|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
![]() |
#1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
32- نضج الشخصيه في المعرفة والسيطره والتأثير نعم هذه الثلاث هي العنون في نضج واكتمال الشخصيه المعرفه هي معرفة الشي من جميع جوانيه المستطاعه لان النظر الى الاشياء يكون بجهل وبجزء وببعض الاجزاء وبكل الاجزاء لاننا نزعم ان الاشياء من حولنا لها روابط عديده ومتعلقات متعدده وهذا ما يسمونه والاحاطه بالاشياء يحتاج ان تنظر اليه من كل جوانبه وزواياه وفي الاشياء المحسوسه انت تدرك جانب واحد .. وعليك عند النظر ان تحيط بكل الجوانب او نقول ان ترى الشي المحسوس من الامكنه السته كما يسميها النحاه وهي الفوق والتحت واليمين والشمال والامام والخلف وكذالك في الامور المعنويه ومعرفة الاشخاص ومعرفة الاخلاق ومعرفة الجماعات ومعرفة المجتمعات ونقصد بالامور المعنويه الصدق والحريه والكذب والوفاء والتخلف والتقدم .. الخ والاشخاص هم الافراد الذين تتفاعل معهم والجماعات هي التشكلات داخل المجتمع الواحد التى تتميز بأتجاه فكري وعاطفي والجمتمعات هي البشر الذين يرجعون الى الاقطار والاعراق والقوميات ونحن نرى ان الناس في الغالب لا ينظرون الى مثل هذه الامور المعقده التى لا يحيط بها الا عالم فذ او مراكز بحثيه متخصصه ولكن حسبنا ان نحاول ان نقرب من معرفة وتشخيص الاشياء والسيطره هي القدره على التحكم بالانفعال لان قوة الانسان في سيطرته على نفسه .. ومن لم يسيطر على نفسه فهو الى الدواب السارحه اقرب منه الى الانسان والانسان مبتلى بهوى غالب وعقل جمعي مسيطر والتحدي ان يحكم الانسان عقله ويقود نفسه بنفسه مع مقاومة الهوى وعقل المجموع اذا كانا لا يوصلان الى الصواب اما التأثير فهو القدره على التأثير على الاخرين واخذ خيرهم وكف شرهم لان كمال الانسان في قدرته على ايصال افكاره ومشاعره وقناعاته الى الاخرين فمن قدر على التأثير على الاخرين وايصال افكاره اليهم فهو القوى وبعض الناس يفكر بعقله وبعض الناس يفكر بعقل غيره بل بعض الناس يعمل لحساب غيره وهو لا يشعر بسبب ان عقله قد سيطر عليه بعض الناس |
![]() |
![]() |
#2 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
32- العقل يبعث على الشك والشك يوصل للقلق لقد عاني كثير من الفلاسفه من الشك .. وبعضهم يرى ان الشك هو بوابة المعرفه الاولي .. ولقد تأثر علماء الكلام بهذا فقالوا اول واجب على الانسان الشك .. ولاشك ان قولهم مردود عليهم وغير صائب .. لكن الشك المنطقي نافع في النجاة من الاستغلال والاستغفال والاستجهال في كثير من الاحيان ولذا قال ربنا (( اجتنبوا كثير من الظن )) ولم يقل (( اجتنبوا الظن )) لان هناك سؤ ظن نافع ومساحة الظن الحسن والظن السي تختلف بأختلاف الواقع الاجتماعي فاذا كان واقع يقرب من الحسن فمساحة الظن الحسن واسعه واذا كان واقع يقرب من السؤ فمساحة الظن السي واسعه لماذا كان الشك مقلق ؟؟ لان الشك هو هدم لمسلمات عشت عليها وبناء مسلمات اخرى تنطلق من رؤيه موضوعيه ومنطقيه وصائبه وهو ما يسميه البعض (( التطهير ... البناء )) تطهير النفس من المسلمات في العلاقات والمثل بناء فكرى فردي مبني على التجارب والنظر الصحيح العميق في العلاقات والمثل وهذا الشك ينطلق من دوام التفكير في المسلمات الاجتماعيه والعلاقات الاجتماعيه المحيطه .. اذن عندنا نوعان من الشك المقلق الشك في المسلمات الشك في العلاقات وكلاهما يهدم الذات ويصيب بالقلق والهم ودوام التفكير .. فأنت تهضم المسلمات الاجتماعيه المثاليه التى لا تطبق .. ثم تعيش على واقع مزيف يصور لك ان المحيط يعيش بمسلمات الاجتماعيه ثم تكتشف ان المثال شي .. والواقع شي اخر المشكله ان هذا الواقع قد ارتبطت به وجدانيا وصار نموذج ومثل اعلى لك واكتشاف انه واقع مزيف يصيبك بنوع من الهلع والخوف والشك والقلق والانكفاء على الذات ولومها .. انها حقيقه فاجعه بكل ما تحمله الكلمه من معني حقيقه صادمه ومزلزله للكيان الذاتي الذي تشكل في سنوات مضت بعبارة اخرى نقول ان كثير من المسلمات والقناعات التى تربينا عليها غير صحيحه والمشكله اننا اذا اكتشفنا انها غير صحيحه فنحن نصاب برده فعل قويه تتجه الى احد امرين الاول ان تتجه الى الذات فيشك العاقل في نفسه ولا يشك في البيئه المحيطه به ويتهم نفسه بالجنون والخرق والغباء والضعف لانه عجز عن الاقتناع الحقيقي بصحة من وصل اليه من احكام وبني فكريه .. انها بني فكريه معاكسه لما كان يعتقده من سنوات .. انها بني فكريه تريه النقيض الكامن في الواقع الاجتماعي .. ان نور العقل يسلط على زوياء مليئه بالفئران والحشرات والجراذي لم يكن العقل الجمعي يسلط انوارها عليه انها النفوس الدنيئه التى كانت تعامله وتعيش معه .. صدقوني ايها الاخوه ان هذا الاكتشاف عباره عن زلزل للشخصيه ينسفها من اصلها ويوقعها بالهم والقلق وضعف الثقه بالنفس .. وصدق من قال المجنون ابراحه .. وذو العقل يشقى في النعيم بعقله .. فكيف اذا كان في جحيم ان الحياة لا يحكمها منطق ولا قانون اخلاقي ولا مثل انها عالم من الفوضى والعدميه التى يتناطح فيها الخصوم ويستغل فيها الاقوياء الضعفاء وتستر بقشره كاذبه من العواطف والمثل والقيم والاحكام التى تفعل من اجل قوم على قوم .. صحيح ان سنن الله لا تتبدل .. ولكننا لا نتلكم عن سنن الله في ارضه نحن نتكلم عن واقع الاجتماعي صادم للعقل اذا اكتشفه على حقيقته .. واذا اكتشفه وقع في الشك في الذات وضعف القدره على التمييز مما يوصله الى المرض النفسي .. وهذا يفسر لماذا اصيب بعض الاذكياء بالجنون والمرض النفسي ؟؟؟ السبب ان انوار افهامهم وصلت الى المناطق المعتمه المليئه بالقوارض والفئران والتكالب .. وهي منطقه مستوره بغشاء خادع كاذب يتملق به المتكالبون الكاذبون ان النفوس السلميه المحبه للخير بالفطره التى تعيش على حب الناس والتناغم مع المثل العلياء التى يحض عليها العقل الجمعي المسيطره اذا لم تكتشف تلك الحقيقه المره فهي تموت بسلام وقناعه ورضي لكن ان اكتشفت الحقيقه فهو زلزل ينسفها من اصل مبناها .. ذالك ان الفرد يعتقد ان البيئه اقوى منه واعلم منه واحسن منه بحكم ان الاكثر والاعم ولاغلب دائما هو الصواب عند الانسان المدني المتعود (( بطبعه )) على الميل للاكثر والاعم والاشهر 2 - ان تتجه الى الخارج بحيث يشك في العالم الخارجي بما فيه من اشياء وناس ويؤكد صواب نفسه ولكن هذا يوقعه في احباط عظيم جدا وشك قوى جدا يصل الى اعماقه وربما ارتد الى شك في كل شي من حوله ويلاحظ الناس عليه انه غريب الاطور ويفكر خارج الصندوق الاجتماعي الذي يغلف عقول الناس ويسير بها الى القناعات والاحكام التقليديه التى هرم عليها الكبير ونشاء عليها الصغير وصارت دين يتبع من خالفه انكر عليه وهجر ونبذ وقد يتعرض وسط هذا الشك المتحول الى العالم الخارجي الى النبذ والاقصاء والاحتقار مما يجعله يواجه العالم الخارجي بعقل وصدر صغير جدا المقصد من هذا كله ان العقل معناه ان تفكر بالاشياء التى حولك كما هي بدون اتجاه اجتماعي يصور لك الاشياء كما يراها العقل الجمعي المهيمن على الجماعه واذا فكرت الاشياء من حولك سوف تكتشف ان هناك امور غير متوقعه .. سوف تكتشف ان النفوس الرديئه هي التى تحرك من حولك .. وسوف ترى ان نموذج الاقوياء هو النموذج المتبوع ولو كان الناس يعلنون النكير عليه بالافواه لكن النفوس تتجه الى تقصمه بصفة لا شعوريه .. انهم يسحقون نموذج الخادم المتواضع الذي يلمعونه بأفواههم ويرون انه كرت الجواز الى الدار الاخره ويقدسون نموذج الظالم المستبد المتسلط الذي يلعنونه ويرون ان كرت الجواز الى مجاوره الشيطان في الجحيم ذالك ان الاكلون لكل شي من الملاء المتحكمون في الارض والسماء والغيب والشهاده هم الذين يصوغون النموذج المحترم في الواقع الاجتماعي السائد سوف تكتشف انك كنت تعيش في وهم كبير اسمه (( حب )) ووهم كبير اسمه (( اخلاص )) ووهم كبير اسمه (( اخلاق )) ووهم كبير اسمه (( صلاح )) سوف ترى بأم عينك شح النفوس بالخير وتكالبها على الحظوظ العاجله سوف تقتنع بمقوله الشافعي عن الحياة فلم ارها الا جيفة مستحيلة ... عليها كلاب همهن اجتذابها ان هذا البيت يمثل رؤية لعقل الامام الشافعي اوصلته الى حقيقتين صادمتين للعقل البشري الحر المفكر الاولي ان الحياة جيفه الثاني ان عليها كلاب همهما الاكل من هذه الجيفه لك ان تتصور ان الحياة بطولها وعرضها وما فيها ومن عليها عباره عن جيفة كلاب ولك ان تتصور ان ركض الناس في الحياة وتنازعهم عليها واختصامهم فيها واقتتالهم عليها هو اقتتال وتنازع (( كلاب )) وأن السالم من التكالب هم العقلاء وهم الاقل في كل زمان ومكان وخصوصا في اخر الزمان منعدمه الدين والمرؤه والاخلاق لا تتصور اخي ان اكتشاف هذا الحقيقه بعد طول معاناه وتجارب شي بسيط ان اكتشاف مثل هذه الحقيقه بعد طول معاناة وتأمل يوقعك بصدمة قويه لن يخرجه منها الا الايمان با الله والدار الاخره فالايمان بالله يجعله يرتبط بالسماء والايمان بالاخره يجعله يعمل لها ويحول كل حركاته اليها وبدون هذا الايمان العميق سوف ترتد صدة اكتشاف الواقع كما هو الى الذات بالشك فيها واتهامها والثوره عليه الى المحيط بالشك فيه واتهامه والثوره عليه من هذا نعرف ان معرفة حقيقه الحياة بالتجارب والسبر والرؤيه العميقه يوصلك الى المرض النفسي بحيث تشك في ذاتك او الى الالحاد ورفض المسلمات الاجتماعيه او الى الزهد والاقبال الى الاخره والتحقق بالعبوديه لرب العالمين ولذا قيل ان اعقل الناس الزهاد لان اكتشاف الحياة مع التوفيق للايمان والعمل الصالح يجعلك ربانيا تعيش لله وبالله ومن اجل الله .. آخر من قام بالتعديل الزنقب; بتاريخ 29-01-2014 الساعة 10:27 AM. |
![]() |
![]() |
#3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2010
البلد: طيبة الطيبة
المشاركات: 431
|
ليس هناك مايُبهج ياصديقي . انا حزين لأني لا أجيد الفرح .
__________________
|
![]() |
![]() |
#4 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
40 - عندما يغضط عليك المجتمع .. تضطر ان تشابههم ولا تتميز عليهم الضغط هو الزام اجباري وقهري ان تعيش وفق تصور الجماعه وسلوكهم السائد ونحن نعرف ان السائد السلوك او المنتشر يفرض نوع من الجبريه والقهريه على الافراد بحيث لا يستطيعون ان يتركوه او يخالفوه واذا كنت في موضع انتقاد او موضع اعجاب وانبهار حصل لك نوع من التنازل عن اهدافك او سلوكك الشخصي الخاص ولذا كان السلوك الشخصي الخاص يمارس في دائرة الانفراد اكثر من ممارسته في دائرة الاجتماع .. وهناك اناس اعطاهم الله تعالي صفات يستطيع بها ان يفرض ذاته على المحيط الخارجي بحيث يعيش في الفردانيه والذاتيه الايجابيه ولو كان المجتمع المحيط ناقد او منبهرا او مشرفا على الفعل ومن هذه الخصائص الاول قلة الخوف من المحيط الخارجي وهذا نابع من صفه اخلاقيه وهو اعتقاد ان الله منفرد بالنفع والضرر مما يجعله يستهين ولا يبالي بالمحيط الخارجي .. ومثل هذا قليل في النفس او نابع من ضعف انفعالي او جمود انفعالي مع المحيط بالخارجي بحيث لا يبالي بمن حوله لانه خامد الانفعال او نابع من الجرأه والمبارده التى تغلب على الفرد مما يجعله لا يبالي مؤقتا بالمحيط الخارجي في فتره الاقدام وأن كان يخافه ويخشاه عندما يضعف اثر انفعال الجرأه فصار سبب عدم الخوف (( ديني .. خمود انفعالي .. طغيان انفعال مضاد )) ثانيا ان يغلب على العقل معرفه اهميه السلوك المخالف واهميته وحسن عاقبته ومأله فيقدم عليه لانه يراه خير في العاجل وألاجل وأن كان يرتبط به نوع من المشقه والعسر الظاهره الثالث ان تغلب رغبه وحاجه تجعل الانسان يستهين بالعالم الخارجي |
![]() |
![]() |
#5 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
43 - علامة الاخلاص ان تجر نفسك للخير ولو كانت كارهه وتترك الشر ولو كانت نفسك تحبه طاعة الله تعالي تكون في ما تحبه النفس وفيما تكرهه .. فالنفس قد تحب الطاعات وقد تستثقلها وقد تكره المعاصي وقد تحبها وتميل اليها ولابتلاء هو ان تخالف نفسك من اجل ربك وهذا علامة الاخلاص فتعطي من حرمك وتصل من قطعك وتحسن الى من اساء اليك رغم ان النفس تطلب وتريد ان تكافي من قطعك بالقطيعه ومن اساء اليك بالاسأه وورد في الاثر ان الذي يخالف هواه يخاف الشيطان من ظله لان الهوى هو مادة الشيطان وميدان لعبه فاذا سلم الانسان من الهوى فقد تخلص من البشريه وألتحق بصفوف الملائكه فلا انسانيه بدون هوى والهوى هو ما تميل اليه النفس وتحبه وتطلبه وترغبه وتفضله ومقاومة الهوى المشروعه هي فيما كان مخالفا لامر الله تعالي وبمقاومة الهوى تتحول النفس من حب الشي الى كرهه ومن كره الشي الى حبه ذالك ان النفس مرنه وقابلة للتغيير اذا استمر الانسان على مجاهدتها ومكابدتها فالنفس يشق تعديلها ولكنه لا يتعذر ولا يستحيل |
![]() |
![]() |
#6 |
Guest
تاريخ التسجيل: Feb 2014
البلد: saudi arabia
المشاركات: 9
|
مشكوررر
|
![]() |
![]() |
#7 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
45- الانسان كائن عاطفي ارادي .. يولد الانسان بطاقتين عظيمتين طاقة العاطفه التى تجعله يميل ويفضل ويحب اديان وعقائده وافكار واشخاص ويكره ويعادي اديان وعقائد وافكار واشخاص .. وطاقة الاراده التى تحمله على فعل ما ينفعه وترك ما يضره وهي مبني على افكاره وتصورات ورغبه ونفره وسعي .. وبهذين الامرين تتشكل شخصيه الانسان ويختلف الناس في اديانهم واعمالهم وسعيهم .. وبهما تعجن الامم افرادها ويتهود المتهود ويتنصر النصاري ويسلم المسلم .. العاطفه هي حب الانسان وكرهه والاارده هي تصوره ورغبته وسعيه للنافع وتصوره ونفرته وسعيه عن الضار والفرق بين العاطفه والاراده 1 - ان العاطفه غالبه على الانسان فلا تصدر من تصور ورغبه ونفره وسعي متجدد فالانسان قد يحب شي يكرهه وقد يكره شي يضره 2 - والعاطفه هي عطاء بدون انتظار مقابل .. او هي عطاء وبذل وجهد من اجل شخص او معني بدون ان يأخذ مكافأه فمجرد العطاء يريح ولو كان فيه ضرر عليه 3 - والعاطفه رغبة ونفره للشي ذاته لا لنفعه ولا لضرره والاارده الميل للشي لنفعه او النفره من الشي لضرره ولعلي اضرب اصدق مثالين على الاراده والعاطفه فالام مثال للعاطفه التى تعطي بدون اخذ .. فهي تضحي بوقتها وجهدها وصحتها من اجل ابنها وربما كان ولدها ضار عليها في الحال او في المأل ومع ذلك تحبه وتسعى من اجله اما الاراده مثل الدارسه في زماننا الحاضر فالحرص عليها وطلبها هي نموذج للارداه ومثل المال والوظائف والزواج وغيرها ويبداء الشي ارداي ثم يتحول الى عاطفي مثل رغبه الانسان في المال والعمل .. فاذا استمر في ذالك صار العمل والمال عاطفه يحبه لذاته لا لنفعه ولا لضرره فاذا تصورت انها نافعه ورغبت فيها فسوف تسعى لها بلا شك وتجد ان عواطف الانسان محدوده بالاماكن والقيم والاشخاص ِأما الاردات فهي غير محدوده بل كثيره ومتنوعه ومختلفه وربما تكون متناقضه بحسب الزمان والمكان والاحوال فحب الاوطان من العواطف ولو تضررت منها كما قال الشاعر بلادي وأن جارت على عزيزه .. وحب القيم والافكار كالايمان بالعقائده الصحيحه او الفاسده والقيم الصحيحه أو الفاسده يصبر عليها الانسان ولو تضرر منها مثل بذال المهج من اجل العقائده وبذل الاموال والصبر على الاذي من اجل العقائده ولذا يحرص كثير من الاقوياء على استغلال العقائد والقيم في صالحهم حتى يخضع لها الضفعاء من دواخلهم وتكون عقيده راسخه في قلوبهم فالاحبار والرهبان يأكلون اموال الناس بالباطل والسحره يستغلون من اجل تثبت مصالح الاقوياء كما ورد في صحيح مسلم في حديث الملك والغلام انه كان له ساحر كبير يستغل به الناس ولذا قيل ان العاطفه عمياء والاراده عقلانيه أما الارادت فهو بحر لا ساحل له فتاره يحب الانسان العلم ويسعى اليه وتاره يحب المال وتاره يحب القوه وتاره يحب المال والنساء والولد .. الخ الخ فهي متناقضه ومتعارضه لكن ما داوم الانسان عليه وواظب فيه يتحول الى عاطفه كما قيل عن العلم ان بدايته مشقة ونهايته لذيذه لانه يتحول الى عاطفه وقال بعض العباد اخشى ان لا يثيبني الله عن العباده لانني استلذ بها وافرح فيها لانها تحولت من شاقه الى لذيذه بفعل العاطفه .. فالخلاصه أن الانسان يولد وفيه حب وكره ورغبه ونفره ومن هذه المشاعر الاربع تخلق وتصنع عواطف الانسان في الحسيات والمعنويات وبها تختلف الشعوب والاشخاص فيما بينهم .. وأن الشي يبداء اراديا ثم يتحول الى عاطفه .. وأن الاراده هي افكار ورغبات وسعي او هي ادراك وانفعال ونزوع وكلما تم التصور وعظمت الرغبه قوي السلوك والنزوع |
![]() |
![]() |
#8 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
46 - الرزق يبحث عنك اكثر مما تبحث عنه الحياة فيها العطاء والمنع فبعض الناس معطي وبعضهم محروم والعطاء يشمل للعطاء المعنوي والعطاء الحسي فالعطاء المعنوي الايمان والعقل والذكاء والصبر والحلم والرحمه .. الخ لخ والعطاء الحسي المال والولد والجمال والملك والسياده وقوة الجسد .. الخ الخ وهذه الارزق نوعان وهبي ما يولد مع الانسان مثل قوة جسده وجماله وذكائه كسبي ما يحصله الانسان كالمال والجمال وتطوير القدارت العقليه وكل هذه الامور الكسبي والوهبي هي من عطاء الله وحده وحكما الابتلاء والامتحان وقيام المجتمعات وتنوعها واختلافها والابتلاء بالعطاء يولد الغرور عند الانسان لانه يرى انه صاحب النعمه وهو الاحق بها ولذا صار كفر النعمه خلال في كمال التوحيد لانه ينسب النعم لغير معطيها ومسيدها ويولد الحسد من الاخرين لان الله فضل الناس بعضهم على بعض لاجل الامتحان والاتبلاء فهو يبتلى الفقير بالغني والذكي بالغبي والعاقل بالسفيه والسوى بالمجنون فيبتلى المعطي هل يشكر ام يكفر .. هل يعطي ام يمنع .. هل يتواضع ام يتكبر ؟؟ ويبتلى الاقل هل يصبر ام يجزع .. هل يحب الخير للناس ام يحسدهم هل يسعى للتحصل الكمال ام يقعد .. ولو كان الناس شي واحد لما حدث في الحياة حركه ولما تعارض الخير والشر ولما سعى الناس في مصالحهم وارزاقهم ولم يحصل التنافس والتعاون والصراع والتمثيل التى هي اصل العلاقات الاجتماعيه وعليها تنبي المجتمعات وتتراكم الثقافات الخلاصه ان الارزاق نوعان منها ماهو كسبي ومنها ما هو وهبي وأنها كلها بقدر الله وقهره وأن الحكمه منها الابتلاء والامتحان وقيام المجتمعات وتنوعها وحركتها وسلوكها وسعيها في مصالحها وعلى ضوء هذا الاختلاف يكون الحساب والعقاب والثوب في الدنيا والاخره |
![]() |
![]() |
#9 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
48- التركيز والاهتمام يميز الناس لكل انسان تركيز معين على جانب معين من حياته .. فهو يهتم ببعض الاشياء ويستفرغ فيها جهده .. يفرح اذا حصل عليها ويحزن اذا فقدها .. ويخاف عليها من الفقد حين يحصلها .. فمشاعره مرتبطه بها فهي تثير عنده الخوف والفرح والحزن .. ويسمونه مركز الحياة .. ويزعمون ان لكل انسان مركز حياة خاص به ومراكز الحياة مختلفه متنوعه يمكن ردها الى ثلاث يتفرع عنها اشياء كثيره (( الرب .. الناس .. الحياة )) وبعرفنا يقولون (( مطوع .. حبيب .. عاقل يعرف مصلحة نفسه )) فالرب هو السعي نحو الله والدار الاخره والمثل والقيم الربانيه والناس هو السعى الى ارضى الناس ونيل استحسانهم وقبولهم وخدمتهم والحياة هو السعى لنيل حظوظ الحياة وما فيها من نعيم بالوسائل والمقاصد فصار عندنا رباني واجتماعي ودنيوي فالرباني يركز على ما يرضى الرب مثل العبادات واخلاص والتوكل والصدق وحب الله وحب المؤمنين والاجتماعي يركز على ما يرضى الناس مثل نيل اعجاب الناس والشهره بينهم ومعرفتهم واستحسانهم وقبولهم بالخدمه والعطاء والبذل والتفوق والظهور والبروز والدنيوي يركز على ما يرضى نفسه ويحسن حياته مثل العمل والاسره والمال والنساء والابناء والتجاره وتلبية رغبات النفس وكيف اعرف اتجاه حياتي ؟؟ كل شي تقلق عليه وتخاف من فواته وتحزن لفواته وتسعى لتحصيله وتهتم بوجوده وتفرح بتحصليه فهو اتجاه كبير في حياتك بعباره اخرى نقول كل ما حرك عواطف والهب مشاعرك فهو اتجاه حياتك سؤ كان عملا او اسره او زوجه او اخ او صديقا او مال او صلاة او علم .. الخ |
![]() |
![]() |
#10 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
49 - هناك صالح مشهور وصالح مغمور وصالح اكول الصالح المشهورهو المعروف بالصلاح بين الناس الصالح المغمور الذي لا يعرفه الناس بالصلاح الصالح الاكول الذي يستغل صلاحه لاجل تحصيل الحظوظ الدنيويه فيكون الدين كالحباله او المصيده .. ماكل صالح ظاهر ومشهورا في الناس هو صالح في الباطن وعند الله تعالي وربنا حكم على كثير من الاحبار والرهبان أنهم يأكلون اموال ألناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله ورسولنا اخبر ان هذه الامه سوف تسلك مسلك الامم قبلها شبر بشبر وذراع بذارع وكم من الصالحين المغمورين الذي لا يعرفون اذا فقدو ولا يحس بهم اذا وجدو وهم ارومة الصلاح وعنون الاستقامه .. لان الصلاح له وجهان وجهة ظاهره يراه الناس ويحكمون عليه .. ووجه خفي يراه بعض الناس من اهله المحيطين به ووجه باطن لا يعلمه الا الله او نقول ان الانسان يعيش في ثلاث دوائر دائرة عامه يعرفها الناس عنه دائره خاصه يعرفها بطانته وخاصته الاقربون دائرة خاصة الخاصه يعرفها الانسان من نفسه ونواة الشخصيه وعنوان الصلاح هو صلاح دائره خاصه الخاصه وهي الجهه التى لا يعلمها الا الله تعالى .. فأولياء الله مثل الاحجار الكريمه مدفونه في الارض والكنوز المخفيه التى يمر عليها الناس ولا يعرفونها .. فهم مغمورن بين الناس لا تتميز اعيانهم ولا تعرف شخوصهم وبرحيلهم يعرف الناس اقدارهم وتفوح روائح اعمالهم الطيبه بين الناس |
![]() |
![]() |
#11 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2013
البلد: ببريده
المشاركات: 815
|
ارضاء الناس والنفس .. تحتاج الى ترويض
فوائد قيمه شكرا لك
__________________
صغيرتي كبيره بقلبها
|
![]() |
![]() |
#12 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
56 - رواج الافكار مشروط بالقبول والحب لا بالحق والصدق هذه القاعده توضح أن الانسان كائن سيكلوجي لا كائن عقلاني .. انه ينطلق من نفسه قبل ان ينطلق من عقله وحتى مصلحته .. فما ترتاح له وتحبه وتهتم به تقع في اسره .. وقبول افكارك لن يتم حتى تقبل وجدانيا .. وكما أن الانسان يترك الطعام الذي ينفعه اذا كان لا يشتهيه ولا يحبه ويأكل الطعام الذي يضره اذا كان يحبه ويشتهيه فكذالك قبول الافكار ورفضها مربوط بحب الانسان وشهوته وراحته وكذا قبول الاشخاص مربوط بوجدان الانسان فإذا رفضت افكارك فليس لانها غير مقنعه ... بل لانك لم تدخل الى قلب ووجدان من يتلقى عنك .. وربما رفضت ما ينفعك لن ناقله لم ترتح له ولم يحسن الدخول الى قلبك وتجد كثير من الاذكياء يسقط الافكأر بأسقاط الاشخاص .. لانك اذا اسقطت الشخص اسقطت فكرته بحكم ان الانسان يسمع بقلبه اكثر من سماعة بعقله .. والعجيب ان عدوك قد يحتل نفسك اذا اهتممت به وركزت عليه وحبيبك قد يخرج من نفسك اذا لم تهتم به وتجاهلته ولم تبالي به أن الاهتمام فرع الحب او الكره .. وقليل الاهتمام ينجوا من احتلال الناس لقلبه وعقله ووجدانه خلاصة الامر ان كسب القلوب مقدم على كسب المواقف وأن من احبك سمع منك وطبل لك اذا اصبت وعذرك اذا اخطأت ومن كرهك لم يسمع منك ولو كنت تقول الحق البين الواضح آخر من قام بالتعديل الزنقب; بتاريخ 16-04-2014 الساعة 10:00 AM. |
![]() |
![]() |
#13 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
57 - قلل الاهتمام يتحرر قلبك من الانام ذكرنا في السابق ان أهتمامك بالشي يعني اسر قلبك فيه وأن عدم اهتمامك بالشي يعني تحرر قلبك منه في سنن الترمذي مرفوعا (( ازهد في الدنيا يحبك الله وأزهد فيما في ايدي الناس يحبك الناس )) ان الزهد معناه انك تصغر ما يكبره الناس في العاده وهي الدنيا بما فيها والورع معناه انك تكبر ما يصغره الناس في العاده وهي الاخره فإذا صغرت الدنيا وصغرت ما عند الناس من مال وجاه وحب وعطف تحررت للاخره وخلصت لربك سبحانه .. فتعيش براحة قلبيه وسعاده نفسيه ليس لها مثيل .. ولا تحسبن هذه المرتبه بسيطه .. هي تحتاج الى جهد ومجاهده وصبر ودعاء ومواصلة حتى تصل اليها وأعلم انه على قدر اهتمامك بشي يكون تعبدك له .. فمن اهتم بالمال اشغله المال فاذا زاد الاهتمام الهاه فاذا زاد الاهتمام استعبده المال ومن اهتم بالجاه والمسعه والرفعه يشغل ثم يلهوا ثم يستعبد على حسب درجة الاهتمام فإن قلت كيف اقلل الاهتمام ..؟؟ قلنا لك ان تعود نفسك ان ترضى بالكفاف واليسير في مطالب الحياة .. وتنافس وتسارع في مطالب الاخره .. لابد لك من اهتمام بأحدي الضرتين الدنيا والاخره .. فأذا ارضيت احدهما اسخط الاخرى .. خلاصة الامر ان لا تهتم وأن تصغر الامور وتعود نفسك على التحرر من انفاس المخلوقين والميل اليهم وحبهم والتحرر من لذائذ الحياة والاقبال للاخره بكل جهدك |
![]() |
![]() |
#14 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
8 5 - ثنائيه الحق والباطل الحاده تقسم المقسم وتجزي المجزى ونقصد بذالك ان بعض الناس مهووس بتصنيف الناس الى محق ومبطل في كل شي فذهنه تسيطر عليه فكره حق وباطل في ما اختلاف فيه الناس وما أتفقوا عليه ما هو قابل للاجتهاد وما هو غير قابل للاجتهاد والنتيجه الضروريه لهذه الافكار هو الخصومة التفرق والاختلاف والانشقاقات والتحزب المستلزم للعداوه وأستهلاك الجهد في الردود والانشغال بالصديق الحبيب والغفله عن العدو المتربص وترك التربيه والتصفيه وحب الخير للناس .. والانشغال في فلان وعلان وكأنه صار ملزما بمحاكمة الناس ومحاسبتهم .. يشبه الحيران في ارض مفازه وعنده طرق وسوء الاختيار بين الطرق لن يوصله الى بر الامان بل سيقذف به في ادوية الهلاك .. ولذا هو مشغول بنجاته ويحرص على سلامة الوصول .. فتذهب طاقته النفسيه ويتعب ويعيش في حيرة واضطرب ويخسر سلامة القلب وحسن الظن وراحة البال بسبب انه جعل نفسه مسؤل عن الناس وعن تقييمهم والحكم عليهم وأعلم ان الافكار نوعان اقكار مطلقه لا تقبل النقاش ولا الحوار ولا الاختلاف وافكار نسبيه مختلفه في الزمان والمكان والاشخاص وقابله للاخذ والرد والفقيه هو الذي يميز بين الثابت والمتغير في الشريعه فيعرف ما لايقبل النقاش ولا انصاف الحلول فهذا لا يتساهل فيه وما هو قابل للاخذ والرد والنقاش ولو كان له فيه رأي ترجيح لا رأي قطعي فهناك فرق بين الرأس والاطراف .. فقطع الاطراف لا يهدم الحياة .. وقطع الرأس تنتهي به الحياة .. والمشكله حينما يقع الناس في اسر حق وباطل في كل شي .. وبدون بصيره في الحق الذي لا يقبل النقاش والحق الذي يقبل الاخذ والرد .. والحق الخفي والحق الظاهر .. والحق القطعي والحق المحتمل .. والحق الذي عرف بالظن والحق الذي عرف بالقطع .. فيبداء بالتضليل والتبديع والانكار .. او تتولد في نفسه حالة من الشك في كل ما حوله ويبداء بالبحث والتنقيب لوحده حتى يصل الى نتيجه يرضى عنها ويرتاح معها ضميره وتهداء نفسه من حالة تسأل دائم هائم وحيره وارتباك وشك في كل ما حوله .. وفي اثناء البحث والتنقيب يستولي عليه الشيطان ويبداء بالانحياز لافكاره الخاصه ويسؤ ظنه في اهل العلم والفضل والصلاح ويعيش في عزله نفسيه وقلبيه عمن حوله ويشعر بالاغتراب في الجماعه المحيطه .. فهو في واد وهم في واد أخر .. وقد قال بعض الفقهاء أنه كلما قوى علم الانسان كثر عذره لغيره وكلما قل علمه قل عذره لان معلوماته شحيحه فلا تقبل القسمه على اثنين خلاصة الامر ان اهم المهمات ان تميز بين الحق الخفي والحق الظاهر والحق الذي لا يقبل النقاش والحق الذي يجوز فيه الاخذ والرد ان تعرف الثابت والمتغير .. وما ثبت بالترجيح وما ثبت بدليل قطعي .. آخر من قام بالتعديل الزنقب; بتاريخ 16-04-2014 الساعة 10:34 AM. |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|