|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عبدالله
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
|
::: ما أبلغَ دروسَ الزمان :::
![]() ثم مع كل إشراقة يوم تتراكم عليه مجموعة من المعلومات و المعارف ، و تتكون لديه أطر تزداد متانة مع الأيام ، منذ وعية و حتى يكتب الله أجله أو يعيده إلى حالة تشابه الحالة التي بدأ منها .. ! في مرحلة الضعف الأخرى .. و تبقى الحوادث التي تمر بالإنسان تحتمل أقوى الدروس التي يتعلم منها ، إنها مهما بلغت في قساوتها و شدتها و حرارة موقفها ، فإنها تبقى هي الأبلغ في تكوين هوية الإنسان و توجيه عقله و نمط عيشه ، و العاقل الحصيف ينتبه لذلك ، فلا يحصر مصادر تلقيه الذاتية في مصادر المعلومات البحتة ، بل يجعل من حياته اليومية و مواقفه المتكررة محطات للتزود العلمي و الارتقاء الذاتي ، و يسير ذلك للتأثير إيجابًا على طريقة عيشه و تعاطيه مع مواقف حياته و أعماله . دروس الزمان تُكسب الحكمة التي قال عنها المولى جل و عز : { ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً } هذا الخير الكثير هو مناط الرقي الإنساني ، و محل الارتقاء بالعبد المؤمن ، و نجاته في تخطي عقبات الحياة مما يكتب له السعادة في الدارين .. دروس الزمان تتلقى من أحداثٍ ذاتية تمر بك تسير على ضوئها مستحضراً ما يُمكن أن يُستفاد منه فيها .. و كذلك تتُلقى هذه الدروس عن طريق قراءة التاريخ الإنساني و ما جرى فيه من منعطفات ، لتعطيك تصوراً أشمل عن الأحداث المشابهة لما يمر بالعالم الآن ، و بهذا تنطلق في تحليلاتك و ردود فعلك من رؤى عصرية تخالطت مع التجربة الحكيمة المستوحاة من دروس الزمان .. إنه بمقدار الألم الذي يُحرق فؤادك أحيانًا في بعض ما يمر بك ..فإنك تتلقى تجربة جديدة رُبما تنقلك إلى سعادة في حياتك .. و هذه ثمرة فهم دروس الزمان فهمًا جيداً .. فلا تحرق صفحاتٍ ثرية من حياتك تحوي كمًا هائلاً من الدروس الثمينة دون أن تنهل مما فيها من الفوائد ..
__________________
ياربي ..افتح على قلبي .. و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك .. [عبدالله] من مواضيعي : آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات ) ::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة) آخر من قام بالتعديل الـصـمـصـام; بتاريخ 16-04-2011 الساعة 09:54 PM. |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|