بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » خواطر وافكار .. 2

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 25-11-2014, 11:42 AM   #29
فكــر
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
البلد: ببريده
المشاركات: 815
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها الزنقب
سواد قلوبهم ظهر على انتاجهم ..

بعض الناس يظهر بمظهر مغشوش .. لكنه يحمل في طيات صدره وبين حناياه

قلبا لم يتذوق الايمان ولم يتربي على الدين ..

يعيش هذا الانسان بستر الله عليه .. ثم يظهر سواد قلبه على ابنائه

فيظهرون على شكل قلبه ويظهر سواد قلبه فيهم ..

!!! ^

بما ان الله ستر على الاب

فالله كريم وعادل

شكرا للزنبق اسف الزنقب
__________________
صغيرتي كبيره بقلبها
فكــر غير متصل  
قديم(ـة) 25-11-2014, 11:47 AM   #30
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132



ازمة الاقتصاد في طلب الربح الوفير بدون عمل


الربح بدون تعب ولا غرم مقصد كثير من الناس .. فهم يحبون مكسب دائم وعمل يسير

وبدون تكلفه انتاج وعمل دائب ..

ذالك ان الكسل وكره العمل يخيم على النفوس


ولعل ازمة الارضى وجريمة الربا داخلة في هذا المبداء


وهو الربح المضمون بدون تعب ولا كلفه



فهامور الارض يعتقد ان الارض مباركه وأم حنون فيضع كل

سيولته فيها ..


وربما استدل بقول الله تعالي ( وباركنا فيها ) وربما تأول قول الرسول

عليه السلام ( من ظلم قيد شبر من الارض طوقه من سبع ارضين )

ان قوة العقوبه سببه العقوق بالام ..


وهو يعتبر ان تكديس الارضي وتركها الى أن يرتفع سعرها من البر فيها

لان صاحب المصلحه والمنفعه ينزل النصوص على مصلحته ومنفعته ..

وهذا هو المنطق المعكوس .. أو منطق اللامنطق ..


فتستخدم نصوص الكتاب والسنه لدعم الاتجاه التكديسي للارضي

وشراء الالاف الامتار وحسبها عن البيع حتى يرتفع الثمن


واذا كان الشرع نهي عن بيع المصره التى جمع الحليب في ضرعها

ونهي عن تصبير الطعام حتى يرتفع سعره

ونهي الاحتكار وهو حيازة السلع الضروريه لفرد او افراد

وعدم تركها لظروف السوق تزيد وتنقص بحسب قوانين العرض والطلب


فكيف بتصرية الارضى وتصبيرها واحتكارها ومنعها من البيع الا بأسعار خاليه ..

بل سمعنا ان ارضى بعيده عن العمران تباع بباهض الاثمان فكيف بالقربيه من السكنى

والعجب انك ترى ان لكل فرد عشرة كليو متر مربع بسبب سعة الارض

بالنسبه لعدد الناس ..


ومع ذالك ترى شح في الارضى بسبب تصبير هولاء للاراضي ومنعهم

من البيع الا بسعر مرتفع جدا ..


وصرت تسمع عن اناس ربحو في الاارضى خمسمائه بالمائه خلال سنوات معدوده

بسبب شيوع الاحتكار والمضاربه في الاراضي البيضاء


وهذا جعل السيوله كلها في ارضى صماء .. ومنع العمل ..

وهذا العمل شبية بالرباء واحتكار الفي الذي يجعل المال

في يد فئة قليلة من الناس ( كي لا يكون دولة بين الاغنياء منكم ) .. والباقي لا يجدون الكفاف ..


فهم يضعون اموالهم في الارضي التى لا زكاة فيها ولا عمل ولا تأكل ولا تشرب

ويضيقون على الناس اذ الناس يشترون للسكني وهم يشترون للربح

حتى تهالك العام والخاص في الاستثمار في الارض البيضاء

وبعضهم لا يجد سيوله يغطي بها مصاريفه بسبب تحجيره الارض

ومساكه لها وعضلها ومنع بيعها الا بسعر مطلوب ..


خلاصة الامر


ان احتكار الارضي والمضاربه فيها يحقق مفسدة الرباء واحتكار الفي

في حيازة اراضي بيضاء كبيره لا كلفه فيها ولا زكاه ولا مال

فتقل الارض وتشح عند من يطلبها ..

ويرقص ملاك الاراضي او ( الاقطاعيون الجدد ) على جروح

متوسطي الدخل الذين لا يجدون ارضا يبنون عليها مسكن لهم


ويستغل تجار الارضى ازمة الاسكان التى صنعوها

في بناء بيوت الاجار او السكني ورفع ثمنها بأسعار خياليه ..

آخر من قام بالتعديل الزنقب; بتاريخ 25-11-2014 الساعة 11:51 AM.
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 25-11-2014, 11:50 AM   #31
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها فكــر
!!! ^

بما ان الله ستر على الاب

فالله كريم وعادل

شكرا للزنبق اسف الزنقب


صدقت ..


شكرا لك
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 25-11-2014, 01:43 PM   #32
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132


ميل النفس للنقد يجعلها تصدق الاكاذيب وتخترع الاخطاء

النقد هو اظهار الخلل او العيب والنقص

ومن المعلوم أن الاصل في اقوال وافعال الانسانيه النقص

والحكم عليها ينبغي أن يكون من زاوية مقاربة الكمال المستطاع

تلاحظ أننا وضعنا قيدين


الاول القرب من الكمال اذ الكمال لا يتوفر الا في فعل نبي وقول معصوم

الثاني استطاعة الفرد للكمال اذ الناس يختلفون في قدراتهم وهممهم وعزائمهم


واذا بحثت عن الخطاء سوف تجده .. فاذا لم تجده فسوف تخترعه

ومن افات البحث عن الاخطاء

السوداوية المزاجيه اذ انه لا يرى في الحياة الا النقص

تكذيب المفرحات والايجابيات واعتقد انها ضرب من المبالغات

ضرب الطبول على الاخطاء وتعميمها ونشرها وتكبيرها



وقد رأيت من يخطي من لم يخطي .

ورأيت من يبالغ في تصوير الاخطاء


ورحت افتش عن سبب ذالك


فوجدت أن البحث عن الخطاء والعيب يوحي للنفس وللغير بالكمال الزائف

اذ ان اكتشاف الخطاء يعطي النفس شعور بالخبره والتميز

ويعطيها شي من التخلي عن المسؤليه اذ ان من عمل الواجب ناقص
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 26-11-2014, 08:38 PM   #33
A7laa
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
البلد: مصر
المشاركات: 27
جميل
A7laa غير متصل  
قديم(ـة) 17-12-2014, 10:38 AM   #34
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132


ادم النظر الى عملك ولا تركن على مزاجك وعواطفك


هذه حقيقه عند كل الناجحين في الحياة .. وحقيقه عند ارباب السلوك الى الله تعالى

ليس المهم ما تشعربه .. وليس المهم ما يميل اليه قلبك وأنما المهم أن يكون جهدك في

ما ينفعك وفي اهدافك وما تسعى اليه في الحياة ..


وهذا يفترض امرين


الاول ان يكون لك في حياتك اهداف

الثاني ان تكون حركتك في الحياة فيما يعنيك ويجب عليك كأصلاح المعيشه ..



بأختصار

ان تسع لتحقيق طموحك .. وأن تسع للقيام بمسؤلياتك .


ماذا يتخلص عندنا الان ؟؟


يتخلص ان حركة الانسان لها ثلاثة انحاء


الاول الحياة العابثه التى لا هدف فيها ولا قيام بواجب أو قل حياة الفضاوه

الثاني الحياة المنعقده حول الطموح أو قل حياة الامنيات

الثالث الحياة المنعقده حول المسؤليات او قل حياة المنافع


ما تقول قاعدتنا ؟؟


تقول لك انت عندك مزاج خاضع لكمياء جسمك وعندك مشاعر وعواطف خاضعه لكمياء عقلك

وهذان الامران يخرجان عن السيطره في كثير من الاحيان

فلا تجعلهما المحرك الوحيد في حياتك فتكون مزاجي وعاطفي في كل حياتك

بل اجعل المحرك لك هو الامنيات والمسؤليات او الاهداف والمنافع

بحيث تكون حركتك في الحياة خاضعة لاهدافك ومنافعك ..



فإن قلت انت تطلب المستحيل اذ انني اجد نفسي خاضع لالحاح مزاجي ومشاعري ؟؟


قلنا لك نحن لا نطالبك ان تسيطر عليك مزاجك ومشاعرك سيطرة تامة

لابأس ان تعطيها جوها بشرط ان لا تستجيب لها في شي يعود بالضرر على الطموح والمسؤليات


فأن قلت هلا شرحت لي الطموح والمسؤليات التى جعلتهما اصل حركة الانسان الناجح ؟؟

قلنا لك الكلام يطول وحسبنا ان نشير الى


أن الطموح هو ما تحبه في حياتك .. او قل ما تحب تحقيقه في حياتك



فأن قلت أن قدرتي اقل من طموحي ؟؟



قلنا لك أن الطموح المقصود هو الواقعي الذي يكون بأطارين

الاول اطار القدره الخاصه او الاستطاعه الخاصه بك كفرد

الثاني اطار المكنه او الامكانيه يعني ان تكون ظروفك الاجتماعيه تسمح به


فصار عندنا شرطين للطموح

شراط ذاتي وهو ان يكون لك قدره على العمل

شرط اجتماعي وهو أن تكون ظروفك الحياتيه تجعل طموحك في دائر الممكن لا في دائرة المستحيل


فصار عندنا

مستحيل ذاتي وهو ما يعجز الفرد عنه لعدم المكنه والتأهيل الذاتي

مستحيل اجتماعي وهو ما يعجز عنه الفرد لظروف المكان والزمان



اما المسؤليات فهي ما يلزمك في حياتك في المعاش والاسره ونحوها ..

بعباره اخرى ما يجعلك تعيش مثل غيرك من الناس لك بيت تؤي اليه ومال تستغني به

وزملاء تتونس بهم وتجلي بهم عن النفس كربة الالم ومشقة التكاليف الحياتيه



فأن قلت ما الدليل على أن المزاج افرز جسدي والمشاعر والعواطف افراز نفسي ؟؟

قلنا الدليل أن الجسد له تأثير على النفس اذ الانسان وحده كليه عضويه مترابطه كما قرر

احمد عزت راحج ونص عبدالعزيز القوصى في كتابة الصحه النفسيه على أن المزاج

خاضع للجسد وقال عادل صادق أن علاج الاكتئاب يكون بتعديل كيمياء المخ بزيادة افراز

هرمون السيروتنين والاندرفين ..



ماذا نقول بعد ذالك


نقول ان كل ناجح في حياته او ناجح في اخراه او ناجح فيهما يكون المحرك له

في الحياة هو الطموح والتكاليف .. و يغالب نفسه ويغالب جسده ولا يخضع

لمزاج اسبوعي ومشاعر يوميه وعواطف سنويه

ذالك ان المزاج وقته من اليوم الى الشهر وغالبه اسبوع

والمشاعر من الساعه الى اليوم وغالبها ثلاث ساعات

عواطف تستمر من ستة اشهر الى سنه الى العمر كله ..


فالجسد يثقل ويتعب وتضطرب كمياءت المخ وتتبدد قوى الاعصاب

فتفرز في النفس ثقلا او غضبا او حزنا


والنفس تتعبها الاوهام وتهيم بها الافكار فتضطرب مشاعرها

وتعبث بها ازمات العلاقات فتضطرب عواطفها


فأن قلت انت جعلت المشاعر افراز للاوهام والافكار والمواقف

وجعلت العواطف افراز لازمة العلاقات ...


ما دليلك ؟؟


اقول دليلي هو أن المشاعر مؤقته خاضعة لموقف او فكره او وهم

اما العواطف فهي ثابته موجهه لموضوع معين كعاطفة الابوه والبنوه والصداقه والزوجيه ونحوها

مما يدل على أن العواطف مربوطه بالموضوعات كخصومة وسوء فهم بينك وبين من تحب

والمشاعر مربوطة بالموقف والازمات كشخص يغضبك في الطريق
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 17-12-2014, 02:00 PM   #35
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132


عمل الجوارح ايسر من عمل القلب


وهذه حقيقه .. اذا ان عمل الجوارح هو اخضاعها للاراده بحيث تنطلق من العمل بحكم

الاراده .. ثم تتحول الاراده بفعل التكرار الى عاده مما يجعل العمل اليا


اما عمل القلب فهو ما يوجه الاراده ويكونها


بمعني ان الاراده تطبخ بالقلب .. يعني المواد الخام للارداه هي من القلب


فإن قلت وهل الاراده شي واحد او شي متعدد ؟؟

قلنا ان الاراده عباره عن اشياء متعدده مختلف بالنوع وبالكيف

بالنوع كالاراده الخيره والاراده الشريره العاليه والسالفه المثمره والعقيمه

وبالكيف كالاراده القويه والاراده الضعيفه والمتواصله والمنقطعه


والاراده فتره مؤقته ثم تحل مكانها العاده واكثر اعمالنا عبارة عن عادات


فأن قلت ما هي عناصر الاراده الاساسيه ؟؟


نقول هي عبارة عن رغبه قويه ووسيلة ناجعه ومقصد نافع


أنت ترى ان الاراده مكونه من


ما ترغب به .. ما تقصده وتريده .. ما تعتقد انه موصول الى ما ترغبه وتريده


فاذا رغبت في المال .. والوسيلة هي الدارسه .. فأنت تدرس وتجد وتجتهد

واذا رغبت في الراحه القلبيه .. والوسيلة تحقيق رض الرب .. فأنت تقوم بذالك في ليلك ونهارك



فأن قلت ما الصعوبه في الاراده ؟؟



الصعوبه هو اعادة انتاجها في كل عمل خيري .. او نقول ان الصعوبه في تجديد الاراده


وذالك ان الاراده الخيريه تحتاج الى تجديد وتعاهد


فقد تقوم في نفسك اراده خيره وبفعل التكرر تتحول الى عادة فتقد حيوتها وفاعليتها وقوتها


فالحيويه هي اثرها على النفس

والفاعليه اثرها في تحصيل الاجر وحصول الامر

والقوه اثرها في حسن الاداء ودقته ..


فالاراده الخيره لابد ان تكون فاعله

وفاعليتها في قوة اثرها على النفس وعلى الغير ونجوعها في تحصيل المقاصد



فإن قلت ما الوسائل التى تجعل الاراده قويه حيويه فاعله ؟؟



قلنا لابد ان تمر على قلبك اثناء كل عمل خير اربعة امور


الاول الابتداء بحسن النيه وذالك بإن تقدم النيه الطيبه الحسنه امام كل عمل

الثاني الانجماع وهو جمع قلبك كله على مطلوبك ومنعه من التشتت

الثالث التركيز وهو من اثار الانجماع بحيث تركز في عملك وتعطيه كلك

الرابع الختم بالاغتباط وتوقع حسن الجزء وحصول المقصود ونيل الثوب


مثال ذالك

اذا كان من مقاصدك الاحسان الى الناس فقبل الاحسان يجب عليك

ان تعرف كيف تحسن اليهم ..

ثم تنوي النيه الطيبه وتجمع قلبك على المقصود ثم تركز عليه ثم تنتظر حسن الطالع بسببه


وازيد الامر وضوحا فأقول


اذا كان من اهدافك عمارة عقلك بالعلوم النافعه صارت قرأتك عاده بفعل التكرار المستمر

فاذا اردت ان تكون فاعله فعليك بالنيه قبل العمل وبالانجماع والتركيز اثناء العمل وبالاغتباط

وانتظار الاجر وتوقع حصول المقصود بعد العمل











الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 21-12-2014, 12:37 PM   #36
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
سعى الانسان وارء رغباته ومصالحه أكثر من سعيه خلف مثله وقيمه


وهذه حقيقه يأبي الانسان الاعتراف بها ..

اذ أن الرغبات والمصالح كاشيه اجرها مشاهد محسوس

والمثل والمقيم منتظره اجرها موعود وغير حاضر

وهذا يجعل الانسان في صراع بين ما يشاهده وما يعتقده .. وصراع بين ما يؤمن به وبين ما يراه

وهذا هو امتحان الايمان الاكبر ..



والانسان يجمل نفسه بأمتثال القيم .. ويحاول أن يغطي رغباته ومصالحه بالمثل

ويزعم أن حركته في الحياة مبنيه على الفضائل لا على الحظوظ والشهوات والرذائل

فهو يتحايل... على نفسه ... ويتصنع لغيره ..

واكثر من يخشى على النفس افتين خطيرتين حذر منهما الاسلام

1 - افة الرياء والسمعه وهي ازمة التصنع للخلق والتزين لهم

وترويج النفس على الغير بالشهره والمعرفه والشرف

وطلب الشرف عند الناس مفسد للدين كأفساد الذئب للغنم ..

2 - افة العجب وهي ازمة التصنع للذات والتزين امام النفس

بحيث تسلم النفس من المعاتبه وصوت الضمير الداخلي .





وشأن الانسان الدائم ان يجمل نفسه لنفسه ولمن حوله ..


نعم نقولها بصريح العباره تجمل للنفس ( بالعجب ) .. وتجمل للغير ( بالرياء )


فاذا كان الانسان عنده ضمير حي معاقب لذته حاول ان يتلاعب بضميره بالتزويق

وتلبيس الشهوات والحظوظ لبوس المثل والقيم والمبادي ويكثر هذا عن الانطوائيين


وذا كان ضميره ضعيفا حاول ان يتلاعب على من حوله من اجل تجميل نفسه

بالمبادي والقيم والفضائل وهذا يكثر عند المنفتحين الاجتماعيين


بأختصار يأبي الانسان الاعتراف أنه مقصر ومخطي ومذنب امام نفسه وأمام غيره

ولقد قام كل دين - وخصوصا الدين اسلامي - على مبدء الاعتراف بالخطاء والاعترف

بالتقصير وضعف النفس امام الاغواء الشيطاني والاستهواء النفسي ..


فمن اعظم مقامات الدين مقام - التوبه - فهي اول الطريق واخره وأول الصلاة واخرها

وأول السلوك واخره ..


والتوبه هي اعتراف بالذنب وندم علي فعله وترك له وعزما على عدم العوده اليه

فهي تطهر النفس من نكرانه .. وتظهر الجوراح من فعله .. وتطهر القلب من حبه والحنين اليه

وتطهر الاراده من التصميم على فعله ..

فهو طهاره لكل قوى النفس .. ( ادارك .. رغبات .. عادات .. ارادات .. اتجاهات .. اوقات )


فألاعتراف بالذنب يدفع الانكار الشعوري واللاشعوري - وهو ازمة - كثير من المعرضين

عن الدين فهو يرون انفسهم ملائكه اطهار .. او بشر افاضل مألهم رحمه الله ( ادارك )


والندم على فعله الذنب يدفع الميل اليه وحبه .. فأنت لا تندم الا على قبيح مؤلم .. والذنب

تحبه النفس وتميل اليه .. فأذا ندمت عليه انسلخ من نفسك حبه والتلذذ به .وهذه طهاره

من الميل للذنب .. ( رغبه وميل )


والاقلاع عنه يدفع عادة الجوارح على فعله وتكراره ... ومواجهه العادة يحتاج الى قوة دافعه

كطيران الطائرة وتحررها من الجاذبيه الارضيه ..ولذا عبر ب - الاقلاع - لكي يشير

الى قوة التحرر من العوائد الجوارحيه الخاطئه ..( عاده )


والعزم على الترك يدفع الاصرار عليه بالقلب .. وهذا يحول الاراده من اراده دافعه

الى اراده كابحه تدفع الفعل وتواقفه


والاخلاص يحرر النفس من التعلق بغير الله والعمل لاجله ويرفعها من وحل

التدين الاجتماعي المريض الى التدين الرباني الصحيح الذي يراعي الرب ولا يراعي

الخلق الا بقدر ما أمر به الرب .. ( نيات واتجاهات )


والوقت يحرر النفس من التعلق بالاماني والخيالات العاطله .. اذ ان شرط التوبه

هو ان يكون قبل خروج الروح او خروج الساعه من المغرب .. ( الوقت )



وأنت ترى أن قوى النفس الفاعله لا تخرج عن هذه الست

( ادارك وتصورات .. رغبات وحاجات .. ارادت وعزائم .. افعال وعادات ..

اخلاص ونيات .. اوقات وامكنه )



والانسان بدون توبه معترفه نادمه مقلعه عازمه مخلصه مؤقته لا يكون انسان

الهي رباني .. بل انسان اجتماعي تقليدي .. او انسان فردي شهوي .. او انساني طبعي وراثي


بمعني اخر نقول


يكون محرك الانسان وسائقه في الحياة اذا فقد مبداء التوبه

هي رغباته ومصالحه .. وعلاقاته ومجتمعه وطبعه وسماته ..


اما اذا تبلور مفهوم التوبه بعناصره السته في ذهنه


1 - توبة ادراك للذنب واحساس بحلوله في النفس وشعور بألمه وثقله

2 - بنفس رغبة بالتطهر كارهة للتدنس ..

3 - جوراح مستعده لمقاومة العادات المبنيه على الاهواء المرديه والسمات القبيحه والطبائع السيئه

4 - نفس مستعده للتحرر من عزائم الباطل المنطوية في النفس ومستعدة لمقاومتها

5 - وقلب مخلص في حركة تحرره من الذنب يريد الله والدار الاخره

6 - في الوقت المناسب وقت الصح والشح والغيب لا وقت الضعف وحضور الاجل وحصول حالة

الشهود .. اذا الايمان نافع في حال الغيب لا في حال الشهود ..


نقول اذا تبلور ذالك في ذهنه صار انسان قيمي رباني متحرر من فرديته الشهويه

الطبعيه ومن جمعيته المقلده ..


فنقطة الربانيه ومحركها الاولى هي الشعور بالذنب والسعى في التخلص منه ..

وبدونها فالمحرك الاول والاخير للناس الغوالب الاربعه

الغالب الاول غالب العاده الفرديه والاجتماعيه

الغالب الثاني غالب الطبع والورثه

الغالب الثالث غالب المصالح والمنافع

الغالب الرابع غالب الاهواء والشهوات والرغبات المتجدده

الغالب الرابع غالب السلطه المقيده التى تملك انزال العقاب وأحلال الثواب


وهذه الغوالب الخمس هي اكثر من يحرك الناس في هذه الاعصار

وخصوصا غالب الطبع وغالب الرغبه والشهوه وغالب السلطه .. فهي اكثر ما يسير الناس

وخصوصا في زماننا هذا زمن الانفلات القيمي وشيوع الفرديه وغياب الرقابة الاجتماعيه

والضمير الفرادي الرادع .. وهذه كوابح اربع مانعة من الفساد الباطن والظاهر

انفلات قيمي .. شيوع الفرديه .. غياب الرادع الاجتماعي .. غياب الضمير الفردي الرادع


ولعنا نتحدث عن هذه الغوالب في موضع اخر بحول الله وقوته ..





الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 22-12-2014, 10:21 AM   #37
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
مرعاة مصالح واهداف الذات اولى بالمراعاة من مصالح وذوات الاخرين



رغم أن هذه المعلومه بدهيه الا أنها بحاجه الى مزيد شرح وبيان .. اذ أن كثير من الناس يعيش لغيره بحيث يشكل من حوله حياته وتوجهه ويسرقون وقته ويشغلونه بما لهم عليه ولا ينشغل بما له على نفسه ..



وقد اوصى كثير من الصالحين الاخيار بالعزله والبعد عن من يشغلك عن منافعك الدينيه والدنيويه أو من يسخرك في مصالحه الخاصه وهمومه الزائله فتجد أن ثمين وقتك وزهرة عمرك تنفقها في اشياء لا تنفعك وربما تنفقها في اشياء تعود عليك بالضرر ..



فالواجب عليك ان تفطن لامور


الاول ان الواجب عليك ان تشغل وقتك بما يعود عليك بالنفع والفائده
الثاني ان تعرف أن عمرك هو وقتك وأن الاخلال به أو تسخيره للغير بدون حق يقضى

او مصلحة لا بد منها هو قتل لفرصة وجودك في الحياة .. اذ الرب سبحانه اعطاك وجود في
الحياة عبارة عن ساعات وايام وليالي وصرفها في غير حق او مصلحه او هدف تعقد خناصرك عليه هو نوع من اماتته فرصة وجودك وقبرها في انحاء الاخرين ..


الثالث ان تميز بين من له حق عليك ومن ليس له حق عليك .. وتميز بين من تتعلق به
ومن لا تتعلق به ولا تكفل به ..


فصاحب الحق تعطيه حقه على حسب قدرتك واستطاعك بشرط عدم الاسراف في اعطاء الوقت
وعدم التهالك في اباحة الوقت له بل تحاول بذل الجهد في اعطائه حقه ..

اما من له اخذ شعبة من نفسك وقلبك فالواجب عليك أن تخفف من تعلقك به
حتى لا تركن اليه ولا تلقى اليه بمفاتيح مشاعرك ولا يستغلك في مصالحه ومنافعه
او يستعبد كيانك بثقل الكلفه وكثرة التفكير ..


فاذا ابليت بمن تتعلق به ولا تستطيع الانفكاك عنه فعليك بمراعاة امور
أ – حاول تقليل وقته قدر استطاعتك
ب – حاول الاقتصار وتقليل الاحتكاك به قدر استطاعك
ج – حاول الغيبوبه الشخصانيه عنه اذ ان من غاب عن العين
غاب عن القلب وذالك بالتخطيط السليم لوقتك ومحاولة البعد عنه والانعزال ..
د – احذر من الاستغلال فإن النفوس ما سرقت بمثل التعلق وما يترتب عليه من استغلال
او انشغال وترك للمصالح والمنافع المأمله ..

الرابع أن تفرغ طاقتك وجهدك في واجب الوقت .. وواجب الوقت هو الامر الذي توجب
عليك فعله في هذا الوقت بالذات .. وهذا يختلف بأختلاف الاهداف الحياتيه التى عقدت خناصرك
عليها .. بعبارة اخرى نقول يختلف واجب الوقت بأختلاف الاشخاص والامكنه والازمنه والاحوال والظروف ..

خلاصة الامر
ان لا تنفق ساعة من عمرك او دقيقه في غير نفع ..
وأن لا يصنع من حولك اجواك النفسيه والفكريه وأن تستقل بأهدافك ومشاريعك
وأن تعرف كيف تشد على نفسك وقت الجد وتوسع لها في وقت الراحه بحيث تسوسها
حتى تنقاد لك ..
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 22-12-2014, 09:25 PM   #38
ابراهيم ناجي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
البلد: الرياض
المشاركات: 49
ماشاء الله تبارك الله
ابراهيم ناجي غير متصل  
قديم(ـة) 22-12-2014, 09:26 PM   #39
ابراهيم ناجي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
البلد: الرياض
المشاركات: 49
تسلم أخي الغالي
ابراهيم ناجي غير متصل  
قديم(ـة) 25-12-2014, 02:01 PM   #40
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132



انحاء الهدف الاربعه
قد ينمحي الهدف من النفس فلا تراه وقد تدرس مشاعر الهدف في النفس فلا تتذوقه وقد تخف امال الهدف التى يتخيلها العقل فلا تحس بها .. ولا يبقى من الهدف الا ما عتادت الجوارح عليه وهو العمل به ..
ذالك أننا نعتقد أن للهدف اربعة نحاء
الناحية الاولي هي رؤيته في القلب في كل خاطره وحركه
الناحية الثانيه هي ذوق مشاعره الخاصه بالاغتباط والفرح والانشراح اذ النفس
تفرح بتحصيل مطلوباتها
الناحية الثالثه تخيل الوصول الى الهدف وتخيل منافعه ومكاسبه
الناحية الرابعه هي العمل للهدف بالجوارح ..

مشكلة الهدف أن الذي يثبت ولا يكاد يتغير هو الحركه او العاده العمليه
اما البواطن من عقائد وعقلنيات ووجدانيات فهي متذبذبه متغيره
تحتاج الى صيانة ورعاية وتتأثر بأمور كثيره
..

ولذا صح في الخبر عن الرسول عليه السلام أن قلوب العباد بين
اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف شاء ..
وصح أن القلب سمي تقلبا لتقلبه .. وأنه اشد تقلبا من القدر اذا استجمعت
غلينا .. وصح أنه كالريشه تقلبها الرياح ظهر لبطن .. وأن الايمان يخلق في الجوف
كما يخلق الثوب .. وضرب له مثالا بالقمر تعلوه سحابه فتخفي نوره وتظلم الارض
ثم تزول السحابه فيعود الى نوره مرة اخرى ..
كل هذه الاخبار الصحيحه تدل على معني واحد وهو
أن الاحوال الباطنه المصاحبه للاعمال تختلف وتتقلب وتتبدل
اذ من شأن البواطن كثرة التذبذب والاضطراب والحركه ..

فإن قلت ما سبب كثرة التذبذب والتقلب ؟؟

قلنا لك يتبادر الى اذهاننا خمسة اسباب
الاول التسلط الشيطاني
ونعني به الاغواء والاغراء بالمعاصي والمنكرات .. والركون الى الدعه وايهام
الفشل واليأس .. ذالك أننا نعتقد أن الشيطان عدو للانسان عدواة مطلقة في امر الدين
والدنيا فهو يحب فشل الانسان في كل حياته ..
وصح في الخبر أن التثاب من الشيطان .. ذالك أنه اول مبادي الكسل
والكسل هو عدم التحرك في الامور النافعه لخور النفس وركونها للدعه
وصح أن العجله من الشيطان .. ذالك أن التعجل عنوان الخساره في الحال والمأل
وصح أن التأني من الرحمن اذ الاناه عنوان النجاح ..
وقد يتعدي التسلط الشيطاني مرحلة الاغواء والاغراء الى مرحلة اخرى
وهو التسلط على الجسد ..
وتسلطه على الجسد يكون بتشويش المزاج واضطراب التفكير واشعال الغرائز
واضطرابها .. ولذا كان اقوى وسيلة للسيطره على التسلط الشيطاني
الصيام اذ فيه ضبط اقوى غريزتين يدخل منهما الشيطان وهما شهواتي
البطن والفرج ..
وتشويش المزاج بالتكدير والتضييق والعبث بكيمياء الدم .. اذ الشيطان
يجرى من الانسان مجرى الدم .. وربما تسلط على الدم بتسلط يأذن الله فيه
كما اخبر ربنا عن ايوب أن الشيطان مسه بنصب أي تعب وعذاب أي مرض

الثاني الضغوط الاجتماعيه
ونعني به التشويش من الجماعه المحيطه .. بعدم الاعانه على الاهداف
او الوقوف امامها او الاشغال عنها ..
هذه ثلاثة اشباب يكثر تفشيها في الضغوط الاجتماعيه
وربنا أخبر أن اعظم سبب لدخول النار هو طاعة الكبراء والساده والتقليد
وهي من اثار الغضوط الاجتماعيه التى تحول بين الانسان وبين اهدافه الخيره النبيله

الثالث الحالة النفسيه والمزاجيه
اذ النفس متقلبه بطبعها ولا تثبت على حال ويؤثر عليها الحالة الجسميه والمخاوف
والرغبات التى تملاء جوانحها ..

الرابع الحاله الجسميه
اذ الجسم هو وسيلة النفس لتحقق ذاتها في الحياة .. والجسم شرط في التعلم
والتعليم والحركه فاذا تعب او اعتل او مرض ضعفت الحركه وقلت
وانشغلت النفس به ..

الخامس الحالة الايمانيه
ونقصد بها حالة الضمير المؤنب المعاقب الذي يرى الذات ويراقبها
ويمنحها مشاعر الرضى او مشاعر الذنب
وهذان الشعوران من اقوى المحركات في الحياة ..
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 30-12-2014, 10:12 AM   #41
الإرشاد التقني 123
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
البلد: القصيم بريده
المشاركات: 32
خواطر وافكار

مشاء الله بحث قيم
سلمت يمينك
الإرشاد التقني 123 غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 10:58 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)