بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » صَهِيلُ الجِيَادِ فِيْ حَنِينٍ لِسَاحَاتِ الجِهَادْ !!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 20-06-2009, 08:15 AM   #1
قاهر الروس
عـضـو
 
صورة قاهر الروس الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
صَهِيلُ الجِيَادِ فِيْ حَنِينٍ لِسَاحَاتِ الجِهَادْ !!

.
.




صَهِيلُ الجِيَادِ فِيْ حَنِينٍ لِسَاحَاتِ الجِهَادْ !!

إنَّ للخَيلِ صَهيلٌ ينْهَضُ هِمَّةَ الأمَّة ، ودَويُّ رَصَاصٍ في سَاحَاتِ الجِهَادِ يُعيدُ لَهَا العِزَّةَ والكَرَامَة ..

لَقدْ جَعَلَ اللهُ سُبحَانَهُ وَتَعالَى الجِهَادَ حِفظَاً وَصونَاً لِلشَّريعَة ، فَليسَ الجِهَادُ عِشْقُ عُنْفٍ وَإسقَاطُ أعرَاضْ ، إنِّمَا رَدُّ حُقوقٍ وَكرَامَةٍ ، وَشَرفٍ وَعِزَّة ، وَيَكونَ الدِّينُ كُلُّهُ للهِ سُبحَانَه .

وَبالجِهَادِ يُعرَفُ مَكَانَة الأمَّةِ عِزَّهَا مِنْ ذُلِّهَا ، وَ مَا أوصلَ هَذهـِ الأمَّةِ في هَذا الزَّمَانِ لِحَالٍ يُندَى لَهُ ، هو تَخَلِّيهَا عَمَّا يَحفَظُ كَرَامَتَهَا وَيَصونُهَا ، والنَّبيُّ صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ قَدْ أخبرَ أنَّ اللهَ سُبحَانَهُ وَتعَالى لَنْ يُسَلَّطَ ذُلاً ولَنْ يَرفَعَهُ إلا بمُحَارَبَةِ الجِهَادِ أو إقَامَتِهِ ، فَلَقَدْ قَالَ عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلام : ( إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ ، وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلا لا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ ) .

وَإنَّ الزَّمنَ الأخيرَ كَشَفَ عَنْ أقنِعَةً مُزَيَّفَةٍ ، تَسَعى لِتَهميشِ هَذا العِزِّ الذيْ أكرمَنَا اللهُ بِهِ وَأمرنَا أنْ نُرخِصَ أرواحَنَا ودُنيانا دُونَه ، فَبينَ يَمينٍ مُتَطَرِّفٍ عَلَّقَ الجِهَادَ على مَنْهَجِ أشخَاصٍ إنْ أخَطئوا خَطَّأ الجِهَادَ وإنْ أصَابوا صَوَّبَ الجِهَادَ ، وَكأنَّ الجِهَادَ شَريعَةُ أشخَاصٍ لا شَريعَةٌ للهِ سُبحَانَهُ وَتَعالى وَسُنَّةِ نَبيِّهِ .

وأيضَاً بَينَ يَسَاريٍّ مُزَيِّفٍ مُهَمِّشٍ ، يَسَعى لإنكَارِ الجِهَادِ على حِسَابِ الوَطنيَّةِ ووَلي الأمرْ ، وَكأنَّ مَنْ أمَرنَا بِالجِهَادِ لَمْ يَأمُرنَا بِحُبِّ وَلي أمرِنَا بَلْ هُو مَنْ أعطَانَا حُقوقَه .

وَيرَى كَثيرونَ مِنْ هَؤلاءِ جَميعُهم المُزَيِّفونَ والمُتَطَرِّفونَ وَإن ادَّعى مَنْ ادَّعى الصَّلاحَ أنَّ مَنْ يُناديْ للجَهادِ مُخطِئٌ مُذنِبٌ يَدعوا إمَّا للخروجِ على وَليِّ الأمرِ وَإنكَارِ الوَطنيَّةِ ، وَبينَ ذَاكَ الذيْ يَأخُذُ مُنَاديْ الجِهَادِ عَلى أنَّهُ يَسْعَى لِتَفجيرِ بُلدَانِ المُسلمينْ ، وَلَمْ تَسمَحْ لَهُ نَفسَهُ بِأنْ يأخُذَ الجِهَادَ لِتَطهيرِ بُلدَانِ المُسلمينَ مِنْ الإحتلالِ وَقمعِ الظَّلمِ المُطبِقِ عَليِنَا .

وَإنْ كَانَت الدَّعوةُ للجَهادِ خَطأ يَرَاهـُ هَؤلاءِ وَنقصٌ فينَا وَفي تَفكيرِنَا ، فمَاذا يَكونُ الكلامُ الإلهي والخِطَابُ النَّبوي في الجِهَاد ، أهوَ نَقصٌ في الشَّريعَةِ والعَقيدَة ؟!!


يَقولُ سُبحَانه : {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ } الآيَة ، وَقَالَ تَعالى : {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ } الآيَة .

قَالَ اِبْن جَرِير : حَدَّثَنِي حَيَّان بْن زَيْد الشَّرْعِيّ قَالَ : نَفَرنَا مَعَ صَفْوَان بْن عَمْرو وَكَانَ وَالِيًا عَلَى حِمْص قَبْل الْأُفْسُوس إِلَى الجراجمة فَرَأَيْت شَيْخًا كَبِيرًا هَمًّا قَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ مِنْ أَهْل دِمَشْق عَلَى رَاحِلَته فِيمَنْ أَغَارَ فَأَقْبَلْت إِلَيْهِ فَقُلْت يَا عَمّ لَقَدْ أَعْذَرَ اللَّه إِلَيْك قَالَ : فَرَفَعَ حَاجِبِيهِ فَقَالَ يَا ابْن أَخِي اِسْتَنْفَرَنَا اللَّه خِفَافًا وَثِقَالًا أَلَا إِنَّهُ مَنْ يُحِبّهُ اللَّه يَبْتَلِيه ثُمَّ يُعِيدهُ اللَّه فَيُبْقِيه وَإِنَّمَا يَبْتَلِي اللَّه مِنْ عِبَادِهِ مَنْ شَكَرَ وَصَبَرَ وَذَكَرَ وَلَمْ يَعْبُد إِلَّا اللَّه عَزَّ وَجَلَّ . أهـ

إنَّ الجِهَادَ لَيصنَعُ فيَ النَّفسِ رُوحُ المُؤمِنِ الرَّخيصَةُ بِثَمنِ الآخِرَة ، والنَّفسُ الشَّريفَةُ التي لا تَرضَى أنْ تَعيشَ ذَليلَة ، والدَّم الغَاليْ الذيْ لا يُعَادِلهُ ثَمنْ ، والشَّريعَةَ الطَّاهِرَة التي لا تُقَاوِمُهَا أيَّ مُلِّةٍ كَافِرة ، وَليسَتِ الدَّنيَا سِوى مَحَطَّةَ عُبورٍ حَقيرَةٍ لا تُساويْ عندَ اللهِ جَنَاحَ بَعوضَة ، فَإنْ كَانَ هَذا حَالُهَا ، فَما أعظمَ مِنْ مُشَمِّرٍ للجَنَّةٍ ، مُغَبَرَّةٌ قَدمُهُ ، دَافِعَاً بِنَفسهِ عَنْ حِيَاضِ أُمَّتِهِ ، وَفي قَلبِهِ أُمنيَةٌ للشَّهَادَةِ ـ أو نَصرٌ وَتمكينٌُ وَعِزَّة .

قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَة إِلَّا كَمَا يَجْعَل أَحَدكُمْ أُصْبُعه هَذِهِ فِي الْيَمّ فَلِيَنْظُر بِمَا تَرْجِع ؟ " وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ اِنْفَرَدَ بِإِخْرَاجِهِ مُسْلِم .


قَالَ القُرْطُبِيُّ رَحِمَهُ الله في "تَفْسِيرِهِ : (8/15) :

"إِذَا تَعَيَّنَ الجِهَادَ بِغَلَبَةِ العَدُوِّ عَلى قطرٍ مِنْ الأَقْطَارِ ، أَوْ بِحُلُولِهِ بِالعقرِ فِإذَا كَانَ ذَلِكَ وَجَبَ عَلَى جَمِيعِ أَهْلِ تِلكَ الدَّارِ أَنْ يَنْفِرُوا ، وَيَخْرُجوا إِلَيْهِ خِفَافَاً وَثِقَالاً ، شَبَابَاً وَشُيُوخَاً ، كُلٌّ عَلَى قَدْرِ طَاقَتِهِ ، مَنْ كَانَ لَهُ أَب بِغْيرِ إِذْنِهِ ، وَمَنْ لا أَبَ لَهْ . وَلا يَتَخَلَّفَ أَحَدٌ يَقْدِرُ عَلَى الخُرُوجِ مِنْ مُقَاتِلٍ أو مُكَثِّر ، فَإْنْ عَجِزَ أَهْلُ تِلَكَ البَلْدَة عَنْ القِيَامِ بِعَدُوِّهِمْ كَانَ عَلى مَنْ قَارَبَهُمْ وَجَاورَهُم أَنْ يَخْرُجُوا ، عَلَى حَسَبِ مَا لَزم أَهْل تِلَكَ البَلْدَة ، حَتَى يَعْلَمُوا أَنَّ فِيهِمْ طَاقَةً عَلى القِيَامِ بِهْم وَمُدَافَعَتِهْم ، وَكَذَلِكَ كُلُ مَنْ عَلِمَ بِضَعْفِهِمِ عَنْ عَدُوِّهِمْ ، وَعَلِمَ أَنَّهُ يُدْرِكُهُمْ وَيُمكِنُه غياثهم لَزِمَهُ أَيْضَاً الخُرُوجَ إِلَيْهِمْ ، فَالمُسْلِمُونَ كُلُّهُمْ يَدٌ عَلى مَنْ سِوَاهُم ، حَتَّى إِذَا قَامَ بِدَفْع العَدُو أَهْل النَّاحِيَة التي نَزَلَ بِهَا العَدُوِّ عَلَيْهَا وَاحْتَلَّ بِهَا سَقَطَ الفَرْضُ عَنْ الآخَرِينْ . وَلَوْ قَارَبَ العَدوُ دَارَ الإسْلامِ وَلَمْ يَدْخُلُوهَا لَزِمَهُمْ أَيْضَاً الخُروجُ إِلَيْهِ حَتَى يَظْهَرَ دِينُ اللهِ ، وَتُحمَى البَيضة ، وَتُحْفَظ الحوزَة ، ويُخزى العَدو ، وَلا خِلافَ في هَذَا" اهـ .

وقال شيخ الإسلام (28/358-359) :

" فَأمَّا إذَا أرَادَ العَدُو الهُجُومَ عَلى المُسْلِمِينَ فَإِنَّهُ يَصيرُ دَفْعُهُ وَاجِبَاً عَلَى المَقْصُودِين كُلِّهم ، وَعلَى غَيْر المَقصُودِينَ لإعَانَتِهْمِ ، كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى : ( وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ ) الأنفال /72 . وَكَمَا أَمَرَ النَّبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَصْرِ المُسْلِمِ . . وَهَذَا يَجِبْ بِحَسَبِ الإمْكَانِ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ بِنَفْسِه وَمَالِهِ . . كَمَا كَانَ المُسْلِمُونَ لمَّا قَصَدَهُمْ العَدُو عَامَ الخَنْدَقِ لَمْ يَأْذَنِ اللهُ في تَرْكِهِ لأحَدٍ . . بَلْ ذَمَّ الذينَ يَسْتَأذِنُونَ النَّبِي يَقُولونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٌ إنْ يُرِيدُونَ إلا فِرَارَاً . فَهَذا دَفْعٌ عَنْ الدِّينِ وَالحُرْمَةِ والأنْفُسِ وَهُو قِتَالُ اضطرار " اهـ .

[POEM="font="Simplified Arabic,4,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]خُذُوا منِّي فؤادي وامنَحُونِي = سِلاحِي أمتَطِي صَهوَ المَنُونِ
فإنِّي لَمْ أَعِشْ لأذُوقَ ذُلاً = ولا لأذُوبَ في حِضنٍ حَنونِ[/POEM]



أخيرَاً فَمَا كَانَ مِنْ صَوابٍ فَمِنْ اللهِ وَمَا كَانَ مِنْ خَطا فَمِنْ نَفسيْ والشَّيطَان
عُذرَاً عَلى الإطَالَةِ ورَكَاكة الأسلوب
دُمتم بِحفظِ الرَّحمنِ وَرِعَايَتهِ


.
.
__________________

إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ
رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!!

يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!!
يَا رَب إِنْ ضَاقَتْ بِيَ الأرجَاءُ فـ خُذْ بِيَديْ ..!
قاهر الروس غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:32 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)