|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
25-04-2005, 02:21 PM | #57 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 353
|
[align=justify]الشيخ الفوزان معقباً على الدكتور الربعي:
كتب أئمة الدعوة محل الثقة وإن لم تكن معصومة الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم النبيين وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد: فإن الله مَنّ على هذه البلاد السعودية خصوصاً وعلى بلاد المسلمين عموماً بظهور دعوة الشيخ الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - إلى التوحيد والتمسك بالسنّة والنهي عن الشرك والبدع والتقليد الأعمى. فقامت على دعوته دولة إسلامية كتب الله لها الاستمرار مع ما تعرضت له على يد مخالفيها من أذى ومضايقات ومحاولات للقضاء عليها فبقيت لأنها دعوة حق، والحق يبقى والباطل يذهب: (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ (17) سورة الرعد.) وقد توارث هذه الدعوة والقيام بها أئمة خلفوا الشيخ في الدفاع عنها ورد شبهات خصومها في كتب ورسائل وفتاوى وقد جمعت هذه الفتاوى والرسائل في مجموعة تسمى ب(الدرر السنّية) وأعقبتها مجموعات أخرى على نمطها كفتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - وفتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - وفتاوى اللجنة الدائمة وننتظر صدور فتاوى الشيخ عبد الله بن حميد - رحمه الله - فكانت هذه المجموعات وبجانبها الكتب التي ألفها أئمة الدعوة في الرد على شبهات الخصوم كانت هذه وتلك رصيداً علمياً مباركاً ومناراً مشعاً على طريق الحق وصارت محل الثقة بين الخاص والعام لأنها انتاج جهود علمية من أئمة فضلاء وقد تداولها العلماء بالدراسة والتدريس والرجوع إليها عند الحاجة ولم تكن محل شك عند من يريد الحق من علماء المسلمين في داخل المملكة وخارجها.بل إن الطلبات تتوالى عليها من كل جهة مما دعا إلى تكرار طباعتها وتوزيعها بالآلاف ولكن في الآونة الأخيرة وجد من يشكك فيها أو يتهمها بأنها تنشر التكفير والإرهاب كما نشر ذلك في بعض الصحف بدافع الهوى أو بدافع الجهل بمحتويات هذه الكتب أو استمراراً في معارضة هذه الدعوة من قبل خصومها أو لأنها لا تتفق مع رغبات أصحاب الأفكار المسالمة للآخرين مما يسمونه بالرأي والرأي الآخر مع أن الدين وحي منزل لا مجرد آراء وأفكار. ولقد ساءني وساء كثيراً من أهل العلم ما نشر في جريدة الجزيرة العدد (11892) يوم الأربعاء 11 ربيع الأول عام 1426ه منسوباً إلى الشيخ سليمان بن عبد العزيز الربعي المحاضر بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بكلية الشريعة وأصول الدين بجامعة القصيم في حديث مع جريدة الجزيرة عنوانه ومضمونه قوله: لا ندعي العصمة لمقولات وكتب وأئمة الدعوة السلفية ومراجعتها تحتاج إلى مؤسسات علمية - وأقول لفضيلته: أولاً: هل لا يعتمد إلا على كتاب معصوم؟.. فجميع الكتب - ما عدا كتاب الله وسنة رسوله - ليست معصومة. وما زال المسلمون يعتمدون عليها. وفضيلته وإن كان لا يريد توقف الاعتماد على كتب أئمة الدعوة - لكن يفتح مجال الشكوك في هذه الكتب ويجرئ خصومها على التشكيك فيها لأنها تحتاج عنده إلى مراجعة على يد مؤسسات علمية، ولماذا تحتاج الى المراجعة وهي المرجع العلمي المبني على الكتاب والسنّة ومنهج السلف ثم ما مصير كتب علماء المسلمين. هل يتوقف العمل بها حتى تفحص لدى لجان علمية بناء على اقتراح الشيخ؟ ثانياً: كلامه هذا يعطي أن هذه الكتب لم تمحص ولم تفحص من قبل المختصين فهي بحاجة إلى تكوين لجنة علمية تتولى فحصها وبيان ما فيها من أخطاء. ونقول لفضيلته: إن هذه الكتب بحمد الله من عهد الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى وقتنا هذا مازال العلماء يقرؤونها ويدرسونها في المساجد وفي المدارس والمعاهد والكليات وما انتقدوها بشيء و(الدرر السنيّة) بالذات قرأها وقرضها ثلاثة من أئمة الدعوة هم: 1 - سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي البلاد السعودية ورئيس قضاتها وشيخ العلماء في وقته. 2 - فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري قاضي سدير وهو من جهابذة العلماء. 3 - فضيلة الشيخ محمد بن عبد اللطيف القاضي والداعية المعروف والعالم الغيور والمدرس المشهور والعالم الجليل. ختاماً أقول لفضيلة الشيخ سليمان لعلك تعيد النظر في مقالك لتزيل ما سببه لدى الغيورين من استغراب.. وفقنا الله جميعاً للعلم النافع والعمل الصالح. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه. صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو هيئة كبار العلماء الجزيرة 11897 الأثنين 16 ربيع الأول 1426 _____________________________[/CENTER] |
23-06-2005, 02:40 PM | #58 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 353
|
[align=justify]
العلماء ما غابوا عن المجتمع صالح بن فوزان الفوزان/ عضو هيئة كبار العلماء الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم، ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين، يردون من ضل إلى الهدى، ويبصرون أهل العمى. والصلاة والسلام على نبينا محمد ترك أمته على البيضاء، لا يزيغ عنها إلا هالك، وبعد: فقد كثر الكلام في هذا الوقت في حق العلماء، وأنهم غابوا عن الساحة وعن الشباب ولم يقوموا بواجب النصح والبيان حتى إن من سمع هذا الكلام فإنه تنخفض عنده منزلة العلماء ويسيء الظن بهم وأقول تجاه هذا: 1- العلماء - ولله الحمد - ما غابوا عن الساحة، بل هم قائمون بواجبهم خير قيام - حسب الإمكان في مكاتبهم وفي دروسهم وفي محاضراتهم وفي خطب الجمع وفي كتاباتهم ومؤلفاتهم - كما يعرف ذلك من يتابع نشاطهم. 2- الشباب في الحقيقة هم الذين غيبوا عن العلماء ونفروا منهم، وقيل لهم: إنهم لا يعرفون فقه الواقع وليس عندهم سعة أفق.. إلخ، ما يلمزون به من قبل دعاة الضلال بقصد فصل الشباب وفصل المجتمع عن العلماء. 3- العلماء يعتم على نشاطهم ويهمش ولا ينشر للناس، وإنما ينشر ما يخالفه من المحاضرات والخطب الحماسية الخالية من العلم. 4- العلماء لا تهتم بنشاطهم وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، بل إن كثيراً من الصحف لا تنشر مقالاتهم وردودهم على المخالفين، بينما تنشر بتوسع الآراء والمقالات المخالفة التي تنشر الشبه والتهجم على الأحكام الشرعية - فهل هذا العمل هو وظيفة الصحافة التي تدعي أنها للجميع وتدعو إلى حرية الآراء. 5- وسائل الإعلام المرئية والمسموعة لا تبث دروس العلماء ولا خطبهم في الجمع إلا من خلال دائرة ضيقة كالاقتصار على دروس الحرمين الشريفين وخطبهما أو دروس أو خطب عدد محصور من غير الحرمين من نوعيات خاصة مما حرم الناس من كثير من العلم وجعله محصوراً في الحلقات أو في جماعة المسجد مما ضيع كثيراً من الجهود. فلماذا لا توسع دائرة الاختيار وتنوع لربط الناس بالعلماء وإيصال الخير لهم، ولماذا لا يكون الاختيار لما يبث من الخطب والمحاضرات عن طريق لجنة علمية. وختاماً أقول: نرجو من المسؤولين في وسائل الإعلام النظر الجاد في هذا الأمر لأن وسائل الإعلام أصبحت هي الواسطة في نشر التوجيه. وفق الله القائمين عليها لما فيه الخير والنفع للمسلمين. ولا أقصد توسيع دائرة الاختيار بإطلاق، وإنما أقصد اختيار ما يفيد وينفع وينشر الخير ويقمع الشر ويرد شبهات المغرضين والمضللين، ويكون اختيار ما يبث عن طريق لجنة علمية لا عن طريق اختيار أفراد. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه. الجزيرة الجمعة 27 ,ربيع الاول 1426 / عدد 11908[/CENTER] |
24-06-2005, 06:02 PM | #59 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 353
|
[B][align=justify]حول ما يسمى بتقنين الشريعة
صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان - عضو هيئة كبار العلماء قرأت في بعض الصحف المحلية مقابلات مع بعض المشايخ حول ما يسمى بتقنين الشريعة، فأبدوا آراءهم في ذلك وكان من حقي إبداء رأيي في هذا الموضوع فأقول: 1- ما المراد بالتقنين وما المراد بالشريعة؟.. المراد بالتقنين وضع مواد تشريعية يحكم بها القاضي ولا يتجاوزها. والمراد بالشريعة الكتاب والسنة وليس المراد بها اجتهادات الفقهاء، فهل يمكن تقنين الكتاب والسنة بجعلها على شكل مواد قانونية هذا لا يمكن فهما أجلّ وأعظم من ذلك. وأيضاً فالله قد فصل الكتاب. قال تعالى: {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ}، فهو مفصل في سور وآيات.. والآيات يفسر بعضها بعضاً، ويبين بعضها بعضاً، والأحاديث كذلك مصنفة في كتب وأبواب وشروح، وهي أيضاً يبين بعضها بعضاً، ويفسر بعضاً ولا تتسع المواد القانونية لاستيعاب ما في الكتاب والسنة. 2- وإن أريد بالشريعة اجتهادات الفقهاء فهذه تسمية خاطئة فأقوال الفقهاء ليست تشريعاً وإنما هي تبيين للتشريع وقد يخطئ هذا التبيين وقد يصيب فالاعتماد ليس عليه وإنما هو على الكتاب والسنة، وأيضاً الفقه لا يحتاج إلى تقنين لأنه مفصل في كتب وأبواب ومسائل وفهارس ومن أراد حكماً في مسألة أو فصلاً في قضية فسيجد ما يطلب بيسر وسهولة. 3- لو حولنا كتب الفقه إلى مواد وألزمنا القضاة بالحكم بها كنا بذلك عطلنا باب الاجتهاد المطلوب شرعاً وجمدنا على هذه المواد القابلة للخطأ والصواب وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد) وحينئذ لا بد من تصحيح الحكم الخاطئ بالرجوع به إلى الصواب وترك الخطأ وقد قال العلماء: لا ينتقص من حكم الحاكم إلا ما خالف الدليل، والجمود على المواد المقننة يعطل هذا كله ويبقي على ما دون في المواد المقننة. 4- الواجب أن يقال تشريع القانون أي تحويله إلى ما يوافق الشريعة ولا يقال تقنين الشريعة أي تحويلها إلى ما يشبه القانون الوضعي تأدباً مع شرع الله وتنزيهاً له بأن يهبط به إلى مستوى صورة القوانين الوضعية. 5- الواجب العناية بدراسة الشريعة وتأهيل القضاة بمعرفتها جملة وتفصيلاً ولا نتخذ من ضعف معلومات بعض القضاة وسيلة للتصرف في الشريعة بما يسمى بالتقنين لأن هذا العمل يزيد القضاة ضعفاً ويقتل مواهبهم ثم هو وسيلة إلى الحكم بآراء الرجال وترك الحكم بما أنزل الله، والله تعالى يقول لنبيه: {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ}، ويقول جل وعلا: {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ}، ولم يقل بما رأيت. وتقنين الفقه وإلزام القضاة بالحكم به دون نظر إلى ما يوافق الدليل وما يخالفه حكم بما رآه الناس، وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يحكم بما رآه فكيف يجوز لغيره أن يحكم بآراء الفقهاء. أعود فأقول: إن الواجب تأهيل القضاة علمياً بتكثيف الدراسات الشرعية وإعطائها ما تستحق من الاهتمام، وذلك بالعناية بتدريس العلوم الشرعية في مختلف مراحل الدراسة واستيعابها وعدم ترك شيء منها، وبعض المدرسين يضيع على الطلاب وقتهم ويشتت جهودهم فتنتهي السنة الدراسية وهم لم يستكملوا المقررات فيشكل ذلك ضعفاً في معلوماتهم ويتخرجون وهم لم يدرسوا مقرراتهم وإنما أخذوا منها ما ينجحهم في الاختبارات وتركوا الباقي، هذا هو منشأ الضعف في القضاة وهو ضعف يجب أن يعالج وليس العلاج بالتصرف في الشريعة وإنما العلاج بتدارك النقص والضعف. وفق الله ولاة أمور المسلمين لما فيه صلاحهم وصلاح الإسلام والمسلمين. وجنبهم ما يسيء إلى دينهم ويبعدهم عن شريعة ربهم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه. الجزيرة / الاربعاء 3 ,ربيع الثاني 1426العدد 11913[/CENTER] [/B] |
25-06-2005, 02:46 PM | #60 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 353
|
[align=justify]
الشيخ الفوزان يرد على حمود أبو طالب: لماذا لم تنتقد صاحبك حينما اتهم مخالفيه بالإرهاب الفكري؟ الحمد لله وبعد: فقد قرأت في صحيفة "الوطن" الصفحة 22 العدد 699 وتاريخ 17/4/1426هـ مقالاً للدكتور حمود أبو طالب جاء في آخره تعقيب على ردي على عضو مجلس الشورى آل زلفة على ما ذكره من شبهات تبرر عنده قيادة المرأة للسيارة اتهمني أبو طالب في تعقيبه هذا بأنني اتهم المؤيدين من أعضاء المجلس لرأي آل زلفة بأنهم قوم ضالون مضلون. وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين فهذا لم يصدر مني ولكن أقول إنهم يخطئون ـ وإنما مقصودي الرد على شبهة الاحتجاج بالكثرة بأنها حجة داحضة بدليل الآية لا أنني أتهم هؤلاء الإخوة بالضلال. ثم قول أبو طالب إن هذا إنهاء لجهود الدولة بأنها تختار المضلين الذين يريدون هدم المجتمع ـ وأقول له: وهل الدولة لا تختار إلا المعصومين من الخطأ؟ هذا من ناحية، والناحية الثانية هذه الأكثرية التي ادعاها آل زلفة ما الذي يثبتها؟ هل صوت على المسألة حتى تعرف أكثرية الأصوات من أقليتها. وقول أبو طالب إنني أتهم المجتمعات التي تقود نساؤها السيارات بأن نساءها ضائعات وأن رجالها بلا دين ولا خلق ولا شيمة وأقول له: هذا تصورك الخاص لمقالي وإلا فأنا أقول إن هذه المجتمعات حينما سمحت لنسائها بقيادة السيارة قد عرضتها للمخاطر الخلقية والجسمية والوسائل لها حكم الغايات. وختاماً أقول لأبو طالب لماذا لم تنتقد صاحبك حينما اتهم مخالفيه في هذه المسألة بأن عندهم إرهاباً فكرياً أم أنت كما يقول الشاعر: وعين الرضا عن كل عيب كليلة كما أن عين السخط تبدي المساوئا الشيخ صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان عضو هيئة كبار العلماء جريدة الوطن .[/CENTER] |
25-06-2005, 02:48 PM | #61 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 353
|
العلامة الفوزان معقباً على الشيخ العريفي : ( السلفية هي المنهج الحق )
[align=justify]فقد قرأت في جريدة (عكاظ) في يوم الاحد 28/4/1426هـ العدد (14162) عنوانا سيئا للقاء اجري مع بعض المشايخ الفضلاء هذا نصه: (سلفي وتبليغي تسميات ليست من الإسلام ) وتعجبت كيف عد كاتب العنوان السلفية بأنها ليست من الإسلام وهي تعني إتباع مذهب السلف الصالح من الصحابة والتابعين والقرون المفضلة والله تعالى يقول {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه} الآية, ويقول تعالى للصحابة {إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض} إلى أن قال سبحانه {والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم} وقال تعالى في سورة الحشر {للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون, والذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم} إلى قوله تعالى {والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان} الآية وقال النبي صلى الله عليه وسلم (وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة,قالوا من هي يا رسول الله قال من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي), وقال عليه الصلاة والسلام (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي). إذا فالسلفية هي المنهج الحق الذي يجب علينا أن نسير عليه ونترك ما خالفه من المناهج وأصحابه هم الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة وهم الطائفة المنصورة إلى يوم القيامة جعلنا الله منهم, وأشار الفوزان إلى أن الانتساب إلى هذا المنهج يحتاج إلى معرفة بأصوله ليلتزمه المسلم وتجب معرفته بالمناهج المخالفة له حتى يجتنبها فالتمسك بنهج السلف يكون على علم وبصيرة, ولا يكفي مجرد الانتساب اليه مع الجهل به أو مخالفته, ولهذا قال تعالى {والذين اتبعوهم بإحسان} أي إحسان بمعرفته وإحسان في الإتباع من غير غلو ولا جفاء ومن غير إفراط ولا تفريط كالذين ينتسبون الى مذاهب الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي واحمد وهم يسيرون على غير منهجهم في العقيدة والعبادة. وكذا الذي ينتمي إلى منهج السلف وهو يكفر المسلمين أو يخرج على ولاة أمور المسلمين أو ينحو أي ناحية من الغلو ليس سلفيا بل يسمى خارجيا أو معتزليا وكذا الذي ينتسب الى مذهب السلف وهو يقول بقول المرجئة في مسألة الإيمان والكفر هذه ليست السلفية فالواجب التنبه لهذه المسألة وان لا يخلط منهج السلف مع المناهج الأخرى المخالفة له ويقال هذه المناهج ليست من الإسلام جميعها هذا من المجازفة في القول والجور في الحكم والتلبيس على الناس. صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان - عضو هيئة كبار العلماء ، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء :المصدر: عكاظ : (الخميس - 2/5/1426هـ ) العدد 1453[/CENTER] |
25-06-2005, 09:05 PM | #62 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 353
|
[align=justify]تعليقاً على طرح آل زلفة
الإرهاب الفكري هو في الأفكار المخالفة لهدي الكتاب والسنة الحمد لله وبعد فقط اطلعت على موضوع في "الوطن" يوم الأحد 14 ربيع الآخر صفحة (8) لعضو مجلس الشورى الدكتور محمد بن عبدالله آل زلفة يحث على السماح للمرأة بقيادة السيارة متناسيا ما يترتب على ذلك من مخاطر جعلت الكثير من أهل العلم والفكر يمانعون من ذلك - لكنه هداه الله تجاوز ذلك وأتى بمبررات ترد عليه وهي: 1- إن منع المرأة من قيادة السيارة بزعمه يكلف المجتمع مبالغ مالية تدفع للسائقين المستقدمين - ونقول له: هل خسارة المال أشد من خسارة الأعراض حتى نفتدي خسارة المال بخسارة الأعراض؟. 2- إنه تلقى تأييدا من عدد كبير من زملائه أعضاء المجلس - ونقول له: العبرة ليست بكثرة المؤيدين. وإنما العبرة بمن هو على الصواب ولو كان عددهم قليلا - قال الله تعالى: "وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون". 3- ما يسببه السائقون الأجانب بزعمه من كثرة وقوع الحوادث. ونقول له: كثرة وقوع الحوادث لا تدفعها قيادة المرأة للسيارة بل ربما تزيدها أضعافا لضعف المرأة وشدة خوفها لا سيما في المواطن المزدحمة والمواطن الخطيرة التي لا يقوى على مواجهتها إلا أقوياء الرجال. وفيما ذكره الله من قصة المرأتين اللتين لا تسقيان حتى يصدر الرعاء أكبر شاهد على ضعف المرأة ولو كان معها امرأة غيرها وأنها لا غنى لها عن الرجل في المواطن الصعبة. 4- يقول: إن المرأة تقود السيارة في الخارج ولم يتعرض لها بأذى - ونقول له: إن مجتمعنا - ولله الحمد مجتمع مسلم يحافظ على حرماته فله ميزته عن المجتمعات الخارجية التي هانت عليها أخلاقها وضاع كثير من نسائها بسبب إهمالهم لشأنهن. 5- اقترح آل زلفة أن تقصر رخصة القيادة للمرأة على سن 35 وأن يقصر السماح لها بالقيادة داخل المدن وداخل الأرياف وأن تمنع من القيادة في الطرق الطويلة - ونقول له: إذا كان في قيادة المرأة مخاطر في الطرق الطويلة فهي موجودة في غيرها من الطرق، فالحكم واحد. وأيضا - المرأة الشابة أحوج إلى قيادة السيارة لأنها أكثر عملا من الكبيرة فلماذا حددت الرخصة في المرأة الكبيرة - وإن كان ذلك لخطر في قيادة الشابة فهذا الخطر موجود في قيادة الكبيرة. 6- وصف من يمنع قيادة المرأة للسيارة بالإرهاب الفكري ونقول له الإرهاب الفكري هو في الأفكار المخالفة لهدي الكتاب والسنة كالسماح للمرأة بالتخلي عن حيائها وتصونها، فعليك أيها الكاتب أن تراجع نفسك وترجع إلى صوابك. وفقنا الله وإياك لمعرفة الحق والعمل به. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان - عضو هيئة كبار العلماء الوطن : الثلاثاء 16 ربيع الآخر 1426هـ العدد (1698) [/CENTER] |
30-06-2005, 11:09 AM | #63 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 353
|
على المنادين بتغيير المسميات الشرعية التوبة إلى الله :
[align=justify]
الشيخ الفوزان يعقب على اقتراحات الحوار الوطني: على المنادين بتغيير المسميات الشرعية التوبة إلى الله الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه، ومن والاه وبعد. فقد خلق الله الخلق لعبادته وفطرهم على توحيده وطاعته:" ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر"، " هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن" فالله أراد لهم بإرادته الدينية الإيمان والخير وأراد لهم الشيطان ودعاة السوء الكفر والشر. قال تعالى: " يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم، والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً". ولذلك أرسل الله الرسل وأنزل الكتب وأقام الحجج فمن الناس من قبل الحق ودخل الإيمان طائعاً مختاراً ومن الناس من رفض قبول الحق ودخل في الكفر طائعاً مختاراً. وقد وضع الله فوارق بين المؤمنين والكفار في الدنيا والآخرة ونهى عن التسوية بين الفريقين وجعل لكل فريق جزاء وأحكاماً في الدنيا والآخرة. ووضع لكل فريق اسماً مميزاً كالمؤمن والكافر والبر والفاجر والمشرك والموحد والفاسق والمنافق والمطيع والعاصي. ونهى عن التسوية بين المتخلفين في هذه الأسماء والسلوكيات فقال سبحانه: " أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات" وقال تعالى " أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار". يعني لا نجعلهم سواء. لأن ذلك لا يليق بعدل الله. وأمر المؤمنين بالبراءة من الكفار والمشركين ولو كانوا من أقاربهم. قال تعالى" قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين آمنوا معه إذ قالوا لقومهم إنا براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده" ـ وهذا أصل من أصول الإيمان والدين متقرر في الكتاب والسنة وكتب العقيدة الصحيحة لا يماري فيه مسلم ـ ولكننا في هذه الأيام صرنا نقرأ في بعض الصحف نقلاً عما دار في مؤتمر الحوار الوطني محاولة واقتراحاً من بعض المشاركين ـ نرجو أن تكون تلك المحاولة والاقتراح صادرين عن جهل. وذلك كما نشر في بعض الصحف أن يترك لفظ الكافر ويستبدل بلفظ مسلم وغير مسلم، أو يقال المسلم والآخر. وهل معنى ذلك أن نترك ما ورد في القرآن والسنة وكتب العقيدة الإسلامية من لفظ الكفر والشرك والكفار والمشركين فيكون هذا استدراكاً على الكتاب والسنة فيكون هذا من المحادة لله ولرسوله؟. ومن تغيير الحقائق الشرعية فنكون من الدين حرفوا كتاب ربهم وسنة نبيهم ثم ما هو الدافع لذلك؟ هل هو إرضاء الكفار، فالكفار لن يرضوا عنا حتى نترك ديننا. قال تعالى" ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم" وقال تعالى " ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا" " ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء" ، ثم إنه لا يجوز لنا إرضاء الكفار والتماس مودتهم لنا وهم أعداء لله ولرسوله. قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق". وإن كان مراد هؤلاء المنادين بتغيير هذه المسميات الشرعية التلطف مع الكفار وحسن التعامل معهم فهذا لا يكون على حساب تغيير المسميات الشرعية بل يكون ذلك بما شرعه الله نحوهم وذلك بالأمور التالية: 1 ـ دعوتهم إلى الإسلام الذي هو دين الله الذي شرعه للناس كافة ـ قال تعالى" ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن" فنحن ندعوهم لصالحهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة. 2 ـ عقد الصلح معهم إذا طلبوا ذلك قال تعالى" وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم" وكذلك إذا احتاج المسلمون إلى عقد الصلح معهم وكان في ذلك مصلحة للمسلمين. كما صالح النبي صلى الله عليه وسلم الكفار في الحديبية. وبموجب الصلح يتم التمثيل الدبلوماسي بينهم وبين المسلمين. 3 ـ عدم الاعتداء عليهم بغير حق قال تعالى" ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى". 4 ـ الإحسان إلى من أحسن منهم إلى المسلمين فلم يقاتلوا المسلمين ولم يخرجوهم من ديارهم. قال تعالى" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين". 5 ـ التعامل معهم في المنافع المباحة من تبادل التجارة وتبادل الخبرات النافعة والاستفادة من علومهم الدنيوية والمفيدة لنا في حياتنا. 6ـ الوفاء بالعهود معهم واحترام دماء المعاهدين وأموالهم وحقوقهم ـ لأن لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين. قال تعالى" فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم" وقال تعالى " ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق". والنفس التي حرم الله هي نفس المسلم ونفس المعاهد. ومن قتل معاهداً متعمداً فقد قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم " من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة. وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين سنة" رواه البخاري. ومن قتل معاهداً خطأ فهو كمن قتل مؤمناً خطأ عليه الدية والكفارة. قال تعالى" وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة". وأخيراً ـ إنني أنصح هؤلاء المنادين بتغيير المسميات الشرعية أن يتوبوا إلى الله وألا يدخلوا في شيء لا يحسنونه وليس هو من اختصاصهم لأنه من القول على الله بغير علم وقد قال تعالى" ولا تقف ما ليس لك به علم" وقال تعالى" قل إنما حرم ربي الفواحش والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون" فجعل القول عليه بغير علم فوق الشرك لخطورة ذلك ـ إذا كان هؤلاء يعترفون بالتخصصات وعدم دخول المرء فيما ليس هو من تخصصه ـ فكما لا يتدخلون في الطب مثلاً لأنه ليس من تخصصهم فلماذا يتدخلون في أمور الشرع بل وفي أخطر أمور الشرع ـ وهو العقيدة وليس من تخصصهم؟ ما أردت بهذا إلا النصيحة والبيان . والله ولي التوفيق. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه. الشيخ صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان عضو هيئة كبار العلماء الوطن : الخميس 23 جمادى الأولى 1426هـ الموافق 30 يونيو 2005م العدد (1735) [/CENTER] |
11-07-2005, 02:45 PM | #64 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 353
|
[align=justify]الشيخ صالح الفوزان يرد على الموسى
من وضعوا لوحات (لغير المسلمين) على الطرق .. يندرجون في التوبة فضيلة الشيخ الدكتور/ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء قرأت مقالاً في صحيفة الوطن الاثنين 27 جمادى الأولى العدد 1739 الصفحة 14 للكاتب: علي سعد الموسى ينفي فيه ما نشر في بعض الصحف ومنها على سبيل المثال صحيفة الوطن الخميس 16 جمادى الأولى 1426هـ تحت عنوان: لقاء أبها للحوار الوطني يدعو إلى تغيير الخطاب الذي يصف غير المسلم بالكافر. وهذا تغيير للفظ الصريح الوارد في القرآن بلفظ غير المسلمين أو لفظ (الآخر) وترك لما ورد في الكتاب والسنة من تسميتهم بالكفار والمشركين والمنافقين، والتحذير من شرهم ومن مخططاتهم - وهذه المحاولة اليائسة لتغيير هذه المسميات ما تزال تتردد على ألسنة كثير من الكتاب بما يسمونه: تغيير الخطاب الديني. وما نسب منه إلى الحوار الوطني طرف مما يدور في الساحة. وأنا لم أنسبه إلى الحوار الوطني من عندي، وإنما بنيته على ما نشر في الصحف عما جرى في الاجتماع للتمهيد لعقد الحوار الوطني من اقتراح بعض المشاركين لهذا التغيير تأثرا بهذه الدعوات المضللة، وإذا كان ما نسب إلى الحوار ونشر في بعض الصحف غير صحيح ولم يحصل فلماذا لم ينفه القائمون على الحوار؟ - وأنا أرجو أن يكون غير صحيح. ويسير في سلامة الحوار الوطني منه ومن غيره من الأفكار المخالفة لديننا وعقيدتنا، وهذا هو المأمول من المشاركين في الحوار - ثم إن الكاتب استعمل هذا التعبير نفسه في قوله: حوارنا مع الآخر - وهذا من التناقض - ثم أكد ذلك في آخر مقاله حيث قال: ألْفِتُ نظر فضيلة الشيخ إلى اللوحات المعلقة على مداخل المنطقة الحرام بالحرمين الشريفين حيث طريق المسلمين وأخرى لغير المسلمين فهل نحن بهذا اللفظ غيرنا مسمى شرعيا. وهل على هؤلاء الذين وضعوها أن يتوبوا ويستتابوا. وأقول له: أولاً: أنت تعلم أن هذا ليس بحجة شرعية على ما تريد. لأن الحجة في الكتاب والسنة وإجماع الأمة، فإذا وضعت لوحة أو لوحات بهذه العبارة فليست حجة. ثانياً: هذا يتناقض مع تبرئك في أول كلامك من تغيير المسميات الشرعية. ثالثاً: اللوحات التي على الطرق يقصد بها إرشاد السائرين من مسلمين وغيرهم ولا يقصد بها أن يعمم ذلك في كل الخطابات والمحاورات كما ينادي بذلك أصحاب هذه الفكرة وبين الأمرين فرق واضح. رابعاً: قوله: وهل على هؤلاء الذين وضعوها أن يتوبوا - نقول له: وهل الذين وضعوا هذه اللوحات معصومون من الخطأ ولا يحتاجون إلى التوبة. والله تعالى يقول: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أيها الناس توبوا إلى الله فإنني أتوب إلى الله في اليوم أكثر من سبعين مرة). فالتوبة مطلوبة من كل مسلم. هذا ما أردت إيضاحه على تعقيب الكاتب: علي سعد الموسى. وأسأل الله لي وله ولجميع المسلمين التوفيق لمعرفة الحق والعمل به إنه سميع مجيب. والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه. -------------------- (صحيفة الوطن) الخميس 1 جمادى الآخرة 1426هـ الموافق 7 يوليو 2005م العدد (1742) السنة الخامسة[/CENTER] |
23-07-2005, 01:25 PM | #65 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 353
|
[align=justify]
أهكذا يكون الحوار؟ قرأت بمزيد من الاستغراب في جريدة الجزيرة الصادرة يوم الأربعاء 7-6- 1426هـ العدد 11976 مقالاً للكاتب: حماد بن حامد السالمي بعنوان: (كم آخر بيننا ينتظر الحوار قبل الآخر)، يتهجم فيه على من يخالفه الرأي في جواز تغيير لفظ الكافر الوارد في الكتاب والسنة إلى لفظ الآخر، وأخذ -سامحه الله- يصف المخالف له في هذا الرأي بأوصاف لا تليق بالحوار الذي يدعيه ويدعو إليه. وسأذكر لك أيها القارىء الكريم مقتطفات من كلامه مع التعليق عليها. 1- يقول: إن في الحوار مع الآخر (ويقصد الكافر) دعماً لمستقبل الإسلام نفسه في هذه الدول فهو مستقبل مرهون بالسلام والمحبة واحترام الأنظمة والقوانين والحقوق والحريات الشخصية في المجتمعات الغربية.. ونقول: أولاً: الإسلام ولله الحمد عزيز ماضياً ومستقبلاً لأنه مستمد من كتاب عزيز، وهو القرآن، يقول تعالى {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}، فليس بحاجة إلى البشر، وإنما البشر جميعاً محتاجون إليه وعزهم مرهون بالايمان به والتمسك به. ثانياً: مستقبل الإسلام ليس مرهوناً بالسلام والمحبة مع أعدائه وإنما هو مرهون بتطبيقه على المنهج السليم والعمل به على الوجه الصحيح. ثالثاً: لا يجوز احترام الأنظمة والقوانين والحريات الشخصية في المجتمعات مطلقاً كما قلت وإنما يحترم منها ما لا يخالف الإسلام. 2- يقول: (يرسى الحوار على قواعد: منها احترام الخصم والسماح بتعدد الآراء وتنوع وجهات النظر).. ونقول: ليتك عاملت مخالفك بمقتضى هذه القواعد ولم توجه إليه الكلمات النابية - مثل قولك في مخالفك: (إنه يصر على تكريس الخطاب العدائي وسادة الشعور بالكراهية المتناهية المتبادلة بين المجتمع السعودي والمجتمعات الغربية، ثم لا يكتفي بذا الموقف المغالي في التشدد ضد الآخر). ونقول: أين هذا الكلام الجارح الذي وجهته إلى مخالفك وأدب الحوار الذي تدعيه ولماذا لا تحترم رأي مخالفك. 3- يقول: (إلا أن التنابذ والتنابز بالألقاب بالتصنيف المذهبي والفكري ما زال باسطاً ظله على الساحة). ونقول: انقسام الخلق إلى شقي وسعيد ومسلم وكافر وسني ومبتدع سنة إلهية تجري في مقابل ما يختاره الإنسان لنفسه من منهج سليم أو منهج منحرف، والله تعالى يقول: {أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ}، ويقول {أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ}، فحكمة الله وعدله يمنعان التسوية بين هؤلاء وهؤلاء والمسلم يجب عليه أن يفرق بين هذا وهذا في الأحكام كما فرق الله بينها. 4- يقول: (لسنا معنيين - خصوصاً في الحوار الوطني بالتحول إلى دعويين ندخل هذا الآخر -يعني الكافر- غير المسلم في الإسلام قبل التعاطي معه حواراً أو تعاملاً). ونقول: إدخال غير المسلم في الإسلام لا نملكه نحن، قال الله لنبيه: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} ولكننا مكلفون بالدعوة إلى الإسلام في أي موقع كما قال تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}ولا يسعنا السكوت عن الدعوة - وهي من العمل لصالح البشرية وهي وظيفة الرسل، قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي}5- يقول في حق مخالفه -وهو قول بعيد عن أدب الحوار الذي يدعيه- يقول: ما فائدة الحوار الوطني إذا كان بعضنا ما زال واقفاً في الأماكن القديمة لم يغادرها بعد نتيجة الوقوف والجمود.. ونقول: ما قصدك بالمواقف القديمة التي وصفت الواقف فيها بالجمود - أهي الوقوف مع دلالة الكتاب والسنة والعمل على منهج سلف الأمة وعدم تغيير المسميات الشرعية؟! وإذا وصفت من وقف معها بالجمود فنحن نصف من تركها واستبدلها بغيرها بالميوعة والذوبان. 6- استغرب الكاتب بشدة تذكير الذين اقترحوا تغيير لفظ الكافر بلفظ : (الآخر أو غير المسلم) تذكيرهم بالتوبة من هذا الاقتراح لأنه مخالف لكتاب الله وسنة رسوله وهل التذكير بالتوبة مما يستغرب والله تعالى قد أمر نبيه فقال: {وَاسْتَغْفِرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً}، وقال: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}، وقال تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون بحاجة إلى التوبة والاستغفار فغيرهم أحوج إلى ذلك. 7- اعتبر الكاتب التنبيه على الخطأ وصاية على الناس - ونقول : التنبيه على الخطأ هو من باب النصيحة والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (الدين النصيحة) وهو من باب بيان الحق، والله تعالى يقول: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ}وقال تعالى: {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} وأخيراً أسأل الله أن يوفقنا جميعاً لمعرفة الحق والعمل به ومعرفة الباطل وتجنبه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.. صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو هيئة كبار العلماء الجزيرة 11985 الجمعة 16 جمادى الثانية 1426 [/CENTER] |
26-07-2005, 10:40 AM | #66 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 353
|
[align=justify]
الشيخ الفوزان معقباً على الأسمري: إيضاح وكشف شبهة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد: فقد كثر الكلام في هذه الأيام عن حق الوطن وعن تحية العلم، وآخر ما قرأت في ذلك مقالاً للكاتب محمد بن ناصر الأسمري في جريدة الجزيرة يوم الجمعة 16 من شهر جمادى الآخرة 1426هـ العدد 11985 شرَّق فيه وغرَّب وفنَّد فيه فتوى اللجنة الدائمة في حكم تحية العلم، -عفا الله عنا وعنه- فلم يسعني السكوت عن البيان الواجب إيضاحه في هاتين المسألتين فأقول مستعيناً بالله ومنه أستمد التوفيق للصواب: 1- أما حب الوطن إذا لم يتعارض مع الدين فهو أمر طبيعي فطري لا لوم فيه، كما قال الشاعر: كم منزل في الأرض يألفه الفتى وحنينه أبداً لأول منزل بل إن الدفاع عن أوطان المسلمين إذا داهمها الأعداء فرض على كل من يستطيع ذلك، بل إن حب الوطن إذا كانت له قدسية شرعية فإن حبه عبادة، كمحبة مكة والمدينة شرفهما الله، لكن إذا تعارض حب الوطن مع أمر من أمور الدين كالهجرة والجهاد في سبيل الله فإن تقديم حب الوطن على الجهاد والهجرة أمر محرم شديد التحريم.. قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً (97) إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً (98) فَأُوْلَئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوّاً غَفُوراً}، وقال تعالى: {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}. ولذلك خرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة مهاجراً إلى المدينة وهي أحب البقاع إليه، وهاجر إبراهيم عليه السلام من أرض العراق التي هي موطنه الأصلي إلى أرض الشام ومكة {وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي}. 2- وأما تحية العلم، فالتحية تأتي بمعنى التعظيم ولا تكون تحية التعظيم إلا لله كما نقول في تشهدنا في الصلوات: (التحيات لله) أي جميع التعظيمات لله سبحانه ملكاً واستحقاقاً فهي تحية تعظيم وليست تحية سلام، فالله يحيا ولا يسلم عليه، وتأتي التحية بمعنى السلام الذي ليس فيه تعظيم وهذه مشروعة بين المسلمين، قال تعالى: {فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً(61)} سورة النور. وقال تعالى: {وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا(86)} سورة النساء. وقال تعالى عن أهل الجنة: تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ} وقال تعالى: {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ}. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم). فالسلام إنما يكون بين المسلمين ولا يكون السلام على الجمادات والخرق ونحوها لأنه دعاء بالسلامة من الآفات، أو هو اسم من أسماء الله يدعو به المسلم لأخيه المسلم عليه ليناله من خيراته وبركاته. والمراد بتحية العلم الآن الوقوف إجلالاً وتعظيماً له، وهذا هو الذي أفتت اللجنة الدائمة بتحريمه لأنه وقوف تعظيم، فإن قيل إن في تحية العلم احتراماً لشعار الحكومة. فنقول: نحن نحترم الحكومة بما شرعه الله من السمع والطاعة بالمعروف والدعاء لهم بالتوفيق، واللجنة حينما تبين هذا للمسلمين إنما تبين حكماً شرعياً يجب علينا جميعاً حكومة وشعباً امتثاله، وحكومتنا -حفظها الله وبارك فيها- هي أول من يمتثل ذلك. هذا ما أردت بيانه خروجاً من إثم الكتمان، ولا نريد بذلك تجهيل الأمة كما يقول الأخ الكاتب محمد بن ناصر الأسمري في عنوانه سامحه الله. هذا وأسأل الله لنا وله ولجميع المسلمين التوفيق لمعرفة الحق والعمل به ومعرفة الباطل واجتنابه، إنه سميع مجيب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه. صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء الجزيرة 11989 الثلاثاء 20 جمادى الثانية 1426 [/CENTER] |
23-09-2005, 06:43 PM | #67 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 353
|
بمشيئة الله تعالى ستجدون بقية مايصدر من مقالات مهمة لمجدد دعوة التوحيد الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظة الله تعالى على الروابط التالية :
شبكة الرد : http://www.alradnet.com/ شبكة الدرر الدعوية : http://www.aldorarnet.com/index.php وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ..امين . مهتم |
23-09-2005, 06:57 PM | #68 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
|
بارك الله فيك.
__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه». [/center] [توضيح الكافية الشافيَة]. [/mark]صفحة ناشر الفصيح |
27-09-2005, 11:48 AM | #69 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 353
|
لله درك ياشيخنا . اني احبك في الله .
|
05-10-2005, 02:58 AM | #70 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 5
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تم اضافة مقال للعلامة الفوزان في شبكة الدرر على الرابط التالي : http://www.aldorarnet.com/index.php?post_num=437 وبارك الله فيكم |
الإشارات المرجعية |
|
|