[الزنقب]

يا حراء يا براء

الحراء والبراء هما خياران شديدان على طرفي نقيض ..

وذالك أن الانسان عندما يخالط الاخرين ويرتب معهم علاقات

فله معهم احوال .. منهم من يجعله على راحته ويدور معه حيث

دار ومنهم من يجعل له خيارات متقابله ..

ومنهم من يخيره بين امرين احلاهما مر كما يقال


فالحراء والبراء يراد منهما ان تجعل من حولك بين خياراين

احلاهما مر ..


وسبب ذالك ضيق الافق وقلة الرفق ..


فضيق الافق عدم معرفة الخيارات المتعدده

وقلة الرفق ان يعرف الانسان في الشي خيارات متعدده ولكن

يفضل العنت والمشقه لمن يخالطه فهو قاسى غيلظ القلب ..

[الزنقب]

أن رفعت فشارب .. وإن طمنت فلحيه


الفم متوسط بين شعر اللحيه والشارب .. وشعر اللحيه محترم عند المتدينين

وشعر الشارب محترم عند غير المتدينين .. ولا يعرف حلق اللحيه والشارب

في العرب .. بل هو عادة اجنبيه قدمت مع الاستعمار .. كما أن لباس البنطال

والقميص والكفرته لباس افرنجي لا يعرفها العرب .. وكشف الرأس وعدم ستره

عاده افرنجيه لم يفعلها العرب ..


يضرب هذا المثل عندما يخير الانسان بين شخصين محبوبين محترمين

اذا طاع احدهما غضب الاخر ..


فهو لا يستطيع ان يجمع بين الشخصين لانهما من جنسين مختلفين

ولا يستطيع ان يتركهما لانهما محبوبين ..

وهو مجبر على ارضاء احدهما دون الاخر في بعض الاحيان

وهذا امر محير ..

[الزنقب]

أما عجاج اقيام .. او سكون ما تذرا الطحين


المثل يتحدث عن الريح وكونها لا تكون مناسبه للانسان

فأحيانا تكون قوية محمله بالغبار فتعمي العيون وتفسد المزوروعات

واحيانا تكون ساكنه تسبب الغم والحشره وضيق التنفس

فهو بين العجاج المفسد .. والسكون المزعج ..

وذري الطحين مبالغه في سكونها فلو نثرت الطحين من الاعلى لم يتحرك

والطحين خفيف أدني هواء يحركه .. ومع ذالك لا يتحرك بسبب السكون ..


وهكذا بعض الناس لا ينفع ولا يشفع ..

فهو اما غاضب يثور ثورة الاسد .. او بارد خامل كسول لا يتحرك

فلا ينفع اذا انفعل .. ولا ينفع اذا سكن ..

فهو في كل حالاته غير نافع .. والانسان يراد به ان ينفع

كما قال الاول

اذا لم تنفع فضر .. فحياة الانسان ان ينفع او يضر ..


وكثير من الناس يعيش حالة من التبلد والانفصال عن الواقع

وعدم النفع ..


فهو يعيش بين العجاج والسكون .. بدون هواء عليل وريح نافعه ..