|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
![]() |
#1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
62 - اذا لم تملا قلبك بالله امتلاء بغيره ملاء القلب بالله اي في حبه لكماله وانعامه واليقين بأنه النافع الضار وحده فاذا ضعفت في قلبك محبة الله ابتليت بحب المخلوق فالطبيعة لا تقبل الفراغ كما يقال وقلبك لا بد ان ينبض بالحب .. فاذا لم يحب الله احب غيره ولا بد واذا لم يخف من الله لابد ان يخاف من غيره واذا لم يأمل ما عنده الله .. رجى ما عنده غيره واذا رأيت قلبك يخفق بخوف من غيره او رجاء لغيره فأعلم انك معذب ومحروم وأنت على بوابة الهلاك والعطب الاعظم لان القلب لا يصلح الا بالله فحياة القلب وروحه وقوته لا تكون الا بأن يكون الله الهه ومعبوده الاوحد فإن قلت لي وكيف احرر قلبي من المخلوق وأملئه بالخالق ؟؟ نقول بداية ذالك الخواطر التى هي مبداء الهمم والعزائم فتراقب الله في خواطرك وهي الافكار السريعة التى تمر في قلبك في تقلبات حياتك فتجعلها لله وبالله وفي الله .. وأعلم ان خواطرك كالسيل القوي في كثرتها وتنوعها ومراقبتها مثل مراقبة قطرات الامطار يصعب ولكنه لا يعسر فأنت لك في كل مكان وفعل وساعة خواطر متنوعه ومتقلبه تأرة تأتي من النفس واخرى تأتي من الناس وثالثه تأتي من الشيطان ورابعة تأتي من الملك والسعيد من راقبها واخرج منها حظ الشيطان ودغله وكذبه قال تعالي (( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء )) فوعده ووعيده وأمره ونهيه عباره عن خواطر كثيره ومتنوعه يحاول فيها ان يشتت قلبك ويفسد عليه توجهه للرب سبحانه .. وعليك ان تكون بدايتك لله والنهاية لله والخطوه لله والخاطره لله .. ومن صحت خواطره صحت عزائمه ومن صحت عزائمه صح عمله ومن صح عمله طاب عيشه .. |
![]() |
![]() |
#2 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
12 - الناجح من كانت اضلاع شخصيته متساويه اضلاع الشخصيه هي العقل والوجدان والاراده العقل هو الفهم والادارك والتمييز والمعرفه والموازانه والمقارنه الوجدان هي الحب والكره والحماس والانفعال الاراده هي العزم والتصميم والعمل والمواصله بعباره مختصره نقول نجاح الانسان في (( الفهم والعزم والحماس )) توضيح أ - يكون فهم الانسان اطول من حماسه فيعرف ولكن لا يريد يعرف ولايتحمس وكثير من المعلمين والاذكياء يقعون في هذه الحفره يعرف الخير والشر والنافع والضار ولكن لا يرغب ولا يريد وهولاء هم اصحاب (( الجمود المعرفي )) او (( البرود المعرفي )) ان المعرفه مثل الحطب يحتاج الى نار لكي تتأجج ونار المعرفه هو الحماس والغيره والعواطف الملهبه ب - قد يكون حماس الانسان اطول من فهمه وارداته وهولاء اصحاب حماس وغيره بدون تخطيط ولا عزم ولا عمل في الغالب هم من اصحاب القلوب البيضاء السليمه التى تحب الخير ولكنها لا تعرف الخير ولا تصمم عليه ولا تنفذه ان الخير يحتاج الى فهم ثم حماس ثم عزم .. حتى يتحول الى سلوك دائم ج - وقد يكون الاراده اطول من الفهم والحماس .. وهذا الانسان دائب العمل ولكن بدون رؤيه ولا حماس ولا مشاعر انه مثل الاله التى تدور بدون كلل ولا ملل ولكن بدون ابداع واشراق ومعرفه فنحن بحاجه الى الذكي الفاهم والغيور المتحمس والمريد العازم الفاعل واكثر الموسوسين هم من الاذكياء بدون عزم ولا ارداه واكثر المتعجلين هم من قليلي المعرفه واكثر المنتكسين المبدلين هم من اصحاب الحماس بدون معرفه ولا عزم |
![]() |
![]() |
#3 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
13 - الربانيه ان ترى الله في كل شي من المعروف ان الفكره اذا سيطرت على النفس رأها صاحبها في كل من حوله ولم تكذب الخنساء في قولها يذكرني طلوع الشمس صخرا .. وابكيه لكل غروب شمس ولو سألت نفسك ما علاقة طلوع الشمس وغروبها بصخر ؟؟ صخر انسان لا يمثل من الكره الارضيه شي .. ولا يمثل من البشر شي هو اقل من الذره من ناحية حجمه وعمره بالنسبه للارض فكيف يكون وضعه بالنسبه للشمس الحقيقه ان العلاقه قامت في نفس الخنساء والشاعر يلون الكون كله بمشاعره الخاصه ويرسم العالم برشة طفل صغير يحاول ان يجعل الكون طوع بنانه وحسب عواطفه وأفكاره اما الربانيه فهو حق وليست شعر الربانيه ان ترى يد القدره الالهيه في كل من حولك .. في نفسك وبين جماعتك وفي مجتمعك في العالم كله صغيره وكبيره .. لقد قال بعض العباد ان التوحيد ان تغاب عن المتحرك بالمحرك وتغاب عن السبب بالمسبب فلا ترى ان لغيرك حول ولا قوة وأن اعجز من ان يتحرك بدون اذن الله ومشئته وتقديره ثم اذا ايقنت ان الله هو النافع وحده والضار وحده وأن ما تره من نفع او ضرر بيد بعض خلقه انما هو تسليط او تسخير تعلقت به وحده وتوكلت عليه وفوضت امرك اليه وكنت ربانيا واعظم ما يبلور فكرة الربانيه في القلب هي ان توقن بالتسليط الالهي والتسخير الالهي فربنا يسلط ويسخر وله جنود السموات والارض والخلق خلقه وما أحلي قول المؤمن في صباح كل يوم اللهم لا تسلط علينا جند من جندك ولا خلقا من خلقك اللهم سخر لنا جنودك وخلقك ان هذا الدعاء يحوي على حقيقتين عظيمتين الاولي ان الله يسخر ويسلط الثانيه ان الله يظهر تسخيره وتسليطه بجنوده وخلقه وجنود الله هو ما لا تراه من خلقه (( لا تشاهده وهو موجود )) وخلقه هو ما تراه من خلقه (( تشاهده وهو موجود )) فالخوف من جنود الله والملائكه من جنود الله والشياطين من جنود الله والراحه من جنود الله والضيق من جنود الله وحب الناس من جنود الله وكره الناس من جنود لله ومثله الوهم والهم والغم .. الخ .. تلاحظ ان كل هذه الاشياء لا ترى بالعين لانها مختفيه عن الانظار او معنويه اما خلقه فالبشر كلهم من خلقه والحديد من خلقه والشجر والدواب والحشرات كالنحل والذباب والفأر .. الخ الخ وما اعجب قول العابد ان اعصى الله فأري ذالك في خلق زوجتي ودابتي وفأر بيتي وهذه الثلاثه (( الزوجه والدابه والفأر )) من جنود الله المقصد من هذا اننا نرى الله في كل من حولنا .. نراه في النعم وفي النقم نرى نسخيره اذا اقبلت الينا الدنيا ونرى تسلطيه اذا كشرت الدنيا عن انيابها ونرى لطفه اذا نجونا من خطر عظيم فلا ننشغل بالناس والاشياء عن الله تعالي .. بل نشاهد اليد المحركه والقدره الكامنه خلف الاحداث والاشياء والاسباب |
![]() |
![]() |
#4 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
14 - جرح الجسد سريع الاندمال .. وجرح النفس بطي الاندمال ان جراحات الانفس اقوى واشد من جراحات الاجساد لان جرح النفس جرح روحي مشاعري نفسي مرتبط بجوهر الانسان وجرح الجسد جرح ظاهري قشرى مرتبط بجثة الانسان ونحن نعلم ان النفس لا تموت ولا تبلي ولا تفني وانما تخرج من الجسد الذي لم يعد صالحا لبقائها اما الجسد فهو يموت ويبلي ويفني ويزيد وينقص فالنفس كما قال الحكيم نزلت اليك من المحل الارفق .. ورقاء ذات تعزز وتمنع وانت تعجب ان الانسان في شدة خوفه او فرحه ينسى جراحه الجسديه وكم ترى من شجاع لا يحس بجرحه وفرح غاب عن جسده فلم يعد يحس بشي وزعم بعض الناس ان التحكم بالخيال والقدره على ادارة المشاعر مانعه من الخضوع للعالم الحسي ويزعمون انه قادرون عن عدم الاحساس بالالم الجسدي بسبب قدرتهم على التحكم بخيالهم ومشاعرهم وقال بعض الحكماء ان الم الكلمه اشد من الم الطعنه وان القدح في الكرامه سبب لدوام الحقد لان الكلمه الجارحه والاهانه هي ضربة قويه في النفس او هي طعنه خطيره في قلب النفس قال بعض علماء النفس ان اكثر سبب لارتكاب جريمه القتل هو الحقد والثأر والاهانه فالانسان اذا اهين وطعنت كرامته ثارت نفسه وطلبت الانتقام |
![]() |
![]() |
#5 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
15 - الصدمه العاطفيه تولد نفسا مضطربه
الصدمه العاطفيه ان ان يغاب عنك من تحب .. او يخيب ظنك من تحب انها الصدمه فيمن تحبهم وتعيش بهم ومن اجلهم وكم رأيت من مجروح بسبب فقد حبيب او خيانه صديق ورفيق الصدمه العاطفيه هي فقدان السند الاجتماعي .. يجد الانسان نفسه وحيدا في هذا الكون لايسأل عنه احد ولا يهتم به احد ولا يشعر به احد والانسان كائن اجتماعي يحب ويحب ويتعاطف ويعش مع جماعه بشريه وهذه الجماعه يجد منها الحنان والعطف والسند وربما رحلت عنه بسبب الموت او الهجر او انيهار العلاقه فيصاب الانسان بالاضطراب تتوزع همته ولا يصفوا له قلبه ويحس بحزين عميق وتكة نفسيه وكأبه مدفونه في اعماقه مهما اظهر من فرح ووناسه يحاول ان يستر بها جرحه الغائر ونفسه المحطمه ان الحصيف البصير يعرف من شكوى بعض الناس من قلة الناس وقلة الراحه والتعاسه او الضيق او تفرق الهمه او عدم النجاح في الحياة او قلة التحمل او سرعة الثوره او الحساسيه الزائده لنظرات الناس وكلامهم يعرف ان خلفها حزن عميق بسبب فقد محبوب او فوات مطلوب او خوف من مرهوب وهذه الثلاثه هي سبب اكثر شكاوي الناس فقد المحبوب كالصديق والرفيق والزوج والام والاخ فوات مطلوب شي كنت تعيش من اجله ولاجله ثم يذهب عنك الى غير رجعه خوف مرهوب شر تتوقع ان ينزل بك ارجوك اخي تذكر ان لا يوجد فيك احد هذه الثلاثة فوات مطلوب .. فقد محبوب .. الخوف من مرهوب فهذه الثلاثه هي اكبر سبب للامراض والانحرفات والتعاسه وكثرة الشكايه |
![]() |
![]() |
#6 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
16 - تعدو الكلاب على من لا كلاب له هذه حقيقه اجتماعيه معروفه يعيشها اكثر الناس ان بعض المجتمعات لا تقدس ولا تحترم الا الاقوياء والاحباء والبقرة الحلوب وما سوى هذه الثلاثه فهم يحقرونهم اويستغلونهم او يظلمونهم ويتعدون عليهم فالاقوياء كل من بيده سلطه .. وكل من يخاف منه ولا يؤمن شره .. او من لا يسكت عن حقه ويظل يطالب به مهما كان الثمن فالاقوياء ثلاثة اذن قوة بغيره كأصحاب السلطه والمال والجاه قوة نفسيه غاشمه وهو الشرير الذي لا يؤمن منه قوة نفسيه عادله وهو الذي ينتصر لنفسه ولا يرضى ان يظلم هولاء الثلاثه يعيشون محترمين في البيئات التى لا تحترم الضعفاء وليس فيها انسانيه ولا رحمه ولا عدل واخلاقها هي اخلاق المتغلب لا اخلاق الانسان المؤمن والاحباء كل من تحبه لشخصه بسبب علاقة او رحم او مبداء فعندك اناس تحبهم لشخوصهم مثل صديقك او قريبك او من تجتمع معه على فكره او مبداء وهناك اناس تحبهم لمصلحه او لشبه كمن تجتمع معه في دارسه او رحله او لانتماء كمن تجتمع معه في مكان او نسب او صهر .. والبقرة الحلوب من تحبه لنفعه او مصلحته والعامه تقول من احبك على شي ابغضك لفقده .. فأما الضعفاء فهم لا يحترمون ولا يأبه لهم ولا ينظر اليهم وربما يستغلون ويستركضون ولذا جاء الترغيب في الضفعاء حين كانت الجاهليه تحتقرهم وتستغلهم وتؤذيهم فأمر الله بأكرام اليتيم واطعام المسكين ورحمة المرضى وضعاف العقول واصحاب العاهات والفقراء والمعدمين والمحرومين وفي الحديث (( ابغوني الضعفاء فإنما تنصرون وترزقون بضعفائكم )) |
![]() |
![]() |
#7 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
20- المشاعر تقتل او تكبت او تغير او يتحكم بها او تؤجل هذه خمسة امور مهمه يتعامل معها الناس في مشاعرهم والخبير من يعرف كيف يدير مشاعره .. وهناك في الدماغ عقل يسمي العقل العاطفي وفيه المشاعر ويمكن الاتصال به عن طريق التدريب والتمرين المستمر اخي الغالي لابد ان تعرف ان اكثر من يوجهك ويدفعك ويسعدك او يشقيك هي المشاعر فالمشاعر لها اثر على العقل ولها اثر على الجسد ولها اثر على السلوك انظر الى نفسك ساعة الغضب ماذا تغير في جسدك ؟؟ لونك تغير عروقك تغيرت دقات قلبك تغيرت التنفس تغير جسمك انقلب رأسا على عقب مالذي تغير في عقلك ؟؟ لاحظ افكارك المحبطه والمتشائمه التى تركز على الجانب السلبي انت تفكر انك محتقر ومهان ويتعدي عليك الاخرون ولا يقدرونك ولا يعدلون معك ويقابلون احسانك بالاسأه مالذي تغير في سلوكك ؟؟ تحولت من شخص هادي على ثائر .. من مسالم الى عدواني .. من عاقل الى مجنون .. من مقدر للعواقب الى طالب للثأر والانتقام من النظر الى مألات الامور .. الى التعامل السطحي من الاحداث فأن قلت اشرح لي ادارة المشاعر الخمسه ؟؟ الاول قتل المشاعر وهو عدم الاعتراف بها ومحاولة التعالي عليها او نقول هو انكار المشاعر وعدم السماح لها بالظهور في النفس ولا في السلوك وعلامته البروده مع الحياة فلا يهتم بشي لا يحركه شي ولا يخيفه شي ولا يحب شي ولا تتحرك عواطفه ولا تهتز مشاعره مثل المتبلدين عاطفيا الذين لا يحزنون ولا يخافون ولا يفرحون فلا مذاق للحياة في قاموسهم ولا طعم لها فالفرح والحزن سيان وكثير من المكتئبين والذهانين ومضطربي الشخصيه يقتلون مشاعرهم بسبب قسوة الحياة وصعوبتها والتكيف معها بطريقة التجاهل الثاني كبت المشاعر وهو اخفائها وعدم الاعتراف بها مع وجودها في النفس فالقاتل لمشاعره يقضي عليها ظاهرا وباطنا والمخفي لمشاعره يقضي عليها ظاهرا مع وجودها في قوام نفسه وباطنها وعلامته كثرة احلام اليقظه والمنامات المزعجه او لشاذه والاضطراب السلوكي المفاجي والتغير النفسي والمزاجي لانه يعيش بقلبين وبعقلين وبنفسين نفس ظاهره تعمل امام الناس ونفس باطنه يعمل فيها جنود من الشهوات والمشاعر المكبوته يشبه البركان لا يظهر على القشرة الارضيه وهو يعمتل في الداخل مثال في كتاب قد تكون مكانهم لا ارايج الطباع قصة رجل تزوج من فتاه واعجبه دينها ولم يعجبه شكلها وقوامها وحاول ان يقدم الدين على ما تهواه نفسه وترغبه ولكنه عجز عن تمرد نفسه وقوة رغبتها في محبوبها وشهواتها وضغط عليها فأحس بغصة في حلقه وفتورا في علاقته مع زوجته وكره لها فهو يحبها بعقله ويكرهها بنفسه وفي النهاية انتصر جند النفس المحرك للمشاعر والجسد على جند العقل الذي لا يحرك نفس ولا جسد وانما يتذرع بالقيم والمبادي التى ليس لها رصيد في النفس الثالث تغيير المشاعر وهو ان تغير مشاعرك فلا تقتلها ولا تخفيها فتحول الفرح الى حزن والغضب الى رضاء والسرور الى انطفاء وذالك عن طريق تغيير الافكار حول الموضوع ونحن نعرف ان الافكار قبل المشاعر فكل شي غيرت فكرتك عنه تغيرت مشاعرك نحوه وتغيير المشاعر يشبه جسد متسخ وله رائحة خبيثه .. فيغسل ويطيب ويتحول رائحته الى رائحة طيبه .. مثال رجل ابتلى بولد معاق .. وقراء حديث (( انما تنصرون وترزقون بضعفائكم )) ففرح بهذا الولد وبداء يشعر انه ينصر بسببه ويرزق بسببه لانه غير فكرته عن ابنه الرابع التحكم وهو ادارة المشاعر ومحاوله السيطر عليها واشباعها في الوقت المناسب وعلامته ان يسيطر العقل على الشعور فيكون رهن الاداره وطوع اوامر العقل فيحزن في وقت الحزن ويغضب في وقت الغضب كما قال الحكيم ليس الشأن ان تغضب ولكن الشأن ان تغضب في الوقت المناسب والمكان المناسب وبالقدر المناسب ومن الشخص المناسب والتحكم يشبه قيادة السياره من قبل رجل عاقل فالسياره قويه ولها سرعه وكوابح واتجاه ومقود وهذا العقل مع الشعور فالعقل مثل المقود والشعور مثل الوقود الخامس التأجيل وهو تأجيل اشباع المشاعر الساره والمؤذيه للوقت المناسب فالحقود مؤجل لمشاعر الغضب كما قال الاول احذر مكر العاقل اذا اغضبته لانه ينتقم في الوقت المناسب مثال رجل اهين ولم يرد الاهانه في وقتها لان الخسائر كانت اكبر من الارباح فحاول التأجيل ثم رد الاهانه في مكان مناسب امكنه من رد الاعتبار لذاته |
![]() |
![]() |
#8 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
21 - الانسان مجموعه اشخاص في شخص وليس شخص واحد وهذا حقيقه نغفل عنها عند التعامل مع الناس ننسى ان من امنامنا انسان عنده غرائز حيوانيه وعدوان سبعي وشر شيطاني وخير ملائكي وعواطف انسانيه فالانسان اجتمع فيه كل شي وهو يحوى كثير من المتناقضات ولا يمكن للانسان ان يشذب نفسه ويهذبها الا بالتربيه المستمره التى تصغر الحيوانيه والشيطانيه وتكبر الملائكيه والانسانيه وقد اشار ابن القيم والغزالي الى فكرة التقسيم الثلاثي للانسان ما بين حيوانيه وملائكيه وانسانيه وقسم الفلاسفه قبلهم النفس الى ناطقه وسبعيه وحيوانيه وبعضهم الى ناطقه وغاذيه ومتحركه ان في الانسان من اخلاق السباع الضواري وفيه من اخلاق الحيونات المنكبه على الشهوات وفيه من اخلاق الشيطان بالحسد والاثره والكره ومن اخلاق الملائكه بحب الخير للناس والعدل ومن اخلاق الانسان بالعطف والحب والحنان والمشاركه الوجدانيه فكل من تعامله من قريب وبعيد وحبيب وبغيض ووالد وولد وكبير وصغير له نصيبه من هذه الخمسه والتعامل معها يكون بالبعد عن السبعيه بعدم الوقوف اما رغباته واهوائه التى لا تخالف الشرع واشباع الحيوانيه بالاكل والشرب واشباع الانسانيه بالتعاطف والحب والتناصر واثارة الملائكيه بالخير والتذكير وتحييد الشيطانيه بالتخويف |
![]() |
![]() |
#9 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
22 - لاتكن رغباتك حقوق ولا ظنونك يقين ولا تقارن نفسك بالاخرين ولا تأخذ كلامهم على انه يقين .. هذا اربع توجيهات لتعامل العقلاني مع الاخرين 1 - فما ترغبه وتحبه ليس حق يجب على الاخرين ان يعطوك اياه 2 - وما تظنه وتعتقده ليس واقعي يجب على الاخرين ان يصدقوه 3 - واعلم ان لكل شخص ظروفه فلا تقارن نفسك بغيرك لان الخير لم يجتمع في شخص والشر لم يجتمع في شخص بل كل عنده جوانب ايجابيه وجوانب سلبيه 4 - وكلام الناس واحكامهم على الاخرين ليست حق اليقين بل هي اجتهاد قابل للخطاء والصح |
![]() |
![]() |
#10 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
[size=" "]
23 [/size]
23- سعادة الاخرين وشقائهم امر خفى .. وهذه من القواعد ربما غرتك المناصب وأنت تنظر الى الاخرين فتظن ان اهل المنصب والجاه في سعادة وحبور وفرح وسرور وربما غرتك الاشكال فترى من اعطي شكلا مهيب وجمال ظاهره في سعادة وربما غرتك المواقف فتظن ان من يضحك ويتكلم بالكلام الايجابي الحسن هو السعيد وربما غرتك الحظوظ العاجله وانت ترى من حولك تصيبهم النعم ونتدفع عنهم النقم فتظن ان هولاء يعيشون حياة هنيه مرتاحه .. والحقيقه انك نظرت الى جزء من حياتهم ولم تنظر الى كل حياتهم فالانسان يعيش حياة كليه .. فالمنصب والشكل ومشاعره وكلامه وحظوظه وضحكه وعلاقاته مع الناس وقلبه وعقله وعلاقته بربه كل هذه اجزء من حياته .. ومشكلتنا الوحيده اننا ننظر الى الناس من خلال جزء واحد من حياتهم وننسى ان حياتهم اجزاء فالصحة جزء والراحة جزء والتوفيق والحظ جزء والعلم جزء وحسن الكلام جزء وحب الناس جزء والشكل جزء والمنصب جزء والشهادات جزء والسعاده هي ان تكون اجزاء حياتك على ما تحب انت وكثير من الناس غير راض عن نفسه وغير راض عن حياته وغير راض عن واقعه وغير راض عن علاقاته مع الناس وغير راض عن علاقته مع خالقه رغم انه يمثل على الناس انهم سعيد .. فيضحك ويفرح او يرى الناس منه انه سعيد بحكم علاقاته الاجتماعيه وكلامه عن نفسه وضحكه وفرفشته في المجالس لابد ان نعرف امرين مهمين في حياة اي انسان الاولى ان حياة الانسان اجزء لا جزء واحد الثاني ان الانسان يمثل حتى على نفسه فكيف بالاخرين اذا عرفنا ان الانسان قد يمثل على نفسه فكيف بغيره ؟؟ وأن حياة الانسان اجزاء لا جزء واحد .. النتيجه اننا لا نحكم على الانسان بناء على قشور معرفيه واشكال ظاهره ومعلومات متناثره .. |
![]() |
![]() |
#11 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
24 - التدين الحقيقي مبني على ثلاث اسس (( شعور .. وافكار .. واعمال )) اهل السنه قال الايمان نيه وعمل وقول .. اريد ان اتكلم عن موضوع النيه او الاعتقاد الذي ذكره اهل النسه وغفلنا عنه كثير حتى غلب النظر الى الدين بمنظار فقهي يركز على السلوكيات الظاهره ان العمل له حقيقه وصوره فحقيقه العمل القلب وصورته عمل الجوارح هناك شعور يحبه الله وشعور لا يحبه الله .. والمشكله ان الشعور لايراه الناس بل ولا يراه صاحبه فالشعور بالرياء او الاعجاب لايراه الناس وربما لا يراه صاحبه الشعور بالحسد والسخط على عطاء الله لبعض خلقه امر خفي حتى على صاحبه ولذا كان التحدي في اكتشاف المشاعر التى لا يحبها الله والمشاعر التى يحبها والمشكله اننا نسعى جاهدين لتصحيح العمل من المفسدات الظاهره كالحدث في الوضوء واحسان الوضوء ونغفل عن احضار القلب اثناء الوضوء وعن مبطلات الاعمال الخفيه هناك افكار يحبها الله مثل الرضي بقضائه وقدره وحسن الظن به ورجائه وانتظار الخير من جنابه واعتقاد ان ما يقدر عليه العبد من الشرور هو خير له ورحمه به .. والرضى عن شريعته التى امر بها .. والرضى عن ربوبيته لكونه وتدبيره له والمشكله ان هذا الامر لا يراه صاحبه ولا يراه الناس ولذا نغفل عنه نحن نسعى دائما لتحسين وتزيين ما يراه الناس ونهمل ونغفل عن الامور التى لا يراها الناس ولا يحاسبون عليها وهذا اكبر تحدي للتدين الحقيقي ان التدين الحقيقي ان ترضي الله في كل اجزء شخصيتك فترضيه بشعورك وترضيه بأفكارك وترضيه بأفعالك وكم رأينا من متدين في الظاهر وقلبه ملي بالغيره وألحسد والاثره ومن قليل التدين في الظاهره وهو يحمل شعور وافكار ترضي الله ان بعض الناس تدينت مشاعره ولم تتدين سلوكياته فتراي فيه عاطفه اسلاميه وحب لله ورسوله وللمؤمنين بدون تدين سلوكي يشفع لذاك وبعض الناس عنده افكار وعقائد يحبها لله ورسوله بدون ان تجد لها عواطف تساندها او سلوكيات تعززها المقصد ان نفهم ان هناك تدين يراه الناس وتدين لا يراه الا رب الناس والتدين الذي يراه الناس هو تدين الجوارح والتدين الذي لا يراه الا رب الناس تدين القلوب ان تدين الافكار والعواطف والمشاعر وفي الحديث الصحيح (( ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسادكم ولكن ينظر الى قلوبكم وأعمالكم )) رواه مسلم .. |
![]() |
![]() |
#12 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
29 - لو اطلعت على القدر لما اخترت غير ما اختاره الله لك هذه المقوله قالها بعض العلماء .. القدر هو ما يجري عليك في حياتك من خير او شر والخير هو كل ما تحبه وترضاه والشر هو كل ما تكرهه وترفضه وأنت في حياتك حصل لك ما تحب من مال وصحة وانس وولد ووالد وامن وراحه .. الخ وحصل لك في حياتك ما تكره من فقر وخساره ومرض وشقاء وفقدان ولد وطلاق .. الخ الحكمه تقول لك لو اطعلت على مقادير الله .. لن تجد اختيار احسن واجمل من اختيار الله لك حتى في الامر المكروه ..!!! لماذا ؟؟ لان القدر صادر من رب رحيم حكيم عليم واذا كان رحيم فلن يقسو ولن يظلم واذا كان حكيم فهو منزه عن العبث واذا كان عليم فهو اعلم بالمصلحه مثال يوضح الفكره .. لو كنت تريد ان تجري عمليه جراحيه فما هي معايير اختيارك للطيبب سوف تختار اعلم الاطباء .. احكم الاطباء .. وارحم الاطباء ثم تسلم له نفسك عن طواعية واختيار وبدون ان تناقش وقد يأمرك الدكتور بترك ما تكره او فعل ما تكره ومع ذالك تسلم نفسك اليه فتترك علاقاتك وتجارتك وتبقي في السرير وتترك بعض الاكل وتأكل بعض الاكل رغم انه شاق عليك لماذا ؟؟ لان الطبيب اعلم وادري بالمصلحه فكيف بالله تعالي .. وما هي انواع المقادير ؟؟ قدر بدايته شر ونهايته خير وقدر بدايته خير ونهايته شر لكنه شر وخير بالنسبه اليك فربما كرهت بعض الاشياء وفيها خير كثير وربما احببت بعض الاشياء وفيها شر كثير والنتيجه ان ترضى (( بقهر )) الله لك لانه غالب على امره وقدره نافذ وليس لك خيار الا الرضى به رب مدبرا ومادم ربك غالب على امره وقدره نافذ فالسخط وعدم الرضا نوع من العبث وقلة العقل .. والرضا هو غاية السعاده والسرور .. |
![]() |
![]() |
#13 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
30 - لكل انسان تعامل خاص هذه قاعده عظيمه النفع .. ولا يستعملها الا الحكماء العقلاء دعونا نوضح الفكره .. 1 - لكل انسان .. مقصودنا ان الناس يختلفون من حيث الجنس ذكر او انثى .. ومن حيث السن طفل ومراهق وراشد وكهل وشيخ .. ومن حيث التعليم متعلم وجاهل .. ومن حيث الطبقه الاجتماعيه امير ومأمور واب وام واخ وعم .. ومدرس ورئيس .. الخ .. ومن حيث العقل خفيف عقل ومتوسط وذكي ومن حيث الانفعال سريع الغضب حساس عنيد مكابر .. ومن حيث السمات متحايل كذوب صدوق طيب القلب حقود غيور .. الخ لن نستطيع ان نحدد درجة كل انسان .. 2 - تعامل يخصه التعامل هو القول والفعل والفكره والشعور وهو مبني على معرفتك بمن امامك . فانت تعرف الشخص ثم تعامله على قدر معرفتك به .. فتعطيه على قدر عقله ومنزلته وانت في تعاملك مع الناس تشبه الطبيب والطباخ فأنت تعطى الناس من الاقوال والافعال ما يداويهم وما يغذيهم فتختار اقوال تدوي علل قلوبهم وعقولهم ومشاعرهم وتختار اقوال تزكي وتظهر وتمني عقولهم وقلوبهم ومشاعرهم وتختار من الافعال ما يكون دواء او غذاء ولا تحسب ان هذا امر بسيط .. لانك قد تعامل شخص بالدواء رغم انك لا تحبه .. وقد تعامل شخص بالغذاء رغم انك لا تحبه امثله 1 - قد يكون من امامك عنيد وتعرف ان الاستجابه له تحمله على المزيد من العناد وانت انسان لين سهل .. فتحملك ظروف الشخص المقابل أن تبدل شخصيتك .. وتلبس ثوب نفسي غير ثوبك فتكون حازما معه احيانا 2 - قد يكون من امامك يستخدم مع اسلوب التحايل والمكر .. وأنت انسان تحب الوضوح والصراحه وتكره اللف والدوران فتضطرك الظروف ان تكون ذكياء حازما حذر .. وهذا المقام لا تعرفه ولم تتدرب عليه وليس هو ثوبك النفسي ولكن المقام يحملك عليه .. 3 - قد يكون من امامك حساس وانت انسان عفوي عادي تتحمل شي من الهجر والغضط والتعليق اليسير وترى انه ضروري في الحياة ولكن صاحبك تؤذيه القرصه ويشرق بالشربه فتضطرك الظروف ان تخلع شخصيتك التى تعودت عليها وتلبس شخصيه اخرى مناسبة للشخص الذي امامك وهكذا احيانا تنزل نفسك الى الصغار وضعفاء العقول والجهال واحيانا ترفع نفسك على بعض المتكبرين المعاندين واحيانا تهجر من امامك اذا رأيت ان الخسائر اكثر من الارباح |
![]() |
![]() |
#14 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
31 - تدوم الحياة الزوجيه بتمام العقل واتزان الوجدان ودوام الحاجه تمام العقل ان يعرف اهمية الزواج ومكانة الزوج ـه وحقوقه وحاجته اليه وأتزان الوجدان ان يكون هادي النفس ضابط للانفعال راضي عن نفسه وعمن حوله ودوام الحاجه ان يحتاج الى الطرف الاخر غريزيا وعاطفيا واجتماعيا واقتصاديا ودينيا لاحظت ان اكثر الخصومات في الحياة الزوجيه سببها احد ثلاثة امور الاول ان يكون الطرفان يحب بعضهما بعضا ويحتاج كل طرف للاخر مع اتزان وجداني ولكن لا يعرفان اهمية الزواج وقدسيه العلاقه وحقوق العلاقه واثار الانفصال وهذا كله من قلة العقل وهو يكثر في الصغار والمتزوجين حديثا فالعاقل يعرف الاشياء على ماهي عليه والجاهل لا يعرف حقائق ذالك الثاني ان يعرف اهمية الزواج ويحتاج اليه بسبب انكساره العاطفي وجوعه الغريزي ولكن مضطرب وجدانيا لديه اوهام وانفعالات شاذه وعواطف متأججه وسخط دائم وشعور بالنقص والوحشه والاغتراب والظلم والاضطهاد الثالث ان يعرف اهمية الزواج ويكون مستقر عاطفيا ولكنه لا يحتاج للزوج ـه فلا يحتاج اليه عاطفيا ولا غريزيا ولا اجتماعيا بكونه متزوج ولديه ابناء ويمارس دور الابوه ولا دينيا فلا يخاف الله في الزوج ـه فالسعيد من كل متزن وجدانيا ومحتاج لشريكه تام العقل والدين فمثل هذا زواجه ناجح الا ان يصادف شريك غير تام العقل او غير محتاج .. |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|