[طالبة النجاح]

في ليلة ماتعة اجتمع الأنس مع الفرح في أرض المحبة توافد المهنؤون من خلال البوابات الخارجية معلنين إنضمامهم لأهالي العروسين في ليلة العمر مشاطرينهم الدعاء بالتوفيق والسعادة وأن يجمع الله بين الزوجين على خير وأن يبارك بينهما .
قبل دخول المدعوات ُوضع على المداخل مجموعة من النساء المتخصصة في مطابقة مدى إلتزام الزوار بعبارة كتبت في ذيل رقاع الدعوة:
(ممنوع الدخول بالملابس الغير محتشمة)..
وتم إستبعاد العديد من الضيوف لعدم ملائمة لباسهم وخروجهم عن الإطار الشرعي ..
وتعالت الأصوات وأشتبكت الألسن وكادت أن تصل للأيدي..لولا تواجد المشرفة العامة على القاعة ووصولها في اللحظة المناسبة ..وكان غالب المستبعدات يبدين إمتعاضهن لمنعهن من الدخول رغم أنهن وفي الغالب قمن بالدخول لأغلب صالات الأفراح ولم يبعدن..قامت المشرفة برفع ورقة الدعوة والإشارة للعبارة الأخيرة بيدها قائلة : هل قرأتن هذه الجملة؟
ألا ترين أنكن خالفتن الشرط ..رغم أن الدعوات قد وصلتكن مسبقا؟
مهمتنا ياكريمات هي تطبيق هذا الأمر ..الذي تم توجيهه لنا من قبل أولياء العروسين وتم الإتفاق عليه سلفاً.
أنصرفن وهن يجررن أذيال الخيبة،وكن يستبعدن تطبيق مثل هذا التنبيه على أرض الواقع..لكنها الإرادة الصادقة والحزم الأكيد والنية السليمة في القضاء على المظاهر السلبية التي تكدر صفو أفراحنا وتقلبها أتراحا وأثاماً.

مامضى ياسادة قصة إفتراضية فيما لو تم تنفيذ مثل هذا الأمر :
(ممنوع الدخول بالملابس الغير محتشمة)
ننتظر من يعلق الجرس ويأخذ بزمام المبادرة ويكون له أجر سن السنة الحسنة التي قال عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم:((من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا)) خرجه مسلم في صحيحه.
ويكون هذا البلد له قصب السبق في إنطلاقة رداء الستر الذي سوف ينتشر بعون الله في سائر بلادنا وبلاد المسلمين.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


طالبة النجاح..