بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » ما لا يعلمه إلا القليل بخصوص الأزمه الماليه الأمريكيه والتكتم الأمريكي عليه

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 15-10-2008, 03:55 PM   #15
به بس مير نيم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 106
للإخوه الذين طرحوا بعض الأسئله أقول لهم ليس أنا من فعلها بل أنا نقلت هذه المعلومه وهي ثابته مائه بالمائه
أقصد توزيع الدولار المزور في امريكا ولازال هذا الشيئ
به بس مير نيم غير متصل  
قديم(ـة) 15-10-2008, 04:01 PM   #16
به بس مير نيم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 106
مع انهيار أمريكا الشريرة !! وقفة للتهنئة لابد منها من أخيكم أسد الجهاد2

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

والصلاة والسلام على رسول الله الذي أرشدنا إلى سبيل الانتصار على الذين يريدون أن يخرجونا من النور إلى الظلمات ..

وعلى آله وصحبه ، ومن اتبع هداه من المؤمنين والمؤمنات ..

لنتذكر ذلك الموقف الرائع والذي لا يغيب عن بالي إلا قليلاً ، مشهد الطائرات وهي تحلّق في الجو مستهدفة أبراج التجارة العالمية ، وتحمل فيها أبطال الإسلام " مفاتيح الخلافة الراشدة " التسعة عشر – رحمهم الله وجمعهم بأهليهم في الفردوس الأعلى - ، ثم تنغمس تلك الطائرات في الأبراج ، بل في قلب أمريكا اللعينة ، ويتم نقل تلك المشاهد المباركة في وسائل الإعلام العالمية ، والناس ينظرون مندهشين مما يحدث ! فتحترق الأبراج وتتصاعد الأدخنة ويحتار العدو فيما يفعله في هذه الضربات القاسية ! والناس يهربون إلى جحورهم ! وفجأة !! تنهار أبراج التجارة العالمية ، رغماً عن أنف أمريكا اللعينة ! وتصبح أثراً بعد عين ! في ثوانٍ معدودات !!

إن هذا المشهد الذي غيّر التاريخ ، هو تبسيط لما حدث ويحدث لأمريكا جرّاء حرب قاعدة الجهاد المباركة في سبع سنين !!

# كانت هناك أبراج شاهقة قوية متغطرسة ربوية محاربة لله ورسوله = تقابلها في المشهد أمريكا اللعينة الظالمة المتغطرسة المحاربة لله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، والذي بلغ ظلمها مشارق الأرض ومغاربها ..

# جاءتها الطائرات من بعيد فضربتها في مَقتل وبقيت الأبراج تحترق والناس ينظرون إليها وهي تشتعل وتذوب أركانها = يقابلها في المشهد ما حصل لأمريكا من محاربة القاعدة فبقيت تحترق وتستنزف طاقاتها وأموالها وأركانها في سبع سنين ..والناس ينظرون مندهشين من انتصار قاعدة الجهاد على أمريكا تصاعدياً !!

# ووسائل الإعلام تنقل المشهد المبارك والأبراج تحترق بمن فيها = يقابلها في المشهد وسائل الإعلام تحاول إخفاء هزيمة أمريكا في العراق وأفغانستان والصومال ، وتخفي عمليات المجاهدين الصادقين وتسعى لإبراز تجّار الجهاد ، وإعلام جهادي ثابت ينقل الحقيقة التي تحرق أمريكا والناس مازالوا ينظرون ..

# ثم في لحظة حرجة انهار البرج الأول !! وتابعه انهيار البرج الثاني ، ولم يستطع جبابرة أمريكا منع انهيار الأبراج ولم يكن ذلك يشكّل " أزمة " كما يُطلق الهوليووديون أو المخطئون اليوم على ما يحدث لأمريكا بل كان انهياراً تاماً = في مقابل هذا المشهد أعلنت القاعدة في هذا العام وهو 2008 وفي وقت حرج إعلاناً هاماً جداً وفيه : الآن بدأ القتال !!!

فعندما استكملت القاعدة قوتها أعلنت عن بدأ قتالها الآن ، وفي نفس العام سقطت أمريكا وانهارت ، حدث هذا في بدء الحرب بالنسبة للقاعدة !! فما الذي أعدّته قاعدة الجهاد لقابل الأيام !!

# ففي هذه اللحظة الحرجة .. سقطت الأبراج وأصبحت أثراً بعد عين ولم تقم لها قائمة ، وانتشر الدخان في محيط منطقة الأبراج وهلك من هلك فيها وحولها = وفي المشهد المقابل انهارت أمريكا اليوم وسقطت سقطة لن تقوم بعدها بإذن الله تعالى ، تيقّنوا من هذا جيداً ، والدخان بعد سقوط الأبراج وانهيارها يقابله الهروب العظيم والكبير في العراق والذي كانت تُعدّ له دولة العراق الإسلامية ولم يعرف ذلك إلا القليل وغالب الناس قد علموا بان الدولة منشغلة بأمر ولم تكن تعرفه وهو الإعداد للهروب العظيم والكبير للأمريكان من العراق بإذن الله تعالى >> ولا أريد أن أتطرق للتحليلات فالمقام مقام فرح وتهنئة ... " ابتسامة " ..

# اليوم نشاهد بداية انهيار أمريكا وهي اللحظات ما بين سقوط الأبراج إلى استوائها بالأرض حتى يتم الهروب الكبير بعد هنيهة من الزمن ، وكل ذلك قد تم بفضل الله جل وعلا ثم بفضل قاعدة الجهاد المباركة ..

لابد أن يستشعر الجميع الحقيقة المفرحة بان أمريكا لن تعود لسابق عهدها أبداً بإذن الله تعالى ، لابد أن يعقل الجميع هذه الحقيقة ..

الآن بدأ القتال ..!!

لم يخرج هذا الإعلان في هذا العام عبثاً !!

ولم تستهدف قاعدة الجهاد أبراج التجارة عبثاً !!

ولم يركز شيخنا الإمام أسامة بن لادن حفظه الله وسدده على الحرب الاقتصادية إلا لأنه الاقتصادي الأول في العالم ..

وقد كان يدعوا ويكرر ويركز على رأس الأفعى أمريكا ، فإن سقطت فسيسقط ظلمها وطغيانها والخونة الموالين لها ..

وها أنا أقولها بملء فمي ، أقولها معتزاً بعزة الإسلام :

لقد انهارت أمريكا اللعينة ، ولن تعود إلى سابق عهدها بإذن الرب الواحد الأحد ..

والكلام في هذا يطول والشرح أطول ، ولكن حسبنا أن نعرف بأن الله جل وعلا قد نصر عباده المؤمنين ، وهزم أمريكا اللعينة ..

أيها المؤمنون في كل مكان ، أيها الناس المضطهدون في مشارق ومغاربها افرحوا وقرّوا عيناً ، لقد ذهب زمن طغيان أمريكا ولن يعود بإذن الله جل وعلا ..

وأحسب أن قادة قاعدة الجهاد هذه الأيام في شغل حثيث ليضعوا الخطط ثم التوجيهات لما بعد سقوط أمريكا واستواء الأبراج بالأرض فلا نرى فيها عوجاً ولا أمتاً ..

يقول ربي سبحانه وتعالى : " لا يَسْتَوِي مِنكُم مَنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى‏ " ..

وقد قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " لا يَشكُر اللهَ مَن لا يَشكُر الناسَ " ..

فشكراً لك يا أسامة بن لادن .. فقد بيّضت وجوهنا ..
شكراً لكم يا مجاهدي قاعدة الجهاد .. فقد أعدتم العزة لنا وأزلتم ظلم أمريكا عن العالم بفضل الله جل وعلا .. ثم بفضلكم

وإني أتقدم بالتهنئة العطرة إلى العالم الإسلامي عامة ، إلى المؤمنين والمؤمنات ، فما من مؤمن ولا مؤمنة ممن له عقل إلا ويفرح ويسرّ بانهيار أمريكا الشريرة ..

وتهنئة خاصة إلى كل من :





إلى شيخنا الوالد القائد أسد الإسلام وقرة الأعين وبقية الصالحين الإمام أسامة بن لادن حفظه الله وبارك في عمره ..


وإلى شيخنا المنصور حكيم الأمة وفرقان هذا الزمان أيمن الظواهري حفظه الله وبارك في عمره ..


وإلى شيخنا العالم العامل الأديب الخطيب أبو يحيى الليبي حفظه الله وبارك في عمره ..


وإلى كل مجاهدي الإمارة الإسلامية وقادتها حفظهم الله وبارك في أعمارهم ..


وإلى شيخنا الأمير الصابر القريشي الحسيني الفاضل أبي عمر البغدادي حفظه الله وبارك في عمره ..


وإلى شيخنا وزير الحرب البطل أبي حمزة المهاجر حفظه الله وبارك في عمره ..


وإلى مجاهدي دولة العراق الإسلامية وأمراءها ومجاهدي أنصار الإسلام وباقي المجاهدين المخلصين في العراق ..


وإلى الأحباب مجاهدي حركة الشباب المجاهدين ومجاهدي تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وجزيرة العرب والمجاهدين في سبيل الله في كل مكان حفظهم الله وبارك في أعمارهم ..


وإلى كل المؤمنين في فلسطين الحبيبة ..


وإلى جميع أهالي الشهداء الذي قتلوا في هذه الحرب بلا استثناء ، والأسرى وأهلهم ..


وإلى كل المؤمنين المشاركين في المؤسسات الإعلامية والمنتديات الجهادية ومشرفيها الكرام ..


وأخص منهم مشرفي شبكة الإخلاص الإرهابية وقلعة الإعلام الجهادي شبكة الحسبة المباركتين وأعضائهم الكرام ..

يقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخّره فشكر الله له فغفر له " ..

فكيف بمن أخر عن أمة كاملة أفعى أمريكا وظلمها وطغيانها وحفظ الله بسببه أعراضنا وأعراض أخواتنا ودماءنا وأموالنا ، وأفشل خطط أمريكا التي كانت تريد أن تحتل دولنا وتفتك بنا ..

فشُكرُكم أيها الكرام يا من دفعتم عنا شرور أمريكا وأسقطتموها واجب علينا ، وتهنئتكم بهذا النصر لابد منها ..

فيا أيها الكرام يا من ذكرتكم وأرسلت إليكم تهنئتي ، أتمنى منكم - تكرماً - قبول تهنئة أخيكم الصغير وخادمكم ، وتشاركوني فرحتي وسعادتي ..

خادم الإسلام والمسلمين أخـــــــوكم / أسد الجهاد2
رأس حربة المجاهدين
منقول
به بس مير نيم غير متصل  
قديم(ـة) 15-10-2008, 04:47 PM   #17
به بس مير نيم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 106
بسم الله الرحمن الرحيم

الإقتصاد العالمي والجهاد الإسلامي


الحمد لله القادر القاهر فوق عباده ، ثم الصلاة والسلام على المبعوث بين يدي الساعة بالحسام ليُخرج الناس من الظلمات إلى النور ومن الضلال إلى الهدى بغذن الله .. أما بعد ..

فقد بدأت بعض الصحف الغربية تلمّح على استحياء إلى سبب هذه النكبة الإقتصادية ، فأصابع الإتهام بدأت تتجه نحو الإدارة الأمريكية وسياساتها الغبية ، وكثير من البسطاء يتسائل : إذا كانت الحكومة الأمريكية أساءت التصرف في اقتصادها ، فما بال اقتصاد العالم كله يتهاوى ؟

إن الإقتصاد العالمي ، أو دعنا نقول : الحكومات في دول العالم لها ارتباطات اقتصادية كبيرة بالإقتصاد الأمريكي ، وخاصة الدول الأوروبية والعربية ، فكثير من استثمارات هذه الدول عبارة عن صكوك وطنية أمريكية ، أو استثمارات في سوق الأسهم الأمريكية ، وكثير من هذه الدول لها مصانع وشركات كبرى في أمريكا ، وبعضها دخل السوق العقاري الأمريكي منذ زمن ولها فيه استثمارات بمليارات الدولارات ، فهذه الإستثمارت في السوق الأمريكي من قِبل هذه الدول يجعلها تتأثر تأثراً كبيراً بأداء السوق الأمريكي الذي هو في حقيقته اقتصاد عالمي مصغّر ، فيكفي أن نعرف بأن أمريكا تستهلك ربع النفط المنتج على مستوى العالم ..

حينما تضعف القوة الشرائية في أمريكا ، يضعف اقتصادها وبالتالي يضعف اقتصاد الدول المرتبطة بها ، ونقصد بالقوة الشرائية : ما عند الفرد في أمريكا من أموال يستطيع بها أن يشتري فوق حاجياته الأساسية ، فهذه الأموال هي المحرك للإقتصاد الأمريكي ، لأن بها تُطلب الحاجيات التي تُصنّع في المصانع ، وبها تُطلب الخدمات التي تُقدمها الشركات ، ومنها تأخذ الحكومة الأمريكية الضرائب ، فعندما تقل هذه القوة الشرائية فإن الطلب على الحاجيات والخدمات يقل ، وبالتالي تضطر الشركات إلى تقليل انتاجها حتى لا يحصل عندها فائض لا تستطيع تصريفه ، وهذا يؤدي على المدى المتوسط إلى تقليل الرواتب أو الإستغناء عن كثير من الموظفين والعمال الذين ستقل قوتهم الشرائية بسب خسارتهم لوظائفهم ، وهذه دورة وسلسلة يصعب تداركها على المدى القصير ..

هذه المشكلة ظهرت واضحة في السوق العقاري الذي هو عصب حياة الإقتصاد الأمريكي (مع سوق الأسهم) ، فالسوق العقارية ليست أول من تأثر بالإقتصاد المتدهور ، وإنما ظهرت العوارض فيها أولاً مما حدى بالبعض إلى اعتقاد أنها سبب النكبة الإقتصادية ..

لا شك أن المذهب الربوي الذي انتهجته أمريكا هو من أهم أسباب هذه النكبة الإقتصادية ، ولكن السبب الرئيس من الناحية العملية ليس السوق العقاري وما فيه من قروض ربوية ، بل السبب الرئيس هو عدم استثمار الإدارة الأمريكية للأموال في داخل بلادها على الوجه المطلوب وعلى مدار سبع سنوات ، وهذا ما ذكرناه في مقالة سابقة ووضحناه بذكر بعض الأمثلة المبسطة ليفهمه غير أهل الإختصاص ..

المشكلة التي تواجه المسلمين اليوم هي أن أكثر اقتصاديات بلادها مربوطة بالإقتصاد الأمريكي ، وخاصة دول الخليج العربي الغنية : كبلاد الحرمين والإمارات والكويت ، فهذه الدول الغنية بالموارد النفطية كسبت كثيراً جراء ارتفاع أسعار النفط ، ولكنها خسرت من باب آخر ، فهي ليست مربوطة بالعملة الأمريكية فقط ، ولكن بالإقتصاد الأمريكي ، ولهذا عرضت هذه الدول مساعدة الحكومة الأمريكية لتجاوز هذه الأزمة ، وهذا يعني أنها ستسحب من أقوات أبناء بلادها مليارات الدولارات لتنقذ اقتصاد من يقتل المسلمين ويحتل بلادهم ، لا لشيء إلا لتسلم لها استثماراتها التي هي حكر على الأسر الحاكمة فيها !!

إن من أبجديات الإستثمار المالي أن تنوّع مصادر دخلك ، وأن لا تجعل كل "بيضك" في سلة واحدة ، وهذه الحكومات جعلت معظم بيضها في السلة الأمريكية ، بل ربطت سعر النفط بالدولار الأمريكي الذي ينهار منذ سنوات أمام أعينها ، وهي لا تزال مصرة على هذا الربط !! هناك بعض الدول (كالكويت والإمارات) عندها تنوع في مصادر الإستثمار ، ولعلها تستطيع تجاوز المحنة بأقل الخسائر ، أما غيرها من الدول العربية فهي تحت رحمة الإقتصاد الأمريكي ..

لقد بدأ الإقتصاد الأمريكي بالإنتكاس في لحظة انهيار الأبراج التجارية في نيويورك ، وقد تحدّث شيخ المجاهدين أسامة - حفظه الله – عن هذا الأثر الإقتصادي في شريط مرئي ، وقال بأن خسائر أمريكا من الضربات قارب – أو تجاوز – الترليون دولاراً بعد الضربات بقليل ، وهذا مبلغ كبير جداً في حسابات الدول اليوم ، ولعل البعض يتسائل : ما شأن الضربات في الإقتصاد ؟ وهل تؤثر عمارتين أو برجين في اقتصاد دخله السنوي 13 ترليون دولار !!

لعلنا نوضح الصورة ونبين معنى ومغزى هذا الكلام :

إن الإقتصاد يقوم على مبادئ عدة ، من أهمها : الأمن (التشريعي والنظامي والإستثماري) ، وهذا الأمن إذا غاب تغيب معه رؤوس الأموال ، فالتاجر لا يستثمر في بيئة لا يأمن فيها على أمواله ، وأمريكا تخوض حرباً ضد أناس يتطلعون للحصول على قنابل نووية ، وهم جادون في الأمر ، فهذا يخوّف المستثمر ويجعله يبحث عن بيئة أكثر أماناً لاستثماراته ، وقد رأينا كيف أعلنت بعض شركات الطيران الأمريكية إفلاسها بعد وقت قصير من الضربات ، فالناس حينما فقدوا الأمن فيها : تركوها لغيرها كما فعل التجار العرب عندما رأوا الإدارة الأمريكية تصادر رؤوس أموال بحجة الحرب على الإرهاب ، واستثمارات هؤلاء تقدر بمئات المليارات ، فأمريكا فقدت الأمن التشريعي بإصدارها قوانين جديدة لمحاربة "الإرهاب" ، وفقدت الأمن النظامي بسبب المجاهدين ، وفقدت الأمن الإستثماري بسبب قلة الربح والجدوى الإقتصادية الناتجة عن الأمرين السابقين ..

لقد استغلّت أمريكا الإعلام بشكل كبير لتبتز الدول بل والعالم أجمع ، فهي تخوّف الناس من سقوط اقتصادها لتدفعهم دفعاً للمشاركة في تعديها هذه المرحلة بالإستثمار فيها ، وتجد الآن تحليلات ودراسات وتصريحات كثيرة في أكثر الوسائل الإعلامية تحذّر من انهيار الإقتصاد العالمي ، وهذا التحذير مبالغ فيه جداً ، وهي مبالغة مقصودة ، تؤدي غرضين :

أولهما : تخويف الناس ودفعهم لبيع ممتلكاتهم من الإستثمارات العينية وتحويلها إلى نقدية ، وهذا يؤدي إلى تدهور قيمة العقارات والأسهم بشكل كبير وقبل كل شيء ، فالبيع بهذه الطريقة الهستيرية يزيد من العرض ويقلل من الطلب ، وهذا هو سبب انهيار الكثير من أسواق الأسهم ، وليس هناك سبب حقيقي لهذا البيع غير الخوف من القادم ، وهذا الخوف زرعته القنوات الإعلامية ، وأغلب الظن أن بعض رؤوس الأموال الكبيرة ترتقب سقوط أسواق الأسهم لتلتقطها من القاع ، وشراء الأسهم بكميات كبيرة ستعيد الثقة فيها وبالتالي سيشتري الناس هذه الأسهم بعد ارتفاع سعرها ، فهؤلاء الكبار سيثرون ثراء فاحشاً يقدر بآلاف المليارات جراء هذه الحيلة ، وسيكون هذا على حساب مدخرات الشعوب في الأرض ، ولا يعلم أحد متى تكون ساعة الصفر التي ينطلق منها هؤلاء .. إن لكل سوق حيتانه (أو أسماك القرش كما يلقبهم البعض) ، وهذه الحيتان لن تكتفي بالأسواق المحلية كما كانت تفعل من قبل ، بل هذه المرة ستكون الفريسة : العالم كله ، وربما أثرى المتنفذون في الحكومات بسبب هذه الأزمة إذا استطاعوا معرفة ساعة الصفر بطريقة أو بأخرى ، وقد تخلق بعض الحكومات ساعات صفر وهمية بضخ بعض سيولة في أسواقها حتى يطمئن الناس ويبدؤوا في الشراء ثم تبيع بعد فترة لتجني أرباحها على حساب الناس ، وقد تفعل هذا بعض المحافظ الكبيرة ..
به بس مير نيم غير متصل  
قديم(ـة) 15-10-2008, 04:48 PM   #18
به بس مير نيم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 106
ثانياً : مطالبة الناس حكوماتهم - أو عدم ممانعتهم - لإنقاذ الإقتصاد الأمريكي حتى تسلم استثماراتهم وممتلكاتهم ، فأمريكا تريد اقناع الشعوب في العالم بتبني ما ستفرضه على بعض الحكومات من ضخ سيولة في اقتصادها ، وأمريكا فعلاً أمرت بعض الحكومات الخليجية بضخ سيولة في اقتصادها ، ولن يكون هناك اعتراض لأن الناس اقتنعوا بأن عافيتهم تكمن في شفاء الإقتصاد الأمريكي .. إن مثل هذا التدخل ليس في صالح البلاد الأخرى ، لأن الإستثمار في بلادها أولى وأكثر فائدة لاقتصادها ، ولو لم تكن هذه الحكومات مستعبدة لسحبت استثماراتها من أمريكا الآن وبأقل الخسائر واستثمرت هذه الأموال في بلادها لبناء البنى التحتية وإنشاء المصانع والمؤسسات الحيوية ، فينتعش اقتصادها وتترك الإقتصاد الأمريكي للأمريكان ينقذونه من غباء إدارتهم وحمقها ، ولكن العبيد لن يسحبوا هذه الإستثمارات التي بدأ اليابانيون والصينيون بسحبها من أمريكا ..

هل من الممكن أن يتعافى الإقتصاد الأمريكي ؟

الجواب : إذا تركت أمريكا مغامراتها الخارجية وركّزت على مشاكلها الداخلية فإنها قد تتعافى اقتصادياً في غضون سنوات قليلة ، وهي لا تحتاج إلا إلى ضخ سيولة في اقتصادها ، وهذه السيولة يجب أن تذهب للقنوات الصحيحة وليس للشركات والبنوك الكبرى كما تفعل الإدارة الأمريكية الآن ، وهو ما حذّر منه بعض الإقتصاديون في أمريكا ، فإذا فعلت الحكومة الأمريكية القادمة هذا ، وضخت السيولة في مشاريع تخلق فرص عمل وتشغّل الشركات والمصانع ، وتوجد مصادر دخل حقيقية ملموسة للشعب – غير الربا الذي هو حبر على ورق – عندها سيتعافى الإقتصاد الأمريكي ، هذا إذا أوقفت مغامراتها الحربية الخاسرة في العراق وأفغانستان ..

إن علاج المشكلة الأمريكية سيحتاج إلى سنوات ، وخلال هذه السنوات سيكون تأثير أمريكا الخارجي ضعيفاً نسبياً ، وهذا ما حدى بالحكومة الأمريكية إلى شطب "كوريا الشمالية" من قائمة الإرهاب ، فهي تريد التركيز على بعض الدول لأنها لن تستطيع تحمل كلفة الإنتشار العرضي ..

ربما تظهر دول أخرى منافسة للإقتصاد الأمريكي (كالصين واليابان والهند والإتحاد الوروبي) وهذا ما يقصده بعض المحللين عندما يقولون بأن العالم لن يكون أحادي القطب بعد الآن ، فهذه الدول لم تتأثر كثيراً بما يحدث في العالم ، وخاصة الدول الثلاثة الأولى ، وإن كانت اليابان تضررت لوجود استثمارات ضخمة لها في أمريكا وكذلك بعض دول الإتحاد الأوروبي ، أما الصين فهي المرشحة الأولى لتكون وريثة الإتحاد السوفييتي في التصدي للهيمنة الأمريكية على العالم ، وإذا تحالفت الصين مع روسيا والهند فيما يسمى بـ "مثلث بريماكوف" فإن أمريكا ستفقد أكثر ثقلها السياسي والدولي ، والحيلولة دون تواصل هذا المثلث كان من أهم أسباب احتلال أفغانسان الواقعة في قلب هذا التحالف ..

لقد أعلنت أمريكا عزمها على ضخ (700) مليار دولار في اقتصادها ، وهذه الأموال قد تأتي عن طريق المخزون الإستراتيجي أو عن طريق الضرائب أو عن طريق اصدار سندات حكومية وبيعها على الهيئات والدول وهذا الأخير سيورطها أكثر ، وهذا المبلغ غير كافٍ لمثل الإقتصاد الأمريكي الكبير ، وأمريكا في حربها على الإسلام تخسر مقابل ما تضخه في اقتصادها ، وهذا ما يقوله المرشح الديمقراطي باراك أوباما ، فهو يريد سحب قواته من العراق لأنها تكلفهم الكثير ، ويريد تركيز جهوده في أفغانستان ليخرج بانتصار رمزي يحفظ ما وجوههم ، ونحن وإن كنا نريد أن تخرج أمريكا من أرض المسلمين إلا أن خروجها من العراق الآن سيبطئ من سقوطها ، ولو انتُخب مرشح الحزب الجمهوري "ماكين" فإنه سائر على خطى بوش في تدمير الإقتصاد الأمريكي ، بل وتدمير أمريكا كدولة ذات كيان ، لأن البطالة وضعف الإقتصاد من أسباب التوتر الأمني في أي دولة ..

يتسائل البعض : أليست أمريكا تسرق نفط العراق وتبيعه !! فكيف تؤثر الحرب على اقتصادها .

الجواب : إن العراق تنتج مليوني برميل في اليوم ، وهذا يعني أن مدخولها قرابة (150) مليون دولار في اليوم (55 مليار في السنة) وهذا بحساب السنة الأخيرة فقط ، هذا المبلغ لا يذهب كله للجيب الأمريكي ، فهناك فواتير تشغيل دولة العراق نفسها ، وهناك أمراء الحرب وتجار الدماء الذين تراضيهم أمريكا ببعض هذا المال كالرافضة والمرتدين وغيرهم ، فأمريكا لا تستطيع أن تغطي الحرب على الإسلام بهذا المبلغ ، فهي تدفع من جيبها ثمن هذه الحرب ، وما تدفعه يذهب لتجار الحرب من صانعي السلاح وشركات ما يسمى بإعادة الإعمار والشركات الأمنية والمرتزقة وبعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية ، وهذه الشركات ثبت أنها لا تعمل شيئاً يُذكر ، وإنما تأخذ هذه الأموال دون مقابل ، والأدهى من هذا أنها لا تدفع ضرائب لأنها أموال غير مسجلة رسمياً في كثير من الأحيان ، وكثير من هذه الأموال تودع في بنوك خارج أمريكا لتلافي المحاسبة ، فمن هنا قلنا بأن أموال أمريكا تذهب لخارجها دون مقابل ..


الخلاصة :

إن سبب هذه النكبة الإقتصادية هو سحب السيولة من الإقتصاد الأمريكي وتوقف الإستثمارات فيها ، وهذا ناتج من بعثرة أوراق المكر الأمريكي الذي أراد السيطرة على مقدرات العالم النفطية ، فالمجاهدون هم من جعلوا هذه الحرب مكلفة لدرجة لم يتصورها الخبراء الأمريكان ، فبصمود المجاهدين وعزمهم على مواصلة القتال - رغم كل الظروف - تباطأت عجلة الإقتصاد الأمريكي التي قد تتوقف إذا استمرت أمريكا في الحرب واستمر المجاهدون في الصمود تماماً كما حدث للإتحاد السوفييتي ..

كثير من الناس لا يستطيع استيعاب هذا الأمر ، وذلك لعدم تصورهم تكاليف الحروب الحديثة من الناحية الإقتصادية والنفسية ، فالجنود الروس كانوا يرقصون طرباً لما خرجوا من أفغانستان وكأنهم منتصرون ، وذلك لِما لحق بهم من ضغط نفسي كبير وإرهاب ورعب ، ودولة السوفييت انهارت سياساً لأنها لم تستطع التماسك اقتصادياً بسبب نزيفها في حرب أفغانستان التي لم يكن الشعب السوفييتي مقتنع بها ولا بأسبابها ، ولم يستطع تحمل تكاليفها على الصعيد النفسي والبشري والإقتصادي والعسكري ، وهذا هو الحاصل في حرب أمريكا اليوم ..

إن سنّة الله سبحانه وتعالى ماضية في الأمم ، وأمريكا ليست استثناء من سنن الله ، فهي دولة ظالمة جائرة معتدية ، فلا بد من سقوطها وانهيارها ، وهي ساقطة لا محالة ، ولكن سقوطها مرهون بقدر الله وحده ، وإنما دورنا أن نسأل الله تعالى تعجيل ذلك وأن ننال نحن من كل هذا بعض الأجر كما يناله المجاهدون إن شاء الله ، وأن نتعلّم وندرس المعطيات التي أمامنا ونحاول استغلال الأوضاع لصالحنا ، وأن لا نفشل كما فشلنا بعد سقوط الإتحاد السوفييتي ..

لقد انتصر المجاهدون ، بل انتصرت الأمة في حربها ضد الإتحاد السوفييتي ، ولكنها فشلت بعد الحرب في المحافظة على النصر ، فتنازع الناس وافترقوا وتقاتلوا فيما بينهم ، ففشلوا وذهبت ريحهم ، ثم أتت أمريكا لتقطف ثمار نصرنا وتنتزعه من أيدينا لتنفرد بالأرض !!

نعم ، انتصرت أمريكا لأننا لم نمتثل لأوامر الله .. انتصرت أمريكا لأن بعضنا تقاتل على حطام الدنيا .. انتصرت أمريكا لأنها حفرت لنا حفرة فوقعنا فيها دون بصيرة .. انتصرت أمريكا التي أعلنت شعار بريطانيا : "فرّق تسُد" ، ففرّقتنا ونحن المأمورون بعدم التفرّق !! المجاهدين تفرقوا وكانوا شيعاً ، والأمة تفرّقت وكانت شيعاً ، والجماعات المسلمة تفرّقت وكانت شيعاً .. انتصرت أمريكا لأنها عرفت كيف تفرقنا ولم نعرف نحن كيف نجتمع أو نتعاون أو حتى نكف عن بعضنا البعض ويكفي بعضنا شر بعض .. انتصرت أمريكا لأننا لا نتعلم من تأريخنا القريب جداً ، بل لم نتعلم من حياتنا وتجاربنا مع الكفار .. ولمَ لا تنتصر أمريكا وقد بذلنا لها جميع مقومات النصر !!

إنا والله لا نخشى الحرب مع أمريكا ولا مع غيرها لأنا نعلم أن أهل الإسلام أصدق في الحرب وأصبر من غيرهم ، ولأن قلوب المسلمين أخشع وأخضع ما تكون في الحرب ، ولكننا نخشى ما خشيه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال "والله لا الفقر أخشى عليكم ، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم ، فتنافسوها كما تنافسوها ، وتهلككم كما أهلكتهم" (البخاري) .. إننا نخشى مرحلة ما بعد الحرب : مرحلة المكر والخداع والتضليل ، مرحلة الإشتغال بالنفس عن العدو ، مرحلة جمع الغنائم قبل انتهاء المعركة كما حدث في غزوة أحد ، وكما حدث في أفغانستان !! إن معركة الإسلام لا تنتهي حتى يقاتل آخر هذه الأمة الدجال ، فمن وطّن نفسه على هذا : لم يضره مكر أو كيد ، ولم تغره الدنيا ، ولم يشتغل بالغنائم الموهومة عن الجهاد في سبيل الله ..
إن على قادة المجاهدين مسؤولية عظيمة في توعية الأمة عامة وأهل الجهاد خاصة ، فلا بد من دروس مكثفة وإلزامية تُعطى للمجاهدين في العقيدة والفقه والفكر والأخلاق ، وهذه لا تستغني عنها جبهة :

- أما الفقه فظاهر أهميته ، وخاصة فقه الجهاد والسياسة الشرعية ..
- والعقيدة تشمل أكثر نواحي الدين ، ومن أهم هذه النواحي - بعد توحيد الله تعالى - عقيدة الولاء والبراء والحب في الله والبغض في الله ..
- وأما الفكر : فالتوعية بمخططات الأعداء ، وربط الماضي بالحاضر ، وجمع التجارب والإستفادة منها ..
- وأما الأخلاق : فكيفية معاملة الزملاء والقادة خاصة ، والمسلمين عامة ، بل وحتى الكفار ، فالمجاهد واجهة للأمة اليوم ، ولا بد أن يكون على درجة عالية من الأخلاق والمسؤولية ..

إن على القيادة العليا في كل جبهة أن تخرّج قيادات متوسطة وصغيرة ، وهذه القيادات ينبغي لها أن تُصقل وتُدرّب لحمل الراية في المستقبل ، وكل قائد من هؤلاء يدرّب على أساس أنه جبهة مستقلّة ، ولا بد لنا أن نعلم بأن العملية التربوية لا تقل في أهميتها عن العمليات العسكري ، وذلك لأننا أصحاب رسالة ومنهج ودعوة ، فلا بد من الأمرين معا ، ولا بد أن نُدرك بأن هذه الحرب باقية ماضية وإن سقطت أمريكا وهلكت ودُمّرت ، فإن السنّة في دعوة الأنبياء أن يوجِد الله لها الأعداء فيحصل الإختبار والإمتحان والتمحيص والإبتلاء ويتّخذ الله من عباده شهداء ..

قد تكون هذه هي نهاية أمريكا ، أو تكون نهاية انفرادها بالساحة الدولية ، أو تكون بداية ظهور قوى أخرى على الساحة ، وهذه القوى لا شك أنها ستصطدم بالقوة الإسلامية ، فدورنا نحن أن نستغل هذه الظروف ونخرج منها ونحن أكثر قوة وتأثيراً في الساحة العالمية ، وإن نحن استطعنا استغلال الظروف كما ينبغي ، وتوكلنا على الله واتقيناه فإننا لا شك سنكون قوة عظمى في المستقبل القريب ، ولكن لا بد من اليقضة والحذر في التعامل مع المعطيات ، ولا بد من انتهاز الفرص وعدم تفويتها ، ولا بد من تقوى الله ونصرة دينه ، فلا نصر إلا بنُصرة دين الله ، ولا قوّة إلا بالله ، ومن يتوكل على الله فهو حسبه ويكفيه الله غيره ..

والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..


كتبه
حسين بن محمود
10 شوال 1429هـ
به بس مير نيم غير متصل  
قديم(ـة) 15-10-2008, 05:51 PM   #19
حامل الراية
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 626
اللهم زد وبارك
__________________
حامل الراية غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 04:52 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)