|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2006
المشاركات: 21
|
قصــــتي مـــع بنــــت مـكــــــــة!!! !!
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عيكم ورحمة الله وبركاته «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»هذه قصتي, فاقرأها وتمعنها«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®» مع بداية إجازة الصيف, أول مكان يقصده السوّاح,
في الغالب للسِّياحة في بلاد الله, مكة شرفها الله, عزمنا عليها, أنا ومجموعة من أصحابي,سرنا إلى مكة, وصلنا ميقات أهل نجد والعراق, لبينا بعمرتنا, بتوفيق الله تعالى شاء الله لنا وأخذنا عمرتنا بأتم عافية وسلام, بعد ذلك انقسمنا إلى فريقين فريق يبحث عن شقة عزَّابية, وفريق يبحث كذلك عن ذلك. بعد عناء وجهد وجدنا غرفة, لا تراها قصراً مشيداً إلا بعيون المرهقين المتعبين, وكذلك نحن رأيناها. تمت الصفقة بسلام وعقد الأجار بيننا وبين عامل الشقة بعهود, وقد أفلح من أوفى. تسابقنا إليها وهي في الدور الرابع, طبعأً بدون ( لفت) لا تسأل عن الإيثار, في هذه الحالة العصيبة, فكل واحد منا يسعى ويحفد, يريد أن يظفر بأفضل سرير في الغرفة, بعيداً عن النافذة, حتى لا يزعجه ضوئها, إلا أنا لم أبالي؛ إلى أين سيكون مآلي, ومضجعي, لأني أعلم أن النوم سيسرق مني عيوني, والتي بدت أكثر جمالاً, بعد ما جعلها الإرهاق عيون ناعسة, وكم وكم بُحت حناجر المغنين بمثلها. حتى لو كنت في سطح الحرم, وشمس بلال تجهرني وتحرقني, كالذي يريد الانتقام مني, لا أبالي سوف أنام مهما كان. مسكين أنا, ما علمت أن مكاني هذا سيكون هو مكاني, حتى آخر يوم من نسكي وترحالي. نمنا يومنا ذاك, والله أعلم كم لبثنا ميتين, لا تقل لنا أين الصلاة , آه يا حالنا كيف عند بيت ربنا, نجمع الخمس العدد مع الواحدة, يا رب رحماك إذا لم يكن بك غضب علي فلا أبالي بحالي, كيف يكون رجائي وظني بك, وأنا أجمع الصلوات العدد. ذهب اليوم الأول, وتبعه الذي يليه, وقعت الفتنة في اليوم الذي يليهما. عركني في اليوم الثالث ضياء النافذة وأقض مضجعي, قمت كعادة المنزعجين منها, أخذت لحاف بادياً عليه عراك الزمن, ولا أشك أن ما من جنس أو لون من الناس إلى وقد تعانق وإياه, عناق العاشقين للمعشوقين, أخذته وقصدت النافذة لعله أن يسترها؛ فنستريح من ضوئها. عندما اقتربت منها هزني شوق الإطلال على الأطلال, وأزقة الشامية, أفضل منظر فيها: رجل يمشي وعليه السكنية والوقار وممسكاً السواك بفمه المعطار, قاصداً بيت الله الحرام. وأسواء منظر تراه فيها: أمة سوداء قد اعتلى ظهرها صورة طبق الأصل, للمفعول بها. فتحت النافذة, ويا ليتني لم أفعل, آآآآه يا حرف التمني, أرجوك لا تعتريني. فقد سبق سيف النظر, سيف غظ البصر. كان في العمارة المقابلة لنا في الدور الثالث تحديداً, ومع أحد نوافذه, جارية في السابعة عشر من عمرها, يغزلها الجمال وتغزله, ولو نقضته ما انتقض, اعتلت البراءة محياها, أناملها أنامل عذراء حييه, لم تمس يوماً مياه آسنة, نظرتْ إليَّ نظرتها الأولى فقتلتني, ونظرتُ إليها نظرتي الأولى فقتلتها, ويا لغة العيون تكلمي, فصمتك نار تسيّل مهجتي, أشرت إليها أن سلامٌ عليكي, فأشارت إلي أن عليك السلام, ثم صرفت وجهي, وانصرفت. هذه أحداث النظرة الأولى, والتي هي حق لي, و ما حصل فيها؛ حصل على حين غرة من عقلي, فأعوذ بك يا ربي من أن أضِل أو أُضَل, أو أزِل أو أُزَل. عدت إلا فراشي, واستلقيت على ظهري, بعد ما حجب اللحاف الضوء النافذ من النافذة, خيل إلي أن الأمر انتهى, فما لبثت إلا قليلا, حتى علمت أن الحاف يحجب الضوء, ولكنه لا يحجب الحب, الذي بدا يتحلحل, وأبرح في صدري, فانشغلت فيه بين المقاوم له, و الراغب إليه, فتذكرت قريح الشعراء العاشقين, لا يداعب الكرى أجفانهم. قمت من فراشي , مقبلاً غير مدبر قاصداً غير عابرا, فتحت النافذة, فإذا بي أمام أفضل منظر رأيته في حياتي, جمال روح وجسد, اللهم يا من أحسنت خلق ذاك الجسد, حسن خُلُقي. وبما أن هذه النظرة؛ هي نظرة للشيطان, كما أخبر الرسول علي رضي الله عنه, فقد تخللها أمور أستحي ذكرها, والله إني لأستنكر على نفسي, كيف تجرأت على إلقاء القبلات الهوائية, بالإشارات اليدوية, مع العلم أن هذه الحالة أول مرة ابدأها, علاقة مع امرأة لا تحل لي. يا رب لطفك!! صار ما الله أعلم به, قضيت أيامي التي أقبلت , كاليوم الذي عركني الشيطان فيه عرك الجريش. لا حظا أصحابي, بعض التغيرات على سلوكي, كثر تفكيري, قل أكلي, زاهقة نفسي, حالق أخلاقي؛ إلا مع عشيقتي, قالوا لي: ما بك يا يزيد؟ طبعاً قلت: ما فيني شيء. من الغد ظننت أصحابي, قد ناموا جميعاً كعادتهم, فقمت إلى نافذتي كعادتي, إلا أن القدر محتوم , فكان أحدهم لم ينم بعد, فرآني وعلم بأمري وما عنَّاني. أخبر القوم بحالي, صحيح أنه ستر عنز!! يالله سترك, اجتمعت الذئاب على عشيقتي, وبدوا يزاحمونني على أمري, ثم ما لبثت, حتى رأيت مجموعة من الشباب, في الشارع, أسفل العمارة يحاولون ترقيمها. ولا حدَّ على جائع إذا سرق ما يقيم صلبه. أعلنت النفير, وعصبت العصابة الحمراء, كي أخلص عشيقتي من الذئاب الجائعة, قلت لهم إذا لم تدعوها بطيبة نفس, فتسرون مني ما لا تحمد عقباه, غرتهم كثرتهم فلم يأبهوا بقولي ولا إنذاري, الحمد لله بقي من عقلي جزء لم يغطه خمر الغرام , قال لي ذلك الجزء: أصحابك لا تعكر صفو صحبتهم, من أجل حب مشبوه. قلت: حسناً. هؤلاء أصحابي, لكن أولئك الذين في الشارع, ما الذي يمنعني منهم, حتى لو خضت ضدهم حرب عصابات! لا تشرهون علي!! هذا قليل ومتوقع ممن خمُرَ عقلُه بهيام الغرام, ألا ترى ما فعل عنترة لقومه من أجل عبلة. ألا تذكرون الرجل الذي كان على عهد رسول الله ارتد بسبب نظرة, نسأل الله الثبات على دينه. قال لي: ألا تخشى أن يظن الناس, أنها أختك, أو قريبتك, فيلحقك عارها وشنارها. قلت: حسناً, سأبحث عن حيلة أخرى أنقذ بها من سحرتني, وبعيونها الممشوطة أفقياً فوق وجنتيها كبلتني. يا رب إليك أشكو حالي, وقلت حيلتي, وهواني على الناس. استسلمت للأمر الواقع, فعلت ما يلي ولا أسطيعُ غيره: قررت أن أعطيها رقمي, ففعلت , كلمتني حتى كل متني وأنا أكلمها, أول مكالمة قلت لها: إذا تريدينني فابتعدي عن النافذة. الحمد لله أطاعتني فعلمت أنها أحبتني, وكل حبيب لمن يحب لا شك مطيع. يا ليتنا أحببنا ربنا فأطعناه, وابتعدنا عن بعضنا, لكن ليت لا تنفع بعد هذا الكيت. المهم حققت مرادي؛ وهو إبعادها عن النافذة, صراحة أحببتها, فغرت عليها من أولئك, وأحسب أني أقلهم شرا. والله المستعان حقيقة والله أني أحببتها من كل قلبي, لا كما يقال حب المعاكسات فترات عابرات, هذا صحيح وهو الغالب. لكن أنا والله العظيم حبيتها, من كل قلبي, حتى بدأت أغار عليها من المكالمة المحرمة التي تحصل بيننا. يارب تعلم ما نفسي ولا أعلم ما في نفسك, وأنت علام الغيوب, يا رب أعفو عني وعنها, وأستر علي وعليها, واحفظني واحفظها, وأنبتنا نباتاً صالحا. مسكينة أمها! كنت أراها تخرج من العمارة, غيمها الوقار, وقصد بيت الله الحرام, تركع لله ترجوا ثوابه, وتقوم له ترجوا رحمته, وتخشى عذابه, وما علمت ما يفعل الشيطان بابنتها وهي وحدها, أو بعض الأحيان معها أخوتها الصغار. أقول في نفسي, يا أم 00000 أين أنتي من ابنتك, الم يرعك الله إياها. أعلم أنك بها واثقة, لكن هناك ثقتان, الأولى: ثقة محوطة بحذر, والثانية: ثقة محوطة بسذاجة. لا شك أن ثقتكي يا خالة هي الثانية, عفى الله عنك. أما الأب فقد ريّح باله من المسئولية, وأوكلها إلى الأم, وحصل ما يريده الحقود. أعود إلى حبيبتي, عدنا من مكة, إلى ديارنا, كما هم عادوا, وما زالت المكالمات بيننا. يعلم الله أني أكره المعاكسات وأهلها, لأني أعلم أنها طريق الأنذال ومن استهوتهم أنفسهم ظلما وعلوا, فلم أرى والله معاكساً ممن أعرفهم إلا وأجد فيه طبع الأنانية, وتلبية رغبات النفس على حساب الآخرين, أنا لست من الملتزمين أسأل الله أن يهديني إليه صراطاً مستقيما, لكن كانت عندي أنفة وعزة لنفسي, لا أرضى لها الطرق الدنية, المذهبة للمروءة, وأحترم ذاتي, ومن لم يحترم ذاته لا يحترم غيره, وأعلم أن من يقع على فاسقة فهو فاسق, ومن يقع على عاهرة فهو عاهر, والطيور على أشكالها تقع. فلا أريد أن أرى نفسي إلا على ما يرفعها, لا عكسه, المهم مهما قلت عن نفسي أعلم أنكم لن تصدقوني, لأن قصتي فيها ما يكذبني. لكن يعلم الله أني ما تكلمت معها؛ إلا وضميري يؤنبني, وينهاني, صرت أسيراً لعشق لم آتيه, ولم يأتيني, ولكن أتى عابرا فأمكن مني. فيا ربي فك أسري ومن هنا علمت أن حصن المروءة لا يكفي وحده, فلا بد أن يكون هو محروساً بالدين, ولو أن قلبي امتلأ حباً لله؛ ما وجدت تلك الفتاة مكاناً لها فيه. مرت الشهور وحبنا يزداد, والمكالمات تأخذ من وقتنا شيئاً كثيرا, حتى أن معدلي الجامعي يزيد على 4 من 5 , وبعد انشغال قلبي وفكري بالحبيب, لم يقف إلا على سقف 3من5 . لا أخفيكم: أحببتها حتى قررت أن لا أسمح لها أن تكلمني بهذه الطريقة , مع العلم أن كلامنا فقط رومنسية, وبوحٌ نسماته مشاعر الوجدان, وأفحش ما فيه قبلات لا سلكية منها ومني لأحدنا, قررت؛ إما أن أتزوجها وهذه بعيدة, أو أن تتركني وأتركها, والزمن كفيل بطي صفحات الوداد بيننا, لكني خشيت إذا كان الانفصال من طرفي , تذهب إلا غيري, وهذا نار علي لا أحتمله أبدا اااااااا. فكرت , فقلت ليس لي إلا طريقة واحدة وهي: أُقنعها بتركي, وأبين لها سوء ما نفعل, وأنه خيانة لأهلها, وقبيلتها, ونفسها, ودينها قبل كل شيء. بدأت معها, وصارحتها بمشروع الفراق, بدأت أحدثها بكل ما آتاني الله من مقدرة على الإقناع, حتى ولو كان بيننا حجاب وقناع, لكن الحب كان قد تمكن منا جميعاً, قلت لها لعلنا أن نترك بعضنا, نجرِب لعلنا أن نصبر. ففشلت التجربة من أول أسبوع, حاولنا عدت محاولات, على مدار سنة كاملة, ونفاد الصبر كان في الغالب من طرفها, فقررت أن ألغي جوالي, قلت لها عن قراري, شعرنا جميعاً أن هذه المرة سيكون فراقاً لا رجعت فيه, تخدج صوتها, وتصدحت عبرات الفراق في صدرها, أما أنا فحاولت أن أملك نفسي, والحصيف يعلم أني أشد منها تألماً, أغلقت السمّاعة, ولكن قلبي لم ينغلق. والله لا أخفيكم تقادم عهد فراقنا سنة تقريباً, وما زال فيه ما فيه من الشوق للحبيب, لكن أقول لنفسي الصبر الصبر, حتى يرزقنا الله الزوجة, التي تملأه وتُنسينا ما اقترفت عيوننا. هل تذكرتم البداية إنها نافذة , أردت إغلاقها ففتحت على ما لا يحمده, طالبي العافية والسلامة. هذا ما يحصل في مكة شرفها الله, وقصتي نموذج من نماذج متغايرة, كلها تؤدي إلى نفس الأمر المشئوم, والعلاقات الوجدانية النافذة, من غير طريقها الصحيح, ورغبات جنسية قد كبحتها ظروف الأعراف, وعلى رأسها المهور المرتفعة , وأنا نموذج ملك نفسه وقدم عقله, قبل وقوع ما وقع فيه الكثير, ممن تخطوا مرحلة المكالمات إلى المقابلات, ومن قابل فقد قبَّلَ, وهذه مفتاح الزنا, ثم الزنا, هادم المروءات, وجالب التعاسات. هذه قصتي والله إنها قصة حقيقية لا أنقلها, بل أنا طرفها المذكَّر. ولا كان بودي أن أبوح بها لأحد, لكن تذكرت أننا على مشارف إجازة الصيف, وهي موسم جيد لصيد الفتيات في نوافذ الشقق والفنادق, وغيرها من وسائل محتقرات , لا تقولوا لي الآن بلوتوث وتغيرت الأحوال, وأصبحت النافذة طريقة غبية, أنا قصتي حدثت على عصر البلوتوث, لكن النظررر لا يساويه شيء في الإفتتان, لا بلوتوث, ولا غيره. فلعلها أن ترد طرْفاً غافلا, وقلباً متساهلا, وولياً أو أخاً جانفا. فيا أولياء الأمور إرعوا ما استرعاكم الله كما يريده الله. ومعكم سلامة الله,,, |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|