بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » تجربة تحرير .. المرأة .. في سوريا ..!!؟؟ ..(( متجدد يومي ))

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 24-10-2008, 01:38 PM   #15
امام الجامع
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 331
إدخال مادة الرقص والرياضة في المدارس :
ماذا يريد هؤلاء من تعليم الطالبات الرقص بدلا من تعليمهن العلم والخلق ؟ إن 99 من كل ألف من أهل الإقليم (سورية ) لا يرون في الرقص إلا شيئا حقيرا ساقطا ، ويؤثرون الموت لبناتهم عن أن ينشأن راقصات , ويلعنون الأدب والفن إن كان في الأدب أو في الفن ضياع ذرة واحدة من أعراض بناتهن , فلا تهولوا علينا باسم الأدب والفن ، ولا باسم الرياضة التي تقوي الجسد ، فلا خير في قوة الجسد إن لم يكن معها قوة الدين وقوة الحق ، ولا بالمقاومة الشعبية ، لأن الحرب صناعة الرجال ، فما لنا نحمل النساء البندقيات والشباب يملئون المقاهي والسينمات ؟
إننا لا نقبل تكشف البنات ، واختلاطهن بالرجال ، واختلاط الرجال بهن أبدا مهما كان السبب الذي يتذرعن به هؤلاء .
هذه هي أعرافنا وهذه هي أحكام ديننا , وهذه هي سلائق عروبتنا , إن الكثرة من أهل هذا الإقليم من المسلمين ، الذين يحرم عليهم دينهم كشف شيء من جسد المرأة للأجنبي ، وليس الأجنبي الإنكليزي والأمريكي والروسي فقط , بل الأجنبي في نظر الشرع كل من لم يكن محرما للمرأة ، فابن عمها أجنبي عنها ، وابن خالها ، وابن خالتها ، وزوج أختها ، فضلا عمن لم يكن قريبا لها .
والذين يدينون بالنصرانية من أهل هذا الإقليم تحرم عليهم نصرانيتهم التبرج والتكشف والاختلاط ، كما يحرم على المسلمين إسلامه .
وكلهم عرب , وأظهر سمات العروبة الغيرة على الأعراض والإغراق في صيانة النساء ، وليس في الدنيا عربي لا يغار على حرمه ، ولا يصون عرضه وشرفه. ذكريات
إدخال رقص البدلية في المدارس :

بدأنا برقص السماح ، على من أحياه ونقله من المشايخ الكبار إلى الفتيات الصغار، عليه من الله ما يستحق ، ثم جزنا بأنواع من الرقص لا أحفظ أسماءها ، ثم وصلنا إلى رقص الباليه , ولقد سمعت اليوم خبرا لم أتحققه أن مدارس البنات أبلغت من المرجع الرسمي لزوم تعليم الطالبات رقص الباليه, هل تعرفون ما هو؟ هو الذي تدع البنت فيه ثيابها المعتادة ، وتلبس شيئا كالمطاط يستر جسدها ، لكنه يجسدها ، فكأنما كاسية عارية ، ثم تقفز على رؤوس أصابعها , إنها خطة شيطانية ، كلما رضيتم حلقة منها ، وسكتم عليها جاءتكم حلقة أخرى وسكت هنا سكتة طويلة ثم قلت : لم يبق إلا أن تنكح بناتكم أمام أعينكم.
- إدخال مادة الفتوة في مدارس البنات :
ثم قلدنا اليهود ، فجعلنا للبنات درسا سميناه «درس الفتوة » لتدريبهن على الجندية ، كأن الشباب لا يملئون المقاهي والملاهي ولا يتسكعون في الطرقات ، وكأنه لم يبق للدفاع عن البلاد إلا البنات ، ثم عمدنا إلى تعميم السفور والحسور حتى جعلنا للبنات مسابقات في السباحة أمام الرجال باسم الرياضة .
ولم يبق إلا أن نجعل للبنات كلية عسكرية !
فباسم الرياضة تارة وباسم الفن تارة ، وباسم الدفاع المدني تارة ، وأسماء أخرى ما أنزل الله بها من سلطان استبحنا ما حرم الله ، وعممنا الاختلاط في المدارس والجامعات ، بدأنا بذلك من رياض الأطفال ، وقلنا صغار ما لهم عورة ولا يعرفن المعاني الجنسية ، ونسينا أن الصغير يكبر ، وأن ما غرس في ذاكرته يبقى فيها .
نقلد في ذلك غير المسلمين ، ولقد قرأت في جرائد اليوم «الجمعة العاشر من رمضان» أن الإنجليز وغيرهم من الأمم التي ندعوها أمم الحضارة ، بدأت تعدل عن سنة إبليس في خلط البنين في المدارس بالبنات ، وتعود إلى الفطرة التي فطر الله البشر عليها ، فتجعل للذكور مدارس ما فيها إناث ، ومدارس للإناث ما فيها ذكور ، وقد سبقت إلى ذلك روسيا أم الشيوعية وبنت الصهيونية ، ونحن لا نزال سائرين في غينا ، بل لقد بلغ منا التقليد أن أقمنا مدرسين شبانا يدرسون البنات البالغات ، ومدرسات شابات للطلاب البالغين , مما حمى الله هذه المملكة منه ومن أمثاله وأسأله أن يديم حمايتها منه وإبعادها عنه .
- استغلال المدارس لإفساد البنات :
أبطال هذه القصة مدرسة « دوحة الأدب » في دمشق ، وشيوخ الموسيقى في حلب ، وفخري البارودي , أما مدرسة دوحة الأدب فهي ثانوية أهلية ، أنشأها بعض من يدعوهم الناس بالزعيمات النسائيات ، اللواتي يغلقن عينا وينظرن بالأخرى وحدها ، كما يفعل الصياد قبل أن يضغط على الزناد ينظرن إلى الغرب وعاداته بعين الرضى ويغمضن العين عن عيوبه وعن مفاسده ،كما يغمضنها فلا يبصرن بها جمال ما في الشرق المسلم من فضائل ومكرمات .
استدعت هذه المدرسة من دمشق «أكابر مترفيها ففسقوا فيها» أو ليس من الفسوق في نظر الشرع ، أن يرسل أب بنته البالغة متكشفة مبدية زينتها ، إلى حيث تختلط برجال أجانب عنها ليسوا بمحارمها ؟ ولو كانوا أساتذة لها ! وإن لم يكن بينها وبين واحد منهم حب ولا غرام ، ولا اتصال بالحرام ؟
كان فخري البارودي وطنيا مخلصا وأمينا على المال ، ولكن الناس يتهمونه تهمة شائعة ، و قالة سوء قيلت عنه ، ما حققتها ، وأستغفر الله من روايتها من غير تأكد منها ولكن الذي حققته وتأكدت منه أن ولعه بالموسيقى وحبه للفن أوصله إلى فكرة شيطانية ، ما أحسب أنها خطرت في بال إبليس نفسه ، هي أن ينقل رقص السماح هذا من المشايخ والكهول ذوي اللحى إلى الغيد الأماليد ، والصبايا الجميلات ، من بنات دوحة الأدب ، التي دعوتها من يومئذ دوحة الغضب ، ولعل هذه النقلة على ما فيها من الفسوق الظاهر ـ لعلها أيسر من بعض ما في أناشيد المشايخ من شرك يكاد يكون ظاهرا , فجاء من حلب بأستاذ كان في حفظ الموشحات ، ومعرفة الغناء القديم مفردا لا يجاريه في ذلك أحد ولا يدانيه ، هو الشيخ عمر البطش ، وكان بعمامة مطرزة ، يلبسها التجار في الشام تفريقا لها عن العمامة البيضاء التي يلبسها العلماء ، وإن كان الشيخ بدر الدين الحسني المحدث الأكبر ، والشيخ على الدقر الواعظ الأشهر يتخذانها , وفصلت للطالبات ثياب من الحرير بأزهى الألوان ، فضفاضة كثياب القيان و الإماء في بغداد قديما وفي مدن الأندلس , وحفظهن هذه الموشحات ،ولكنه نقلها مما كانت عليه حين كان ينشدها ويرقص عليها المشايخ من تضرع ودعاء ، واستغاثة ونداء ، إلى كلام كله عشق وغرام ،وشوق وهيام ، وكثير منه صيغ ليكون من كلام البنت تخاطب الرجل , وشتان بين غزل الشاعر ونسيب الشاعرة, أشرح لكم الفرق : حين تقول « ضرب زيد عمرا » يكون موقع الرجل كمحل زيد من الإعراب ، ومحلها هي في موضع عمرو ,هل فهمتم ؟ هو يقول : تعالي , وهي تقول : خذني , واستمر التدريب ونحن لا ندري به ، وما يدرينا بالذي وراء جدران مدرسة أهلية للبنات ، ونحن لا ندخلها ، وما لنا فيها قريبة ولا نسيبة تخبرنا بالذي فيها , حتى سمعت أنها ستقام حفلة كبيرة في دار أسعد باشا العظم ، وهي أوسع الدور الدمشقية ، وقد صارت الآن متحف
الفنون الشعبية ، فكتبت أنقد إقامتها ، وأحذر منها ، وأنصح آباء البنات وأولياءهن أن يمسكوا بناتهم فلا يبعثوا بهن إليها ، وكيف يرضى لبنته مسلم عربي أبي أن ترقص أمام الرجال الأجانب ؟ تتلوى وتتخلع وهي تغني أغاني كلها في الغرام والهيام ؟ ولكن الحفلة أقيمت ، وحضرها رئيس الوزراء وأظن أنه كان خالد بك العظم ، وحضرها العقيد أديب الشيشكلي ..وحضرها قوم ممن يدعون بوجوه الناس وكبارهم , وعرفنا خبرها من الجرائد ومن الإذاعة ، ولم يكن قد جاءنا هذا المرئي ـ أي التلفزيون ـ .
نتابع وإياكم الحديث عن ...
..(( من الذي زرع هذه الأفكار))..
..((وكيف بدأ الاختلاط))..
امام الجامع غير متصل  
قديم(ـة) 24-10-2008, 02:11 PM   #16
harddream67
عـضـو
 
صورة harddream67 الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
البلد: بريده حبيبتي
المشاركات: 184
لا حول ولا قوة الا بالله 000 فعلا ان الشيطان لا يأمر الإنسان بفعل المعصية مرة واحدة 000 ولكن له خطوات لاستدراجه اليها والعياذ بالله000 نسأل الله لنا ولأمتنا العصمة منها والسلامة
harddream67 غير متصل  
قديم(ـة) 25-10-2008, 04:55 PM   #17
امام الجامع
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 331
.
.

من الذي زرع هذه الأفكار :

من هو الذي وضع هذه الخطة التي كانت خفية ، ولكنها ظهرت الآن واضحة بينة , لقد زرنا - ونحن خمسون عالما من علماء سورية - الوزير كمال الدين حسين ، وكلمناه بصراحة وكلمنا بصراحة ، وخرجنا مقتنعين بأنه لا يريد هذا ولا يعمل له.
ولقد زرت الرئيس عبد الناصر قبل الوحدة ، وكنت أنا والأمير سعيد الجزائري المندوبين السوريين في الوفد المشترك « السوري - العراقي - اللبناني » لنصرة الجزائر ، وجلسنا معه في بيته ساعتين ، وحادثناه من قرب ، فلم يقل لنا أنه وضع هذه الخطة أو أنه يريدها .
وجالست الرئيس السراج طويلا ، وحادثته على انفراد لما كان وزيرا للأوقاف ، فلم أحس أنه وضع الخطة أو أنه يريدها .
وأنتم تعرفون أني لا أتزلف إلى أحد ،
ولا أقول هذا الكلام الآن ليصل إليهما لأستغله في جلب منفعة لنفسي منهما ، أو دفع مضرة عنها ، ولكن أقول الحق .
وليس معنى كلامي هذا أنهما وليان من أولياء الله ، ولا أنهما الحسن البصري وسفيان الثوري ، ولكن معناه أننا لم نشعر أن الرجلين خصمان للفضيلة ولا للأخلاق , فمن هو إذن الذي وضع هذه الخطة الشيطانية لإفساد أخلاق الشباب والشابات ؟
وضعها هؤلاء الذين تربوا في باريس ، فانطلقوا فيها وراء لذاتهم ، انطلاق العطشان الهيمان إن رأى الماء ، فلما تركوها حنوا إليها ، وأرادوا أن ترجع لهم أيامهم ، وجئنا نحن فسلمناهم أمر أبنائنا وبناتنا ، فأرادوا أن يجعلوا دمشق مثل باريس ،
ونسوا أن هذه الأخلاق ، هي التي أوهت قوى فرنسا ، ونخرت في عظمها نخر السوء ، فجعلتها لا تقف أمام جيوش هتلر إلا أياما معدودات .
المسئول هؤلاء الذين يعملون من وراء الستار ، ولكن هناك مسئولا أخر ، من هو مسئول قبل هؤلاء كلهم ، وهذا المسئول هو الأب .
إنهم ما أخذوا بنتا لترقص إلا بموافقة من أبيها ، وإنهم ينتقون كل بنت جميلة ليعملوها راقصة في المسارح المدرسية أولا ، ثم في غيرها بموافقة من أبيها .
والذي نعرفه نحن أن الأب العربي المسلم ، يطير عقله إن رأى بنته تكلم شابا أجنبيا ، أو تمشي معه ، فإن رآها كشفت أمامه عن ساقها ، أو هزت له رجلها ، أراق دمها .

فما الذي جرى حتى صار الأب يحضر الحفلة التي ترقص فيها بنته كاشفة الفخذين ، ويصفق مع المصفقين ؟
أنا أفهم الدافع الذي يدفع المفسدين إلى الإفساد , إنه الشهوة المتسعرة بين ضلوعهم ، إن أعظم فرقة راقصة تكون في أكبر ملهى لا توجد فيها إلا راقصتان أو ثلاثة من الشابات الصغيرات ، يدخل الناس إليه ، ويدفعون الأجر الكبير من أجل رؤيتهن , وهذه بطاقة فيها برنامج الملهى الذي ترقص فيه النساء في دمشق ، استطعت أن أبعث من يأتي به , إن في برنامج الملهى أربع راقصات ، وفي بطاقات الحفلات المدرسية ، في الثانويات الرسمية ، تسع راقصات ، تقوم بها مئة أو مئتان من العذارى الفاتنات ، من بناتنا بنات ست عشرة وسبع عشرة ،
فما هذه البدعة التي ابتدعت في هذه الأيام ؟
كيف تريدون منهم أن يتركوا هذه المتعة النادرة بعدما وصلوا إليها ؟
إذا طالبناهم في دمشق الشام ، المدينة العربية المسلمة ، بزيادة ساعات الدين في المدارس ،
قالوا : من أين نأتي بالوقت ؟
إن الوقت الذي كان ينبغي أن يخصص لدروس الدين أخذته الاستعدادات للرقص , إن في كل مدرسة مخبرا للعلوم ، وملعبا ، وغرفة لموسيقى ، وغرفة للرسم ..ولكن ليس في المدرسة غرفة للصلاة !
وقد كنا في المدرسة الثانوية « مكتب عنبر » نصلي الظهر جميعا ، ويصلي معنا كثير من المدرسين ، وكانت صلاة الظهر من جملة أعمال المدرسة ، وكان الطلاب مجبرين عليها ، وكان للمدرسة إمام رسمي ، هو الشيخ أحمد زروق ، رحمة الله عليه , فألغينا الصلاة ووضعنا محلها الرقص .

نتابع وإياكم الجانب الآخر من المصيبة ..
..(( كيف بدأ الاختلاط ))..
.
امام الجامع غير متصل  
قديم(ـة) 27-10-2008, 10:43 PM   #18
امام الجامع
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 331

- كيف بدأ الاختلاط :
أما الجانب الآخر من المصيبة ..فهو نزع حجاب البنات والسعي الدائب لاختلاط الشبان بالشابات ، حتى كشفت العورات ،
وصار بعض المدارس كالمراقص والملهيات ،
وصار الرقص ، لا الرقص الرياضي ، بل الرقص العادي مادة من المواد المقررات ، تجبر على تعلمه الطالبات ,
إي والله العظيم ، ما أقول إلا ما وقع ، لا أسير وراء خيالي ، ولا أفتري على الناس الكذب ,
لم نصل إلى هذا في يوم واحد ، بل كانت خطة مرسومة ,
كانت فصلا من كتاب محاربة الإسلام , لقد حاقت بالإسلام مصائب ، وحلت به نكبات :
الردة التي كانت بعد انتقال الرسول عليه الصلاة والسلام إلى الرفيق الأعلى ، حيث رجع أكثر العرب عن الإتباع الكامل للإسلام فمنهم من تبع متنبئا كذابا ، وترك الدين الحق ، ومنهم من أراد أن يهدم ركنا من الأركان التي يقوم عليها بنيان الإسلام،فيمنع الزكاة ، وظن بعض خصوم الإسلام أنه انتهى ، ولكن الإسلام عاد بحمد الله أقوى مما كان ,
ثم جاءت سلسلة طويلة من المصائب التي تعرفونها ، وما أنشأت هذا الفصل لبيانها ولكن أشير إليها لأذكركم بها :
الفتن الداخلية التي أثارها ابن سبأ اليهودي المتنكر بلباس الإسلام ,
ثم الحروب الصليبية ،
وهجمات المغول والتتر ، وما تعرفون من أمثال ذلك وأمثاله كثير ، ولكن الإسلام كان ينتفض فيلقي عنه ما علق به ، ويشفى مما أصابه ، ويعود قويا محفوظا بحفظ الله .
أما الحرب التي تواجه الإسلام الآن فهي أشد وأنكى من كل ما كان ، إنها عقول كبيرة جدا ، شريرة جدا تمدها قوى قوية جدا ، وأموال كثيرة جدا كل ذلك مسخر لحرب الإسلام على خطط محكمة ،
والمسلمون أكثرهم غافلون ,
يجد أعداؤهم ويهزلون ،
ويسهر خصومهم وينامون ،
أولئك يحاربونهم صفا واحدا ، و المسلمون قد فرقت بينهم خلافات في الرأي ، ومطامع في الدنيا , يدخلون علينا من بابين كبيرين ، حولهما أبواب صغار لا يحصى عددها ، آما البابان الكبيران فهما باب الشبهات وباب الشهوات .
أما الشبهات فهي كالمرض الذي يقتل من يصيبه ، ولكن سريانه بطيء ، وعدواه ضعيفة , فما كل شاب ولا شابة إذا ألقيت عليه الشبه في عقيدته يقبلها رأسا ويعتنقها .
أما الشهوات فهي داء يمرض وقد لا يقتل ، ولكنه أسرع سريانا وأقوى عدوى ، إذ يصادف من نفس الشاب والشابة غريزة غرزها الله ، وغرسها لتنتج طاقة تستعمل في الخير ، فتنشئ أسرة وتنتج نسلا ، وتقوى الأمة ، وتزيد عدد أبنائها ، فيأتي هؤلاء فيوجهونها في الشر ، للذة العاجلة التي لا تثمر , طاقة نعطلها ونهملها ودافع أوجد ليوجه إلى عدونا ، لندافع بها عن بلدنا ، فنحن نطلقها في الهواء ، فنضيعها هباء ، أو يوجهها بعضنا إلى بعض , هذا هو باب الشهوات وهو أخطر الأبواب , عرف ذلك خصوم الإسلام فاستغلوه ، وأول هذا الطريق هو الاختلاط .
بدأ الاختلاط من رياض الأطفال ، ولما جاءت الإذاعة انتقل منها إلى برامج الأطفال فصاروا يجمعون الصغار من الصبيان والصغيرات من البنات , ونحن لا نقول أن لبنت خمس سنين عورة يحرم النظر إليها كعورة الكبيرة البالغة ، ولكن نقول أن من يرى هذه تذكره بتلك ، فتدفعه إلى محاولة رؤيتها ,ثم إنه قد فسد الزمان ، حتى صار التعدي على عفاف الأطفال ، منكرا فاشيا ، ومرضا ساريا ، لا عندنا ، بل في البلاد التي نعد أهلها هم أهل المدنية والحضارة في أوروبا وأمريكا.
(((.... يتبع ....)))
امام الجامع غير متصل  
قديم(ـة) 27-10-2008, 10:49 PM   #19
السهيل اليماني
عـضـو
 
صورة السهيل اليماني الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 1,366
بارك الله فيك اخي الكريم

لازلنا نتابع عن كثب
__________________
ومن سبأ أصلي وفرعي وحتدي تنازعني منها الجدود الأكارم
لنا من بني قحطان سبعون تبعاً أطاعت لها بالخرج منها الأعاجم
السهيل اليماني غير متصل  
قديم(ـة) 27-10-2008, 11:06 PM   #20
امام الجامع
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 331
.
.
.
الله يسلمك ويبارك فيك .. أيها السهيل اليماني
حينما دخلت المنتدى وجدت الموضوع ..
قد قفز الى الصفحة الثانيه ..
فتمنيت أن أحد القراء رفعه .. لتعم الفائدة ..
وأشكرك على مداخلاتك .

.
.
.
امام الجامع غير متصل  
قديم(ـة) 27-10-2008, 11:30 PM   #21
هايين
قبس دائم
 
صورة هايين الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
البلد: في ارض الله الواسعه
المشاركات: 12,834
اختلاط رياض الاطفال موجود عندنا

لاحول ولاقوة الابالله

...
سلمت يمينك تابع
هايين غير متصل  
قديم(ـة) 28-10-2008, 05:35 PM   #22
امام الجامع
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 331
- الرد على دعاة الاختلاط :
إن أصول العقائد وبذور العادات ومبادئ الخير والشر ، إنما تغرس في العقل الباطن للإنسان ، من حيث لا يشعر في السنوات الخمس أو الست الأولى من عمره ، فإذا عودنا الصبي والبنت الاختلاط فيها ، ألا تستمر هذه العادات إلى السبع والثمان ؟ ثم تصير أمرا عاديا ينشأ عليه الفتى ، وتشب الفتاة ، فيكبران وهما عليه ؟ وهل تنتقل البنت في يوم معين من شهر معين ، من الطفولة إلى الصبا في ساعات معدودات ، حتى إذا جاء ذلك اليوم حجبناها عن الشباب ؟ أم هي تكبر شعرة شعرة ، كعقرب الساعة تراه في الصباح ثابتا فإذا عدت إليه بعد ساعتين وجدته قد انتقل من مكانه , فهو إذن يمشي وإن لم تر مشيه ، فإذا عودنا الأطفال على هذا الاختلاط فمتى نفصل بينهم ؟
- من آثار الاختلاط بين الجنسين :
جئت المدرسة الغربية ، التي أعرفها وتعرفني ، يعرفني كل من يعلم فيها معي من إخواني ، وكل من كان يتعلم فيها من أبنائي ، وتعرفني غرفها وإبهاؤها ، وممراتها وأبوابها ، وأركانها وجدرانها , تركت فيها بقايا مني ، من أيامي ، من أماني وأحلامي ، فلما بلغت بابها أصبت بصدمة اهتز لها جسدي : صاح بي البواب : ممنوع يا أفندي , فلما رآني ماضيا قدما لا أقف عليه ، ولا أتلفت إليه ، وثب يعترضني ويقول : قلت لك ممنوع ، فماذا تريد يا أفندي ؟ قلت أريد أن أقابل المدير فتردد ثم قال لي مستسلما : تفضل , ودخلت على مدير المدرسة ، فإذا كهل يدل سمته على فضل وعلى صلاح ، فانتسبت له ، كما كانوا يقولون قديما أو عرفته بنفسي ، كما يقال الآن ، فرحب بي وأراد أن يكرمني ، فدعا بأساتذة الأدب العربي ليلقوني ، فدخل رجلان وسلما وسلمت ، ثم دخلت صبية حسناء ، سافرة حاسرة ، قصيرة الكم واسعة الجيب يبدو منها الساعد والنحر ، وأعلى الصدر ، تهدل خصلة من شعرها على جانب جبينها ، فكلما تكلمت اهتزت فسقطت على عينيها فأزاحتها بيديها ، قصيرة الثوب ، ما أنعمت النظر إلى ساقها لأعرف هل تلبس جوارب أم هي كاشفت الساق ؟ دخلت غير محتشمة ولا مستحيية ، كأنها رجل يدخل على رجال ، أو كأنها حسبتنا نساء تتكشف أمامهن كما تتكشف أمام النساء , وما طالت حيرتي في أمرها ودهشتي منها حتى سمعت المدير يقدمها إلي يقول أعرفك بفلانة « نسيت اسمها » مدرسة الأدب العربي ، ومدت يدها لتصافحني فتأخرت لحظة ثم قبضت يدي ، وقلت كلمة اعتذار ما أعجبتها , وأسرعت لأتخلص من هذا الموقف فسألت المدير : هل تدرس الآنسة هنا في مدرسة كل طلابها شباب ؟ , فابتدرت هي الجواب ، وقالت للمدير بجرأة عجيبة : يظهر أن الأستاذ لم يعجبه أن أدرس هنا , قلت للمدير : اسمح لي أسألك هل الآنسة مسلمة ؟ قالت وقد انقلبت كالنمرة المتوحشة : وما دخل الإسلام في الأمر ؟ قلت : يا آنسة ، أنا لم أخاطبك ،وإنما أخاطب
المدير ، فإن كنت مسلمة فالإسلام يدخل حياة المسلم كلها ، يكون معه إن كان وحده ، أو كان مع أهله ، أو كان في سوقه ، أو كان في مدرسته ، يبين له حكم كل عمل من أعماله ، لأنه ليس في الإسلام عمل يعمله المسلم إلا و له حكم في الشرع .
ورأيت أن الكلام معها لا يفيد ، فقمت فسلمت على المدير وانصرفت ، ودمي كله يغلي في عروقي ، وغضبي يضرب قحف رأسي , وذهبت فسألت من لقيت من الشبان في دار الأخوة الإسلامية ، فإذا هي سنة سيئة جديدة : أن يذهب مدرسون شبان إلى مدارس البنات ، ومدرسات شابات إلى مدارس البنين ، في أخطر مرحلة من العمر ، مرحلة الدراسة المتوسطة ، التي يكون فيها التلاميذ في بداية العهد بالبلوغ ، نار الرغبة مشتعلة بين جوانحهم ، وكوابح العقل والتجربة ضعيفة في نفوسهم ، أما الدين فقد كان من أثر المستعمرين في أكثر بلاد المسلمين أنهم أضعفوه في نفوس الناشئين , وروى لي هؤلاء الشباب حوادث مما يقع في المدارس التي تدرس فيها فتيات , حوادث مخيفة أخشى على أعصاب القراء من الشباب أن أذكرها أو أن أشير إليها ، فأكون من الذين يريدون الفساد في الأرض , نار وبنزين هل يكون من اجتماعهما نبع في ظل حوله ورد وياسمين ؟ وذهبت فنشرت مقالة مشتعلة ، لم أكتبها بقلم مقطوف من أغصان الجنة ، بل بحطبة من جهنم ، تلتهب كلماتها التهابا ، فتلهب نفوس أهل الإيمان وأهل الشرف ، ومن في نفسه بقية من سلائق العروبة وخلائق الإسلام , تردد صداها بين جوانب البلد تردد صدى صوت المدافع , أرضيت ناسا أبلغ الرضى ، وأغضبت آخرين أعنف الغضب , حملت على الذين جاؤوا بهذه البنت فألقوها بين الشباب , حمامة بيضاء بين صقور ، قد أشرعت هذه الصقور مناقيرها وأعدت مخالبها , على أنها لا تخلو هي من اللوم ، فما الذي أدخلها هذا المدخل ؟ وإن هي إرادته فما الذي عقد ألسنة أهلها فلم ينصحوها ؟ وكف أيديهم عنها فلم يمنعوها ؟ وإن هي اضطرت « وما ثم اضطرار » فما لها وما لهم
تختار هذا الثوب القصير ، وهذا الزي المثير ، وهم يقرونها على ما اختارت ؟ على أنني لا أتهم شباب العراق ولا بناته , أنهم جميعا أولادي أو أخوتي ، ولا شباب الشام ومصر ، ولا أتهم أحدا بضعف الخلق ، ولا بامتهان العفاف , هل اتهم المنحدر إن سيرت فيه سيارتي بلا كوابح فانهارت السيارة ؟ هل أتهم النار إن أدنيت يدي منها بلا حجاب ؟ الطريق إنما شق لتسلكه السيارات ، ولكن مع قوة الكابح « الفرامل » ويقظة السائق , والنار إنما خلقت ليستفيد منها الإنسان ، فيطبخ عليها ويتدفأ بها ، وكابح السيارة هنا إنما هو الزواج ، والانتفاع بنار الشهوة إنما يكون بإنشاء الأسرة واستيلاد الولد , ما قال الله لنا كونوا رهبانا فعطلوا هذه الطاقة ، واحبسوا السيل المندفع من فم الوادي , فمن أراد حبس السيل بعدما سال يذهب به السيل ولكن أعدوا له مجرى ليجري فيه ، أو فاستفيدوا من طاقته يدر لكم معملا ، أو يسير لكم قطارا , هذه الشهوة طاقة إن أهدرناها خسرناها ، وإن وضعناها في حدودها التي حددها الله لها انتفعنا منها , إن كان المصنع ينتج لنا ثيابا وأواني وسيارات ، فإن هذه الطاقة هي التي جعلها الله منتجة للناس الذين يصنعون الثياب والأدوات والسيارات ، فلا تهدروها ولا تضيعوها, إن المدارس إنما عرفت لتزيد الناس علما ، لتقوم منهم الخلق ، لتبعدهم عن طريق الرذيلة ، وهذا الاختلاط يسوقهم إلى هذا الطريق سوقا , لقد كانت مقالة طويلة وكان مما قلت فيها : إن من المترفين الأغنياء قوما يراجعون الأطباء ، يشكون إليهم بعض ما يجدون من الأبناء ، يقولون إنهم إن حضر الغداء أو العشاء أعرضوا عنه ، ولم يقبلوا عليه ، فهم يطلبون لهم دواء ، يفتح نفوسهم إليه ، ويزيد إقبالهم عليه , ولا يخبرون الطبيب أن السبب فيما يشكونه أن الولد أكل قبل الطعام بنصف ساعة حبة « شكلاطة » ، وقبلها تفاحة ، وقبل ذلك شرب شرابا حلوا ، أي أنه أكل ما لا يغذيه ولا يكفيه ، ولكنه
شغل معدته ، وأضعف شهيته .
والله قد جعل الجوع الذي تحسون به ، دافعا إلى الطعام الذي تحتاجون إليه ، كما جعل الشهوة وهي جوع آخر ، دافعا إلى الزواج ، فالشاب الذي يأخذ من هذه نظرة بشهوة ، ومن هذه لمسة أو قبلة ، لم يحقق له ذلك المراد من الزواج ، ولم يبق عنده قوة تدفعه إليه ليقبل عليه , كان هذا الذي رأيته ، وهذا الذي كتبته ونشرته قبل ثلاثين سنة , لم أكن أتصور أنه سيأتي علي يوم أرى فيه مدارس البنات في بعض بلاد المسلمين تكشف عن أجسادهن بحجة الرياضة ، وتعلمهن الاختلاط باسم الفن وتخرجهن من بيوتهن للفتوة أو التدريب العسكري ، وسيأتي إن أذن الله ومد في الأجل وصف ما رأينا من ذلك في الشام أيام الوحدة مع مصر ، لقد رأينا شيئا عجبا ، تشيب له نواصي الأطفال , لقد كانت العراق لما تركتها بعد أن كنت مدرسا فيها كما كانت أكثر البلاد العربية ، مثلها كمثل غدير كبير ، كان عذبا صافيا فتعكر ماؤه ، وخالطه الكدر ، فلم يعد سائغا شرابه ، فلما عدت بعد سبع عشرة سنة « أي سنة 1954 » وجدت قوما قد أقاموا مصفاة إلى جنب الغدير أخرجت ماء صافيا أبلغ الصفاء ، عذبا غاية العذوبة ، فوضعوه في بركة صغيرة ، وما خرج منه من أوضار كانت في الماء العكر ، ألقيت في بركة أخرى صغيرة كلها دنس وطين وقذر هذا مثل أكثر البلاد العربية لما كنا صغارا ومثلها الآن ترى الآن في كل بلد قلة أطهارا صالحين متعبدين ، كأنهم « كما شبهتهم مرة غير مبالغ » من أهل الصدر الأول ، وقلة أنجاسا تتلقف كل خبيث من المذاهب ، وسخ من العادات ، أسماؤهم أسماء المسلمين ، وما هم في عقائدهم وفي أعمالهم وفي سلوكهم كالمسلمين , وسائر الناس « أي باقيهم » وجمهورهم كما كانوا من قبل , خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا ، يقيمون الصلاة ، ويصومون ويحجون ، كما كان السلف يصومون ويصلون ويحجون ، فالأعمال هي الأعمال ، ولكن النيات ليست هي النيات , ومنهم من لا تنهاه صلاته عن
فحشاء ولا منكر, ومنهم من لا يحافظ على صلواته ، أو لا يكاد يصلي ، ويحسب أن الإسلام قول بلا عمل ، ودعوى بلا دليل ، وأن الله يوم القيامة يميز أهل الجنة من أهل النار ، بأوراق النفوس وجوازات السفر ، فمن كتب فيها أنه مسلم جاز الصراط إلى الجنة ، ومن كتب فيها أنه غير ذلك كب في جهنم.
امام الجامع غير متصل  
قديم(ـة) 28-10-2008, 05:41 PM   #23
امام الجامع
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 331
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها هايين
اختلاط رياض الاطفال موجود عندنا

لاحول ولاقوة الابالله

...
سلمت يمينك تابع

الأخت هايين :
ذكر الأستاذ علي الطنطاوي عن هذا الموضوع مانصه :
- آثار تعليم المرأة للأولاد الصغار :
ثم سلموا التعليم في المدارس الأولية لمعلمات بدلا من المعلمين , ونحن لا نقول إن تعليم المرأة أولادا صغارا ، أعمارهم دون العاشرة ، محرم في ذاته , لا ليس محرما في ذاته ولكنه ذريعة إلى الحرام ، وطريق إلى الوقوع فيه في مقبل الأيام ، وسد الذرائع من قواعد الإسلام , والصغير لا يدرك جمال المرأة كما يدركه الكبير ، ولا يحس إن نظر إليها بمثل ما يحس به الكبير ولكنه يختزن هذه الصورة في ذاكرته فيخرجها من مخزنها ولو بعد عشرين سنة ,وأنا أذكر نساء عرفتهن وأنا ابن ست سنين ، قبل أكثر من سبعين سنة ، وأستطيع أن أتصور الآن ملامح وجوههن , وتكوين أجسادهن , ثم إن من تشرف على تربيته النساء يلازمه أثر هذه التربية حياته كلها ، يظهر ذلك في عاطفته ، وفي سلوكه ، في أدبه ، إذا كان أديبا .
امام الجامع غير متصل  
قديم(ـة) 29-10-2008, 05:49 PM   #24
امام الجامع
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 331
- توجيهات لأهل هذا البلد :
ـ أنا أحمد الله على أن مدارس البنات هنا في المملكة لا تزال على خير ،
ولكن كل صحيح الجسم معرض للعدوى ، إذا كان يحف به من كل جانب من يحمل جرثومة المرض ،
وإذا نحن لم نتخذ أسباب الوقاية كلها ولم نبق على حذر دائم أصابنا المرض .
ـ المملكة هنا لا تزال بحمد الله خيرا من غيرها ، ولا يزال لواء الدين فيها مرفوعا ، وصوته مسموعا ،
ولكن على كل صحيح الجسد أن يتخذ أسباب الوقاية من المرض ،
وأن يسأل الله النجاة منه , والدين لا يمنع من الأخذ بأسباب القوة ، ومجاراة الأمم في ميدانها , ولا يحول بيننا وبين النافع من نتاج الفكر ، ولا من ثمرات الحضارة ,
ومن عرف هذه البلاد قبل خمسين سنة كما عرفتها ، ورأى ما وصلت إليه الآن ، في كل ميدان ، من غير أن تفرط في شيء من عقائدها ، أو تدع كثيرا من فضائلها ومن سلائقها ، أدرك أن من أراد الجمع بين التمسك بالدين الذي يكون به النجاة في الآخرة ، وبين أعلى درجات التمدن والحضارة ، التي يكون بها السمو والفخار في لدنيا وجده سهلا ممكنا .
ـ هذا الذي سردته ليس منه والحمد لله شيء في مدارس المملكة ، ولا تزال على الطريق السوي ،
ولكن من رأى العبرة بغيره فليعتبر ، وما اتخذ أحد عند الله عهدا أن لا يحل به ما حل بغيره إن سلك مسلكه ، فحافظوا يا إخوتي على ما أنتم عليه ، واسألوا الله وأسأله معكم العون
, إن المدارس هنا لا تزال بعيدة عن الاختلاط ، قاصرة على المدرسات والطالبات ، ولما كنت أذهب إلى مسكن الطالبات في الحفاير ، وكان ذهابي على موعد مضروب ، في وقت محدد ، كنت أقف مع ذلك على الباب لا أدخله حتى يحتجبن جميعا ، وكانت سيارة الرياسة تأخذهن من بيوتهن وتعيدهن من المدرسة إلى بيوتهن ، وكانوا لا يختارون السواقين إلا من المسنين من أهل الخلق والدين ، المدارس هنا لا تزال على خير ..وأقرر مع ذلك بأنه لا بد لنا من تعليم البنات ، ومن إلقاء المواعظ على النساء غير الطالبات و أأكد لكم أنها لا تصلح حالنا إلا إذا أوصلنا الدين إليهن رأسا ، وأن ذلك من سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي خص النساء بمجلس يعظهن فيه وحدهن.
..(((( يتبع ))))..
امام الجامع غير متصل  
قديم(ـة) 30-10-2008, 01:31 AM   #25
صافي النية
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2007
البلد: بين أحضان غرفتي الهادئة ..
المشاركات: 2,148
ياليت قومي يفقهون!!

أبدعت عزيزي فشكراً لك بحجم الكون,,


دمت بخير,,
صافي النية غير متصل  
قديم(ـة) 30-10-2008, 02:20 PM   #26
امام الجامع
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 331
.
.
.
صافي النية :
مشكور على المرور
.
.
.
امام الجامع غير متصل  
قديم(ـة) 30-10-2008, 07:00 PM   #27
امام الجامع
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 331
.
.
والمحافظه على الأعراض
التجربة المعاصرة للتحرير المزعوم للمرأة
أولا : دعاوى دعاة التحرر وأساليبهم
- ماذا يريدون من المرأة ؟ :

إن الذين يزينون لك السفور والحسور ، والعمل مع الرجال ، كشف الجسد بحجة الرياضة أو الفن أو للكشف الطبي بلا ضرورة ، أو الخلوة بالأجنبي بلا داع ،
إنهم لا يريدون رياضة ولا فنا ولا شيئا مما يدعونه،
ما يريدون إلا أن تكشفي عن جسدك ، ليستمتعوا بجمالك ، ولو بالنظر أو اللمس ، إن لم يقدروا على أكثر من ذلك ،
فلا تكوني عونا لهم على نفسك ، ولا تمتعيهم بشيء منه ، إلا أن تربطي أحدهم من عنقه برباط الزواج ، وإلا أخذ منك أعز ما لديك وهرب .

- دور الأعداء في تغريب المرأة :

ألقى المنتدبون ما حملوه من الشوك في طرقنا ، ثم لم يكفهم ذلك حتى أوحى إليهم شيطانهم بما هو أدهى منه وأمر ، وأبلغ في الأذى وفي الضر ،
فألقوا بذوره في أرضنا ، فلما نبت ملأ بلدنا ودخل إلى بيوتنا وأصاب أذى شوكه أبناءنا وبناتنا ،
فكان هذا الاستعمار الجديد شرا من الاستعمار القديم , لأن ذلك يمثله قوم ليسوا منا ، ولا دينهم من ديننا ، ولا لسانهم من لساننا ،
وهذا يقوم عليه ويدعمه ويحرسه أبناؤنا , لذلك تجدون في كثير من البلدان أن الذي تم بعد جلاء جيوش المستعمرين أشنع وأفظع وأبشع ، مما كان قبل لما كانوا هم الحاكمين ، ولست أبرئهم ولا أدافع عنهم ، وكيف وهم الذين غرسوا في أرضنا نبتة الفساد ، وكيف وفي مدارسهم وعلى مناهجهم ، سيروا أبناءنا وبناتنا في هذا الطريق .
امام الجامع غير متصل  
قديم(ـة) 31-10-2008, 01:18 PM   #28
امام الجامع
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 331
عوامل ساعدت على تحرر المرأة :
قاسم أمين لم يأت بكتابه ( تحرير المرأة ) ابتداء ، بل سبقه إلى أكثر ما فيه مرقص فهمي القبطي ، وأشار إليه اللورد كرومر على أنه من أماني الإنكليز , فالحركة أجنبية ، ولكن أعان عليها أن المرأة كانت يومئذ على حال من القهر والظلم لا يرضى بها الإسلام ،ولا تشبه وضع المرأة في الإسلام ولو أن علماء المسلمين دعوا إلى ( تحريرها ) باسم الإسلام ، وضربوا لها المثل الكامل بالمرأة المسلمة ، لما تركوا لقاسم أمين ، ولا لغيره مجالا لمقال ، ولكن سكتوا وكأنهم رضوا ، فبرز أولئك فتكلموا وأنكروا ، وقالوا بتحريرها باسم الغرب ، وجعلوا قدوتها المرأة الغربية ، فجروا علينا هذا البلاء كله ، ولكن علماء المسلمين بسكوتهم يحملون قسطا من هذه التبعة .
..(((( يتبع ))))..
امام الجامع غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 10:12 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)