[** حَـنيـنُ الأُخـوَّة **]

ّّّّ حينما ابتلعتني أمواج التسونامي ّّّّّ .. ذذ




القصة حقيقة وحصلت لي شخصيا ....



ذكرت ذلك في البداية لتحسون بمقدار الفزع والوجع الذي عانيته .. والحمدلله على كل حال



كنت في زيارة لبريدة الحبيبة .. في نهاية أحد الأسابيع الماضية .. وفي ضحي يوم مشمس حار .. كنت في مشوار خارج المنزل ... قضيت حاجة من حاجاتي ... وكنت بصحبة زوجي .. توجهنا للسيارة القابعة بجوار الرصيف << وعمرنا ماحصّلنا موقف للسيارة احسن من هذا !!!


المهم .. توجه زوجي للباب من ناحيته وضغط بيده الريموت ليتفح بابي .. مددت يدي للباب .. وبيدي الأخري كنت ممسكة بجوالي ( متعيجزة انزل شنطتي من السيارة )


.. ثم فتحت الباب و في تلك اللحظة .. حصل ما لم يكن بالحسبان


سمعت صوتا عالياً وكأنه انفجار أو لا أدري كيف أصفه لكم ؟!!

<<<< طبعا من الفزعة انطلقت صرخاتي عالياً ليسمعني كل من كان بالشارع !!! << ياخزياه بس والله شيء لا إرادي ..

أحسست بشيء يحيط بي ..

أشياء تتطاير أمامي ..

رباه مالذي جرى ..؟؟

أقرب الأمور أن السيارة انفجرت وتناثرت في كل مكان قطعا صغيرة صغيرة ..


لااااا

ليس كذلك لأني الآن أرى السيارة وبابها مفتوح وليس هناك ما أصابها .. هنا كتمت صرخاتي .. وبسرعة ركبت السيارة وأغلقت الباب .. وطبعا طرف عبائتي بالخارج ... رميت الجوال بجانبي .. و كنت أرتجف خوفا و رعباَ أريد أن أعرف ماذا حدث ؟!!؟


زوجي طبعا سمع صوتي .. ظن أنني وقعت .. ولما دار من حول السيارة رأى ماحصل وفهم كل شيء ..



مالذي اصابني ياااااارب ؟!!!!!



حينها أفقت من وقع الصدمة ورأيت فإذا عبائتي مبللة بالكامل من الخلف ... حتى شعري وصله البلل من وراء العباءة !!


نظرت يساري من خلال النافذة .. لأرى مالذي يحدث بالخارج ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!


و إذا بها نافورة عظيمة جدا ترتفع للأعلى ...




تخيلوا فتحة في الأرض - على بعد خطوة من مكان وقوفي - مغلقة بقطعتين من الحديد الثقيل .. انفتحت على الرغم من ثقل الحديد .. وهنا فهمت مالذي حدث ...

أنها ماصورة بقطر يزيد على الشبر - تخيلتوا ضخامتها ؟ - انفجر منها الماااااااااااااء حتى طارت الحديديتين وسقطت جانبا !!

وبدأ الماء ينهمر علي كالمطر .. اقصد كالعاصفة ..

أشك أن من تعرض لتسونامي - الله يكفينا الشر - قد تعرض لنفسي شعوري ..


هذي صورة تقريبية أخذتها من النت للمشهد وإن كانت نافورتي اتوقع اصغر من هذي كما ذكر لي شخصيا شهود العيان


( طبعا أنا استغربت اني ماصورت الماصورة المجرمة ... وهذا يبين مقدار الروعة الي كانت بداخلي )









طبعا حين ركبت السيارة حركها زوجي بعيدا عن مكان انفجار الماصورة .. ولكن كنت حينها أغرق في الماء .. والسيارة نالت نصيبا طيبا من هذة السيول جعلها الله أمطار خير وبركة ..


أنا بعد دقائق استطعت أن اتنفس ... تخيلي نفسك لو احد كب عليك كاس موية .. كيف عاد بحر ينكب عليك ..





تذكرت بعد ان خرجنا من هذا الطوفان ومن هذا المكان .. أن جوالي كان في يدي حينها .. والحمدلله لم يصيبه ما اصابني ..

.................................................. ..........................................

طبعا كنت بعد هذا المشوار متوجهة لبيت أهلي .. اتصلت قبلها وطلبت من أمي الغالية أن تفتح لي باب السيارة لأني لا استطيع ان أنزل في الشارع بهذا الشكل المأساوي ..


بعد وصولي للمنزل .. وجلوسي لمدة ساعة بدأت الألام تعبث في جسدي ..بطني .. ظهري .. رجلاي ..

وهذا يسمونه الروعة .. وعلاجها العصفر ..<< بس محدثتكم ما شربت .. طبيب يداوي الناس وهو عليل ..


وابشركم الحمدلله كلها يومين وخفيت .. بس تهئ تهئ الحين عندي عقدة من اي ماصورة ( كذا اصير ) .. ومن أي عملية غسل حووش .. ومن اي صراخ .. تصدقون قعدت فترة اسمع صوت صراخي يتردد في أذني !!







وهذي سالفتي .. حبيت تغيرون جو معي .. وتراي الى الآن كل ما مديت يدي ومسكت مقبض السيارة .. تخيلت الماصورة تنفجر .. .. الله يسامح الي كان السبب ..