بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » سيرة الرسول ( صلى الله عليه وسلم)

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 30-01-2006, 12:03 AM   #15
البوارق
عـضـو
 
صورة البوارق الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2004
البلد: قد يكون للصمت معنى ... !!
المشاركات: 1,471
الطائف ترفض الدعوة

ولما اشتد إيذاء قريش للرسول (صلّى الله عليه وآله)، ولاقى منهم ما لم يجده قبل ذلك، اتجهت نيته (صلّى الله عليه وآله) شطر الطائف لعلها تكون منطلقاً للدعوة المباركة بعد أن تحجرت مكة، في وجهها، وبعد أن وقفت الحبشة في حدود إيواء المهاجرين من أتباعه فحسب، حيث أن تفشي الدين المسيحي هناك ووجود الدولة التي ترعاه، فرضاً أن لا يمارس الدعاة نشاطاً دعوتياً واسعاً فاكتفوا بما توفر لهم من حماية واطمئنان.

وإذ اتجهت أنظار الدعوة إلى الطائف، سار الرسول (صلّى الله عليه وآله) إليها لا يصحبه غير زيد بن حارثة، وأقام فيها شهراً، اتصل خلاله بزعمائها، وأصحاب التأثير فيها، ولكن الطائف بدت، كما لو كانت مقاطعة من مقاطعات مكة، تحجراً وفظاظةً، فكان رد أكبر رجالاتها عبد ياليل ومسعود، وحبيب أبناء عمرو بن عمير، يتسم بالخسة وسوء الأدب.

فبعد أن ردوا على دعوته بفاحش القول، أغروا به صبيان الطائف، وسفهاءها، وعبيدها، فانهالوا على الرسول (صلّى الله عليه وآله) سباً واستهزاءً، ورجماً بالحجارة حتى أدموا رجليه، وشجوا رأسه، فالتجأ إلى بستان لعتبة، وشيبة، ولدي ربيعة.

ولما تفرق الغوغاء عنه اتجه الرسول إلى مصدر القوة والأمل والرجاء فدعا ربه تعالى بنبرة خاشعة: (اللّهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني أو إلى عدو ملكته أمري؟! إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، من أن تنزل بي غضبك، أو يحل علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك). (الوفاء بأحوال المصطفى ج1، ص311، لابن الجوزي، وسيرة ابن هشام ج3، ص60، وما بعدها)

وحين رأى ابنا ربيعة ما لقي الرسول (صلّى الله عليه وآله) أخذتهما الرحمة عليه، فدعيا غلاماً لهما يعمل في بستانهما، يدعى عداساً، فقالا له: خذ قطعاً من هذا العنب وضعه في ذلك الطبق، ثم أذهب إلى ذلك الرجل فقل له يأكل منه.

ففعل الغلام، وحين وضع الطبق بين يدي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ومد (صلّى الله عليه وآله) يده في الطبق، قال: بسم الله.

فنظر إليه عداس مندهشاً، ثم قال: والله إن هذا الكلام، ما يقوله أهل هذه البلاد!

قال له رسول الله (صلّى الله عليه وآله): ومن أهل أي بلاد أنت يا عداس، وما دينك؟

قال: أنا نصراني، وأنا رجل من أهل نينوى.

قال (صلّى الله عليه وآله): من قرية الرجل الصالح يونس بن متى؟!

قال له: وما يدريك ما يونس بن متى؟!

قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): ذلك أخي كان نبياً، وأنا نبي.

فما كان من عداس إلا أكبّ على يدي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ورأسه يقبلهما، وأعلن إسلامه.

وهكذا عاد (صلّى الله عليه وآله) إلى مكة بعد أن أجاره مطعم بن عدي حين دخولها خشية قريش.

ثم أن الرسول (صلّى الله عليه وآله) بدأ يعرض رسالته على القبائل، واحدة تلو الأخرى، يدعوهم إلى الله سبحانه.

عرض رسالته على كنده، وبني حنيفة، وبني عامر بن صعصعة وغيرهم، وكلهم رفضوا دعوته، حتى صار يتبع الناس في منازلهم ويقول: من يؤويني؟ من ينصرني؟ أو يقول: ألا رجل يحملني إلى قومه، فإنّ قريشا قد منعوني أن أبلّغ كلام ربي. (محمد رسول الله، محمد رضا ص113، دار الكتب العلمية)
__________________
البوارق غير متصل  
قديم(ـة) 30-01-2006, 12:04 AM   #16
البوارق
عـضـو
 
صورة البوارق الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2004
البلد: قد يكون للصمت معنى ... !!
المشاركات: 1,471
بشائر الأمل

وفيما كان يعرض (صلّى الله عليه وآله) رسالته على القبائل في مواسم الحج، التقى سنة إحدى عشرة من البعثة المباركة، بجماعة من الخزرج، فطلب منهم أن يجلسوا حتى يكلمهم، فاستجابوا لطلبه، فعرض عليهم الإسلام، ودعاهم إلى الله، وتلا عليهم كتابه، فقال بعضهم لبعض: (.. والله إنه للنبي الذي تعدكم اليهود، فلا يسبقنكم إليه..). (إعلام الورى بأعلام الهدى)

فاستجابوا للدعوة، وأسلموا، وانصرفوا إلى يثرب يدعون إلى الإسلام حتى فشا في قومهم.

وفي العام التالي قدم من أهل المدينة اثنا عشر رجلاً فاجتمعوا بالرسول (صلّى الله عليه وآله) في العقبة وبايعوه على أن لا يشركوا بالله شيئاً ولا يزنوا، ولا يقتلوا أولادهم، ولا يأتوا ببهتان يفترونه بين أيديهم وأرجلهم، ولا يعصوه في معروف، فإن وفوا فلهم الجنة، وإن غشوا من ذلك شيئاً، فأمرهم إلى الله، إن شاء عذب وشاء غفر...

وقد أرسل الرسول معهم مصعب بن عمير ليشرف على تعليمهم الإسلام وأحكامه، وراح مصعب ـ وهو يومذاك في مقتبل دور الشباب من حياته ـ يدور في المدينة على الناس يدعوهم إلى الله ورسالته، يسنده في ذلك، من أسلم من قبل من أهل المدينة، حتى استجاب لدعوته، سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وهما أبرز رجالات المدينة، حيث فتح إسلامهما الباب واسعاً لدعوة الله تعال لتدخل نفوس أهل المدينة.
__________________
البوارق غير متصل  
قديم(ـة) 30-01-2006, 12:04 AM   #17
البوارق
عـضـو
 
صورة البوارق الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2004
البلد: قد يكون للصمت معنى ... !!
المشاركات: 1,471
بيعة العقبة

وبعد أن مضى على مصعب عام واحد، وهو يدعو إلى الإسلام ويعلم من آمن أحكام الدين ويقرئهم القرآن، جاء في موسم الحج في وفد إسلامي كبير يضم سبعين رجلاً وامرأتين، وذلك في السنة الثالثة عشر من البعثة المباركة.

وقد اتفقوا على لقاء رسول الله (صلّى الله عليه وآله) سراً عند العقبة، حتى إذا مضى ثلث الليل ونام الحجيج، توافد المؤمنون إلى مكان اللقاء، وجاءهم الرسول (صلّى الله عليه وآله) بصحبة عمه العباس ابن عبد المطلب، فتكلم العباس أولاً: (.. إن محمداً منا حيث قد علمتم، وقد منعناه من قومنا، وهو في عز من قومه، ومنعة في بلده، وقد أبى إلا الانقطاع إليكم فإن كنتم ترون أنكم وافون بما دعوتموه إليه، ومانعوه ممن خالفه، فأنتم وما تحملتم من ذلك، وإن كنتم ترون أنكم مسلموه وخاذلوه، فمن الآن فدعوه في عز ومنعة من قومه). (الوفا بأحوال المصطفى ج1، ص334 وما بعدها، وتفسير الميزان ج9، سورة الأنفال)

فقالوا: قد سمعنا ما قلت.

فتكلم يا رسول الله وخذ لنفسك وربك ما أحببت، فتلا (صلّى الله عليه وآله) القرآن.. ودعا إلى الإسلام ثم قال: (تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل والنفقة، في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن تقولوا في الله لا تخافون لومة لائم، وعلى أن تبصروني، فمنعوني إذا قدمت عليكم ممّا تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم، وأولادكم ولكم الجنة..). (المصدر السابق)

فأجابوه إلى ذلك، وبايعوه عليه بالإجماع.

وقد كان لبيعة العقبة الثانية أثرها البالغ في نفوس المؤمنين حيث شعروا بتباشير النصر، تبدو لرسالتهم في الأفق، وانفتحت أمامهم، أبواب الأمل على مصارعها بعد طول كبت وضيق وإرهاب دام ثلاث عشرة سنة في مكة..

أما قريش، فقد أفزعها نبأ البيعة، وطار صواب زعمائها فقرروا البحث عمن عقد البيعة من أهل المدينة مع الرسول (صلّى الله عليه وآله) فألقوا القبض على المنذر بن عمرو، ولكنه فر من أيديهم، وألقوا القبض على سعد بن عبادة، فربطوا يديه إلى عنقه وسحبوه من شعر رأسه حتى أدخلوه مكة بالضرب الأليم، فخلصه من أيديهم مطعم بن عدي، والحارث بن حرب بن أمية لعلاقة تجارية له معهما..
__________________
البوارق غير متصل  
قديم(ـة) 30-01-2006, 12:05 AM   #18
البوارق
عـضـو
 
صورة البوارق الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2004
البلد: قد يكون للصمت معنى ... !!
المشاركات: 1,471
الهجرة الكبرى

وحين توفرت الأرض الجديدة التي أصبح بمقدور الدعوة أن تقف عليها لأداء رسالتها العظمى، أمر الرسول (صلّى الله عليه وآله) المؤمنين بالهجرة إليها، هرباً بدينهم من فتنة المشركين ومكائدهم.

وهكذا راحت مواكب المهاجرين تتوافد إلى دار الإيمان سراً، وتحت جنح الظلام، تاركين أموالهم ودورهم من أجل دين الله. (إعلام الورى بأعلام الهدى ص59)

وقد حاولت قريش أن تمنع بعض المؤمنين من الهجرة، لخشيتها عاقبة الهجرة، وما سيترتب عليها من تقوية للإسلام، وضعف لمعسكر الشرك والضلال، وقد نجحت في منع البعض فعلاً..

وأخيراً أذن الله سبحانه لرسوله بالهجرة إلى الأرض المباركة، وذلك على أثر اجتماع قريش في دار الندوة، للوصول إلى رأي في موضوع الرسول (صلّى الله عليه وآله)، وبعد مداولات بشأنه، قال أحدهم: أثبتوه بالوثائق، واقترح آخر قتله وقال آخر: أخرجوه من مكة..

واتفقوا على رأي رابع، يقضي بأن يجمعوا من كل بطن من بطون قريش رجلاً ـ بما فيهم بنو هاشم ـ فيضربون رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بسيوفهم، ضربة رجل واحد، فيذهب دمه هدراً، فلا يستطيع بنو هاشم المطالبة بدمه.

وحين تم إجماعهم على رأيهم السالف الذكر.. نبأ الله رسوله (صلّى الله عليه وآله) بمكرهم: (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) (الأنفال: 30). (الميزان، ج9، ص79، طبعة بيروت)

وبادرت قريش لتنفيذ ما اتفقت عليه ليلاً، لكن أبا لهب اقترح عليهم قتله عند الصباح.. وقد اخضعوا دار رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لحراسة شديدة، حتى لا يفلت الزمام من أيديهم.

وفي الأثناء أمر الرسول (صلّى الله عليه وآله) علياً (عليه السلام) أن ينام في فراشه ويلتحف ببردته، وخرج هو (صلّى الله عليه وآله) من بينهم، وهو يتلو قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ) (يس: 9).

وقد كان على موعد مع أبي بكر بن قحافة. (الميزان بحث روائي ج9، ص81) في مكان ما، حيث التقيا، واتجها للاختفاء في غار جبل ثور، وعندها بعث الله سبحانه العنكبوت فنسجت على باب الغار، وعند الصباح هجم القوم على مخدع الرسول (صلّى الله عليه وآله) فوثب علي (عليه السلام) في وجوههم قائلاً:

ما شأنكم؟

قالوا: أين محمد؟

قال: أجعلتموني عليه رقيباً؟! ألستم قلتم نخرجه من بلادنا، فقد خرج عنكم. (المصدر السابق ص80)

فأقبلوا على أبي لهب يضربونه، قائلين: أنت تخدعنا منذ الليل! ثم تفرقوا في الجبال بحثاً عنه (صلّى الله عليه وآله) مستصحبين معهم أبا كرز الذي اشتهر بتقصي الأثر، فعرف أثر الرسول حتى أوصلهم إلى الغار، وقال: ما جاوز هذا المكان.. فإما صعد إلى السماء أو دخل تحت الأرض! (المصدر السابق ص80)

وبعد أن مكث رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في الغار ثلاث ليال واطمأن بأن قريشاً قد كفت عن طلبه، سار نحو المدينة بصحبة دليل استأجره من مكة.

وبعد أيام وصل الركب قبا خارج المدينة حيث نزل على كلثوم بن الهدم شيخ من بني عمرو بن عوف. (بحار الأنوار ج9، ص107-109، وروضة الكافي ص 339)

وأقام (صلّى الله عليه وآله) مسجد قبا، وبقي ينتظر قدوم علي بن أبي طالب، حيث كتب إليه أن يلحق به، بعد أن يفرغ من رد الودائع إلى أهلها وتنفيذ الوصايا التي أوصاه بها قبل الهجرة.

وحينئذ ابتاع علي (عليه السلام) ركائب حمل عليها فاطمة أمه، وفاطمة بنت محمد (صلّى الله عليه وآله) وفاطمة بنت الزبير بن عبد المطلب، ثم أمر ضعاف المؤمنين بالهجرة، وأن يتسللوا ليلاً. (أعيان الشيعة ج3، ط3، ص155)

وحين وصل الركب قبا، استقبلهم الرسول (صلّى الله عليه وآله) وعانق علياً وبكى رحمة به لما أصابه من إرهاق وأذى، كانا باديين على جسمه الشريف.

وبقي الرسول (صلّى الله عليه وآله) بعد مقدم علي (عليه السلام) يومين في قبا، ثم ركب راحلته متجهاً نحو المدينة.. فاجتمع إليه بنو عمرو بن عوف، فقالوا: يا رسول الله، أقم عندنا، فإنا أهل الجد والجلد والحلقة والمنعمة.

فقال مشيراً لناقته: خلّوا عنها فإنها مأمورة (بحار الأنوار ج19 وروضة الكافي ص339) حتى إذا بلغ الأنصار نبأه أقبلوا يسرعون للالتفاف حول الراحلة، والرسول (صلّى الله عليه وآله) يصر على إخلاء سبيلها حتى مر ببني سالم عند الزوال من ذلك اليوم، وكان يوم جمعة فاستماحوه بالنزول عندهم، فبركت ناقته عند مسجدهم ذاك الذي بنوه قبل قدوم الرسول (صلّى الله عليه وآله) إلى المدينة، فنزل (صلّى الله عليه وآله) وأقام الصلاة، وخطب أول خطبة بعهد الهجرة، ثم ارتحل والناس محتفّون به أيما احتفاء.

فكانت النسوة يقفن على السطوح تكبر الله، تعبيراً عن الفرحة، والصبية يهتفون: الله أكبر.. جاء رسول الله.. ترحيباً بمقدم الرسول، والناس يتسابقون للقائه.

وكان لا يمر بدار إلا اعترضوا طريقه: (هلمّ يا رسول الله إلى القوة والمنعة والثروة). ورسول الله يبتسم شاكراً وهو يقول ـ مشيراً إلى ناقته ـ (خلّوا سبيلها فإنها مأمورة) حتى بركت في موضع المسجد النبوي المبارك ـ إذ لم يكن مسجداً يومذاك ـ على باب أبي أيوب، خالد بن زيد الأنصاري، فنزل (صلّى الله عليه وآله) عنها فوثبت أم أيوب (رضي الله عنها) إلى الرحل فحلته، وأدخلته منزلها، ثم أنه (صلّى الله عليه وآله) نزل عند أبي أيوب (رضي الله عنه) حتى أقيم المسجد الشريف في بقعته المعلومة الآن، وأقيمت الدور حوله..
__________________
البوارق غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 01:47 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)