|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
|
آمنتُ بالله وحُكْمِه، وكفرتُ بالديمقراطيَّة وزيوفِها!
بسم الله الرحمن الرحيم يتورط بعضُ من نحب ونحبُّ الخيرَ له حين يريد الكلام في التعصب وآداب الحوار والتعامل بين المختلفين: في تأييد قواعد أو مذاهب باطلة، أو الوقوعِ في إجمالات وتعميمات يندرج فيها حق وباطل؛ فلا يفصِّل ما أجملَه وأبهمَه أو يخصص ما عمَّمَه والحال تقتضي البيان. وأحب أن أتطرق لأمر كان حريا بعموم أهل التوحيد والسنة أن لا يجهلوه؛ لكنَّ شيوعَ دَخيلِ الأفكار حجب الكثير منا عن رؤية الواضحات! والله المستعان! يزعم بعض إخواننا أن الحل في علاج مشكلاتنا في التعامل والحوار هو في «الديمقراطية».. وهذه الديمقراطية مذهبٌ فلسفي يعني (حكم الشعب للشعب) وهي في زعم أصحابها تكفل الحريَّات حريَّة العقيدة والرأي، والتملك، والحرية الشخصية. والديمقراطيَّة: نظام حكم، ومنهج حياة. لا يحتاج طالب الحق -بصدق- إلى تكلُّفٍ ليعرفَ بطلانَ هذا (الحكم)؛ فهو يعلم أنّ الحل حال النزاع يكون في الرد إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لأنَّ الله تعالى أمر بذلك فقال: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [النساء: 59]. قال ابن القيم رحمه الله: «من الممتنع أن يأمرَ تعالى بالرد عند النزاع إلى من لا يوجد عنده فصلُ النزاع»اهـ. [إعلام الموقعين: 43، ط: دار طيبة].فالشريعة هي الحاكمة بين المختلفين. وليست تقتضي الخلاف ولو اقتضتُه لما كان في الرد إليها فائدة. [انظر: الاعتصام للشاطبي: 3/ 272 ط: الدار الأثرية]. أما الديمقراطية فتتضمن إقرار المختلفين على أهوائهم، والردُّ إليها زيادةٌ في الفرقة. وأنَّ حكمَ الله تعالى هو المقدَّم الذي لا يجوز لمؤمن أن يأخذ بغيره، قال تعالى: {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ • أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة: 50]. وحكم الجاهليَّة هو كما يقول الشيخ السعدي رحمه الله: «كل حكم خالَفَ ما أنزل الله على رسوله. فلا ثمَّ إلا حُكْم الله ورسوله أو حكم الجاهليَّة. فمن أعرَض عن الأول ابتُلِيَ بالثاني» [تيسير الكريم الرحمن: 1/ 564، ت: اللويحق، ط: دار السلام]. قال شيخ الإسلام -في «منهاج السنة»-: «من استحلَّ أن يحكم بين الناس بما يراه عدلا من غير اتباع لما أنزل الله فهو كافر»اهـ [استفدته من: الديمقراطية ونظريات الإصلاح، لسعيد عبد العظيم: 68، ط 5: دار الإيمان]. وقال عز وجل: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً} [الأحزاب: 36]. وأنَّ شريعتَه تبارك اسمه خير الشرائع وأكملها وأقومها، المتضمنة لأعدل الأحكام. وقد عَنْوَنَ الشيخ عبد المحسن العباد رسالة له في الديمقراطية بقوله: «العدل في الإسلام لا في الديمقراطيَّة»، وصدق أثابه الله وحفظه. ومن رضي بغير الإسلام بدلا فهو خائب خاسر. فلا وجه لما يزعمه البعض من أن الاستفادة من النظام الديمقراطي لا يتعارض مع الإسلام؛ إذ إن الديمقراطية حكم ومنهج حياة. كما تقدم، وحكم الإسلام أن لا نتحاكم إلى غير الشريعة. قال الشيخ محمد الإمام: «الديمقراطية تشريع من دون الله» [تنوير الظلمات بكشف مفاسد وشبهات الانتخابات: 17]. ويزعم البعض أن الديمقراطية في الغرب هي الشورى في الإسلام، وهذا جهل؛ جهل بحقيقة الديمقراطية، وحقيقة الشورى: - فالشورى: استشارة ذوي الرأي والدين [انظر: التعليق على السياسة الشرعيَّة، لابن عثيمين رحمه الله: 438]. والديمقراطية: أصوات مختلفي الأهواء والمشارب. - والشورى: مشاركة في الرأي، والديمقراطية: مشاركة في الحكم. - والشورى بحث عن الأصلح في ميزان أهل العلم والدين [انظر كلام شيخ الإسلام في المصدر السابق: 440 – 441]، والديمقراطية: بحث عما يرضي الأكثرية من مختلفي الأهواء. - الشورى: من الإسلام. والديمقراطية: من الكفار. - الشورى: تدعو للألفة [السابق: 437]، والديمقراطية: تدعو للفرقة. وقد يدَّعي البعض أنه يقصد باستخدامه لهذا المصطلح -الديمقراطية- أمورا أقرَّها الشارع، فيقال له: ما الذي يحوجك إلى هذا الاستخدام -إن كانت صادقا- وفي ديننا ما يغني، وفي استخدام ذلك المصطلح الكثير من المشكلات الفكرية: كترك المحكم إلى المتشابه، والمصطلح الشرعي إلى البدعي، والترويج لمضامين كفرية يحتملها ذلك المصطلح. ومن الفتن الفكرية التي روَّج لها المستغربون: فتنة «تقديم المصطلحات والمفاهيم الغربية الحادثة على الأسماء الشرعيَّة» [موقف أهل السنة والجماعة من المصطلحات الحادثة، د. عابد السفياني: 18]. فالديمقراطية: تشتمل على الكثير من الضلالات والآثار السيئة، قال الشيخ الكتور صالح الفوزان: «والدين منها بريء» [أسلمة الديمقراطية حقيقة أم وهم؟ لمحمد شاكر الشريف: التقديم: 3]. ومن آثارها: الفوضى، والتعددية الفكرية والسياسية (= التفرق)، والانصراف عن تحكيم الشريعة بين الناس. وهي حكم جاهلي كافر، قال محدث الديار اليمنية الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله: «من عرَفَ الديمقراطيَّة ورضِيَ بها فهو كافر، لأنَّ معناها لا حكم للكتاب والسنَّة؛ بل الحكم للشعب» [الباعث على شرح الحوادث: 18، مكتبة صنعاء الأثرية].وصدق من قال: «لا ديمقراطية في الإسلام، ولا إسلام في الديمقراطية» [نقض الجذور الفكرية للديمقراطية الغربية، أ.د. محمد أحمد علي مفتي: 107]. لكنَّ الغشَشَةَ يزينونها للناس بتحريفهم لبعض الكلم عن مواضعه. عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسوله الله صلى الله عليه وسلم: «فإذا رأيتِ الذين يتبعون ما تشابه منه، فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم» [رواه البخاري: (4547)]. اللهم اعصمنا بالسنة، وطهر قلوبنا من كل فتنة. ناصر الكاتب 12 / 2 / 1430هـ.
__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه». [/center] [توضيح الكافية الشافيَة]. [/mark]صفحة ناشر الفصيح |
![]() |
![]() |
#2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2007
البلد: ـ
المشاركات: 2,099
|
.
__________________
. أرى آثارهم فأذوب شوقاً وأسكبُ في مواطئهم دموعي وأسألُ من بفُرقتِهِم رماني يمُنُّ عليَّ يوماً بالرجوعِ . |
![]() |
![]() |
#3 |
عبدالله
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
|
جاء الإسلام ليحرر النفوس من الرق و العبودية و التسلط وهو ما يُسمى بالدكتاتورية
كما أنه لم يدع الأمور سبهللة حتى تقوم للناس أمور معايشهم و عباداتهم ، بل جاء بنظام سياسي معتدل بين الديموقراطية ، و إسقاط هيبة الحاكم ، و بين الدكتاتورية ، وهي التي تعاني منها أكثر شعوب الأرض من خلال انتهاكٍ لكثير من حرياتهم ، و إن بدت بطابع الحرية .. إنها سياسة بين الانفلات البهيمي ، و التسلط الإجرامي . شكراً أستاذنا .
__________________
ياربي ..افتح على قلبي .. و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك .. [عبدالله] من مواضيعي : آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات ) ::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة) |
![]() |
![]() |
#4 | |||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2008
البلد: القصيم - بريده
المشاركات: 112
|
أهلا بالشيخ ناصر : الديموقراطية حديث الساعة لسببين : السبب الاول : فوز الرئيس الأمريكي اوباما واعتلائه عرش أمريكا ، مع انه اسود . وقد أحدث فوزه ضجة كبيرة في الأوساط الإسلامية - خصوصاً الثقافية منها - مما ادى لنشوء سجالات فكرية خصبة أدار رحاها كلاً من : المفكر الدكتور /محمد الأحمري والشيخ بندر الشويقي والدكتور عبدالله بن ناصر الصبيح والدكتور فهد العجلان والباحث عبدالله المالكي والدكتور/سعيد صيني والاستاذ/ رياض الشعيبي-( باحث تونسي في الفكر السياسي) وغيرهم كثير . السبب الثاني : ما تتعرض له الشعوب المسلمة من استبداد سياسي وغياب لقيم العدل وشيوع الظلم والفساد من قبل النخب الحاكمة ، مما يجعلها تبحث عن مخرج وطريق يمكنها من أن تعيش حياةً يسودُها العدل . سأتوقف عند نقطة مهمة جداً - لأن الاختلاف في وجهات النظر حول الديموقراطية بين مؤيد ومعارض ، دائما ينطلق منها- وهي : أن الديموقراطية كمفهوم لم يُكتب له النضج الدلالي مثلها مثل العولمة والليبرالية والحرية والحداثة والإرهاب ....، مما يؤدي إلى إضرام نيران الصراع وتراشق التهم والنبذ والتفرقة حتى بين أبناء الفصيل الواحد . فالعولمة عند ( س ) هي : .......... ، بينما هي عند ( ص) : ..........، مفاهيم متشعبه متنوعة وكل يحتكم إلى مفهومه ويدين الآخر بناءً على مفهومه أيضا . أنت يا شيخنا المبارك فيما يبدو لي وقعت أسير هذا الخلل : ( عدم اكتمال النضج الدلالي ) . ما دليل المجسطي على ذلك ؟ لاحظوا معي ماذا يقول شيخنا ناصر ؟
هذه العبارة هي أُسُّ الموضوعِ ، فإن اثبتَّ يا شيخ بأن احداً من إخواننا - ممن يتبنى الديموقراطية - يؤمن بها كمذهب فلسفي تعني حكم الشعب للشعب ، فأنا معك فيما تقول جملة وتفصيلا . لأن من يتبنى الديموقراطية - من إخواننا - كخيار للخروج من الظلم والاستبداد الجاثم على صدر الأمة ، لايقولُ بأن الديموقراطية : مذهبٌ فلسفي يعني (حكم الشعب للشعب) . فالديموقراطية عنده عبارة عن آلية واجراءات تضمن عدم استبداد الحاكم واحتكاره السلطة ، مثلها مثل النظام المصرفي ونظام المرور ونُظم الإدارة المختلفة التي استطعنا أن نكيفها مع هويتنا وثقافتنا ، ونجعل المرجع النهائي لنا هو الشريعة . دمت موفقا ،،، . |
|||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#5 | |||||||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
|
أخي الكريم، أشكر لك حسن خطابِك، وبعد؛ فالدافع لهذه الأكتوبة هو جعل بعضِنا ذلك المذهب الفلسفي في الحكم منهاجا عادلا وعلاجا للمشكلات الحوارية، ولا شك أنه لا يعني التفسير الأصلي لهذه الكلمة بل يعني بعضَ مضامين ذلك المذهب. فمن مضامينها كما ذكرتُ في أصل المقال: (حرية الرأي والعقيدة)؛ فأنا أتيت لأذكِّر (والذكرى تنفع المؤمنين) بأنَّ دين الإسلام قد احتوى على بيان الحلول للنزاعات الفكرية، وأن ما جاء به هو العدل، وأن التحاكم لغير الشريعة ضلال. وإنَّ الكثير من الكتابات الباحثة في هذا الشأن تكاد تجمع على أن (الديمقراطية) تعني (حكومة الشعب) أو (حكم الأغلبيَّة). هذا أصل هذه الكلمة وهذا المعنى مستقر في الأذهان؛ لكن للديمقراطية إجراءات ومضامين أخرى ذات علاقة. وأنت تقول: «لأن من يتبنى الديموقراطية - من إخواننا - كخيار للخروج من الظلم والاستبداد الجاثم على صدر الأمة ، لايقولُ بأن الديموقراطية : مذهبٌ فلسفي يعني (حكم الشعب للشعب)». وأقول: وهم يرون الانتخاب وترجيح حكم الأكثرية وتعدد الأحزاب السياسية وحرية الصحافة... [نقض جذور الديمقراطية: 69] وهذه من مفردات (الديمقراطية)! وقالوا: عنها: «إنها صيغة لتحويل الحريَّة إلى منهج حياة» [السابق: 70]. يا أخي إن الله تعالى لم يتركنا هملا ليأتي «الديمقراطيون» فيفتحوا لنا (باب النجاة) من واقعنا الأليم! بل جاءت شريعتُه بأعدل الأحكام وأعظم النظم في السياسة والتعامل. فلا حاجة لنا بالديمقراطيَّة الغربيَّة؛ حكمِها، إجراءاتِها، وسائلِها. والناظر في الواقع يجد ما تجره هذه الديمقراطية من بلايا على المسلمين، منها: 1- الاضطرار إلى التعددية السياسية. وهذه فرقة. 2- وإلى الدعايات الحزبيَّة. 3- والمساومة على بعض شرائع الدين عن طريق «التصويتات»؛ فإن حكم الأغلبيَّة على خلاف الشريعة أخذوا حكمهم وتركوا حكمَ الله! عياذا بالله. وما جاءت به الشريعة وكان موافقا لبعض مفردات الديمقراطية –ولو في نظر الديمقراطيين- فهو حكم رباني لا ديمقراطي ، أو أداة ربانية لا ديمقراطية. فلا حاجة لاستخدام مصطلح يتضمن معانٍ باطلة. وعندنا ما يغنينا. أما بعد؛ فقد كفرتُ بالديمقراطيَّة أداةً، وحكما. وآمنتُ بحكم الله تعالى. وكفى! وحكم الله تعالى مشروح في الوحيين. فلا ديمقراطية، ولا ديكتاتورية.. ولا شيوعية ولا اشتراكية.. ولا أي حكم من الأحكام الجاهلية. وفقك الله ووقاك كل شر.
__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه». [/center] [توضيح الكافية الشافيَة]. [/mark]صفحة ناشر الفصيح |
|||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#6 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2008
البلد: .......
المشاركات: 766
|
؟ ::::::::::::::::::::::::::::::::::: |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#7 | |||||||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
|
«الديمقراطية» والمشكلة الاصطلاحية لقد كرر الأخ «المجسطي» -وفقه الله- نسبة الخلل في فهم الديمقراطية ومشكلاتها الاصطلاحية. إليَّ. وأقول: ليس من بأس أن أكون كذلك؛ حيث إنني بنيت مشاركتي على أمور: 1- حصر التحاكم إلى الشريعة، وإبطال التحاكم إلى أي فلسفة. 2- إبطال ما تضمنته الديمقراطية -وقامت عليه- من إقرار حرية الاعتقاد. 3- بيان الفرق بين الشورى والديمقراطية. 4- بيان مفاسد الانتخابات، وهي بنتُ الديمقراطية. ولكن لنفحص حقيقة الأمر؛ فإنَّ المستقرَّ عند الكتَّاب أن «حكومة الشعب» هي الديمقراطيَّة اصطلاحا، و«حكومة الأغلبيَّة» هي الديمقراطيَّة تصورا. وقال الأستاذ محمد شاكر الشريف بعد تعريفه للديمقراطيَّة: «هذا الكلام منتشر فاشٍ في جل، بل في كل الكتابات التي تتحدث عن الديمقراطية، فاتفاق الكاتبين على ذلك وشهرتِه تغني عن الإشارة إلى مرجع له» [أسلمة الديمقراطية: 19]. أما من يفهم من الديمقراطية أنها الشورى فقد فاتَه أنَّ «الشورى» مشاورة أهل العلم والأمانة، قال البخاري: «كانت الأئمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم يستشيرون الأمناء من أهل العلم في الأمور المباحة ليأخذوا بأسهلها، فإذا وضح الكتابُ أو السنة لم يتعدَّوه إلى غيرِه اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم» [صحيح البخاري: كتاب الاعتصام: باب رقم (28)]. أو فاتَه أنَّ الديمقراطية: حكم الأغلبية، يكون بجمع أصوات مختلفي الأهواء. ومنهم من ينادي بالديمقراطية وهو يضع في ذهنه التسويغ «للتعدد الحزبي» أو «الأحقية في الانتخاب». ويغفل عن كونها منهاج حكم، يستلزم أمورا؛ منها ما ذُكِرَ. وهذه ممارسة لـ«الانتقائية أو التبعيض في فهم الديمقراطية» [كما يقرر صاحب «نقض الجذور»: 84]. وعليه؛ فإني أزعم أنَّ الخلل في فهم الديمقراطية عند غيري! وأقول ما قاله الأخ أبو عبد الله: «فإذا كان من تدافع عنهم لا يطالبون بالديمقراطية بهذا المعنى فلماذا يطالبون بديمقراطية غير معروفة، ليفصل هؤلاء مطالبهم ويسموها ما شاءوا إلا الديمقراطية» [الرد رقم: 24]. وأزيد: ليس من الضروري أن تغيِّر المصطلحاتُ المختلفة، وإن كثُرَت، من حقائق المسميَّات. ولي عودة -إن شاء الله-.
__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه». [/center] [توضيح الكافية الشافيَة]. [/mark]صفحة ناشر الفصيح آخر من قام بالتعديل ناصرالكاتب; بتاريخ 14-02-2009 الساعة 07:26 PM. |
|||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#8 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2008
البلد: القصيم - بريده
المشاركات: 112
|
{ 1 } بسم الله: أهلاً بالأخِ العَزِيز ناصر : لِلمرةِ الثّانية أقولُ : لا زلنا نحنُ وإيّاكَ في المُرَبّعِ الأولِ ، أقولُ هذا ليسَ تقليلاً من شأنِ الحوارِ ، وإنما لنعرف أين نقفُ الآن. أنت سيدي الكريم تصرفُ إداناتٍ بلا رصيدٍ كاف من الأدلةِ . عندما تقول : فلان يؤمنُ بالديموقراطية التي تعني حكم الشعب للشعب. لايماثل فلان يؤمِنُ بجوازِ الانتخابات . فالأول يحتكم الى شريعةٍ يتفق عليها الشعب وهذا كفرٌ بلا شك. والثاني يستخدمُ الانتخابات كوسيلةٍ لاختيارِ الحاكمِ ، وهو في النهاية يحتكم للشّريعةِ الإسلامية. هل تجوز الانتخابات أم لا ؟ هذا شيء آخر . أنا مازلتُ أُطَالِبك بأن تأتي بمثالٍ لمن يؤمنُ بالديموقراطية من إخوانِنِا ، ويقول : الديمقراطية عندي تعني حكم الشعب للشعب . وتأتي بدليلٍ من كُتُبِهِ أو حواراتِه ، لا كلامٌ عامٌ مجملٌ ، كقولك : فإنَّ المستقرَّ عند الكتَّاب أن «حكومة الشعب» هي الديمقراطيَّة . لماذا الديموقراطية كآلية وفلسفة يختلفان؟ هذا ما نناقشه لا حقاً . |
![]() |
![]() |
#9 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 319
|
مفيد جداً .. شكراً لك. |
![]() |
![]() |
#10 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 4
|
من باب الردود هي وقود الكاتب
بصراحة أخوي مشكور على موضوعك
الجميل وطرحك الراقي والممتع والله يكثر من أمثالك في هذا المنتدى |
![]() |
![]() |
#11 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2008
البلد: بريدة
المشاركات: 2,888
|
.. أخي ناصر الكاتب تستاهل التميّز .., شكراً لك , وتحيّة عطرة من كل قلبي .., ..
__________________
|
![]() |
![]() |
#12 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2008
البلد: مدينة بريدة
المشاركات: 290
|
دين الإسلام وحكم الله كامل , ولا تشُوبُه الشوائب
بحق تستحقّ التميّز ,, كم نحن بحاجة لأمثالكـ في هذا المُنتدى ,, باركـ الله فيكـ وكثّر من أمثالكـ ,, |
![]() |
![]() |
#13 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 2
|
اشكرك اخوى على موضوعك المميز
|
![]() |
![]() |
#14 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2008
البلد: القصيم - بريده
المشاركات: 112
|
تحول الموضوع الى ما يشبه سجل الزيارات . الكل يكتب انطباعاته الشخصية ، ويتوكل على الله . الكل يشكر على التميز ويثني على الاسلوب الرائع الشيِّق الماتع !! هل لأن الموضوع وُسم بكلمة مميز ؟؟؟ ربما . الشخ الفاضل ناصر خلط بين يؤمن بالديموقراطية كفلسفة ، ومن يؤمن بها كوسيلة . من يؤمن بها كفلسفة يرى ان الشعب يحكم نفسهُ بنفسِه بواسطة شريعة اصطلحوا عليها . أما من يومن بها كوسيلة ، فهو يُقِرُّ بمرجع الشريعة في الحكم ، وأنها مصدر التشريع ، لكن يجعل الديموقراطية وسيلةٌ لانتخابِ حكامٍ غير مستبدين ، ولا ينفردون بالسلطة ، ولا يحكمون الناس بالحديد والنار . حكمنا على الأول يختلف عن حكمنا على الثاني ، أيّها السادة . الكلمة أمانه ، سواء تفوهت بها أم حكمت على قائِلِها ، فأنت ملزم بتحري الصدق والدقة . ولا أعتقد ان شيخنا الفاضل يمانع من أن تخالفه في جزئية او رأي او فكرة . تصبحون على خير . . |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|