بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » السقوط الذريع للمنشد عبدالله السكيتي في مهرجان جدة السادس!!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 27-02-2007, 03:26 PM   #71
-غيووور-
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 82
الأسطوره ...
الحنون ...
يأخوان هذا الكلام غير لائق أنه يصدر منكم ...
وأما إذا فتح المجال للدفوف والطبول ..
فمن باب أولى أنه يفتح المجال للموسيقا , لأنها قريبة منها .
والله المستعان , يسمونه نشيد إسلامي !!!!!!!!!!!!
-غيووور- غير متصل  
قديم(ـة) 28-02-2007, 12:03 AM   #72
اليراع الأبيض
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 712
لا حول و لا قوة إلا بالله ..

حكم الأناشيد الأسلامية للشيخ " محمد بن عثيمين " رحمه الله :

http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_8220.shtml

هذا المقطع بالنسبة للدفوف للرجال :

[rams]http://www.binothaimeen.com/sound/snd/a0015/a0015-12b.rm[/rams]

المصدر
http://www.ibnothaimeen.com/all/soun...le_16614.shtml
اليراع الأبيض غير متصل  
قديم(ـة) 01-03-2007, 12:16 AM   #73
المتزن
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 2,071
اقتباس
أما العذر الذي أبديتَهُ بخصوص نقلك من الجديع بلا عزو أو إشارة :
فهو يوحي فعلاً بأن في المنهجية العلمية في المناقشة والردود خللاً - كما سبق أن أبديتُ - .

وما فعلتَهُ من نقل واقتباس دون بيان يُسمَّى في المناهج العلمية : سرقةً ، وانتحالاً ، ويتضمن التدليسَ ، والغشَّ ، وتشبُّعَ المرءِ بما لم يُعطَ . وقد أعرضتُ عن هذه الإطلاقات والألفاظ احترامًا للمقام ، ولئلا يتحول الكلام إلى مهاترات لا طائل منها ، كالتي استمرأها أقوام .

ولو كان ما اعتذرتَ به سائغًا ، فسيكتب أيُّ أحدٍ كتابًا ؛ يأخذ فصلاً من كتابٍ ، وآخرَ من كتابٍ آخر ... ويلفّق ، ثم يصدره باسمه ؛ لأنه يمثل وجهة نظره الخاصة التي يقتنع بها تمامًا !!

أنا قيدتُ ذلك بالحوار الثنائي – لو تنبهتَ – ..
فما شأن تأليف الكتب ونقل " الفصول " من الكتب ؟؟؟!!!

ثم إنها جمل عابرة ( كان بالإمكان – وبسهولة – صياغتها بأسلوب آخر , فلا يكون لك مدخل ولكني لم أهتم لهذا وأنا في حوار ثنائي ) وهي على العموم لا تساوي شيئاً بالنسبة لبقية الكلام .

على أي حال :

عند الحوار , الاهتمام بالمقول – أياً كان مصدره – هو الأولى .


اقتباس
وأما ما ذكرتَ عني من تناقض ، فيؤسفني أنك انتقيتَ عبارتين لي في ردّين من الردود ؛ لتثبت للغرِّ العجول أني متناقض ، ولم تنقل الثالثة التي استدركتُ فيها على نفسي ، وبينتُ خطئي - بدون تبريرات ومراوغة - ، فقد قلتُ في الرد (55) :

لم تبين خطأك من نفسك كما تقول , بل بينتـَه بعد أن قلبتُ عليك سؤالك .
وهذا الاستدراك منك ( بعد بياني لك ) يؤكد وقوعك في التناقض من قبل .


اقتباس
وأقول - كما سبق أن قلتُ - : ولماذا "مثل هذا النوع من الأحاديث لا يؤخذ منها الأحكام استقلالاً" ؟!

لأنه ببساطة جاء بصيغة الإخبار وهو يتحدث عن شرط من أشراط الساعة وعن شيء سيحدث في آخر الزمان .

فمثلاً :
عن ابن عباس رضي الله عنهما , قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة " رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني وقال عنه ابن حجر : " إسناده قوي إلا أنه اختلف في رفعه ووقفه وعلى تقدير ترجيح وقفه فمثله لا يقال بالرأي فحكمه الرفع "

يقول ابن الجوزي في كتابه الموضوعات : " يحتمل أن يكون المعنى لا يريحون رائحة الجنة لفعل يصدر منهم أو اعتقاد , لا لعلة الخضاب ويكون الخضاب سيماهم , كما قال في الخوارج سيماهم الحلق وإن كان تحليق الشعر ليس بحرام " أ.هـ ( انظر : أشراط الساعة ليوسف الوابل )

إذن :

قد نستخلص من مثل هذه الأحاديث من أحاديث أشراط الساعة وآخر الزمان , أنها وصفية خبرية أكثر منها تشريعية بحد ذاتها ..
فالوصف الذي ورد في حديث الخضاب وحديث المعازف وغيرهما خاص بأقوام يتميزون بها , ولا يعني بالضرورة أن يكون هذا الوصف محرم بحد ذاته . كما هو الحال بالنسبة للخوارج وتحليق الشعر . والله أعلم .


اقتباس
إن قلتَ : ليس فيها أحكام ؛ فقد ناقضتَ نفسك - خاصةً في هذا الحديث - ،

وإن قلتَ : إن فيها أحكامًا ، فيجب عليك الأخذ بها ، وإلا فقد رددتَ شيئًا من سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وأنت الذي جئت بدليل وجوب الأخذ بها .

سبق وأن قلتُ لك :
(( وما ورد في السنة عن الدف يدور بين الاستحباب - على قول - والإباحة من جهة والكراهة والذم من جهة أخرى . ))

وهذا الحديث فيه ذم للمعازف فيما يظهر , والله أعلم .


اقتباس
وأما كون الأحكام تؤخذ من أحاديث أخرى ، فما دام الله - عز وجلَّ - قد جعل في هذا الحديث حكمًا - كما قلتَ - ، فلنفترض أنه قدّر أن تخفى علينا كل الأحاديث الأخرى غيره ؛ فنُسخ لفظها وبقي حكمها في هذا الحديث ، فهل سنترك العمل به لأنه لا تؤخذ منه الأحكام استقلالاً ؟! [ مستفاد من كتاب الأستاذ عبد الله رمضان بن موسى المذكور ]

الأحكام الشرعية يا أخي لا تؤخذ من الافتراضات والتخيلات !!

اقتباس
بالنسبة للفظ الاستحلال ،

فأنا نقلتُ لك مفهوم الاستحلال :
1- في اللغة ،
2- وفي الشرع ،
3- وفي استعمال العلماء الفقهاء ،

ونقلتُ لك كلام الإمامين الفقيهين ابن قدامة وابن تيمية - رحمهما الله - .

فبمَ رددتَ على ذلك ؟!

بنقلٍ عن الجديع والمرعشلي !!

وباحتمالاتٍ كلُّ واحدٍ أسقَطُ من أخيه في الميزان العلمي !! والعجيب أنك أشرتَ في الأخير إلى أنها احتمالاتٌ قوية ظاهرة !!

فأما الأول :

إقتباس:
تحتمل أن تكون قد جاءت على صيغة التغليب ( أي أن معظم ما جاء ذكره من الأصناف الأربعة محرم )

وهذا تحكُّم .
قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحرَ ، والحريرَ ، والخمرَ ، والمعازفَ" .

لاحظ النصب الذي في كل جزء من أجزاء الحديث ، والذي يفيد - بأدنى تفكُّر - أن المعنى : يستحلون الحرَ ، ويستحلون الحريرَ ، ويستحلون الخمرَ ، ويستحلون المعازف .

أما أن يطلق الاستحلال على أربعة أمور معطوفة على بعضها بما يفيد تساويها في الحكم ، ثم يكون الحكم لبعضها دون الآخر ، فلا أدري من أين يجيء وكيف يجيء هذا !

طيب :

بما أنك ترى أن لفظة " يستحلون " في هذا الحديث تدل على تحريم جميع الأمور الأربعة المذكورة كلاً على حدة وتساويها في الحكم .. فهل نفهم من كلامك هذا أن المرأة إذا لبست الحرير تكون قد اقترفت محرماً ؟؟!!

لازم كلامك أن يكون الجواب : نعم !!

وهذا لم يقل به أحد .

فإن قلتَ : إن لبس الحرير جائز للمرأة ( وهو المتفق عليه ) , لزمك أحد أمرين :

إما أن تستثني النساء من حكم " التحريم " الوارد في الحديث ( حسب فهمك ) ..

أو أن تتراجع عن قولك بتساوي هذه الأمور الأربعة في التحريم . وتقول باختلاف حكم كل واحد من هذه الأمور ( أي أن لكل صنف من هذه الأصناف حكم خاص به إذا افترق عن الأصناف الأخرى )


اقتباس
وأما الاحتمال الثاني فهو :

إقتباس:
أن يكون الاستحلال للأمور الأربعة مجتمعة

وهذا ساقط أيضًا ،
فالمراد به أن الاستحلال لا بد أن يكون للأمور الأربعة معًا في وقت واحد .

قال الشوكاني ( في نيل الأوطار : 8/179 ) : "الاقتران لا يدل على أن المحرم هو الجمع فقط ، وإلا لَزِمَ أن الزنا المصرح به في الحديث لا يحرم إلا عند شرب الخمر واستعمال المعازف ، واللازم باطل بالإجماع ؛ فالملزوم مثله .
وأيضًا يلزم في مثل قوله تعالى : { إنه كان لا يؤمن بالله العظيم * ولا يحض على طعام المسكين } = أنه لا يحرم عدم الإيمان بالله إلا عند عدم الحض على طعام المسكين ..." .

ثم قـد قعّد العلماء قاعدة مهمة ، وكادوا أن يتفقوا عليها ، هي : أنه لا يُجمع بين محرم ومباح في الوعيد ، وأنه إذا تُوُعِّدَ على أشياء - أو ذُمَّت أشياء - في نصٍّ واحد ، دل على أن الوعيد - أو الذم - واقعٌ على كل واحد منها بمفردِهِ ولو لم يجتمع مع الآخر . [مستفاد من الكتاب المذكور]

طيب :

هل يشمل هذا الحديث النساءَ ؟؟

إن قلت : نعم , لزمك القول بأنه قد جـُمع في هذا الحديث بين محرم ومباح بالنسبة للنساء ( الخمر والحرير مثلاً )

وإن قلت : لا , لزمك إباحة المعازف للنساء بل واستثناءهن من الوقوع في الوعيد الذي ورد في الحديث , فتكون العقوبة خاصة بالرجال فقط !!


اقتباس
وأما الاحتمال الرابع فما ذكر المرعشلي :

إقتباس:
في حين رأى قسم آخر أن قوماً من هذه الأمة يستحلون "المحرم" من هذه الأمور: ( الخمر، الحِرَ، الحرير، المعازف) وهذه الأمور المذكورة في الحديث ليست محرمةً مطلقاً إلا الخمر بالنص القاطع

وكون الاستحلال للمحرَّم من هذه الأمور فقط تحكُّم أيضًا ، ويُسقطه أنه قد ساوى في الحديث تلك الأشياءَ بالخمر ، وجعلها في مرتبة واحدة ، والخمر لم يجد له المرعشلي جوابًا ، لأنه لا وجه للحلِّ فيه !!

فإنه لما ثبت أن الاستحلال يكون للخمر بإطلاق ، فلا بد أن يكون كذلك للحر بإطلاق ، وللحرير بإطلاق ، وللمعازف بإطلاق ، وأما التقسيمات والتفريعات ؛ وأن الاستحلال للمحرم من تلك الأمور فقط = فليس ذلك بشيء .

إذا كنتَ ترى أن الاستحلال يكون للحرير والمعازف بإطلاق كما هو الحال بالنسبة للخمر , فيلزمك القول ببقاء حرمة الحرير والمعازف تماماً كالخمر !!
وهذا لم يقل به أحد من أهل العلم .


اقتباس
وكون الإباحة تدخل على بعض هذه الأحكام بأدلة خارجية = لا يُسقط أن الأصل فيها التحريم .
والمرادُ بذكرِ الأمور المُستحلَّة في الحديث : الأصلُ فيها ، لأنه أطلق ، فوجب الرجوع إلى الأصل ؛ لأن الأصل هو المعهود الذي ينصرف إليه الذهن عند إطلاقه .

وهل الأصل في لبس الحرير للنساء هو التحريم ؟؟!


يتبع ,,


وتقبل تحياتي 00
المتزن
__________________
في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!



المتزن غير متصل  
قديم(ـة) 01-03-2007, 01:21 AM   #74
المتزن
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 2,071
اقتباس
1- قال بريدة - رضي الله عنه - : فجعلت - يعني : الجارية - تضرب - يعني : بالدف - ، فدخل أبو بكر وهي تضرب ، ثم دخل علي وهي تضرب ، ثم دخل عثمان وهي تضرب ، ثم دخل عمر فألقت الدف تحت استها ، ثم قعدت عليه . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إن الشيطان ليخاف منك يا عمر ، إني كنت جالسًا وهي تضرب ، فدخل أبو بكر وهي تضرب ، ثم دخل علي وهي تضرب ، ثم دخل عثمان وهي تضرب ، فلما دخلت أنت يا عمر ألقت الدف" .

لاحظ معي ما يأتي :
- ضربت الجارية الدف بعد أن أباح لها النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك ، لأن الحال حال فرح . فحكم ضربها بالدف هنا : مباح .

- قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : "إن الشيطان ليخاف منك يا عمر" ،
طيب ؛
ما سبب ذلك ؟ وما الذي دلَّ على أن الشيطان خاف من عمر ؟
بيّن النبي - صلى الله عليه وسلم - الجواب بقوله : "فلما دخلت أنت يا عمر ألقت الدف" .

إذن ؛ الشيطان كان حاضرًا لضرب الدف ، لأن ضرب الدف كان من محبوباته .

طيب ؛
هل كان الشيطان هنا هو الذي يؤزُّ الجارية إلى ضرب الدف ، ويدفعها إليه ؟ هل نعتبر الدف هنا من عمل الشيطان ، ومن تدبيره وكيده وإغوائه ؟؟
الجواب : لا .

طيب ؛ لماذا ؟
الجواب : لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - هو الذي أذن للجارية بضرب الدف ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - لا يأمر بشيء يعمله الشيطان ويدبره ويكيده ويغوي إليه ، لأنه - صلى الله عليه وسلم - مأمور بالاستعاذة منه ، واستعاذ منه ومن همزه ونفخه ونفثه ، وأمر الناس أن يستعيذوا منه ، وحذّرهم من أنه يجري من ابن آدم مجرى الدم ... إلخ ، وهذا يقطع بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يمكن أن يحذر من الشيطان ، ثم يرضى بشيء من عمله ، وحاشاه ذلك .

جميل :

كلامك هذا يـُستدل به عليك بأن الدف ليس من عمل الشيطان بل هو من مداخل الشيطان فقط .. والدليل أن الدف ليس من عمل الشيطان هو عدم وجود حديث نبوي صحيح يشير إلى إن الدف من عمل الشيطان .
بل بالعكس , كثير من الأحاديث النبوية تبيح الدف وتشير في نفس الوقت إلى أنه من مداخل الشيطان , وهذا يؤكد الكراهة على أبعد تقدير ولا يفيد الحرمة , فتأمل .


اقتباس
طيب ؛
إذا تقرر أن الشيطان حضر حال ضرب الدف مباشرة ، وكان يحبه ، مع أنه مباح وبحضور النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فبرأيك ؛ هل سيكون الدف مباحًا في غير هذه الحالة ، ولا شأن للشيطان فيه !؟

وجود الشيطان في حالة يكون الحكم فيها الإباحة بصريح السنة الصحيحة , يعني بالتأكيد أن وجوده ( لنفس العلة ) في حالة أخرى لا يدل على التحريم .
بل أقصى ما يمكن أن يقال في الحالات الأخرى هو الكراهة .


اقتباس
طيب ، لننظر الآن :
1. الجاريتان تضربان الدف يوم العيد ،
2. لما رآهما أبو بكر سارع فقال : "أمزامير الشيطان في بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟!" .

طيب ؛
هل قولُهُ هذا إنكارٌ للدف يوم العيد أم لا ؟!
الجواب : بل إنكار .

ولماذا أنكره مع أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - موجودًا ؟
الجواب : قال ابن حجر ( في الموضع السابق من الفتح ) : "... لكونه دخل فوجده مغطى بثوبه ، فظنه نائمًا ، فتوجه له الإنكار على ابنته ..." .

طيب ؛
أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - على جلالة مكانته وفقهه وعلمه ، هل كان سينكر شيئًا مباحًا ؟!
الجواب : لا ، حاشاه - رضي الله عنه - .

في البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " بينا الحبشة يلعبون عند النبي صلى الله عليه وسلم بحرابهم , دخل عمر فأهوى إلى الحصى فحصبهم بها , فقال : " دعهم يا عمر " . وزاد علي : حدثنا عبدالرزاق أخبرنا معمر : في المسجد .

وعند الترمذي والنسائي وغيرهما : عن أنس بن مالك قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة في عمرة القضاء وابن رواحة يمشي بين يديه وهو يقول :
خلوا بني الكفار عن سبيله *** اليوم نضربكم على تأويله
ضرباً يزيل الهام عن مقيله *** ويذهل الخليل عن خليله

فقال له عمر : يا ابن رواحه , بين يدي رسول الله وفي حرم الله تقول الشعر ؟! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " خل عنه , فلهو أسرع فيهم من نضح النبل " واللفظ للنسائي .

طيب :

هذا هو عمر رضي الله عنه ينكر إنشاد الشعر .. فاسأل نفسك سؤالك الذي طرحتـَه عليّ :

عمر رضي الله عنه على جلالة مكانته وفقهه وعلمه ، هل كان سينكر شيئًا مباحًا ؟!

يا أخي :

الإنكار ليس بالضرورة أن يكون معناه التحريم , بل قد يكون معناه الكراهة وقد يكون معناه عدم مناسبة المقام وقد يكون معناه عدم توقع صدوره من مثل هذا الرجل أو ذاك .. فلماذا تحجر واسعاً أخي الفاضل ؟؟؟!!!


أما بقية كلامك عن مسألة الدف والشيطان , ففيه تكلف واضح ولف ودوران في الاحتجاج من أجل القول بأن الدف من عمل الشيطان وبالتالي هو محرم !!

ولكي تتضح الصورة لك ولي وللقارئ , دعني أطرح بعض الأسئلة في هذه المسألة :

1- من أين أتيتَ لنا بأن الدف من عمل الشيطان وبالتالي هو محرم ؟؟!!

أرجو ألا تذكر لي حديثاً من الأحاديث التي يجيز فيها النبي عليه الصلاة والسلام الدفَّ , لأن هذه الأحاديث أباحت الدف بالرغم من وجود الشيطان فيها ولم تـُشر إلى تحريمه في غير تلك الأحوال .

كما قد يقال لك إن هذه الأحاديث تشير إلى أن الدف من مداخل الشيطان وليس من عمل الشيطان .. فهل عندك نص نبوي يثبت كلامك وينفي كلام من يرد عليك ؟؟!


2- تقول :
اقتباس
ما لم يكن فيما أباحه النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فهو من عمل الشيطان وتلبيسه وإغرائه وكيده ومكره وصده عن سبيل الله وعن الصلاة .



فما هو دليلك النقلي على ما تقول ؟؟!!

إذ أن سماع النبي للدف وأمره به في حالات معينة , لا يعني أن يكون الدف محرماً فيما عدا تلك الحالات إلا بدليل آخر يدل على التحريم كونه من عمل الشيطان .

لاحظ أننا نتحدث هنا عن علة التحريم وهي - حسب قولك - أن الدف من عمل الشيطان .. فلا تستشهد بحديث المعازف أو غيره مما لم يرد فيها ذكر الشيطان ( محل البحث الآن ) .


3- لو كان هناك شريط تسجيل لحفلة زواج فيها ضرب في الدف , ثم سمعته امرأة بعد الزواج بفترة .. فهل يكون ضرب الدف في الزواج ليس من عمل الشيطان , وسماعه بعد ذلك عبر شريط التسجيل من عمل الشيطان ؟؟؟!!!

هل الشيطان إلى هذا الحد من الخلق الطيب بحيث لا يحضر ولا يستعذب ولا يستفز الناس بالدف عندما يكون في عرس .. ويلبـّس ويغري ويكيد ويمكر ويصد عن سبيل الله وعن الصلاة فيما عدا ذلك ؟؟؟!!!


4- لو قام مجموعة من الناس بضرب الدف بمناسبة نجاحهم وتخرجهم من الجامعة مثلاً ( وهذه حال فرح وسرور كما ترى ) .. فهل ضربهم للدف من عمل الشيطان وبالتالي هو محرم أم لا ؟؟!!

وما ينطبق على الفرح بمناسبة النجاح , ينطبق على أي حالة فرح أو حتى نذر .


5- الحديث الذي رواه السائب بن يزيد أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " يا عائشة , أتعرفين هذه ؟ قالت لا فقال هذه قينة بني فلان تحبين أن تغنيك ؟ قالت نعم – قال فأعطاها طبقاً – فغنتها فقال النبي عليه الصلاة والسلام قد نفخ الشيطان في منخريها "

سؤالي :

بما أن الشيطان قد نفخ في منخريها ( مع أنها كانت تغني بدون دف " على تضعيفك للعبارة " ) , فهل تقول بحرمة الغناء ولو بغير دف حيث أنه من الشيطان ؟؟!


أكتفي بهذا ,,


وتقبل تحياتي 00
المتزن
__________________
في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!



المتزن غير متصل  
قديم(ـة) 02-03-2007, 03:08 PM   #75
النادم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 434
كنتُ على سفر ، وهذه عودة أخرى لبيان ما قد يقع في الكلام من تلبيسٍ وخلط .

قولك :
اقتباس
أنا قيدتُ ذلك بالحوار الثنائي – لو تنبهتَ – ..
فما شأن تأليف الكتب ونقل " الفصول " من الكتب ؟؟؟!!!

لاحظ الهروب من الكلام عن المنهج العلمي إلى الإيراد الذي أوردتُهُ .

والاعتذار بأنها جمل عابرة أبرد من أخيه .

قولك :
اقتباس
لم تبين خطأك من نفسك كما تقول , بل بينتـَه بعد أن قلبتُ عليك سؤالك .
وهذا الاستدراك منك ( بعد بياني لك ) يؤكد وقوعك في التناقض من قبل .

فهل فعلتَ مثلي لما بينتُ لك ما فعلتَ ؟

والتناقض أخف مما قمتَ به - في نظري - .

ولو سلمتُ لك بتناقضي ؛ فقد تناقضتُ ، ثم رجعتُ ؛ فكان ماذا ؟!

بالنسبة لحديث الخضاب بالسواد ، فقد نقلتَ عن ابن الجوزي في فهم الحديث ، ولكنك لم تنقل :

1- أن النسائي بوّب عليه بقوله : ( النهي عن الخضاب بالسواد ) ، فذكره أولَ حديث في الباب ،

2- وأن المنذري بوّب عليه في الترغيب والترهيب بقوله : ( الترهيب من خضب اللحية بالسواد ) ،

3- وأن ابن قدامة ذكره دليلَهُ الثاني على كراهة الخضاب بالسواد ،

4- وكذا ابن مفلح في الآداب الشرعية ،

5- وأن ابن حجر قال في الفتح - بعد قوله الذي نقلتَهُ - : "ولهذا اختار النووي أن الصبغ بالسواد يكره كراهية تحريم" ، وعبارة النووي - كما في المجموع - : "وظاهر عباراتهم أنه كراهة تنزيه ، والصحيح بل الصواب أنه حرام ، وممن صرح بتحريمه صاحب الحاوي في باب الصلاة بالنجاسة ، قال : إلا أن يكون في الجهاد" ، ثم قال : "ودليل تحريمه ..." فذكر حديثًا في مسلم ، ثم ذكر هذا الحديث .

6- وأن ابن حجر الهيتمي قال في الزواجر عن اقتراف الكبائر : "الكبيرة الحادية عشرة بعد المائة : خضب نحو اللحية بالسواد لغير غرض نحو جهاد ، أخرج أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال : صحيح الإسناد ، وزعم ضعفه ليس في محله ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة ) .
تنبيه - والكلام للهيتمي - : عَدُّ هذا من الكبائر هو ظاهرُ ما في هذا الحديث الصحيح من هذا الوعيد الشديد ، وإن لم أر من عدَّهُ منها" .

7- وأن الشوكاني ذكره في نيل الأوطار ضمن أدلة كراهة الخضاب بالسواد ، بعد أن نقل كلام النووي السابق ،

8- وأن أبا الحسنات اللكنوي الحنفي قال في التعليق الممجد : "وأما الخضاب بالسواد الخالص ؛ فغير جائز ، لما أخرجه أبو داود والنسائي وابن حبان والحاكم وقال : صحيح الإسناد ، عن ابن عباس مرفوعًا : ( يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام ، لا يريحون رائحة الجنة ) " .

فهل خفي على أحد هؤلاء أن الحديث جاء بصيغة الإخبار ؟!

وهل ترك أحدٌ منهم - وهم كبار فقهاء هذه الأمة ومن كبارهم - الاستدلال به على حكم شرعي ، متعللين بأنه "من أحاديث أشراط الساعة وآخر الزمان" , وأن تلك الأحاديث "وصفية خبرية أكثر منها تشريعية بحد ذاتها" ؟!

وإذا قلتَ : إنهم لم يستدلوا به وحدَهُ ، بل به وبغيره ، فليس حكمهم من أجله ، بل هو دليلٌ ضمن أدلة .
فالجواب :

- أن النسائي قدّمه على غيره ، والمنذريَّ لم يذكر إلا هو في الباب الذي بوّبه ، وابن حجر الهيتمي اعتمدَهُ وحده ليس على تحريم الخضاب بالسواد فحسب ، بل على عدِّهِ من الكبائر ، رغم أنه لم يسبقه أحدٌ إلى ذلك - كما قال هو - ،

- وأنه لو كان ما تقول صوابًا ؛ لما ذكروه أصلاً ضمن أدلة التحريم ، لأنه - على كلامك - مجرد إخبار عما سيكون في آخر الزمان .

- وأن المعازف ليست محرمةً بهذا الحديث وحدَهُ ، ولن أذكر أدلةً أخرى تطيل بنا النقاش .

وابن الجوزي مجتهد ؛ يصيب ويخطئ ، لكن المشكلة في انتقاء قوله من بين أقوال عديدة تخالفه ، وكأنْ لا قول غير قوله في المسألة .

وأما قولك :
اقتباس
الأحكام الشرعية يا أخي لا تؤخذ من الافتراضات والتخيلات !!

فيبدو أنك لم تجد جوابًا ؛ إنْ من عندك ، أو في كتب الجديع = فكتبتَ هذه العبارة .

ولا زالت كتب الأصول مليئة بالاحتمالات والافتراضات ، ولا يبني الأحكامَ من الأدلة إلا من درس كتب الأصول .

على أني لم أفترض شيئًا مستحيلاً ، فجائزٌ جدًّا أن يكون حكمُ مسألةٍ جاء في أحاديث ، ويصل إلينا أحدها ، ويكون هذا الواصل بصيغة الإخبار - أو أشراط الساعة - ، ويُنسخ لفظ بقية الأحاديث ، وبهذا يتحقق المراد بقوله تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ؛ وهو إيصال شريعة الله - عز وجل - إلينا .

وأما قولك :
اقتباس
طيب :

بما أنك ترى أن لفظة " يستحلون " في هذا الحديث تدل على تحريم جميع الأمور الأربعة المذكورة كلاً على حدة وتساويها في الحكم .. فهل نفهم من كلامك هذا أن المرأة إذا لبست الحرير تكون قد اقترفت محرماً ؟؟!!

لازم كلامك أن يكون الجواب : نعم !!

وهذا لم يقل به أحد .

فإن قلتَ : إن لبس الحرير جائز للمرأة ( وهو المتفق عليه ) , لزمك أحد أمرين :

إما أن تستثني النساء من حكم " التحريم " الوارد في الحديث ( حسب فهمك ) ..

أو أن تتراجع عن قولك بتساوي هذه الأمور الأربعة في التحريم . وتقول باختلاف حكم كل واحد من هذه الأمور ( أي أن لكل صنف من هذه الأصناف حكم خاص به إذا افترق عن الأصناف الأخرى )

انتبه معي :
الحديث : "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف" .

الحديث عام ؛ فيفيد أحكامًا عمومية في كل أمرٍ فيه :

1. الأصل في الحر أنه محرم . ولا يمكن للمرأة أن تستحل الحر ، فخرجت النساء من هذا الأصل ؛ لاستحالة جريانِهِ عليهن .

ولا تقل لي : يحل الحر للرجل بالنكاح ، ففهم العلماء يكاد يطبق على أن المراد هنا : الزنا ، إلا المرعشلي طبعًا !!

2. الأصل في الحرير أنه محرم . وورد في حديثٍ آخر استثناء النساء ، فخُصّت النساء بحكمٍ ، وهو الحلّ ، وبقي الحكم العام ( التحريم ) مستمرًّا فيما عدا النساء - وهم : الرجال - ، وعليه ؛ فتخرج النساء من هذا الأصل .

3. الأصل في الخمر أنه محرم .

4. الأصل في المعازف أنها محرمة . وورد في أحاديث أُخَر استثناء بعض أحوال الدف ، فخُصّت تلك الأحوال بحكمٍ ، وهو الحلّ ، وبقي الحكم العام ( التحريم ) مستمرًّا فيما عدا تلك الأحوال .

وأما قولي سابقًا : بأن الحديث للرجال ، فأعني ما كانت النساء مخصوصاتٍ بحكم منه . وعبارتي كانت عامة ، وكان ينبغي أن أقيدها بهذا .

قولك :
اقتباس
طيب :

هل يشمل هذا الحديث النساءَ ؟؟

إن قلت : نعم , لزمك القول بأنه قد جـُمع في هذا الحديث بين محرم ومباح بالنسبة للنساء ( الخمر والحرير مثلاً )

الأصل في الحديث العموم ، واستُثنيت النساء من عموم تحريم ( الحر ) ، ومن عموم تحريم ( الحرير ) ، فكانت لفظة تحريم الحر والحرير موجهةً للرجال فقط .

ولذا فليس في الحديث جمع بين محرم ومباح بالنسبة للنساء .

اقتباس
وإن قلت : لا , لزمك إباحة المعازف للنساء بل واستثناءهن من الوقوع في الوعيد الذي ورد في الحديث , فتكون العقوبة خاصة بالرجال فقط !!

الحديث لا يشمل النساء فيما استحال شموله إياهنَّ فيه ، وفيما ورد الدليل بعدم ذلك .

قولك :
اقتباس
إذا كنتَ ترى أن الاستحلال يكون للحرير والمعازف بإطلاق كما هو الحال بالنسبة للخمر , فيلزمك القول ببقاء حرمة الحرير والمعازف تماماً كالخمر !!
وهذا لم يقل به أحد من أهل العلم .

أنا قلت : بإطلاق ، ولم أقل : بالإطلاق ( أي : بدون استثناءات ) .

وأعني بـ "بإطلاق" : بإطلاق الحديث ، يعني : بعمومه الذي لا يُخص منه ما لم يرد فيه دليل .

وأما الحرير للنساء ؛ فحرمته غير باقية للدليل ،

والدفوف في أحوال حلِّها ؛ فحرمتها غير باقية للدليل .


قد قلتُ :
اقتباس
والمرادُ بذكرِ الأمور المُستحلَّة في الحديث : الأصلُ فيها ، لأنه أطلق ، فوجب الرجوع إلى الأصل ؛ لأن الأصل هو المعهود الذي ينصرف إليه الذهن عند إطلاقه .

فقلتَ :
اقتباس
وهل الأصل في لبس الحرير للنساء هو التحريم ؟؟!

وهذا يوضح مدى التخبط الذي لا زلت تتخبطه مذ بدأ الحوار في مسألة الخصوص والعموم .

وسبق بيان أن لا شأن للنساء بهذا الحديث فيما خرجن فيه منه .

ومما تخبطتَ من ذلك فيه شديدًا كذلك ، قولك :
اقتباس
كلامك هذا يـُستدل به عليك بأن الدف ليس من عمل الشيطان بل هو من مداخل الشيطان فقط .. والدليل أن الدف ليس من عمل الشيطان هو عدم وجود حديث نبوي صحيح يشير إلى إن الدف من عمل الشيطان .
بل بالعكس , كثير من الأحاديث النبوية تبيح الدف وتشير في نفس الوقت إلى أنه من مداخل الشيطان , وهذا يؤكد الكراهة على أبعد تقدير ولا يفيد الحرمة , فتأمل .

فبينما كان دليل الإباحة خاصًّا بحالةٍ معيّنةٍ ؛ وسائر الأدلة تدل على عموم التحريم = جاء الشيخ ( المتزن ) فأخذ حكمَ الإباحة ( أو الكراهة ! ) فجعلَهُ في عموم أحوال الضرب بالدف !!

وسبق ويأتي ما يقطع بأن الأصل تحريم الدف ، إلا ما جاء فيه استثناء الإباحة ( وليس الكراهة ، لأن ما حضره النبي - صلى الله عليه وسلم - ورضيه لا يكون مكروهًا ، وإن كان مدخلاً للشيطان ) .

وقولك :
اقتباس
وجود الشيطان في حالة يكون الحكم فيها الإباحة بصريح السنة الصحيحة , يعني بالتأكيد أن وجوده ( لنفس العلة ) في حالة أخرى لا يدل على التحريم .
بل أقصى ما يمكن أن يقال في الحالات الأخرى هو الكراهة .

هذا استمرار لمسلسل التخبط في مسألة الخصوص والعموم .

فوجود الشيطان في حالة الإباحة يعني أن أصل العمل ليس منه ، بل من إباحة الشارع ، وسيكون حضوره محدودًا بتحيُّن الفرص للانتقال بالعمل من الحلّ إلى الحرمة ( بعبارة أخرى : مدخل له ) ،

وأما وجوده في غير حالة الإباحة ؛ فيفيد أن أصل العمل منه ، لأنه في غير حالة إباحة الشارع ، أي : في حالة تحريمه ؛ فهي معصية ، والمعاصي من الشيطان .

وأما ذكرك لحادثتي عمر - رضي الله عنه - ، ثم قولك :
اقتباس
الإنكار ليس بالضرورة أن يكون معناه التحريم , بل قد يكون معناه الكراهة وقد يكون معناه عدم مناسبة المقام وقد يكون معناه عدم توقع صدوره من مثل هذا الرجل أو ذاك .. فلماذا تحجر واسعاً أخي الفاضل ؟؟؟!!!

فبقية كلامي في ردي السابق تُبيّن قصدي بقولي :
اقتباس
أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - على جلالة مكانته وفقهه وعلمه ، هل كان سينكر شيئًا مباحًا ؟!

لكنك هربتَ منه وراوغتَ ؛ فقلت :
اقتباس
أما بقية كلامك عن مسألة الدف والشيطان , ففيه تكلف واضح ولف ودوران في الاحتجاج من أجل القول بأن الدف من عمل الشيطان وبالتالي هو محرم !!

وللتوضيح أقول : إنه لا يصح قياس إنكار عمر في القصة الأولى على إنكار أبي بكر - رضي الله عنهما - هنا ؛ لأنه قياس مع الفارق .

فأما إنكار عمر - رضي الله عنه - في القصتين ، فهو كما يلي :

- فأما في الأولى ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : "دعهم يا عمر" ، ولم يبيِّن له علةً ، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - أنكر على عمر - رضي الله عنه - إنكارَهُ ، فثبت أن عمر - رضي الله عنه - أنكر أمرًا مباحًا ؛ اجتهادًا منه - إذ له جلالة المكانة والفقه والعلم والورع - ، فلم يوافقه النبي - صلى الله عليه وسلم - على إنكاره ، بل نهاه عنه .

- وفي الثانية قال له : "خلِّ عنه , فلهو أسرع فيهم من نضح النبل" ، فبيّن له علةَ أمرِهِ لَهُ أن يخلّيَ عنه ، وهي أن شِعرَهُ ( بهجاء المشركين ) ( بين يدي رسول الله ) و ( في حرم الله ) أسرع فيهم من نضح النبل .

فالنبي - صلى الله عليه وسلم - أقرّ عمر على إنكاره الشعر بين يدي رسول الله وفي حرم الله ، لكن لما لم يكن إنكارُهُ في محلِّه ، أمره أن يخلي عنه .

وإنكار أبي بكر - رضي الله عنه - قريبٌ من إنكار عمر - رضي الله عنه - في القصة الثانية .

وإنكارهما - رضي الله عنهما - في الثلاث الأحوال كلها = اجتهادٌ منهما ، والمجتهد يبني إنكاره على ما يظهر له من أدلة الشرع ، فإما أن يصيب ، وإما أن يخطئ .

وقد ظهرت إصابة أبي بكر - رضي الله عنه - وعمر - رضي الله عنه - ( في الثانية ) بإقرار النبي - صلى الله عليه وسلم - لهما ، إلا أنه بين لهما أن إنكارهما ذلك يصح أن يكون في غير هذين الموضعين .

وأما اجتهاد عمر - رضي الله عنه - في القصة الأولى فتبيّن أنه اجتهد فأخطأ ، والمجتهد يجوز أن يجتهد فيخطئ ؛ ويجتهد أخرى فيصيب ، ولا يُقاس على خطئِهِ سائرُ أحوال اجتهاده .

ثم أمرٌ آخر زائد في قصة أبي بكر على ما في قصتي عمر - رضي الله عنهما - :

فإنكار أبي بكر - رضي الله عنه - لم يكن مجردًا كإنكار عمر - رضي الله عنه - ، بل كان قال فيه : "أمزمارة الشيطان في بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟!" ، فدلَّ أنه كان مستندًا في إنكاره إلى دليل شرعيٍّ قائمٍ عندَهُ يحكم بأن الدف ( مزمارة الشيطان ) ، ولهذا قلتُ :
اقتباس
أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - على جلالة مكانته وفقهه وعلمه ، هل كان سينكر شيئًا مباحًا ؟!

أعني : هل كان على جلالة فقهه وعلمه سينكر شيئًا ؛ ويزيد على إنكاره بوصفه أنه مزمارة الشيطان = وهو شيء مباح أصلاً ؟!!

والمعاني التي ذكرتَها للإنكار قد تتجه في إنكار عمر إنشاد الشعر بين يدي رسول الله وفي حرم الله ، أما وقد وصف أبو بكرٍ الأمرَ المنكَر هنا بمزمارة الشيطان ، فلا شك أن له مستندًا شرعيًّا في إنكاره ؛ هو أن هذا الأمر من أمر الشيطان .

وعودةً إلى قولك :
اقتباس
أما بقية كلامك عن مسألة الدف والشيطان , ففيه تكلف واضح ولف ودوران في الاحتجاج من أجل القول بأن الدف من عمل الشيطان وبالتالي هو محرم !!

فبيّن لي أين التكلف الواضح ، واللف ، والدوران في الاحتجاج ؟!

إنما أطلت وفصّلت لتفهم ويفهم غيرك ، وإلا فبعض العلماء الأئمة الكبار فهم فهمي هذا ، وبيّنه بكُليمات يسيرة ؛ ذلك أنه لا يُتصوَّر المنازعة فيه ؛ لوضوحه !

وقولك :
اقتباس
من أجل القول بأن الدف من عمل الشيطان وبالتالي هو محرم

اتهامٌ بأن الغاية عندي تبرر الوسيلة في أمور الشرع ، سامحك الله .

قولك :
اقتباس
1- من أين أتيتَ لنا بأن الدف من عمل الشيطان وبالتالي هو محرم ؟؟!!

أرجو ألا تذكر لي حديثاً من الأحاديث التي يجيز فيها النبي عليه الصلاة والسلام الدفَّ , لأن هذه الأحاديث أباحت الدف بالرغم من وجود الشيطان فيها ولم تـُشر إلى تحريمه في غير تلك الأحوال .

كما قد يقال لك إن هذه الأحاديث تشير إلى أن الدف من مداخل الشيطان وليس من عمل الشيطان .. فهل عندك نص نبوي يثبت كلامك وينفي كلام من يرد عليك ؟؟!

وماذا عليَّ إذا لم تفهم يا أخ ؟!!
إذا كنتَ لا تستطيع الفهم ؛ فلا تَدَّعِه !

بل هذا عين الهروب عن مقارعة الحجة بالحجة ، فقط ليس عليك إلا أن تقول : أنت تتكلف وتلف وتدور ، وأسقِطْ بذلك كلَّ الحجج والأدلة والاستدلالات ، ثم قل : لا تأتِ لي بها مرةً أخرى !!!

قد بيّنتُ لك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقرَّ أبا بكر على إنكارِهِ ووصفِهِ مطلقًا إلا في هذه الحالة - ويُقاس عليها ما شابهها - ، ونقلتُ لك عن ابن رجب وابن حجر فهمهما ذلك - ولا يعني أنه لم يفهمه غيرهما كذلك - ، فهل تريدني أن أترك تلك الأمورَ الواضحةَ كالشمس ، وفهمَ العلماء لها = إلى فهمك للأمور بأنها لف ودوران وما أدري أيش ؟!!

فناقش ما طرحتُهُ مناقشةً علمية ، ولا تتهرب باللف والدوران وغيره .

لكن يبدو - والله أعلم - أنك أُتيت من تجاهل - أو جهل - بمسائل العموم والخصوص ، وأنا لا أدعي الإحاطة بها ، لكنَّ ما بين يدينا منها أساسيات ومبادئ لا تخفى على صغار الطلبة .

قد كنتُ قلتُ :
اقتباس
ما لم يكن فيما أباحه النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فهو من عمل الشيطان وتلبيسه وإغرائه وكيده ومكره وصده عن سبيل الله وعن الصلاة .

فقلتَ :
اقتباس
فما هو دليلك النقلي على ما تقول ؟؟!!

إذ أن سماع النبي للدف وأمره به في حالات معينة , لا يعني أن يكون الدف محرماً فيما عدا تلك الحالات إلا بدليل آخر يدل على التحريم كونه من عمل الشيطان .

هل هذا يعني : أنه لا يستقيم في عقلك أن يكون الدليل فيه عمومٌ وخصوصٌ في آنٍ واحد ؟!!

أم يستقيم ذلك وتتجاهله ؟!

كيف يمكن أن نعمم حكم الأحوال الخاصة على عموم الأحوال ، مع أن الدليل لما بيّن إباحة الأحوال الخاصة = بيّن تحريم عموم الأحوال غيرها ؟!

اقتباس
3- لو كان هناك شريط تسجيل لحفلة زواج فيها ضرب في الدف , ثم سمعته امرأة بعد الزواج بفترة .. فهل يكون ضرب الدف في الزواج ليس من عمل الشيطان , وسماعه بعد ذلك عبر شريط التسجيل من عمل الشيطان ؟؟؟!!!

هل الشيطان إلى هذا الحد من الخلق الطيب بحيث لا يحضر ولا يستعذب ولا يستفز الناس بالدف عندما يكون في عرس .. ويلبـّس ويغري ويكيد ويمكر ويصد عن سبيل الله وعن الصلاة فيما عدا ذلك ؟؟؟!!!

هذه افتراضات وتخيلات ، الأصل أن لا تأتي بها في الاحتجاج على المخالف في أمور الشرع - على قاعدتك - !!

ويحق لي أن أقول هنا : إن الأحكام الشرعية لا تُرد بالاعتراضات العاطفية التي تهيج مشاعر الأغرار !

والشيطان يحضر ويستعذب الدف في الأعراس - كما سبق - ، ويحبها ، لكنها ليست في أصلها حينئذٍ من عمله وتدبيره وكيده وإغوائه ؛ لأنها من المباحات ، والمباح لا يُعاقب عليه فاعلُه ، وفاعل ما عمل الشيطان ودبّر وكاد وأغوى = معاقبٌ ؛ لمخالفته قولَهُ تعالى : ( لا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين * إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) .

قلتَ :
اقتباس
4- لو قام مجموعة من الناس بضرب الدف بمناسبة نجاحهم وتخرجهم من الجامعة مثلاً ( وهذه حال فرح وسرور كما ترى ) .. فهل ضربهم للدف من عمل الشيطان وبالتالي هو محرم أم لا ؟؟!!

وما ينطبق على الفرح بمناسبة النجاح , ينطبق على أي حالة فرح أو حتى نذر .

ارجع إلى كلام ابن عثيمين - رحمه الله - المنقول آنفًا .

اقتباس
5- الحديث الذي رواه السائب بن يزيد أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " يا عائشة , أتعرفين هذه ؟ قالت لا فقال هذه قينة بني فلان تحبين أن تغنيك ؟ قالت نعم – قال فأعطاها طبقاً – فغنتها فقال النبي عليه الصلاة والسلام قد نفخ الشيطان في منخريها "

سؤالي :

بما أن الشيطان قد نفخ في منخريها ( مع أنها كانت تغني بدون دف " على تضعيفك للعبارة " ) , فهل تقول بحرمة الغناء ولو بغير دف حيث أنه من الشيطان ؟؟!

لا يقول عاقل : إن النبي - صلى الله عليه وسلم - حضر ورضي أمرًا محرمًا !

وما دام ظاهر العبارة أن الغناء - أعني : ما كان في عرفهم يسمى كذلك ؛ من حداء ونحوه - من الشيطان ، وحضره النبي - صلى الله عليه وسلم - مقرًّا إياه وراضيه = فلا شك أن الأمر ليس على ذلك الظاهر ؛ وإنما :

- المراد : أن القينات اللاتي اتخذن الغناء شغلاً شاغلاً = قد نفخ الشيطان في مناخرهن ؛ فألهاهُنّ ، فالإكثار من ذلك وجعله الشغل الشاغل هو الذي يوصف بأنه من نفخ الشيطان ،

- أو المراد : أن هذا الغناء من مداخل الشيطان على القينة وغيرها ولو كان مباحًا . والأول أولى .

ثم هذا الحديث جاء على صيغة الإخبار ، فهل تأخذ منه الحكم استقلالاً ؟!!

أرانا الله الحقَّ حقًّا ورزقنا اتباعه ، والباطلَ باطلاً ورزقنا اجتنابه .
__________________

كثرت ذنوبي ، فلذا أنا نادم .
أسأل الله أن يتوبَ عليَّ ، ويهديَني سبيل الرشاد .
وما أملي إلا ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم ﴾ .

أبو عبد الله
النادم غير متصل  
قديم(ـة) 04-03-2007, 07:01 PM   #76
المتزن
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 2,071
اقتباس
بالنسبة لحديث الخضاب بالسواد ، فقد نقلتَ عن ابن الجوزي في فهم الحديث ، ولكنك لم تنقل :

1- أن النسائي بوّب عليه بقوله : ( النهي عن الخضاب بالسواد ) ، فذكره أولَ حديث في الباب ،

2- وأن المنذري بوّب عليه في الترغيب والترهيب بقوله : ( الترهيب من خضب اللحية بالسواد ) ،

3- وأن ابن قدامة ذكره دليلَهُ الثاني على كراهة الخضاب بالسواد ،

4- وكذا ابن مفلح في الآداب الشرعية ،

5- وأن ابن حجر قال في الفتح - بعد قوله الذي نقلتَهُ - : "ولهذا اختار النووي أن الصبغ بالسواد يكره كراهية تحريم" ، وعبارة النووي - كما في المجموع - : "وظاهر عباراتهم أنه كراهة تنزيه ، والصحيح بل الصواب أنه حرام ، وممن صرح بتحريمه صاحب الحاوي في باب الصلاة بالنجاسة ، قال : إلا أن يكون في الجهاد" ، ثم قال : "ودليل تحريمه ..." فذكر حديثًا في مسلم ، ثم ذكر هذا الحديث .

6- وأن ابن حجر الهيتمي قال في الزواجر عن اقتراف الكبائر : "الكبيرة الحادية عشرة بعد المائة : خضب نحو اللحية بالسواد لغير غرض نحو جهاد ، أخرج أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال : صحيح الإسناد ، وزعم ضعفه ليس في محله ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة ) .
تنبيه - والكلام للهيتمي - : عَدُّ هذا من الكبائر هو ظاهرُ ما في هذا الحديث الصحيح من هذا الوعيد الشديد ، وإن لم أر من عدَّهُ منها" .

7- وأن الشوكاني ذكره في نيل الأوطار ضمن أدلة كراهة الخضاب بالسواد ، بعد أن نقل كلام النووي السابق ،

8- وأن أبا الحسنات اللكنوي الحنفي قال في التعليق الممجد : "وأما الخضاب بالسواد الخالص ؛ فغير جائز ، لما أخرجه أبو داود والنسائي وابن حبان والحاكم وقال : صحيح الإسناد ، عن ابن عباس مرفوعًا : ( يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام ، لا يريحون رائحة الجنة ) " .

فهل خفي على أحد هؤلاء أن الحديث جاء بصيغة الإخبار ؟!

وهل ترك أحدٌ منهم - وهم كبار فقهاء هذه الأمة ومن كبارهم - الاستدلال به على حكم شرعي ، متعللين بأنه "من أحاديث أشراط الساعة وآخر الزمان" , وأن تلك الأحاديث "وصفية خبرية أكثر منها تشريعية بحد ذاتها" ؟!

أنا ذكرتُ حديث ابن عباس في خضاب الشعر بالسواد , لأبيـّن لك أن مثل هذه الأحاديث من أحاديث الإخبار عن أشراط الساعة وآخر الزمان تحتمل عدم الاعتماد عليها لوحدها لاستنباط الأحكام ( اللهم إلا الذم والكراهة ) .

ولهذا لو تأملتَ قول جمهور العلماء – بمن فيهم بعض من ذكرتَ – في مسألة الخضاب بالسواد , لوجدتهم يرون كراهته لا حرمته بالرغم من استدلالهم بهذا الحديث الذي فيه الوعيد الشديد .

ولو كانت أحاديث الإخبار عن أشراط الساعة وآخر الزمان تفيد التحريم بحد ذاتها , لرأيت جمهور العلماء يحرمون الخضاب بالسواد .

إذن :

القول بذم وكراهة المعازف ( بناءً على حديث الإخبار الذي في البخاري ) كالقول بذم وكراهة الخضاب بالسواد ( بناءً على حديث الإخبار الذي رواه ابن عباس عند أبي داود )

والاستدلال بحديث البخاري على حرمة المعازف , يـُلزم الاستدلال بحديث أبي داود وغيره على حرمة الخضاب بل على عدّه من الكبائر , وهذا لم يقل به أحد من السلف .


اقتباس
وأما قولك :

إقتباس:
الأحكام الشرعية يا أخي لا تؤخذ من الافتراضات والتخيلات !!

فيبدو أنك لم تجد جوابًا ؛ إنْ من عندك ، أو في كتب الجديع = فكتبتَ هذه العبارة .

ولا زالت كتب الأصول مليئة بالاحتمالات والافتراضات ، ولا يبني الأحكامَ من الأدلة إلا من درس كتب الأصول .

وما دخل الاحتمالات والافتراضات التي في كتب الأصول , بافتراضك وتخيلك ؟؟؟!!!

أنت تفترض أن هناك أدلة ونصوص من الكتاب والسنة كانت موجودة , ولكنها نـُسخت لفظاً وبقيت حكماً .. بينما هل الاحتمالات والافتراضات التي تملأ كتب الأصول – بحد زعمك – هي من هذا القبيل ؟؟؟!!!


اقتباس
على أني لم أفترض شيئًا مستحيلاً ، فجائزٌ جدًّا أن يكون حكمُ مسألةٍ جاء في أحاديث ، ويصل إلينا أحدها ، ويكون هذا الواصل بصيغة الإخبار - أو أشراط الساعة - ، ويُنسخ لفظ بقية الأحاديث ، وبهذا يتحقق المراد بقوله تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ؛ وهو إيصال شريعة الله - عز وجل - إلينا .

كل شيء جائز , أي أن افتراضك جائز وعدمه أيضاً جائز .

ولهذا يظل افتراضك افتراضاً وظناً لا يمكن الاحتجاج به , فتنبه .


اقتباس
انتبه معي :
الحديث : "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف" .

الحديث عام ؛ فيفيد أحكامًا عمومية في كل أمرٍ فيه :

1. الأصل في الحر أنه محرم . ولا يمكن للمرأة أن تستحل الحر ، فخرجت النساء من هذا الأصل ؛ لاستحالة جريانِهِ عليهن .

ولا تقل لي : يحل الحر للرجل بالنكاح ، ففهم العلماء يكاد يطبق على أن المراد هنا : الزنا ، إلا المرعشلي طبعًا !!

2. الأصل في الحرير أنه محرم . وورد في حديثٍ آخر استثناء النساء ، فخُصّت النساء بحكمٍ ، وهو الحلّ ، وبقي الحكم العام ( التحريم ) مستمرًّا فيما عدا النساء - وهم : الرجال - ، وعليه ؛ فتخرج النساء من هذا الأصل .

3. الأصل في الخمر أنه محرم .

4. الأصل في المعازف أنها محرمة . وورد في أحاديث أُخَر استثناء بعض أحوال الدف ، فخُصّت تلك الأحوال بحكمٍ ، وهو الحلّ ، وبقي الحكم العام ( التحريم ) مستمرًّا فيما عدا تلك الأحوال .

سأعلق على مسألة الحرير حتى أصل إلى ما أريد أن تصل معي إليه ( مع أني ذكرته من قبل ولكنك أغفلته !! )

بناءً على كلامك , يكون الأصل في أنواع اللباس الحل ( بما فيها الحرير ) للرجال والنساء , ثم بعد هذا الحديث أصبح الأصل في الحرير الحرمة على الرجال والنساء , ثم بعد ذلك ورد حديث آخر يستثني النساء من هذه الحرمة !!

فهل سبقك إلى هذا أحد ؟؟!

المهم :

أن النتيجة هي أن أحكام هذه الأصناف الأربعة تختلف عندما تفترق كما هو الحال في الحرير وكذلك المعازف , وهذا الذي كنت أريدك أن تصل إليه .

فمن يشرب الخمر ليس كمن يلبس الحرير ولا كمن يسمع المعازف .

ولهذا فقولك إن الأصناف الأربعة متساوية في التحريم خطأ .


اقتباس
الأصل في الحديث العموم ، واستُثنيت النساء من عموم تحريم ( الحر ) ، ومن عموم تحريم ( الحرير ) ، فكانت لفظة تحريم الحر والحرير موجهةً للرجال فقط .

ولذا فليس في الحديث جمع بين محرم ومباح بالنسبة للنساء .

كيف ليس في الحديث جمع بين محرم ومباح بالنسبة للنساء ؟؟؟!!!

لو كان من بين أولئك القوم نساء لابسات للحرير ولكنهن لم يشربن الخمر ولم يقترفن الزنا , فهل هن مقترفات لمحرم بلبسهن الحرير ؟؟!!

إن قلتَ : نعم , فهذا يعني أنك ترى حرمة الحرير على النساء !!

وإن قلتَ : لا , فأنت تقر بوجود مباح في هذا الحديث .

أعتقد أن القول بعدم وجود مباح في هذا الحديث بالنسبة للنساء , قول فيه من المغالطة ما لا يحتاج إلى كثير تأمل .


اقتباس
فبينما كان دليل الإباحة خاصًّا بحالةٍ معيّنةٍ ؛ وسائر الأدلة تدل على عموم التحريم = جاء الشيخ ( المتزن ) فأخذ حكمَ الإباحة ( أو الكراهة ! ) فجعلَهُ في عموم أحوال الضرب بالدف !!

وسائر الأدلة تدل على عموم التحريم ؟؟؟!!!

أين هي " سائر الأدلة " تلك ؟؟!!

هل تعني اجتهاداتك أم تعني النصوص الشرعية ؟؟!!
إن كانت الأولى , فليست معصومة .. وإن كانت الثانية , فأعدها عليّ سرداً ( فضلاً لا أمراً ) .

مشكلتك أخي الفاضل أنك لا تحتج عليّ بالنصوص الشرعية قطعية الثبوت والدلالة , بل أنت تحتج عليّ بتفسيراتك وتحاول أن تلزمني بها وهي شيء لم أتفق معك فيها أصلاً !!


اقتباس
وماذا عليَّ إذا لم تفهم يا أخ ؟!!
إذا كنتَ لا تستطيع الفهم ؛ فلا تَدَّعِه !

بل هذا عين الهروب عن مقارعة الحجة بالحجة ، فقط ليس عليك إلا أن تقول : أنت تتكلف وتلف وتدور ، وأسقِطْ بذلك كلَّ الحجج والأدلة والاستدلالات ، ثم قل : لا تأتِ لي بها مرةً أخرى !!!

دعك من هذا , واعتبرني أنا أو غيري شخصاً يريد منك أن تذكر له النصوص الشرعية التي تذكر أن الدف من ( عمل ) الشيطان وبالتالي هو محرم ؟؟!!

إضافة أبي بكر رضي الله عنه الشيطانَ إلى المزمار ليس دليلاً قطعياً على التحريم بمجرد الإضافة ولا حتى بمجرد الإنكار , بل احتمال الذم والكراهة باق وهو احتمال قوي .

أما تفسير ابن رجب وابن حجر رحمهما الله ( وهما من المتأخرين ) فليس حجة ملزمة , وإلا للزمك قبول تفسيرات بعض أهل العلم ( من السلف ) في بعض المسائل الفقهية . ولا أعلم أحداً يـُلزم الآخرين بمثل ذلك .


اقتباس
هل هذا يعني : أنه لا يستقيم في عقلك أن يكون الدليل فيه عمومٌ وخصوصٌ في آنٍ واحد ؟!!

فيما يتعلق بمسألتنا , لم أرَ ما يشير إلى وجود عموم وخصوص في آن واحد .

فهلا وضحت لي ولغيري ذلك ؟؟!


اقتباس
كيف يمكن أن نعمم حكم الأحوال الخاصة على عموم الأحوال ، مع أن الدليل لما بيّن إباحة الأحوال الخاصة = بيّن تحريم عموم الأحوال غيرها ؟!


1- أين الدليل ( في نفس النص أو لنفس العلة ) على أنها أحوال خاصة ؟؟!!

2- ما هو الدليل ( القاطع ) الذي يؤكد أن الدليل إذا بيـّن إباحة الأحوال الخاصة = بيـّن ( تحريم ) عموم الأحوال غيرها ؟؟؟!!!

قد يقال لك إن احتمال ( الكراهة ) وارد وبقوة , وفي السنة له شواهد .


اقتباس
هذه افتراضات وتخيلات ، الأصل أن لا تأتي بها في الاحتجاج على المخالف في أمور الشرع - على قاعدتك - !!

أضحك الله سنك !!

أيـُعقل أن يكون هذا فهمك أخي الفاضل ؟؟!!

هل تساوي بين الافتراضات التي تأتي بصيغة السؤال , بالافتراضات التي يراد أن يـُبنى عليها الأدلة ؟؟؟!!!

أهكذا يكون القياس حفظك الله ؟؟؟!!!


اقتباس
والشيطان يحضر ويستعذب الدف في الأعراس - كما سبق - ، ويحبها ، لكنها ليست في أصلها حينئذٍ من عمله وتدبيره وكيده وإغوائه ؛ لأنها من المباحات ، والمباح لا يُعاقب عليه فاعلُه ، وفاعل ما عمل الشيطان ودبّر وكاد وأغوى = معاقبٌ ؛ لمخالفته قولَهُ تعالى : ( لا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين * إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) .

مشكلتك أخي الفاضل أنك كمن يعتقد ثم يستدل !!

أنت في بالك أن الدف من ( عمل ) الشيطان ولذلك فهو محرم , إلا ما جاء الدليل باستثنائه .

وعندما يقال لك : أين هو دليلك على أن الدف من ( عمل ) الشيطان ؟؟!!

استشهدتَ بالنصوص التي تدل على إباحة الدف !!!

فهل يـُستدل على التحريم بأدلة الإباحة ؟؟؟!!!

ألا يرد الاحتمال بأن الأقرب للاستدلال هو حكم الكراهة بحكم أن الانتقال إلى الأقرب ؟؟!!

فمثلاً :
جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلتُ كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان " رواه مسلم .

ما حكم استخدام وقول : لو ؟؟


اقتباس
لا يقول عاقل : إن النبي - صلى الله عليه وسلم - حضر ورضي أمرًا محرمًا !

وما دام ظاهر العبارة أن الغناء - أعني : ما كان في عرفهم يسمى كذلك ؛ من حداء ونحوه - من الشيطان ، وحضره النبي - صلى الله عليه وسلم - مقرًّا إياه وراضيه = فلا شك أن الأمر ليس على ذلك الظاهر ؛ وإنما :

- المراد : أن القينات اللاتي اتخذن الغناء شغلاً شاغلاً = قد نفخ الشيطان في مناخرهن ؛ فألهاهُنّ ، فالإكثار من ذلك وجعله الشغل الشاغل هو الذي يوصف بأنه من نفخ الشيطان ،

تعليل لا يصح وفيه تكلف لا يخفى ..

لأننا لو قلنا إن نفخ الشيطان لا يكون إلا لمن أكثر من الغناء واتخذه الشغل الشاغل , فهذا يعني أن عدم الإكثار من الغناء لا يوصف أنه من نفخ الشيطان .

فهل تقول بهذا ؟؟!

كما أن لازم تعليلك هذا هو أن يصح أن يقال لمن اتخذ الغناء الشغل الشاغل وأكثر منه : لقد نفخ الشيطان في منخريك ( حتى ولو لم يغنّ ) !!!!

وهذا عجيب !!


اقتباس
ثم هذا الحديث جاء على صيغة الإخبار ، فهل تأخذ منه الحكم استقلالاً ؟!!

ماذا دهاك يا أبا عبدالله ؟؟!!

هل أنت فعلاً ترى أن هذا الحديث جاء على صيغة الإخبار كتلك الأحاديث التي تتحدث عن أشراط الساعة وآخر الزمان ؟؟؟!!!

أظن إما أنك تمزح – مع أن المقام ليس مقام مزاح !! – أو ... لا أدري !!


وتقبل تحياتي 00
المتزن
__________________
في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!




آخر من قام بالتعديل المتزن; بتاريخ 04-03-2007 الساعة 07:08 PM.
المتزن غير متصل  
قديم(ـة) 23-03-2007, 01:26 AM   #77
الــنــهــيــم
عـضـو
 
صورة الــنــهــيــم الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
البلد: بين دفات الكتب !
المشاركات: 11,880
أحبتي [ النادم ] و [ المتزن ] لقد تابعت نقاشكم منذ البداية ، وقد كان رائعاً بالفعل ، وأسجل إعجابي بتعليقاكم وردودكم ، وقد استغربتُ من إقفال الموضوع ، مما دفعني لأكتبَ موضوعاً في منتدى المشرفين أتساءل فيه عن سبب الإقفال ، فالنقاش جداً جميل ورائع وعلمي وهادئ ، ولكن الأمر قد حصل بالخطأ ، ولذلك نيابة عن إشراف الساحة نعتذرُ منكم أشد الإعتذار ، وشخصياً أتمنى أن يستمر الحوار ، فأنا متحمس معكما كثيراً ، وأرجو ألا يكونَ هذا الخلل سبباً في إيقاف هذا النقاش الرائع ..... تابعوا .... إني وغيري لكما من المتابعين .

والعذرُ من الكرام مقبولُ .
__________________
[POEM="type=0 color=#000000 font="bold medium 'Simplified Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]لمتابعتي عبر التويتر أو الانستغرام: @ibradob[/POEM]

آخر من قام بالتعديل الــنــهــيــم; بتاريخ 23-03-2007 الساعة 01:35 AM.
الــنــهــيــم غير متصل  
قديم(ـة) 23-03-2007, 01:41 AM   #78
أبوعادل
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 30
الله يهديه ....

(أعيش بغربتى دوما وحيدا ألاقيها ولا تلقى سوايا )
__________________
أبوعادل غير متصل  
قديم(ـة) 23-03-2007, 03:08 PM   #79
مواصل
Guest
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
البلد: من بغيده حول الموطأ اشوي عنه يساغ عن البصيغيه من غغب ايه بس هذا مكاننا يا خلفهم عيني عليك باغده عاد تقهوا لا تقول لا فنجال نصه هيل ما ينتفوت
المشاركات: 890
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها الـنــهـيــم
أحبتي [ النادم ] و [ المتزن ] لقد تابعت نقاشكم منذ البداية ، وقد كان رائعاً بالفعل ، وأسجل إعجابي بتعليقاكم وردودكم ، وقد استغربتُ من إقفال الموضوع ، مما دفعني لأكتبَ موضوعاً في منتدى المشرفين أتساءل فيه عن سبب الإقفال ، فالنقاش جداً جميل ورائع وعلمي وهادئ ، ولكن الأمر قد حصل بالخطأ ، ولذلك نيابة عن إشراف الساحة نعتذرُ منكم أشد الإعتذار ، وشخصياً أتمنى أن يستمر الحوار ، فأنا متحمس معكما كثيراً ، وأرجو ألا يكونَ هذا الخلل سبباً في إيقاف هذا النقاش الرائع ..... تابعوا .... إني وغيري لكما من المتابعين .

والعذرُ من الكرام مقبولُ .



لو انك متابع كان عرفت انك مغلق الموضوع
مواصل غير متصل  
قديم(ـة) 23-03-2007, 03:11 PM   #80
مواصل
Guest
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
البلد: من بغيده حول الموطأ اشوي عنه يساغ عن البصيغيه من غغب ايه بس هذا مكاننا يا خلفهم عيني عليك باغده عاد تقهوا لا تقول لا فنجال نصه هيل ما ينتفوت
المشاركات: 890
اقتباس
الـنــهـيــم;545314]

وإلا ماذا ستقول عن الشيخ الألباني حينما تعلم أنه يقول بجواز كشف الوجه للمرأة !
هل نقول سـقـــــوط ذريع للشيخ الألباني !!!!

والله وجه مقارنه
مواصل غير متصل  
قديم(ـة) 24-03-2007, 06:38 PM   #81
المتزن
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 2,071
أخويّ الكريمين / أبو محمد النجدي - النهيم

شكر الله لكما وبارك فيكما .

ولا أنسى أن أشكر وأثني على أخي الفاضل النادم نفع الله به وبعلمه .

وإلى لقاء آخر في حوار جديد إن شاء الله .


وتقبلا تحياتي 00
المتزن
.
__________________
في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!



المتزن غير متصل  
قديم(ـة) 24-03-2007, 10:27 PM   #82
الــنــهــيــم
عـضـو
 
صورة الــنــهــيــم الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
البلد: بين دفات الكتب !
المشاركات: 11,880
هل أفهم من هذا أن النادم رفعَ رايته البيضاء ؟!
__________________
[POEM="type=0 color=#000000 font="bold medium 'Simplified Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]لمتابعتي عبر التويتر أو الانستغرام: @ibradob[/POEM]
الــنــهــيــم غير متصل  
قديم(ـة) 25-03-2007, 02:37 AM   #83
المتزن
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 2,071
لا , ليس كذلك أخي النهيم .

بل هو طرح ما عنده وأنا طرحتُ ما عندي , والقارئ هو الذي يحدد ويحكم ..

وليس بالضرورة أن يكون ما يراه القارئ هو نفسه ما يراه كلا المتحاورين , إذ لابد من الاختلاف في الرؤى والقناعات واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية .


لك شكري وتقديري أيها الفاضل ,,


وتقبل تحياتي 00
المتزن
.
__________________
في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!



المتزن غير متصل  
قديم(ـة) 25-03-2007, 03:42 PM   #84
طق طق
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 289
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

أنا ممن يهوى سماع أشرطة المنشدين الهادفين فقط مثل :

سمير البشيري : همه الأمة الأسلامية في أمور الجهاد والظلم وتبين الحق .

أبوعبدالملك : الجهادية و رفعة اللغة العربية الفصحى .

أبوعلي : الجهادية .

أبوعابد : الجهادية وهم المسلمين واللغة العربية .

وأبومهند : الجهادية وهموم المسلمين .

وغيره أتوقع أغلبهم تجاري بحت .

وأنا من الذين يؤيدون أخونا : النـــــــــــــــــــــــــــــادم جزاه الله خيراً وأثابه وجعله ممن يحشر مع محمد صـلـ الله عليه وسلم ــلى .

مره رأيت مقطع فيديو للمجاهدين في العراق ينشدون ويرقصون قبل المعركة .. الصراحة شئ يبهج لأنه في محله .
طق طق غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:37 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)