بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » خواطر وافكار

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 19-02-2014, 03:01 PM   #43
أبو بسام 99
عـضـو
 
صورة أبو بسام 99 الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
البلد: طيبة الطيبة
المشاركات: 431
ليس هناك مايُبهج ياصديقي . انا حزين لأني لا أجيد الفرح .
__________________
أبو بسام 99 غير متصل  
قديم(ـة) 23-02-2014, 10:47 AM   #44
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132





40 - عندما يغضط عليك المجتمع .. تضطر ان تشابههم ولا تتميز عليهم


الضغط هو الزام اجباري وقهري ان تعيش وفق تصور الجماعه وسلوكهم السائد

ونحن نعرف ان السائد السلوك او المنتشر يفرض نوع من الجبريه والقهريه على

الافراد بحيث لا يستطيعون ان يتركوه او يخالفوه



واذا كنت في موضع انتقاد او موضع اعجاب وانبهار حصل لك نوع من التنازل

عن اهدافك او سلوكك الشخصي الخاص


ولذا كان السلوك الشخصي الخاص يمارس في دائرة الانفراد اكثر من ممارسته

في دائرة الاجتماع ..


وهناك اناس اعطاهم الله تعالي صفات يستطيع بها ان يفرض ذاته على المحيط

الخارجي بحيث يعيش في الفردانيه والذاتيه الايجابيه ولو كان المجتمع المحيط

ناقد او منبهرا او مشرفا على الفعل


ومن هذه الخصائص

الاول قلة الخوف من المحيط الخارجي


وهذا نابع من صفه اخلاقيه وهو اعتقاد ان الله منفرد بالنفع والضرر مما يجعله

يستهين ولا يبالي بالمحيط الخارجي .. ومثل هذا قليل في النفس


او نابع من ضعف انفعالي او جمود انفعالي مع المحيط بالخارجي بحيث

لا يبالي بمن حوله لانه خامد الانفعال


او نابع من الجرأه والمبارده التى تغلب على الفرد مما يجعله لا يبالي

مؤقتا بالمحيط الخارجي في فتره الاقدام وأن كان يخافه ويخشاه

عندما يضعف اثر انفعال الجرأه


فصار سبب عدم الخوف (( ديني .. خمود انفعالي .. طغيان انفعال مضاد ))



ثانيا ان يغلب على العقل معرفه اهميه السلوك المخالف واهميته

وحسن عاقبته ومأله

فيقدم عليه لانه يراه خير في العاجل وألاجل وأن كان يرتبط به

نوع من المشقه والعسر الظاهره



الثالث ان تغلب رغبه وحاجه تجعل الانسان يستهين بالعالم الخارجي







الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 23-02-2014, 02:21 PM   #45
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132


41 - معرفة قصد المتكلم اولي بالمرعاة من معرفة مقصود كلامه


الكلام عباره عن امرين

كلام في لغوي له دلاله لغويه

كلام من صادر من شخص له دلاله سيكولوجيه


فنحن نفرق بين امرين

الخطاب اللغوي .. المعني السيكولوجي





هل من الضروري ان تتفق وتتطابق دلاله الكلام مع قصد المتكلم ؟؟


الجواب لا بكل تأكيد


لان التحكم باللغه واختيار اللفظ ولسياق المناسب لقصد المتكلم

لا يحسنه كثير من الناس ..


والكلمه لها معني في نفسها .. ومعني اخر في سياق الكلمه



اي ما قبلها وما بعدها من الكلمات

وهذا ما يجعل اللغه اقل من مراد المتكلم



واللغه لها مع قصد المتكلم ثلاثة احوال


ان تكون مطابقه لمراد المتكلم

ان تكون زائده عن قصد المتكلم

ان تكون ناقصه عن قصد المتكلم


ومن هذا يتضح معني البليغ والعيي والفصيح ؟؟


فالفصيح الذي يوضح مقصوده من خلال اللغه ولكنه لا يؤثر

والعيي الذي لا يوضح مقصوده من خلال اللغه ولا يؤثر


فالبليغ هو الذي تكون لغته داله على قصده وبأسلوب مقنع ومؤثر


لان البلاغه تتكون من امرين الوضوح او الفصاحه

والاقناع او التأثير بالاخرين


ولاشك ان التأثير ان تكون لغتك اوسع من مقاصدك او فوق مقاصدك



اما قصد المتكلم فهو غايته ومراده من كلامه


وتعرف بدلاله السياق غير اللفطي


فنحن نزعم أن السياق نوعان


سياق للفظي وهو ما قبل الكلام وما بعده

وسياق غير لفظي وهو نبره الصوت وتعابير الوجه والزمان

والمكان الذي قيل فيه الكلام ومركز الشخص الاجتماعي وحاجات

الانسان وطموحه ورغباته


ومعني هذا

ان الانسان اذا تكلم بكلام فأنت تبحث عن رغباته وحاجاته

وتأخذ من عيونه ووجهه ونبره صوته ومكان وزمان كلامه

ما يدل على قصده الاصلى من هذا الكلام



والناس في فهم كلام الاخرين لهم ثلاثة احوال


الاول ان يفهم الكلام بناء على رغباته ومخاوف وحاجاته المستمع

وهذا ما يسمونه في علم النفس الاسقاط

اي ان الانسان يسقط مخاوفه ورغباته وقناعاته على الاخرين


الثاني ان يفهم الكلام بناء على معني الكلمه وسياقها

وهذا هو اللفهم اللغوي .. واكثر ما يستعمل هذا في القانون

والقضاء والتقاضي فهو فهم لغوي لا فهم سيكولوجي


الثالث ان يفهم الكلامه بناء على رغبات وحاجات المتحدث

وهذا هو الفهم النفسي للكلمه



الخلاصه


اذا اردت ان تفهم اي شخص فأبحث عن رغباته وحاجاته

ونظر الى وجهه وافهم المكان والزمان والظرف الذي يقول

فيه مثل هذا الكلام


حتى تفهم الشخص نفسه

لا تفهم نفسك بالاسقاط

ولا تفهم باللغه فقط

آخر من قام بالتعديل الزنقب; بتاريخ 23-02-2014 الساعة 02:40 PM.
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 23-02-2014, 02:38 PM   #46
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132


42 - اجابة الدعاء بالتضرع واليقين والاحسان والمداومه والاستجابه


هذه خمسة شروط في الدعاء من وفق لها لم يعدم الاجابه


الاول التضرع هو انكسار القلب بين يدي الرب

وهذا وظيفه العبد في الدعاء

فهو ذل الحاجه وقوة الرغبه بها وشدة الاشفاق من فواتها

وهذا من اقوى اسباب الاجابه

ولذا استجاب الله للمشركين حين دعوه في الشدائد

لصدق ضرورتهم وقوة تعلقهم بالله تعالي


وكل ما جاء من الادعيه الوارده تدل على امرين


تحقيق الضروره في نفس العبد

تحقيق اليقين فيما عند الرب ..



وقد جمعت في الحديث (( ادعو الله وأنتم موقنون بالاجابه

وأعلموا ان الله لا يقبل دعاء من قبل غافل لاه ))


فالغفله والهو تبطل حضور القلب وصدق ضرورته والتجائه الى الله

وعدم اليقين بالاجابه سؤ ظن بالله وقلة معرفه به ..






الثاني اليقين بالاجابه وكأنها ماثله امامك

وهو نابع من الايمان العميق بالله تعالي واسمائه وصفاته

وأنه عليم كريم رحيم ..


وفي الحديث (( ادعو الله وأنتم موقنون بالاجابه ))



الثالث الاحسان


وهو الاحسان للناس قبل الدعاء وبعده وخصوصا ان تحسن اليهم

بما تحب ان يحسن الله اليك به ..

فالصدقه والاطعام والاحسان بالقول والفعل من اقوى اسباب

الاستجابه

قال تعالي (( فقدموا بين يدي نجواكم صدقه ))



الرابع المداومه


وهو دوام الدعاء والطلب ونزع اليأس من النفس


لان المداومه من اليقين بالرب تعالي

وقد شبه ابن القيم الداعي بمن بذر في ارض خصبه

يجب عليه المعاهده بالسقي وهو دوام الطلب

وفي الحديث يستجاب لاحدكم مالم يعجل



الخامس الاستجابه

وهو استجابه العبد لربه اي التقوي بفعل الواجبات

وترك المحرمات وهي محرمات الاموال والاعراض والدماء

وما ورد في الحديث (( ومطعمه حرام ومشربه حرام ))

تنبيه على جنس الحرام وانه قد يمنع من الاجابه

كما قال تعالي (( واذا سألك عبادي عني فأني قريب ... الايه ))

ثم قال في ذيلها (( فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ))

ولذا كان الدعاء في اوقات العبادات العظام الواجبه مقبول

كالداعاء في ساعه الجمعه وبين الاذن والاقامه وعند الصيام وعند القتال

وفي السحر
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 24-02-2014, 12:32 PM   #47
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132




42- اذا غضبت فلا تتكلم .. واذا ظننت فلا تتحقق


الاصل في الحكم على الناس أن يكون حكم موضوعي يقيني

وضد ذالك احد امرين


الاول ان يكون الحكم انفعالي او عاطفي كالغضب

الثاني ان يكون شكي او ظني كالوهم والشك


هذه الحكمه تحذر الانسان العاقل من الانسياق الى الغضب

لان الغضب اعمي ومتوحش


وحذره من ان ينساق وراء الظنون والاهاوم التى لا برهان

يقني لها واذا ظن فلا يبحث عن ادله تسند وتدعم وهمه وظنونه الكاذبه





ومن المعلوم

ان النفس اذا توجهت لشي جمعت كل الادله عليه

وبررت وجوده وأصبحت تنظر اليه في كل ما حولها

واذا غضبت رأت كل قبيح وبحثت عن النقص والعيب

وفتشت بالمناقيش عن الزلال والخطاء ..




وبناء على قاعده بحث النفس عما يدعم اتجاهاتها

فإن الوهم يبحث عما يبرره .. والغضب يبحث عما يبرره


فلا يعجز الواهم الذي يحكم على نفسه وغيره بالظنون

ان يلقى مزيدا من الاشارات والادله الظنيه التى تحمل

الامر ما لا يحتمل


وكثير من الناس اذا توهم شي بداء يراه في كل ما حوله من الاشياء

بل بعضهم يراه في الاحلام وربما في كلام الناس وتلميحاتهم

وربما فسر بعض مصادفات القدر بما يبرر وهمه ويعززه



وهذه الفكره توضح

كيف ان المشركين من عباد القبور والاضرحه والاصنام

يتعلقون بشي يتوهمون أنه ينفع ويضر من دون الله



رغم انه ليس لها من النفع والضر شي ..

والجواب بلا شك

هو ان وهم وظن وجد له ما يبرره من الواقع

لان النفس اذا اتجهت الى شي بدأت تنظر اليه في كل ما حولها



فالخلاصه


عند الغضب لا تتكلم .. لان الكلام في حال الغضب كلام جنوني

وغير منطقي وعاقل


وعند الظنون لا تبحث عما يبررها ويسندها الا اذا كان يقين


لان اليقين لا يرفعه الا يقين مثله ..
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 24-02-2014, 12:44 PM   #48
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132


43 - علامة الاخلاص ان تجر نفسك للخير ولو كانت كارهه

وتترك الشر ولو كانت نفسك تحبه



طاعة الله تعالي تكون في ما تحبه النفس وفيما تكرهه ..

فالنفس قد تحب الطاعات وقد تستثقلها

وقد تكره المعاصي وقد تحبها وتميل اليها


ولابتلاء هو ان تخالف نفسك من اجل ربك


وهذا علامة الاخلاص


فتعطي من حرمك وتصل من قطعك وتحسن الى من اساء اليك

رغم ان النفس تطلب وتريد ان تكافي من قطعك بالقطيعه ومن اساء اليك بالاسأه


وورد في الاثر ان الذي يخالف هواه يخاف الشيطان من ظله

لان الهوى هو مادة الشيطان وميدان لعبه

فاذا سلم الانسان من الهوى فقد تخلص من البشريه وألتحق بصفوف الملائكه

فلا انسانيه بدون هوى

والهوى هو ما تميل اليه النفس وتحبه وتطلبه وترغبه وتفضله

ومقاومة الهوى المشروعه هي فيما كان مخالفا لامر الله تعالي


وبمقاومة الهوى تتحول النفس من حب الشي الى كرهه ومن كره الشي الى حبه

ذالك ان النفس مرنه وقابلة للتغيير اذا استمر الانسان على مجاهدتها ومكابدتها

فالنفس يشق تعديلها ولكنه لا يتعذر ولا يستحيل
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 24-02-2014, 12:58 PM   #49
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132




44 - من اكثر من شي عرف به


الناس يحكمون عليك من خلال الاشهر والاكثر والاظهر من اعمالك

فالاشهر هو ما نقله الناس عنك

والاكثر هو ما غلب على افعالك

والاظهر هو ما ظهر من اعمالك



والمشكله انك قد تكثر من شي في وقت من الاوقات .. وقد تشتهر بشي رغم

انه ضعيف فيك او ليس بقوى .. وقد يظهر منك اشياء وتخفي اشياء وما يخفي يختلف

او يناقض ما يظهر


ولذا كانت احكام الناس عند العقلاء لا تدل على اليقين وانما تدل على الظن

لان الاشهر والاكثر والاظهر ليس هو كل سلوكك وليس كل شخصيتك



فعندك سلوكيات غير مشهوره ولا تكثر منها وغير معروفه

وهي ركن اساسي في شخصيتك



ولنا ان نقول

ان للانسان شخصيه اجتماعيه ظاهره

وله شخصيه خاصه يعرفها هو والمحيطين به

وله شخصيه حقيقه قد يعرفها وقد لا يعرفها



فالشخصيه الاجتماعيه هي ما يعرفه الناس عنك


والشخصيه الخاصه هي ما تعرفه عن نفسك

والشخصيه الحقيقه هي صفاتك الموجوده فيك

ولو كنت لا تعرفها او لا يعرفها الناس


لماذا نفترض وجود شخصيه حقيقه قد تخفى على الناس وقد تخفي على صاحبها ؟؟


لان طبع الانسان انه يعمي عن رؤيه نفسها او لا يرى ما فيها من نقاط ضعف

ونقاط قوه واقل القليل من الناس من يعرف نفسه


واذا كانت النفس خفيه حتى على صاحبها فكيف يعرفها الناس وهي شي

باطن ومن المعروف انحياز الناس لعواطفهم وانفعالتهم

وقليل من الناس من يكون له بصيره بغيره ويكون حكمه موضوعي



ولذا فالواجب

ان لا تحكم على نفسك ولا على الاخرين من خلال ما ينقل عنهم

او ما يشتهرون به او ما يعرفون به ..


لان هذا حكم انطباعي ظني غير يقيني

مبني على انحياز وقلة بصيره بالنفس وعيوبها


ونذكر هنا

ان الغزالي اعتزل ما يقارب الخمس سنوات لكي يكتشف نفسه

ويقول كلاما معناه انني رأيت لها تعلقات بالناس ولها صفات ما كنت اتوقعها

من نفسي رغم انني شيخ وعالم بالفقه والحديث


فالبصيره هي الموضوعيه وهو ان ترى نفسك كما هي بدون تضليل

اجتماعي مادح او قادح او تضليل نفسي مادح او قادح



وهذا يحتاج الى خلوه ومصارحه وبصيره ومراقبه للذات وخواطرها

وتصرفاتها وانفعالتها ومخاوفها ووقت طويل حتى تنكشف النفس

كما هي بدون مكياج اجتماعي مضلل
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 28-02-2014, 05:51 AM   #50
مروه هادي
Guest
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
البلد: saudi arabia
المشاركات: 9
مشكوررر
مروه هادي غير متصل  
قديم(ـة) 02-03-2014, 01:02 PM   #51
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132




45- الانسان كائن عاطفي ارادي ..


يولد الانسان بطاقتين عظيمتين طاقة العاطفه التى تجعله

يميل ويفضل ويحب اديان وعقائده وافكار واشخاص ويكره ويعادي

اديان وعقائد وافكار واشخاص ..


وطاقة الاراده التى تحمله على فعل ما ينفعه وترك ما يضره

وهي مبني على افكاره وتصورات ورغبه ونفره وسعي ..


وبهذين الامرين تتشكل شخصيه الانسان ويختلف الناس

في اديانهم واعمالهم وسعيهم .. وبهما تعجن الامم افرادها

ويتهود المتهود ويتنصر النصاري ويسلم المسلم ..



العاطفه هي حب الانسان وكرهه

والاارده هي تصوره ورغبته وسعيه للنافع وتصوره ونفرته وسعيه عن الضار


والفرق بين العاطفه والاراده

1 - ان العاطفه غالبه على الانسان فلا تصدر من تصور ورغبه ونفره وسعي متجدد


فالانسان قد يحب شي يكرهه وقد يكره شي يضره


2 - والعاطفه هي عطاء بدون انتظار مقابل .. او هي عطاء وبذل وجهد

من اجل شخص او معني بدون ان يأخذ مكافأه


فمجرد العطاء يريح ولو كان فيه ضرر عليه


3 - والعاطفه رغبة ونفره للشي ذاته لا لنفعه ولا لضرره

والاارده الميل للشي لنفعه او النفره من الشي لضرره


ولعلي اضرب اصدق مثالين على الاراده والعاطفه


فالام مثال للعاطفه التى تعطي بدون اخذ .. فهي تضحي بوقتها وجهدها

وصحتها من اجل ابنها وربما كان ولدها ضار عليها في الحال او في المأل

ومع ذلك تحبه وتسعى من اجله




اما الاراده مثل الدارسه في زماننا الحاضر

فالحرص عليها وطلبها هي نموذج للارداه

ومثل المال والوظائف والزواج وغيرها


ويبداء الشي ارداي ثم يتحول الى عاطفي


مثل رغبه الانسان في المال والعمل ..

فاذا استمر في ذالك صار العمل والمال عاطفه يحبه لذاته

لا لنفعه ولا لضرره


فاذا تصورت انها نافعه ورغبت فيها فسوف تسعى لها بلا شك



وتجد ان عواطف الانسان محدوده بالاماكن والقيم والاشخاص


ِأما الاردات فهي غير محدوده بل كثيره ومتنوعه ومختلفه وربما تكون متناقضه

بحسب الزمان والمكان والاحوال



فحب الاوطان من العواطف ولو تضررت منها كما قال الشاعر

بلادي وأن جارت على عزيزه ..


وحب القيم والافكار كالايمان بالعقائده الصحيحه او الفاسده

والقيم الصحيحه أو الفاسده يصبر عليها الانسان ولو تضرر منها


مثل بذال المهج من اجل العقائده وبذل الاموال والصبر على الاذي

من اجل العقائده ولذا يحرص كثير من الاقوياء على استغلال العقائد

والقيم في صالحهم حتى يخضع لها الضفعاء من دواخلهم وتكون عقيده

راسخه في قلوبهم فالاحبار والرهبان يأكلون اموال الناس بالباطل

والسحره يستغلون من اجل تثبت مصالح الاقوياء كما ورد في صحيح

مسلم في حديث الملك والغلام انه كان له ساحر كبير يستغل به الناس


ولذا قيل

ان العاطفه عمياء والاراده عقلانيه


أما الارادت فهو بحر لا ساحل له


فتاره يحب الانسان العلم ويسعى اليه وتاره يحب المال وتاره يحب

القوه وتاره يحب المال والنساء والولد .. الخ الخ


فهي متناقضه ومتعارضه


لكن ما داوم الانسان عليه وواظب فيه يتحول الى عاطفه


كما قيل عن العلم

ان بدايته مشقة ونهايته لذيذه لانه يتحول الى عاطفه


وقال بعض العباد


اخشى ان لا يثيبني الله عن العباده لانني استلذ بها وافرح فيها

لانها تحولت من شاقه الى لذيذه بفعل العاطفه ..





فالخلاصه


أن الانسان يولد وفيه حب وكره ورغبه ونفره

ومن هذه المشاعر الاربع تخلق وتصنع عواطف الانسان

في الحسيات والمعنويات وبها تختلف الشعوب والاشخاص

فيما بينهم ..


وأن الشي يبداء اراديا ثم يتحول الى عاطفه ..


وأن الاراده هي افكار ورغبات وسعي او هي ادراك وانفعال ونزوع


وكلما تم التصور وعظمت الرغبه قوي السلوك والنزوع
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 02-03-2014, 01:16 PM   #52
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132


46 - الرزق يبحث عنك اكثر مما تبحث عنه


الحياة فيها العطاء والمنع

فبعض الناس معطي وبعضهم محروم


والعطاء يشمل للعطاء المعنوي والعطاء الحسي


فالعطاء المعنوي


الايمان والعقل والذكاء والصبر والحلم والرحمه .. الخ لخ


والعطاء الحسي


المال والولد والجمال والملك والسياده وقوة الجسد .. الخ الخ


وهذه الارزق نوعان


وهبي ما يولد مع الانسان مثل قوة جسده وجماله وذكائه

كسبي ما يحصله الانسان كالمال والجمال وتطوير القدارت العقليه



وكل هذه الامور الكسبي والوهبي هي من عطاء الله وحده


وحكما الابتلاء والامتحان وقيام المجتمعات وتنوعها واختلافها




والابتلاء بالعطاء يولد الغرور عند الانسان

لانه يرى انه صاحب النعمه وهو الاحق بها

ولذا صار كفر النعمه خلال في كمال التوحيد

لانه ينسب النعم لغير معطيها ومسيدها


ويولد الحسد من الاخرين


لان الله فضل الناس بعضهم على بعض لاجل الامتحان

والاتبلاء فهو يبتلى الفقير بالغني والذكي بالغبي والعاقل

بالسفيه والسوى بالمجنون


فيبتلى المعطي هل يشكر ام يكفر .. هل يعطي ام يمنع ..

هل يتواضع ام يتكبر ؟؟


ويبتلى الاقل هل يصبر ام يجزع .. هل يحب الخير للناس ام يحسدهم

هل يسعى للتحصل الكمال ام يقعد ..


ولو كان الناس شي واحد لما حدث في الحياة حركه

ولما تعارض الخير والشر ولما سعى الناس في مصالحهم وارزاقهم

ولم يحصل التنافس والتعاون والصراع والتمثيل التى هي اصل

العلاقات الاجتماعيه وعليها تنبي المجتمعات وتتراكم الثقافات



الخلاصه

ان الارزاق نوعان منها ماهو كسبي ومنها ما هو وهبي


وأنها كلها بقدر الله وقهره

وأن الحكمه منها الابتلاء والامتحان وقيام المجتمعات

وتنوعها وحركتها وسلوكها وسعيها في مصالحها


وعلى ضوء هذا الاختلاف يكون الحساب والعقاب

والثوب في الدنيا والاخره
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 03-03-2014, 11:18 AM   #53
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132





48- التركيز والاهتمام يميز الناس

لكل انسان تركيز معين على جانب معين من حياته .. فهو يهتم ببعض الاشياء

ويستفرغ فيها جهده .. يفرح اذا حصل عليها ويحزن اذا فقدها .. ويخاف عليها

من الفقد حين يحصلها ..

فمشاعره مرتبطه بها فهي تثير عنده الخوف والفرح والحزن ..

ويسمونه مركز الحياة .. ويزعمون ان لكل انسان مركز حياة خاص به

ومراكز الحياة مختلفه متنوعه يمكن ردها الى ثلاث يتفرع عنها اشياء كثيره



(( الرب .. الناس .. الحياة )) وبعرفنا يقولون (( مطوع .. حبيب .. عاقل يعرف مصلحة نفسه ))


فالرب هو السعي نحو الله والدار الاخره والمثل والقيم الربانيه

والناس هو السعى الى ارضى الناس ونيل استحسانهم وقبولهم وخدمتهم

والحياة هو السعى لنيل حظوظ الحياة وما فيها من نعيم بالوسائل والمقاصد


فصار عندنا رباني واجتماعي ودنيوي


فالرباني يركز على ما يرضى الرب

مثل العبادات واخلاص والتوكل والصدق وحب الله وحب المؤمنين


والاجتماعي يركز على ما يرضى الناس

مثل نيل اعجاب الناس والشهره بينهم ومعرفتهم واستحسانهم وقبولهم بالخدمه

والعطاء والبذل والتفوق والظهور والبروز


والدنيوي يركز على ما يرضى نفسه ويحسن حياته

مثل العمل والاسره والمال والنساء والابناء والتجاره وتلبية رغبات النفس



وكيف اعرف اتجاه حياتي ؟؟

كل شي تقلق عليه وتخاف من فواته وتحزن لفواته وتسعى لتحصيله وتهتم

بوجوده وتفرح بتحصليه فهو اتجاه كبير في حياتك


بعباره اخرى نقول

كل ما حرك عواطف والهب مشاعرك فهو اتجاه حياتك


سؤ كان عملا او اسره او زوجه او اخ او صديقا او مال او صلاة او علم .. الخ
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 03-03-2014, 11:28 AM   #54
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132





49 - هناك صالح مشهور وصالح مغمور وصالح اكول


الصالح المشهورهو المعروف بالصلاح بين الناس

الصالح المغمور الذي لا يعرفه الناس بالصلاح

الصالح الاكول الذي يستغل صلاحه لاجل تحصيل الحظوظ الدنيويه

فيكون الدين كالحباله او المصيده ..



ماكل صالح ظاهر ومشهورا في الناس هو صالح في الباطن وعند الله تعالي

وربنا حكم على كثير من الاحبار والرهبان أنهم يأكلون اموال ألناس بالباطل

ويصدون عن سبيل الله ورسولنا اخبر ان هذه الامه سوف تسلك مسلك الامم

قبلها شبر بشبر وذراع بذارع




وكم من الصالحين المغمورين الذي لا يعرفون اذا فقدو ولا يحس بهم اذا وجدو

وهم ارومة الصلاح وعنون الاستقامه ..


لان الصلاح له وجهان

وجهة ظاهره يراه الناس ويحكمون عليه ..

ووجه خفي يراه بعض الناس من اهله المحيطين به

ووجه باطن لا يعلمه الا الله


او نقول ان الانسان يعيش في ثلاث دوائر

دائرة عامه يعرفها الناس عنه

دائره خاصه يعرفها بطانته وخاصته الاقربون

دائرة خاصة الخاصه يعرفها الانسان من نفسه


ونواة الشخصيه وعنوان الصلاح هو صلاح دائره خاصه الخاصه وهي الجهه

التى لا يعلمها الا الله تعالى ..


فأولياء الله مثل الاحجار الكريمه مدفونه في الارض والكنوز المخفيه التى يمر

عليها الناس ولا يعرفونها .. فهم مغمورن بين الناس لا تتميز اعيانهم ولا تعرف

شخوصهم وبرحيلهم يعرف الناس اقدارهم وتفوح روائح اعمالهم الطيبه بين الناس
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 04-03-2014, 10:45 AM   #55
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132


50 - تظهر حقيقة التدين بالمعارضات من الشياطين والمخالفات من الهوى

مما يسبب بث روح التحدي والمقاومه




نحن نزعم ان حقيقة التدين لا تظهر الا اذا كان لها معارض قوى ومخالف قاهر

وهذا المعارض يحتاج الى دوام المراقبه والمتابعه والمقاومه والتحدي

ذالك ان كل شي سهل يذهب سهل .. وكل شي استحوذت عليه وحصلته تمل منه

ولا تسعى لتثبيته وحفظه .. وكل غال شاق ..



واذا اراد الله بعبد خير سلط عليه معارض من هوى او شيطان انس اوجن

يحتاج الى مقاومة دائمه ومتابعة ومراقبه وتحدي

ووفقه لمقاومته وتحديه ومراقبته ومتابعته ..

فيحصل له عبادات كثيره من صبر وتوكل ويقين وتسليم ودعاء واستعانه

ومعرفة حقيقه الحياة والزهد فيها والاقبال للاخره ..

ونحو ذالك من المعاني التى لا تستقر في النفس الا بمثل هذه المعارضات

التى هي عنون حكمة الرب جل جلاله ..



والمقاومه هي الافعال والاقوال والنويا التى تدفعك عنك شر عدوك

والمتابعه هي اخذ الحذر والحيطه في كل وقت

والمراقبه هي الانتباه لعدوك والتركيز على مكره وكيده

والتحدي هو اعتقادك قدرتك عليه وصلاحيتك لكسره ومقاومته



وقد رأيت كثير من الصالحين مبتلون بهوى او شيطان يحتاج الى مقاومه

والهوى هو ما تحبه النفس وتميل اليه

والشيطان الانسي كل فرد يجبرك ويقهرك ويغريك بترك ما وجب عليك او فعل ما نهيت عنه

والشيطان الجني هو الذي يؤذيك في بدنك او دينك او اهلك او نفسك ..



فالابتلاء بتسلط الشيطان غرضه صول النفس الى الكمالات التى لا تظهر

الا بالتحدي والمقاومه لهذا الابتلاء


المقصد

ان نعرف ان الوصول للكمال لا يحصل الا بمقاومة ومتابعه وجهاد الهوي

والشيطان الانسي والشيطان الجان

وأن كثير من الصالحين مبتلون بمثل هذه المعارضات من اجل خروج

كمالهم من حيز الكمون الى حيز الفعل والظهور
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 06-03-2014, 02:44 PM   #56
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
51 - أن الكرام اذا ما أيسرو ذكرو من كان يألفهم في المنزل الخشن ..

هذا البيت يوضح فيه صاحبه نوعين من الاصدقاء

النوع الاول اصدقاء العسر او الفقر

النوع الثاني اصدقاء الغني


ويقسم الناس الى

كرام لا ينسون من اكل معهم وشرب في وقت العسر والفقر

لئام ينسون من اكل معهم وشرب في ايام العسر والفقر


والحقيقه

ان اي علاقه بشريه سوء كانت علاقه رسميه مثل علاقة الزوج

او علاقه غير رسميه مثل علاقة الاصدقاء والاصحاب

اقول اي علاقه تقوم في زمان العسر هي الى الاخلاص اقرب

من العلاقه في ايام الرخاء والعز ..


لان من صاحبك في وقت عسرك فهو يريدك لذاتك لا لمالك ولا لجاهك

ولا لمنصبك .. بل يريدك انت ويسعى اليك انت بدون اي شي اخر ..


والقاعده تقول

من احبك على شي ابغضك لفقده ..

ومن احبك لذاتك احبك ولو فقدك




والشخصيه الممتازه


هي التى لا تنسى مراحل حياتها وتحاول ان تعيش حياتها

بخبرات تفاعليه تراكميه لا بخبرات منقطعه منفصله عن بعضها البعض


والخبرات التفاعليه هي التى تنتج من خبره من تفاعل الخبرات في داخل الشخصيه


مثل من عاش فقير ثم اغتني ..

تخلق في شخصيته خبره الفقر وخبره الغني فتخلق اتجاه نفسي وفكري يرى

من في الغني والفقر من خير وشر ويوزان بينهما ويحاول ان يكون وسيط

في نظرته للحياه والامور من حوله ..



أما الخبرات المنقطعه المنفصله


فهي التى يعيش الانسان فيها على حسب ظروفه

الحاليه بدون ان يستفيد من خبراته السابقه او يحاول استشراف المستقبل ليركب

له سلوك واقعي نافع نابع من الذكره التى تخزن الماضي والخيال الذي يستشرف

المستقبل والحاضر الذي يتعامل معه الفكر والوجدان ..



الخلاصه

ان الشخصيه السويه هي التى تعيش حاضرها وتربطه بماضيها وتستشرف مستقبلها

فتشغل في فهم الواقع الذاكره والخيال والتفكير ..


وتنتج سلوك ملائم للظرف الحاضره ومستفيد من التجارب الماضيه ومراعيا

للظروف المستقبله ..






الزنقب غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 01:12 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)