[وردةحمراء]

السلام عليكم ورحمة الله

أخواتي
س : هل تم تلخيص المحاظرة السابعة ؟.

[أوتار سرمدية]

تلخيص المحاضرة 23
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحمد الله سبحانه وتعالى ونصلي ونسلم على رسوله صلى الله عليه وسلم
أحييكم في مستهل لقائنا الثالث والعشرون من لقاءات مقرر مناهج الدعوة لطلاب وطالبات المستوى السادس
وحديثنا في هذا اللقاء سيكون بمشيئة الله حول محور جديد من محاور مقرر مناهج الدعوة
وهو أنواع المناهج الدعوية وسنتحدث في هذا الموضوع عن الاعتبارات كما هو واضح أمامكم على اللوحة
ماهي الاعتبارات التي تقوم عليها تقسيم المناهج الدعوية؟
الإعتبارات التي يقوم عليها تقسيم المناهج الدعوية ولدينا أربعة اعتبارات
الأول التقسيم باعتبار مصدرها
وهي تنقسم إلى أ)مناهج ربانية
ب) ومناهج بشرية
ثانيا ثم التقسيم الذي يقوم باعتبار موضوعها:
ويدخل فيه أ)المناهج العقدية
ب)والمناهج العبادية.
ج)والمناهج الاجتماعية وغيرها من المناهج
ثالثا باعتبار طبيعتها وتنقسم وفق هذا الاعتبار إلى
أ) مناهج عامة
ب) وخاصة
[sج)ومناهج فردية وجماعية[/size]
رابعا تقسيمها باعتبار ركائزها وهي
أ)المنهج العاطفي
ب)المنهج العقلي
ج)الحسي وما إلى ذلك
قبل أن نبدأ في درس اليوم نتم مسألة وقف عليها حديثنا في اللقاء السابق

[size=5]

ماهي الآثار المرتبة على إهمال الداعية ؟

الآثار المترتبة على إهمال الداعية لأسس

بناء مناهج الدعوة حيث ذكرنا أربع آثار وبقي أثر خامس وهو الأخير يحصل حين لايهتم الداعية أو يهمل أسس بناء

مناهج الدعوة هذا الأثر هو إطالة الحوار وتشعيبه ومن ثم انفلات زمام الحديث من الداعية وبذلك نترك للمدعو ثغرات

لم تعالج بما يريحه ويقنعه فينفذ من خلالها بأسئلة باحتجاجات إما طلبًا للحقيقة

لأن الداعية لم يبين له الحقيقة لم يوضح له

الغامض أو مماراتًا منه ومكابرة وإستغلالًا لهذا الضعف في طرحك أنت أيها الداعية فينفذ من خلال ثغرات الضعف

هذه ويبدأ بالهجوم عليك بالأسئلة والاحتجاجات حين إذن أن الداعية سيجد نفسه أمام عدد من القضايا الجزئية التي انفلتت

من المدعو فالمدعو يثيرها لعدم إشباع مما في نفسه بدليل يقنعه ويجعله يسكت ويلتزم بما طرحه الداعية عليه يجد الداعية

أنه أمام سيل من الأسئلة والاعتراضات ولذلك سيجد نفسه قد دخل في كلام مطوّل متشعب خرج به عن الموضوع الأصلي

وضاعت القضية الأساسية وربما صار المدعو هو الذي يتحكم في الحوار وهو الذي يحرج الداعية بل يجعله في موقف

ضعيف وربما يتسبب في توريطه في مسائل وتشعيبات بعيدة لم يحسن الحديث عنها ولا يجد جوابًا فيها فيظهر عجزه

هذه ثمرة من ثمار إهمال الداعية لأسس بناء مناهج الدعوة فيجب أن ننتبه لها

ندخل الآن إلى المحور الثالث من محاور مقرر مناهج الدعوة وهو أنواع المناهج الدعوية وهذه المناهج كثيرة والعلماء

قسموها تقسيمات عديدة وليس هناك أخوتي الأكارم أخواتي الكريمات أتفاق على اعتبار معين على ضوئه تم تقسيم

هذه المناهج ولذلك نحن سنستعرض هذه الاعتبارات ونمر عليها مرورا سريعا حتى يكون عندنا منها فكرة ثم نختار التقسيم

لتلك المناهج وفق الاعتبار الذي نراه أنه الأنسب وسيتبين لنا أن هذا التقسيم الذي سنختاره إن شاء الله في محاضرة قادمة

سيتبين لنا أن هذا التقسيم يكاد يستوعب كل التقسيمات التي سنذكرها في هذا اللقاء فلا يفوت منها شيء من هذا التقسيم الذي

سنقوم باختياره نحن وإياكم بمشيئة الله ..

على أي أساس تم تقسيم المناهج الدعوية؟

المناهج الدعوية قسمت كما قلنا وفق رؤية أهل العلم والاختصاص في علم الدعوة

تقسيمات عديدة كان مترقم الاعتبارات كان الاعتبار

الأول هو باعتبار واضعها أو مصدرها يعني الذي وضع تلك المناهج

أو الذي صدرت عنه وقسمت المناهج وفق هذا الاعتبار

إلى قسمين رئيسيين وهما

أ)المناهج الربانية

:وهي تلك المناهج التي

وضعها الشارع لهذه الدعوة عن طريق القرآن والسنة فنحن نجدها في هذين المصدرين ومن طبيعة هذه المناهج أنها

مناهج متقنه صحيحة معصومة من الخطأ وهي منطلق الأصل للمناهج الدعوية كلها الذي يستند بها الدعاة بعد ذلك

أستدل أصحاب هذا الصنف أو هذا التقسيم وهذا التصنيف بقول الله سبحانه وتعالى: ( لكلٍ جعلنا منكم شرعتًا ومنهاجا )

القسم الثاني من أقسام المناهج الدعوية وفق هذا الإعتبار وهو إعتبار مصدرها وواضعها المناهج البشرية

الأول المناهج الدعوية

الثاني المناهج الربانية

وهي تلك المناهج الدعوية التي يضعها الدعاة والعلماء باجتهادهم في أي جانب من جوانب

الدعوة لأنهم يرون بما لديهم من علم وخبرة أن هذا المنهج هو الأنسب والأصح مع هذه الفئة من المدعوين تطبيقا بالمناهج

الربانية وانطلاقا منها فهم لم يأتوا بهذه المناهج البشرية من عندهم ولكنهم بنوها على مايعلمونه من مناهج ربانية مستمدة

منها مأخوذة عنه بحيث أنها تتناسب مع طبيعة المدعو مع طبيعة مكانه مع طبيعة زمانه تتلائم مع ظروفه وأحوال مواقعهم

هذه المناهج قد يحصل عليها شيء من الخطأ قد يطرأ عليها شيء من التعديل والتطوير والتحسين لأنه جهد بشري فهي

تحتمل الخطأ والصواب فأي مسألة اجتهادية بشرية ماأصاب المجتهد فيها نال الأجرين وإن أخطأ نال الأجر الواحد

ماهو المنهج الذي أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بأخذه؟

طبعا مناهج الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم التي اجتمعت الأمة عليها وأمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بأن نأخذها

ونلتزم بها قد تدخل هي في سياق المناهج الربانية بحيث أن سمة الإجماع من جيل الصحابة على بعض المناهج يجعلها

ترقى إلى هذه المسألة

أما المناهج الانفرادية حتى لو كانت من بعض الصحابة ربما يطرأ عليها مايطرأ على الجهد البشري

من خطأ أو صواب أو حاجة إلى التعديل والتطوير .. نحن إن شاء الله سنأتي بحديث مفصل حول ذلك حول المناهج التوقيفية

والاجتهادية في موضع آخر يرد إن شاء الله في المحاضرات القادمة لكن نحن الآن نتحدث عن أقسام المناهج الدعوية

باعتبار وفق الاعتبار الأول وهو من حيث واضعها ومصدرها قد انقسمت إلى أ)المناهج الربانية

ب)والمناهج البشرية

الاعتبار الثاني الذي على ضوئه لنا تقسيم آخر لمناهج الدعوة هو تقسيم مناهج الدعوة باعتبار موضوعها وهذه المناهج تتنوع

من حيث موضوعها إلى أنواع عديدة تبعا لتنوع موضوعات ومضامين الدين الإسلامي باعتبار أن الشريعة والدين الإسلامي

بما جاء بالكتاب والسنة عالج كل قضايا الأمة ولذلك فلدينا مناهج عقدية تتصل في جوانب العقيدة ومناهج عبادية وتعبدية

مناهج اجتماعية مناهج اقتصادية مناهج عسكرية مناهج سياسية صحية ربانية أسرية ترويحية وما إلى ذلك مما شمل الدين

الإسلامي وأستوعبه في كل ظروف الحياة وأقسامها وأجزائها هذا تقسيم هل تستطيع أنت أيها الداعية أن تبني مناهج دعوية

بهذا التأصيل وهذا التقسيم بحيث أن تقول هذا منهج دعوي عسكري هذا منهج دعوي اقتصادي لأنه يناسب القضايا الاقتصادية

وهذا يناسب القضايا الأسرية المسألة فيها سعة ومتروكة لكن نحن من باب العلم نأتي لكم بتلك الاجتهادات التي صنف علماء

الدعوة فيها أنواع المناهج الدعوية فتتأملوا فيها وتروا إن كنتم تميلون لها أو لاتميلون .. طبعا هذه المناهج وهي توضع

لاشك أنها سترتبط بأسس وقواعد الدعوة الإسلامية وفق هدي الرسول صلى الله عليه وسلم ولذلك يجب أن لا يكون هناك

ابتكارات بشرية لتلك المناهج منفصلة عن أسس وقواعد الدين المتعلقة بالدين الإسلامي والدعوة .. لدينا الاعتبار الثالث

الآن الذي على ضوئه قسمنا مناهج الدعوة وهو تقسيم مناهج الدعوة باعتبار طبيعتها ومناهج الدعوة لتلك الطبيعة أيضا تنقسم

أو تتنوع إلى

أ) مناهج دعوية خاصة

ب)ومناهج دعوية عامة

ج)وربما مناهج دعوية فردية ومناهج دعوية جماعية وربما إلى مناهج

دعوية نظرية ومناهج دعوية تطبيقية

وإذا ظهر لك شيئا يتعلق بالطبيعة فلا إشكال على ضوء هذا الاعتبار أن تزيد في

أقسام المناهج الدعوية هذه المناهج له طبيعتها الخاصة له ميدانه الخاص الذي يستخدمه فيه ويباشر فيه إذن المنهج الخاص

لايصلح تعميمه فهو موجه لفئة معينة لحالة معينة لزمان معين لمكان معين أما المنهج العام أيضا لايصلح تخصيصه فنخاطب

به إنما هو خطاب عام لمجموع الناس هذا الخطاب العام يستوعب اختلاف ماعليه الناس من طبائع وميول وظروف اقتصادية

وعلمية وأسرية واجتماعية ودينية وعقدية فهذا المنهج العام من طبيعته أنه يصلح لأن يخاطب به جموع الناس على اختلاف

مشاربهم وتوجهاتهم الشريعة الإسلامية جاءت بأمثلة كثير لهذه المناهج العامة والخاصة وغيرها على سبيل المثال قيام الليل

وهذه مسألة شرعية تعبدية أن تقوم كل الليل أو أن تقوم بعضه هذا منهج تعبدي خاص برسول الله صلى الله عليه وسلم

فهو وحده الذي كلف بقيام الليل كله ولايمكن أن يخاطب به الجمع من المسلمين فيتم إلزامهم بما ألزم به الرسول من قيام الليل كله

هل هذا الدليل أو الشاهد فعلا هو موطن لإثبات هذا التقسيم أو أن هذا يتعلق بمسألة فقهية أنا يهمني أن أثير لديكم منهج التفكير

منهج التأمل ولذلك نحن وإياكم وقد سبق وأن قلنا أن منهج الدعوة هو علم وليد يجب أن نثري هذا المقرر من خلال التأمل

في أطروحات علماء الدعوة الذين قرروا ذلك بما فيها كلام الأستاذ الذي أمامكم الآن إذا رأيتم أن المسألة التي طرحناها لكم

تحتاج لمزيد من المراجعة أو تحفظ أو إستدراك أو زيادة أو تعديل فنحن فريق واحد نتعاضد لهذا المقرر الوليد لنثري هذا

المقرر الوليد ونجعله ينضج شيئا فشيئا حتى يكتمل بمشيئة الله نحن نسوق هذه التقسيمات وحيثياتها وشواهدها من باب العلم

وأيضا لنفتح مجالا للتأمل والتفكر فيها لدينا أيضا الاعتبار الرابع الذي على ضوئه تم تقسيم مناهج الدعوة وهو الركائز تقسيم

مناهج الدعوة أو أنواع مناهج الدعوة باعتبار ركائزها تتنوع جميع المناهج الدعوية بجميع أنواعها السابقة من حيث ركائزها

ماهي ركائز الفطرة الإنسانية؟

وذلك تبعا لركائز الفطرة الإنسانية الثلاث وهي القلب والعقل والحس فما كلن من المناهج المرتكزة على القلب سمي المنهج

العاطفي وهذا القسم الأول من أقسام مناهج الدعوة وماكان منها مرتكز على العقل سمي المنهج العقلي يعني القسم الثاني من

أقسام المناهج الدعوية وهو المنهج الدعوي وما كان منها مرتكزا على الحي سمي بالمنهج الحسي والبعض يسميه المنهج

التجريبي طبعا وعلى رأي من يقول بهذا التقسيم

هل يمكن الفصل بين المناهج الدعوية والركائز الفطرية؟

أنه لايمكن الفصل التام بين هذه المناهج نظرا لتلازم وترابط الركائز الفطرية

في النفس البشرية فيكون وصفها بهذا النظر أو ذاك تبعا لغلبة وبروز هذا الجانب على غيره يعني معنى هذا الكلام أن حال

المدعو إذا وجدنا أن المناسب أن نخاطبه أو نخاطب تلك الحال من خلال المنهج العاطفي لايعني ذلك أننا لانستطيع أن نستخدم

مع المنهج العاطفي المنهج العقلي أو المنهج الحسي لكن نقول إن المنهج الرئيسي الصالح لحل هذا المدعو هو المنهج العاطفي

لكن في بعض جزئياته نستعين مؤقتا بالمنهج الحسي أو العقلي لندعم بعض مكونات المنهج العاطفي ولذلك هذه المناهج

تدور مع جهد الداعية وتصاحب عمله فينتقي منها المناسب لهذا المدعو بيدا أن بعضها رئيس وبعضها يكون مساند على حسب

مواقع المدعو الآن دعونا نقرر ماهو الاعتبار الأنسب الذي نختاره وعلى ضوئه نقسم مناهج الدعوة وقد ذكرنا أربعة اعتبارات

هي باعتبار المصدر ثم باعتبار الموضوع ثم باعتبار الطبيعة ثم باعتبار الركائز الذي يبدو والله أعلم أنه يمكن قول بأن منهج

الداعية يقوم على نوعين رئيسيين من المناهج ترتبط بطبيعة هذه المناهج كل هذه المناهج وما تحتويه من أدوات وفعاليات

ونقاط القوة تلائم كل أحوال المدعوين مهما اختلفت ولذلك اعتبار الطبيعة هو المنطلق الأنسب الذي على ضوئه يمكن أن نقسم

مناهج الدعوة إلى قسمين رئيسيين بينهما ترابط وتلازم حيث أن كل منهما يعتمد على الآخر وينطلق منه هو المنهج العام

هذا المنهج الأول ثم المنهج الخاص سنتكلم بمشيئة الله عن هذين النوعين من مناهج الدعوة على ضوء هذا الاعتبار الذي

ذكرناه وهو اعتبار طبيعة المناهج الدعوية

ماهو أشمل منهج دعوي؟

أن المنهج العام هو منهج شامل يستقصي كل حالات المدعوين وهو منهج

عام كما يستقصي أحوال المدعوين فهو أيضا يستقصي حالات الداعية ليتم بناء هذا الداعية على ضوء هذا المنهج فيكون

مؤهلا بحول الله سبحانه وتعالى على أن يخاطب المدعوين ويكون مؤهلا من خلال المنهج العام بعد ذلك على أن يباشر

المنهج الخاص فيستطيع أن يختار ملائم لحال المدعو ثم يستطيع أن يصمم هذا المنهج ثم يستطيع بعد ذلك أن يبنيه وينفذه

ويباشره مع المدعو بالصورة الملائمة التي تحقق المطلوب في حق المدعو هذا تقريبا كل مايتصف به لقائنا هذا اليوم وقد

تحدثنا فيه معكم حول الإعتبارات وأنواع المناهج الدعوية وهذا هو المحور الثالث من محاور المناهج الدعوة كما هو واضح

أمامكم في اللوحة وذكرنا في هذا اللقاء الإعتبارات الأربعة التي يقوم عليها تقسيم مناهج الدعوة وهي اعتبار المصدر ثم

تقسيمه تقسيم تلك المناهج إلى المناهج الربانية ثم المناهج البشرية ثم التقسيم الذي بني على اعتبار الموضوع وكانت أقسام

المناهج الدعوية على ضوء هذا الاعتبار المناهج العقدية والمناهج العبادية والمناهج الاجتماعية ثم الاعتبار الثالث الذي

على ضوئه التقسيم وهو الطبيعة حيث تم تقسيم تلك المناهج إلى مناهج عامة وخاصة ومناهج الفردية وجماعية وربما

يظهر شيئا من التقسيمات تحت تلك الاعتبار وأخيرا التقسيم الرابع الذي بنيناه على إعتبار الركائز حيث ننطلق في ذلك

إلى أن المناهج الدعوية أي المنهج العاطفي والمنهج العقلي والمنهج الحسي ثم ذكرنا لكم الاعتبار الذي نميل إليه ونختاره

لأنه يستوعب ذلك كله وهو تقسيم مناهج الدعوة باعتبار طبيعتها وهي تنقسم إلى قسمين رئيسيين هما المنهج العام والمنهج

الخاص وهذا الذي سنتحدث عنه بمشيئة الله في لقائنا القادم إن شاء الله إلى ذلك الحين أستودعكم الله تعالى

[center]

وأصلي وأسلم على رسوله صلى الله عليه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[دنيا فانيـه]

السلام عليكم والرحمه اختي نالا
اعتذرر عن التاخير لظررف طاغي
هل بقي وقت كافي لتلخيصي للمحاضره؟
اشكرك

[لماذاهذا]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها وردةحمراء السلام عليكم ورحمة الله أخواتي س : هل تم تلخيص المحاظرة السابعة ؟.

تم تفريغها فقط

وردة حمراء

جزاكِ الله خير وجعل ماتقومي به في موازين حسناتكِ

[نالا]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها دنيا فانيـه السلام عليكم والرحمه اختي نالا اعتذرر عن التاخير لظررف طاغي هل بقي وقت كافي لتلخيصي للمحاضره؟ اشكرك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم هناك وقت كبير
ننتظرك غاليتي
موفقه

[نالا]

المحاضرة 24

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنواع المناهج الدعوية
تنقسم إلى قسمين رئيسيين هما المنهج العام ثم المنهج الخاص

المنهج العام: وهو الحكمة فالحكمة هي معنى للمنهج العام وهي اعتبارات:
الأول منها/ سياق الحكمة في قول الله سبحانه
وتعالى: ( ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة .....الخ )
الإعتبار الثاني/ كون الحكمة وضع الشيء في موضعه
والإعتبار الثالث/ قيام معناها على العلم والفهم للأمور والإصابة في القول

النوع الأول وهو المنهج العام وهو الحكمة مالمراد به مامفهومه؟
المنهج العام هو الذي يربط عمل الداعية بشكلٍ عام ويحافظ على مساره في كل مايتصل بجهده الدعوي بشكلٍ خاص وهو لازم له حتى يتمكن من بناء المنهج الخاص..

ويحافظ عليه هي ليس فقط في قضايا الدعوة وإنما بإعتباره مسلم وجب عليه أن يعبد الله بالأخذ بأوامره وإجتناب نواهيه وجب عليه أن يتعلم العلم أن يفقه الدين أن يعرف الحلال والحرام أن يعرف مقاصد الإسلام أن يعرف مايصلح للناس ومالايصلح لهم على ضوء مافي الكتاب والسنة أن يعرف الأمور التي تقربه لله والأمور التي تبعده عن الله فهو مسلم يجب بأن يبنى بناءً صحيحا بإعتباره عبدا من عباد الله حتى يكون مهيئا بعد ذلك لأن يدعو الناس لأن يعبدوا الله ولابد ان يكون مُلماً في جميع الأمور التي تستوجبها تلك العبودية من معرفةٍ بالعقائد معرفةٍ بالعقائد والفرائض معرفةٍ بالمعاملات معرفةٍ بالأخلاق والسلوكيات ..

ماهي سمات المنهج العام ؟
يمتاز بثلاث سمات أساسيةوهي
1/ أنه الأساس في تكوين الداعية علميا ومنهجيا كما بيّنا في المفهوم وهو الأساس في إحكام صلة الداعية بالله سبحانه وتعالى
وهو الأساس في كل مايقوم عليه جهد الداعية أثناء قيامه بالدعوة لاحظ معي أن هذه السمة تفيدنا أن المنهج العام ملازم للمدعو في كل
أحواله وفي كل حركاته وسكناته ..

2/ أنه ملازم للداعية في كل أموره وأحواله بما فيها صفة الداعية مستمرا
معه في أقواله وأعماله وسائر أحواله وبدونه يُحرم الداعية من مباشرة المناهج الخاصة وتطبيقها لاسبيل لك أيها الداعية وأنتِ أيتها الداعية لمباشرة المناهج الخاصة التي تتوافق من أحوال المدعوين وواقعهم إلا إذا كنت منطلقا من المنهج العام وجعلته ملازما لك ..

3/ مناسبة هذا المنهج لكل فئات المدعوين على إختلاف واقعهم وأحوالهم فبهذا المنهج يستطيع الداعية مراعاة تلك الأحوال حين يقوم ببناء المناهج الدعوية الخاصة المناسبة له كيف لا والمنهج العام هو القرءآن والسنة ففيه نجد كل مايصلح لكل فئات الناس التاجر الفقير الملحد الوثني المشرك صاحب الكبائر نجد ذلك موجود في منهج الإسلام العام ولذلك لاسبيل للداعية من أن يرجع للمنهج العام ليجد فيه مايناسب المدعو فيبني بناءً على ذلك المنهج الخاص الذي يعالج به حالة هذا المدعو..


قلنا إن المنهج
العام قد لانجد عبارة لتلك الصورة في القرءآن ولا في السنة ولذلك نحن نريد أن نعرف مالذي يقابل المنهج العام في المعنى؟
وينطبق عليه مما جاء عليه الذكر في الكتاب والسنة ليه لأننا محتاجين أن نأصل المنهج العام !!
نحن نقول أن المنهج العام منهجا إسلاميا له اصله واساسه في كتاب الله سنة رسوله فماهو المعنى أو ماهي المفردة التي تمثل في معناها المنهج العام تأملنا في ذلك فوجدنا أن الحكمة كما جاءت في القرءآن الكريم وجاءت في السنة النبوية المطهرة هي المقصودة بالمنهج العام

هل في ذلك أدلة ؟نعم نورد الأدلةوالاعتبارات

أما الأول: فهو السياق الذي وردت فيه الحكمة في قول الله سبحانه وتعالى: ( ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ) جاءت هذه الآية في سورة النحل جاءت الحكمة بمنزلة العام ثم عُطف عليها الخاص وهي الموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن يتضح لنا من هذا السياق القرءآني أن الحكمة مصطلح شامل يحوي كل ماتقوم عليه جهود الداعية وهذا يدل على عموميتهاوإستيعابها وشمولها بينما يُعبّر بالموعظة الحسنة التي جاءت معطوفة على الحكمة عن معاني خاصة أو أنشطة محددة موجهه لفئات معينة.. ولذلك لاحظ معي حتى تتضح الصورة يعني إذا قلنا الموعظة الحسنة مثل الترغيب والترهيب الترغيب واضح
يعامل به فئات من الناس وهم الذين غلب عليهم اليأس أو الخوف لكن الحكمة يعني كيف نُجسّد الحكمة هل الحكمة لها معنى خاص مثل الترغيب؟
لا الحكمة معنى شامل عام نجد فيها يتفيء ظلالها كل شيء يصلح لكل الناس ولذلك الحكمة ليست معنىخاص بقدر ماهي مفهوم شامل لما فيها مما يتعلق بالعقيدة والشريعة والفريضة والأخلاق والسلوك في الهدي الدعوي من رسول الله صلى ا لله عليه وسلم دلالة على ذلك فالحكمة بهذا المعنى ملازمة له صلى الله عليه وسلم في كل شئونه في كل أحواله وأفعاله وأقواله بل في كل حركاته وسكناته فهي لاتنفك عنه فبذلك لايمكن أن نقول أن الحكمة غابت عن الرسول في لحظةمن اللحظات بخلاف المنهج الخاص فهو يحضر مع الرسول أحيانا ويغيب أحيانا حسب مقتضى الحال يعني مثلا منهج الترغيب
وهو منهج الخاص هل هو ملازم للرسول دائما مع كل البشر بحيث أنه لايباشر في الدعوة إلا الترغيب لا إذاً لاحظوا معي المنهج الخاص يحضر ويغيب بينما الحكمة هي رداءٌ للرسول في كل أعماله وأقواله وتقديراته ودعوته بإعتباره حاكم وبإعتباره قاضي وبإعتباره مفتي وبإعتباره رب أسرة وبإعتباره داعية ولذلك هو يراوح بين المناهج الخاصة لكنه دائما يتفيء صلى الله عليه وسلم ويتوشح الحكمة في كل شئونه فبها ومنها يستمد مايعالج به أوضاع الناس ولذلك الرسول صلى الله عليه وسلم حينا كان يُرغّب كان حكيم وحينا كان يُرهّب كان حكيم وحينا كان يستخدم اللين والمرونة كان حكيم وحينا كان يستخدم الحزم
والشدة كان حكيم بل وحينا كان يستخدم الجهاد وسفك الدماء أيضا كان حكيم فدل على أن الحكمة صفة نصف بها كل شأن الرسول صلى الله عليه وسلم فدل على أنها منهجٌ عام وليس منهج خاص

الإعتبار الثاني أو الدليل الثاني/
يتضمن ثمار الحكمة ويقوم على كون الحكمة هي وضع الشيء في موضعه الصحيح فإن من أهم مقتضياتها انها تدور مع مصلحة المدعو أنَ دارت وبذلك لاشك أنها تشمل بذلك كل المناهج الخاصة التي نحتاجها كدعاة لنعالج بها أحوال المدعوين الكثيرة هذه سمة للمنهج العام الذي ينبثقُ عنه كل منهج الخاص لاحظ هذه سمة للمنهج العام الذي ينبثقُ عنه كل منهج خاص انظر كيف قُرنت الحكمة بالكتاب دون غيرها كالموعظة والمجادلة بالتي هي أحسن في مواضع عدة من القرءآن الكريم..

قبل أن نسرد هذه الشواهد من القرءآن نبين وجه الإستشهاد الحكمة قُرنت بالكتاب بحرف يفيد المعية يعني إشتراك في الحكم والصفة الكتاب هو كتاب تشريع الكتاب الذي أُنزل على الأنبياء عليهم السلام

ومن أهم سمات الكتاب
أنه موضوع و مضمون شامل لكل ماتقوم عليه دعوة هذا الرسول عليه السلام فإذا قرنا بهذا الكتاب شيء بحرف عطف يفيد المعية فإن هذا المقرون يشترك مع الكتاب في صفته وهي الشمول والعمومية ..

نقرأ بعض الأيات
** قال سبحانه وتعالى: ( فقد آتينا آل إبراهيم الكتابَ والحكمة ) الكتاب شيء عام وعطفنا عليه شيءٌ آخر وهو الحكمة فدل على أن الحكمة تشتركُ بهذا العطف مع الكتاب في العمومية والشمولية ودل على ان الحكمة شيء شامل وليس شيء خاص وبذلك صح ان نسميها المنهج العام هذه الآية جاءت في سورة النساء وقد إمتنْ الله سبحانه فيها على محمد عليه السلام وعلى إبراهيم وآله كسليمان وداؤود عليهم جميعا السلام فهي ملازمة للرسل جميعا بإعتبارها من لوازم دعوتهم فقد منْ الله عليهم بالكتب ومنَْ عليهم بالحكمة فإشتركت هذه الكتب وهذه الحكمة بصفة الشمولِ والعموم..

** قول الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة: ( ربنا وابعث فيهم رسول منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ) كذلك في قوله تعالى: ( كما أرسلنا فيكم رسولً منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم مالم تكونوا تعلمون )

** أيضا جاء في قول الله سبحانه وتعالى: ( واذكروا نعمة الله عليكم
وما أنزل عليكم من الكتابِ والحكمة يعظكم به ) أيضا جاء في سورة آل عمران: ( ويعلمه الكتاب والحكمة ) أيضا جاء قوله سبحانه وتعالى: ( قد منْ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة )
كذلك قول الله سبحانه وتعالى: ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة ) في سورة
النساء كذلك جاء شيءٌ من ذلك قوله تعالى: ( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك مالم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما ) كذلك قوله تعالى في سورة المائدة: ( وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل )


الدليل الثالث والاعتبارالأخير/ أن الحكمة بمعنى المنهج العام وماتضمنته من معاني العلم والفهم للأمور والإصابة في القول قال تعالى: ( يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثير ) هذه الآية التي جاءت في سورة البقرة فيها وصف الله سبحانه وتعالى لمن أوتي الحكمة بأنه نال خيرا كثيرا يدل هذا الوصف على أن الحكمة بين قوسين ( الخير الكثير ) اوسع لأن تكون مجرد منهج خاص اوسع بأنها مجرد الدراية والعلم بمسألة محددة ومنهج خاص فهذا دليل على ان الحكمة الشيء العام حين وصفه الله سبحانه وتعالى بأنها خير كثير ..

والحمد لله رب العالمين

[وردةحمراء]

المحاضرة السابعة

تابع أسباب ضرورة قيام مناهج الدعوة على أساس علمي

السبب الثالث
قطع السبيل على الأدعياء وتأصيل احترام التخصص.
يتضمن هذا السبب أمور مهمة لابد من توافرها في الداعية حتى يكون مؤهلاً بأن يخاطب المدعوين
أولا:
معرفة ما يتحدث فيه الداعية ويدخل ضمن ذلك
أ _معرفته للمدعو
ب _معرفته للإشكال والخلال الذي وقع فيه المدعو

ثانيا:
معرفة حكم الشرع فيما يقوم الداعية بتقديمه للناس

ثالثا :
تمكن الداعية من إيصال المضمون الدعوي للمخاطب بصورته الصحيحة التي تؤثر فيه .

** الفكرة في قطع السبيل على الأدعياء وتأصيل احترام التخصص
تقوم على النحو التالي

أولا :
أن الدعوة من أهم الأمور في حياة الناس وهي معنية بإنقاذ الناس من الهلاك ونقلهم إلى ساحل الأمان وهذه مهمة قوية وحساسة لابد لها من مؤهلات ولابد أن يتصدى لها المؤهلون فقط بما يملكون من مقومات العلم والمعرفة والإدراك والمهارة في المناهج الدعوية معرفة بما في الكتاب والسنة ووسائل الدعوة وأساليبها ومعرفة المدعو
ومعرفة المناهج المختلفة التي من خلالها يستطيعون أن يباشروا مهمة الإنقاذ للبشرية وجر هذه البشرية إلى ساحل الأمان ولأهمية هذه المسألة وخطورتها كان من الإلزام أن تستند إلى المتخصصين فيها
وإذا تنازلنا عن هذه الساحة فرطنا بمصلحة وحياة المدعوين
فتحنا المجال للدخلاء أصحاب النوايا السيئة و المقاصد الخاصة فيدخلوا ويباشروا الدعوة تحت ستاره الإصلاح لكن يسعون إلى مقاصد أخرى .
أما لتمرير أفكارهم الفاسدة أو مذاهب باطلة أو معتقدات فيها غلو وتكفير أو لجني أرباح معنوية أو مادية وهذا طبعاً في البشر إذا انعدم منهم الوازع والضمير والخوف من الله سبحانه وتعالى ولذلك حينما نقول أن مناهج الدعوة لابد أن تقوم على أساس علمي فأننا بذلك نقطع السبيل على الأدعياء ,

ولابد أن ننشر ثقافة احترام التخصص ونحن نلاحظ أن كثير من التخصصات الدنيوية لايجرؤا أحد من اقتحامها كالطب والهندسة وماإلى ذلك
نلاحظ.أن من عرف مسألة من مسائل الدين فهو عالماً بها
1_ ووجب عليه العمل بها
2_وجب عليه تعليمها
3_ وجب عليه أخيراً الدعوة إليها

* * الأساس العلمي وهو العلمُ بمسائل الدين التي يدعو الدعاة إليها
وبتلك الطريقة نجد الكثير من الناس إذ شعروا بالحزم في تلك المسائلة يتورعون ويخافون ويعرفون أن العين عليهم بصيرة والنقد عليهم مسلط فنكون حمينا حوزة الدعوة وحفاظنا على رحاب الدين وأشعرنا الناس بقيمته وعناية الإسلام به وانه ليس مجالاً لكل أحد .

الأمور التي يجب توافرها في الداعية حتى يكون مؤهلاً للدعوة

المسألة الأولى
أن يكون الداعية عارفاً بما يتحدث فيه من قضايا مما يتصل بواقع الناس ومعاشهم وقادراً على تشخيص حالهم ,
نفصل هذه المسألة قليلاً...
إذا كان هناك مدعو مقصر في الصلاة ,لا يصلي الصلوات وربما يؤدي في اليوم صلاة واحده وأربع صلوات لا يؤديها لكي أقوم بدعوة هذا الإنسان فيحب علي عدةأمور

1 _ أن أكون عارفاً بحاله هو هل هو كبير أم صغير ,
2 _ هل هو ناشئ في بيئة بعيدة عن طاعة الله سبحانه وتعالى
3 _وضعه الصحي,والمادي والثقافي

معرفة المدعو وتشخيص حالة مدخل مهم من مداخل الدعوة وتأثيرها فيه
الجانب الأخر معرفة سبب ترك المدعو للصلاة
لكن لو عرفنا حاله عرفنا الأسلوب الدعوي المناسب له
ومنهج الإسلام اكد على ذلك
يوسف علية السلام جاء الحديث عنه في
قول الله سبحانه وتعالى
((و لما بلغ أشده آتيناه حكما و علما و كذلك نجزي المحسنين. قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم))

قيل الحكم هو النبوة والعلم هو العلم بالدين وعلم الرؤى لانبي.يوسف عليه السلام داعية ووظيفة الأنبياء هي الدعوة إلى الله ولذلك أهله الله سبحانه وتعالى بمتطلبات الدعوة
لما طلب يوسف هذا المنصب قدم في ملف التقديم مؤهلاته التي تناسب هذا المنصب ولهذا قال
(أني حفيظ عليم ))حفيظاً للمال بحيث ما يتبدد ما يتبعثر لا ينفق في أوجهه
وعليم إي عليمُ بطرق جمعه وزيادة وإنماءه فهو قدم المؤهلات التي تناسبها وهي الحفظ والعلم وهي مؤهلات تناسب وزير المالية كما قلنا على خزائن الأرض لدى عزيز مصر .

المسألة الثاني
معرفة حكم الشرع فيما يعرض الداعية
لابد أن تكون على معرفة بحكم الشرع المتعلق بهذا المدعو لأنك لست مشرع ولكنك قادر على أن تعرف ماله علاقة بهذا المدعو مما هو موجود في القرآن والسنة
قال تعالى (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً).
ولذلك جاء النهي عن أن يقول الإنسان بشأن مالا يعلم أن يعلم وهو يعمل بما لا علم له يعني بمثل كان يعني يعتمد على الحس أو الظن يعتمد على الحجز أو التخمين ويقول والله أنا أرى أن هذا المدعو يناسبه أن أقول له لا أترك هذا الأمر
و يجب أن تكون أحكامك التي تلقيها على المدعو أحكاماً يقينية ولا سبيل للتحقيق اليقين الإ إذا كانت مأخوذه من الكتاب والسنة .
قال الله تعالى(وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)
وأنت لست عالماً بكل شيء ولذلك إذا فاتك شيء أو عجزت عن أن تستخرج المناسب من الكتاب والسنة فسأل العلماء .
فالعلماء يتم بعضهم بعضا
فالدعاة يتم بعضهم بعض يتشاورن ويتناقشون ويتسائلون في هذه المسائل وهكذا يقوم بنيان الدعوة على أساس علمي صحيح..
الاسترشاد بأهل العلم مطلب مهم خصوصاً الراسخين منهم ولهذا يكفيه موؤنة أن يقع في الخطأ أو أن يعني يخوض غمار لا يحسن الخوض فيها فيكون سبباً في الإساءة للمخاطبين

المسألة الثالثة :
تمكن الداعية من إيصال المضمون الدعوي بصورته الصحيحة المؤثرة
وذلك أجتمع عندك معرفة المدعو ومعرفة حكم الإسلام في هذا المدعو وصار حكم الإسلام جاهز الآن تنقله للمدعو,بقى عليك أن تحسن هذا النقل ,وإحسانك لهذا النقل يتطلب أختيار الوسيلة الدعوية المناسبة والأسلوب الدعوي المناسب وهناك فرق بين الوسيلة وبين الأسلوب سيأتي البيان عليه لأحقا,لكن المهم لو خاطبت مدعواً لا يحسن القراءة بالكتاب أو بالرسالة فأنت بهذه الطريقة لم توصل مضمون الإسلام أنه لم يعرف القراءة ,لو خاطبت إنسان أو مجموعة من الناس عبر وسيلة إعلامية لا توجد لديهم كأن يكونوا في هجرة من الهجر أو مكان نأي وكان الخطاب موجهة إليهم فأنت الآن لم تتمكن من إيصال مضمون الإسلام لهم ,صحيح أنك عرفت حالهم ,وعرفت مضمون الإسلام المناسب لهم
لكنك لم تصل إليهم لأنك لم تتقن الأسلوب والوسيلة المناسبة التي من خلالها تخاطب هذه الفئة من الناس,
قد يكون أحد المدعو الأفضل دعوته في اللين والمرونة ,ويحتاج إلى شيء من الترغيب ,لكنك تسلك معه أسلوب الحزم والشدة فتنفره بذلك وتجعل على عقله أن ينغلق عن المضمون الذي تريد أن توصله إليه فلا يصل إليه ولذلك
عملك الطيب في معرفة المدعو وعملك الطيب في معرفة مضمون الإسلام المتعلق بهذا المدعو أضعته بسوء عدم لإتقانك لطريقة الإيصال .





هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد .


.

[وردةحمراء]

السلام عليكم ورحمة الله

أسعد الله أوقاتكن بكل خير

أخواتي

متى آخر وقت للتلخيص ؟

وماذا تبقى من المحاظرات لم يلخص ؟




أستودعكم الله .

[نالا]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذه الحاضرات التي لم تلخص بعد

1-20-25-4-18-10-8

وفقكم ربي واعانكم لكل خير

[لماذاهذا]

http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?p=2853484#post2853484

لم يبقى سوء ثلاثة ايام فقط .

هنا في هذا الرابط أتمنى أن تضعن ارقام المحاضرات التي تم تلخيصها والتي لم يتم تلخيصها .
.

شكرا لكن أسأل الله أن يكتب أجركما ولايحركما الاجر .

[وردةحمراء]

سألخص المحاضرتين _ 17 و 18

بإذن الله تعالى

أتمنى من الأخوات التفاعل

جزاكن الله خير ووفقكن لما يحب ويرضى

[نالا]

اعجز ان اصف شعوري تجاهك
ماشاء الله همة تناطح قمم السحاب لتمطر اريجا يفوح شذاه

بورك فيك من اخيه ونفع بك
شكري ووافر امتناني

[نالا]

المحاضرة 13
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسس تكوين مناهج الدعوة

أصناف الكتب الخاصة بالحديث وعلومه كثيره يمكن أن نبوبها تحت الأقسام التالية :
النوع الأول / كتب المتون
وكتب المتون هي تلك الكتب التي جاءت بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم فقط دون أن تتبعها بشرحٍ و تفسير وبيان ومناقشة واستنباط واستقراء إنما هي كتب المتون هي مخزن أمين لأحاديث الرسول كان جهد مؤلف هذه الكتب في تبويب تلك الأحاديث حسب موضوعاتها وفق مايرونه ويفهمونه من تلك الأحاديث من معاني ومن قضايا فيضعون كتاباً للصلاة ثم تحت كتاب الصلاة يضعون أقسامها مثل الشروط ومثل الأركان ويضعون تحت كل قسم الأحاديث التي يرى المصنف صاحب المتن أن هذا الحديث يتكلم عن هذا القسم من أقسام هذا الكتاب مثل : كتاب الصلاة مثلاً أشهر هذه الكتب ولا شك طبعاً أن هذا النوع هو الأساس هو المنطلق هو الذي يؤسس يعني هو الذي نؤسس عليه علم الحديث بعلومه المختلفة فلا سبيل إلا من متن الحديث الذي قاله الرسول أو فعله أو كان من تقريراته عليه الصلاة والسلام ..

نجد هذه المتون بأنواعها الثلاثة أقوال وأفعال وتقريرات موجودة في تلك المصنفات النفيسة التي نتداولها بحمدالله بيسر وسهولة من أهمها وأشهرها صحيح البخاري ومسلم وكذلك السنن الأربع وهي سنن أبي داؤد والنسائي والترمذي وابن ماجه وكذلك المسانيد ومن أشهرها مسند الأمام أحمد رحمه الله وغيرها من كتب المتون كموطا مالك هذه الكتب اشهرها تسعة : صحيح البخاري ومسلم ثم السنن الأربع ثم مسند الأمام أحمد ثم سنن البيهقي ثم موطا الأمام مالك هذه الكتب التسعة هي أشهر كتب المتون طبعاً هناك كتب اخرى اعتنت بمتن الحديث وبوبته وصنفته ومنها مصنفات طوال جداً لكن هذا المتداول وهو تقريباً الميدان يعني هو الميدان الأرحب والأوسع للداعية الذي يجد فيه تقريباً كل ماينشده مما يتصل بقضاياه ومسائله التي يخاطب فيها المدعوين .

النوع الثاني / الكتب التي اعتنت بشرح الحديث:
مثل كتاب فتح الباري بشرح صحيح البخاري وألف هذا الكتاب العظيم الامام ابن حجر العسقلاني طبعاً فتح الباري قام ابن حجر في تقريباً ثلاثة عشر أو أربعة عشر مجلداً بشرح أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي أوردها الإمام البخاري في صحيحه وهو كتاب عظيم وسفر جيد لايكاد طالب علم أو داعية إلا ويجد فيه بغيته فهو مرجعٌ مهم يجب إلا يغيب عن عنايتك واحتفاءك و اهتمامك ..

ايضا شرح الإمام النووي لصحيح الأمام مسلم والأمام النووي أيضاً انفرد أو اختصر في شرحه هذا على الأحاديث التي أوردها مسلم رحمه الله في صحيحه .
و هناك كتاب آخر وهو المفهم لما أشكل من صحيح مسلم تقريباً كل السنن الأربع لها شروحات خاصة بها مثل عون المعبود في شرح سنن أبي داوود كذلك أيضاً مسند الأمام أحمد رحمه الله شرح وكان من آخر شروحه المتأخرة شرحاً عظيماً مستوفياً فيه تفصيل واسترسال جيد جاء في خمسين مجلداً قام عليه مجموعة من العلماء المعاصرين وهو كتاب متاح ميسر فيه استقصاء لكل المسائل الواردة في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي تضمنها مسند الأمام أحمد .

النوع الثالث / الكتب التي اعتنت بأسباب ورود الحديث :
مناسبة الحديث التي جاء الحديث في سياقها كانت سبباً لأن يدور الكلام حول هذه المسألة من الرسول صلى الله عليه وسلم ومعرفة أسباب الحديث هو أمر مهم ضروري لأن دلالة الحديث وحيثياته ومناط الحكم فيه يرتبط في أحيان كثيرة بمعرفة السبب فصحيح أن السبب يعني أن الإبرة ليست فقط بخصوص السبب لكننا لانفهم الحكم العام للحديث إلا إذا عرفنا سببه حتى نعرف منشأ هذا الحكم كيف قام ماهي الحيثيات ماهي الخلفيات ماهي الظروف الخاصة المرتبطة بشخوص الحديث الذين جاء الحكم بشأنهم حين حكم الرسول صلى الله عليه وسلم أو تكلم الرسول صلى الله عليه وسلم فيهم . .
مثل/كتاب البيان والتعريف بأسباب ورود الحديث لإبن حمزة الحسيني هذا من اشهرها أيضاً كتاب النمع في أسباب ورود الحديث للإمام السيوطي وثمة كتب أخرى شيء منها معاصر وشيء منها قديم .
المهم لا بأس أن يكون في حوزتك أيها الداعية وأنتي أيتها الداعية كتاب أو كتابين من كتب أسباب ورود الحديث .

النوع الرابع / الكتب التي تبين الناسخ والمنسوخ في الحديث النبوي:
من أهمها كتاب الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار للإمام الحازمي . طبعاً لاحظ معي أن الناس قد يصدرون في حكم ما على حديث معين ثم يتبين أنهم مخطئون لأن الحكم الوارد في هذا الحديث قد نسخ بحكم آخر جاء في حديث آخر ولذلك من طرق حل الخلافات أوالتعارضات بين النصوص أن ننظر إن كان أحدهما ناسخ للآخر ولذلك إذا أشكل على طالب العلم أو على الداعية شيء من هذا القبيل ووجد أن الحكمان متعارضان وأن كلا الحكمين صحيحين يعني كلاهما ورد في حديث صحيح لايمكن رده فهو مقبول سنداً ومع ذلك لايمكن أن يجتمعان لأنهما يمثلان رأيين أو حكمين مختلفين من سبل حل هذا التعارض أن ننظر في الناسخ والمنسوخ وأحياناً بل في أحايين كثيرة نكتشف أن اللاحق نسخ السابق فيؤخذ باللاحق ويترك السابق ..

النوع الخامس/ كتب اللغة التي اعتنت بلغة الحديث وبيان ألفاظه وبيان غريبه:
الذي نعرفه من خلالها كيف نفسر هذه الألفاظ ونعرف غريبها من أهمها كتاب الإمام ابن الأثير رحمه الله النهاية في غريب الحديث المفردات المختلفة مثل ماذكرنا في حديث سابق مثل كلمة الأبواء : وهي مكان بين مكة والمدينة فيه قبر أم الرسول صلى الله عليه وسلم كان قد ذهب إلى هذا القبر وجلس إليه وعيناه تذرفان لم نعرف ماهي الأبواء إلا من خلال الرجوع إلى كتب غريب الحديث حتى نعرف مايتصل بذلك ..

النوع السادس/ الكتب التي اعتنت بفهارس الحديث على اختلافها وفهرسة الحديث :
وهي كثيرة لكننا نجملها في الآتي :
1- الفهارس التي فهرست أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم بحسب أوائل ألفاظ الحديث أو أطراف الحديث .
معرفةالكلمة الأولى في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا النوع من المعاجم يفيدك .
إن لم تكن تعرف هذه الكلمة وهي بداية الحديث فعليك بالثاني..

2/ المعاجم المفهرسة التي تضمنت ألفاظ الحديث في أي موضع من متنه سواءً كانت هذه الكلمة جاءت في أوله أو في وسطه أو في آخره لكن ابحث عن الكلمة التي قل دورانها التي لم تكن يعني ترديدها كثير لأن الكلمة إذا كانت كثيرة الاستخدام معنى ذلك أن هذا المعجم سيدلك على آلآف الأحاديث التي تضمنت هذه الكلمة وهذا عمل غير مجدي ابحث عن كلمة دورانها واستخدامها قليل حتى يكون عدد الأحاديث التي تدلك عليه هذه المعاجم قليل يعني من خمسين إلى مئة حديث تقل أو تزيد فيسهل عليك البحث فيها واستخلاص ماتريده منها ..

هذا النوع من أشهر الكتب التي صنفت في هذا النوع:
المعجم المفهرس لألفاظ الحديث هذا المعجم وضعه مجموعة من المستشرقين الألمان تضمن فهرسة لألفاظ الحديث الموجود في تسعة كتب التي ذكرناها منذ قليل من كتب السنة وهي صحيحي البخاري ومسلم والسنن الأربع وهي سنن الترمذي وأبي داوود والنسائي وابن ماجه ثم موطأ الإمام مالك ومسند الإمام أحمد وسنن البيهقي وهو عمل جيد في حقيقة الأمر استطاع طلبة العلم أن يستفيدوا منه ويختصروا كثيراً من الوقت والجهد ..

3/ الفهارس بحسب الموضوعات وهي التي صارت يعني هي شبيهة بالفهارس الموضوع بها آيات القرآن الكريم تضع الموضوع مثلاً في التوحيد توحيد الربوبية وتورد تحته الأحاديث التي تناولت توحيد الربوبية وهكذا يتم تصنيف أحاديث الرسول تصنيف موضوعي ويدرج تحت كل موضوع الأحاديث التي تناولت هذا الموضوع ولاشك أن هذا من الأعمال القوية والمهمة التي يمكن أن يستفيد الداعية منها ..


النوع السابع /الكتب التي اعتنت بتخريج الأحاديث والحكم عليها فبينت درجتها ورتبتها في الاستدلال :
نحن قلنا طبعاً في الوسائل المعينة أنك لابد أن تكون عالماً بطرق تخريج الحديث وقلنا أنك يجب أن تستعين بما وضعه علماء الحديث في علم المصطلح وعلم الرجال وعلم الجرح والتعديل في كتبهم التي تيسر عليك وبسهولة أن تصل إلى الحكم على الحديث صحة وضعفاً أو رداً وقبولاً ..

نورد لك أهم الكتب التي بينت ذلك ويسرته
من أهمها كتاب الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج للشيخ عبدالله الغماري وهو يورد الأحاديث ثم يبين درجة كل حديث إن كان صحيحاً أو ضعيفاً أو حسناً إلى آخره يبين العلل فيه يبين سبب هذه العلة ..
منها كتاب أسنى المراتب بأحاديث مختلفة المراتب للإمام البيروني . منها أيضاً الفوائد المجموعة في الأحاديث المشتهرة على الألسنة للإمام السخاوي .. أيضاً كتاب المنار المنيف في الحديث الصحيح والضعيف لإبن القيم كذلك إرواء الغليل بتخريج أحاديث منار السبيل للإمام الألباني وأخيراً سلسلة الأحاديث الصحيحة وسلسلة الأحاديث الضعيفة للإمام الألباني هذه الكتب في حقيقة الأمر تكاد تكون استوعبت كل أو جل ماجاء الرسول صلى الله عليه وسلم وحكمت عليه وبينت درجته ..

هذه تقريباً كل مايتصل بالكتب بأصناف الكتب المتلعقة بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم والداخلة ضمن وسيلة معرفة الكتب ذات العلاقة بموضوع الداعية التي تعينه على تحقيق النص المتثبت منه .
هذه الكتب تضمن لك بحول الله أنك تورد نصاً تثبت منه وتحققت من سلامته وصحته لامن حيث معناه ولا من حيث مناسبته للقضية المطروحة ولا من حيث صحة إيرادة لفظاً أو كتابة وصحة إيراد معناه كما جاء وفق مراد الله من الآية ووفق مراد الرسول صلى الله عليه وسلم من الحديث ..

** صور ومظاهر الإهمال للنص المتثبت منه **

الصورة الأولى/ إيراد النص بصورة خاطئة إما بزيادة أو بنقص أو تحريف أو بتقديم أو تأخير ومن الشواهد على ذلك ما أوردة الإمام الرازي رحمه الله في التفسير الكبير لاحظ أن الخطأ هنا وقع في هذا العالم الجهبذ الكبير في التفسير الحافظ لكتاب الله مما يدلنا على أن قضية التثبت ضرورية فهو رحمة الله اعتمد على حفظه وهو متأكد منه لكن سبحان الله العظيم فاته النطق الصحيح للآية فأوردها بصورة خاطئة في تفسيره ثم ذهب يفسر هذه الآية على ضوء الإيراد الخاطئ منه لتلك الآية أما الآية فهي آية وردت في سورة آل عمران وهي قول الله سبحانه وتعالى ( يا أيها الذين آمنوا لاتتخذوا بطانة من دونكم ) هذا هو الإيراد الصحيح لتلك الآية كما جاءت في المصحف ..

الإمام الرازي رحمه الله ساق الآية بصورة أخرى بناء على وهم منه فقد ظنها لاحظوا معي ( يا أيها الذين آمنوا لاتتخذوا من دونكم بطانه ) فقدم جملة من دونكم على كلمة بطانة وهذا ليس هو النطق الصحيح لتلك الآية ثم ذهب يتسائل وهو طبعاً إمام ضليع في أسلوب القرآن وبلاغته فتعجب كيف تقدمت كلمة من دونكم على كلمة بطانة وهذا خلاف المعتاد من سياقات القرآن فهو فهو يرى بعلمه أن كلمة بطانة إذا جاءت قبل جملة من دونكم فهذا أبلغ وهذا هو أصل الآية لكن لما أوردها بصورة خاطئة وقدم جملة من دونكم على كلمة بطانة ذهب يتسائل قال غريبة كيف تقدمت هذه الجملة على كلمة بطانة ثم ذهب يحلل ويبرر ويفسر ويحاول أن يسنبط سبباً استهلك فيه تقريباً أكثر من نصف صفحة مازالت موجودة في تفسيرة إلى الآن لكن أهل التحقيق انتبهوا إلى ذلك وبينوها وقالوا أن الإمام الرازي رحمه الله أخطأ في إيراد هذه الآية ثم ذهب يفسر الخطأ ويبرره بطريقه ..

طبعاً هذا يدل على أن العالم الإمام الرازي قوي في علمه حين اكتشف أن هذا خلاف البلاغة التي اعتادها من القرآن الكريم ولم يتيسر له سبحان الله العظيم أن يرجع للآية في القرآن في المصحف ويتأكد من صحتها لكان في غنى عن هذا الكلام الطويل الذي لاحاجة له فيه ..

هذا مثال يبين لنا حقيقة أن عدم التثبت من النص له صور واضحة وقوية ترد من العلماء
أنفسهم فما بالك بنا نحن الدعاة العاديين الذين يتطرق إلينا الخلل دائماً .


ونكمل باقي الصور في اللقاء القادم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

[أوتار سرمدية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته راح ألخص المحاضرة رقم 1 -و20 إن شاءالله