~(شَـمـطَـاء عَـلـى أبـوابِ المَـسَــاجِــد) ~ - صفحة 2

**أبو ريّـان** · 31-08-2009, 01:05 PM

[flash=http://up.ahlalalm.net/mediafl2/ciK13717.swf]width=400 height=350[/flash]

تلك العَجُوزُ الشمطَاء بِعَباءتها الرديئة تقف على عتبات المسجد لتمد يد الفقر وتلح وتسأل !
وتلهج بالدعوات الصادقة لكل من مر وألقى في يدها ريالات معدودة, فتبتهج وتفرح
وكأنها أعطيت خزنة من خزائن آل قارون !

ربما نتسأل أيوجد بيننا من هكذا حاله
من أرغمته الحال أن يتوسد عتبات المساجد !
و أن يقف أمام المصلين ليشكو ضيق عيشه !
آآآه الفقر والحاجة قد يلزم الإنسان بأشياء لايريدها هو

وإن لله حكم باهرة فتفاوت الناس واختلاف معيشتهم يدعو إلى التفكر والتأمل
فتأمل ~
فلو كان جميع أهل الأرض على طبقة واحدة من الغنى والثراء وبضخ العيش
فمن الطبيعي أن ترى الإسراف الظاهر وأن يرتفع صوت الفسق وتعلو راية الباطل !
فالمال يفتن المرء ويزيغه عن طريق الهدى !
وربما يكون المال عونا" له !
وهنا تكون الغبطة !كما ثبت في الحديث لاغبطة إلا اثنتين رجل أتاه الله مالاً ينفقه في الحق .
ولو كان الجميع يستظلون تحت سقف الفقر ماذا سيكون حالهم ؟
لنتأمل مجاعات أفريقيا
وفقر تشاد
وحاجة كشمير
وقلق دارفور !
وعلى هذا نصل إلى أن المجتمع حينما تختلف أحوال أهله ما بين فقير وغني ومتوسط الحال
فذلك يقود إلى تدافع المعيشة وسيرها على أحسن حال !
فالغني يعطي الفقير وكل يعطي من هو أحوج منه !

صدقوني لو كل منا نظر إلى من حوله من جيران وأقارب لأنزاح ظلام الفقر عن كثير من الأسر
ولتبدد ضباب الحاجة عن كثير من الناس !
فالناس تحتاج للناس . .
وعندما نرى السائل يمد يده أو العجوز تستطعفك بأطفالها !
لتعلم ليس إلا العوز قد أتى بها وليس إلا الفقر قد أرغمها
فلمّا ترى أمثال هؤلاء .
يَعطِفُ عَليهِم قَلبَكَ
وتَرِقُ لَهُم نَفسُكَ
وتَتَحَرَكُ لَهُم مَشَاعِرَكَ .
وربَمَا تَدمَعُ لَهُم عَينَكَ .
فتجد نفسك تميل إلى الصدقة , والبذل , والإحسان , والجود , والعطاء , لكن يقف أمام المرء بعض العوائق التي تعيقه عن أن يتصدق
وهي عوائق وسواسية شيطانية هدفها حرمانك من الخير .

من ذلك/

خشية ذهاب المال وهذا مايصد البعض عن التصدق ولو تذكر قول المصطفى

"مانقصت صدقة من مال " وقول الله تعالى ( وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)لأخرج المرء جميع ما بمحفظته من مال .
وعندما ينفتح للشخص باب التصدق فهو على خيرٍ عظيم وهو من المفلحين قال تعالى (وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )

يقول البعض لربما يكون المحتاج متسول غشاش أو شحاذ أفاك !
قد التحف بلباس المسكنة !
ولكي يستعطف ذوي القلوب الضعيفة .
وهذا أيضًا من الشيطان وماشأنك أنت في أن يكون كاذبا" أم لا ؟

فأجرك ساري ولو كان ذلك المتسول من أكذب الكاذبين ! (إذا كنت لاتعلم)
وهذا لايمنع من التحري والبحث عن المساكين .
فعلى نيتك يأتي الثواب !

ومن يرى حال عجوز سائلة تعول أطفالاً
وفي بيتها كبير سن ومرضى !
وتنظر إلى باب بيتها ترتقب صاحب العمارة المستأجرة متى يخرجهم !
وترى ابنها الصغير يذهب إلى المدرسة دون إفطار !
وابنتها تبكي بحرقة بين البنات فكلهن يلبسن الجديد إلا هي !
وبيتهم مظلم
وسراج معيشتهم خافت !
ففاتورة الكهرباء حلت
فمن أين لتلك العجوز أن تسدد
إن حال هؤلاء المساكين يدمي القلب !

وحق لمقلة العين أن تدمع

أفلا نعطف عليهم !
تصَدق ولاتخش الفَاقة
فالمال سَيذهَب والعَمل الصَالح يَبقَى !

وفي المحشِر سَتظهَر آثَارُ أعمَالِك !

دمتم بحفظ الله .

يقول الرسول

(لايشكر الله من لايشكر الناس)
وشكري موصول ودعواتي تترى
للعضو الأخ بريدة city على التصميم .
والعضوة الأخت بحر العطاء على دمج الصوت بالصورة .
كتب الله لهما الأجر والمثوبة .

.
.

محبكم /عبدالرحمن/

.

.

.

31-08-2009, 01:05 PM	#1
أبو ريّـان . تاريخ التسجيل: Jul 2007 البلد: . المشاركات: 3,309	~(شَـمـطَـاء عَـلـى أبـوابِ المَـسَــاجِــد) ~ [flash=http://up.ahlalalm.net/mediafl2/ciK13717.swf]width=400 height=350[/flash] تلك العَجُوزُ الشمطَاء بِعَباءتها الرديئة تقف على عتبات المسجد لتمد يد الفقر وتلح وتسأل ! وتلهج بالدعوات الصادقة لكل من مر وألقى في يدها ريالات معدودة, فتبتهج وتفرح وكأنها أعطيت خزنة من خزائن آل قارون ! ربما نتسأل أيوجد بيننا من هكذا حاله من أرغمته الحال أن يتوسد عتبات المساجد ! و أن يقف أمام المصلين ليشكو ضيق عيشه ! آآآه الفقر والحاجة قد يلزم الإنسان بأشياء لايريدها هو وإن لله حكم باهرة فتفاوت الناس واختلاف معيشتهم يدعو إلى التفكر والتأمل فتأمل ~ فلو كان جميع أهل الأرض على طبقة واحدة من الغنى والثراء وبضخ العيش فمن الطبيعي أن ترى الإسراف الظاهر وأن يرتفع صوت الفسق وتعلو راية الباطل ! فالمال يفتن المرء ويزيغه عن طريق الهدى ! وربما يكون المال عونا" له ! وهنا تكون الغبطة !كما ثبت في الحديث لاغبطة إلا اثنتين رجل أتاه الله مالاً ينفقه في الحق . ولو كان الجميع يستظلون تحت سقف الفقر ماذا سيكون حالهم ؟ لنتأمل مجاعات أفريقيا وفقر تشاد وحاجة كشمير وقلق دارفور ! وعلى هذا نصل إلى أن المجتمع حينما تختلف أحوال أهله ما بين فقير وغني ومتوسط الحال فذلك يقود إلى تدافع المعيشة وسيرها على أحسن حال ! فالغني يعطي الفقير وكل يعطي من هو أحوج منه ! صدقوني لو كل منا نظر إلى من حوله من جيران وأقارب لأنزاح ظلام الفقر عن كثير من الأسر ولتبدد ضباب الحاجة عن كثير من الناس ! فالناس تحتاج للناس . . وعندما نرى السائل يمد يده أو العجوز تستطعفك بأطفالها ! لتعلم ليس إلا العوز قد أتى بها وليس إلا الفقر قد أرغمها فلمّا ترى أمثال هؤلاء . يَعطِفُ عَليهِم قَلبَكَ وتَرِقُ لَهُم نَفسُكَ وتَتَحَرَكُ لَهُم مَشَاعِرَكَ . وربَمَا تَدمَعُ لَهُم عَينَكَ . فتجد نفسك تميل إلى الصدقة , والبذل , والإحسان , والجود , والعطاء , لكن يقف أمام المرء بعض العوائق التي تعيقه عن أن يتصدق وهي عوائق وسواسية شيطانية هدفها حرمانك من الخير . من ذلك/ خشية ذهاب المال وهذا مايصد البعض عن التصدق ولو تذكر قول المصطفى "مانقصت صدقة من مال " وقول الله تعالى ( وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)لأخرج المرء جميع ما بمحفظته من مال . وعندما ينفتح للشخص باب التصدق فهو على خيرٍ عظيم وهو من المفلحين قال تعالى (وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) يقول البعض لربما يكون المحتاج متسول غشاش أو شحاذ أفاك ! قد التحف بلباس المسكنة ! ولكي يستعطف ذوي القلوب الضعيفة . وهذا أيضًا من الشيطان وماشأنك أنت في أن يكون كاذبا" أم لا ؟ فأجرك ساري ولو كان ذلك المتسول من أكذب الكاذبين ! (إذا كنت لاتعلم) وهذا لايمنع من التحري والبحث عن المساكين . فعلى نيتك يأتي الثواب ! ومن يرى حال عجوز سائلة تعول أطفالاً وفي بيتها كبير سن ومرضى ! وتنظر إلى باب بيتها ترتقب صاحب العمارة المستأجرة متى يخرجهم ! وترى ابنها الصغير يذهب إلى المدرسة دون إفطار ! وابنتها تبكي بحرقة بين البنات فكلهن يلبسن الجديد إلا هي ! وبيتهم مظلم وسراج معيشتهم خافت ! ففاتورة الكهرباء حلت فمن أين لتلك العجوز أن تسدد إن حال هؤلاء المساكين يدمي القلب ! وحق لمقلة العين أن تدمع أفلا نعطف عليهم ! تصَدق ولاتخش الفَاقة فالمال سَيذهَب والعَمل الصَالح يَبقَى ! وفي المحشِر سَتظهَر آثَارُ أعمَالِك ! دمتم بحفظ الله . يقول الرسول (لايشكر الله من لايشكر الناس) وشكري موصول ودعواتي تترى للعضو الأخ بريدة city على التصميم . والعضوة الأخت بحر العطاء على دمج الصوت بالصورة . كتب الله لهما الأجر والمثوبة . . . محبكم /عبدالرحمن/ . . . __________________ آخر من قام بالتعديل أبو ريّـان; بتاريخ 31-08-2009 الساعة 01:11 PM.