[اليراع الأبيض]

بسم الله الرحمن الرحيم

كنت سأكتبه في رد لأحد المواضيع المطروحة لكني آثرت أن أفرد له صفحة عله يكون أبلغ في إيصال الرسالة .

من خلال متابعة لما يطرح خلال الأيام الأخيرة ـ و هذا الأسلوب ليس جديد ـ بدأ يعج المنتدى بمواضيع كالهباء لا تكاد تخرج منها بما ينفع ويرفع, بل صار البحث عن الإثارة عند البعض وعدد الردود أكثر منه في الفائدة , جميل أن نضع مواضيع ليفرغ البعض شحنات تراكمت فيه وأثقلت عليه لكن لا يكون جلها بهذا الشكل , فنريد توازن و دراسة واسعة للمشكلة أو القضية التي نريد طرحها حتى نلم بكل جوانبها , نشخص فيها الخطأ و نبين الصواب بأسلوب حسن لطيف مقنع حتى نخرج بنتيجة نلمس أثرها, يكون الحوار هادئ بعيد عن التشخيص و التجريح و تراشق التهم, و نرى بذلك تعليقات مثرية من الأقلام النيرة هنا, فأكاد أجزم أن هناك من يدخل فيرى الموضوع و يريد التعليق و لكن يعود أدراجه لما يرى أنه بذلك يضيع وقته وهناك مواضيع أكثر نفعاً و أفضل طرحاً مما رآه بحاجة لهذا الوقت .

وحقيقة أننا متى ما أخلصنا النية و ابتغينا بذلك الكريم الجواد كان الموضوع أكثر بركة و أعظم نفعاً
فلو خلصت نياتنا لكنا حصدنا الكثير من الفوائد فيما يطرح, مررت على بعض المواقع فوجدت الموضوع حينما يطرح تظهر البركة فيه, تدخل فترى الموضوع الأساسي ليس إلا كلاماً عادياً لا جديد فيه فتنزل قليلاً فتجده قد ملئ بالذهب و الألماس ممن أثروا الموضوع بتعليقاتهم و ردودهم .

/

أقلل كلامك واستعذ من شرهِ ** إن البلاء ببعضه مقرونُ
وكّل فؤادك باللسانِ وقل لهُ ** إن الكلام عليكُما موزونُ

و أسأل المولى جل في علاه أن يصلح نياتنا و يرزقنا الإخلاص في القول و العمل