[زهرة الياسمين]

بسم الله الرحمن الرحيم..
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
أكتب لكم هذه الكلمات التي أتمنى أن يقرأها الجميع ..فوالله إن القلب ليحزن لما وصل إليه حال إخواننا في فلسطين والعراق وسائر بلاد المسلمين وكم يؤلمني عندما لا أرى تفاعل كبير مع المواضيع التي تطرح بشأن أكبر قضيتين في العالم الإسلامي (فلسطين والعراق) هل الزواج والأسهم أهم من هاتين القضيتين المصيريتين لا والله ليست أهم ...إخواني وأخواتي لاتنسوا إخوانكم اللذين يقاسون أبشع وأشنع الظروف لدرجة أن أحدهم لايجد حذاء يضعه في قدم ابنه ولاحول ولاقوة إلا بالله ..
وأنا ادعوكم لأسهم رابحة بعيدة عن الغش والتدليس والربا ألا وهي أسهم الصدقات الرابحة التي لاخسارة فيها أبدا فابذلوا أموالكم لإخوانكم المستضعفين اللذين لايملك بعضهم قوت يومه ويقاسي الفقر والجوع والبرد وتخيلوا حال إخواننا في هذه الأيام الباردة وبعضهم لايملك حتى السكن اللذي يلجأ إليه ..
ولاتنسوا إخوانكم من الدعوات الصادقات في الأسحار فهم بحاجة دعائكم ...ولاتجعلوا الدنيا ومافيها تلهيكم عن قضاياكم المصيرية وتذكروا قول الباري تبارك وتعالى(يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه * وصاحبته وبنيه * لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه) ..
وأختم مقالي هذا بكلمات جميله لأحد الشعراء يصف فيها الحشر..حشرني الله وإياكم مع الأبرار..

يوم تجثو كل أمه في دياجير الملمه للسؤال عن المهمه
هل أجبتم الرسول
يوم يأتي الناس وفدا وعظيم القوم عبدا هل ظننتم فيها خلدا
وبقاء لايزول
يومها ماذا نقول
يوم لاينفع مال أوخليل أوعيال كلهم شر وبال
إلا من نال القبول
يوم يغشى الناس نار ودخان ودمار وامتهان واحتقار
فتطير له العقول
يومها ماذا نقول
يوم رايتنا تنادي أين حي على الجهاد يوم صاح بها المنادي
أين أين العقول
يوم نسأل عن كرامة عن ضعيف عن يتامى قومنا خوضوا الحمامه
فالشهيد له القبول
يومها ماذا نقول
ياشهيدا قد أنارا دربنا نورا ونارا للأعادي قد أغارا
يقتفي نهج الرسول
في جنان الخلد تزهى فهي للشهداء مأوى لذة أجر وقربى
يوم أقدام تزول
يومها ماذا نقول
يومها ماذا نقول