[الصباخ]

عندما أضحكني الرئيس الأمريكي الأسبق كارتر








في أحد الأيام الماضية وعندما كُنت آكل غدائي، كنت كعادتي اليومية أتصفح الجريدة لقراءة أهم الأخبار والأنباء المحلية والدولية، فلفت نظري تصريحات للرئيس الأمريكي السابق كارتر، فتوقفت كثيراً عند هذه التصريحات، وبكل صراحة جلست أضحك كثيراً وأنا أقرؤها، لأنها وبنظري كان ساذجة جداً.

فقد قال كارتر في هذه التصريحات:
(تمتلك الولايات المتحدة أكثر من 12 ألف سلاح نووي ويمتلك الاتحاد السوفيتي (روسيا حالياً) نفس العدد تقريباً، وتمتلك بريطانيا وفرنسا بضع مئات وتمتلك إسرائيل 150 أو أكثر. لدينا عدد هائل من الأسلحة كما أن لدينا صواريخ لإيصال الرؤوس النووية للهدف بدقة متناهية).

قد يسأل سائل ويقول ماسبب ضحكي وأنا اقرأ هذه التصريحات!
فأقول: هل نحن في حرب أطفال!
عندما يستعرض رئيس أمريكي سابق بقوة بلده وكأننا في لعبة من الألعاب!
لا ولا تنسى أنه تحدث عن اسرائيل، وكأنه يقول: إياك أعني واسمعي ياجارة، والمقصود بذلك هي الدول العربية.
فهو بهذا يخبر عن عدد الأسلحة النووية التي يمتلكها اليهود في اسرائيل، حتى لا تفكر دولة عربية بالمس بأمن اسرائيل أو المس بأمن المنطقة كما يتضح من كلامه.

بعض الاستخبارات العربية تقول بأن اسرائيل تمتلك 200 سلاح نووي، ولكن يبدو أن كارتر قد أخبر الحقيقة.
المشاهد لهذه التصريحات يعتقد بأن كارتر يريد أن تُعاقب اسرائيل أو تفتش منشآتها، لكن الحقيقة هي عكس ذلك.

بالمناسبة:
لماذا لا تقوم وكالة الطاقة الذرية بقيادة البرادعي بتفتيش المنشآت النووية الإسرائيلية!
أم أن التفتيش يقتصر على الدول الأخرى فقط، أو على حسب الهوى والمزاج!
برأيي أنه لا يمكن أن يكون هناك حملة تفتيش للمنشآت النووية الإسرائيلية، لأننا تعوّدنا من أمريكا والغرب بشكل عام الازدواجية في المعايير والازدواجية في التقديرات والازدواجية في التعامل مع الأحداث.

نسيت بأن اسرائيل فوق القانون الدولي!

بصراحة أجدني أضحك كثيراً عند تصريحات بعض السياسين، إما لسذاجتها أو لغباءها أو لقذارتها، فقد قيل قديماً: بأن السياسة قذارة.



دمتم بود.

كتبه الصباخ
يوم: السبت
بتاريخ: 10/6/1428هـ
الساعة: 3:20مساءً