[Abufahd]

جميل جداً
وجزاك الله خيرا على ماخطت أناملك .

لدي سؤال,, أو في ذهني شي ..

ماهي التربية ؟

ترتسم في مخيلتي تلك الصورة النمطية عن التربية فما ان أسمع هذا المصطلح حتى تأتي في ذهني صورة مجموعة من الشباب مطرقين رؤوسهم أمام من يكبرهم سنا في مسجد أو مكان آخر , في مشهد نمطي قلما يتغير داخل مملكتنا الحبيبة .

وأتسائل دائما , لماذا لا يأتي في ذهني مشهد المدرسة أو الفصل الدرسي ؟؟ أو مشهد أبي أو أمي ومدرستهما الكبيرة الممتدة امتداد عمري ؟


هل تصوري عن التربية صحيح أم ماذا ؟
وهل التربية محصورة في تلك الصورة ؟


شكرا

[الفارس الملثم]

بسم الله وعليه توكلت وهو المعين ..


الحبيب أبا عمر .. أزعم أن حاجتنا لمثل هذه المواضيع كحاجة الظمئان في جوف الصحراء لشربة الماء ! ..

والحق أننا نفتقدها في منتدانا ، مع أهميتها البالغة ..

لم تترك شيئا إلا وأتيتَ عليه ، وقد طبعت المقال وأمعنت فيه النظر ..
فائذن لي بعدة نقاط يسيرة ..

::||>> اختيار المربين أو مدرسي الحلق أمٌر أرى أنه لم يعط حقه الكامل ..
ولذلك قد ترى أن الشاب فور تخرجه من الثانوية والتحاقه بصفوف الجامعة يختطف ويوضع كمدرس حلقة ..
والواجب - بنظري - تعريض المربين الجدد إلى دورات تربوية مكثفة ، أوكما ذكر أبو عبدالعزيز يوضع ( كملازم القاضي ) .. لأن الشاب سيدخل في تفاصيل هذه الحياة الجديدة وقد لا يمتلك من أدوات البناء جيدا ..
وأذكر أني حاورت أحد المربين الفضلاء عن مثل ذلك وضعف وجود الدورات وتأهيل الأفذاذ ..
فقال : أنهم الآن شحيحون جدا ، وبالكاد تجد من يصلح لتدريس الحلق ..
فسد الفراغ مهم وضروري ، ي ظل وجود فقر شديد في بعض الأحياء للحلق . ا.هـ

كلامه مقنع وواقعي ، ومع ذلك ينبغي أن لا يغفل هذه الجانب ..
وأذكر أن الجمعية في بريدة قد وضعت دورات للطلاب المتميزين ، لكنها في الواقع كانت قليلة ..
ولا تغطي حجم المسؤولية الملقاة على عاتق المربي الجديد !
طبيعي أن المربي الجديد لا ينبغي أن يحقن حقنا ، لكن من الضروري تعليمه أبجديات التربية ..
خصوصا مرحلة المراهقة .. حديث ذو شجون .. أنتقل للنقطة الثانية ( راعي طويلة ) ..



::||>> القدوة ، وما أدراك مالقدوة .. قال بعض السلف : ( كان الرجل إذا رأى الحسن انتفع به وإن لم ير عمله أو يسمع كلامه ) .. وقد ورد في كتاب الله ذم من يخالف قولـَه فعلـُه .. ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) ، ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ) ..
والحقيقة أنها رسائل خفية تؤثر دونما نعلم ..
وتصور الطامة الكبرى لو علم المتربون أن مربيهم كان يتظاهر أمامهم ، سيقولون كان يخادعنا طول السنين ..
ومهما تكن عند امرئ من خليقة ## وإن خالها تخفى على الناس تعلم ..

والحقيقة أنها تختصر شيئا كبيرا جداً .. وقد كانت داب النبي صلى الله عليه وسلم ..
فقد ذكر ابن حجر رحمه الله في ترجمة الجلندي ملك عمان عن ابن إسحاق : أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إليه عمرو بن العاص يدعوه إلى الإسلام ، فقال : ( لقد دلني على هذا النبي الأمي أنه كان لا يأمر بخير إلا وكان أول آخذ به ، ولا ينهى عن شر إلا كان أول تارك له ) ..

وهي دأب النبيين كذلك : ( وما أريد أن أخالفكم إلا ما أنهاكم عنه ) ..




::||>> أحب التعريج على نقطة ذكرتـَها في مسألة التوازن ..
سيكون من المهم جدا لو عرف المربي الأسباب الجوهرية للمشكلات ؛ لأن ذلك سيختصر عليه طريقا طويلا ..
وتأمل حال من يقف على ضفة نهر ، فإذ برجل غريق يستنجد .. فقفز إلى الماء وأنجده ..
ولم يكد لتقط أنفاسه حتى جاء آخر غريق يطلب النجدة ، فأنجده .. ثم أتى ثلاثة آخرون يطلبون النجدة ..ويضي يومه ينقذ شخصا تلو شخص !
ولو أنه كلف نفسه وذهب لأعلى النهر ليرى من الذي يلقي بالأشخاص لوفر على نفسه جهدا كبيرا ..


ختاما ، أحب أن اذكر بعض الكتب التي تهتم بالنشء والمراهقين ..
منها :
1- المراهقون - دراسة نفسية إسلامية - لعبدالعزيز النغيمشي .
2- بناء الأجيال - لعبدالكريم بكار .
3- حول التربية والتعليم - لعبدالكريم بكار .
4- اكتشاف الذات - لعبدالكريم بكار .
5- نحو فهم اعمق للواقع - لعبدالكريم بكار .
6- تحفة المودو في أحكم المولود - للعلامة ابن القيم .
7- نحو تربية إسلامية راشدة - لمحمد شاكر الشريف .
8- تربية الشباب ، الأهداف والوسائل - لمحمد الدويش .
9- مقالات في التربية - لمحمد الدويش .
10- الرسول المعلم - لعبدالفتاح أبو غدة .


بعضها قرأتها والباقي في الطريق إن شاء الله تعالى ..

بارك الله فيك .. وأنا أسعد كثيرا لمثل هذه المواضيع ..
لأنها قد تسد فراغا كبيرا لدى بعض الإخوة المقبلين على التدريس ..
زدنا زادك الله ..


أبو الوليد ،
الفارس الملثم - (قناص الروس - سابقا - )
وفـي الـذكرى بـقية ..

[الفارس الملثم]

كنت أود أن أعقب على رد حبيبنا أبي فهد ..
لكني أنسيت ذلك وما أنسانيه إلا الشيطان ..

أبا فهد أيها الحبيب ..
أما عن رايي في تصورك للتربية المطروقة دائما فأظن أن ذلك صحيحا ..
لأنه الأمر الذي يطرقه المربون كثيرا .. الشباب ..
وربما لم يُلتفت إلى التربية المنزلية إلا مؤخرا ..

مع اني أرى أن ذلك خطـأ ، ولا ينبغي إغفال دور الأسرة في تربية الشاب ..
ولا كذلك دور المدرسة الذي يقضي فيها الشخص نصف عمره ..

لكن حين ينصرف الأن عن أبنائه بحثا عن لقمة العيش ..
وحين لا ينظر المعلم إلا ذاك المال الذي سينزل في حسابه ..
تنسى أمر تربيتهما تماما ..
وبمقابل ذلك ، هناك من انبرى تطوعا تربية الشباب .. وجعل جل أوقاته لهم ..
باغيا من الله تعالى الأجر والثواب ..
فرفع الله ذكره في العالمين ..

وكما قال عبدالكريم بكار : رائع ذاك اليوم الذي نتمكن فيه من إيجاد قنوات فعالة بين الأسرة والمحاضن التربوية .

وتصور أن هناك كثير من الطلاب درس وانتهى من دراسته وهو لا يعرف إلا الآن ما وظيفة المرشد الطلابي !

شكرا لك أبا فهد ..
وفي كل موضوع أرى لك بصمة ذهبية ..
فأكثر من ذلك بارك الله فيك ..

[الفارس الملثم]

تعقيب على قائمة الكتب ..

ذهبت الليلة الماضية إلى مكتبة التدمرية ..
وأثناء تجولي في قائمة كتب المنتدى الإسلامي ، التابعة لمجلة البيان ..
وجدت كتاب : نحو آداء متميز لحلقات تحفيظ القرآن الكريم ..
سعر الكتاب: ثمانية ريالات ..
لم أقرأ الكتاب من قبل ، ولكنه واضح من عنوانه ..
لذا لم أتردد في اقتنائه ..

[وحـيــد الـجـزيـرة]

أخي: أبا عمر..

بموضوعكــ هيضت الشجون وأيقظت الهمم لاحرمنا الله منكــ ومن يراعكــ العذب الجميل

أشكر لك موضوعكــ الـرائـع..





أخاك ومحبك في الله:

أبو عبدالله

[اليعسوب]

أخي أبو عمر, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:

أشكرك على هذا المقال الراقي حقيقتاً وأتمنا منكم ومن جميع الإخوة أن يتحفونا بمثل هذه المشاركاة التي أعدها مفخرة لبريدة و لا أطيل.
في الحقيقةً أنا نسخت كلامك في الفتر عندي, وأقول: التعليم يحتاج إلى نقلة نوعية ليسة المناهج -كما أسلفت- ولكن طريقة تأديتها, باختيار المعلم المناسب و كيفية العرظ للمعلومات وإ كساب الخبرات.
هذا وما مساكم شر