغتصبت العجائز و القواصر و بقي العالم العربي كالجسد الميت و الزعماء لا حياة لمن تنادي
لكن في حلب انتشرت إشاعة تقول أن أفواجا من كوسوفو و صلت لسوريا و كلهم من البنات و هم يتواجدون بالمساجد
و قالت الإشاعة أن هؤلاء الفتيات حسناوات و هن يردن السترة فقط و لمن يريد الزواج و أن يستر على أعراض المسلمين عليه أن يتوجه إلى المسجد و يسأل عن موعد وصول الكوسوفيات ....

و هنا وجد الرجال بحلب متنفسا كبيرا و حل البلاء على رأس النساء الحلبيات
ولكن جل النساء قبلن بأن يتزوج أزواجهن عليهن لأنهن عرفن طبيعة الحرب
و هكذا( تزايد عدد المصلين في المساجد )بشكل ملحوظ و الكل كان يستفسر عن موعد الوصول لكي يحجز لنفسه العروس الأفضل و الاجمل طبعا ً

و أذكر أنه في النهاية كنت أمر بجانب المسجد فأرى على بابه عبارة
(لا يوجد عندنا بنات كوسوفيات )
الأمر المضحك المبكي أن الحماسه و النخوة دبت في رؤوس الرجال عندما عرفوا أن وراء العملية زواج رخيص فعندها الكل تحمس للموضوع

لكن عندما انتهكت الأعراض على مرأى العالم بأسره لم تتحرك النخوة قيد أنملة و لم تخرج أي مظاهرة أو أي بيان حتى خطب الجمعه كانت خجولة جدا ..

قولوا لي بالله عليكم هل أصبحنا بحاجة للجنس لتتحرك ضمائرنا ؟؟؟

.................................................. ....................
(2)
على مفرق أحد الطرق المؤدية إلى ريف حلب خرج واحد من أبناء الريف و أخرجه قضاء الله تعالى إلى حتفه تحت إطارات سيارة مسرعة ....
و حُمِل الولد القتيل إلى أبيه ..
فقام الأب و لطم الخدود و شق الجيوب و راح يصرخ كالنساء الثكالى

فقال له أحد الكبار من الشيوخ ، اتق الله يا أبو فلان
و قل : الله يجيرنا من الأعظم .. !!
و في هذه اللحظة أستنكر أبو القتيل الكلام و أستهجنه و أستخف به و قال في عز مصابه بولده : ليش في مصيبة أكبر من هذه ؟؟!!!

و أنقضت فترة العزاء ....
لكن بعد هذه القصة بفترة قليلة أحس الأبن الأصغر أنه يوجد حركة مريبة في بيت أخيه ..
فتسلل إلى بيت أخيه ليراقب زوجة أخيه التي تقيم بالدار في ظل غياب أخيه عن البيت بسبب الخدمة العسكرية

و أحس بحركة و صعد السطح فوجد زوجة أخيه و معها رجل تعاشره تحت غطاء واحد
و من عجلته أخرج مسدسه المحشو و ألقاها قتيلة هي و عشيقها
ليتبين له أن المرأة كانت تعاشر زوجها أخو القاتل الذي جاء من خدمته العسكرية بإجازة و و صل للبيت متأخرا دون أن يشعر به أحد ..

و هيك قتل الولد الثاني و ذهب الولد الثالث للسجن و أودع الأب مشفى الأمراض العقلية بحلب لانهيار عصبي حاد أودى بعقله ...
و صار الناس كلهم بالضيعة يقولون الله يجيرنا من الأعظم !!!

.................................
(3)
في حلب هنالك عادات سيئة كثيرة و من هذه العادات المبالغة فيها الإحتفالات التي تقام لمقدم الحاج و المبالغة بالفرحة لدرجة أن بعضهم يعتبرها كحفل العرس و أهم و لدرجة أن الكثيرين يخرجون بالسيارات حول المدينة و المزامير و الطبول و يرقصون على السيارات المكشوفة مع تسجيل الفيديو

ناهيكم عن الذبح المبالغ به و الهدف منه الرياء و توزيع الحلويات الغالية الثمن و تصوير حقائب الهدايا التي يجب على الحاج أن يشتريها من بلاد الحرمين لأحبائه و أهل بيته و لا يجوز أن يشتريها من سوريا لأنها ذات نكهة خاصة عندما تكون من بلاد الحرمين ...

المهم أيها الأخوة هذه القصة حصلت بحلب من حوالي 7 سنوات تقريبا
عندما وصل أحد الحجاج براً ، مع نفس الحافلة الذي وصل فيها أحد الأقارب و لكنه أختار أن ينزل على أبواب مدينة حلب

لأنه حسب رأيه عار و عيب أن يرجع الحجي إلى بيته بدون الزمور و الطبول
و بالفعل نزل الحجي عند مدخل المدينة قرب محطة زيدو للوقود المعروفة للقادمين لحلب عن طريق البر
و أجرى اتصالاته لكن تبين أن أهل بيته لم يجهزوا تماماً فغضب بشدة و قال بعض الناس أنه تلفظ بألفاظ تخرج من الإسلام من شدة غضبه ، و توجه

الحاج خلسة إلى بيت أخته حيث أستحم و تنظف و لبس الثياب البيضاء و بدأ إدارة العمليات من هناك
و أقصد بالعمليات عملية حشد الناس للخروج لملاقاته بالسيارات و الإتصال بمصور الفيديو
و بالفعل تم كل شيء بسلاسة و سرعة و عاد بسيارة أجرة إلى مدخل المدينة و بعد قليل و صلت طوابير السيارات و الأقرباء و بدأ تصوير الفيديو


و بالعادة سيارة الحجي تكون السيارة الأولى بالطابور
و عندما همت سيارة الحجي بالخروج من شارع فرعي متصل بأوتستراد كان هنالك سيارة كميون مسرعة على موعد مع الحجي و ولديه و زوجته و سيارته لتودي بحياتهم جميعا دهساً و بعد ان حاول سائق الكميون أن ينحرف عن سيارة الحاج لكن حمولته الكبيرة جعلت سيارته تنقلب على سيارة الحجي و تسحقه و سيارته و من معه

وكما يقال ( ولو علمتم الغيب لرضيتم الواقع )

يتبع
المثنى 2007 غير متصل  
قديم(ـة) 04-02-2008, 03:59 PM   #16
المثنى 2007
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 128
السلام عليكم
نكمل معكم

(4)

لقد كان يوما مباركاً عندما قرر الحاج عبد الله أن يزوج أبنه ، و المعروف أن الحاج عبد الله رجل من أهل التقوى و الورع و الصلاة في المساجد
لكن العادات و التقاليد الحلبية و خصوصا المحدثة لم يستطيع الحاج التغلب عليها ، و بما أنه من الناس الذين أنعم الله عليهم بالمال فقد قرر أن يمشيها (هالمرة بس) و يكون عرس إبنه عرساً تتكلم عنه الرجال و النساء


و من البداية أختارله إبنة تاجر آخر معروف و أغدق الأموال على حفل الخطوبة و وزعت الحلويات مع الهدايا المنقوش عليها تاريخ يوم خطبة إبن الحاج عبد الله
و هكذا سارت الأمور من الإغداق على الولد البكر الأول و عروسته ، يعني الأب بدو يفرح بإبنه ...
و هكذا اقترب موعد العرس

و في العادة عنا بحلب عرس النساء مفصول عن عرس الرجال
المهم قرر الحاج عبد الله أنه سوف يأتي براقصة للرقص بالإضافة إلى المغنية و ذلك لعرس النساء
مع العلم أن العادة عنا لا تقضي بوجود راقصة يعني مغنية و البنات الصبايا بيقوموا بالواجب ...

حاول الناس أقناعه لكنه أصر على فكرة الراقصة و هو يقول : لك هي فرحة وحده بالعمر و الراقصة رح ترقص بعرس النسوان يعني ما في حرمانية ..
و بالفعل جاء يوم الزفاف و كل من شهد العرس لاحظ الكرم و الإغداق على الحضور من المأكولات و المشاريب و النراجيل

و بالعادة عنا بحلب آخر الزفاف بياخد أب العريس العريس و بيدخل لحفل النساء و بيكمش إيد بإيد
يعني هيك العادة
أبلغت الحجة أم العريس النسوة المحجبات أن و الد العريس يريد الدخول مع العريس فسارعت النسوة لارتداء الحجاب
و بالفعل مرت الأمور على ما يرام

و دخل الحاج عبد الله و أجلس إبنه على الاسكي كما يقال ..
و بعد ذلك كان عليه أن يؤدي رقصة أمام النسوة يعبر بها عن فرحه بزواج نجله و أيضا لم ينسى أن يكرم المغنية لتغني له غنوته المفضلة و تبعث له سلاما حارا من مذياعها

و تراقص الحاج و تمايلت الراقصة و تمايل معها ثم أخرج من جيبه رزمة من المال و راح يمطر بها الراقصة
و هو يرقص معها ليثبت لناس شدة فرحه ..
و ما هي إلا لحظات و سقط الحاج مغمياًعليه تحت أقدام الراقصة و نقل للمشفى على الفور ، ليتبين أنها نوبة قلبية حادة أودت بحياته .............
اللهم أحسن خاتمتنا وتوفنا على مايرضيك

000000000000000000000
(5)
في حلب عبد الرزاق شاب نشيط و بحب التفاني بالعمل ..
عبدو حب يتأهل و يتزوج و خطب عبير بنت الحسب و النسب ..


و سارت الأمور بخير لآخر الطريق و الكل سمنه و عسل
و كان عبدو يصرف المال بسخاء على العروس إلى أن جاء يوم العرس ...
و امتلأت الصالة بالمعازيم و في العادة آخر العرس بيدخل العريس لعرس النسوان كرمال يأخذ عروسته

و احتفل الرجال بالعريس و انتهى الحفل و دخل العريس لعرس النسوان و جلس بجانب عروسته التي تأنقت بآخر طراز من الثياب و اللباس
و كانت العروس تزهو كالطاووس بين جماعات الغربان

و وقفت الفتيات يحسدنها على العريس اللقطه .. و كانت المغنية تشدوا و هي تغني للعريس و العروس الذين جلسا بالكوشة أمام الحضور
و بعد قليل تم تقديم الشراب للعروسين و العادة كل واحد يسقي الثاني
و يبدوا أن العريس و حرجه من النسوة اللاتي كن بالحفلة و توتر أعصابه جعله يسكب الشراب بشكل غير متعمد على بدلة " ثوب الزفاف " العروس

و هنا لم تستطع العروس تمالك نفسها أمام الإحراج و نظرات النسوة و همساتهم فقالت للعريس " هش " ايضا بشكل عفوي غير مقصود نتيجة الغضب .
و هي كلمة تقال للدواب من اجل سوقها أو قودها إلى مكان ما

و هنا سكت الجميع و الذي زاد الطين بله أن النسوان بدأن يقلن " اوه " يعني لفظه لتفخيم الوضع
فما كان من العريس إلا أنه أحس بالإهانة و طلق العروس على الفور ... ليرد كرامته كا اعتقد
و خرجت العروس غضبانه مكسورة الخاطر من عرسها و انسحب أهل العروس من الحفل بلحظات غاضبين جدا

و جلس العريس لوحده و اجتمعت عليه النسوة من قريباته ..
ثم ما كان من العريس إلا أنه غضب من حديث النسوة
و اخذ الميكرفون و صرخ : في بنت بتقبل تتزوجني هون ؟؟؟؟


و نادي مرتين و ثلاثة
إلا أن قالت بنت من الحضور : أنا بقبل فيك !!
فأخذها من يدها و أجلسها على الأسكي و طلب المأذون على الفور ليعقد القران و أكمل العرس ولكن في آخر لحظة مع عروس ثانيه

و أما نور فكانت مدعوة لعرس لم يكن يخطر ببالها يوما أنه عرسها
قسمة و نصيب
بيقول المثل : يلي ماشي على رجليك ما بتعرف الله شو مقدر عليك ؟؟!!

.............................................

(6)
في حلب ...
شاب يدعى يوسف تعليمه إبتدائي و يعمل في الخياطة ، لكن رفاق السوء لم يتركوه لوحده
و أصبح يصرف كل ما يدخره من مال على فتيات هن أيضا إبتلاهن الله بالفحش
و مع الأيام تعودت رجله على المعصية

و في يوم من الأيام تعرف على فتاة طلبت منه أن يتزوجها و وافق وأحب ان يعمل عملا لوجه الله ، و تزوج تلك الفتاة و ترك بنات الهوى و التفت لعمله و زوجته و رزقه الله طفلا جميلا للغاية

لكن رفاق السوء و للمرة الثانية أخذوا رجله في طريق السهر و الفحش ..رغم أنه تزوج و مضت الأيام
وفي يوم من الأيام جلس الشباب يتفاخرون بالمعاصي و كان بينهم

و كل واحد أخرج من جيبه الموبايل ليري أصدقائه صور الفتيات التي يصاحبها
و يتبادلون المقاطع و الصور الفاحشة على البلوتوث

و إذ من بين المقاطع مقطع في بيت يوسف هذا و مع زوجته
و هنا لم يصدق عينيه ، يعني موقف لا يحسد عليه و العياذ بالله
و ذهب للبيت على عجل و طلق زوجته


لكن الامر لم ينتهي ...
و اليوم يوسف خطب إبنة حسب و نسب و من عائلة طيبة و العرس على الأبواب ..
لكن في نفس الوقت كل ليلة عنده سهرة خاصة مع بنات الهوى

فمتى سيتعلم يوسف و يعلم أصحابه
حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم : من تتبع عورات الناس تتبع الله عورته ، و من تتبع الله عورته ، فضحه في عقر داره
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
و متى سيكف الاباء عن رمي بناتهم بسهولة لكل شاب قادر على الانفاق دون التمحص من دينه و خلقه ؟؟؟


يتبع
المثنى 2007 غير متصل  
قديم(ـة) 05-02-2008, 02:12 PM   #17
المثنى 2007
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 128
السلام عليكم
نكمل معكم

منذ سنة .. كنت جالسا في مكتبة الجامعة و كان ينتابني شعور بالفرح الشديد لقدوم الإجازة النصفية لهذا الفصل الدراسي

وبينما كنت على هذه الحالة ، سمعت صوت هاتفي
نظرت إليه وإذا به رقم والدتي
يالله .. كم انا مشتاق لسماع صوتها فأنا لم أراها منذ سنة كاملة
بكل لهفة أجبت نداء هاتفي
كانت الكلمات الجميلة تخرج من فمي بغزارة
وكنت أنتظر أن أسمع منها ما هو أجمل من كلماتي .. فقد اعتدت على كلامها الجميل ورقتها و عطفها الرائع
صدمت بسكوتها ويا ليتها سكتت
بدأت تتكلم و الحروف تخرج منها بصعوبة فالعبرات خنقتها
شعرت بدموعها التي تحاول أن تخفيها
وبعد أن سألتني عن دراستي طلبت مني أن أرجع إليها في هذه الإجازة فقد اشتاقت لي كما قالت
كيف و الإجازة قصيرة جدا !! أسبوع واحد لا يكفي لأن أقضي إجازة مع أهلي في حلب..

لكن رغم كل هذا أصرت على قدومي و هنا بدأت تراودني الشكوك فالأمر ليس مجرد شوق ، الأمر أكبر من هذا
وبعد اصراري على معرفة السبب قالتها ومزقت قلبي بحروفها
قالت : إن أباك أصيب بوعكة صحية خفيفة وهو يرغب برؤيتك فتعال بأقرب فرصة
أقفلت أمي الهاتف وهنا بدأت دموعي تنهمر بتلقائية ، وعكة صحية خفيفة !!! الأمر ليس كذلك فأبي مصاب بمرض القلب و كان كثيرا ما يدخل العناية المركزة ولا أعلم بهذا الأمر إلا عندما أعود إلى الوطن
الأمر هذه المرة مختلف ، تعوذت من الشيطان الرجيم و انطلقت لشراء التذكرة و خلال يومين كنت قد وصلت المطار وكانت أمي و خالي في استقبالي
هذه أول مرة لا يستقبلني أبي فيها ، أحسست بضيق في صدري
كانت أمي تتصنع الإبتسامات وبدأت بتهيئتي لزيارة أبي في المستشفى
الكلام الذي سمعته من أمي لا يستدعي هذا القلق و أن الأمر هو مجرد عملية جراحية و سيرجع أبي إلينا سالما
بدأت أتضرع إلى الله بالدعاء فالامر الآن يتعلق بأغلى ما أملك
وصلنا إلى المستشفى و توجهت مباشرة إلى العناية المركزة ليستقبلني الطبيب المسؤول عن حالة أبي ويطلب مني التوقيع عن العملية المقررة لوالدي وبالطبع سارعت للتوقيع وتوجهت نحو والدي
ألقيت على والدي السلام
لم يجب فهو ملقى على السرير
لا حراك !! لا كلام !!
عانقته وبدأت بالبكاء فهذه أول مرة أرى والدي فيها على هذا الحال
بدأت أمي تهدئ من روعي و قالت : أباك الآن تحت تأثير المخدر
هدأت أعصابي و استعنت بالله و توجهت إلى الطبيب لمعرفة حالة والدي
رحب بي الطبيب ، واجلسني وبدأ الكلام
كانت حروفه تنهال علي بقسوة فالأمر لم أحسب له حسابا
قال لي ان أباك في حالة حرجة جدا ثم بدأ بشرح الحالة
علمت حينها أن أبي تعرض لثلاث جلطات في آن واحد ، في الدماغ و القلب و القدم اليسرى و أنه توفي فعليا قبل بضعة أيام و لكن الله قدر أن يعيش إثر صدمات كهربائية متتالية ،
كانت الفترة الزمنية القصيرة التي توفي بها كانت كفيلة أن تقتل معظم خلايا المخ التي لا يمكن تعويضها وهذا ما سبب الشلل الكامل الذي عاشه أبي لبضعة أيام
كنت أتمنى أن أنفجر بالبكاء ليرتاح قلبي الذي أنهكته طعنات الحروف القاتلة ولكنني كنت أتصنع الصبر و أكابر حتى أخفف المصيبة على والدتي التي لم تعلم حتى وفاة أبي حقيقة حالته وكل الذي كانت تعلمه هو حالة من الغيبوبة التي قد يتعرض إليها أي شخص وبدأت رحلتي المتعبة في التخفيف عن والدتي و التمهيد إلى ما يمكن أن يحدث و عشنا أسبوعين في غرفة العناية المركزة
كان ما يصبرني على مصيبتي كثرة المحبين لوالدي إذ أن الغرفة كانت لا تخلو من الزوار وهذا ما أثار دهشة الممرضين و رجال الأمن
ولكن في الحقيقة مما زادني صبرا هي القصة الجميلة التي سمعتها من الذين شهدوا وفاته الأولى إن صح التعبير وهي : كان أبي رحمه الله إماما لموظفي الشركة التي يعمل بها وبسبب التعب الشديد الذي بدأ يشعر به في شهوره الأخيرة كلف صديقه في الإمامة و لكن الله قدر أن يتغيب هذا الصديق في ذلك اليوم و يؤم أبي صلاة المغرب و بعدها ذهب أبي إلى مكتبه ليكمل عمله و بعد ساعة أذن المؤذن لصلاة العشاء ، قام أبي رحمه الله ليتوضأ و بعد أن انتهى من وضوئه وقف بمكتبه و هو يضع غترته ( شماغه ) و هو يقول ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير ) ليقع على الأرض متأثرا بالجلطات التي أصيب بها لتكون هذه الجملة آخر كلمة تلفظ بها في حياته
عندما سمعت هذه القصة انهالت دموعي لترسم الفرح الذي أحسسته و الراحة التي شعرت بها
أسبوعين كاملين وهو ميت سريريا وفي يوم الثلاثاء الموافق 1 / 1 / 1427 توفي رحمه الله بعد صلاة الظهر و صلي عليه بعد صلاة العصر و دفن رحمه الله بعد وفاته بثلاث ساعات
كان ينتابني شعور غريب أثناء تغسيله و دفنه ، فبالرغم من الحزن الشديد الذي أصابني بسبب فراق هذا الحبيب إلا أن قلبي كان يرقص فرحا بسبب رؤية الأعداد الغفيرة التي شهدت جنازته
و بهذه الكلمات أطوي صفحات هذه القصة التي عشت قسوتها و ألمها ، لا أدري في الحقيقة عن سبب ذكرها لكم ، لعلي أحببت أن أشارك أخواني و أخواتي في هذا المنتدى الذي أعتبره البيت الثاني لي أحزاني ، ربما يكون سبب ذكر هذه القصة للعبرة حتى يراجع كل شخص علاقته مع أبويه و أن ينتهز كل منكم قرصة حياة أبويه ليكون رضاهما الجسر الذي تعبرون به إلى الجنة بإذن الله تعالى
هذه القصة لأحد الأصدقاء وهو في ماليزيا

رحم الله والده و اسكنه فسيح جناته




‏يروي صاحب القصة التي حدثت في أرض الشيشان وتحديداً في جروزني قبل مدة فيقول : خرجنا في كتيبة مع قائد العملية .. وفي أثناء عودتنا من جروزني إلى الجبال إذا بالطائرات الروسية تقوم بإنزال

المئات من الجيش الروسي .. فتوزعنا في المكان ونحن عراة الأقدام ، وفي ليل حالك الظلام والأرض من تحتنا ثلج . نزل الجيش الروسي فوق الجبال ونحن في الأسفل وأشكالنا مرئية وواضحة لهم ، لأننا


في الأسفل وهم في الأعلى ولا يوجد مخبأ ساتر وبعد أن أثاروا الجلبة والإزعاج بدأوا بإطلاق النار .. وأقسم بالله العظيم إنا لنراهم يطلقون النار إلى الأعلى ونحن في الأسفل ، ونرى شرر نيرانهم واستمر الإطلاق مدة نصف ساعة تقريباً ونحن ندعو الله أن يخذلهم ويعمي أعينهم عنا .. ثم ساد السكون بغتة

والهدوء فانتظرنا نصف ساعة أخرى ثم قال القائد خطاب : نريد مجموعة ترحل إلى أعلى الجبل ليعلمونا ما الخبر ولماذا وقف إطلاق النار ، فرفع الجميع أيديهم فاختار خطاب منهم سبعة فذهبوا

هناك . وبعد ساعة سمعنا تكبيرهم فوق الجبل .. فخرجنا إليهم ونحن مندهشين و يلتهمنا الفضول ونسألهم ما الخبر فيكبرون وعادة لا يكبر المجاهدون إلا عند الفتح أو حدوث أمر جليل . صعدنا الجبل

وهناك كانت المفاجأة : مئات من الروس قد قطعوا كأنما قطعوا بسيوف حادة أو بمناشير كهربائية حتى أننا قلنا لا يستطيع إنسان أن يقطع بمثل هذه القوة حيث كان القطع حاداً جداً .. والأغرب من ذلك أن

الكلاشينكوف في أيد الروس لم يتأثر أو حتى يخدش .. والمشارط في جيوبهم سليمة تماماً وكذلك باقي الأسلحة وأعداد الجنود الروس المقطعين كانت بالمئات .. فعلمنا أن الله نصرنا بجند من عنده وشد أزرنا بمكرمة عظيمة ولله الحمد والمنة والحكمة البالغة في ذلك .

يتبع
المثنى 2007 غير متصل  
قديم(ـة) 06-02-2008, 03:59 PM   #18
المثنى 2007
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 128
السلام عليكم
وأختم معكم بهذه القصص

قصص واقعية من شريط " قصص كخيال "






مجموعة من القصص ذكرها الشيخ حمد الدهلوس في شريطه المؤثر ( قصص كخيال )
- بتصرف - إليكم بعضا من تلك القصص لعل الله أن ينفع بها :

القصة الأولى
ربما نظرة أعقبت ندما

وآه من النظرات اليوم.. وآلاف النظرات..
هذه القصة أيها الأحباب أقولها والله وكلي ألم وأتقطع حسرة وأنا أقولها ولكن كما قلنا قال الله تعالى ( فاقصص القصص لعلهم يتفكرون )

هذه القصة يا بني الإسلام هي مثل للصراع بين الخير والشر..
بين الحياة والموت..
بين العفة والرذيلة..
ومع الأسف مع كل الأسف وآه إن هذا الصراع حلبته بيوتنا وآه ألف آه الخصوم فيه فلذات أكبادنا فمتى نعي يا رب .. متى نعي يا رب..

هذه هي قصة شاب لا أقول فاسدا ولا أقول مفسدا ولا أقول ضالا ولا مضلا بل هي قصة لشاب كان تقيا نقيا ورعا بل كان مثالا للداعية الصالح والدليل على ذلك أنه يحفظ كتاب الله محافظا على أوامر الله من صلاة ونوافل بل كان صواما قواما ولكن ما أدري ماذا أقول.. ماذا أقول بعد لكن.. دخل سم زعاف إلى بيته وبيت أبيه وإخوته وجده ورغم أنفه ودون رضاه وقد بذل مجهوداً كثيرا لمنعه إلا أن البيت كان ضده

يا آالله يا حسرتاااااااه حينما يقف الأهل والخلان في صف الباطل ويتنكرون لمن يريد النجاة حينها يهلكون ويُهلكون بيوتهم بأيديهم

فاعتبروا يا أولي الألباب..
اعتبروا يا أولي الأبصار
ادكروا يا أولي العقول

وكانت الحجج الواهية.. سيل عارم واستدراج مغلف بالهلاك من الشيطان.. ندخله إلى البيت وهذه هي الحجج: ( ندخله إلى البيت ولا نشاهد فيه إلا الأخبار )..

الدش وما أخبار ما الدشوش! .. آه ألف آه من هذا الداء الفتاك المستسري في المسلمين

( ندخله إلى البيت ولا نشاهد فيه إلا الأخبار والحوادث!.. هو جهاز نستطيع التحكم فيه، فيه الخير وفيه الشر نأخذ الطيب وندع الخبيث )
كل هذه الحجج الواهية لإدخال هذا المرض القاتل..

وما هي إلا لحظات ثم كان الاستدراج الإبليسي أتدرون ماذا؟!

هذا الشاب التقي النقي بعد الرفض قَبِل المشاهدة ولو للحظات.. ثم بعد هذه اللحظات ساعات ثم فتنة ثم نظرة فابتسامة فموعد فلقاء ثم مشاهدة الماجنات ثم المهلكات فأصبح يتسمّر في مكانه حتى انتقده من كان هو ينتقدهم فقد سحره اللقاء وفتنته الفتنة وسلبت لبّه حتى بدأ يفرّط في صلاة الجماعة ثم ترك الصلاة والقرآن والأذكار وعبادة الرحمن وتفرغ قلبه وعقله ولبّه إلى شرك الشيطان ..

أمة الإسلام إن هذه الدشوش إي وربي وأنا أقول هذا الكلام وهو حجة على كل مسلم إن هذه الدشوش عواصف زوابع من الفتن تقتلع بيوتنا وتدمرها
إنها وربي سيل جارف من الشهوات تُغرق الحياء والإيمان والعفة ( في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب )
تجعل البيوت بعد أن كانت واحة من الإيمان طفرا خاويا ذاويا فياويلاه فياويلاه لمن هدم بيته بيديه

ومن العواصف ما يكون هبوبها *** بعد الهدوء وراحة الربانِ
إن احتدام النار في جوف الثرى *** أمر يثير حفيظة البركانِ
وتتابع القطرات يترك بعده *** سيل يليه تدفق الطوفانِ

واسمعوا إلى مقالة حبيبكم صلى الله عليه وسلم:
( ما من راع يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لها إلا لم يرح رائحة الجنة )



--------------------------------------------------------------------------------


القصة الثانية :
واه من ريح الجنة

قصة أخرى أيها الأحباب فإني لم أختر لها عنوانا.. بل من اختار العنوان لها هو صاحب القصة بنفسه.. وعنوانها ( واهٍ من ريح الجنة ) .. لأن ريح الجنة أيها الأحباب كما صح بذلك الحديث يوجد من مسيرة كذا وكذا من السنين.. ويروي هذه القصة أحد الأطباء ومعه مجموعة من مساعديه وهو لا يزال على رأس العمل يقول:

جاءني نداء عن حالة طارئة في الإسعاف وباشرنا هذه الحالة وكانت عبارة عن شاب أصيب بطلق ناري عن طريق الخطأ وكان والداه معه في سيارة الإسعاف وكان يتكلمان معه ويقول لهم: ( لا تخافا علي بعد اليوم، أبي وأمي لا تخافا علي بعد اليوم إني ميّت وإني والله أشم رائحة الجنة ) لم تكن هذه الكلمات التي قلما نسمعها من الموتى لوالديه فقط حتى يكون في الخبر ريبة بل عند محاولة الطاقم الطبي لإسعافه وعمل التنفس الاصطناعي له كان يقول لهم: ( يا إخوتي لا تتعبوا أنفسكم فإني أشم رائحة الجنة ) وقد شهد بهذا الكلام الطاقم الطبي بكامله!

ثم قبل موعد الرحيل طلب من والديه.. أنظروا أيها الأحباب.. انظروا إلى الفارق بين هذا وتلك.. قبل موعد رحيله طلب من والديه الدنو منه فدنو في لحظة الوداع ثم قبلهما قبلة الوداع بطمأنينة عجيبة وسكون نفس وطلب منهم السماح ثم سلم على إخوته والحاضرين ثم تشهد وأسلم روحه إلى بارئها..
ماذا أقول
وبأي شيء أعلق
وماذا عساي أن تسعفني الكلمات
لكن لا والله هذا ليس بغريب أليس يقول الله عز وجل: ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة )

أليس الله هو الذي يقول: ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون )

كان هذا الشاب وبشهادة الجميع الأهل والجيران أهل بيته وجيرانه كان هذا الشاب قواما صواما يوقظ أهل بيته وجيرانه لصلاة الفجر..
هذا الشاب هذه هي خاتمته يا شبابنا لأنه لم يكن يقوم الليل أمام القنوات.. ولم يكن يصوم النهار عن الصلوات.. لم يكن ينام على المنكرات.. ولا يتسكع في الشوارع والطرقات ..

فيا أيها الناس.. يا أيها الناس.. إن بين يدينا يوما عظيما عند رب العالمين ..
يا أيها الناس.. إن بين يدينا يوم عظيم يوم يقف الناس بين يدي رب العالمين فيخاطب الله كل واحد منا كفاحا والشاهد أيها الأحباب عليك جسمك يشهد عليك قال الله تعالى:
( اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون )

فأعدوا أيها الناس أعدوا للسؤال جوابا وللجواب صوابا
واتقوا الله عز وجل اتقوه وراقبوه في السر والعلن..



--------------------------------------------------------------------------------


القصة الثالثة
كلما تذكرت هذا الموقف وأنا أحمل نعشه جُنَّ جنوني وفقدت صوابي

قصة يرويها شاب عن صديق حميم له :
صديقي ترك أهله وإخوانه وكان صديقه شاشات الإنترنت.. كان هذا الشاب بلا حسيب وبلا رقيب ولا سائل يسأل.. مولع بالإنترنت..
وفي يوم من الأيام حصل حادث له وكان هذا الحادث قبل أسابيع من يومنا هذا.. ومات هذا الشاب.. مات هذا الشاب في هذا الحادث.. ولكن المشكلة أن صديقي هذا لديه مواقع إباحية ومجموعة بريدية إباحية والمصيبة أننا لا نعرف الرقم السري لهذا الموقع..
ويقول هذا الكلام بالنص أنقله لكم.. يقول في رسالته :
( يا جماعة.. هذا الرجل المحمول على النعش والناس تشاهد ما صنعته يداه مواقعه الإباحية.. كلما تذكرت هذا الموقف وأنا أحمل نعشه جُنَّ جنوني وفقدت صوابي كيف يكون حساب هذا المسكين .. حتى إن أمه أم هذا الشاب الصريع رأت في المنام صبية يمرون على قبره ويتبولون فوق قبره والمسكينة لا تدري خفايا الأمور.. خاطبنا الشركة المستضيفة للموقع فلم تستطع عمل شيء بدون الرمز السري.. فإلى متى يدوم هذا الحال.. إلى متى هذه حاله.. والمسكين في قبره ويجري عليه عمله.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. وصدق والله الشاعر إذ يقول:

لا دار للمرء بعد الموت يسكنها *** إلا التي كان قبل الموت بانيهـا
فإن بناها بخير طـاب مسكنـه *** وإن بناها بشر خـاب بانيهـا
فاعمل لدار غداً رضوان خازنها *** الجار أحمد والرحمـن بانيهـا

قال صلى الله عليه وسلم : ( من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا ) أخرجه مسلم في صححيه .

وقال حبيبنا صلى الله عليه وسلم: ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا ) .



المثنى 2007 غير متصل  
قديم(ـة) 08-02-2008, 08:10 AM   #19
طموح في أفق الظلام
عـضـو
 
صورة طموح في أفق الظلام الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
البلد: في قلب من أحبوني....
المشاركات: 422
أعجبتني قصة الأصمعي والأعرابي جداً .....ز

جزيت خيراً ولا عُدمت الأجر.......

استمررررررررررررررررررررررر
طموح في أفق الظلام غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 09:53 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)