[برق1]

الأخ الفاضل أبا ثامر :
أصبت فالريال ( مدحدر ) و ( دحدرته ) لسببين :
1- أنه مربوط بالزفت المسمى الدولار داخليا , والدولار ( دحدر ) دون ( فرامل ) هذه الأيام
2- أن تعامل السعودية الخارجي ظل بالدولار رغم تخلي الناس عنه حتى أقرب حلفاء أمريكا وهم الأوروبيون , حتى إن الأمم المتحدة تفكر بجدية في تغيير عملة تعاملها المالي الرسمي عن الدولار
وكان الأولى بدولة تملك هذه الموارد الهائلة المتفردة عالميا من المعادن ( كالذهب ) والنفط والغاز أن تكون عملتها أقوى عملات الأرض

[ايـ ق ـاع الزم ـن]

انها خطة إفقار الشعوب ههي تأخذ مجراها في وطننا حينما وجدت من ءآزرها من اهل هذا الوطن..

بداية بإغراء هذه الشعوب بالأسهم وجعلهم ينزلقون في هذا المنزلق الخطير ثم النسف بهم وبماليتهم ومعنوياتهم..

وهاهم الان بالعملة والبترول والدقيق وغيرها..

اظن انها واضحة لكل عاقل حصيف..

حدثني عن هذه الخطة اخي في بدايات الاسهم لكني خالطني بعضا من الشك وهاانا اراها جلية أمامي..

...اجار الله شعبنا منها وازلق امريكا في مستنقعاتها التي تخططها لنا...

طرح موفق..

[الوسيطاوي]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها برق1 الأخ الغالي الصباخ : السعودية أعلنت قبل أيام أنها تنتج ( أحد عشر ) ميلون برميل يوميا . وعليه فلو حسبنا سعر البرميل بـ( ثمانين ) دولارا كما هو متوقع قبل إعلان الميزانية فدخل النفط الإجمالي قرابة ألف ومئتي مليار ريال . وعليه فالميزانية المعلنة تساوي ثلث دخل النفط ((( وحده ))) وبه يكون المفقود الذي تحدثت عنه أنت من دخل النفط وحده هو ضعفي الميزانية المعلنة فكيف لو أضيف إليه العشرين دولارا للبرميل والذي حصل بعد إعلان الميزانية المتوقعة . وأضيف إليه الدخل العالي من : الغاز الطبيعي معدن الذهب والمعادن الأخرى الاتجار الرسمي بالمال العام في الداخل والخارج الضرائب والرسوم بأنواعها وغرامات المخالفات ... الخ أما عن سؤال أين يذهب هذا المفقود , فهو : إما للوزارات التي لا تعلن ميزانياتها أو أن يدّخر في الاحتياط أو يسدد به الدين العام الذي تكلفته السعودية للقوات الأجنبية في غزو العراق منذ عام 1410 , والذي بلغ ستم مئة بليون ريال , وفوائده الربوية السنوية تقارب ثلاثين بليون ريال . أو يستخدم لتجارة استراتيجية عامة داخلية وخارجية . أو مخصصات للأسرة الكريمة الحاكمة . وكثير يذهب على هيئة مساهمات سعودية للخارج كصناديق الأمم المتحدة أو مساعدات لدول أخرى , ومن أمثلة ذلك بناء المدينة السكنية بالأردن ... الخ والباقي المفقود كثير جدا هو مئات المليارات وأنا مثلك لا أدري أين يذهب ! ملاحظة : تأكد من النتيجة التي كتبتها وهي : 13725000000000 ريال سعودي تقبل تحيتي .

وسلااااااااااااااامتكم

[برق1]

الغالي ( الصباخ ) :
الحمد لله أن وقع المقال منك بالقبول
لكن لا تحرص على جمع مثله لأن حاسوبك سيمتلئ بملفات قليلة النفع

==============
الفاضل إيقاع الزمن :
تحليلك قوي يؤكده الكثيرون
وحسبنا الله ونعم الوكيل

=============
الوسيطاوي :
وسلامتك يا غالي

[الصباخ]

اقتباس الغالي ( الصباخ ) : الحمد لله أن وقع المقال منك بالقبول لكن لا تحرص على جمع مثله لأن حاسوبك سيمتلئ بملفات قليلة النفع

لا أظن ذلك ياصديقي، فمثل ماكتبت لن يكتبه إلا قليل، لذلك فمثل هذا المقال، حري بالشخص أن يستفيد منه ولو بالقليل.

اعتذر عن تطفلي لأكثر من مرة.

شكراً لك.

[رجل الثلج]

النفطُ وفقر الخليجيين , قصةٌ لها أول ويبدو ليس لها آخر ...


سأعود لأنثر مافي الجعبة ...


شكراً على هذه القراءة الجيدة والراصدة أخي بارق 1 ...



وشكراً لأخي الصباخ على أن نبهني لهذا المقال لاقرأه وأستفيد منه ...



تحياتي !

[برق1]

أخي الصباخ :
أشكر لطفك .
وتحفيزك هذا حث لي على الاهتمام بقيمة ما أكتب , فأسأل الله التوفيق .

===========
أخي الفاضل رجل الثلج :
أهلا بك وسهلا , فقد كنت فاقدا معرفك .

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها رجل الثلج النفطُ وفقر الخليجيين , قصةٌ لها أول ويبدو ليس لها آخر ...

أضحك الله سنك
وشر البلية ما يضحك
والمشكلة أنها حياتنا ومعيشتنا ومستقبلنا نحن وأهلونا وأولادنا !
نسأل الله صلاح الحال .

وفضل الأخ الصباخ علي كبير أن شرفني بقراءتك وتعليقك
مقدرا ثناءك الجميل , منتظرا إسهامك بالموضوع .

[رساوي999]

السلام علييييكم موضوعكم هذا ذكرني بقصيدة لعبدالرحمن بن مساعد



للشاعر : عبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز

احترامي.. للحرامي!!
صاحب المجد العصامي..
صبر مع حنكة وحيطة..
وابتداء بسرقة بسيطة..
وبعدها سرقة بسيطة..
وبعدها تَعدى محيطه..
وصار في الصف الأمامي..!
احترامي.. للحرامي..!!

احترامي.. للحرامي..
صاحب المجد العصامي..
صاحب النفس العفيفة..
صاحب اليد النظيفة..
جاب هالثروة المخيفة..
من معاشه في الوظيفة..
وصار في الصف الأمامي..
احترامي.. للحرامي..!!

احترامي.. للحرامي..
صاحب المجد العصامي..
يولي تطبيق النظام..
أولوية واهتمام..
ما يقرب للحرام..
إلا في جنح الظلام..
صار في الصف الأمامي
احترامي.. للحرامي..!!

احترامي.. للحرامي..
صاحب المجد العصامي..
يسرق بهمة دؤوبة..
يكدح ويملي جيوبه..
يعرق ويرجي المثوبة..
ما يخاف من العقوبة..
صار في الصف الأمامي..
احترامي.. للحرامي..!!

احترامي.. للحرامي..
صاحب المجد العصامي..
صار يحكي في الفضا..
عن نزاهة ما مضى..
وكيف آمن بالقضا..
وغير حقه ما ارتضى..
صار في الصف الأمامي..
احترامي.. للحرامي..
احترامي للنكوص..
عن قوانين ونصوص..
احترامي للفساد..
وأكل أموال العباد..
والجشع والازدياد..
والتحول في البلاد..
من عمومي للخصوص..
احترامي
للصوص..!!

[برق1]

رساوي 999
صح لسانه
والله أمتعتني قراءتها , فقد جمعت سمو الهدف وبعد القصد إلى رشاقة النظم
قصيدة صوّرت المأساة بإيجاز

شكرا لك على الإسهام القيّم الطريف

[Moonlight]

إنا لله وإنا إليه راجعون

وتذكروا شعب قتل منه مليون في 4 سنوات

وشعب حوصر سنة كاملة

شعوب مسلمة ومجاهدة لم يتحرك لأجلها أحد ونرجو أن يتحسن وضعنا هيهات

[رجل الثلج]

أبدأ حديثي بنص اقتبسته من اقتصاديّ فاضل أتابع مايكتبه حيث يقول :

(( ان أدنى هدف محتمل لدورة النفط
الصاعدة الحالية هي 308 دولار للبرميل وهي لا تزال بعيدة جداإذن نغلق هذا الباب :
تغيرات جذرية وتاريخية يمر بها الإقتصاد العالمي
(س)تغير موازين العرض والطلب على الطاقة والسلع الأساسية
هذه التغيرات الكبيرة ينتج عنها اسواق صاعدة في أصول متعددة
من ضمنها النفط الذي هو الآن في حالة سوق صاعد تاريخي

الهدف المحتمل الأدنى لهذا السوق هو 308 دولار للبرميل
وهو لا يزال بعيدا جدا عن الأسعار الحالية
فالسوق سيواصل إرتفاعاته بصفة مستمرة في الزمن القادم
وكل نزول انما هو هامشي ومجرد تصحيح ))

إن كان النفط يرتفع كسلعة مضاربيّة فهو يأخذ شكلاً من أشكال السلع التي تكون فيها المضاربة على أشدها كالذهب والعملات والأسهم , وهذه تمّر بدورةٍ اقتصاديّة كبيرة كما يعبر عنها الاقتصاديون بالعشر سنوات , ولذا لن أدخل النفط في عمليّة الخلاف بين الاقتصاديين ذوي التحليل الأساسي والتحليل الفني , يهمني هو الارتفاع النفطي للنفط هل هو لأجل المضاربة أم لأجل الاستهلاك وكثرة الطلب عليه ؟ وموقع العجوز الشمطاء ( أمريكا ) في هذا الحالة ؟ وموقف الدول الخليجيّة التي تعد من أكبر الدول المصدرّة له ؟ ...

مع الارتفاع النفطي يبدأ التضخم المُخيف كيف بهذه الطريقة : الزيادة المستمرة في المعروض النقدي بنسب أعلى من الزيادة في المعروض السلع والخدمات يحرك مؤشر الأسعار إلى الأعلى , إذن تلك الزيادة الكبيرة في المعروض النقدي لا تجد لهاأي منفذ ولا طريق سوى الإستهلاك و المضاربة على الأصول الإستثمارية المتاحة مما حرك مؤشر الأسعار نحو الإرتفاع في كل شيئ , فسيولة كبيرة مقابل ماتحصله الدول من النفط وقلة في المعروض هذه السيولة تحتاج متنفس لأن يمتصها فإن لم تجد بدأ التضخم رويداً رويداً , ولذا قامت الدول بعمل الاكتتابات الضخمة لمص السيولة وتحويلها إلى أسهم فبقاء الإنسان مع سيولة كاش يعني احتراقها وفقدان قيمتها بوجود التضخم الكبير ...

هل أمريكا تريد هذا الارتفاع ؟

يبدو أن قاعدة ( كل عملٍ خلفه أمريكا ) أصبح قاصر النظرة , فهذه أمريكا هي دولة تريد البقاء وتصارع لأجل البقاء وتخطط لأن تكون دولة امبراطوريّة وقد أثرّت فيها النظريّة الدارونيّة الصراع من أجل البقاء , فهي تصنع العدو لأجل أن تستمر القوة والانتاج وغيرها , غير أنها يمر بها مايمر بالدول من عوامل السقوط , لأنها لاتصنع القدر ولاتعلم غيب قادم الأيام , فوعد كسينجر الذي قال سأجعل برميل النفط أرخص من برميل الماء , هو مؤشر على أن أمريكا لاتريد الارتفاع لأنه سيؤدي بها إلى مهلكة اقتصاديّة , فهي تقوم على الرأسماليّة ( وهوباختصار الفائدة الربويّة ) وتعني في السياسة سيطرة الطبقة البرجوازية القليلة على الأغلب ويصبح الأغلب مرهونين بما يريده البرجوازي ,
أليست هذه سلب للحريّة ؟ أليست هذه كسر لقاعدة التكافل الاجتماعي ؟ كل هذه الأمراض وغيرها ممّا يسببه ارتفاع النفط وتسلط الربا وآكليه من الطبقة البرجوازيّة إلى ظهور أمراضٍ تظهر ولو بعد حين وكما يقول المسيري في كتابه رحلته الفكريّة : ( إن العائلة الغربيّة في تربيتها لأولادها بين تضادين :
تربية رومانسيّة على الحب والحنان والتعاطف وبين التربيّة التي تخلق في الأولاد التربي على الصراع لأجل البقاء بعد أن يودّع بيته إلى رحاب المدينة الصناعيّة التي لاتعترف إلا بالمادة * بتصرف )

ودليل ضرر أمريكا الرهن العقاري وانهيار البنوك ولذا حين نقرأ هذا الخبر :
(قرر "ستي بنك" وهو أكبر مصرف في الولايات المتحدة الاستغناء عن خدمات 30ألف من العاملين عنده والذين يشكلون 10بالمائة من العاملين في مصارفه المختلفة في العالم هذا اضافة الى 4300من العاملين الذين سبق وأعلن البنك انه سيستغني عن خدماتهم. وقد جاءت هذه الخطوة بعد التدهور السريع في أسعار أسهم البنك في اسواق المال، فقد انخفضت قيمة الاسهم مساء الاربعاء بمعدل 4.3بالمائة. وقد وصل ثمن السهم الواحد الى 21.75دولارا وهو سعر لم يشهده البنك منذ عام 1998م ويقول متحدث باسم البنك ان قيمة السهم الواحد انخفضت منذ بداية عام و 2008بمعدل 25بالمائة. ولم يسعف ستي بنك انه حصل في شهر تشرين الثاني - نوفمبر من العام الماضي على 7.5مليارات دولار من صندوق الاستثمار الحكومي لابوظبي، كما اعلن البنك في شهر كانون الثاني - يناير 2008انه استطاع تجنيد مبلغ 14.5مليار دولار من مصادر استثمار أخرى من بينها صناديق استثمارات حكومية من الكويت وسنغافورة، ولكن يبدو ان هذه الأموال لن تكون كافية لانقاذ البنك.)
والآخر (بنك لهمان برذرز رابع اكبر مصرف في امريكا يترنح الان )
وهذا أيضاً (اكبر خامس بنك عالمي يعمل لاكثر من 85 عاما اسمه بيرستيرنز
سعره قبل 7 أشهر 153 دولار
سعره الاسبوع قبل الماضي 59 دولار
سعره يوم الجمعه الماضي 30 دولار
وبعد فضيحة الرهن العقاري مذا حدث للسهم في يوم واحد
السهم كان اغلاقه يوم الجمعه 30 دولار ومع افتتاح الاسواق العالميه اليوم ووصل في يوم واحد وبالتحديد اليوم من 30 دولار الى 2.5 دولار واغلق عند 4.8 دولار (السهم انهار من 150 دولار الى 2.5 دولار بسبب الرهن العقاري والبنك اعلن افلاسه وهناك محاولات لشراء حصص السهم بمبلغ 2 دولار) ...

وطبعاً لايخفى عليك تملك بعض المستثمرين الخليجيين في هذه البنوك الربويّة , فالوليد يملك في سيتي جروب وقد رفع حصته منه ...فنحن يرتفع لدينا النفط وأمريكا تتأثر والتجار عندنا يعالجون مشاكلهم على حسابنا , إنها عملية دوران في حلقة واحدة ...!
فهل كل مايحصل تفرح به أمريكا ؟
شعبها يترك بيوته في ظل تقليل الفائدة أو خفضها , شعب لعبت فيه الفائدة والبنوك, شعب حكومته ساذجة توّرطت بالعراق وأفغانستان واحترقت فيها أموالهم وأبناؤهم ...
أليس هذا دليل على اشتداد الخناق عليها وبقي عليها البحث عن مَخرج ؟؟..
في النهاية يعلنون الركود الاقتصادي ...وإن استمر الركود فكساد وتعلم أن كساد تعني حرب أهليّة على لقمة عيش كماحصل في الحرب العالميّة الثانية ..وحينها لايبقى سوى براءة كل ولاية من صاحبتها فتكون الولايات المتحده ولايات متحاربة مفككة .. يبدو هذا خيالاً لكن الخيال قد يكون حقيقة وهذا الدب الأحمر أمام أعيننا سقط وتفكك ودروس التاريخ وسنن الكون واحد ...والله حي قيوم لايزول !

وارتباط الريال بالدولار أخذ بعداً خلافياً فمن يرى عودة الدولار لقيمته إلى من يرى أن الدولار باي باي بالعربي ... نحن ليس لنا سوى التفرج كالعادة

أما مواجهة التضخم فهي في الأساس واجب على أي دولة أن تغطي نسب التضخم التي حدثت من عام 1400 حتى 1429 وحين تقوم بذلك فما يزود عن قيمة التضخم تصبح مكرمة على قولتهم لكن أن يصبح الواجب على الدولة فعله في مقابلة التضخم هي مكرمة فهي لعب على الذقون ...

بقي أن أشير إلى أن استراتجيّة القاعدة واضحة المعالم في استنزاف الاقتصاد الأمريكي , والبعض يرى أن القاعدة ساذجة بناء على رفضه لها والبعض يضخمها بناءًا على حبه لها !
لكن حين النظر بعين التحليل فإن القاعدة استطاعت جلب أمريكا لحلبة الصراع وخط التماس , واستهداف عصب الحياة الامريكية , وقالوا بفلسفة بسيطة ( معبرين عن استراتيجيتهم في الصراع ) : أمريكا كالثور الهائج لابد أن تضربه بقوةٍ مع رأسه حتى ينزف قليلاً قليلاً وسيهيج أكثر حتى يفقد صوابه ثمّ في الأخير سيخر جثة هامدة .. وهذا مافعلوه في نيويورك ومنهاتن .. وقبلها كول ...ثمّ التفرج على هذا الثور حتى يسقط ... وهاهو بوش يرحل وقد توّرط في أفغانستان والعراق .. بعد ان كان يظن أنه سياكل العراق ويصبح النفط في يده ... والآن يخططون للخروج من هذا المأزق العصيب ....ولذا بعضنا يقول : أمريكا صنعت دعاية القاعدة والآخر يقول القاعدة أسقطت أمريكا ... في هذا الحوار البيزنطي أقول يبقى جميع الاحتمالات قائمة والحقيقة تظهر في النهاية فإما تنتهي القاعدة وتزول وإما تسقط أمريكا وتكون تأريخاً ...

وكلام كثير ليس هذا مقامه ...

فعوامل السقوط تظهر , ودعاية المؤامرة بدأت تختفي , والشعوب الخليجية تنتظر فزّاعاً ينقذها من جنون الفقر والتضخم ...فاللهم رحماك بنا ...




شكراً لك على مواضيع تُحرّك السّاكن يا أخي الفاضل ...!

[ايـ ق ـاع الزم ـن]

اقتباس الفاضل إيقاع الزمن : تحليلك قوي يؤكده الكثيرون وحسبنا الله ونعم الوكيل

احببت فقط ابين انني ..أنثى..

[برق1]

الأخ الفاضل رجل الثلج :
قرأت لتوّي ما حبّـرت يمينك لا شلّها ربي
وقد ذهلني ما أتيت به من ثمين التحليل والرصد
لك منّي تحية ممتن لهذه الفوائد
وقد نسخت مقاطع ألفيتها محل نقاش - بنظري - لأعلق عليها بتعقيب يسير إن شاء الله تعالى .


===============

أختنا إيقاع الزمن :
أعتذر لشخصك يا فاضلة , ولو كنت أعلم الغيب لما زلّ منّي القلم ما زلّ .
.

[برق1]

أخي الفاضل رجل الثلج :

هو ما قلت عن كلامك القيّم , فأنا مأخوذ به وبما حوى من قيّم التحليل وثاقب النظرة
ولئن أبديت بعض الرؤى الشخصية وخالفت ما تفضّلت به , فلا يعني هذا معارضة ما تفضلت به , بل يعني النظر للأمر من زاوية أخرى

وأهم ما أحب التعقيب به ما يلي :

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها رجل الثلج الهدف المحتمل الأدنى لهذا السوق هو 308 دولار للبرميل وهو لا يزال بعيدا جدا عن الأسعار الحالية فالسوق سيواصل إرتفاعاته بصفة مستمرة في الزمن القادم وكل نزول انما هو هامشي ومجرد تصحيح

حسبنا الارتفاع التصاعدي للبرميل وفق أي قانون , سواء بحساب رياضي بحت , أو اقتصادي يأخذ بين المراعاة كل الظروف المحيطة , أو بحساب منطقي يرصد الظاهرة ويعرضها على سلطة العقل , فإن النتيجة واحدة !
هي أن الزيادة الحادة اليوم جاءت مفاجئة وسريعة القفز لم تعتمد على أي من المؤثرات المنظورة !
فلم يقل العرض عن الطلب , بل هو أزيد ! ومنظمة أوبك تحاول إصدار قرار سياسي بتخفيض الإنتاج .
ولم تقم خطورة طارئة تهدد إمدادات النفط
ولم تقرر دول أوبك , أو دول النفط الأخرى رفع السعر .
ولم يكن الارتفاع في زمن يلائم التزايد الطبيعي المنطقي للسعر , بل جاء التزايد في مدة وجيزة ( أربع سنوات ) وهي زمن قصير عن الوقت الذي يستغرقه هذا التنامي في الظروف المعتادة , لدرجة أن تمتنع هذه المدة أن نخضعها لأي مقياس اقتصادي !

فبرميل النفط الذي وصل سعره ( 34 ) دولارا منذ عام 1398 هـ , وظل يترنح منه فأقل لمدة تزيد عن ( 30 ) سنة ! ما باله ( يتقافز ) إلى مئة دولار خلال أربع سنين فقط ؟!

واختصارا : ليس من سبب ظاهر لهذه الزيادة المطّردة السريعة .

لذا فلا يقوم مفسّـرا لهذه الحال الاستثنائية إلا سبب واحد هو :

(( رغبة الحكومة الأمريكية تعويض خسائر حربي العراق وأفغانستان ))
وهذا السبب له ما يدعمه , من ذلك :
1- أن الحكومة الأمريكية تجني من النفط مالا وفيرا على هيئة ( إتاوات من دول الخليج النفطية ), وربح من برميل النفط الأمريكي بصفتها مالك كبير لأسهم شركات النفط الأمريكية في الداخل والخارج , مع الأخذ بالملاحظة أن الولايات الأمريكية أكبر منتج للنفط بالعالم , فبيع الحكومة الأمريكية وشركائها للبرميل بمئة دولار على المواطن الأمريكي يضاعف الميزانية .
2- أن الحكومة الأمريكية ظلت صامتة تنظر بعين الرضا عن تزايد السعر , لم تبادر للضغط على من تحت يدها من دول النفط ذلك يوم رأت حسم المعركة بعيد المنال والمال الأمريكي ينثر نثرا على حرب أقرب ما تكون لحرب دفاعية أكثر منها هجومية , بينما كانت تضغط من قبل عندما يصعد سعر البرميل ليقارب ( 30 ) دولارا , ذلك يوم كان البيت الأبيض يظن حسم المعركة قاب قوسين أعني حرب تحرير الكويت ( غير المكلفة , والتي ضخت في الميزانية الأمريكية حسابات خرافية من دول الخليج , وضمن سعرا مخفضا ( خاصا ) لبرميل النفط الخليجي! إضافة لفتح ثلاث قواعد كبرى في الجزيرة العربية كانوا يرونها من المستحيلات . تلك القواعد التي صارت نقط انطلاق لكل العمليات العسكرية توفر على فروع القوات الأمريكية أموالا طائلة عند تحريك الأساطيل ومد جسور التموين والإخلاء .... الخ .
مع الأخذ بالملاحظة أن ارتفاع السعر يثقل كاهل المواطن الأمريكي , وكواهل شعوب الدول الحليفة كدول أوروبا . وهو ما قد يثير نقمة هذه الشعوب ( الأمريكية والأوروبية )


[quote=رجل الثلج]
فنحن يرتفع لدينا النفط وأمريكا تتأثر والتجار عندنا يعالجون مشاكلهم على حسابنا , إنها عملية دوران في حلقة واحدة ...!
تأثر أمريكا السلبي لو كنت تعني به المواطن الأمريكي , فلا إشكال لدي فيه
أما لو كان المراد الحكومة والموازنة ورأس المال الأمريكي , فالمعطيات التي أسلفت بها في كلامي أعلاه تدل على عدم إيماني يحصول هذا في الوقت الراهن , أما مستقبلا فالاقتصاد الأمريكي سيواجه نتائج لم تحسب الإدارة الأمريكية حسابها أو أنها أغفلتها نزولا عند الرغبة بحل مؤقت كالمسكن للجرح ينقذ فريق بوش , وهو جرح سيتفاقم على حكومات ما بعد فريق بوش , وليس هذا مجال تفصيل المشاكل المستقبلية المتوقعة على الاقتصاد الأمريكي .

أما التجار عندنا , فلا أرى مشاكل لديهم إلا مشكلة واحدة هي أن الدول المصدرة رفعت عليهم سعر السلع التي نستوردها لتعوّض ما طرأ من زيادة تدفعها لنا عن برميل النفط . وقد حلّ التجار هذه المشكلة بالحل المعروف التلقائي وهو رفع السعر على المستهلك ( المواطن المذبوح بالقرارات السياسية الخفية )

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها رجل الثلج مع الارتفاع النفطي يبدأ التضخم المُخيف كيف بهذه الطريقة : الزيادة المستمرة في المعروض النقدي بنسب أعلى من الزيادة في المعروض السلع والخدمات يحرك مؤشر الأسعار إلى الأعلى

لو كان القصد زيادة السيولة عند حكومات النفط ذاتها , لكان الكلام دقيقا – بنظري – أما لو كان المقصود شعوب الأرض أو شعوب ( النفط ) فلا أرى النظرية منطبقة على حالنا اليوم .
فالمواطن الخليجي مثلا ( وهو أكثر الناس نصيبا من نعمة النفط ) لم تطرأ على جيبه زيادة مالية تجعله يبحث عن متنفس لها في الأسواق ! بل إنه المسكين واجه ارتفاعا سريعا حادا في الأسعار وليس معه من السيولة ما يستطيع به أن يشتري السلع !
فالحاصل العكس تماما , وهو ارتفاع أسعار السلع دون أن تسبقه قوة شرائية متزايدة تفسر هذات الجنون في تزايد الأسعار .

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها رجل الثلج أما مواجهة التضخم فهي في الأساس واجب على أي دولة أن تغطي نسب التضخم التي حدثت من عام 1400 حتى 1429 وحين تقوم بذلك فما يزود عن قيمة التضخم تصبح مكرمة على قولتهم لكن أن يصبح الواجب على الدولة فعله في مقابلة التضخم هي مكرمة فهي لعب على الذقون

صدقت .

وبظني أن علاج التضخم بزيادة الرواتب خطأ فادح لعدة أسباب منها :
1- أن المستفيد من الزيادة فئة محدودة من المواطنين .
2- أنها داعية إلى زيادة ( مفتعلة ) للأسعار , ومن النماذج التي تبسّط هذه المسألة أنه حتى صاحب البقالة سيرفع سعر المعروض ليكافئ نفسه بزيادة يقابل بها ارتفاع الأسعار , وكأنه يزيد مخصصه على غرار زيادة الدولة والشركات الكبرى رواتب موظفيها .
3- أن زيادة الرواتب تجعلنا نعود للنقطة التي قررتها أنت في المقتبس الثاني فوق , ذلك أن المواطنين ( تتوطن نفوسهم ويتعارفون ) على دفع أسعار باهضة للسلع وكأنها بأسعارها القديمة ذلك لأن زيادة السلع قابلها زيادة المال ! وهو الدوران في حلقة مفرغة ! فالسلع ترتفع والرواتب تزداد باطراد دائم , وهكذا على هيئة ((( تبيع علي غاليا , وأبيع عليك غاليا ))) فما دفعه الفرد سيعود إليه على هيئة قيمة لبضائعه التي زاد سعرها , أو على هيئة زيادة في راتيه .

تقبل تحيتي وتقديري , واحتمل منّي وجهة نظري , ومعذرة للأخطاء , فلم أجد وقتا للمراجعة ولم أرد تأخير التعقيب أكثر من هذا .