[salh538]

أعجبني الموضوع جداً , وأعتذر للشيخ أبو صالح نقدي له بلا علم .

[ريم الشمال]

وين مكان المقبرة الذي ينصح بها الشيخ هذا >

[أبو سليمان الحامد]

جزاك الله خيراً على ما أفدتنا به , وجزى الله أبا صالح خير الجزاء على اجتهاده وحسن نيته , وإن كنت أعتقد أنه يقع في أخطاء يمكن له أن يتلافاها لو درس على بعض المشايخ مثل إخطائه في بعض الآيات حيث يتلوها بلحن واضح , وهو أقرب إلى العامي منه إلى الشيخ , أي أنه ليس عالما ولا طالب علم بل هو واعظ مجتهد .
أما وعظه في المقبرة فإني أجزم بمشروعيته , ولكن لي بعض الأسئلة :
1. هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يديم الوعظ عند المقابر ؟ فمع كثرة الجنائز في حياته عليه الصلاة والسلام إلا أنه لم ينقل عنه إلا حادثتان , فأين هذا مما يفعله أبو صالح - وفقه الله - حيث لايترك الوعظ في المقابر أبداً لا ليلاً ولا نهاراً بل في كل جنازة لابد أن يتكلم ويعظ .
ألم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يتخول الناس بالموعظة ؟ ( كما في صحيح مسلم ) قال النووي تعليقاً عليه : ( وفي الحديث الاقتصاد في الموعظة لئلا تملها القلوب فيفوت المقصود ) .
فهل أبو صالح الحميد أحرص على الناس وعلى نشر الخير من رسول الهدى صلى الله عليه وسلم ؟؟؟
أما قول الكاتب أن من يأتي إلى جنازة ما غير الذين أتوا قبلها , فهذا ليس على إطلاقه لأن كثيرا من أهالي بريدة - جزاهم الله خيراً - يتابعون الجنائز دائما , فلا شك أنهم يملون سماع صوت أبي صالح الحميد وودوا لو سكت .
ثم لفترض أن الناس يختلفون فهل أبو صالح مكلف ليعظ الناس جميعاً ؟

2. نقل الكاتب فتوى للشيخ محمد العثيمين رحمه الله يبين فيها الشيخ أن الواعظ في المقبرة عليه ألا يتخذ من ذلك سنة راتبة يواظب عليها أخذا من فعل النبي صلى الله عليه وسلم لأنه لم يعظ الناس في المقبرة إلا مرتين أو ثلاثاً , ثم إنه كان يتخولهم بالموعظة . فهل اقتدى أبو صالح بالنبي صلى الله عليه وسلم في هذه المسألة ؟؟؟ وهل فات على الشيخ محمد رحمه الله أن الناس يختلفون من جنازة إلى أخرى لكي يجعلها الكاتب دليلا وحجة لأبي صالح الحميد ؟؟
3. إنكار إبي صالح على الناس وقوفهم في المقبرة ليس له أصل , لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر الناس بالقعود وإنما قعد وقعد الناس حوله , وليس في هذا دلالة على وجوب القعود , وقد ثبت من أحاديث أخر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الناس بالقيام إذا رأوا الجنازة وألا يجلسوا حتى توضع , ولهذا أنكر أبو سعيد الخدري على مروان بن الحكم جلوسه قبل أن توضع الجنازة ( فتح الباري 3/212 ) وبوب البخاري : ( باب من تبع جنازة فلا يقعد حتى توضع عن مناكب الرجال , فإن قعد أمر بالقيام ) ثم نقل ابن حجر خلافا في رواية الحديث الذي أورده البخاري ولفظه ( إذا رأيتم الجنازة فقوموا , فمن تبعها فلا يقعد حتى حتى توضع ) ففي الحديث بيان متى يجوز الجلوس ؟ وليس فيه بيان وجوبه وبينهما فرق .
وحينما بوب البخاري : ( باب موعظة المحدث عند القبر , وقعود أصحابه حوله ) علق ابن حجر بقوله : ( كأنه يشير إلى التفصيل بين أحوال القعود , فإن كان لمصلحة تتعلق بالحي أو الميت لم يكره , ويحمل النهي الوارد عن ذلك على ما يخالف ذلك ) فابن حجر يرى أن قول البخاري : ( وقعود أصحابه ) فيه دلالة على جواز القعود وأنه لا يكره , وأن الأحاديث الواردة بوجوب القيام محمولة على ما قبل وضع الجنازة . إذن القيام للجنازة في الأصل واجب او مشروع ثم إذا وضعت الجنازة جاز له القعود بعد ذلك وليس واجباً , بل لو استمر قائماً لكان ذلك هو الأصل ولا ينكر عليه , فهل يعي أبو صالح الحميد وفقه الله ذلك ويكف عن الإنكار على الناس وقوفهم ؟ أم يستمر في جهله وتجهيله للناس حتى ظن الناس أن الوقوف محرم ؟
3. دائماً ما يردد أبو صالح قبل الوعظ جملة ( كفى بالموت واعظاً ) فإن كانت هذه المقولة صحيحة في نظره فليسكت إذن ويكف عن الوعظ لأن الموت واعظ حينئذ , وليدع الناس في حالهم أوعلى الأقل يخفف من الوعظ فلا يثقل على الناس فلو وعظ في الأسبوع مرة لكان كافياً .
4. قول الكاتب وفقه الله : لم نر أحداً قام بالوعظ من المنكرين على أبي صالح فأقول له : وهل ترك أبو صالح لأحد مجالا أو فرصة للوعظ . ثم هل أصبحت الموعظة عند القبر من شرائع الدين وفروض الكفايات التي يجب أن يقوم به أحد من المسلمين ؟؟؟ أعلى أحوالها الجواز .
لست والله ضد أبي صالح الحميد , ولكن الحق فوق أبي صالح فغفر الله لي وله وهداني وإياه وجميع المسلمين سواء السبيل , وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

[راحل]

جزيت خيرا أخي ..

[أبو عمر القصيمي]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها بندرالغامدي أتوقع بعد قرآءة الرسالة لن يُنكر عليه أحد , وأعرف أحد المشايخ يثني عليها جداً .........

الشيخ الذي كان ينكر على أبي صالح سأله أحد الشباب عن هذه الرسالة ، فرد عليها عدة ردود وبين أن فيها مغالطات ، وقال أيضاً : من هو أبو عبدالرحمن ؟