بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » وهرب ابنهم ذا ( 17 ربيعا ) إلى أفغانستان قبل أيام !!!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 20-10-2007, 11:58 AM   #57
صاحب السمو
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 103
(ياليتني كنت معهم فافوز فوزا عظيما)
الله يصبر والديه
واقول لهم وبذالك ففرحو عسى ان يكون شفيعا لكم يوم القيامه
واحمدو الله ان كان لكم ابن يحمل هم الدين وليس يحمل هم اللاعبين والمغنين والممثلين او كان من اصحاب المخدرات اومن المفحطين
لكن اقول لكم ادعو له بعدم الاسر والكسر اما شهاده وامانصر
وفي النهايه
اقول لكل من اتهمه بالمغرر به وانه ذهب ليكون لعبةا في ايدي الاعداء
هل نسيت قول الله تعالى
(وقاتلو الذين يقاتلونكم)
لكن ماكنت اتمنى في هذا الموقف وجد الشيخ
( مفتي الجزيرة العربية)
سيلمان العلوان
صاحب السمو غير متصل  
قديم(ـة) 20-10-2007, 12:01 PM   #58
صاحب السمو
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 103
السؤال الأول : فضيلة الشيخ ما حكم مناصرة المسلمين في أفغانستان والقتال معهم ؟

الجواب : من واجبات الدين وضرورياته مناصرة المسلمين في حكومة طالبان وفلسطين والشيشان وغير ذلك من بلاد المسلمين والذب عن حرماتهم وأعراضهم، وكل على قدر طاقته { لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا }، فأهل الأموال يساهمون في قيام الجهاد بصدقاتهم وزكواتهم، قال تعالى { وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ..}، وأهل القدرة على القتال يمنحون الدين أرواحهم ويـبـيعون الحياة الدنيا بالآخرة ويشاركون إخوانهم في الذب عن حرماتهم وأعراضهم والدفاع عن أراضيهم وتخليصهم من أيدي الكفرة المعتدين والأمريكان الظالمين قال تعالى { وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً } .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنـتكم " رواه أبو داود من طريق حماد بن سلمة عن حميد الطويل عن أنس وسنده صحيح .

وقد اتفق العلماء على وجوب قتال الكفار المعتدين على بلاد المسلمين وعلى حرماتهم . فإن اندفع شرهم وكيدهم بأهل البلاد المظلومة سقط الفرض عن غيرهم, وإن لم يحصل دفع العدو الكافر وطرده عن بلاد المسلمين فإنه يجب حينئذٍ على من يقرب من العدو من أهل البلاد الإسلامية الأخرى مناصرة إخوانهم وصدّ عدوان الكافرين ودفع بغيهم وظلمهم وقد قال تعالى { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْض }، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه. ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته . ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامه .. ) رواه البخاري ومسلم من طريق الزهري عن سالم بن عبد الله عن عمر بن أبيه .وقال صلى الله عليه وسلم : المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً . متفق على صحته من حديث أبي موسى الأشعري .

وروى البخاري و مسلم من طريق زكريا عن الشعبي عن النعمان بن بشير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلممثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد . إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) . وفي رواية عند مسلم ( المسلمون كرجل واحد . إن اشتكى عينه اشتكى كله وإن اشتكى رأسه اشتكى كله ) .

ولا ريب أن المقتول في سبيل الله في جهاد الكفار ومناصرة المؤمنين والدفاع عن بلادهم وحرماتهم ينال أجر الشهداء الصابرين والمجاهدين الصادقين وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من قتل في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في سبيل الله فهو شهيد .. ) رواه مسلم في صحيحه من حديث سهيل عن أبيه عن أبي هريرة . وهذا دليل على أن المقتول في سبيل الله شهيد ودليل على أن من مات في سبيل الله من المرابطين والمقاتلين بدون قتل فإنه شهيد .

وقد جاء في صحيح مسلم من طريق عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن بعجة بن عبد الله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( منْ خير معاش الناس لهم . رجل ممسك عنان فرسه في سبيل الله يطير على متنه كلما سمع هيعة أو فزعة طار عليه يـبتغي القتل أو الموت مظانه ... ) .

فالله الله في قتال الكفار من اليهود والنصارى وغيرهم وزرع الرهبة في قلوبهم والنكاية بهم وتبديد قوتهم وكسر شوكتهم، قال الله تعالى { فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيُقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجراً عظيماً }. والله الله في الإخلاص لله تعالى فإن العمل غير مقبول بدون إخلاص لله ومتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم .

ثم نتوجه بمخاطبة المسلمين في العالم كله أن يقوموا بتطبيق مبدأ الأخوة الإيمانية بمناصرة إخوانهم المجاهدين بأموالهم وأنفسهم وألسنـتهم بالدعاء والقنوت في الصلوات المكتوبات، والذب عن أعراض إخوانهم المجاهدين بالكتابات الجريئة في وجه أهل الباطل والنفاق، وبذل الجهد بقدر الوسع في نصرة المظلومين في أفغانستان والشيشان وفلسطين والعراق الذي يعاني شعبه الجوع والأمراض منذ أكثر من عشرة أعوام .

قال تعالى { وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ } .

والحذر الحذر من مناصرة الكفار على المسلمين بأي نوع أو وسيلة من وسائل النصرة فهذا من التولي وهو كفر ونفاق ومرض في القلوب وفسق . وليس من شروط الكفر أن تكون مظاهرته للكفار محبة لدينهم ورضى به، فهذا مذهب ضعيف لأن محبة دين الكفار والرضى به كفر أكبر دون مظاهرتهم على المسلمين . فهذا مناط آخر في الكفر ولو ادعى المظاهر محبة الدين وبغض الكافرين فإن كثيراً من الكفار لم يتركوا الحق بغضاً له ولا كراهية للدين إنما لهم طمع دنيوي ورغبة في الرياسات فآثروا ذلك على الدين قال تعالى { ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ } .

وقصة حاطب في الصحيحين هي من قبيل النفاق الأكبر وقد شفع له شهوده بدراً في قبول تأويله الذي صدّقه عليه النبي صلى الله عليه وسلم وبدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرّ عمر على تسميته منافقاً .

قال تعالى { وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ }، وذلك لأنهم دخلوا في طاعتهم ونصروهم وأعانوهم بالمال والرأي .
ومن ذلك مشاركة الجنود المسلمين الموظفين في الحكومة الأمريكية في قتال الأفغان المجاهدين في سبيل الله فهذا من أكبر الذنوب وأعظمها منافاة لأصل الإيمان . وتجويز هذا العمل بدليل الإكراه غير صحيح فإن للإكراه ضوابط وشروطاً وهي غير متوفرة في هذه الصورة .

فإن هؤلاء العسكريين يسعون لمصالحهم وتثبيت مناصبهم وكسب الأموال في سبيل قتل الأبرياء من المسلمين وهدم ديارهم وهذا لا يجيزه عاقل .

وقد يهددون بالقتل وهذا غير مسوَّغ للمشاركة لأنه لا يجوز شرعاً أن تبقي نفسك في سبيل هلاك الآخرين وقتل المظلومين فليست دمائهم بأرخص من دمائكم ولا دماؤكم بأغلى من دمائهم .

قال تعالى { وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً } .

وقد أفتى بعض المنهزمين بجواز مشاركة المسلمين العسكريين العاملين في الحكومة الأمريكية في قتال الأفغان المسلمين وهذه مخالفة لسبيل المؤمنين، واجتهادات لا تحمل شعار العلم والفقه .

وقد كتبت رسالة مطولة في نقض هذه الفتوى وبيان منافاتها للأدلة السمعية والعقلية، فإن المظاهرة أي مظاهرة الكفار على المسلمين من المسائل المجمع على تحريمها وقد سمى الله ذلك كفراً وقد تقدم وسمى ذلك نفاقاً فقال تعالى { بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً . الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً } .

وسمى ذلك مرضاً في القلوب فقال تعالى { فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ } .

وسمى ذلك فسقاً فقال تعالى { تَرَى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ . وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ فَاسِقُونَ } .

والإجماعات المنقولة في هذا الباب كثيرة، وقد حررت ذلك في غير موضع وبينت الفرق بين الموالاة والتولي ، وأن التولي كفر أكبر وأما الموالاة فمنها ما هو مرادف للتولي، ومنها ما هو دون ذلك والله أعلم .

سليمان بن ناصر العلوان
1 / 8 / 1422 هـ
صاحب السمو غير متصل  
قديم(ـة) 20-10-2007, 12:09 PM   #59
الزعيم43
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 89
لا حول ولا قوة إلا بالله
الزعيم43 غير متصل  
قديم(ـة) 20-10-2007, 04:06 PM   #60
الشاخص
عـضـو
 
صورة الشاخص الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2005
المشاركات: 55
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها سفير الأحزان
لعلك نسيت أخي الشاخص ان تذكر لنا فتوى مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الذي قال فيها "إن الذهاب إلى العراق ليس سبيلاً لمصلحة لأنه ليس هناك راية يقاتل تحتها فالذهاب إلى هناك من باب التهلكة".
كذلك اعتبر الشيخ صالح اللحيدان الذهاب إلى العراق والانضمام إلى الجماعات المسلحة فيه أمراً غير شرعي وقال "العراق في حال لا يحسن أن يذهب إليه أحد لما يسمى بالجهاد, لذلك أرى أن أي شاب يخرج من بلادنا للذهاب للعراق مسيء إلى نفسه ولأسرته ولبلاده وهذا ليس من الجهاد, هؤلاء الذين يذهبون للعراق من أي بلد عربي أو إسلامي في هذه الأحوال الفوضوية من حروب في العراق هم في الحقيقة أشبه بمن يزيد النار اشتعالاً تأكل الأخضر واليابس

ياسبحان الله ودولة العراق الإسلامية أليست هي رايه هناك ؟؟ ألم تعلن أكبر وأكثر الجماعات هناك إنضمامها تحت راية دولة العراق الإسلامية ومبايعتهم أمير المؤمنين أبوعمر البغدادي أميراُ لهم ؟؟

أخي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ حفظه الله مكفوف البصر شفاه الله , فلانعلم من يحدثه عن أحوال المسلمين في العراق وغيره

أيضاً هذه نقاط مهمه أقتبستها من محاضره للشيخ سليمان العمر حفظه الله في أحد شروح منار السبيل ,,

سئل الشيخ سليمان بن ناصر العمر حفظه الله الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله عن قصه حصلت للشيخ جعفر إدريس عام 1412هـ بعد إلقائه محاضره في أمريكا ولم تعجب الشباب هناك ...إلخ .
المهم قال له الشيخ ابن عثيمين رحمه الله , العلماء ثلاثه ؛
1/ عالم دوله > وهو اللذي ينضر إلى ماتريده الدوله ويفتي !!
2/ عالم جماهير > وهو ماذا يريد الناس فيأتي بالخطبه ماذا يعجب الناس فيتكلم بمايعجب الناس ومايثير غرائز الناس !!
3/ عالم المله > وهو اللذي يقول مايرضي الله جل وعلى سواء وافق ماعند الدوله أوخالفها أو وافق ماعند الناس أوخالفهم فهو لايقصد رضا فلان ولا فلان .. إنتهى . "بتصرف"


بالإمكان الإستماع للمحاضره من هنا

[RAMS]http://download.media.islamway.com/lessons/onasser/MannarALsabil/204_KitabALjihad/01.mp3[/RAMS]


__________________

[RAMS]http://www.islamcvoice.com/mohadrat7/a2012.rm[/RAMS]




اللهم ارزقني حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني الى حبك
الشاخص غير متصل  
قديم(ـة) 20-10-2007, 11:45 PM   #61
الـــمـهـــــاجــر
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 14
أخي الشاخص . .

الشيخ عبدالعزيز الراجحي (أحد كبار طلاب الشيخ عبدالعززيز بن باز رحمه الله ). .

يقول أن ليس هناك جهاد ولا حتى جهاد دفع بالعراق لأنه لاتوجد راية . .

والفتوى موجودة صوتيا في موقع شبكة سحاب السلفية. .

وهذا الرابط (انزل شوي وستجد رابط التحميل). .

http://www.sahab.net/sahab/showthread.php?postid=461692
الـــمـهـــــاجــر غير متصل  
قديم(ـة) 21-10-2007, 03:25 AM   #62
مفاجأة
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 26
أبداً ..
مجرد "دمعة" تخرج .. سببها بعض ما جاء في هذا المتصفح !

آه .. على القوم !
مفاجأة غير متصل  
قديم(ـة) 21-10-2007, 04:12 AM   #63
lion heart 2006
عـضـو
 
صورة lion heart 2006 الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
البلد: يحول اللي ماله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المشاركات: 47
(فادرأوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين )
( فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو اشد خشية وقالوا ربنا لما كتبت علينا القتال لو اخرتنا إلى أجل قريب قل متاع الدنيا قليل )
(كتب عليكم القتال وهو كره لكم)

اما عن الرد الشافي لهذا الموضوع
فأقتبس من كلام الشيخ المجاهد عبدالله عزام
اقتباس
مبررات الجهاد
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا وبعد:
فإن الناظر في واقع المسلمين اليوم يجد أن مصيبتهم الكبرى هي ترك الجهاد (حب الدنيا وكراهية الموت) ولذا تسلط الطغاة على رقاب المسلمين في كل ناحية وفوق كل أرض، وذلك لأن الكفار لا يهابون إلا القتال:
(فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا)
(النساء: 84)
ونحن إذ ندعو المسلمين ونستحث خطاهم للقتال لأسباب كثيرة وعلى رأسها:
1- حتى لا يسود الكفر.
2- لقلة الرجال.
3- الخوف من النار.
4- أداء للفريضة واستجابة للنداء الرباني.
5- إتباعا للسلف الصالح.
6- إقامة القاعدة الصلبة التي تكون منطلقا للإسلام.
7- حماية المستضعفين في الأرض.
8- طمعا في الشهادة.

1- حتى لا يسود الكفر:
ففي الآية الكريمة:
(وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن انتهوا فإن الله بما يعملون بصير) (الأنفال: 39)
فإذا توقف القتال ساد الكفر وانتشرت الفتنة وهي الشرك.

2- لقلة الرجال:
إن أزمة العالم الإسلامي هي أزمة رجال يضطلعون بحمل المسؤولية والقيام بأعباء الأمانة، وكما جاء في الصحيح: الناس كإبل مائة لا تجد فيها راحلته (1) [أي أن الكامل في الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة لقلة الراحلة في الابل والراحلة هي البعير القوي على الاسفار والأحمال النحيب التام الخلق الحسن المنظر ويقع على الذكر والأنثى والهاء فيه للمبالغة].
أي لا تجد في كل (مائة جمل) واحدا يحتملك في أسفارك، وقد روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لصفوة من صحبه تمنوا، فتمنى كل واحد منهم شيئا ثم قالوا: تمن يا أمير المؤمنين، فقال: أتمنى أن يكون لي ملء هذا البيت مثل أبي عبيدة.
إن الرجال الذين يعلمون قليلون والذين يعملون أقل، وإن الذين يجاهدون أندر وأغرب، وإن الذين يصبرون على هذا الطريق لا يكادون يذكرون.
نظرت ذات مرة في حلقة قرآنية من الشباب العرب الذين وردوا إلى أرض العزة والمجد -أعني أرض أفغانستان-.
والعز في صهوات المجد مركبه والمجد ينتجه الإسراء والسهر
أقول نظرت في وجوه الشباب، حتى أرى من بينهم من يتقن أحكام التلاوة لأوكل إليه الحلقة، فلم أجد أحدا ، وعندها حق لي أن أقول: ما أنصفنا قومنا، وهو نفس قول النبي ص عندما قتل سبعة بين يديه يوم أحد من شباب الأنصار.
ونحن نقول إن إخواننا المتعلمين والدعاة الناضجين لم يفدوا إلينا، بل إن بعضهم ينصح القادمين بالإستقرار في بلده، ولو كان لا يستطيع أن ينبس ببنت شفة من ظلم الطغاة وجبروت المتسلطين!! وبعضهم يفتي بلا علم، يقول: إن الأفغان بحاجة إلى مال وليسوا بحاجة إلى الرجال!! وأما أنا ف-م-ن خلال معايشتي اليومية لهذا الجهاد وجدت أن الأفغان بحاجة شديدة إلى المال ولكن حاجتهم إلى الرجال أشد، وعوزهم إلى الدعاة أكثر.. أقرر هذا وأنا أعيش السنة الثامنة بين المجاهدين.
وإن كنت في ريب مما أقول فهيا بنا نعبر أفغانستان لتجد جبهة بكاملها ليس فيها من يتقن قراءة القرآن، وانتقل معي إلى جبهة أخرى لتتأكد أن ليس فيها من يعرف صلاة الجنازة، مما يضطرهم لحمل شهيدهم -لأن الشهيد يصلى عليه في المذهب الحنفي- مسافات بعيدة ليجدوا من يصلي عليه.
أما أحكام الجهاد الفقهية كتوزيع الغنائم ومعاملة الأسرى فحدث عن الجهل بها ولا حرج في جبهات كثيرة، مما يضطرهم إلى تحويلهم إلى منطقة فيها عالم أو علماء ليروا فيهم رأيهم حسب مقتضى الشرع الإسلامي، وإنك لتلمس الحاجة الشديدة للدعاة والأئمة وقراء القرآن والعلماء من خلال الآثار العميقة التي خلفها في الجبهات شباب من العرب ذوي ثقافة بسيطة، قد لا تتجاوز المرحلة الثانوية، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر الأخوة: عبد الله أنس، أبا دجانة، وأبا عاصم، وطاهر، وغيرهم كثير، ولو حدثتك عن أبي شعيب الأمي العربي وماذا ترك وراءه من آثار معنوية في ولاية بغلان بكاملها لوقفت واجما مشدوها لا تحير بكلمة ولا ينقضي منك العجب.
ونحن نأمل من الأخوة الذين لم يستطيعوا أن ينفلتوا من قفص العادات الإجتماعية، ولم ينفضوا عن رؤوسهم ركام التقاليد ولم يلقوا عن كاهلهم موروثات الأجيال المهزومة تحت ضغط الواقع المرير، وأمام الهجوم الإستشراقي الماكر الشرير، أقول لهؤلاء الأخوة: إن لم ينفروا إلينا بأنفسهم فلا أقل من أن يدعوا الذين يرفرفون بأرواحهم فوق أرض الجهاد أن يصلوا بأجسادهم إليها.
قلنا للقاضي (مظلوم) أحد أركان أحمد شاه مسعود -ألمع قائد في أفغانستان بلا منازع- حدثنا عن أبي عاصم قارئ القرآن الذي استشهد بينكم في (أندراب) فقال: لم أر مثله في هيبته وسمته ودله (الوقار والسكينة)، فكان أحدنا لا يجرؤ أن يتكلم في حضرته، ولا أن يمد رجله فضلا عن أن يهزل أو يضحك، فماذا تقول يا أخي إذا أخبرناك أن أبا عاصم لا يحمل إلا الشهادة الثانوية وعمره دون الثالثة والعشرين ولكنه يحفظ القرآن؟!!
ولذا فقد آن أوان الرجال، وهذا مقام الفعال دون حال المقال.
فدع عنك نهبا صحيحا في حجراته وهات حديثا ما حديث الرواحل(1) [البيت لامرئ القيس ومعناه الحرفي: أترك الحديث عن الحجرات التي نهبت أمتعتها، وحثني عن قطيع الجمال القوية التي عليها مدار حياتنا.
هذا مثال يقال لمن يتحدث عن الأمور التافهة ويدع الأمور العظيمة].
لقد حل بالمسلمين أمور عظيمة وأرزاء فادحة أليمة، فدع الكلام عن الطعام وعن أساليب الكلام، ولكن حدثني عن هذا الأمر الجلل وماذا قدم له المسلمون.
أمور لو تأملهن طفل لظهرت في عوارضه المشيب

3- الخوف من النار:
يقول الله عزوجل:
(إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيء قدير) (التوبة: 39)
قال ابن العربي: العذاب الأليم هو في الدنيا باستيلاء العدو وبالنار في الآخرة.(2) [تفسير القرطبي 8/142].
وقال القرطبي: وقد قيل أن المراد بهذه الآية وجوب النفير عند الحاجة وظهور الكفرة واشتداد شوكتهم.
ويقول الله عزوجل:
(إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض، قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا، إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا) (النساء: 97-99)
روى البخاري بإسناده عن عكرمة: أخبرني ابن عباس أن أناسا من المسلمين كانوا مع المشركين يكثرون سواد المشركين على عهد رسول الله ص يأتي السهم فيرمي به فيصيب أحدهم فيقتله فأنزل الله تعالى: (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم...) فإذا كان المؤمنون في مكة -القابضون على دينهم ولم يهاجروا وخرجوا حياء وخوفا من الكفار يوم بدر فكثروا سواد المشركين (عددهم) ثم قتل بعضهم- قد استحقوا جهنم برواية البخاري، فما بالك بالملايين من المتمسلمين الذين يسامون سوء العذاب ويعيشون حياة السوائم، لا يملكون أن يردوا عادية عن أعراضهم أو دمائهم أو أموالهم، بل لا يستطيع أحدهم أن يتحكم في لحيته فيطلقها لأنها تهمة إسلامية ظاهرة، بل لا يستطيع أن ينفرد في لباس زوجته فيطيله حسب الشرع، لأنها جريمة يؤخذ عليا بالنواصي والأقدام، ولا يستطيع أن يعلم القرآن لثلاثة من الشباب المسلم في بيت الله، لأنه تجمع غير مشروع في عرف الجاهلية، بل لا يستطيع في بعض البلدان المسماة الإسلامية أن يغطي شعر زوجته، ولا يستطيع أن يمنع رجال المخابرات أن يأخذوا بيد ابنته بعد وهن من الليل، تحت جنح الظلام الدامس إلى حيث يشاءون!! وهل يستطيع أن يرفض أمرا يصدر من الطاغوت يقدم فيه هذا الفرد قربانا رخيصا على مذبح شهوات هذا الطاغية؟!
أليست هذه الملايين تعيش ذليلة مهينة مستضعفة وتتوفاها الملائكة ظالمة لأنفسها؟ فماذا سيكون جوابها إذا سألتها الملائكة (فيم كنتم) ألا يقولون (كنا مستضعفين في الأرض).
إن الضعف ليس عذارا عند رب العالمين، بل هو جريمة يستحق صاحبها جهنم، وقد أعذر الله الطاعنين في السن والأطفال الصغار والنساء الذين لا يجدون حيلة للتخلص، ولا يعرفون الطريق إلى أرض العزة ولا يستطيعون الهجرة إلى دار الإسلام ولا الوصول إلى قاعدة الجهاد.
سأصرف وجهي عن بلاد غدا بها لساني معقولا وقلبي مقفلا
وأن صريح الحزم والرأي لامرئ إذا بلغته الشمس أن يتحولا
إن الجهاد والهجرة إلى الجهاد جزء أصيل لا يتجزء عن طبيعة هذا الدين، والدين الذي ليس فيه جهاد لا يستطيع أن يثبت فوق أي أرض ولا أن تستوي شجرته على سوقها، وأصالة الجهاد التي هي من صميم هذا الدين ولها وزنها في ميزان رب العالمين ليست ملابسة طارئة من ملابسات تلك الفترة التي تنزل فيها القرآن، وإنما هو ضرورة مصاحبة لهذه القافلة التي يوجهها هذا الدين.
يقول الأستاذ سيد قطب في الظلال (2-742) في تفسير هذه الآية: لو كان الجهاد ملابسة طارئة في حياة الأمة المسلمة ما استغرق كل هذه الفصول من صلب كتاب الله في مثل هذا الأسلوب! ولما استغرق كذلك كل هذه الفصول من سنة رسول الله ص وفي مثل هذا الأسلوب.
لو كان الجهاد ملابسة طاردة ما قال رسول الله ص تلك الكلمة لكل مسلم إلى قيام الساعة من مات ولم يغزو ولم يحدث نفسه بغزو مات على شعبة من النفاق .(1) [رواه مسلم عن أبي هريرة].
إن الله سبحانه يعلم أن هذا أمرا تكرهه الملوك! ويعلم أن لا بد لأصحاب السلطان أن يقاوموه لأنه طريق غير طريقهم ومنهج غير منهجهم، ليس في ذلك الزمن فقط ولكن اليوم وغدا وفي كل أرض وفي كل جيل!.
وأن الله سبحانه يعلم أن الشر متبجح، ولا يمكن أن يكون منصفا ولا يمكن أن يدع الخير ينمو مهما يسلك هذا الخير من طرق سليمة موادعة، فإن مجرد نمو الخير يحمل الخطر على الشر ومجرد وجود الحق يحمل الخطر على الباطل، ولا بد أن يجنح الشر إلى العدوان ولا بد أن يدافع الباطل عن نفسه بمحاولة قتل الحق وخنقه بالقوة! هذه جبلة! وليست ملابسة وقتية، هذه فطرة! وليست حالة طارئة.
ومن ثم لا بد من الجهاد.. لا بد منه في كل صورة... ولا بد أن يبدأ في عالم الضمير ثم يظهر فيشمل عالم الحقيقة والواقع والشهود.. ولا بد من مواجهة الشر المسلح بالخير المسلح... ولا بد من لقاء الباطل المتترس بالعدد بالحق المتوشح بالعدة... وإلا كان الأمر انتحارا أو كان هزلا لا يليق بالمؤمنين.
أنا لا ألوم المستبد إذا تجبر أو تعدا فسبيله أن يستبد وشأننا أن نستعدا

4- الإستجابة للنداء الرباني:
قال تعالى: (انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذالكم خير لكم إن كنتم تعلمون) (التوبة: 41)
وقد أورد القرطبي في تفسيره (8-150) في تفسيرها عشرة أقوال خفافا وثقالا :
1- روي عن ابن عباس شبانا وكهولا .
2- روي عن ابن عباس وقتادة نشاطا وغير نشاطا .
3- الخفيف: الغني، والثقيل: الفقير، قاله مجاهد.
4- الخفيف: الشاب، والثقيل: الشيخ، قاله الحسن.
5- مشاغيل وغير مشاغيل، قاله زيد بن علي والحكم بن عتيبة.
6- الثقيل الذي له عيال، والخفيف الذي لا عيال له، قاله زيد بن أسلم.
7- الثقيل الذي له صنعة يكره أن يدعها، والخفيف الذي لا صنعة له، قاله ابن زيد.
8- الخفاف: الرجال، الثقال: الفرسان، قاله الأوزاعي.
9- الخفاف الذين يسبقون إلى الحرب كالطليعة وهو مقدمة الجيش بأسره.
10- الخفيف: الشجاع، الثقيل: الجبان، حكاها النقاش.
والصحيح في فهمنا الآية أن الناس أمروا جملة، أي انفروا خفت عليكم الحركة أو ثقلت... روي أن ابن أم مكتوم جاء إلى رسول الله ص وقال له: أعلي أن أغزو؟ فقال: نعم، حتى أنزل الله تعالى (ليس على الأعمى حرج).
وهذه الأقوال إنما هي على معنى المثال، في الثقل والخفة ولا يشك عاقل أن حالتنا التي نعيشها في أفغانستان وفي فلسطين، بل في معظم أرجاء العالم الإسلامي داخلة تحت نص هذه الآية، فقد اتفق المفسرون والمحدثون والفقهاء والأصوليون على أنه إذا دخل العدو أرضا إسلامية أو كانت في يوم من الأيام دارا للإسلام، فإنه يجب على أهل تلك البلدة أن يخرجوا لملاقاة العدو، فإن قعدوا أو قصروا أو تكاسلوا أو لم يكفوا توسع فرض العين على من يليهم، فإن قصروا أو قعدوا فعلى من يليهم، وثم وثم حتى يعم فرض العين الأرض كلها، ولا يسع (يمكن) أحدا تركه كالصلاة والصيام بحيث يخرج الولد دون إذن والده والمدين دون إذن دائنه والمرأة دون إذن زوجها والعبد دون إذن سيده، ويبقى فرض العين مستمرا حتى تطهر البلاد من رجس الكفار (ولكن خروج المرأة لا بد له من محرم).
ولم أجد (وبقدر اطلاعي القليل) كتابا في الفقه أو في التفسير أو في الحديث إلا ونص على هذه الحالة، ولم يقل أحد من السلف أن هذه الحالة فرض كفاية أو أنه يجب استئذان الوالدين، ولا يسقط الإثم عن رقاب المسلمين ما دامت أية بقعة في الأرض (كانت إسلامية) في يد الكفار ولا ينجو من الإثم إلا الذي يجاهد.
فكل من ترك الجهاد اليوم فهو تارك لفريضة كالمفطر في رمضان بدون عذر أو كالغني الذي يمنع زكاة ماله، بل تارك الجهاد أشد.
وكما يقول ابن تيمية: والعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا ليس أوجب بعد الإيمان من دفعه.
والحق المبين الذي لا محيد عنه قول أبي طلحة عندما قرأ (إنفروا خفافا وثقالا ) قال: شبابا وكهولا ما سمع الله عذر أحد، ثم قال: أي بني جهزوني جهزوني، فقال بنوه: يرحمك الله لقد غزوت مع النبي ص حتى مات، ومع أبي بكر حتى مات ومع عمر حتى مات، فنحن نغزو عنك، فقال: لا... جهزوني، فغزا، فمات في البحر، فلم يجدوا له جزيرة يدفنوه فيها إلا بعد سبعة أيام، فدفنوه فيها ولم يتغير رضي الله عنه.
يقول القرطبي (7-151) في تفسيره: (إذا تعين الجهاد بغلبة العدو على قطر من الأقطار أو بحلوله بالعقر (أصل الدار) فإذا كان ذلك وجب على جميع أهل تلك الدار أن ينفروا ويخرجوا إليه خفافا وثقالا ، شبابا وشيوخا ، كل على قدر طاقته، من كان له أب بغير إذنه ومن لا أب له.
ولا يتخلف أحد يقدر على الخروج من مقاتل أو مكثر، فإن عجز أهل تلك البلدة حتى يعلموا أن فيهم طاقة على القيام بهم ومدافعتهم.
وكذلك كل من علم بضعفهم عن عدوهم وعلم أنه يدركهم ويمكن غياثهم لزمه أيضا الخروج إليهم.
فالمسلمون كلهم يد على من سواهم، حتى إذا قام بدفع العدو أهل الناحية التي نزل العدو عليها واحتلها سقط الفرض عن الآخرين.
ولو قارب العدو دار الإسلام ولم يدخلوها لزمهم أيضا الخروج إليه، حتى يظهر دين الله وتحمى البيضة وتحفظ الحوزة ويخزى العدو ولا خلاف في هذا).
وما أجمل أبيات النابغة الجعدي وهو يخاطب زوجته التي ترجوه أن يجلس عند عائلته:
باتت تذكرني بالله قاعدة والدمع يهطل من شأنيهما(1) [شأنيهما:طريقا الدمع، سبلا: غزيرا]. سبلا
يا بنت عمي كتاب الله أخرجني كرها وهل أمنعن الله ما فعلا
فإن رجعت فرب الخلق أرجعني وإن لحقت بربي فابتغي بدلا(2) [فابتغي بدلا: تزوجي غيري].
ما كنت أعرج أو أعمى فيعذرني أو ضارعا من ضنى لم يستطع حولا(3)[ضارعا من ضنى: ضغيفا من مرض].

5- اتباع للسلف الصالح:
فقد كان الجهاد دينا للسلف الصالح، وكان ص سيدا للمجاهدين وقائدا للغر الميامين، فكانوا إذا اشتد الوطيس يحتمون برسول الله ص فيكون أقربهم إلى العدو، وعدد مغازيه ص التي خرج بنفسه فيها سبع وعشرون، وقاتل في تسع منها بنفسه: بدر، وأحد، والمريسيع، والخندق، وقريظة، وخيبر، وفتح مكة، وحنين، والطائف وهذا على قول من قال: مكة فتحت عنوة، وكانت سراياه التي بعثها سبعا وأربعين، وقيل أنه قاتل بني النضير.(4) [نهاية المحتاج 8/16].
وهذا يعني أن رسول الله ص كان يخرج في غزوة أو يرسل سرية في كل شهرين أو أقل.
وسار الصحب الكرام على سنة النبي الكريم ص، فلقد كان القرآن الكريم يربي هذا الجيل تربية جهادية ويحميهم من أن ينغمسوا في الدنيا كما يحمي أحدنا لديغه من الماء، فلقد روى الحاكم في المستدرك (2-275) وصححه ووافقه الذهبي، عن أسلم أبو عمران قال: حمل رجل من المهاجرين -بالقسطنطينية- على صف العدو حتى خرقه، ومعنا أبو أيوب الأنصاري فقال ناس: ألقى بيده إلى التهلكة، فقال أبو أيوب: نحن أعلم بهذه الآية إنما نزلت فينا، صحبنا رسول الله ص وشهدنا معه المشاهد ونصرناه، فلما فشا الإسلام وظهر اجتمعنا معشر الأنصار تحببا ، فقلنا: قد أكرمنا الله بصحبة نبيه ص حتى فشا الإسلام وكثر أهله، وكنا قد أثرناه على الأهلين، والأموال والأولاد وقد وضعت الحرب أوزارها، فنرجع إلى أهلنا وأولادنا فنقيم فيها، فنزل فينا:
(وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) (البقرة: 195)
فكانت التهلكة في الإقامة في الأهل والمال وترك الجهاد.
وقد روى عكرمة أن ضمرة بن العيص وكان من المستضعفين في مكة وكان مريضا ، فلما سمع ما أنزل الله في الهجرة قال: أخرجوني فهيء له فراش ثم وضع عليه وخرج فمات في الطريق بالتنعيم -على بعد (6 كم) من مكة(5) [القرطبي/249].
وأسند الطبري عمن رأى المقداد بن الأسود في حمص على تابوت صراف، وقد فضل على التابوت من سمنه وهو يتجهز للغزو فقيل: عذرك الله، فقال: أتت علينا سورة البحوث (إنفروا خفافا وثقالا ).
وقال الزهري: خرج سعيد بن المسيب إلى الغزو وقد ذهبت إحدى عينيه، فقيل له: إنك عليل، فقال: إستنفر الله الخفيف والثقيل، فإن لم يمكني الحرب كثرت السواد وحفظت المتاع.
وروي أن بعض الناس رأى في غزوات الشام رجلا قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر، فقال له: يا عم إن الله قد أعذرك، فقال: يا ابن أخي قد أمرنا بالنفير خفافا وثقالا .(1) [القرطبي 18/151].
وهذا إبراهيم بن أدهم عندما أحس بالموت قال أوتروا لي قوسي، وتوفي وهو في كفه، ودفن في إحدى جزائر البحر في بلاد الروم.(2) [تاريخ دمشق لابن عساكر 2/1790].
وهذا عبد الله بن المبارك كان يقطع مسافة ألفين وستمائة كيلو مترا راجلا أو راكبا على دابته ليقاتل في سبيل الله في ثغور المسلمين.(3) [عبد الله بن المبارك/د. المحتسب].
وقال زهير بن قمير المروزي: أشتهي لحما من أربعين سنة ولا آكلها حتى أدخل الروم فآكله من مغانم الروم.(4)[ ترتيب المدارك للقاضي عياض3/249].
وهذا قاضي الكوفة عروة بن الجعد كان في بيته سبعون فرسا مربوطة للجهاد.(5) [تهذيب الأسماء واللغات 1/231].
وهذا محمد بن واسع كان من العباد المحدثين الغزاة المرابطين يقول عنه القائد قتيبة بن مسلم الباهلي: لإصبع محمد بن واسع تشير إلى السماء في المعركة أحب إلي من مائة ألف سيف شهير وشاب طرير -قوي(6) المشوق في الجهاد 66].
وهذا أحمد بن إسحاق السلمي يقول: أعلم يقينا أني قتلت بسيفي هذا ألف تركي، ولولا أن يكون بدعة لأمرت أن يدفن معي.(7) [تهذيب التهذيب لابن حجر 1/14].
وهذا أبو عبد الله بن قادوس لكثرة قتله من نصارى الأندلس كان النصراني إذا سقى فرسه فلم يقبل على الماء قال له: مالك أرأيت بن مالك أرأيت بن قادوس في الماء(8&yacute [المشوق في الجهاد].
وهذا بدر بن عمار يقتل الأسد بسوطه فيمدحه المتنبي:
أمعفر الليث الهزبر بسوطه لمن ادخرت الصارم المصقولا(9) [معفر: ممرغ بالتراب . الهزيز: الأسد، الصارم: السيف].
وهذا عمر المختار يقول عنه غراسياني (القائد الإيطالي): لقد خاض عمر المختار مع جنودنا (263) معركة خلال عشرين شهرا ، أما مجموع معاركه فقد بلغت ألف معركة!!.
وهذا الشيخ محمد فرغلي كان الإنجليز في الإسماعيلية يعلنون حالة الطوارئ في معسكراتهم إذا دخل الفرغلي المدينة، وقد دفع الإنجليز خمسة آلاف جنيه لمن يأتي برأسه حيا أو ميتا .
وهذا يوسف طلعت كان يسمى (جزار الإنجليز) لكثرة ما قتل منهم في قناة السويس، فأعدمهما عبد الناصر إرضاء لسادته الأمريكان!!.
حدثني محمد بانا -أحد أركان أحمد شاه مسعود:- أنه قد أحرق هو ومجموعته في ممر سالنج أربعمائة ناقلة، ويطلق عليه الروس (الجنرال) وقد غنم مائتي كلاكوف ومائتي كلاشنكوف.
وقد حدثني محمد بانا أنه أحرق ذات مرة مائة وخمسين آلية دفعة واحدة.

6- إقامة القاعدة الصلبة لدار الإسلام:
إن إقامة المجتمع المسلم فوق بقعة أرض ضرورية للمسلمين، ضرورة الماء والهواء، وهذه الدار لن تكون إلا بحركة إسلامية منظمة تلتزم الجهاد واقعا وشعارا وتتخذ القتال لحمة ودثارا .
وإن الحركة الإسلامية لن تستطيع إقامة المجتمع المسلم إلا من خلال جهاد شعبي عام، تكون الحركة الإسلامية قلبه النابض وعقله المفكر، وتكون بمثابة الصاعق الصغير الذي يفجر العبوة الناسفة الكبيرة، فالحركة الإسلامية تفجر طاقات الأمة الكامنة وينابيع الخير المخزونة في أعماقها.
فالصحابة رضوان الله عليهم كان عددهم قليلا جدا بالنسبة لمجموع عامة المسلمين الذين قوضوا عرش كسرى وثلوا مجد قيصر.
بل إن القبائل المرتدة عن الإسلام في أيام الصديق قد سيرهم عمر بن الخطاب -بعد أن أعلنوا توبتهم- إلى قتال الفرس، ولقد أصبح طلحة بن خويلد الأسدي -الذي ادعى النبوة من قبل- أحد أبطال القادسية البارزين، واختاره سعد بمهمة استكشاف أخبار الفرس فأبدى شجاعة فائقة.
أما الحفنة من الضباط التي يمكن أن يتوهم البعض أن بإمكانهم عمل مجتمع مسلم، فهذا ضرب من الخيال أو وهم يشبه المحال لا يعدوا أن يكون تكرارا لمأساة عبد الناصر مع الحركة الإسلامية مرة أخرى.
والحركة الشعبية الجهادية مع طول الطريق ومرارة المعاناة وضخامة التضحيات وفداحة الأرزاء، تصفى النفوس فتعلوا على واقع الأرض الهابط، وترتفع الإهتمامات عن الخصومات الصغيرة على دراهم، وعن الأغراض القريبة، وسفاسف المتاع وتزول الأحقاد وتصقل الأرواح، وتسير القافلة صعدا من السفح الهابط إلى القمة السامقة بعيدا عن نتن الطين وصراع الغابات.
وعلى طول طريق الجهاد تفرز القيادات، وتظهر الكفاءات من خلال العطاء والتضحية، ويبرز الرجال شجاعتهم وبذلهم.
ولا تحسبن المجد زقا وقينة فما المجد إلا الحرب والفتكة البكر
ومع ارتفاع الإهتمامات ترتفع النفوس عن الصغائر، وتصبح الأمور العظيمة غاية القلوب وأمل الشعوب.
إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير كطعم الموت في أمر عظيم
يرى الجبناء أن الجبن عقل وتلك خديعة الطبع اللئيم
وطبيعة المجتمعات كالماء تماما ، ففي الماء الراكد تطفو على السطح الطحالب والأعفان، أما الماء المتحرك فلا يحمل العفن فوقه، والقيادات في المجتمعات الراكدة لا يمكن أن تكون على قدر المسؤولية، لأنها لا تبرز من خلال الحركة والتضحية والبذل والعطاء، فأبو بكر وعمر وعثمان وعلي ما برزوا إلا من خلال الأعمال الجليلة والتضحيات الباهظة، ولذا لم يكن أبو بكر بحاجة إلى دعاية إنتخابية عندما أجمعت الأمة على انتخابه، فما أن فاضت روح رسول الله ص إلى الرفيق الأعلى في الجنة تطلعت العيون إلى الساحة فلم تجد أفضل من أبي بكر رضي الله عنه.
والأمة التي تجاهد تبذل الثمن غاليا فتجني الثمرة الناضجة، ليس من السهل أن تفرط فيما جنته بالعرق والدم، وأما الذين يتربعون على صدور الناس من خلال البيان الأول في انقلاب عسكري صنع وراء الكواليس في سفارة من السفارات، يسهل عليهم التفريط بكل شيء.
ومن أخذ البلاد بغير حرب يهون عليه تسليم البلاد
والأمة الجهادية التي يقودها أفذاذ برزوا من خلال الحركة الجهادية الطويلة، ليس من السهل أن تفرط بقيادتها أو تخطط للإطاحة بها، وليس من اليسير على أعدائها أن يشككوها بمسيرة أبطالها، والحركة الجهادية الطويلة تشعر الأمة بأفرادها جميعا أنهم قد دفعوا في الثمن وشاركوا في التضحية من أجل قيام المجتمع الإسلامي، فيكونون حراسا أمناء لهذا المجتمع الوليد، الذي عانت الأمة جميعها من آلام مخاضه.
لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.

7- حماية المستضعفين في الأرض:
إن من بواعث الجهاد الإسلامي حماية المستضعفين في الأرض ورفع المظالم عنهم..
(وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها وجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا). (النساء: 75)
ومعنى الآية وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله وفي سبيل المستضعفين.
كيف القرار وكيف يهدأ مسلم والمسلمات مع العدو المعتدي
وقد اتفق الفقهاء على أن الجهاد يصبح فرض عين بالنفس والمال إذا سبيت امرأة مسلمة، وفي (البزازية) امرأة سبيت في المشرق وجب على أهل المغرب تخليصها.
فليتهم إذا لم يذودوا حمية عن الدين ضنوا غيرة بالمحارم
وإن زهدوا في الأجر إذ حمي الوغى فهل اأتوه رغبة في المغانم
كنت ذات مرة مع حكمتيار في لوجر (ولاية أفغانية) وضرب مركز الولاية ضربة موجعة، فضج أطفال الولاية ولهجت ألسنة نسائها بالدعاء لحكمتيار.
أتسبى المسلمات بكل ثغر وعيش المسلمين إذا يطيب
أما لله والإسلام حق يدافع عنه شبان وشيب
لقد جاء الإسلام لإقرار العدل في الأرض
(لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط) (الحديد: 25)

8- طمعا بالشهادة والمنازل العلى في الجنة:
جاء في الحديث الصحيح الذي رواه أحمد والترمذي عن المقدام بن معد يكرب مرفوعا : للشهيد عند الله سبع خصال، يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويحلى حلة الإيمان، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويشفع في سبعين إنسانا من أهل بيته .(1) [صحيح الجامع 5058].
وقد روى البخاري عن أبي هريرة قال: قال ص: إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فسألوه الفردوس .(2) [فتح الباري 6/9].
9- إن الجهاد حفظ لعزة الأمة ورفع الذل عنها:
ففي الحديث الصحيح الذي رواه أحمد عن ابن عمر مرفوعا : إذا ضن الناس بالدينار والدرهم وتبايعوا بالعينة واتبعوا أذناب البقر سلط الله عليهم ذلا لا يرفعه حتى يراجعوا دينهم .(3) [صحيح الجامع 688].
01- إن الجهاد حفظ لهيبة الأمة ورد لكيد أعدائها:
(فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذي كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا)
(النساء: 84)
وفي الحديث الصحيح الذي رواه أحمد وأبو داوود عن ثوبان: يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، قيل يا رسول الله فمن قلة يومئذ؟ قال: لا ولكنكم غثاء كغثاء السيل، يجعل الوهن في قلوبكم وينزع الرعب من قلوب عدوكم، لحبكم الدنيا وكراهيتكم الموت .(4) [صحيح الجامع 8035].
11- في الجهاد صلاح الأرض وحمايتها من الفساد:
(ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض) (البقرة: 251)
21- في الجهاد حماية للشعائر الإسلامية:
(ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ) (الحج: 40)

31- وفي الجهاد حماية الأمة من العذاب ومن المسخ والإستبدال:
(إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم) (التوبة: 92)

41- وفي الجهاد غنى الأمة وزيادة ثرواتها:
(وجعل رزقي تحت ظل رمحي).(1) [حديث صحيح رواه أحمد عن ابن عمر صحيح الجامع 2828].
51- والجهاد ذروة سنام الإسلام:
(وذروة سنامه الجهاد) حديث صحيح عن معاذ وهو رهبانية هذه الأمة (وعليك بالجهاد فإنه رهبانية الإسلام).(2) [حديث حسن رواه أحمد في المسند 3/82 عن أبي سعيد الخدري].
61- الجهاد من أفضل العبادات وبه ينال المسلم أرفع الدرجات:
قال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل وذكر أمر العدو، فجعل يبكي ويقول ما من أعمال البر أفضل منه.
وقال عنه غيره: ليس يعدل لقاء العدو شيء، ومباشرة القتال بنفسه أفضل الأعمال، والذين يقاتلون العدو هم الذين يدافعون عن الإسلام وعن حريمهم، فأي عمل أفضل منه؟ الناس آمنون وهم خائفون وقد بذلوا م ه ج أنفسهم.
ورد في البخاري (6-9) الحديث: إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض .

الفصل الثاني
وا إسلاماه
أيها المسلمون; السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
فلا يخفى عليكم التضحيات الباهظة التي فرضت على الشعب الأفغاني المسلم، فقد مضى حتى الآن تسع سنوات ونيف على انقلاب نور تراقي الشيوعي في نيسان سنة (1978م)، ومنذ ذلك الحين والمسلمون في أفغانستان يتحملون أقصى ما يمكن أن يتحمله بشر لحماية دينهم وأعراضهم وأطفالهم، ولم يبق بيت في أفغانستان إلا وتحول إلى مأتم وميتم.
وقد أعذر هؤلاء إلى الله، وأشهدوا الله من خلال الجماجم والأشلاء والأرواح والدماء أنه لم يبق في القوس منزع، وكادت سهام الكنانة تنفد، وخلال هذه الفترة الطويلة كان الأفغان يأملون من إخوانهم المسلمين أن ت ف د جموعهم، وأن تتحرك إخوة الإسلام في أعماقهم، ولكن لم ي لب المسلمون نداءهم حتى الآن، وكأن في آذانهم صمت دون أنات الثكالى، وصيحات العذارى وآهات الأيتام، وزفرات الشيوخ، واكتفى كثير من الطيبين بإرسال بعض فضلات موائدهم وفتات طعامهم!!.
ولكن الأمر أكبر من هذا، والخطر جلل، والإسلام والمسلمون في أفغانستان في كرب شديد وخطر مهدد أكيد.
قام هذا الجهاد المبارك على يد حفنة من الشباب تربوا على الإسلام، وعلى يد جماعة من العلماء نذروا أنفسهم لله.
ولكن هذا الجيل الأول معظمه سقط على طريق الشهادة، وتقدم الجيل الثاني الذي لم يحظ بقسط من التربية والتوجيه، ولم يلق يدا حانية توليه اهتماما بالتربية والتعليم.
ومثل هؤلاء بحاجة ماسة إلى من يعيش بينهم ليربطهم باللهلله، ثم بالأحكام الشرعية.
ونحن على قدر اطلاعنا القليل وعلمنا اليسير، نعتقد أن الجهاد في مثل هذه الحالة الراهنة في أفغانستان فرض عين بالنفس والمال، كما قرره فقهاء المذاهب الأربعة بلا استثناء، ومعهم جمهرة المفسرين والمحدثين الأصوليين.
يقول ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (4-608): إذا دخل العدو بلاد الإسلام فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب... إذ بلاد الإسلام كلها بمنزلة البلدة الواحدة، وأنه يجب النفير إليه بلا إذن والد ولا غريم، ونصوص أحمد صريحة بهذا.
ويقول في مجموع الفتاوى (82-358): فإذا أراد العدو الهجوم على المسلمين فإنه يصير دفعه واجبا على المقصودين كلهم وعلى غير المقصودين كما قال تعالى:
(وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر) (الأنفال: 72)
كما أمر النبي ص بنصر المسلم، وسواء كان الرجل من المرتزقة للقتال، أو لم يكن، وهذا يجب بحسب الإمكان على كل أحد بنفسه وماله مع القلة والكثرة والمشي والركوب، كما كان المسلمون لما قصدهم العدو عام الخندق لم يأذن الله في تركه لأحد.
ونصوص فقهاء المذاهب الأربعة صريحة قاطعة بهذا لا تحتمل تأويلا دون لبس ولا غموض.
يقول ابن عابدين الحنفي في حاشيته (3-238): وفرض عين إن هجم العدو على ثغر من ثغور الإسلام، فيصير فرض عين على من قرب منه، فأما من وراءه ببعد عن العدو فهو فرض كفاية إذا لم يحتج إليهم، فإن احتيج إليهم بأن عجز من كان قرب العدو عن المقاومة مع العدو أو لم يعجزوا عنها ولكنهم تكاسلوا ولم يجاهدوا، فإنه يفترض على من يليهم -فرض عين- كالصلاة والصوم، ولا يسعهم تركه، وث م وث م إلى أن يفترض على جميع أهل الإسلام شرقا وغربا على هذا التدريج.
وبمثل هذا النص الواضح الجلي أفتى الكاساني الحنفي في بدائع الصنائع (7-72)، وابن نجيم الحنفي في البحر الرائق (5-72)، وابن الهمام في فتح القدير (5-191).
وراجع إن شئت حاشية الدسوقي المالكي (2-174) ونهاية المحتاج للرملي الشافعي (8-58) والمغني لابن قدامة الحنبلي (8-345).
ولعل بعض الناس يجدون مبررا لأنفسهم بأن كثيرا من الأفغان ليسوا على المستوى الإسلامي المقبول من التربية، ويعذرون أنفسهم بالقعود بسبب بعض المخالفات.
ولكن الرد على هذا بأن الفقهاء نصوا على أنه يجب الجهاد ولو مع عسكر كثيري الفجور.
وهذا من أصول أهل السنة والجماعة (الغزو مع كل بر وفاجر)، فإن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر، وبأقوام لا خلاق لهم ، وهذه طريقة خيار هذه الأمة قديما وحديثا ، وهي واجبة على كل مكلف.
وعدم الغزو مع الأمراء (ولو كانوا فجارا ) أو مع عسكر كثيري الفجور هو مسلك الحرورية -من فئات الخوارج- وأمثالهم ممن يسلك مسلك الورع الفاسد الناشئ عن قلة العلم (مجموع الفتاوى لابن تيمية 28-506).
وبعض الناس يعذرون أنفسهم بأن مكانهم في بلدهم ضروري للتربية والتعليم، ونحن نورد لهم قول الزهري: خرج سعيد بن المسيب إلى الغزو وقد ذهبت إحدى عينيه فقيل له: إنك عليل، فقال استنفر الله الخفيف والثقيل، فإن لم يمكني الحرب كثرت السواد وحفظت المتاع.
فأي الناس منزلته وعمله يداني سيد التابعين ووارث علم النبوة عن طريق صهره والد زوجته -أبي هريرة- رضي الله عنه.
لقد بلغ السيل الزبى وجاوز الحزام الطبيين، واشتد الأمر على المسلمين فمتى النفير؟! وإلى متى القرار؟!.
فإن كان الفقهاء يفتون كما جاء في البزازية: امرأة سبيت في المشرق وجب على أهل المغرب تخليصها.
فماذا يفتي علماؤنا بالآلاف من العواتق تنتهك أعراضهن في خدورهن؟
وماذا يجيبون في النساء اللواتي يلقين بأنفسهن في نهر (كونر في لغمان) فرارا بأعراضهن من الإنتهاك على يد الجنود الحمر، لأن المرأة لا يجوز لها باتفاق العلماء أن تستسلم للأسر إذا خشيت على عرضها.
أوما تخشى أن تدور الدائرة عليك ويصل الأمر إلى عرضك؟ ما من امرئ يخذل امرءا مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته، وما من أحد ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته (1)[حديث حسن رواه أبو داود عن جابر/صحيح الجامع 5566]. فاتقوا الله في أعراضكم.
وقال حبان بن موسى: خرجنا مع ابن المبارك مرابطين إلى الشام، فلما نظر إلى ما فيه القوم من التعبد والغزو والسرايا كل يوم التفت إلي وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون على أعمار أفنيناها وليال وأيام قطعناها في علم (الخلية والبرية) -كنايات الطلاق- وتركنا هاهنا أبواب الجنة مفتوحة!!
هذا ابن المبارك الذي كان يرابط شهرين أو أكثر في السنة، يدع تجارته ومجالس الحديث ويخرج للرباط، لأنه لم يرابط طيلة عمره وانشغل بالعلم عن الرباط، فماذا يقول الذين لم يطلقوا طلقة واحدة في سبيل الله؟!
إذا كان مرض الموت -الذي ألم برسول الله ص- لم يشغله عن تذكير الصحابة بإنفاذ بعث أسامة رضي الله عنه.
وعندما حاول أبو بكر الصديق أن ينفذ بعث أسامة حاول الصحابة أن يثنوه عن عزمه، فقال كلمته المشهورة: والذي لا إله غيره لو جرت الكلاب بأرجل أزواج رسول الله ص ما رددت جيشا وجهه رسول الله ص، ولا حللت لواء عقده رسول الله(2) [حياة الصحابة 1/440].
ويشاء الله أن تكون آخر وصايا صاحب رسول الله ص في حث الناس على الجهاد إذ يستدعي أبو بكر عمر في آخر ساعات حياته قائلا : إسمع يا عمر! أقول لك ثم إعمل به، إني لأرجو أن أموت من يومي هذا -وذلك يوم الإثنين- فإن أنا مت فلا تمسين حتى تندب الناس مع المثنى، وإن تأخرت إلى الليل فلا تصبحن حتى تندب الناس مع المثنى، لا يشغلنكم مصيبة -وإن عظمت- عن أمر دينكم، ووصية ربكم، وقد رأيتني متوفي رسول الله ص وما صنعت، ولم يصب الخلق بمثله، وبالله لو أني تأخرت عن أمر رسوله لخذلنا الله ولعاقبنا، فأضرمت المدينة نارا .(3) [حياة الصحابة 1/141].
فلقد أدرك أبو بكر -خير الناس بعد النبي ص- أن التأخر في تنفيذ أمر الله وأمر رسوله ص بالنفير إلى الجهاد عاقبته الخذلان ومآله الخسران.
هذا كتاب الله يحكم بيننا، وهذه سنة رسوله ص ناطقة شاهدة علينا، وهذا هدي أصحابه في فهمهم لأهمية الجهاد في هذا الدين، فهل لنا من تعقيب على هذه النصوص المتواترة المتوافرة الناصعة الجلية القاطعة؟ لقد وصل اللص إلى داخل خدور المؤمنات، فهل ندعه؟!! ينتهك الأعراض ويمسخ القيم ويجتث المبادئ؟!
رب وامعتصماه انطلقت ملء أفواه الصبايا اليتم
لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم
لقد أخذ الروس مائتين وخمسة آلاف من أطفال المسلمين الأفغان لتربيتهم على العقيدة الشيوعية ولغرس الإلحاد في أعماقهم، وقرر الأمريكان فتح ستمائة مدرسة، وتعهد مائة وخمسة آلاف من أطفال الأفغان في الداخل والخارج بالتربية والتعليم.
فأين دعاة الإسلام؟ وأين المربون المسلمون؟ وماذا أعدو لإنقاذ الجيل المسلم ومن أجل رعاية هذا الجيل المبارك العظيم.
لقد نص الفقهاء على أن بلاد المسلمين كالبلد الواحد، فأي بقعة من بقاع المسلمين تعرضت لخطر وجب أن يتداعى جسد الأمة الإسلامية كلها لحماية هذا الشلو الذي تعرض لغزو الجراثيم.
ماذا على العلماء لو حرضوا الشباب على الجهاد؟ سيما والتحريض فرض.
(وحرض المؤمنين) (النساء: 84)
ماذا على الدعاة لو خصصوا سنة من حياتهم للعيش بين المجاهدين يوجهون ويرشدون؟
ماذا على طلاب الجامعة لو أج لوا سنة من دراستهم لينالوا شرف الجهاد وليسهموا بأنفسهم في إقامة دين الله في الأرض؟
(رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون) (التوبة: 87-88)
ماذا على الأئمة لو أخلصوا النصح لمن يستنصحهم بالخروج في سبيل الله بالدم والروح؟
إلى متى ي ث ب ط الشباب المؤمن وي ع و ق عن الجهاد؟ الفتية الذين تضطرم أفئدتهم نارا وتتفجر حماسا وتلتهب غيرة لتسقي تربة المسلمين بدمهم الطاهر.
إن الذي ينهى شابا عن الجهاد لا يفرق عن الذي ينهاه عن الصلاة والصوم.
أما يخشى الذي ينهى عن الجهاد أن يدخل -ولو بطريقة غير مباشرة- تحت المعنى العام للآية الكريمة في قوله تعالى:
(قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلا، أشحة عليكم فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير أولئك لم يؤمنوا فأحبط الله أعمالهم وكان ذلك على الله يسيرا) (الأحزاب: 18-19)
ماذا على الأمهات لو قدمت الواحدة منهن أحد أبنائها في سبيل الله يكون عزا لها في الدنيا وذخرا لها في الآخرة بالشفاعة؟
ماذا على الآباء لو دفعوا بأحد أبنائهم ليشب في مصانع الأبطال وميادين الرجال وساحات النزال؟ وليهب أحدهم أن الله خلقه عقيما ، فمن شكر النعمة أن يؤدي زكاة أولاده شكرا لربه.
أنفس هو خالقها، وأموال هو رازقها، فلم البخل على رب العالمين؟ البخل على المالك بما يملك، مع العقيدة الراسخة بأنه (لن تموت نفس حتى تستكمل أجلها ورزقها).
ماذا على المسلمين لو سطروا في صحائف أعمالهم وديوان حسناتهم أياما من الرباط، وساعات من القتال؟
وقد ثبت في الحديث الصحيح: رباط يوم في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه ، وفي الحديث الحسن: رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل يقام ليلها ويصام نهارها ، وفي الحديث الصحيح الذي رواه أحمد والترمذي في صحيح الجامع (4503): قيام ساعة في الصف للقتال في سبيل الله خير من قيام ستين سنة .
فيا أخوة الإسلام أقبلوا لحماية دينكم ونصرة ربكم وإعلاء سنة نبيكم.
أيها الأخ الحبيب: إمتشق حسامك وأعل صهوة جوادك وامسح العار عن أمتك، إن لم تقم بالعبء أنت فمن يقوم به إذن؟
أيها الأخ الكريم:
طال المنام على الهوان فأين زمجرة الأسود
واستنسرت فئة البغاث ونحن في ذل العبيد
ذل العبيد من الخنوع وليس من زرد الحديد
فيا خيل الله اركبي!!!
أيها الأخ العزيز: (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب) (يوسف: 111)
فقصة بخارى الدامية، ورواية فلسطين الجريح، وعدن المحترقة، والأوجادين الأسيرة، وأحاديث الأندلس الأسيفة، وأرتيريا الأليمة، وبلغاريا المكلومة، والسودان مع جرنك المحزنة، ولبنان الممزقة أشلاؤها، والصومال وبورما وتشاد وقفقاسيا بجراحاتها العميقة، وأوغندا وزنجبار وأندونيسيا ونيجيريا...... ذات الملاحم والمآسي خير عبرة لنا، فهل نعتبر فيما مضى قبل فوات الأوان؟ أم تجري علينا السنن ونحن نتجرع الهوان ونندثر كما اندثروا ونضيع كما ضاعوا؟ ونحن نأمل من الله أن يندحر الروس في أفغانستان، ويرتدوا على أعقابهم خائبين، وإن كانت الأخرى، فليت شعري أي داهية تحل بالمسلمين؟
فقد روى أبو داوود بإسناد قوي عن أبي أمامة مرفوعا : من لم يغزوا أو يجهز غازيا ولم يخلف غازيا في أهله بخير أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة
(إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد) (ق: 54)
ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد، ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد، ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد.
خاتمة

__________________




إنا نقِّدم قبل الجند قادتنا..**..إلى المنون سباقاً نحو بارينا

lion heart 2006 غير متصل  
قديم(ـة) 21-10-2007, 07:48 AM   #64
الـــمـهـــــاجــر
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 14
عفوا نحن مع كافة علماءنا المعروفين الذين قالؤا لاجهاد ولاراية في العراق . .ولا نقبل ممن يتخفى حول الشاشة ويرسل لنا فتاوى لانرى لها مرجعا . . ربما يكون كلامك صحيح . . لكن علماؤنا أعلم بهذا الكلام . .لقد كثرت الشبه في هذا الزمان . . والمرجع في ذلك الكتاب والسنة . . ونحن متبعون قوله تعالى(...ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا )
الـــمـهـــــاجــر غير متصل  
قديم(ـة) 21-10-2007, 09:58 AM   #65
الشاخص
عـضـو
 
صورة الشاخص الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2005
المشاركات: 55
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها الـــمـهـــــاجــر
أخي الشاخص . .

الشيخ عبدالعزيز الراجحي (أحد كبار طلاب الشيخ عبدالعززيز بن باز رحمه الله ). .

يقول أن ليس هناك جهاد ولا حتى جهاد دفع بالعراق لأنه لاتوجد راية . .

والفتوى موجودة صوتيا في موقع شبكة سحاب السلفية. .

وهذا الرابط (انزل شوي وستجد رابط التحميل). .

http://www.sahab.net/sahab/showthread.php?postid=461692



أخي المهاجر تمنيت لو أنك بعد قرائتك الفتوى قرأت ردود الأعضاء هناك فستجد الجواب الكافي هناك ,
ولإأوفر عليك الوقت أحدهم رد وهو الرد السابع عشر يقول :

اقتباس
أبو عبد الرحمن الجهني يقول :

( وسمعت الشيخ عبد العزيز الراجحي يتكلم عن الفتوى التي نشرها بعض الناس في الانترنت بشأن الجهاد في العراق وأنها فتوى قديمة، أيام حكم صدام حسين قبل سقوطه ) .

وهذه هي الفتوى الأولى التي ذكرها الشيخ في شرح عمدة الفقه :

وهي بتاريخ 10 / 5 / 1424 م

الموافق 10 / 7 / 2003 م

ومن المعلوم أن سقوط صدام واحتلال بغداد كان بتاريخ 9 / 4 / 2003 م

أي أن الفتوى الأولى التي نُقلت عن الشيخ كانت بعد سقوط صدام بثلاثة أشهر .

إذن الشيخ حفظه الله لا يقصد هذه الفتوى وإنما يقصد فتوى أخرى ..!

والدليل على التاريخ هو هذا الرابط :

http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=6875

ستجد في هذا الرابط - وهو لموقع البث الإسلامي المباشر - الشريط الصوتي الذي يحتوي على نفس الفتوى الأولى المنشورة في الجهاد في العراق .

ولأوفر عليك أكثر :

ستجد الفتوى في الدقيقة 07 : 47 : 1

[RAMS]http://38.100.87.57/2003/07/rajhi10.rm[/RAMS]


فقط ما عليك إلا الاستماع والتأكد من التاريخ لتعلم أن الشيخ لا يقصد هذه الفتوى وإنما يقصد فتوى أخرى كانت قبل سقوط صدام ..!

أما هذه الفتوى الأولى التي قال فيها بعدم الجهاد في العراق ولا حتى جهاد دفع فهي كانت بعد سقوط صدام بثلاثة أشهر !

فالحمد لله على التوفيق لتبرئة ساحة ناقل الفتوى الذي نقل الفتوى كما هي من غير تلبيس ولا تدليس ..!

طبعاً هذا الكلام للمنصفين فقط .

أما أهل الهوى فليس لهم دواء ..!



أيضاً أحدهم ذكر أن الشيخ متوقف في هذه المسأله وتجده في الرد الثالث عشر

اقتباس
ننبه أن الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله في الفتوى الثانية أحال الفتوى في هذه المسألة ( الجهاد في العراق ) - لمن أراد الفتوى فيها - فاليذهب إلى الافتاء ..!


أخي المهاجر حتى لو أفترضنى أن الشيخ لم يتوقف عند هذه المسألة -أي مسألة الجهاد في العراق- فالمجاهدين هناك هم تحت راية واحده ولله الحمد كما ذكرت في ردي السابق

اقتباس
ياسبحان الله ودولة العراق الإسلامية أليست هي رايه هناك ؟؟ ألم تعلن أكبر وأكثر الجماعات هناك إنضمامها تحت راية دولة العراق الإسلامية ومبايعتهم أمير المؤمنين أبوعمر البغدادي أميراُ لهم ؟؟

__________________

[RAMS]http://www.islamcvoice.com/mohadrat7/a2012.rm[/RAMS]




اللهم ارزقني حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني الى حبك
الشاخص غير متصل  
قديم(ـة) 21-10-2007, 10:02 AM   #66
الصباخ
هوية صامتة
 
صورة الصباخ الرمزية
 
تاريخ التسجيل: May 2003
البلد: Buraydah City
المشاركات: 12,458
رحمك الله ياخطاب .،
__________________

الصباخ | Buraydah City

الصباخ غير متصل  
قديم(ـة) 21-10-2007, 02:32 PM   #67
ناصر الإسلام
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
البلد: في دنياً لاتساوي عند الله جناح بعوضة
المشاركات: 316
وبدأت العواطف تُحَكَم..والدموع تُسَيَل..والشتم والسب والإتهامات لهذا وذاك وعلى هذا الشاب..

وإني لأعجب من قوم تأثروا بالإعلام وأخباره..وهتافات المخذلين وصناع الذل..

فضربت الأحكام الشرعية بعرض الحائط..فهذا يقول وهو لايعلم ولم يبحث في حكم الفعل شرعاً..

فقد كرس العضو (تكفى) نفسه للتخذيل..ومحاربة الجهاد والمجاهدين..فحسبنا الله ونعم الوكيل..

فأقول تب إلى الله..وراجع نفسك..واسمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت...)..وقيل فيما قيل الصمت حكمة فهلا صمت؟؟؟

اللهم انصر اخواننا المجاهدين الذين يجاهدون في سبيلك في كل مكان..اللهم انصرهم في العراق..وأفغانستان..وفلسطين..والشيشان..وكشمير..وال فلبين..ياقوي ياقادر..اللهم عليك بالمخذلين..والمنافقين..اللهم عليك بأم الكفر أمريكا..اللهم عليك بكل من كان عوناً لها ياقوي ياعزيز..اللهم أخرس ألسنة إبليس..من الإنس والجن..اللهم أقم علم الجهاد..واقمع أهل الزيغ والفساد..

سبحانك اللهم وبحمدك..أشهد أن لاإله إلا أنت..أستغفرك وأتوب إليك..
__________________
[FLASH="http://www.emanway.com/media/flash/1271583297.swf"]width=400 height=230 t=0[/FLASH]
ناصر الإسلام غير متصل  
قديم(ـة) 21-10-2007, 05:40 PM   #68
بروزاك
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 41
اسال الله العلي القدير ان يجعله في الفردوس الاعلى
بروزاك غير متصل  
قديم(ـة) 21-10-2007, 06:21 PM   #69
الـــمـهـــــاجــر
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 14
أخي الشاخص . . ممكن تعطيني إثبات على أن العراق تحت راية واحدة . .

لاأريد كلام . . أريد مرجع (عراقي) كمجلة عراقية أو موقع عراقي. .

وإذا كنت مقتنع بالجهاد ليش ماتروح تجاهد. . (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم..)

ثانيا: ألا يوجد قتال بين صفوف المسلمبن؟!

اللهم عليك بمن أراد الإسلام والمسلمين بسوء , اللهم أشغله بنفسه واجعل تدبيره في نحره واجعل تدبيره تدميرا عليه ياذا الجلال والإكرام .. اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه, ولا تجعله ملتبسا علينا فنضل وصلى الله على محمد..

آخر من قام بالتعديل الـــمـهـــــاجــر; بتاريخ 21-10-2007 الساعة 06:34 PM.
الـــمـهـــــاجــر غير متصل  
قديم(ـة) 21-10-2007, 06:40 PM   #70
حروف الملاحم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 32
سلمان العودة
الرجاء اسمع هذا بسرعه اخوي سلمان العودة :::::::
حي على الجهاد جميعاً

http://www.islamway.com/index.php?iw...lesson_id=1149

اكثر المشا يخ
http://www.islamway.com/index.php?iw...category_id=74
حروف الملاحم غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 05:02 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)