[د . علي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,,,,,,,,,,, وبعد :


كنت أسير بالشارع بسيارتي ذاهب إلى أحد المحلات التجارية لأشتري بعض الأغراض , وأنا مستمر بالسير وإذا بقط صغير جداً يقطع الشارع سيراً على الأقدام ...
فأنا مباشرة كبست على الفرامل فقطع نصف الشارع وإذا بسيارة بالسيد الآخر ضاغط على المنبه ( البوري )فرجع القط إلى السيد الذي انا اسير فيه ففرملت مباشرة فدخل تحت السيارة ولا أعلم هل أنا دعسته أم لا ..
فرجعت مباشرة وإذا به والله العظيم والذي رفع السماء بلا عمد إذا به يبكي بكاء الطفل ويتلوى إللتواء الثعبان والله ياخوان ان له شهيق وزفير أسمعه بكل وضوح وأنا في سيارتي فأردت ان أبعده عن الطريق وإذا به يزحف حتى أصبح على الرصيف فأنسدح وهو يتألم وله أنين , فأوقفت سيارتي وجلست بجانبه حوالي ساعتين وأتفكر به وأحاول مساعدته وأردت أن أرى الإصابة وإذا هي برجله وظهره وأنقشع جلده وشكله ووضعه مأساوي فعلاً ..
كان وقوفي بجانبه ملفت للنظر لأنه ليس بموقف ولكني لم أستطع ان أفارقه وانا تسببت له بالإعاقة ..
وبينما انا جالس عند هذا القط الصغير وهو يتألم ويأنّ إذا بشخص أوقف سيارته بجانبي وقال هل تريد مساعدة ( يعتقد أنني مريض أو متعطل ) فقلت لا , جزاك الله خير ..
وبعد نصف ساعة أوقف رجل سيارته بجانبي وفتح النافذة ولم يقل هل تريد مساعدة لأن سيارتي تشتغل ولكن موقفي كما قلت لكم ملفت للأنظار فقال ذلك الرجل وعليه سيم الصلاح والتدين ( وش عندك قاعد بذا ؟؟ وشبك عسى ماشر ) فحكيت عليه القصة وقال : الله يهديك علشان بس جالس كل هالوقت الحمد لله هذا قضاء وقدر ووووو وبدأ ينصح ويعض ويقول انت أكبر من هالشي هذا , فأنا مباشرة صديت وبدأت أنظر إلى القط وهو يتألم ولم أتمالك نفسي فتساقطت الدمعات وأنفجرت بالبكاء ( فأدرك ذاك الناصح بعظم المصيبة فشغل سيارته وأنصرف )
حقيقة أنني لم أتمالك نفسي أمام ذلك الناصح الذي حاول التخفيف علي بالمصيبة والفاجعة ...
فأنا صورت ذلك القط وأحتفظ بالصور ولا أريد نشرها لبشاعتها وقد لا يسمح لي ذلك القط أسأل الله بمنه وكرمه أن يشفي ذلك القط وأن يلبسه لباس الصحة والعافية وجميع مرضى المسلمين ..

أعذروني يا أخوة فأنا أكتب لكم تلك الحادثة لعظمها في قلبي لعل كتابتي إياها تخفف علي ..

بارك الله في الجميع
د . علي